Thursday 30 December 2010

أوباما حسين ... رئيس جبان
سيسجل التاريخ للرئيس الامريكي أوباما أنه رئيس جبان متخاذل عندما يلجأ الى الحيله والمراوغه من أجل تعيين سفير لبلاده في عاصمة الامويين دمشق التى تئن وترزح تحت سياط الجلادين الطائفيين الذين سرقوها واختطفوها من أهلها الشرعيين . هكذا يغتم أوباما –الجبان- فرصة غياب المجلس النيابي الذي ظل يعارض تعيين مثل هذا السفير لدى نظام حكم مثل نظام بشار لانه ببساطه من العيب والعار أن ترسل أي دوله بسفير لها الى دمشق في ظل مثل هذا الحكم الدكتاتوري المتسلط .
أوباما – الجبان – يختلس تلك السانحه بغياب المجلس النيابي الامريكي ويغدر به بل ويخونه ليعين سفيرا له في دمشق لسبب لا نعرفه هل هو زرقة عيون بشار أو حسن قامة أسماء الاسد السامقه والرشيقه .
في بلد مثل أمريكا على الرئيس أن يقنع مؤسساته الديموقراطيه بصواب موقفه ويقدم لهم مبررات تغيير سياسته تجاه دمشق بعد أن دأبت لخمس سنين متواصله على عدم إرسال أي سفير الى عاصمة دولة القرامطه الجدد.
في دمشق سيطرب الاوباش لمثل هذا الاجراء الذي نأمل الا يكون طويل الامد وأن يسحب الجميع سفراءهم من دمشق لانها بنظامها الحالي لا تستحق أن يرسل احد سفيرا ليمثله لدى نظام مزور حاقد على شعبه ، معتد على حقوق الانسان ، يعتمد على البطش والقتل والارهاب في تحقيق الاستمرار لوجوده .
سيقول بشار وأزلامه : لقد لوينا ذراع أمريكا وأجبرناها بعد خمس سنين من سحب السفير ، أجبرناها على التراجع وهي التى كانت تراهن على زوالنا ، فقد زال بوش وسيزول من بعده أوباما وآل الاسد او الوحش او البغل ما يزالون جاثمين على صدورنا ، سيقول الممانعون الابطال : هذه أمريكا بجبروتها إنحنت وتراجعت وأرسلت سفيرا ليمثلها في دمشق الحزينه .
أوباما حسين خذل السوريين ، كان الافضل أن يظل النظام محاصرا ومحشورا في زاوية ميته مثل الجمل الاجرب الذي يتحاشاه الكل ويبتعد عنه الجميع .
أوباما تراجع عن وعوده بالتخلي عن الانظمه الاثمه وإحكام الطوق عليها ، ونكص عن كلامه وفك الطوق الاخير عن نظام اللصوص والقتله في دمشق .
لنا الله اولا واخيرا ، فهو احسن واقوى من امريكا ، هو من سيفرق صفوفهم وهو من سينتصر للمظلومين في سوريه ، لا اوباما ولا بوش ولكن ان يحصل مثل هذا في نظام ديموقراطي فهو الامر المعيب .
علي الاحمد

Saturday 25 December 2010

اليوم في تونس وغدا في دمشق ... حيا على الثوره
ربما يكتب لتونس ، هذا البلد الصغير ، أن يكون الصاعق الذي يفجّر الثوره في أوساط الشعوب العربيه التى تئن تحت سياط حكامها الطغاة . تونس تحت قيادة هذا الرجل المسمى زين العابدين بن علي ، وهو ليس بالزين ولا بالعابد ولا بن علي ، هذا الرجل الظالم المفتري الذي يحارب الفضيله وينشر القهر والظلم ويستعد لتوريث الحكم ، أوصل بلاده الى مرحلة من التفجّر دفعت بالشباب العاطل الى الشوارع ليكون – ربما - أول شعب عربي يدشّن قطار التغيير من خلال القوى الشعبيه .
تونس وسوريه من أسوأ البلدان العربيه وربما في العالم كله من حيث القمع وحكم البوليس ، الفرق الوحيد أنّ التونسيين ليس لديهم طائفيين كما هو الوضع في سوريه ، التوانسه كلهم مسلمون وكلهم على مذهب الامام مالك ، ومع ذلك فقد وصل الى حكمهم رجل متجبر طاغيه أذاقهم الذل والهوان ومنع النساء من العمل او التوظيف اذا كنّ يرتدين الحجاب ، بل وحتى من دخول المستشفى وهو الامر الذي لم يصل اليه بعد نظام بشار في دمشق الذي طرد مئات المعلمات المنقبات من العمل والتدريس . ولكن ما لا يتصف به نظام تونس – رغم التشابه الكبير بين النظاميين – هو انه لا طائفيين حاقدين في صفوفه .
التونسيين محظوظون أكثر ، اذا ليس لديهم إرث دموي كما هو الحال في سوريه ، حيث لا تدمر ولا حماه ولا الاف المفقودين ، لذلك فان المواطن منهم يمكن ان ينزل الى الشارع وليس في عقليته ومخيلته ذلك الارث من القمع والقتل الذي حصل في سوريه . لذلك يمكن أن ترى العفويه التى إنطلقت بها الاحداث إثر محاولة شاب حرق نفسه بسبب إعتداء الشرطه عليه وهو يبيع بعض حاجياته .
تونس تثور اليوم في وجه الطغيان فهل يمكن أن نتوقع أن يثور الشعب السوري يوما في وجه جلاديه ؟ الجواب بالتاكيد نعم لانه الشعب نفسه الذي طرد الفرنسيين ، ولانه نفس الشعب الذي ثار في حماه وحلب وجسر الشغور ، وهو نفس الشعب الذي صمد في وجه رشاشات رفعت الاسد في سجن تدمر . وهو نفس الشعب الذي أنجب هيثم المالح وطل الملوحي وغيرهما من الصامدين في صيدنايا وعدرا .
اليوم تونس وغدا دمشق ... علينا أن نتفاءل لان الشعب الحي لا بد من أن يثأر من لصوصه وجلاديه .
علي الاحمد

Wednesday 22 December 2010

أمة تهون ... وترضى بالهوان
إن ما وصل إليه أمر أمتنا من ذل وهوان وإستكانة لا يمكن تخيله وتصور حدوده . تكالبت علينا أمم الارض كما قال الرسول الكريم أننا سنكون يوما في مرحلة الغثاء كثغاء السيل وهو القش الذي يطفو على ظهر السيل . غزتنا الامم الاوربيه وحتلت أرضينا في بداية القرن الماضي ثم رحلت بعد أن إطمئنت أنها تركت وراءها من ينفذ سياساتها ويعمل حارسا أمينا على مصالحها . ثم جاء الغزو الصهيوني الى درة أرض الاسلام في فلسطين واقام كيانه خنجرا مسموما في قلب الامة .
ثم توالت هزائمنا وإنتكاساتنا الواحدة تلو الاخرى ، حيث قفزت الى هرم السلطة في سوريه طائفة حاقدة على الاسلام وأهله ، مدفوعة بحقد مئات السنين عندما انكشف زيفهم وباطلهم للمسلمين فحاربوهم وطردوهم الى اعالي الجبال وقال بن تيمية قولته الشهيره التى جعلت منه عدوهم الاول الى ان يشاء الله : قال انهم اكفر من اليهود ، وصلت تلك الطائفه الى زمام السلطه وراحت تمارس ابشع مخطط تصفية وتقتيل وتقطيع في أوصال هذا الوطن الذي هو في مكان القلب من الامة وقضاياها ، فحولته الى بلد مسخ تابع للفرس يدور في فلكهم وينشر الرذيلة ويمنع الفضيله .
القسوة والبطش وإنتهاك الحرمات الذي قامت به تلك الطائفه شجعت وأعطت الفرصه لكل من يريد أن ينال من عزيمة وعقيدة وشخصية هذه الامه وكرامتها ، فهانت تلك الامة على الجميع ولم يعد لها من منعة او هيبة ، وتداعى عليها جميع الاكلة من كل الملل والنحل .
شخص تافة لا يساوي درهم في أحسن أسواق الارض ، يصل به الصلف والكبر أن يكتب كلاما يسخر فيه من جباراالسموات والارض ويقول ان الاسلام يحتاج الى تصحيح ، وهو لا يعرف من احكام الاسلام شيئا ، ولا يعرف نواقض الوضوء وهو ملحد خارج من الدين ومن بعده الخلق ، لان من يسيئ الى عقيدة أمة كاملة لا يعرف شيئا عن الحق ولا يعرف ما يعني كلامه وما يمكن أن يسببه له من إشكالات في الدنيا ومن عقاب يوم الاخره .
ويستمر الصمت والسكوت ولا نرى من يرفع عقيرته ليقول : هذا كفر لا نرضى به . فمن قائل يقول أنه تافه لا يستحق الرد ومن قائل أنه يريد الشهره بأي ثمن حتى لو كان عن طريق مس المحرمات ، والنتيجة أنه سادر في غيّه ، ماض في طريقه لانه لا احد يمكن ان يخاف منه .
هذا هو حالنا ، تكالبت علينا الامم ، ثم تطاول علينا أحط الخلق وأكثرهم سفها ، من نصيريين ، ثم تجرأ علينا من هو أحط من ذلك من أمثال بن الحاج صالح أشعث الشعر من غير سفر ربما لانه لا يملك من الوقت ما يسمح له للنظر في المرآه ليرى كيف هو وجهه النحس .
علي الاحمد

Monday 20 December 2010

دعوه لاعلان دمشق لاعادة النظر في عضوية الشيوعيين فيه
بدرت لاكثر من مناسبه مواقف مخزيه لبعض الكتاب الشيوعيين المنخرطين تحت راية اعلان دمشق، وقد كانو من المنسحبين احتجاجا على نتائج التصويت التى حصلت اخيرا ، لانهم مثل الاطفال الصغار عندما لا يعجبهم شيء يزعلوا ويريدون من يرضيهم . المسالة الان أكبر وأخطر ، حيث كتب أحدهم وهو محمد الحاج صالح مقالا بالامس يهين فيه الذات الالهيه ويهزأ من عقائد المسلمين ويتهكم على سلوكياتهم ، وهذا الامر بحاجة الى مراجعة مع هيئات إعلان دمشق لمعرفة موقفها من شخص كهذا يعتدي على عقيدة الامه ويهين مقدساتها وأعظم شيء في الوجود هو الذات الالهيه . لانه ببساطه لا يمكن لاي مسلم يعتز بدينه أن يجلس مع أشخاص لهم تلك الافكار الوسخه التى لا تقيم وزنا لاي عقيدة أو دين أو قيم ، شخص تخلّى عن كل شيء وإنقاد الى فكر أعوج لا يستقيم مع كل ما في هذا الكون من أسرار ومعجزات أبدعتها يد الخالق عز وجل ، ليأتي شخص تافه يكتب مثل مثل هذا الكلام عنه ، وهو نفسه لا يملك من امر نفسه شيئا ولا يعرف في أي ساعة يموت ليلاقي سوء المنقلب جزاء على تلك التخرصات الاثمه .
لم يكن يخطر ببالي يوما ان ارى مثل تلك العقليات العفنه الموغله في الالحاد ونكران عقيدة المسلمين التى تنزه الله تعالى عن المثيل والشبيه ، والتى تؤمن بأن قدرته لا حدود لها وان علمه أزلي وأنه يحيط بكل شيء ، وأنه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ، ليأتينا وقح سافل نذل شيوعي حقير يتهكم على عقيدتنا وديننا ونبينا وعلى جبار السموات والارض.
إذا كان إعلان دمشق كيان تحالفي فهل يمكن أن يقبل بالاضداد لكي ينتقل الى حلبة مصارعه ؟ كيف يمكن لي أن أجلس مثلا مع هذا الشخص وأمثاله مجدا إذا تفوّه بكلمه من هذا الرجس والافك بحق الله تعالى ؟ هل يمكن لاعلان دمشق أن يحوي في صفوفه من يهين عقيدة الامه ويتنكر لدينها ويهزأ من نبيها ؟
في رأيي أن إعلان دمشق يجب أن يختار بين وجود الاسلاميين وهم أغلبية المجتمع وأصحاب المبدا والاخلاق ، وبين الشيوعيين الكلاب الاوباش من أمثال محمد الحاج صالح القذر هذا ، إذ لا يمكن أن نتخيل مثل وجود هذا الشخص مع مسلمين موحدين يعتزون بإسلامهم ، وإذا إختار الاعلان بقاء الشيوعيين هؤلاء فلا مكان للاسلاميين به بعد اليوم ، يجب أن يحدد الاعلان هويته هل يقبل بمن يهين المسلمين ويعتدي على عقائدهم أو أنه إعلان لاهل سوريه الموحدين المسلمين وغير المسلمين الذين يحترمون عقيدة الاخرين ؟ هل يقبل إعلان دمشق أن يسيئ أحد الى المكوّن السرياني في الاعلان ؟ او الى الاكراد ؟ إذا هل سيقبل الاعلان بهذا المارق المأفون في صفوفه بعدما قال ما قال بحق رب العالمين ؟؟؟
علي الاحمِد
وهذا هو رابط المقال للشيوعي الحقير محمد الحاج صالح
http://all4syria.info/content/view/36388/161/

Sunday 19 December 2010

ترجمة فقرات من مقابلة اسماء الاسد مع مجلة باري ماتش الفرنسيه – وتعليق مختصر
Paris Match. Vous êtes née et avez grandi en Angleterre, où vous avez rencontré votre mari. Comment avez-vous vécu votre retour en Syrie pour devenir la première dame du pays ?
Asma El-Assad. Je suis syrienne et peu importe l’endroit où je suis née, je me suis toujours sentie syrienne. J’ai vécu à Londres pendant vingt-cinq ans. J’ai donc eu la chance d’être exposée aux deux cultures et en particulier à une quantité d’expériences que la culture britannique avait à m’offrir. Lorsque je suis rentrée, je n’ai jamais pensé que je partais vivre dans un endroit inconnu. Pour moi, c’était comme si je retournais à la maison. Je parlais la langue, je vivais dans la culture syrienne et j’étais consciente de l’héritage. La seule différence, c’est qu’en Angleterre j’étais célibataire, alors qu’en Syrie j’étais mariée. Etre désignée comme première dame est un privilège et un honneur. C’est aussi beaucoup de travail, surtout en Syrie où les gens veulent que vous vous impliquiez. Ils ne veulent pas qu’une première dame soit là uniquement pour les cérémonies. Ils exigent que vous soyez partie prenante dans le développement du pays et que vous accompagniez le changement qui est en train de se produire.
السؤال الاول : لقد ولت وترعرعت في بريطانيه ، اين التقيت بزوجك وكيف استطعت العوده الى سوريه كسيده اولى هناك ؟
الجواب : اني سورية الاصل ، ولا يهم كثيرا اين مكان ولادتي ، وكنت دائما احس بانني سورية الجنسيه . وقد عشت في بريطانيه مدة خمسه وعشرين عاما . لذلك فقد كان لي الفرصه للاطلاع على ثقافتين ، وكذلك التمتع بقدر كبير من الخبرات التى قدمتها لي الثقافه البريطانيه . منذ ان عدت الى سوريه ، لم اشعر باني رجعت الى مكان غير معروف لي . بالنسبه لي فقد كان الامر كما لو اني رجعت الى بيتي . اتكلم اللغه العربيه واعيش في الثقافه السوريه ولديّ إلمام بالارث التاريخي للبلد . الاختلاف الوحيد بين حياتي في بريطانيه وحياتي هنا هو اني كنت غير متزوجه هناك وهنا متزوجه . وكوني السيده الاولى هنا يعطيني بعض الميزات والشرف ، ولكن هذا يقتضي الكثير من الاعمال ، خاصة في سوريه حيث برغب المواطنون بان اكون منخرطة في الكثير من الاعمال ، انهم لا يرغبون ان اكون سيده اولى فقط للمناسبات الرسميه ، ولكن ايضا للمشاركه في التطوير والتقدم للبلد وللمشاركه في التغيير الحاصل حاليا .
التعليق : يبدو ان الخبرات التى كسبتها السيده اسماء من بريطانيه هي فقط في مجال المكياج واللباس الاوربي – السبور- وفنون الموضه والازياء ، حيث لم تتعلم شيئا عن احترام حقوق الانسان او حرية التعبير التى تزخر بها الحياة في بريطانيه ، او التعدديه والسلاسه في تداول السلطه ، يبدو ان السيده الاولى عمياء وطرشاء وخرساء في كل ما يتعلق بهذا المجال ولو كانت تخرتم نفسها والثقافه التى تربت عليها لما قبلت ان تعيش مع دكتاتور مجرم قاتل سفاك للدماء يعتدي على الاعراض ويسجن الفتيات الصغيرات والشيوخ الكهول ، يبدو ان السيده الاولى لا تعرف اي شيء عن التعذيب في سوريه ولا عن سجون امخابرات المنتشره اكثر من المستشفيات والجامعات ولا عن ثروة رامي مخلوف التى صار اقاربها الان شركاء ووسطاء ومستثممرين فيها ، لو كانت السيده الالى تستحي على نفسها وشرفها لما قبلت ان تعيش في قصر مع مجرم سفاح ولقبلت العيش كما كانت في لندن حرة ابية كريمة .
Sur la laïcité, la France connaît des problèmes d’inté¬gration, spécialement de sa population musulmane. ¬Comment les Syriens perçoivent-ils notre débat sur la ¬nationalité ?
Si quelqu’un décide d’immigrer dans un pays, il faut qu’il prenne la décision de s’intégrer dans la société. C’est indispensable. Réciproquement, il faut que le pays choisi l’accueille. Il doit y régner un esprit d’ouverture. En Syrie, par exemple, nous avons une très importante communauté ¬syrienne arménienne. Ils parlent leur langue, ont leurs écoles, etc. Ils sont venus chez nous, il y a un siècle, avec l’idée de s’intégrer dans la société. Ils voulaient faire partie de notre société. Depuis toujours, nous intégrons des populations très différentes. Nous puisons notre force dans cette diversité. Les chrétiens sont menacés dans de nombreux pays du monde musulman.
السؤال : حول العلمانيه ، في فرنسه لدينا مشاكل كبيره خاصة في مجال الاندماج للجاليه المسلمه . كيف يرى السوريون الجدل الفرنسي حول الجنسيه والاندماج ؟
الجواب : اذا قرر شخص ما ان يهاجر لى بلد اخر فعليه ان يتخذ القرار بالاندماج في مجتمع هذا البلد . هذا امر حتمي ، وبالتوازي مع هذا يجب على البلد الذي اختار الهجرة اليه ان يتقبل المهاجرين ، يجب ان تسود روح الانفتاح بين الطرفين . في سوريه مثلا ، لدينا جاليه مهمه جدا من الارمن . يتكلمون لغتهم الخاصه ولهم مدارسهم الخاصه ، لقد قدموا الينا منذ قرن تقريبا ولديهم فكرة الندماج في المجتمع السوري . لقد ارادوا العيش كجزء من المجتمع . ومنذ ذلك الوقت نحن نتعايش مع عدد من الاقليات المختلفه تماما . نحن نحس بان قوتنا في هذا التنوع ، في حين ان المسيحيين يواجهون تهديدات في عدد من الدول في العالم الاسلامي .
التعليق : السؤال للسيده الاولى : طالما أنتم بهذا التسامح مع الاقليات في سوريه لماذا اذا تتعاملون مع الاخوه الاكراد بهذه الطريقه البشعه ؟ أين هي لغتهم الخاصه وأين هي مداررسهم أسوة بالارمن ؟ بل اين هي هوياتهم وجوازات سفرهم ؟ ام ان للارمن حقوق تختلف عن الاكراد لان وراءهم من يطالب بحقوقهم في العالم الغربي ؟ ثم ما هذا التلمق بانكم تحمون المسيحييين في حين يتعرضون للمشاكل عند الاخرين ؟ لماذا كل هذا التزلف ايتهشا السيده الوقحه ؟؟؟؟
هل طبقتم يوما سياستكم الجديده ضد المدارس الدينينه لاهل دمشق على مدارس الارمن ؟ هل تفرضون عليهم ما تفرضوه اليوم على مادرس القبيسيات من تعليمات وزير التعليم الارعن ؟ الا تعلمين يا سيده ان الشيخ البوطي الذي كان يبكي على قبر حافظ اسد هو اليوم يبكي على ما تمارسه وزارة التعليم بحق اهل السنه والجماعه من تضييق وقهر ؟ ام أنك أصبحت من العلويين ولم يعد يهمك شيئا عن أهلك وعشيرتك وملتك التى ولدت منها ؟ هل غيرت إعتقادك يا سيده اسماء ام انه لا عقيدة لك اصلا ؟؟؟
Récemment, un massacre a été perpétré au cours d’une messe à Bagdad. La Syrie semble épargnée.
Quand nous disons que la Syrie est laïque, nous voulons dire que nous tolérons toutes les religions. Les gens chez nous sont libres de pratiquer comme bon leur semble. Nous sommes laïques à cause de notre histoire, pas à cause d’une nécessité de vivre ensemble à une époque troublée. Quand le chef de l’Etat s’agenouille pour prier devant la Grande Mosquée des Omeyyades, il s’agenouille devant le tombeau de saint Jean-Baptiste, un saint chrétien. Chez moi, cela fait partie de mon identité, c’est comme mon bras droit et ma jambe gauche.
السؤال : حصلت مؤخرا جريمه مروعه في كنيسه في بغداد ، يبدو ان سوريه بعيده عن هذا ؟
الجواب : عندما نقول ان سوريه علمانيه نعني انها متسامحه مع كل الاديان ، الناس هنا احرار في اعتناق ما يريدون . نحن علمانيون بسبب تاريخنا وليس بسبب ان العلمانيه ضورره للعيش في عصر مضطرب ، عندما يركع رئيس الدوله في الصلاه في المسجد الاموي ، فهو ايضا يركع امام ضريح القديس جون بابسيت المسيحي . هذا بالنسبة لنا جزء من هويتنا ، هذا تماما كما هي اليد اليمنى ورجلي اليسرى .
التعليق : علينا ان نصدقك تماما ايتها الكاذبه الاشره او الغبيه التى لا تفقه شئيا ، الا تعرفين كم قتل من البشر في سوريه بسبب عقيدتهم؟ الاتعرفين كيف كان يسب المجرمون في اقبيةالتعذيب إله المسلمين ونبيهم ويستهزؤون من كل معتقداتهم وينتهكون أعراضهم ؟ وكيف كان تاريخنا علماني أيتها الغبيه ؟ هل كان خالد بن الوليد وبلال ومعاذ بن جبل علمانيين أيتها الحمقاء ؟ هل كان تاريخنا الا إسلاميا ناصعا أبيضا نظيفا فتح به أجدادنا الارض ودانت لهم الدول ودخل الفرس والروم والهند والصين في كنف تلك الدولة التى بنت مجدا وحضارة وليس مثل دولة زوجك المسخ أيتها الغبيه . الناس أحرار ؟ أين ؟ في سوريه ؟ أية حماقه وأي غباء نتتمتع به السيده الاولى في سوريه ؟؟؟
لو كنت تستحين على شرفك لما قبلت بالعيش مع هذا المجرم ، ولكن بما انك قبلت ذلك وتزوجت منه وانجبت له أولادا فالى الحجيم انت واولادك والفكر المنحرف الذي تحمليه .
علي الاحمد

Saturday 18 December 2010

مقابلة المراقب العام الجديد مع قناة الجزيره
ربما كانت لأول مره من فتره طويله جدا ان نلمس نوعا من التغيير في خطاب الاخوان السوريين تجاه النظام . لهجة ونبره جديده غير مألوفه كانت واضحة في مقابلة المراقب العام الجديد الاخ محمد رياض الشقفه مع قناة الجزيره . يمكن أن تسميها أي شيء غير الإستجداء وغير طلب العفو اوالصفح من النظام والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي التى ظللنا نسمعها ما يقرب من خمسة عشر عاما او أكثر من أركان القيادات السابقه التى كان يسيطر عليها البيانوني ومن يلف لفه من أتباعه ومنظريه وزمرته . هذه اللهجه- كما رأيتها على الاقل – تخلو من أي إستجداء أو استرحام للنظام المجرم ، وتطالب بالحقوق الصحيحه والمشروعه للاخوان بالعوده الى أرض الوطن من غير البوابه الامنيه البشعه التى يتعامل بها النظام معهم لحد الان .
التركيز على أنّ الموضوع ليس موضوع الاخوان وحدهم وإنما موضوع الحريه والكرامه لجميع فئات الشعب وليس فقط الاخوان من خلال إنتهاج طريق الحريه وتداول السلطه ونشر القيم المتحضره في التعامل من الشعب بعيدا عن البطش وإجهزة الأمن المختلفه والمتخالفه . وإلغاء جميع القوانين الظالمه بحق الاخوان وغيرهم . كل هذه النقاط كانت إيجابيه وجيده في تلك المقابله .
المرونه التامّه حتى قبوله بمبدأ تغيير إسم الاخوان ، لأن الأهميه والعبره ليست في الاسم وإنما في الافكار والمبادئ ، اذ لا يهم أن يتغير الاسم إذا كانت الأسس واضحه وقويه وقائمه على المساواة والحريه وتأمين حقوق الناس .
في رأيي أنّ المقابله كانت موفقه خاصة في طريقة طرح الموضوع على أنه حق وليس منحه من النظام أو عطيّه يعطيها للاخوان في عودتهم لوطنهم بعد كل تلك السنين ، تلك اللهجه في الخطاب لم يكن يعرفها أو يتقنها المراقب العام السابق للاسف .
الخطوه التاليه ربما كانت الرجوع عن موضوع ما يسمى توقيف الانشطه ، خاصة بعد تجاهل النظام التام للمبادره الاخيره التى أطلقها ما يعرف بالتيار الاسلامي الديموقراطي من سوريه ، والإنتقال الى التنسيق المباشر مع جميع أطراف المعارضه الاخرى من خلال إعلان دمشق .
نرجو لقيادة الأخ أبي حازم التوفيق والنجاح فيما فشلت به سابقاتها من كسر الطوق الحديدي الذي فرضه النظام على الاخوان خارج بلدهم ، وإنهاء تلك المأساه الإنسانيه لألاف العائلات السوريه في الدول المجاوره وتأمين عودتهم بطريقة كريمه الى وطنهم لانه ليس كرما ولا لطفا من نظام وقح أن يسمح لمواطنيه بالعيش الكريم .
علي الاحمد

Saturday 11 December 2010

¶5. (C) Suran said Gueant and Levitte raised human rights and detained political prisoners with Asad. Following his now standard practice, Asad demurred and asserted that both issues were &internal affairs8 and not to be discussed with visitors. Suran commented that, nonetheless, neither Gueant nor Levitte were put-off by Asad,s answer but were instead encouraged that Asad,s manner seemed to allow the issue to remain on the table. Suran reminded us that when then
President Chirac visited Damascus in 2000 Asad did release Riad Turk from jail in answer to Chirac,s direct appeal. Suran commented that a similar result would be possible if Asad,s July 13 visit to Paris were to be successful.
هذه الفقره من احدى المراسلات بين التى تم تسريبها من وثائق ويكيلكس صادره من السفاره الامريكيه في دمشق بخصوص الزياره التى قام بها مبعوثان رئاسيان فرنسيان الى سوريه منتصف عام 2008 وإجتمعا مع بشار الاسد ووليد المعلم لمدة ساعه ونصف . وهذه الفقره تتعلق بالحديث بين الطرفين حول إنتهاك حقوق الانسان والسجناء السياسيين السوريين . يقول التقرير المرسل من السفاره الامريكيه في دمشق ، نقلا عن أحد موظفي السفاره الفرنسيه في دمشق ويدعى نيكولا سوران :
وهذه هي ترجمتي الخاصه للفقره – أرجو ان تكون قريبه من المعنى
أثار المبعوثان الرئاسيان الفرنسيان غويان وليفيت موضوع حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين مع الرئيس الاسد . ويبدو من الاسلوب الذي يتبعه الاسد في هذا المجال التمثل في إصراره وحرصه الاّ يتم نقاش أي من هذين الموضوعين مع الزوار بحجة أنهما (شأن داخلي) لا يجوز نقاشه . وعلّق الموظف في السفاره الفرنسيه السيد سوران بقوله : إن المبعوثين الفرنسيين لم يكونا محبطين من جواب الاسد على الموضوع ، وعلى العكس كانا متفائلين لان طريقة تناول الاسد للامر تدل على انه يمكن ان يبقى قيد التداول ، ونبّه الموظف في السفاره الفرنسيه بدمشق السيد سوران أن زيارة الرئيس الفرنسي السابق شيراك الى دمشق عام 2000 أسفرت عن إطلاق سراح السيد رياض الترك بعد طلب خاص منه ، وقال سوران إنّ زيارة لاسد المتوقعه في الشهر القادم لفرنسه ربما تسفر عن نتيجه مشابهه اذا توّجت بالنجاح . ) انتهى نص المذكره التى تم تسريبها من موقع ويكيليس بتاريخ 16-06-2008 .
التعليق: من خلال رد بشار الخليفه الوريث لابيه في القمع والظلم ، يبدو واضحا ان هذا النظام يعتبر ان الخمسه وعشرين مليون سوري إنما هم ملك يمين للنظام يحق له ان يفعل بهم ما يشاء من قتل وترويع وإنتهاك للحرمات ، دون ان يحق لاي كان ان يسأل او يستفسر او يعلّق بكلمه على ما يفعله هو وضباط أمنه المجرمون بهذا الكم من البشر اللذين لا قيمة لهم ولا وزن ولا كرامه .
( شأن داخلي ) يعني أن سوريه كلها بستان او حديقه لآل أسد وآل مخلوف يلعبون بها كما يشاؤون ، يسجنون من يشاؤون ، وينفون من يشاؤون ، ويقتلون من يشاؤون تماما كما يفعل أي إقطاعي بمزرعته او أي رأسمالي بمن يملكهم من عمال وأجراء . شأن داخلي يعني لا رقابه ولا أحد يخاف منه المجرمون في تعالمهم مع الشعب سواء داخل السجون او خارجها ، شان داخلي يعني صك أبيض مفتوح لهم ليفعلوا ما يشاؤون في هذه البلاد المنكوبه بهم .
تسريب هذه الوثيقه يعطي فكرة عن طريقة تعاطي النظام مع الوفود والمبعوثين الذين يحاولون فك القيد الرهيب الذي يحيط بأعناق المعارضين في السجون ، ويبين مدى اللؤم والخبث والمراوغه التى تعلمها هذا الوغد من أبيه ومن كبار رجال الامن الذين يتحكمون بأنفاس الناس ويحكمون البلد بالحديد والنار .
بالامس كتب أحد الانذال العلويين واسمه رامي مهيوب على فيس بوك كلاما مشابها قال فيه بالحرف الواحد :( هذا البلد بلدنا نحكمه كما نشاء ومن لا يعجبه عليه ان يفتش عن مكان آخر يهاجر اليه ، ومن يبقى هنا ويفتح فمه بكلمه سوف نملئ فمه ب ......)
هذا هو المنطق الذي يحكم به الطائفيون في سوريه ، منطق المزرعه التى ورثوها بالقوه من آبائهم ، ومن لا يعجبه العيش فيها عليه ان يهاجر واذا بقى وتفوه بكلمة واحده لا تعجبهم فالسجن والقتل هو جزاؤه ومصيره . بشار يقولها بشكل دبلوماسي على انه شان داخلي ، وهذا المعتوه على الانترنت يقولها بكل فجاجة وصفاقه بلا خوف او خجل : هذه بلدنا ، هذه دولتنا دولة العلويين والقرامطه التى تهين أهل السنّه وتذل كبرياءهم وتعتدي على حرماتهم وتطرد المتدينات من مدرساتهم ، فهل من شخص يرفع رأسه ؟ هل من يستطيع ان يتحدى هذا البغي والعنجهية العلويه ؟؟؟ وكم سنبقى تحت هذا الحكم العلوي القذر ؟؟؟
علي الاحمد
¶5. (C) Suran said Gueant and Levitte raised human rights and detained political prisoners with Asad. Following his now standard practice, Asad demurred and asserted that both issues were &internal affairs8 and not to be discussed with visitors. Suran commented that, nonetheless, neither Gueant nor Levitte were put-off by Asad,s answer but were instead encouraged that Asad,s manner seemed to allow the issue to remain on the table. Suran reminded us that when then
President Chirac visited Damascus in 2000 Asad did release Riad Turk from jail in answer to Chirac,s direct appeal. Suran commented that a similar result would be possible if Asad,s July 13 visit to Paris were to be successful.
هذه الفقره من احدى المراسلات بين التى تم تسريبها من وثائق ويكيلكس صادره من السفاره الامريكيه في دمشق بخصوص الزياره التى قام بها مبعوثان رئاسيان فرنسيان الى سوريه منتصف عام 2008 وإجتمعا مع بشار الاسد ووليد المعلم لمدة ساعه ونصف . وهذه الفقره تتعلق بالحديث بين الطرفين حول إنتهاك حقوق الانسان والسجناء السياسيين السوريين . يقول التقرير المرسل من السفاره الامريكيه في دمشق ، نقلا عن أحد موظفي السفاره الفرنسيه في دمشق ويدعى نيكولا سوران :
وهذه هي ترجمتي الخاصه للفقره – أرجو ان تكون قريبه من المعنى
أثار المبعوثان الرئاسيان الفرنسيان غويان وليفيت موضوع حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين مع الرئيس الاسد . ويبدو من الاسلوب الذي يتبعه الاسد في هذا المجال التمثل في إصراره وحرصه الاّ يتم نقاش أي من هذين الموضوعين مع الزوار بحجة أنهما (شأن داخلي) لا يجوز نقاشه . وعلّق الموظف في السفاره الفرنسيه السيد سوران بقوله : إن المبعوثين الفرنسيين لم يكونا محبطين من جواب الاسد على الموضوع ، وعلى العكس كانا متفائلين لان طريقة تناول الاسد للامر تدل على انه يمكن ان يبقى قيد التداول ، ونبّه الموظف في السفاره الفرنسيه بدمشق السيد سوران أن زيارة الرئيس الفرنسي السابق شيراك الى دمشق عام 2000 أسفرت عن إطلاق سراح السيد رياض الترك بعد طلب خاص منه ، وقال سوران إنّ زيارة لاسد المتوقعه في الشهر القادم لفرنسه ربما تسفر عن نتيجه مشابهه اذا توّجت بالنجاح . ) انتهى نص المذكره التى تم تسريبها من موقع ويكيليس بتاريخ 16-06-2008 .
التعليق: من خلال رد بشار الخليفه الوريث لابيه في القمع والظلم ، يبدو واضحا ان هذا النظام يعتبر ان الخمسه وعشرين مليون سوري إنما هم ملك يمين للنظام يحق له ان يفعل بهم ما يشاء من قتل وترويع وإنتهاك للحرمات ، دون ان يحق لاي كان ان يسأل او يستفسر او يعلّق بكلمه على ما يفعله هو وضباط أمنه المجرمون بهذا الكم من البشر اللذين لا قيمة لهم ولا وزن ولا كرامه .
( شأن داخلي ) يعني أن سوريه كلها بستان او حديقه لآل أسد وآل مخلوف يلعبون بها كما يشاؤون ، يسجنون من يشاؤون ، وينفون من يشاؤون ، ويقتلون من يشاؤون تماما كما يفعل أي إقطاعي بمزرعته او أي رأسمالي بمن يملكهم من عمال وأجراء . شأن داخلي يعني لا رقابه ولا أحد يخاف منه المجرمون في تعالمهم مع الشعب سواء داخل السجون او خارجها ، شان داخلي يعني صك أبيض مفتوح لهم ليفعلوا ما يشاؤون في هذه البلاد المنكوبه بهم .
تسريب هذه الوثيقه يعطي فكرة عن طريقة تعاطي النظام مع الوفود والمبعوثين الذين يحاولون فك القيد الرهيب الذي يحيط بأعناق المعارضين في السجون ، ويبين مدى اللؤم والخبث والمراوغه التى تعلمها هذا الوغد من أبيه ومن كبار رجال الامن الذين يتحكمون بأنفاس الناس ويحكمون البلد بالحديد والنار .
بالامس كتب أحد الانذال العلويين واسمه رامي مهيوب على فيس بوك كلاما مشابها قال فيه بالحرف الواحد :( هذا البلد بلدنا نحكمه كما نشاء ومن لا يعجبه عليه ان يفتش عن مكان آخر يهاجر اليه ، ومن يبقى هنا ويفتح فمه بكلمه سوف نملئ فمه ب ......)
هذا هو المنطق الذي يحكم به الطائفيون في سوريه ، منطق المزرعه التى ورثوها بالقوه من آبائهم ، ومن لا يعجبه العيش فيها عليه ان يهاجر واذا بقى وتفوه بكلمة واحده لا تعجبهم فالسجن والقتل هو جزاؤه ومصيره . بشار يقولها بشكل دبلوماسي على انه شان داخلي ، وهذا المعتوه على الانترنت يقولها بكل فجاجة وصفاقه بلا خوف او خجل : هذه بلدنا ، هذه دولتنا دولة العلويين والقرامطه التى تهين أهل السنّه وتذل كبرياءهم وتعتدي على حرماتهم وتطرد المتدينات من مدرساتهم ، فهل من شخص يرفع رأسه ؟ هل من يستطيع ان يتحدى هذا البغي والعنجهية العلويه ؟؟؟ وكم سنبقى تحت هذا الحكم العلوي القذر ؟؟؟
علي الاحمد

Wednesday 8 December 2010

وأخيرا أحس البوطي بالظلم
إذا صح ما جاء في الخبر أنّ الشيخ البوطي بدأ يحس بالظلم ويتذمر من إجراءات بشار ووزرائه ضد المحجبات والمعلمات المتدينات في المدارس ، والحمله ضد مدارس القبيسيات ، إذا صح ذلك فسيكون أمرا غاية في الاهميه أنّ هذا الشيخ الجليل أخيرا وصلت الى آذانه بعض المظالم التى يرتكبها النظام المجرم .
وفي هذا بشارة خير انّ الشيخ بعد اربعين عاما من حكم حافظ وإبنه بشار بدأ يعرف انّ هذا النظام معاد للدين وللحق وللخير وأنه نظام يناصب الدين العداء والكره . شيء رائع جدا أن الشي بدأ يعرف هذا بعد كل تلك السنين الطويله يعرف أنّ النصيريين ونظامهم المسخ يحقد كل الحقد على أهل السنّه الاغلبيه الساحقه فيها.
كم كنا نحزن عليه وهو يبكي على قبر باسل ثم على قبر أبيه ، ويظهر الحزن الشديد لموتهم ، وكم كنا نأسف أن يقف الشيخ على باب السلطان الجائر يسأله العطية والمنحة ويبارك له ما يقترفه من أفعال دنيئه ، ولكن الان يبدو أنّ الشيخ وصل الى آخر المطاف وأنه سيقف بالمرصاد من الان فصاعدا لتلك التجاوزات التى تنمّ عن أخلاق النظام الحقيقيه التى كانت غافلة عنه .
الان فقط أحس الشيخ بالظلم عندما وصل عند أسفل قدميه وصار يحس به بأنامله ، حيث لم يكن يوما يحس بظلم سجناء تدمر ولا ضحايا جسر الشغور أو حماه ، ولم يكن يعرف شيئا أبدا عن سجناء صيدنايا وعدرا وما يلاقونه من ذل وهوان ، الان فقط أحسّ الشيخ بالظلم عنما وصل الى نساء دمشق ومدرسات الدين المنقبات والمحجبات ، أمّا عندما كان يسفح الدم الحرام في حماه فكان الشيخ يغط في سبات عميق ، وكان يعطي الدروس الفقهيه لخليفة حافظ الاسد الذي كان يعده للحكم ، وكان يرى فيه الشيخ نعم الخلف لنعم السلف قائدا هماما مغوارا مثل أبيه.
الان فقط عرف الشيخ أنّ صلاة الاستسقاء لا تجوز بينما تغرق البلاد والعباد تحت بحار الظلم اللامتناهيه في كل المجالات ، والان فقط صار بإمكانه أن يرفع صوته ويتحدث عن الظلم الذي فاق كل شيء وطغى وتجاوز الافاق .
الان فقط صار للشيخ فم ينتقد فيه سياسات القمع والترويع التى يتبعها البعثيون والطائفيون منذ أربعين عاما ، حيث كان الشيخ يغط في سبات أهل الكهف ولا يعرف شيئا عما تفعله أجهزة الامن في السجون والمعتقلات من قتل وترويع للبشر ، الان فقط أحسّ الشيخ بالظلم عندما طال النساء في دمشق ومنعهن من تأدية أعمالهن كما تعوّدن خلال السنين الماضيه .
صح نومك يا شيخنا الجليل ، صحوة مبكره جدا ، أربعين عاما لم تكن تعرف بما يجري في سوريه من قتل وظلم ، أربعين عاما لم تكن تحس بالام المعذبين ، الان فقط عرفت عندما وصل الظلم الى بيوت دمشق ونساء دمشق ومدرسات دمشق مما جعلك تستنفر وتفتح فمك وتعرف أنّ هناك ظلم وجور .
صح نومك يا شيخ وأرانا الله بك يوما نراك تتلقى الاهانة بعد الاهانه ممن سكتت على طغايهم ورضيت به وشجعتهم عليه ، صح نومك يا شيخ ولنا معك لقاء أمام جبار السموات والارض لتعرف كيف تسكت عن الطغيان وكيف تساعده وتغض الطرف عنه .
علي الاحمد

Sunday 5 December 2010

أبناء الحاج صالح .... ليس فيهم أي صالح
إنتابني العجب وأنا أقرأ مقالين متتاليين لاثنين من أبناء الحاج صالح أحدهما مصطفى والاخر محمد ، أما الثالث ياسين فحذث ولا حرج ، وكان أول عباره قلتها في نفسي تعليقا عليها، أن الحاج صالح لم يترك لنا اي ولد صالح نتبارك به ، وللاسف فما نراه من أبنائه إما فاسد او مشبع بالفساد او أنه غير صالح .
اما السيد مصطفى فيكتب ويشرح ويقارن بين الحاله الطائفيه السوريه وما قام به حافظ الاسد من تقريب وتمييز لابناء طائفته ومدينته القرداحه ، وبين ما قام به صدام حسين من تقريب وتمييز لابناء بلده تكريت والسنّه بشكل عام ، ولكنه للاسف مثل من يردد نصف آية تحريم الصلاه أثناء السكر فيقول : ولا تقربوا الصلاه ، فهو يقارن بين حالتين مختلفتين تماما ، ففي حالة صدام كان أغلب قيادته المتقدمه للحزب من أبناء الشيعه ، وقد كان مجبرا للاعتماد على الضباط السنه في الجيش بعد الخيانات المتتاليه التى جاءته من طرف الشيعه اثناء الحرب مع ايران ، ولم يكن يميز أبدا بينهم وبين السنه حتى جاءت اللحظه التى اكتشف فيها ان حافظ الاسد يكيد له ويخطط مع الشيعه من قيادته للنيل منه ولقلب نظام حكمه من خلال مؤامرة أقطابها من رجال البعث الشيعه ، لان حافظ اسد انذاك لم يكن ليكتفي بسيطرته على سوريه ، بل كان يطمح للقيام بانقلاب على صدام ليسيطر على العراق ايضا .
وكانت الضربه الثانيه تلقاها من حزب الدعوه المرتبط بإيران ، حيث قاد عمليات التفجير التى سبقت تصدير الثوره الايرانيه ايام الخميني ، وكأن نظام حافظ الاسد الوحيد الذي ساند ودعم الايرانيين ضد رفاقه البعثيين ، وكان البعث العراقي عند الخميني مجرما كافرا لان صدام سني بالاسم وليس بالفعل ، وكان البعث السوري مؤمنا مليئا بالخير والحسنات لان حافظ الاسد علوي موالي لايران ، لذلك ارجو من السيد مصطفى بن الحاج صالح ان يحترم فهمنا وعقولمنا ، او يفتح عقله ويفهم الامور كما هي ، وعليه ان يعرف فقط حجم الخيانات التى حلت بصدام من الضباط الشيعه في حربه مع ايران عندما انسلخت فرقة كامله من الجيش كانت ترابط في المحمره ، إنسلخت إثر خيانه من ضابط شيعي سلمها كاملة لايران بسلاحها وعتادها ، وكيف تمت تصفية الضباط السنّه على الهويه أثناء إنسحابهم من الكويت في المدن الجنوبيه ، أما اذا كان لا يعرف كل هذا فعليه ان يريحنا ويسكت ولا يخوض فيما لا يعرفه لان الفرق كبير جدا بين الحالتين السوريه والعراقيه . لم يخطر ببال صدام يوما أنه يمثل الطائفه السنيه في العراق ، بينما كان الاسد يخطط بخبث ودهاء لا مثيل له لتكريس الطائفيه وتجيير الحكم والدوله والمجتمع لصالح طائفته .
أمّا السيد محمد بن الحاج صالح ، فهو يكتب عن الصراع الذي دار بين الاخوان والنظام ، ولا تخفى أبدا لغة التشفي في كلامه عن إندحار الاخوان وإنتصار النظام من خلال القتل والقمع وسلاح الجيش الذي إستخدمه ضد المدنيين ، ثم ينتقل ليحلل الواقع ويخلص الى نتيجه ان أهل السنّه في سوريه ليسوا موحدين ، وان الاكراد ليسوا معهم ابدا وكأنه يملك الحق في تمثيل الاكراد او تحديد ولائهم ، ويقول ان المنطقه الشرقيه والجزيره تدين لعشائرها وقبائلها وليس للدين او المذهب ، ليرضي حقده وقهره من أتباع الدين الاسلامي ويوغل في شيوعيته المقيته التى فشلت في عقر دارها ولم تفشل في قلب وعقل المعوهين من أتباعها السوريين والعرب .
وأقتبس من كلامه هذه الفقره : (استفاد النظامُ من إدراكه لتركيبة المجتمع السوري، بينما ضلّ الإخوان المسلمُون الطريقَ وحسبُوُها حِسبةَ الأمانيّ. يشكّل السنّةُ 70 بالمئة من مجموع السكان، لكنّ السنّة الكرد ماكانوا ولن يكونوا مستقبلاً في عداد جمهور حزب ديني، فتطلعاتُهم القوميّة ووعيهم القومي أنجز قطيعةً مع الرابطة الاسلامية، ما لم تضعْ حقوقَهم القوميّة في رأسِ الدفتر. وبالتالي ستنقصُ نسبةُ العرب السنة إلى ربما إلى ما تحت الـ 60% هذه النسبة بدورها مُخادعة. فالعربُ السنّة في محافظات الجزيرة ذوو انتماءٍ قبلي لا يلعبُ الدين دوراً أساسياً في طموحها السياسي، بل إنها وعلى الدوام تقريباً آثرت الانصياع إلى النظام، ودائماً كان للدولة رنينٌ قدسي ومخيفٌ في وعيها. سنّةُ الداخل في حلب وحماة وحمص والشام على اختلاف بين ريف ومدينة. ومن المعروف أن النواةَ الصلبة للقطب الأخواني كان مدينياً بالدرجة الأساس) انتهى كلامه
يريد السيد محمد تقزيم الامر وعصره على هواه ليقول ان غالبية الشعب السوري من اهل السنّه ليسوا كذلك ، وان عرب الجزيره لا يهمهم امر الدين ولا الانتماء المذهبي ، انما ينحازون الى النظام ، وكأنّ الامر في الخيار لهم وبمنتهى اليسر والسهوله لكي يختاروا بين مذهبهم السني وبين النظام العلوي الذي يحارب ويقتل ويسجن ويسفك الدماء ، ولا يقيم السيد محمد اي وزن لذكاء الناس وخوفهم من بطش النظام وانهم يخفون حقيقة رغباتهم وميولهم بسبب البطش والقهر الذي يرونه من النظام ، وهو طبعا لا يعرف شيئا عن الحديث الذي يقول : ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، لانه ببساطه ملحد يساري لا يعرف اي شيء عن الدين الاسلامي الحنيف .
لا أعرف بالتحديد ما هو غرض السيد محمد من النيل من أهل السنه في سوريه والانتقاص من قدرهم وتقديمهم اقزاما لا مواقف لهم ولا كرامة لهم ، هل هو الكره لهم لانهم الطائفه الاكبر ولانهم على الحق المبين الذي جاء به محمد بن عبد الله ، او لانه ملحد حاقد يكره الدين ويكره الاسلام ويرقص قلبه طربا لقتل المسلمين وسجنهم مع ان كنيته تدل على أنّ والده كان حاجا واسمه على اسم نبي ، ولكن كما يقال ورده تخلف شوكه للاسف الشديد .
الحقيقه أني قليلا جدا ما قرات للشيوعيين السوريين ، ومعرفتي بهم قليله ولكن من هذه الكتابات أرى السم يقطر من بين سطورها وأرى الحقد ينزف منها والغل ولا أدرى ما الذي فعله مسلمو سوريه لهوؤلاء الشيوعيين الافذاذ.
أولاد الحاج صالح هؤلاء عار وعيب في جبين الشيوعيين لان أكثر من عرف حجم العذاب والالم الذي أصاب اهل السنه في سوريه من خلال السجون التى نام فيها الشيوعي والاسلامي جنبا الى جنب وتقاسموا فيها ألوان الذل والعذاب من جلاد طائفي نصيري واحد ، فالاصل أن يكون بينهم التعاطف والتآزر لانهما شربا من كأس واحده وعاشا سنين طويله في سجون المجرمين ، ولكن أن ينقلب الشيوعي السوري الى سيف مسموم آخر يضاف الى سيوف النظام لينهش في ظهور المظلومين المقهورين ففي هذا كل العيب والعار .
أبناء الحاج صالح للاسف فيما رايناه منهم ليسوا صالحين أبدا ولا يعرفون الخير ولا الحق . واذا كان كل الشيوعيين السوريين مثل هذه النمره فعلى الدنيا السلام ، وعلينا ان ننتظر منهم السوء والفحش وليس المودة والتعاضد كما كنا نراه ونلمسه من مناضلين من أمثال رياض الترك وغيره ممن عاشوا مع السجناء الاسلاميين في السجون وعرفوا منهم الحمية والغيرة والاخلاص للوطن والتاريخ .
علي الاحمد

Friday 3 December 2010

هل من ويكيليكس إخواني ؟؟؟
لم يبق موقع ويكيليكس أي معنى للسريه او لصيانة أي مراسلات او معلومات مهما إتصفت بالحسايه او الخصوصيه . فقد تسرب سيل هائل من المراسلات الخاصه بوزارة الخارجيه الامريكيه مع سفاراتها في العالم ومع زعماء عرب وغير عرب كشف كل ما هو مخفي ومستور في دهاليز السياسه الامريكيه التى تتحكم وتسيّر دفّة الامور في أكثر من منطقه من عالم اليوم .
نتساءل هنا هل يمكن يوما أن نشهد مثل هذا الكشف لحقيقة المواقف والاحداث التى كان للاخوان المسلمين السوريين دور فيها خلال الثلاثين عاما الماضيه وخاصة فيما يتعلق بحقيقة العلاقه بين الاخوان السوريين وجماعة الطليعه المقاتله التى فجّرت الاحداث الداميه ، وما حقيقة ما يدعيه بعض زعماء الاخوان في أنهم ليس لهم أي علم او معرفة بحقيقة قرار الطليعه بمواجهة النظام عسكريا في أواسط السبعينات ، وما هي حقيقة ما نشره موقع سوريون نت من خلال مذكرات الشهيد أيمن الشوربجي عن قيام الاخوان بإرسال عدد كبير من أبناء المحافظات السوريه الى دمشق حيث تم كشف قواعدهم وإستشهاد القسم الاغلب منهم ، وكيف ان هذا الامر تم بدون إستشارة او تنسيق مع الطليعه التى تعمل بشكل فعال وحثيث آنذاك في دمشق ، وكيف كان لهذا الاجراء اثر تدميري على العمل المسلح آنذاك ، وكيف كان الاخوان يطلبون من الطليعه القبول برضوخهم وإنضوائهم تحت جناح الاخوان المنقسمين أصلا بين جناح حلب ودمشق ، وكيف ينم هذا الطلب عن عقلية ضيقه تقول : إن لم ترضخ لي فلست مقبول ولست مخلص ولا أتعاون معك ، العقليه التى حافظوا عليها وتصرفوا من خلالها مع أي جماعة او حركة تظهر وتعمل في أي مكان داخل او خارج سوريه ، عقلية التحزب الضيق التى ترى كل شيء من خلال التنظيم الذي صار لدى البعض من قادتهم أهم من الدين نفسه واهم ومن المبادئ ومن كل شيء ، بحيث صار هذا التنظيم صنما يعبدونه من دون الله .
هل يمكن يوما أن نشهد تسريبا إخوانيا نعرف منه كيف كان يحصل قادة الاخوان جميعا على منح دراسيه لابنائهم في الجامعات الغربيه والامريكيه ، في الوقت الذي كانوا يحثون فيه شباب الاخوان على التضحية والفداء وبذل الارواح في سبيل الله بينما أولادهم المدللين بعيدين عن هذا الجو المفعم بالتضحيه بالمال والدراسه والبعد عن الوطن ؟؟؟
هل يمكن أن نعرف حقيقة حصول أبناء الاخوان او المقربين منهم على جوازات سفر من دول عربيه لتسهيل تحركهم في قضايا شخصيه لا علاقة لها بالعمل الذي كان يقوم به الاخوان وقتذاك من خلال عدد من الدول العربيه ؟
هل يمكن أن نعرف حقيقة القرار الذي إتخذته قيادة الاخوان بوقف المشاركه في الحمله التى كانت قد أعدتها للعوده المسلحه الى سوريه أيام أحداث مدينة حماه لفك الحصار عنها ، ولماذا تم تضييع تلك الفرصه للعوده الى جزء من التراب السوري ومحاولة إمساك حيز من الارض لفتح ثغره في الامن المتهالك في تلك الايام وزعزعة قوات النظام التى تبطش في كل مكان ؟؟
هل يمكن أن نعرف يوما لماذا تم التفريط بآلية إنتاج وطبع جوازت السفر السوريه البديله الموازيه للجوازات الحكوميه والتى سهّلت عمل وتحرك ودراسة أفراد الاخوان لمدة تزيد عن عشرين عاما ولماذا توقفت قيادة الاخوان عن إنتاج تلك الجوازات لكي لا يجد أفراد الاخوان أنفسهم اليوم محصورين ومدفوعين للوقوف بذل وخضوع أمام موظفي السفارات السوريه (يشحدون) منهم تجديد الجواز مقابل أتاوات ورسوم عاليه جدا ، حيث يحاول اليوم النظام إخضاعهم من خلال تلك الوثيقه- الحق- لاي مواطن بغض النظر عن موقفه من النظام ؟ لماذا لم يبق الاخوان خط إنتاج تلك الجوزات يعمل ولماذا قبلوا أن يسلموا أعناقهم لموظفي سفارات نظام مجرم ؟ وهل من المستحيل اليوم إنتاج جواز مواز للجواز الحكومي إذا ما عرفنا حجم التطور الهائل في أدوات الطباعه والتصميم والعمل الالكتروني الحالي مقارنة بما كان لديهم في الثمانينات ؟؟
هل يمكن أن نعرف أي شيء عن حقيقة حجم التمويل الذي كان يتمتع به قياديو الاخوان السوريين ولماذا لم يصار الى إيجاد إستثمار لجزء من تلك الاموال في مشاريع تعود بالنفع على صندوقهم المتهالك اليوم في حين أنه كان يوما يزخر بملايين الدولارات من المساعدات السخيه ؟ هل يمكن أن نعرف لماذا يفكر قياديو الاخوان بطريقة إصرف اليوم ما لديك ولا تفكر في الغد ؟
هل يمكن يوما أن نعرف حقيقة ما حصل من إنشقاق في صفوف الاخوان وكيف وقف التنظيم الاخواني الدولي مع طرف ضد الطرف الاخر ، وكيف تم فصل قائد بحجم المرحوم عدنان سعد الدين لفترة تزيد عن سبعة عشر عاما ، وحقيقة فشل كل المحاولات التى تمت لاعادته ، ومن كان يقف وراء فشل تلك المحاولات ؟؟
هل يمكن يوما أن يكون للاخوان أي نوع من الشفافيه والمحاسبه والسؤال بطريقة لا تعرض صاحبها للطرد او تلفيق تهمة كاذبه بحقه كما يفعل البعثيون ببعضهم ، وهل يمكن ان يقبل الاخوان يوما بأن من يخالفهم ليس عميل ولا خائن وإنما له وجهة نظر خاصه تختلف عن عقليتهم التى نشأت وتطورت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ؟؟
هل يمكن يوما أن نشهد ويكي ليكس إخواني سوري يكشف المستور ويضع النقاط على الحروف ويبين مكان الخطأ وكيف يمكن أن نتجنبه في المستقبل ؟؟ أم أنه شيء أقرب الى المستحيل لان طبيعة الاخوان تقوم على التعمية على الاخطاء وطمسها بحجة السريه والخوف من النظام ، حيث كان الاخوان من أكثر من عارض موضوع نشر مذكرات الشهيد أيمن الشوربجي ؟؟
أسئلة كثيره لا يمكن الاجابة عليها في المدى القريب على الاقل ، لسبب بسيط هو انه غير مسموح الخوض في تلك المحرمات الى اجل غير مسمى .
علي الاحمد

Wednesday 1 December 2010

إياكم ان تركعوا من أجل جواز سفر
تتوالى الاخبار عن قيام السفارات السوريه بتضييق الخناق على مواطنيها المنفيين من خلال التشدد في تجديد الجوازات التى منحت لهم بعد حرمان دام أكثر من عشرين عاما. وأكثر ما تطبق تلك الاساليب الحقيره في اليمن والاردن حيث تقيم المئات من عائلات السورييين المنفيين قسرا من وطنهم بسبب بطش وإرهاب عصابة القتله واللصوص في دمشق .
وأحب هنا أن أقول لهؤلاء الاخوه الذين يحاول الاوغاد في السفارات إذلالهم وتركيعهم من خلال وثيقة السفر التى لا غنى لا مواطن عنها وهو في الغربه ، أقول لهم إصبروا واصمدوا ولا تلينوا للاوباش في تلك السفارات التى يفترض فيها أن تساعد المواطن لان الجواز أو دفتر العائله او إخراج القيد ليس شهادة حسن سلوك منهم ، وإنما حق طبيعي من أبسط حقوق المواطن على بلده ، خاصة وأنهم يتقاضون مبالغ كبيره لقاء إصدار هذا الجواز –الجق – تحت مسمى ضريبة الاغتراب ، ولا يكفيهم ما في هذا الاغتراب القسري المفروض علينا من ضرائب ومكوس ندفعها كل يوم في بعدنا عن وطننا وأهلنا ، وفي ذلك الاحساس المريع بالانفصال عن الوطن وعن منابع الكرامة والعزة التى يشعر بها كل إنسان في وطنه . لقد فرضوا على هذا الجيل من أبناء سوريه ظروفا لا يتحملها بشر سواء في السجون او المنافي او العيش في ذل وقهر في سوريه .
إنهم أناس لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل إشباع رغبتهم في الغل التشفي من مواطنيهم من أبناء السنّه والجماعه ، حيث هم المحرومين الوحيدين من هذا الحق ، بما فيهم المواطنوان الاكراد المحرومون أصلا من حق التجنيس بجنسية الوطن الذي ولدوا فيه .لا يتورع هؤلاء الطائفيون من أزلام الدكتور الاحمق بشار عن فعل أي قبيحة اذا كانت ترضي رغبتهم العارمه التى لم تنطفئ بمرور السنين في قهر وإهانة وإذلال المواطن المعارض للناظم الطائفي البغيض .
إياكم أيها الاخوه أن تهنوا او ترضخوا لهم ، أنا اعرف الفرق الكبير بين صاحب الحاجه ومن أبناؤه ودراستهم وحياتهم بحاجه للوثيقه للسفر والدراسه، ومن هو ليس بحاجة لها كما هي حال السوريين في أوربه ، ولكن لا يجوز أبدا الرضوخ لهؤلاء المجرمين الذين قاومناهم ووقفنا في وجههم كل تلك السنين ان يكسروا كرامتنا من أجل جواز سفر .
هم لن يتورعوا عن فعل أي شيء في سبيل هذا ، ولكن واجبنا أن نصمد بعناد وان نطالب بهذ الحق الطبيعي الذي لا يجوز ان يكون مجالا للضفوط والابتزاز .
علي الاحمد
إياكم ان تركعوا من أجل جواز سفر
تتوالى الاخبار عن قيام السفارات السوريه بتضييق الخناق على مواطنيها المنفيين من خلال التشدد في تجديد الجوازات التى منحت لهم بعد حرمان دام أكثر من عشرين عاما. وأكثر ما تطبق تلك الاساليب الحقيره في اليمن والاردن حيث تقيم المئات من عائلات السورييين المنفيين قسرا من وطنهم بسبب بطش وإرهاب عصابة القتله واللصوص في دمشق .
وأحب هنا أن أقول لهؤلاء الاخوه الذين يحاول الاوغاد في السفارات إذلالهم وتركيعهم من خلال وثيقة السفر التى لا غنى لا مواطن عنها وهو في الغربه ، أقول لهم إصبروا واصمدوا ولا تلينوا للاوباش في تلك السفارات التى يفترض فيها أن تساعد المواطن لان الجواز أو دفتر العائله او إخراج القيد ليس شهادة حسن سلوك منهم ، وإنما حق طبيعي من أبسط حقوق المواطن على بلده ، خاصة وأنهم يتقاضون مبالغ كبيره لقاء إصدار هذا الجواز –الجق – تحت مسمى ضريبة الاغتراب ، ولا يكفيهم ما في هذا الاغتراب القسري المفروض علينا من ضرائب ومكوس ندفعها كل يوم في بعدنا عن وطننا وأهلنا ، وفي ذلك الاحساس المريع بالانفصال عن الوطن وعن منابع الكرامة والعزة التى يشعر بها كل إنسان في وطنه . لقد فرضوا على هذا الجيل من أبناء سوريه ظروفا لا يتحملها بشر سواء في السجون او المنافي او العيش في ذل وقهر في سوريه .
إنهم أناس لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل إشباع رغبتهم في الغل التشفي من مواطنيهم من أبناء السنّه والجماعه ، حيث هم المحرومين الوحيدين من هذا الحق ، بما فيهم المواطنوان الاكراد المحرومون أصلا من حق التجنيس بجنسية الوطن الذي ولدوا فيه .لا يتورع هؤلاء الطائفيون من أزلام الدكتور الاحمق بشار عن فعل أي قبيحة اذا كانت ترضي رغبتهم العارمه التى لم تنطفئ بمرور السنين في قهر وإهانة وإذلال المواطن المعارض للناظم الطائفي البغيض .
إياكم أيها الاخوه أن تهنوا او ترضخوا لهم ، أنا اعرف الفرق الكبير بين صاحب الحاجه ومن أبناؤه ودراستهم وحياتهم بحاجه للوثيقه للسفر والدراسه، ومن هو ليس بحاجة لها كما هي حال السوريين في أوربه ، ولكن لا يجوز أبدا الرضوخ لهؤلاء المجرمين الذين قاومناهم ووقفنا في وجههم كل تلك السنين ان يكسروا كرامتنا من أجل جواز سفر .
هم لن يتورعوا عن فعل أي شيء في سبيل هذا ، ولكن واجبنا أن نصمد بعناد وان نطالب بهذ الحق الطبيعي الذي لا يجوز ان يكون مجالا للضفوط والابتزاز .
علي الاحمد

Saturday 27 November 2010

إلاّ السجناء السوريين ...لا بواكي لهم
بثت قناة الجزيره برنامج الحوار المفتوح الذي يقدمه السيد غسان بن جدو كل يوم سبت من بيروت ، وكان موضوع الحلقه هو السجناء اللبنانيين في سجن روميه وعددهم حوالي 350 شخص ، كلهم حصريا من أبناء الطائفه السنيه في لبنان .
تحدث الجميع بكل حريه وبلا خوف عن أسباب أعتقالهم وأن القاسم المشترك بينهم هو كونهم من أبناء السنّه ، وقيلت الحقيقه في قضيتهم بكل وضوح : إسلامي ذو لحيه سنّي يعني إرهابي مستباح يحق إعتقاله بلا محاكمه لسنين غير محدوده ، إسلامي ذو لحيه شيعي يعني مقاوم محمي ومصان ومخلص وشريف ولا أحد يرمي عليك ورده .
هذا هو الواقع بكل ما فيه من قسوة وظلم تجاه أهل السنه من المعتقلين ، ولكن ما يواسي ألمهم وجراحهم أنه مسموح لهم أن يزورهم أهاليهم ، وهناك جهات رسميه تتعهدهم بالدعم وتقف الى جانبهم ، مثل الوقف السني ، وهناك برنامج إعلامي شهير تجرأ على طرح قضيتهم أمام الملايين ، مما يعني أنه بالرغم من كل الظلم الاحق بهم لانهم من الطائفه المظلومه في لبنان وسوريه ، فإن حالهم يبقى أحسن بكثير من حال السجناء السوريين في سجون الطاغيه بن الطاغيه بشار الاسد .
قال أحد المشاركين بالبرنامج وهو نائب سني : منذ ثلاثين عاما ونحن نسكن السجون ، فلا أحد منّا او من قادتنا السنّه من طرابلس الا ودخل السجن عدة مرات ، وهذا الكلام طبعا ينطبق على عموم الطائفه السنيه في لبنان وسوريه حيث القمع والقتل والتهجير والاضطهاد منذ أن دخل جنود المقبور حافظ الاسد الى لبنان ومنذ أن إحتلت قواته سوريه وخلقت الحكم الطائفي المقيت القائم اليوم ، وقال آخر : إنّ أبناء السنّه في لبنان هم أول من أسس المقاومه وأول من إنخرط فيها وأكثر من ضحّى في سبيل القضيه ، فكانت نتيجة ذلك السجون والنفي والقتل كما حصل لرفيق الحريري ، وقال آخر : يعجزون عن مواجهة حزب الله فيظهرون بطولتهم علينا نحن الضعفاء ، أما عمر بكري المواطن السوري اللبناني البريطاني فلم يستطع أحد إنقاذه من السجن الا بعد أن التجأ الى زعيم المقاومه والنصر الالهي حسن نصرالله الذي إنتصر له وأخرجه من السجن في لبنان .
على الاقل يمكنهم أن يقولوا ما يشاؤون ثم يعودون الى بيوتهم بعد البرنامج ، فهل في سوريه العلويه النصيريه شيء من ذلك ؟ هل مسموح لابن جدو أو لابن ستّو أن يقدّم برنامجا حول معتقلي أهل السنّه وهم بالالاف في سجون الطاغيه المجرم بن المجرم ؟ هل يحق لامهات المعتقلين السوريين أن ينظموا إعتصام أمام السجن كما فعلت أمّهات اللبنانيين ؟ هل هناك في سوريه زعيم او كبير يمكن ان يلتجئ اليه سجين لينقذه من الظلم كما فعل عمر بكري ؟؟ هل مسموح لاي جهه في سوريه أن تساعد المعتقلين وتقدم لهم وجبات ساخنه كما تفعل إحدى الجهات في لبنان حيث تتعهد السجناء بالرعايه ؟؟؟
كل السجناء في العالم لهم من يسأل عنهم ويتبنى قضاياهم ويعتصم لاجلهم الا السجناء السوريين فلا بواكي لهم ، ولا أحد يعرف عددهم ، ولا أحد يحس بألمهم ، ولا أحد يملك حق السؤال عنهم ، تعتقل الشابات الصغيرات والشيخ الطاعنين في السن ، ويزجّ بالمثقفين وسط المجرمين وقطاع الطرق ، ويمارس المجرم العلوي المحقق أبشع أنواع التعذيب السادي عليهم ، ولا أحد يعترض ولا أحد يسأل ، ولا جزيره تحقق ولا بن جدو مسموح له أن ينبذ ببنت شفه ، وبعد هذا نسمع من يسبح ويحمد ويمجّد الطاغيه المجرم ، وتتقاطر وفود الاخوان والحركات الاسلاميه لتشارك في مؤتمرات البعث الكاذبه وهم يدوسون على رؤوس وقلوب إخوانهم السجناء السوريين ، الا بئس إخوان الكذب والزور الذين يربطون خيولهم على أبواب العلويين الاوغاد في دمشق الحزينه .
وصل البغي العلوي اليوم الى أماكن بعيدة جدا لم يكن يحلم بها يوما من الايام ، وصل الى مدارس تعليم أبناء وبنات السنّه يفرض عليهم شكل الثوب الذي يلبسوه وطريقة مقاعد الدراسه ، وعدد حبات المسبحه ، وغدا ربما يقوم كلب علوي حقير لا يساوي فلس واحد بتفتيش المدرسات قبل الدخول الى قاعات الصف ، أي ذل بعد هذا الذل وأي خنوع بعد هذا الخنوع عندما يصل تحكم الكلاب في أقدس مقدسات أهل السنّه والجماعه ، وفي نفس اليوم يأتينا خبر إستجداء آخر تقوم به جماعة الاخوان تطلب العفو والصفح وتقبل بما يسمى مبادرة التيار الديمواقراطي السوري ، وتستمر بذلك حلقة البكاء والنوح والندب على أرجل الطاغيه وذرف دموع الندم والحسره بين يديه ولكنه يرفض ويرفض ويرفض ...هل بقي جبن بعد هذا ، وهل بقي خنوع بعد هذا ؟؟؟ماذا بقي بعد كل ما نراه من هؤلاء الاوغاد العلويين وأولئك المشايخ البكائين ندما وحسرة على ما فعله أيمن شوربجي وعدنان عقله وعبد الستار الزعيم ، عندما جعلوا المجرم الخائب حافظ يترنح تحت ضرباتهم ، ألم يكونوا يستشرفوا ما سيفعله إبنه الاثم في حق إخوتنا في السجون وأخواتنا المسلمات العفيفات في المدارس ؟؟؟
علي الاحمد

Friday 26 November 2010

بغي بشار الاسد يصل الى مدارس القبيسيات ...فماذا بعد؟؟
نقلت الاخبار أنّ عناصر تابعه لوزارة التعليم السوريه تشدد من قبضتها وتعليماتها الخاصه بالمدارس ذات الطابع التعليمي الديني حيث فرضت على القائمين على التدريس أن يكون في كل مقعد دراسي بنت وصبي جنبا الى جنب حيث أن بعض تلك المدارس تفصل بين الذكور والاناث في مقاعد الصف .
طبعا سبق ذلك حمله كبيره ضد المعلمات المنقبات وتم فصلهن من التدريس ، في إطار حملة كبيره ومنسقه تهدف لمحاصرة السلوك الاسلامي الصحيح وتدعو وتشجع على الانحراف والتبرج في المظهر واللباس . بل أكثر من هذا يقال أنهم يتدخلون حتى في لون غطاء الرأس الذي ترتديه المعلمات وربما تطور الامر ليصل الى تحديد حتى لون الملابس الداخليه لهن في المستقبل القريب إذا بقي الامر على هذه الوتيره ، وربما يتطور أكثر على ما يبدو لان الجماعه مرتاحين وليس لديهم ما يتسلون به ، فلا غرابه أن نراهم يوما ما يحددون للمواطن السوري عدد حبات الطماطم او البطاطا التى يسمح له بتناولها في اليوم ، وكم مره يشرب قهوه في اليوم ، وكم كأس شاي ومقدار السكر في كوب الشاي او القهوه .....
أمر غريب فعلا أن يحشر الاوباش في وزارات بشار الاحمق أنوفهم في كل صغيرة وكبيره ويخرّبوا نهج الخير والاصلاح الذي تطبقه تلك المدارس المعروفه بسيرتها وبتاريخها البعيد عن أي تدخل في السياسه ، بل ينحصر عملهم في تربية الجيل الناشئ على الحق والاخلاق ، وهو الشيئ الذي يكرهه الدكتاتور المجرم ويريدهم أن يكونوا تافهين منحرفين مثل أبنائه وأبناء ضباط جيشه ومخابراته .
إنها فئة جديده يطالها بغي بشار وزبانيته ، مدارس القبيسيات بعد أن وصل قبلهن الى المنقبات والمحجبات ، وبعد أن طال الاكراد وامّم كل مؤسسات المجتمع لصالحه وخرّب الاقتصاد وأعمل فيه يد الفساد والنهب المنظم من خلال أخطبوط أقاربه من رجال الاعمال الذين سيطروا على كل مفاصل البلد وكل منابت الخير والانتاج فيه .
ما يعنيه هذا ببساطه هو التالي : لا مشكله في سوريه لاي إمراه أن تكون سافرة الرأس تلبس أحدث الموضات ، بينما كل المشاكل والصعوبات ستواجهها المراه المحجبه الملتزمه بالشرع الاسلامي ،في العمل والمدرسه والشارع ، ولا مشكله لا ي مدرسه تشجع الاختلاط بين الجنسين وما يسببه من مشاكل إجتماعيه وفساد ، بينما كل الصعوبات في وجه أي مدرسه تطبق الشرع الحنيف وتفرض الفصل بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفه ، بمعنى آخر أّنّ بشار يحارب الاسلام وتعاليمه بشكل علني ، من خلال الحرب على من يطبق تلك التعاليم في واقع الحياة ،يحارب الفضيله ويشجع الرذيله ، يحارب الحق وينتصر للباطل ، ومعروف أن لا أحد على مرّ التاريخ حارب الاسلام الا وهزم وباء بالخزي والعار الذي سيلاقيه الطاغية الصغير النصيري العلوي في دمشق .
وهكذا تتوسع دائرة الكراهيه لنظام بشار لتطال الجميع ، وتستوعب الجميع ، فهذه المدارس الدينيه مثلا لم تكن يوما تشكل أي تهديد للبعث ولا للنظام من قريب أو من بعيد ، ولكن لان الاجرام والبغي قد تأصل في نفوس القائمين على هذا النظام المجرم فهم يتفننون في خلق الاعداء وفي قهر الجميع بحيث لا يبقى أحد يكنّ لهم يوما شيئا من الحب أو الولاء اللهم الا جلاديهم وزبانيتهم الذين ربطوا أعناقهم بعنق ذلك النظام .
علي الاحمد
مقياس نجاح سورييون نت ...قدرته على إحراج النظام
بعد العوده الميمونه للموقع الى قرائه الكرام ومتابعيه ،اثر تعرضه لهجوم غير مسبوق في غزارته وقوته لايقاف نبضه ، حيث حاول الطائفيون من صبيان بشار بكل طاقاتهم الالكترونيه التى يمولونها من دم وعرق الفقراء السوريين ، حاولوا عبثا اطفاء هذا السراج والوهج الذي خلقه هذا الموقع في فترة قياسيه من عمله . يجدر بنا هنا ان ننّوه الى ان سر نجاح سوريون نت هو قدرته على إحراج النظام وإزعاجه وفتح جروحه التى حاول أن يدمّلها بمرور السنين ، وكشف حقيقة العوره التى يخفيها عن الناس بشتى السبل الخسيسه والمنحرفه .
سوريون نت قال للنظام بالخط العريض والصوت العالي : إنكم نظام طائفي فاقد للشرعيه ، شرعيتكم الوحيده هي حجم ما سفكتموه من دماء وما إنتهكتموه من أعراض حتى إستتب لكم الامر ظاهريا فقط ، لم تصلوا الى ما وصلتم اليه الى بعد أن داست دبابات الجيش التى إختطفتموها من الجبهه على جثث عشرات الالاف من السوريين الشرفاء في كل المدن السوريه ، شرعيتكم جاءت من الدماء الزكيه الطاهره وليس من خلال إنتخاب أو برلمان او أي شيء يرضى عنه الشعب ، شرعيتكم قتل وإغتصاب وسفك للدماء، وجرائم لا حصر لها في لبنان وضد اخوتنا الفلسطينيين .
المواقع السورية المعارضه الاخرى – مع إحترامنا لها – تحاول فقط ان تدغدغ مشاعر النظام بخبر من هنا وخبر من هناك حول انتهاكاته المتكرره لحقوق الانسان ، ولكنها لا تصل الى حقيقة الجرح وبؤرة الالم ومكان الوجع الطائفي المقيت الذي جلبه حافظ اسد الى سوريه بعد كانت سليمة منه لعقود طويله .
حتى أن بعض المواقع المعارضه صارت حليفة للنظام من حيث تقصد او لا تقصد فصارت تنشر مقالات وأخبار عن تشرين والثوره والبعث التى تدار من أموال مسروقه من خزينة الدوله لتمجيد الطاغيه وإسباغ المديح له ، وكأن النظام بحاجه الى مطبلين ومزمرين له ، ولا يكفيه على جمالوا وغيره من الاذناب التى أجّرت عقولها وضمائرها لقاء فتات يرميه لها رامي مخلوف لكي تواصل النباح له ليل نهار .
نحن هنا في هذا الموقع سيف للحق ندور حيث دار ، نقول الكلمة الصادقه ولا نخاف في الله لومة لائم ، نعلنها قوية صارخه : لتسقط الطائفية المريضة في سوريه التى جاء بها العلويون ورسخوها حتى صارت حقيقة واقعه يعرفها الاعمى والمبصر على حد سواء ، لن نتوانى عن هذا النهج وسنقف بالمرصاد لكل تخرصات النظام وعملائه ، ونحاول أن نرفع من سقف الخطاب لدى مواقع المعارضه الاخرى لتكون أشد وأقوى في مقارعة النظام من خلال إعطائهم المثل والقدوه في ذلك ، ليكفوا عن أسلوب اللمس والتحسس عن بعد لكي لا يزعجوا كلاب السلطه ، بل ندفعهم للمزيد من التحدي والمواجه بالكلمة والموقف الصحيح.
شكرا لكل من تعاطف معنا ، والى المزيد من الدعم والتاييد لمواقف سوريون نت .
على الاحمد

Sunday 21 November 2010

مبادرة التيار الاسلامي السوري ... ومبادرة الظل ...
اطلق التيار الاسلامي السوري مبادره للصلح بين النظام والاخوان السوريين بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، شدد فيها على عدم فرض اي شروط من الطرفين ، وتمنى على المسؤولين السوريين قبول تلك المبادره في الوقت الذي اصر فيه النظام على رفض او تجاهل عشرات المبادرات السابقه التى قام بها وسطاء ومفكرون ربما كان اخرهم الحكومه التركيه بقيادة اردوغان .

اما مباردة الظل فهي ما تناقلته بعض أوساط السوريين المنفيين من المعارضين لنظام الحكم أنّ بعضهم يطرح مبادره للعوده الى سوريه بشكل جماعي لاحراج النظام ووضعه أمام أمر واقع ، وبشكل خاص ضمن إطار مجموعة مغلقه على الانترنت تدعى (يا بلادي ) يشرف عليها أحد المنفيين السوريين المقيمين في الخارج ، وتعتمد الفكره على أساس أنّ نظام مثل النظام الحالي في سوريه يقيم وزنا للاحراج او لوسائل الاعلام ، او للبشر مهما كان مستوى الصدق في توجهاتهم وإخلاصهم في التذلل له .
وتعتمد المبادره بشكل أساس على فكره أن تقوم قيادة الاخوان بترتيب سفر جماعي لبعض أفرادها ترافقهم وسائل إعلام عربيه وأجنبيه ، تكون نتيجتها كسر الجمود والحصار الذي يفرضه النظام على عودة الاخوان منذ أكثر من ثلاثين عاما .
ويتزعم هذه الفكره أشخاص من حملة الشهادات العليا والدكتوراه، يعيش معظمهم في دول الخليج حيث يمسكهم النظام ويضغط عليهم من خلال الوثائق وتجديد جوازات السفر فيجبرهم على الخضوع والركوع والاستجداء بتشف وحقد دفين لم تمحه كل تلك السنين من القهر والظلم الذي أطبق على كاهل الشعب السوري .
إن من واجب اي مهتم بشؤون السوريين في المهجر ، ان ينبّه هؤلاء الى خطورة ما يقومون به من تسويق للتخاذل وتبريره وشرعنته ، فيقول أحدهم ، كمثال فقط ، أنه لا بأس أن نقتدي بالصحابي الجليل عبد الله بن حذافه السهمي الذي قبّل رأس ملك الروم لينقذ الاسرى المسلمين ، أو بما فعله الشهيد سيد قطب عندما طلب من الاخ عصام العطار التوسط لدى عبد الناصر ، متناسين أو متجاهلين أنّ عداء بشار للسوريين السنّه وخاصة الاخوان لا يشبهه عداء الروم ولا الفرس ولا عبد الناصر ولا أحد في التاريخ يحمل كل هذا الحقد على أجيال المسلمين ويتطلع الى سحقهم وقهرهم وقتل أي مباردة لديهم للتحرر من نير هذا الكابوس المخيم على رؤوسهم .
يتغافل هؤلاء المثقفين الاساتذه عن حقيقة الصراع وأنه لم يعد اليوم ينحصر بين النظام والاخوان وإنما بين سوريه كلها أرضا وشعبا وحضارة وتاريخا ، وبين النظام الاقلوي الطائفي الذي إنخرط في حلف شيعي باطني لا مثيل له منذ مئات السنين يعمل بجد ونشاط لاعادة مجد القرامطه وشذاذ الافاق الذين عرفتهم الامة في تاريخها الطويل والذين وصلوا يوما الى الكعبه وسرقوا الحجر الاسود من مكانه ردحا من الزمن .
العداء بين الاخوان والنظام عندما نشب في أواخر السبعينات لم يعد كما بدأ وأنما تطوّر وصار عداء بين أهل السنّه والجماعه في كل مكان وبين الحلف الايراني الشيعي الذي يمثل بشار الاسد وحسن نصر الله رأس حربته ومحوره الفاعل الذي يخرّب ويقتل في كل مكان ، وأنتم الان لا تمثلون الا جزءا صغيرا من خريطة الاستهداف التى يرسم لها هذ الحلف الاستبدادي الظالم الذي يفوق في حقده على أهل السنّه كل حقد ، وما رأيناه منهم في العراق ولبنان الا مثال واحد على ما يمكن أن يفعلوه ، وما قالوه عن عائشة أم المؤمنين ليس الا بروفه لما لديهم من حنق وغيظ ضد اصحاب رسول الله الكرام ، وما معسكرات تدريب الشيعه الخليجيين حول دمشق الا بداية الطريق الطويل والصراع المرير بين هذا النظام وبين محيطه العربي والاسلامي .
لا شك ان لهؤلاء – أصحاب الاحل الابداعي – أنّ لهم من يدعم فكرتهم ويقويها من صفوف قيادة الاخوان في محاولة لتسويقها على الناس وجعلها أكثر قبولا ، بحجة التضييق الحاصل على الناس لدفعهم قسرا الى العوده الى سوريه حيث القتل والسجن وإنتهاك الكرامات وإذلال الناس ، وما على هؤلاء المثقفين المنهزمين الا أن يعتبروا بما حصل لمن سبق ونزل الى سوريه وما حل به خسف وهوان ، وليس آخرهم طبعا أحد أبناء عائلة البيانوني الذي تعرض لعملية نصب وإحتيال بمئات الملايين من الليرات السوريه .
سوريه اليوم بلد اللاقانون ، بلد تنخر فيه يد الفساد والقمع وإنتهاك الحريات ، بلد يقف على حافة الافلاس ، تضاءلت فيه القيم وإرتفع فيه الخبيث وذل فيه العزيز ، بلد يعيش الانهزام في وجه البغي النصيري ، حيث ينتقم فيه الشيعة لموقعة صفين وكربلاء في المزه والغوطه والست زينب حيث اللطم وحيث يعيث الايرانيون فسادا وإفسادا ، ثم بعد كل هذا يتسابق بعض المثقفين السوريين الفارغين في الدعوة الى لمزيد من تمريغ الانوف أمام أرجل الطاغيه إسترحاما وإستدرار لعطفه وشفقته عليهم ،يريدون العودة لاستثمار ما جمعوه من أموال ، وليضمنوا الحصول على قبر يضم رفاتهم في وطنهم الواقع تحت الاسر ، الا لا نامت اعين الجبناء .
اذهبوا وإنضموا الى ملايين من الخائفين ، وضعوا رؤوسكم بين ألوف الرؤوس الواقفة على الطابور امام مسلخ الجزار ، إذهبوا وقدّموا قرابين للطاغيه علّه يقبل تذللكم ، إذهبوا وتشيعوا كما فعل أحمد حسون وغيره ... إذهبوا الى جحيم بشار الاسد وإبحثوا فيه عن ظل يقيكم حره ... إذهبوا لا بارك الله بكم ولا بدعواتكم المتهافته بإسم قضية المهجرين والمحرومين من الوثائق ...
لا بارك الله بالمثقف عندما يكون خائرا جبانا صاغرا أمام الظلم
لا بارك الله بالمثقف إن قلمه مكسورا ذليلا
إذهبوا ... وكما قال الشاعر
إذا ذهب الحماربأم عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار
علي الاحمد
مذكرات أيمن الشوربجي ..ومرحلة جديده من الصراع
دخلت مذكرات الشهيد أيمن الشوربجي مرحلة جديده ومهمه جدا في توصيفه لما حصل في مدينة دمشق في خريف عام 1980 بعد دخول أعداد كبيره من المجاهدين إليها وإستئجارهم أو شرائهم لعدد كبير من البيوت السكنيه بغية تحويلها الى قواعد للعمل المسلح ضد الحكم النصيري الغاشم ، وبهذا يكون الاخ الشهيد قد وضع يده على نقطه مهمه جدا وحساسه من مراحل العمل التى إتصفت بالدمويه والمواجهه الشرسه مع النظام ،وإتصفت أيضا بضعف او عدم التنسيق والتشاور مع أعضاء تنظيم الطليعه الموجودين أصلا على الارض والذين يعرفون دقائق وخفايا الحياة في دمشق .
وهنا لا بد من الاشاره الى تمتع هؤلاء القادمين الجدد الى دمشق من أبناء المحافظات الاخرى ، الاشاره الى تمتعهم بإمكانيات ماليه ولوجستيه لم تكن متوفره لغيرهم من أبناء تنظيم الطليعه الاصليين العاملين على الارض والذين يحسبون كل حركه لهم بميزان أشد دقة من ميزان الذهب لانهم يواجهون نظاما أمنيا مخابراتيا لا مثيل له من حيث البطش والقهر وتسخير كل إمكانيات البلد لحماية نفسه من الشعب ، وكذلك الاشاره الى طلب قيادة الاخوان في الخارج أن يقدّم أعضاء الطليعه في سوريه البيعة ويقبلون الانضواء تحت لواء الاخوان الاكبر والاعمّ ، ولكن تردد الطليعه في قبول ذلك كان بسبب وجود إنقسام بين طرفي حلب ودمشق من تنظيم الاخوان ، وكانت الحجه بأن لديهم اعضاء من كلا الطرفين فهم لا يقبلون بالانضواء تحت لواء الاخوان الا بعد أن تتم الوحده التامه بين شقي التنظيم الحلبي والدمشقي .
ومن خلال ما كتبه الاخ أيمن ، يتوضح لنا جانب من جوانب تلك المرحله المهمه من المواجهه ونتلمس شيئا من حقيقة ما حصل وما كان له الاثر في إحباط العمل لاسقاط النظام الذي كان يترنح تحت ضربات المجاهدين الذين حصلوا على تعاطف ودعم كبير من مختلف طبقات المجتمع .
هذا الاندفاع الكبير نحو دمشق بإعتبارها العاصمه ، وما يحصل فيها يكون له أثر أكبر مما يحصل في غيرها من المدن ، إندفاع غير محسوب بشكل جيد وتنقصه الخبره والدقه لان العاملين اصلا على الارض والذين ايديهم على النار كما يقال هم اكثر من يعرف خطورة التحرك الكبير غير المنظم وغير المدروس ، ولان هؤلاء العاملين على الارض ليسوا خاضعين تنظيميا لقيادة الاخوان في الخارج- الطليعه - فلا يجوز ان تتعاون معهم تلك القياده ولا ان تستفيد من خبراتهم او تاخذ بمشورتهم ، لانها اكبر بكثير من ان تقبل بمشورة اصحاب الخبره والكفاءة ان لم يكونوا تحت سيطرتها وإمرتها ، وليس مشكله لتلك القياده أن يزجّ بكل تلك الاعداد من الشباب المؤمنبن المخلصين ، ليس مشكله أن يزجّ بهم في أتون حرب غير محسوبة جيدا مع نظام دموي لا قيمة عنده لدماء الناس ، طالما ان هؤلاء الشباب مطيعين مخلصين يقدمون الولاء لتلك القياده التى ترفض قبول خبرات وحنكة المجاهدين من الطليعه فقط لانه غير مبايعين لها على الطاعه ، بمعنى أن كون الشخص له بيعه وولاء أهم بكثير من كونه خبير ومخلص وذكي وقادر على مواجهة النظام باقل الخسائر .
إنه درس كبير هذا الذي نتعلمه اليوم من مذكرات الشهيد ايمن الشوربجي ، درس تقول خلاصته أن إدعاء قيادات الاخوان بأنهم لم يكونوا يوما ما جزءا أساسيا من المعركه ، هذا الادعاء غير صحيح لانهم كانوا في مرحلة ما جزءا فاعلا وأساسيا مما حصل في سوريه من مواجهات ، وهذا ليس عيب ولا عار لان مواجهة نظام بمواصفات نظام حافظ وبشار الاسد ليس عيب ولا عار ، بل العيب والعار التنصل من مسؤولية المواجهه والقائها على أشخاص إما شهداء أو معتقلين . أن مشكلة قيادة الاخوان تلك التى تحدث عنها الشهيد ايمن هي انها كانت تقدم مصلحة التنظيم على مصلحة الوطن او الدين او مستقبل الاجيال ، فاذا كان شخصا ما مثل ايمن الشوربجي او عدنان عقله او حتى مروان حديد لا يخضع لقيادتهم وسيطرتهم فهم ليسوا على استعدادا للعمل معه او التعاون معه مهما كان مخلصا او امينا او ذا خبرة عاليه ، لان الاهم لديهم هو عقلية السيطره والهيمنه التى تقوم على قاعدة : اذا كنت لست معي فانت لست مخلص ولا حتى مؤمن ، وليس على قاعدة التعاون على البر والتقوى ورفض الاثم والطغيان ، وهذا ما رأيناه من نفس تلك القياده بعد اكثر من عشرين عاما من تلك الاحداث عندما رفضت التعاون والتعامل مع حركة العداله والبناء التى أسست ونشأت في لندن عام 2005. وهذا ما نريد الا نراه من القياده الجديده التى نشأت قبل شهرين بزعامة السيد رياض الشقفه ، والتى كان اول خطأ ملموس لها هي محاولة التهرب من مسؤولية تلك الاحداث من خلال مقابلة المراقب العام الجديد على قناة العربيه . ان الحق والعدل يقول ان مواجهة الطليعه للنظام التى تلاها انجرار التنظيم كله الى تلك المواجهه كان تطورا طبيعيا جدا ، ورد فعل اقل من عادي على هيمنة عصابة اقليّة من النصيريين على سوريه كلها وتحويلها فيما بعد الى محميّة شيعيّة فارسية يعيث فيها الايرانيون فسادا وقهرا واذلالا لشعبها .
الدرس الثاني هو ان اسباب ومبررات تلك المواجهه كانت صحيحه وسليمه جدا ، لان ما نراه اليوم من طغيان النصيريين وسيطرتهم على كل مفاصل الحياة في سوريه وتحكمهم بكل صغيرة وكبيره من الاقتصاد الى الجيش والامن ، وتحالفهم المشؤوم مع الفرس والشيعه اللبنانيين مما جعل سوريه تنحرف الى مسار وخط لا يقبل به اكثرية الشعب السوري المسلم السني ، كل ما نراه اليوم بعد اكثر من ثلاثين عاما على بدء تلك المواجهات يدلنا على صحة وصواب القرار الذي اتخذه الشباب الذين ذهبوا للمواجهه المسلحه بعد استشهاد الشيخ مروان حديد رحمه الله ، واذا كانوا جميعا قد قضوا شهداء او انهم في الاسر ، فان هذا لا يعيبهم او ينتقص من قدرهم لان مواجهة نظام بحجم وبغي وبطش نظام حافظ اسد ليس من السهل ابدا او اليسير القضاء عليه من خلال حرب عصابات كما فعل الاخوه الشهداء رحمهم الله جميعا . ولكي نكون منصفين لهم ولتضحياتهم ولارواحهم التى بذلوها في سبيل الله ، فمن العيب ان تتنصل اي قيادة للاخوان السوريين مما حصل ، بل الصحيح ان تقول ان ما فعله الطليعه والاخوان انما كان الرد الطبيعي على استئثار العلويين النصيريين بمقاليد الامور من خلال حكم الجيش والمخابرات والدبابات التى سرقوها من جبهة القتال ليحاصروا فيها المدن والقرى السوريه التى انتفضت في وجوههم السود . ومن الحق والعدل ان نقول : قتلانا في الجنه وقتلاهم في النار ، وقتلانا هنا تعني كل من قتل واستشهد في سبيل الحق والعدل واعلاء كملة الله في سوريه سواء من الطليعه او الاخوان او الاكراد او اي مناضل حر وشريف يسعى لتغيير الواقع الذي فرضه حافظ الاسد بقوة الحديد والنار .
علي الاحمد

Wednesday 10 November 2010

ملاحظات حول لقاء الامانه العامه لاعلان دمشق في بلجيكا
عقد في العاصمه البلجيكيه بروكسيل يوم السبت والاحد 6-7 2011 لقاء الامانه العامه لقوى إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي ، وقد توافد عدد كبير من الناشطين من المعارضه السوريه من أوربه وأمريكا وكندا من مختلف أطياف المعارضه والمستقلين الممثلين لفروع الاعلان في تلك الدول ، وعدد من الضيوف المدعوين .
وقد كانت فرصة سانحة لي لحضور هذا التجمع المختلف عرقيا وأيديولوجيا وثقافيا ، والذي يجمعه شيء واحد فقط هو كون الجميع من أصول سوريه ، وكونهم جميعا معارضين للنظام الحاكم ويعملون على تغييره بالطرق السلميه ، وقد شهدت ربما للمره الاولى في حياتي طريقة تفكير الكردي وهمومه وإختلافها عن طريقة تفكير العربي ، وكذلك طريقة تناول بن الريف للامور بشكل يختلف عن إبن المدينه ، في جو من التنوع الغريب والمثير للدهشه .
وقد كان عقد اللقاء بحد ذاته تحديا كبيرا ، إذ كيف يمكن تصوّر جلوس كل تلك الاطراف المختتلفه المتنوعه من شيوعيين ويساريين وإسلاميين وأكراد وآشوريين أو سريان ، كيف يمكن تصوّر أن يضمهم محفل واحد وتحت سقف واحد ويعملون بإتجاه تحقيق هدف واحد هو معارضة هذا النظام ومواجهته وتغييره .
وبإستثناء ترديدهم جميعا للنشيد الوطني السوري ووقوفهم دقيقة صمت على أرواح الشهداء السوريين الذين قتلهم النظام من جميع المدن والقرى ومن مختلف الاطياف الفكريه ، فإن الاختلاف والتنوع كان السمه الاوضح أثناء مناقشة مختلف المواضيع مما حمّل القائمين على إدارة اللقاء جهدا غير عادي للوصول به الى آخر محطة وإختتامه اعماله بشكل مقبول ، دون السقوط في فخ الفشل الذي كان يخطط له البعض على ما يبدو .
وبصراحة تامه ووضوح شديد ، لا بد من القول أن إدارة وتسيير أمور لقاء بهذا الحجم وبهذه المواصفات لم يكن أبدا أمرا سهلا وميسورا ، خاصة إذا علمنا أنّ روح التعدديه والقبول بالاخر وإحترام رأيه وموقفه ، كل هذا ليس من الامور المتأصله والمتجذره في العقليه والتفكير السوري او الشرقي بشكل عام ، لذلك فقد واجهت إدارة اللقاء المتمثله في الهيئه المنتخبه لادارة المجلس ، وأعضاء الامانه المنتهيه ، واجهوا صعوبات جمّه في تأليف وتنظيم هذا الخليط غيرالمتجانس من الناس ، وفي إرضاء من يزعل وتطييب خاطر من لا تعجبه نتيجة التصويت، او تخالف ما كان يأمله من توقعات لصالحه او لصالح حزبه ، وربما كان هذا هو أكثر الامراض إيلاما في تلك التجربة الفتيّه من تاريخ العمل السوري خارج حدود الوطن المحكوم بالنظام الدكتاتوري .
لذلك فقد كان من الطبيعي أن ترى إنسحاب البعض القليل ، بشكل معدّ مسبق أو أنه جاء كرد فعل على بعض المجريات التى لم تكن تروق لهذا البعض الذي فضّل ترك القاعه والانسحاب على مبدأ : إما أنا أو الخراب والفوضى لكل هذا الجهد الكبير .
في البدايه تم إنتخاب هيئة رئاسة المجلس ، حيث حصل السيد عبد الرزاق عيد على أعلى أصوات المشاركين مما فجّر وضعا قاسيا لان بعض من يعارضون وصوله الى ذلك المنصب يبدو أنهم يسيرون وفق تعليمات صارمه لجهة ما ، تعليمات تقول أنه لا يجوز أبدا أن يكون السيد عيد رئيسا للمجلس بسبب طروحاته المتحرره جدا والتى تصف الوضع الحالي في سوريه بكل ما فيه من قسوة ومراره ، وتشرح الطبيعه الطائفيه المحضه للنظام بلا رتوش أو تقية سياسيه أو خوف من أجهزة الامن السوريه .
ولكنّ حرص السيد عيد على الوفاء للاصوات الغالبيه التى إختارته للموقع ، وحرص الافراد الذين إنتخبوه على قيمة أصواتهم وأنهم ليسوا مجرد أحجار يتمّ تحريكها عن بعد من خلال إتصال هاتفي من هذا الجانب او ذاك ، كلّ ذلك أدى الى تفويت الفرصه على المحاوله اليائسه لتخريب أعمال المؤتمر وإفشاله ، حيث مضى المؤتمر الى نهايته وإنتخب أعضاء مجلس الامانه الدائم بشكل صحيح وشفاف وبعد مشاروات وتنسيق بين مختلف الكتل لايصال ممثليها الى الامانه العامه .
وقد بدا واضحا وجليا ان هناك تباين في وجهات النظر بين إدراة الاعلان في الداخل ، وإدارته في الخارج ، والحقيقه أنه لامر صعب ومهمة شبه عسيره أن تخلق هذا التوافق والتواؤم بين فئتين وفريقين كل يعيش ظروفا محتلفه ويتعايش مع واقع مختلف ويحكمه سقف مختلف ، فالاعلان في سوريه محكوم بظروف النظام والمخابرات والمزايدات الكاذبه التى يفرضها النظام على الناس والتى يعتبر من يخالفها من العصاة الذين يستوجب سجنهم ، والاعلان في الخارج يعيش حياة البحبوحة والحريه والقدره على التعبير تحت سقف مرتفع جدا لا يحتمله أعضاء الداخل ، وهذا ما يفسر التناقض الواقع بين إرادة الداخل وما يمكن أن يقبله ، وبين تصرفات الخارج ومن يمكن أن يحققه .
الخطوة الحاسمة الاولى إنتهت بنجاح ، لا أقول نجاحا باهرا مفعما بالامل ، ولكنه أيضا ليس فشلا كان يتمناه الكثيرون سواء المتربصون من أزلام النظام وأعوانه ، أو الشامتون ممن يريدون لهذا العمل أن يتفسخ . التحدي الان هو في إمكان القيام بالمزيد من الجهود لتحقيق الحد الادنى المطلوب من التنسيق بين تلك الفئات المتنوعه للوصول الى ما يشبه النواة الاولى لعمل سوري حقيقي متناغم تغلب فيه المصلحة العامه للبلد على النظرة الحزبية الضيقة للافراد ، وهذا ما ستثبته الايام لنعرف مدى قدرتنا كسوريين نعيش في الخارج بلا خوف ولا سجون ولا فقر ، كيف يمكننا أن نخطو الخطوة الاولى في وجه ذلك النظام الاثم ، أم اننا سنقف مجددا عاجزين حتى عن خطو تلك الخطوه.
علي الاحمد
مجددا نتحدث عن مذكرات الشهيد ايمن شوربجي
على نحو غير متوقع ، أثار نشر موقع سوريون نت للوثيقه التاريخيه التى كتبها الاخ الشهيد أيمن شوربجي ، أثار ذلك النشر سيلا من التعليقات وردود الفعل سواء على صفحات الموقع او خارجه ، وقد كان من تلك التعليقات ما هو سخيف ورديئ يدل على مستوى كاتبه ، ومنها ما هو مفيد وجدّي يحاول الافادة من الموضوع لاخذ العبرة والعظة والدرس مما حصل في سوريه في تلك الفتره .
ومع الاحترام الكامل لوجهات النظر وللاشخاص الذين تمنّوا على موقعنا الا يستمر في نشر تلك المذكرات ، فقد رأت إدارة الموقع أن تتابع نشر تلك الحلقات التى إحتوت العديد من المعلومات والمواقف التى يجهلها الكثيرون ومنهم من هم من جيلنا حيث عاصرنا تلك الاحداث ووعينا جزءا منها كل في منطقته االتى نشأ فيها .
الان وبعد عشر حلقات من تلك المذكرات ، فقد إنتهى الاخ أيمن من عرض مقدمات
وبدايات الصراع المرير بين شريحه كبيره من الشعب السوري وبين النظام الجاثم على صدورنا منذ إنقلاب حافظ اسد عام 1970 الذي كان إمتدادا وتتويجا لما سبقه من إنقلابات كرّست وفرضت وصول الطائفه النصيريه الى الحكم عن طريق المكيده والغدر واستعمال السلاح الوطني –الجيش- في وجه الخصوم من أبناء الوطن والجبن والتخاذل أمام العدو المتربص .
الان تتضح الصورة في أذهاننا نحن الذين اكتوينا بنار تلك الاحداث ، ويمر أمام أعيننا شريط طويل ومفصل ومليئ بالاهات والدماء والشلاء ، إبتداء من وصول حافظ أسد الى سدة الحكم ممثلا للطائفه العلويه التى كانت قد فرضت نفسها على الجيش السوري خلال من التآمر على الضباط السنّه الاحرار المخلصين وإستطاعت بشتى السبل ان تطردهم من المواقع الحساسه ليتسنّى لها السيطرة الكامله على مفاصل الوطن والاقتصاد من خلال القوة والقهر وليس من خلال الانتخابات والشرعية الدستوريه والوطنيه .
تمرّ سنين بعد ذلك في أوائل السبعينات وبعد حرب تشرين عندما يتعرف الضابط السوري السنّي على مدى جبن وخوف الضابط العلوي أثناء تلك الحرب ، ويتعرّف على الموقع المتقدم والمتميز الذي إحتله بن الجبل –العلوي- الامّي المتخلف الفاقد للدين والعروبه والغيره على وطنه ، والذي صار يمتلك الحظوة والميزات على رفاقه من أبناء السنّه ، وتتكرس ممارسات القمع والوحشيه ضد مؤسسات البلد الوطنيه كالنقابات والجمعيات وتتغوّل أجهزة الامن وتكبر بسرعة خياليه لتؤمّن الحماية للقادة القرداحيين الجدد الذين شعروا أنهم أخذوا غيلة وغدرا شيئا ليس من حقهم ، ويتعرّف أصحاب وحملة الدين من المشايخ على خطورة أن يصل مثل هؤلاء الى مقاليد الامور وما يمكن أن يجرّوه على البلد من كوارث ومصائب لانهم ببساطه أناس لا دين لهم ولا خلق ولا ضمير ، يعيشون النفي في جبال مقفرة بسبب عدائهم وإنسلاخهم عن عقيدة أهل البلد والاغلبية الساحقة من سكانه من اهل السنّه .
الشعب السوري واع وفهيم ويعرف ما معنى أن يصل علوي لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يعرف نواقض الوضوء ولا أحكام الغسل والطهاره ،ولا يعرف عدد ركعات السنّة او الفرض في اليوم الواحد ، أن يصل مثل هذا الضابط الى مرتبة رئيس يأمر وينهى ويحكم الوطن من خلال عقيدة فاسدة منحرفه ، فهذا أمر ليس فقط خطير وفظيع وإنما كارثة كبرى تحل فوق رؤوس العباد .
تحرّكت هذه الفئة من الشباب المخلصين في محاولة منها لوقف هذا الطغيان والمدّ الطائفي الذي باغت البلاد على حين غفلة من أهلها ، وربما كان عقوبة ربانية ليجازيهم ربنا على غفلتهم وإغماض أعينهم على تسلل الطائفيين الى الجيش ، فتصدّت تلك الفئة القليلة من الشباب المؤمن لقوة الامن والمخابرات التابعة لابشع نظام حكم عرفته سوريه والمنطقه منذ عقود ، وناجزته وآلمته وجعلته يعرف من هو الشعب السوري وكم هو مستواه في الفهم ورفض الظالمين والمنحرفين والفاسقين ان يصلوا الى مرتبة حكم هذه البلاد الطاهره التى فتحها أجدادنا العظام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذين يرقدون في ربوعها شهودا على ما حققوه من رفعة ومجد لها .
شرب المجرم حافظ الاسد من الكأس المترعة المرّه التى يستحقها ، ووصلت الشظايا الى قدمه وساقه من شاب نشم من حراسه ، ولكن إرادة الله شاءت الا يقتل في ذلك اليوم ، فجاء الرد في اليوم الثاني من شقيقه المجرم الاثم على شكل مجزرة سجن تدمر الصحراوي ، وهكذا كانت حربا سجالا لعدة سنوات ، إستعمل فيها النظام أخس أسلحته وأقذرها على الاطلاق : السجن والقتل والاعدامات لالوف الشرفاء وقصف المدن وتمشيطها وأخذ الاطفال رهائن عن آبائهم وسجن النساء الحرائر ، ولم يصل أبدا الى ما وصل اليه حافظ أسد من الاجرام أي جبار قبله ولا بعده من عصر هولاكو والتتار الى عصر شارون وصبرا وشاتيلا وقانا اللواتي لا يمثلن الا نقطة من بحر حافظ أسد الدموي .
مات الدكتاتور ولم يسقط وخلّف الحكم وراثة لابنه الطويل بعد ان اخذ الله أمانه الابن الاكبر قتلا في أحد شوارع دمشق الاسيره ، وكان يعدّه على عينه ليرثه في الحكم ، ولكن وفاته عجلت بقدوم هذا الاهوج ليستمر حكم تلك العائلة الباغية الى أمد يعلمه الله تعالى .
لم نرفع الراية ولم نسلّم الوطن لقمة سائغة للمجرمين ، أسقيناهم من كأس الموت التى سقوا منها مئات الالوف من البشر في سوريه ومحيطها ، ولم تشأ إرادة الله بعد ان يسقط هذا السرطان الخبيث المعشعش في أحشاء سوريه الحبيبه ، وما زال يهلك الحرث والنسل ويفرّخ كل يوم الاف المفسدين في الارض ، ولكن نهاية الظلم معروفه وعاقبته وخيمه ، هل سيصل بشار يوما الى مرتبة فرعون ؟ طبعا لا ، ومع ذلك فقد جرّ فرعون غروره ليدخل البحر بلا قارب ولا سترة نجاة بعد ان كان يصرخ كل يوم أنا ربكم الاعلى .
وفرعون هذا لم يكن وحيدا وفريدا ، ولكن الفراعنة كثر ونراهم كل يوم ماثلين أمامنا ، فهل سيكون بشار أكرم على الله من فرعون مصر ؟ وهل سيكون لبشار والنصيريين من خلفه مصير أفضل من مصير جيش فرعون وجنوده ؟ وهل سيكون أيمن شربجي وعدنان وغيرهم من ألوف المجاهدين الا أحفاء موسى وعيسى ونوح وهود ومحمد عليهم جميعا السلام ؟ إنها نفس القصه ولكنها تتكرر بأسماء جدد ما بين الفينة والاخرى .
علي الاحمد

Sunday 31 October 2010

مذكرات الايمن الشربجي ودور خدام في القبض على المجاهدين
جاء في الحلقه العاشره من مذكرات الشهيد أيمن شربجي والتى تحدث فيها بشكل مفصل عن بدايات العمل المسلح في سوريه أواسط السبعينات ضد تسلط وسيطرة النصيريين على مقدرات الوطن وما شكّله ذلك من تهديد لامن وسلامة سوريه كلها ، وهو ما نراه اليوم حقيقة مائلة بعد أن إستطاع النظام المجرم بآلته الاستخباريه والعسكريه أن يوقف الى حين المد الاسلامي الهادر في هذه البقعة المباركة من بلاد الشام . جاء في هذا الحلقه كلام عن دور السيد عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهوريه وهو الرئيس الحالي لجبهة الخلاص المعارضه في الخارج ، ومختصر ما جاء عن هذا الامر أنّ السيد خدام قد سافر الى الاردن في أواخر عام 1978 وطلب من القيادة الاردنيه تسليم بعض المطلوبين السوريين الذين التجؤوا الى الاردن وقدّم أعظم التطمينات بأن أحدا لن يمسهم بسوء وأنه بعد تحقيقات بسيطه معهم سيعطون الخيار للبقاء في سوريه او العوده ، وطبعا من المعروف أنّ ليس لاحد في نظام البعث عهد ولا وعد ، ولاذمة لهم ولا شرف ولا كرامه فقد نكثوا بعهدهم وأذاقوا المعتقلين القادمين من الاردن أبشع انواع العذاب لإنتزاع المعلومات منهم .
وهنا لا بد من القول من هذا المنبر الحر للسيد خدام : هل صحيح ما ورد في هذه الشهاده ؟ واذا كان صحيحا أليس من واجبك الاعتذار الى عائلات هؤلاء الشهداء وأسرهم بعد ان إخترت طريق المعارضه للنظام المجرم والتوقف عن المسير في ركبه الهالك ؟ أليس من حقنا عليك أن نسمع كلمة عن هؤلاء وغيرهم من آلاف الضحايا الذين سقطوا في سوريه خلال فترة وجودك في السلطه مع المجرم الكبير حافظ الاسد ؟ أليس من حق سوريه عليك أن تسمع منك كلمة تعبر فيها عن الاسف والندم لعائلات آلاف الضحايا من كل المدن والقرى السوريه والذين كان لك دور ما فيما لاقوه وعانوه من فقد الاهل والاحباب ؟
لا ينكر أحد منا عليك صواب موقفك وتخليك عن النظام المجرم وإنحيازك الى جانب المعارضه الشريفه الوطنيه المخلصه ، ولكن ذلك التاريخ الاسود الطويل مع حافظ أسد يحتاج منك الى وقفة صادقة مع النفس والضمير تقول فيها كلمة للتاريخ والاجيال القادمه حول ما حصل في سوريه من مجازر يشيب لها الولدان من نظام كنت أنت محسوبا عليه في يوم من الايام .
إنه لمنتهى الشجاعه أن يقف الرجل – من أمثالك- وقفة الحق والصدق ويقول للناس أنه كان على خطأ في فترة ما من عمره وأنه أدرك الصواب وإنحاز إليه وأنه يأسف على ما بدر منه من مواقف كان لها أكبر الاثر في جر سوريه الى هذا المصير المشؤوم الذي وصلت اليه .
إنها أمانة في عنقك يا سيد خدام ، والاعمار بيد الله ، إكتب للحق والتاريخ وقل في ذلك المجرم الذي عرفته ما ينبغي أن يقال فيه من رجل مثلك عرف الحق ولو بشكل متأخر . إنها مسؤوليتك وشهادتك أمام الله والتاريخ والاجيال أن تقول كلمة الحق ولو كانت مرّة أو قاسيه ، لانه في النهايه لا بد من قولها .
علي الاحمد
صحيفة الاهرام المصريه الرسميه تنتقد بشار الصفوي
ربما كانت المره الاولى التى نشعر فيها كسوريين مسحوقين ومهجرين ومنفيين ، لاول مره نشعر ان إخواننا العرب بدؤوا يفهمون حقيقة معاناة المواطن السوري المقهور منذ اكثر من اربعين عاما تحت النعل الطائفي البعثي للنظام العلوي في سوريه . فقد نشرت صحيفة الاهرام المصريه الرسميه مقالا لرئيس تحريرها أسامه سرايا تحدث فيه بصراحة ووضوح تامين يدلان عن عميق فهم وتشخيص للحالة السوريه التى إنقادت فيها الدولة كلها الى منزلق طائفي خطير بدأت معالمه تتكشف للبعيد والقريب ولكن قلة فقط هي التى صارت تتكلم عن هذا الوضع السوري الخطير بصراحة تامه كما فعلت الاهرام المصريه .
عبارات وكلمات لم نسمعها قط قبل اليوم من كاتب عربي مرموق في صحيفة واسعة الانتشار ، يتحدث فيها عن مواضيع حساسة جدا مثل التناقض التام بين مصالح العرب ومصلحة ايران التى يسّوق بشار الاسد لها عربيا بعد زيارة احمدي نجاد الى لبنان ، ومثل التفريق التام بين موقف تركيه من منطقتنا وقضاياها وموقف ايران ، حيث قال السيد اسامه اننا نقرّ ونقبل بالدور التركي الذي لا يمثل اي خطر علينا وعلى مصالحنا بعكس الدور الايراني تماما .
انها أول مرّه يقف فيها كاتب عربي ليعبر عن حقيقة الماساة الطائفيه التى تعصر القلب والعقل والوجدان السوري ، وأول مره يجد فيها النظام السوري ورئيسه طويل القامه قليل العقل ، يجد فيها نفسه ينكشف ويتعرى أمام الاخرين بعد ان حرص كل الحرص على تغليف سياساته العنصريه بشتى الاساليب والوسائل ليظهر امام الاخرين بغير وجهه الحقيقي الطائفي البغيض .
اكثر من اربعة عقود من الصبر والقهر والامل إنتظرها الشعب السوري ليحسّ اخوانه العرب بما حلّ به من ضيم وهوان ، وخاصة القريبون منه مثل مصر والاردن والسعوديه ، إنتظروا النصرة والعون في وجه النصيريين الطائفيين ، ويبدو ان الوقت قد حان الان ليقف العرب من اخوتهم المضطهدين المحرومين في سوريه في وجه نظام بشار العنصري .
انه لموقف مشرف تشكر عليه الحكومة المصريه ، تلك المقاطعه الكامله للنظام السوري ، وتلك المعامله المهينه التى يستحقها ممثلوه من جانب الاشقاء المصريين .
اننا نتطلع الى مواقف مشابهه وجريئه من كل الدول العربيه تجاه ما يعانيه السوريون من قهر وحرمان على ايدي الصفويين في نظام بشار الاسد ، واول شيء هو المسارعه في دعم وإيواء العديد من عائلات المعارضين السوريين المنفيين من قبل النظام السوري الذي يحاربهم في وثيقة السفر وعقد الزواج وبيان الولاده .
ونتطلع ايضا الى دور سعودي وأردني رائد في هذا المجال لان نظام بشار ومواقفه خاصة من موضوع لبنان والمحكمه الدوليه صار معروفا للجميع ومدانا من كافة الاطراف ما عدا الحلف الشيطاني الايراني وحزب الله .
علي الاحمد

Tuesday 26 October 2010

على هامش مذكرات الشهيد أيمن شوربجي
بعد أكثر من ثلاثين عاما على وقوع أحداث الاغتيالات والمواجهه المسلحه بين تنظيم الشيخ مروان حديد رحمه الله المسمى الطليعه المقاتله للاخوان المسلمين في سوريه وبين النظام النصيري الحاقد المجرم بقيادة حافظ أسد ، نقرأ اليوم رواية صحيحة وموثقه كتبها الشهيد أيمن الشوربجي قبل وفاته عام 1987 على أرجح الروايات ، شرح وفصّل فيها دقائق ومجريات الامور التى سبقت ومهّدت لتلك الاحداث الكبيره والمواجهه التاريخيه بين النظام السوري وشريحه كبيره جدا من أبناء سوريه من أهل السنّه والجماعه اللذين كانوا وما زالوا يحسون الظلم والتهميش والتمييز العنصري الطائفي البغيض منذ وصول حافظ أسد الى سدة الحكم إثر إنقلاب عسكري عاما 1970.
وهنا لا بد من القول أنّ للتاريخ والمؤرخين الحق الكامل في أن يقولوا كلمتهم ، فقد وقعت الاحداث وإنتهت وسقط الاف الشهداء والمفقودين الذين غيبتهم زنازين السجون الرهيبه التى زج فيها المجرم حافظ أسد خيرة أبناء سوريه وبناتها ليلاقوا مصيرهم في مجازر لم تشهد الانسانية مثيلا لها ، كما حصل في مجزرة سجن تدمر الشهيره عام 1980.
وبغض النظر عما اذا كانت النظريه او الجدليه القائله بأن تنظيم الطليعه إختار ذلك النهج بعيدا عن رأي الاخوان الذين يفضلون العمل السلمي والذين كان لهم مشاركات في برلمانات سوريه كلها في الخمسينات وأوائل الستينات قبل أن يصل – طاعون – البعث الى السلطه ، بغضّ النظر عن صحة تلك الجدليه أو عدم صحتها ، فإنه يحق لنا اليوم بعد أكثر من ثلاثين عاما أن نفكر ونسأل هل كانت تلك المواجهه صحيحه أم خاطئه ؟؟؟
في رأيي البسيط أنها كانت صحيحه مائه بالمائه لماذا ؟ لأن ما نراه اليوم من تغوّل النظام المجرم وبطشه وجبروته على الناس وتخاذله وجبنه أمام العدو ، وما جرّ اليه البلاد الى تحالف آثم مع الصفويين الفرس لتغيير النسيج الاجتماعي والديني للبلد ، وما مارسه في لبنان من قتل ونهب منظم وتصفيات لكل من يخالفه ، وما فعله مع النظام العراقي السابق حيث وقف الى جانب إيران الفارسيه التى تستبيح كل شيء اليوم في العراق ،بينما كان النظام السابق بكل ما فيه من أخطاء ، كان يمثل سدا منيعا في وجه إيران وأطماعها الصفراء ، كل هذا الحصاد المرّ الذي رأيناه ونراه كل يوم من عهد حافظ الاسد الى توريث ابنائه للارض والوطن بكل ما فيهما من بشر ودواب وثروات ، بحيث أصبحت سوريه كلها لا تعدو أن تكون مزرعة صغيرة لمالك إقطاعي واحد هو عائلة الاسد ومخلوف ، وليمت الناس جوعا وفقرا فليس هناك أي مشكله طالما أن تلك العائله ومن يلوذ بها في خير وأمان .
كان الشيء الطبيعي جدا والمنطقي جدا أن يكون بين أبناء الشعب السوري ألف أيمن شربجي وألف مروان حديد وألف حسني عابوا والف عدنان عقله ، وملايين من الثائرين الذين لا يقبلون الدنية في دينهم والذين ترخص الارواح عندهم في سبيل الله والدين والاخلاق والقيم التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ودينهم ، كان الشيئ المنطقي جدا أن تنطلق تلك المواجهه لان أولئك الابطال عرفوا تماما أي درب وأي مصير يقودنا اليه المجرم الهالك حافظ اسد ، والشيء غير الطبيعي وغير المنطقي أن يستلم المجرم حافظ وأبناءه هذا البلد لقمة سائغه من غير أن تطلق طلقة واحده على رؤوسهم العفنه .
لذلك فلن نقول عنهم الا أنهم الابطال الذين روّوا أرض سوريه الكريمه بدمائهم الغاليه ، ولن نقول عنهم الا ما قال الشاعر :
أولئك أجدادي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع
سنظل نفتخر بما فعلوه ضد المجرمين النصيريين العلويين ، سنظل نوافق على كل ما فعلوه في هؤلاء الذين أوصلونا الى مانحن فيه من ذل وهوان وفقر وخوف وجوع ومرض : سوريه الدولة الغنيه ، البلد الزراعي والصناعي المتنوع الموارد ، يتحوّل الى دولة متسولين ، من جهه ومنتجي مخدرات من جهه أخرى ، يتحوّل الى إمبراطورية رامي مخلوف بينما يئن الناس من الجوع والفقر في المدن العشوائيه المحيطه بدمشق التى تلاحقها جرافات الزرافه بشار الاسد ، سوريه الخيرات والبركات والشعب المكتفي ذاتيا تتحول الى بلاد متخلفه تسبقها كل دول العالم في كل المجالات ، اللهم الا في الفساد والرقص والنوادي والليليه والخمارات فهي سبّاقة ومتقدمة على الجميع ، سوريه البلد النفطي والزراعي أكثر من نصف أهلها تحت خط الفقر بينما يمتع عدد قليل من كلاب السلطة الباغيه بكل خيراتها وثرواتها .
ألا بوركت أيديكم أيها الابطال يا من سقيتم العلوج النصيريين من تلك الكؤوس المترعه، كؤوس الموت الزؤام جزاء على ما فعلوه ببلادنا ، ألا بوركت تلك الامهات اللواتي أنجبنكم ، ألا بورك هذا الشعب الذي ما فتئ يمدّ السجون البعثيه بالاف والاف من المناضلين الاحرار من أمثال الشيخ الحقوقي الهصور هيثم المالح ، وتللك الصبية اليافعه التى دوّخت كلاب النظام بقلمها الغضّ الطري ، ألا بوركت أمة الاسلام السنّي التى وقفت للقرامطه وتصدّت لكل شذاذ الافاق الذين جاءوا على مرّ التاريخ ثم ذهبوا وإندثروا وبقيت الامة نقيّة تقيّة مسلمة أبية لا يضرّها من خالفها الى أن يرث الله الارض ومن عليها .
علي الاحمد

Sunday 17 October 2010

ماذا لو كان عمال المنجم التشيلي سوريون ؟؟؟
في رأيي ان هذا السؤال فيه خطا تركيبي وبنيوي من الاصل لان سوريه في ظل النظام البعثي الحالي لا يمكن أن تكون بلد مناجم فحم ولا فضه ولا ألماس ، ربما تكون مناجم مخبرين وفاسدين ومفسدين ولصوص ، أمّا أن يفكر النظام بطريقة إنشاء بنية تحتية تدوم للأجيال القادمه فربما كان هذا آخر شيئ يفكر فيه بشار وأعوانه لان نظرتهم للبلد لا تعدو أن تكون نظرة عصابة سطت على فريسه لمدة من الوقت محدوده فهمها الاول والاخير هو أن تنهب من تلك الفريسة ما تستطيع نهبه .
ولكن لو تجاوزنا ذلك وتخيلنا أنّ منجما للفحم في الرقه او الحسكه يعمل فيه عمال بسطاء من الريف السنّي السوري وليس بينهم من أبناء طائفة النظام المدللين ، لو تخيلنا ذلك وقد حصل لهم ذلك الحادث المرعب الذي المّ بالعمال في تشيلي فكيف سيكون تعامل نظام البعث المهترئ معهم ؟؟؟
هل كنا سنجد تلك الاستجابه السريعه والدؤوبه والمتواصله للدوله التشيليه والتى تكللت بإنقاذهم بعد حوالي سبعين يوما من العمل المضني ليلا ونهارا حتى أمكن لهم حفر ذلك النفق والوصول اليهم ؟ أشكّ في تماما أن يحصل مثل هذا من نظام مهمل فاسد مثل نظام بشار الاسد . لو حصل ذلك في سوريه فإن أقصى ما يمكن للنظام فعله هو أن يطلب من الشيخ المفتي أحمد حسون أن يتفضل بالقدوم الى مكان الحادث ويصلي عليهم صلاة الغائب ويدعو لهم بالمغفره ويسجل الحادث قضاء وقدر والاعمار بيد الله ، وعند البعثيين أعداد كبيره وهائله من القوى البشريه القادره على ملئ الفراغ .
والا فهل لدولة فاسدة من أعلى رأسها الى أخمص قدمها أن تفكر في إنشاء بنية تحتية أو مناجم وأن تهتم بحياة الناس والبسطاء منهم ومن هم ليسوا من الحاشية المقربين ؟
هل لدولة قمعية بوليسيه لا نظام محاسبه فيها ولا رقابة فعليه على ممارسة سلطتها التنفيذيه ، هل لمثل تلك الدوله أن تهتم بحياة الناس وأن تستقيل حكومتها عندما تقصر في إنقاذ حياة فرد أو مجموعه تعرضت للخطر ؟ ألم يجعل الرئيس التشيلي من تلك الحادثه مجالا ومضمارا للمنافسه وتسجيل النقاط ليثبت للناس انه أهل للثقه وأهل للامانه ؟
متى تصبح سوريه من ذلك النوع من الدول التى تكون قيمة الانسان هي العليا وليست قيمة الطائفه المنحرفه أو العائله المالكه أو المجموعه التى سرقت البلاد والعباد من خلال إنقلاب عسكري موشح بالدماء والاشلاء ؟ متى نصبح مثل بقية أمم الارض لنا كرامه ولنا وطن نعتز به ولنا حقوق نستميت في الدفاع عنها ؟ متى تصبح سوريه في عداد دول مثل زمبابوي ونيكاراغوا والفلبيين وتشليلي والسنغال ونيجيريا ؟ طبعا لا نريد أن نكابر ونقول مثل دول أخرى أكثر حضارة وتقدما وإحتراما لمواطنيها .
علي الاحمد
جرافات بشار الاسد في دمشق وجرافات اليهود في فلسطين
نقلت الاخبار اليوم قيام جرافات تابعه لاحدى البلديات القريبه من دمشق بجرف وتهديم بيوت مواطنين معدمين بحجة أنّ بيوتهم مخالفه ، بينما ترتفع عمارات وإستثمارات رامي مخلوف وغيره من أباطرة النظام البعثي الطائفي وتتمدد في كل مكان ، ويكون نصيب هؤلاء البسطاء الفقراء الضعفاء الجرافه وهدم تلك البيوت البسيطه المتواضعه التى تستر عوزهم وفقرهم وعائلاتهم .
هذه هي دولة البعث الطائفيه لمن لا يعرف حقيقتها ، سرقة ونهب منظم لاموال الشعب والامه ، وإستقواء على الضعفاء المساكين المعدمين الذين يتخذون مساكن أقرب ما تكون الى مدن الصفيح ، ألجأهم اليها الفقر والحرمان بعد أن تصحرت أراضيهم وهلكت مواشيهم بسبب إهمال وتخلي الدولة عنهم .
دولة تقتل الفقير وتنعم على اللص وترفع درجاته ، تكافئ المجرم وتتغول على البسطاء ، دولة ظالمة قمعية لا مثيل لها في المنطقه اللهم الا اليهود في فلسطين .
وفوق هذا وذاك فلن تجد في هؤلاء الفقراء والبسطاء من هو من طائفة المجرم بشار ، فهم إما أكراد سوريون نزحوا من منطقة الجزيره التى تصحرت بعد أن كانت سلة غذاء لسوريه كلها ، أو أنهم من أبناء السنّه المساكين االذين أصابتهم الايام بقسوتها وتحوّلوا الى عاطلين عن العمل .
سوريه البلد الزراعي الصناعي الذي يملك قدرات هائله في كل النواحي البشريه والكوادر والطاقات ، والذي ينتج النفط والغاز ، ويملك إكتفاء ذاتي في الحبوب والفواكه ، البلد الذي يملك شعبا منتجا عاملا أكثر أبنائه من الشباب ، يتحوّل عدد كبير من أبنائه الى فقراء معوزين تتجرأ عليهم جرافات البعثيين تماما كما تتعامل جرافات اليهود على إخواننا في فلسطين .
لو كان في سوريه نظام وطني يحرص على مصلحة أبنائه لما وجدت فيه فقير أبدا ، لان ما تملكه سوريه من موارد وخيرات كفيلة بأن يعيش الجميع في خير وبحبوحه ، ولكن النهب المنظم والسرقه المقوننه لأملاك الدوله جعل منها دولة متخلفة قمعية يأكل القوي فيها الضعيف وتعشعش فيها مافيات المخدرات والفساد ويدير كبار ضباط الجيش والمتنفذين ، يديرون مواخير الرذيله والنوادي الليليه التى تخرج الفاسدين وتحمي المفسدين .
هذه هي سوريه لمن لا يعرفها ، وكل من يقول غير ذلك فهو إمّا جاهل أو منافق يعمل في كنف النظام من حيث يعلم أو لا يعلم .علي الاحمد

Thursday 14 October 2010

هذه هي دولة الشيعه ... فما انتم فاعلون ؟؟؟
بزيارة أحمدي نجاد الى دولة حزب الله الشيعيه ، ترتسم معالم الصوره أكثر فأكثر الهلال الشيعي ... او الدولة الفاطميه الجديده ، أو دولة القرامطه الجدد ... أو دولة الخرافات والجهل والتخلف .. دولة نصر الله وبشار النصيري الحاقد ... دولة سب وقذف ولعن صحابة الرسول .... أي إسم تختاره من تلك الاسماء يصح على الدولة التى تترعرع وتنشأ في أرض الشام المباركه وعلى أنقاض مسجد بني أميه في دمشق ، النازفه ... الباكيه ... الحزينه ....
دولة الفسق والظلم والطغيان ... دولة القهر وإغتيال الكرامات وإهانة المقدسات ..دولة ماهر الاسد وناصيف وخلوف وبختيار وياسر الحبيب ...الملعون الذي إفترى الاثم على أمنا عائشه ...هذه هي الدولة التى تكبر أمام أعينكم يا بني الاسلام والعروبه والنخوه والشرف ..... إنها دولة زواج المتعه وأشباه الرجال الذين لا يعرف أحد من هم آباءهم لكثرة الذين واقعوا أمهاتهم .....دولة رجالها ضاعت أنسابهم فلا تعرف هل هم أولاد عبيد أم أولاد أسياد ... هذه هي دولة بشار ونصر الله والمالكي وأحمدي نجاد...دولة كتائب الغدر ...ودولة صولاغ وسجون وزارة الداخلية العراقيه ..... التى أتت إليكم بحقد مئات السنين وظلم مئات السنين وإفتراء مئات السنين .. أتتكم تحمل ثارات كربلاء وصفين والجمل لتوقع القتل وسفك الدماء من جديد في أمة محمد عليه الصلاة والسلام .... جاءتكم تحمل الموت الزؤام .. وتحمل الدم ...وتحمل الحقد وتعتاش عليه ....وعلى الخرافة والجهل واللطم وشق الصدور .... والحج والطواف بكربلاء بدلا من مكه ... والنجف وقم بدلا من المدينه هذه دولة القرامطه إستقبلوها بما شئتم وكيف شئتم ...وبالطريقة التى تستحقها ....دولة قرمط والخوارج وكل الساقطين على مر التاريخ ... وكل اللقطاء والمجذومين وكل ميتة ومتردية ونطيحة وما أكل الذئب وما ذبح على النصب ....وكل الاشرار على مر التاريخ ... إستقبلوها كما شئتم وبما شئتم فهي قادمة إليكم بكل ما في الكون من لؤم وقتل وبشاعه .... إستقبلوها وكونوا الرجال الرجال في وجهها .... لتدفعوها ألف سنة أخرى ... ألف سنه إدفعوا أذاها عن أبنائنا وأجيالنا .... إدفعوها عنّا والله معنا ولن يكون ولم يكون يوما مع الدجالين والكذابين والمشعوذين ... لم ولن يكون يوما مع اللصوص والقتلة والمجرمين ... لم ولن يكون الا مع الحق الساطع الامع المضيئ .. .مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي عبيده وشرحبيل ومعاذ وكل هؤلاء الاعلام الذين أضاؤوا عتمة التاريخ ورفعوا رايات الحق والفضيله والخير ... لن لكون أبدا مع نجاد وبشار وهؤلاء الحثاله ... ابدا ...ابدا ... لم ولن يكون ربنا الا مع الحق والصدق والخير .... وسيعلم االذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ....علي الاحمد

Saturday 9 October 2010

متى يقف السوريون مع أنفسهم ... ومتى يعرف أهل السنّة عدوهم
طلعت علينا بالامس جريدة الشرق الاوسط السعوديه بصورة غلاف ريئسيه إلتقطها مصورها من مدينة طرابلس اللبنانيه كتب عليها بالخط العريض : أحمدي نجاد ... لا اهلا بك ولا مرحبا ، وهي صورة يعبر فيها أهل طرابلس اللبنانيين السنّه عما يختلج في نفوسهم من رفض مباشر لزيارة زعيم نظام الملالي الايراني لبلدهم وما ينطوي عليها من تدخل سافر في شؤونهم ومن دعم غير محدود للأقلية الشيعية التى تعيث فسادا وتخريبا وتدميرا للنسيج الاجتماعي في لبنان بدعم من النظام السوري .
والسؤال هنا متى يستطيع السوريون بمختلف شرائحهم أن يعبروا عما في نفوسهم من رفض لسياسات النظام التى ربطت مصيرهم بمصير نظام ملالي إيران ورأس حربته حزب الله الشيعي ، ومتى يعرف أهل السنّه في سوريه أين مصلحتهم ومتى يستطيعون الفكاك من قيود النظام التى تقيدهم وتربك تحركهم .
متى يعي شخص مثل فاروق الشرع مثلا أنه من العار عليه أن يقف مع بشار ضد أبناء وطنه ويسومهم سوء العذاب في السجون والمنافي ؟ ومتى يعرف شخص مثل مصطفى طلاس أنّ النظام إنما هو عدوه الاول وخصمه وسارق اللقمة من أفواه الجياع ومنفّذ مخططات الاعداء في سوريه ؟
متى يعرف أشخاص مثل البوطي ومحمد حبش وصلاح كفتارو وغيرهم أن موقفهم مسجل عليهم وأنه من العار عليهم أن يؤمنوا الغطاء الكاذب من أهل السنه للنظام الاجرامي للطائفيين ؟
متى يعرف أشخاص مثل وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد أنه يدعم مجرما متمرسا في القتل المنظم ونهب خيرات الوطن بشكل منظم ؟
متى يصبح مفتى سوريه أحمد حسون بوعي وفهم وإدراك مفتي شمال لبنان محمد علي الجوزو ؟
متى يصبخ مشايخ سوريه كلهم من السنّه بدرجة وعي ونضج مفتي لبنان السيد محمد قباني ؟ ومتى يصبح قادة سوريه السياسيين بوعي وفهم قادة لبنان من مجموعة 14 اذار الذين وقفوا كالجبل في وجه النظام السوري الباغي ؟
متى يتحول شعب سوريه السنّي المظلوم والمهضوم حقه مثل سنّة لبنان يحاربون التمدد الشيعي بقوس واحده ويقفون في الانتخابات صفا واحدا مع حلفائهم من مختلف الطوائف لوقف الزحف والطغيان الشيعي الاسود ؟
إنها صرخة في آذان كل أولئك السوريين أن يتخلوا عن نظام بشار الاسد ، النظام الطائفي العلوي الذي يجير الوطن كله وخيراته لخدمة المشروع الصفوي الايراني المتغّول والمتمدد فوق أراضينا .
هل نحلم يوما ببرلمان سوري مثل البرلمان الكويتي فيه من الشفافية وروح المسؤوليه يقف صفا متراصا ويسحب الجنسية من رجل فاجر شيعي يسب أمّ المؤمنين عائشه ؟
هل نحلم يوما يقناة للسنّه مثل قناة تلفزيون المستقبل تعبر عن توجه أهل السنه في سوريه ؟
هل نحلم بوطن لا سلطة فيه للطائفيين العلويين من أمثال مخلوف وخلوف وناصيف وغيرهما من الحاقدين النصيريين الذين يعتبروننا أعداءهم التاريخيين ؟
نعم يحق لنا أن بحلم بذلك ، يحق لنا أن نطالب بذلك وأن نعمل من أجل ذلك .
علي الاحمد

Friday 8 October 2010

زهير سالم : الفرق بين العداء للاسلام والعداء للحركه الاسلاميه
نشر الاخ زهير سالم مقالا من موقعه المسمى مركز الشرق للدراسات الاستراتيجيه ، تحدث فيه عن أشخاص أو حركات تعادي الاسلام الدين الحق الخاتم ، من خلال معاداتها لشخوص الرجال العاملين في الحقل الاسلامي لسبب أيديولوجي عقدي بحت أو بسبب ما يمثله الاسلام من منافس فعّال وقوي لعدد كبير من النظريات التى ثبت للجميع فشلها وعوراها وعجزها عن فعل أي شيئ لتغيير الواقع المرير .
وفي معرض تناوله للامر ، تحدث عن نوع من التماهي والتمازج والانصهار بين الاسلاميين كأشخاص ،أيديولوجيين يحملون الفكر الاسلامي ، وبين الاسلام كدين عالمي خاتم له مئات الملايين من الاتباع في كل أصقاع الارض ، و نصح الاخ سالم – مشكورا- أبناء الحركه الاسلاميه الذين يعتقد أغلبهم حسب رأيه ، أن هناك تلازما لا فكاك عنه بين الاسلام والاسلاميين ، فمن يعادي – فلان – من أصحاب الفكر والتوجه الاسلامي ، أو قادته المعروفين ، فهو حتما يعادي الاسلام نفسه ، ويقول لهم السيد سالم ما نصه : (ومع أن أصل الرسالة في هذا المقال ليس لأبناء الحركة الإسلامية، فإن المقام يحتمل أن يُقال لهم فيه: فوّضوا للناس اجتهاداتهم، واقبلوا منهم قليلهم، وشجعوهم على محبتكم، وأعينوهم على حسن الظن فيكم، واعذروهم فيما غاب عنهم أو جاز عليهم من أمركم. ليس من الحكمة في شيء أن يسارع المرء إلى كسب العداوة، أو تكريسها. تجد البعض إذا خالفهم الرجل في رؤية أو فهم أو موقف إن كان في السياسة نبذوه بأنه عالم سلطان، وإن كان في الاجتماع وسموه برقة الدين، وإن كان في الاقتصاد تتبعوه على أنه ممن يشترون بآيات الله ثمنا قليلا .انتهى كلامه ... .
وفي هذا ما فيه من الحصافة والكياسه وبعد النظر ، لأن الواقع يقول أنّ الكثير من الاسلاميين وبشكل خاص من أبناء الاخوان تعميهم المصلحة الحزبية الضيقة جدا فيتحولون بشكل أتوماتيكي الى أعداء تلقائيين لمن خالف قائدهم أو زعيمهم أو بن بلدهم أو منطقتهم ، بغض النظر عن صحة أو خطأ موقف هذا المخالف ، لان ولاءهم لهذا الزعيم أولا وحصرا وليس للفكر-الاسلامي- الذي يحمله والذي يقول ويشدد على الوقوف على الحق والانصياع له والرضوخ الكامل لقانونه . هؤلاء المساكين يجعلون من أنفسهم مجرد تابع يدور حيث دار الزعيم ويحب من أحب الزعيم ويبغض من أبغض الزعيم متناسين أنّ هذا الزعيم إنما هو فرد بشر له نزوات وهفوات وربما يقع في الخطأ، وربما يكون هناك من يسانده على الخطأ ويزيّن له ذلك ، فيقبلون أن يكونوا مجرد ذيل لهذا الرجل وفي هذا ما فيه من الانحراف ، وقد قال أحد غلاتهم مرّة : إن قلامة ظفر أحد قادة الحركة الاسلاميه أفضل بألف مره من فلان وفلان ممن ينافسوهم على العمل في الحقل الاسلامي السوري ، فقلت في نفسي : بالله ماذا أبقى هذا الرجل للبعثيين من سوء ؟ إذا كانت قلامة ظفر زعيمه وقائده لها كل تلك القيمه الاسطوريه ؟؟

الحق أحق أن يقال وأحق أن يتبع ، ولا عصمة لأحد بعد الانبياء ، حتى قوانين وأنظمة الجماعه لا عصمة لها ، فرب قانون أو نظام تم سنّه قبل عقدين لم يعد مناسبا وواقعيا لتطبيقه بعد مرور تلك الحقبة الزمنيه وتغير الافهام والاعراف فيما يحيط بهذه الحركه الاسلاميه المعروفه .واذا عجزت تلك الجماعه عن تطوير انظمتها وتقولبت في قالب صم اخرس لا يبصر ولا يسمع ولا يرى ، فما على السيد سالم وزملاءه الا الحوقلة والصمت ،كما قال جل وعلا : وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم .
ثم يتحوّل السيد سالم الى شق آخر من الموضوع فيقول :
( ومقتضى هذا الكلام ما نتابعه على الساحتين السياسية والفكرية من أشخاص نظن بهم الخير، ونحتسبهم على الإسلام وأهله، وننتظر منهم أن يميزوا بين الإسلام دين الله الحق، وقيمه في العدل والحرية وبين بغضهم لأشخاص يظنون فيهم السوء. ويحسبونهم منافسين على لعاعات دنيا. أو مزاحمين على مكانة أو سلطة. انتهى كلامه .
وفي رأيي هنا تكمن المشكله ، مشكلة أنّ السيد سالم ومن ورائه طبعا قيادات الاخوان التاريخيين يعتبرون أنفسهم في كثير من الاحيان سدنة الاسلام وخدمه المخلصون والامناء عليه ، وغيرهم لا قيمة له . فهم من يقرر إخلاص فلان أو خيانة فلان ، لذلك ترى السيد زهير بشعور أو بلا شعور يقول عن الشخص المعني في هذه الفقره ، يقول عنه بصيغة الجمع أنهم كانوا( يحتسبونه على الاسلام وأهله ). ويعطي لنفسه ولمن وراءه نوعا من التحكم أو السيطره على الناس ، لذلك فهم أكثر من يحدد موقع هذا المسلم أو ذاك من خلال رؤيتهم الخاصه وتقديرهم له ، وهم أكثر من يقرر مدى صلاحه وفساده .
هل هذا نوع من الوصايه على الناس يحتفظ به السيد سالم ومن وراءه من قيادات الاخوان؟ وهل نحتاج-مثلا- الى شهادة حسن سلوك منهم في الدنيا ليقبلنا الاخرون ويتعاملوا معنا ؟ وإذا كان الجواب نعم فالخوف كل الخوف أن نحتاج مثل تلك الشهاده منهم يوم القيامه .
أحب أن أطمئن السيد زهير أذا كان يقصدني فيما كتب ، لأني وقعت في عداوة مع أحد قادة الاخوان السوريين ، أحب أن أطمئنه وبكل صدق أني لا أحمل أي شيء ضد الاسلام عقيدة ومنهجا وسلوكا ، ولا حتى ضد الاخوان السوريين أو غيرهم ، الاخوان كمنهج وفكر وبرامج ، المشكله مع بعض قيادات الاخوان الذين خرجوا على مبادئ حركتهم تماما كما خرج البعثيون قبلهم على مبادئ حزبهم الذي يدعو في أدبياته للحريه والوحده والعداله الاجتماعيه، ولكن لم يعد لتلك المبادئ – البعثيه- أي وجود وأي قيمه بعد أن ولغوا في دماء الناس وأنتهكوا أعراضهم ونهبواأموالهم . لذلك فقد ثار الاخوان وقسم كبير من الشعب ضدهم ، وأنا وغيري ثرنا على الاخوان لنفس السبب ، فأرجو من السيد سالم الاّ يحرّم على الاخرين ما أباحه لنفسه هو وقادته الاخرين .
لم نعادي البعثيين يا سيد زهير لان إسمهم هو كذلك وإنما لان تصرفاتهم موغلة في البطش والقهر والظلم ، ولنفس السبب ولو بحجم أقل وقفت أنا وغيري ممن سبقني في وجه بغي وظلم وإنحراف بعض قيادات الإخوان مما كان له أسوأ الاثر على تاريخ وسمعة تلك الحركه الاسلاميه الرائده . بإمكانك أن تنظّر كما تشاء وتعطي إرشاداتك كما تشاء ، ولكن في النهايه لا يحق الا الحق ، ومهما إستطال الباطل وعلا وإرتفع وكان له من الانصار والمؤيدين ، فإن ذلك كله الى زوال لا محاله ، إنها سنّة الكون والاقدار والتاريخ ونواميس البشريه منذ أن خلقها الله الى يوم النشور .
مع التحيه
علي الاحمد
نظره على مقاطعة الاخوان للمظاهره في اليمن
جرت يوم أمس مظاهرة رمزية أمام السفاره السوريه في اليمن – سفارة الأنذال – شارك فيها بعض الناشطين ورفعوا صور المدونه السوريه الشابه المسجونه منذ حوالي عام في دمشق طل الملوحي ، وكان من اللافت عدم مشاركة الاخوان السوريين هناك بالرغم من تواجد أعداد لا باس بها منهم هناك .
وفي النظر في سبب عدم مشاركتهم يمكن قراءة عدة أسباب أولها العامل المتعلق بإستضافتهم هناك من السلطات اليمنيه حيث أنهم ضيوف هناك ، ومجرد قيامهم بأي عمل من هذا القبيل ربما يخلّ بشروط تلك الضيافه مما يحرج السلطات اليمنيه أمام ممثل سفارة الأنذال هناك – السفاره السوريه- وهذا سيؤدي حتما إلى إثارة مشاكل مع السلطات هناك هم بغنى عنها بعد كل ما تعرضوا له في العراق بعد الغزو وحتى في الاردن من ترحيل لعدد من قياداتهم وكوادرهم .
السبب الثاني ربما يكون نوع من الالتزام منهم بالهدنه من طرف واحد التى أعلنوها بعد أحداث غزه ، والتى ما زالت سارية مع الاسف بالرغم من كل الاحداث التى تعصف بسوريه وما يعانيه المعارضون من إعتقال وتعذيب فإن قيادة الاخوان الجديده وبكل أسف قد أقرت الاستمرار في تلك الهدنه غير المبرره .
السبب الثالث وهو مستبعد طبعا ، أن تكون القيادة الجديده أخذت ببعض نصائح سابقتها واستمرت في إتباع سياسة- الأنا- التى تقول أن أي عمل او نشاط ليس من صنع وتخطيط الاخوان مائه بالمائه فلا يجوز المشاركه به . وهذه السياسه كانت سيئة جدا وسببت الكثير من الجفوه والبعد بين الاخوان السوريين وباقي شرائح المعارضه حيث كانت القياده السابقه تنظر بنظره فوقيه الى الاخرين وتعتبر كل ما يقومون به إما ناقصا او لا اخلاص فيه ولا امانه ، لانهم يفترضون في أنفسهم فقط تلك الاخلاق الرفيعه ولا يجدوها عند الاخرين .
يجدر بالذكر أن المراقب العام الجديد المنتخب السيد رياض الشقفه قال في إحدى مقابلاته الاخيره مع صحيفة الوطن العربي في معرض توصيفه للنظام السوري ، قال : إن بشار أكثر باطنية من أبيه ، وهذا الكلام ربما كان من المحرمات في عهد سابقه ، حيث سادت في خطابه للنظام كلمات التودد والتزلف ومحاولة كسب الود التى باءت كلها بالفشل الذريع . إنّ مثل تلك الاوصاف الصحيحه عندما يرددها أعلى مسؤول في الجماعه ، إنما تعنى أول ما تعنيه وجود ورح جديده مختلفه عن تلك التى سادت وسيطرت لاكثر م خمسة عشر عاما ، ونقلت تلك الجماعه الى ما وصلت اليه من هوان وضعف .
ولكن من السابق لاوانه إطلاق أي تقييم او حكم على القيادة الجديده قبل مرور عام كامل على إستلامها لمسؤليتها لكي يتاح لها قدر معقول من التحرر من الاطار المتكلس المتحجر الذي أوصلتها اليه سابقتها العتيده ، وما علينا الا الصبر .
علي الاحمد
حبل الكذب قصير ... فكيف بحبل الكذابين ؟؟؟
ما تناقلته المواقع الالكترونيه اليوم من تسريبات أن المدونه السجينه السوريه الشابه طل الملوحي كانت على علاقه بالسفاره الامريكيه في القاهره مما ساعد على إغتيال ضابط سوري هناك ، هذا التسريب يدل على مدى الضيق الذي وصل اليه القائمون على أجهزة الامن من جراء الحمله التى أخذت بعدا دوليا بعد تضامن الاف من العرب في مصر وغيرها من البلاد مع تلك الحاله الفريده من حيث بشاعتها وقساوتها ، لذلك فقد تفتقت أفكارهم الخبيثه بتلك الفريه على الفتاة لتبرير ما فعلوه بها من سجن ظالم لأنها عبرت عن رأيها في بلد أشد المحرمات فيه أن يكون لك رأي.
والا فكيف نفسر ذلك الصمت المطبق لعدة شهور من تلك الأجهزه الأمنيه على حالة تلك الفتاة ؟ ولماذا بعد كل تلك المده تم تسريب هذا الخبر ؟ بالتأكيد السبب هو تبرير وحفظ ماء الوجه للمجرمين القابعين في دهايز التحقيق وإيهام الناس أنهم فعلا يقومون بعملهم وأنهم لا يعتقلون الناس بلا سبب . ومن هو الذي سيصدق أن شابة صغيرة العمر لا تفقه شيئا في السياسه كما قالت والدتها ، كيف يعقل أنّ تلك الفتاة تقوم بعمل خطير وكبير ومعقد مثل ذلك ؟ وما مصلحة أمريكا بإغتيال ضابط أخرق في القاهره ؟ إذا كان النظام كله يحبو ويزحف ويمرغ جبينه بالرمال كل يوم لترضى عنه أمريكا وإسرائيل ؟
ما هي مصلحة أمريكا في قتل ضابط سوري ؟ ربما كان هذا الضابط أصيب بحادث مرور او مشاجره في أحد نوادي القمار او الخمارات كما هي عادة الاشاوس البعثييين عندما يتم إبتعاثهم للخارج ، يرفعون راس الوطن عاليا بمخازيهم كما حصل مؤخرا في السويد مع أحد ممثلي النظام هناك حيث تسبب بفضيحة من كل القياسات .
والسؤال هنا الى متى يحافظ النظام على تلك الاساليب الباليه في خداع الناس والكذب على لحاهم ؟ الى متى يعتمد عتاة النظام أسلوب الكذب ثم الكذب ثم الكذب من أجل الكذب فقط ، ولتبرير مخازيه ؟
الى متى سيظل هذا النظام يفلت من العقاب ؟ والى متى يتفنن قادته في الهروب الى الامام عند كل إستحقاق إنساني أو قانوني أو أخلاقي تجاه مواطنيهم ؟ الى متى سيبقى الشعب السوري بملايينه رهائن عند تلك العصابه من المجرمين ؟
علي الاحمد
استدعاء لبنانيين للمحاكمه ... دمشق لاهاي العرب
اخر الصراعات البعثيه ، نظام بشار الاحمق يستدعي عددا من الشخصيات اللبنانيه المعروفه من صحفيين وكتاب وقادة في 14 اذار ، يستدعيهم للمحاكمه في قلب العروبه وقلب المقاومه وقلب الصمود وقلب التصدع وقلب ..البصل الفارغ .
دمشق البعثيه المترنحه تحت نعال الطائفينن المعتوهين ، المملوءه بالقيح والصديد من الام المعذبين في زنازينها ، دمشق تشاوشيسكو وموسوليني وفرانكو الذين إستحوا وخجلوا أن يفعلوا ما فعله بها البعثيين المجرمين والطائفين والاوغاد ، دمشق التى ينتهك فيها العرض وتنهب الخيرات ويتشرد الملايين من أبنائها وفلذات أكبادها في منافي الارض إما خوفا من السجون وإما طمعا في دراهم ضنّت بها على أبنائها فراحوا يجرون وراءها في بقاع الارض . دمشق الامويه التى صارت فاطمية تلطم حظها العاثر ، دمشق التى علّمت الدنيا الحب والحضاره والمجد ، الذبيحه بسكين الطائفيين ، دمشق بهذه الصفات كلها تستدعي الاحرار اللبنانيين لمحاكمتهم على أرضها ، على أساس أن قضاة دمشق يعرفون أي شيء عن الحق أو الخير أو الفضيله بعد أن جيّرهم أصحاب السلطه وصاروا موظفين عندهم .
ولتقريب الصوره : تخيلوا لصا يحاكم امام مسجد ، او سكيرا يحاكم عابد او راهب ، او قاطع طريق يحاكم حاتم الطائي ، او شارون يحاكم احمد ياسين ، او باراك يحاكم هنيه ، عندها تعرفون الفرق بين القاضي السوري – ضابط المخابرات – وبين الصحفي البناني الحر الشريف الغيور على وطنه والحريص على سمعة مهنته ، تعرفون الفرق بين الطائفي النصيري الذي لا دين له ولا خلق ولا مبادئ ، وبين بن بيروت الابي الشهم السنّي الغيور على الوطن والعرض والمال ، تعرفون الفرق بين الديوث والشريف ، وبين العفيف والدنيئ .
كل همهم وهم حلفائهم هو إلغاء الجرم وطمس حقيقة المجرم ، كل همهم إبطال المحكمه الدوليه التى ينتظر أن تدينهم وتدين حلفاءهم أصحاب العمائم السوداء ، كل همهم ألا يعرف العالم كله كم هم جبناء وكم هم لصوص وكم يختبؤون وراء التقيه والمذهب الفاسد .
يريدون أن تعمّ الفوضى ، وهم أكثر من يعيش بالفوضى ويتنعم بها ، يريدون أن يسيطروا على كل شيء بسلاح يزعمون أنه فقط موجه للعدو ولكنهم يهددون به كل يوم وكل ساعه ويعملون بمقتضى التهديد ، يريدون الاطاحه بالحكومه والعوده لاجتياح بيروت من جديد ، يريدون فرض الامر الواقع بقوة السلاح والعوده الى المربع رقم واحد ، مستغلين ما كدسوه من أسلحة بحجة العدو ليستخدموها ضد منافسيهم .
هؤلاء هم أصحاب النصر الالهي ، والقائد الرباني الذي يقود هو والزرافه بشار ، يقودان سوريا ولبنان والمنطقه الى أتون حرب مذهبية جديده لا يعلم مداها الا الله ، لن تكون ساحتهما هذه المره فقط لبنان ولكن ربما المنطقة بأسرها ، عندها سيعرفون حجمهم الحقيقي ويعودون اليه ، لانهم كلما علو وإنتفخوا ، فهم بحاجة الى يعيدهم الى جادة الصواب ويعرفهم بحجمهم الحقيقي لانهم اليوم في مرحلة التغول القصوى .
نشكوهم الى جبار السوات والارض .
علي الاحمد