Monday 29 December 2008

قناة زنوبيا الفضائيه والدور المنشود
لا شك ان ظهور قناة فضائيه سوريه خاصة لبعض اطراف المعارضه االسوريه تبث الامهم وامالهم وتكشف عن مخازي النظام ، وتتكلم عن الوجع والالم السوري بلسان سوري مبين . وبعد انتظار طويل ظهرت تلك القناة المدعومه من المعارض الجديد وابن النظام القديم السيد خدام ، وكتعبير عن توجهات ومبادئ جبهة الخلاص التى اسسها مع معارضين اخرين من مختلف الاتجاهات .
لا شك ان ظهور تلك القناة كان ضروري ومهم جدا لان الاعلام اليوم يقوم بدور مفصلي في كل مجالات الحياة ومن اهمها السياسه والمعارضه في كل ساحات الصراع المعاصر بين الامم والشعوب ، وبين الشعوب وحكامها .
وساعترف هنا ان من اكثر الاشياء التى كنت وما زلت اكرهها في حياتي هي ان تقف ابرة التلفاز على محطة سوريه الفضائيه حيث اني لم اكن ومازلت لا اتحمل ان اشاهدها لاكثر من عشر ثواني . ولكن اليوم استطيع ان اتابع القناة الجديده واسمع وارى ابناء سوريه الاحرار في الخارج يعبرون عن ارائهم وتوجهاتهم بلا خوف ولا وجل من ازلام ذلك النظام البشع .
ولكن ومع ذلك لا بد من التساؤل هنا هل يمكن لتلك القناة ان تكون على قدر التامل منها والتوقع منها ان تكشف الحقائق وتمتلك الحريه والشفافيه والصدق وان تكون مختلفه تماما عن الاعلام الخشبي الذي ظللنا نسمعه ونعرفه لمدة عقود وعقود حتى وصلنا لدرجه اننا لا نطيق ان نرى تلك الوجوه الكالحه التى تجثم علينا ولا تتزحزح من المذيعين والمذيعات المخلدين في ذلك الجهاو الخشبي .
ما رايته لحد الان من خلال عدة لقاءات هو ان هامش الحريه جيد ، ورايت مقدم احد البرامج يتحدث بحريه ولا تردد ولكن هل يمكن مثلا ان تقتحم تلك القناة مجالا حساسا ودقيقا مثل وضع السيد خدام المالي وكم هو الفرق بين امواله واموال الاخرين من النظام السوري من امثال رامي مخلوف وغيره ، ام ان تلك الاموال اصبحت حلال بعد تحول السيد خدام الى المعارضه وتمويله لتلك القناه الضروريه للمعارضه ، ام ان اموال القناة لوحدها حلال والباقي اموال حرام سوف يقوم السيد خدام باعادتها الى خزينة الدوله فور تحرر الوطن من ارجاس الطغيان والبغي ؟
ام هل يمكن ان تقتحم تلك القناه مجالا مثل مجال انتشار وطغيان الدكتاتوريه بين اهم دعائم جبهة الخلاص وهم الاخوان وتفشي دائها بين اوصال قادتهم وتحكمهم وتفردهم وبطشهم بكل من يخالفهم بطريقة لا تختلف عن طريقة البعثيين ، هل يمكن ان تتجرأ تلك القناه على الخوض في مثل تلك المجالات ؟؟؟؟؟؟؟
نعم القناة مهمه وضروريه ونرجو لها التوفيق ولكن على القائمين عليها ان يفكروا في تلك التساءلات ويجيبوا عليها اذا ارادوا ان ينجحوا في مساعيهم لتمثيل الحق والعدل والحريه التى ينشدها السوريون ويتوقون اليها .
علي الاحمد

Monday 15 December 2008

ماذا لو فعلها صحفي سوري ؟؟؟؟؟؟؟؟

تصوروا للحظه ان صحفيا سوريا قذف بشار الاسد بتلك القذيفه التى تلقاها بوش من الصحفي العراقي بالامس ماذا سيكون مصيره ؟؟؟ فعلا لقد راينا الصحفي العراقي يتجرجر ويضرب بشده من قبل رجال الامن ولكن في النهايه لن يتم فرمه بماكينة الكبه او اذابته بالاسيد بل سيتحول الى رمز وبطل ومثال لكل المقاومين للاحتلال ، ولو انه كان في امريكا او اروربا لما نال عشر معشار ما سيناله في العراق ، ولكن تخيلوا ان الصوره مختلفه لصحفي سوري يتجرأ ان يفعل ما فعله العراقي ببوش ضد الطاغيه بشار الاسد او ضد اي زعيم عربي اخر ولكن تخصيص بشار هنا لانه ربما كان اكثر من يستحق تلك الاحذيه من الزعماء العرب نتيجة لسوء سياساتيه القمعيه والتعسفيه ضد المواطنين السوريين .
وهنا لا بد من وقفه تامل للاحداث منذ دخول الامريكان للعراق على انهم فاتحين محررين دعاة للحريه منقذين للشعوب في الشرق الاوسط الكبير من الطغاة والمستبدين ، وما لاقوه من مقاومة باسلة وشرسة من ابناء السنه في العراق وما تمخض عنه الاحتلال من فتح الباب واسعا امام الايرانيين والشيعه للسيطرة الكاملة على ارض وخيرات العراق وتحويل باقي ابنائه الى مجرد مواطنين من اقل الفئات ، كل تلك الاحداث الجثام التى وقعت في السنين الماضيه تبين لنا بما لا يقبل الشك ان الاستبداد والطغيان يمهد للاحتلال وان الاحتلال الخارجي لا يقل سوءا عن الاستبداد الداخلي لان نتيجة الاثنين هي واحده وهي تدمير كل امل في الحياة والنهوض والاستقلال ولكن ربما يميز الاستبداد الداخلي انه يكون دو اثر اقوى واعمق في النفقس لان المحتل الخارجي ربما يكون معذورا اذا قتل او خرب او حطم لان قلبه ليس على الوطن المحتل وانما على تحقيق مصالحه التى جاء من اجلها ، اما عندما يقدم المستبد الداخلي على التدمير والقتل وتسخير الموارد لخدمة بقائه واستمراره فانه يتحول بشكل الي الى محتل ربما ابشع من الاحتلال الخارجي .
ان الدرس الابلغ من حذاء الصحفي العراقي الذي دخل التاريخ هو ان شعوبنا حيه وواعيه ومتحرقه للحريه ولبكن القيود تكبلها من كل مكان ، قيود الظلم والطغيان الداخلي التى تجلب مخازي المحتل الذي يستخدم الاستبداد كذريعة كاذبه لتحقيق مطامحه في خيرات ومقدرات امتنا .
لم يخيب ذلك الصحفي ابدا املنا في الان الامة بخير وانها لا تفتأ تنجب الابطال ، وان بطلا اخر من سوريا سوف يقذف بشار الاسد ليس فقط بحذاء وسخ بل يفتح عليه وعاءا من روث الحيوانات يغسله فيه من اعلى قامته النخيليه الى اخمص قدميه جزاء وفاقا على ما يقترفه من اثام بحق هذا الشعب المسكين . ولعل من احد ابسط صور الاحتقار لهذا الشعب الكادح انه في دولة مثل الاردن ليس لديها انتاج نفطي انخفض سعر مشتقات النفط الى النصف خلال الشهرين الاخيرين نتيجة للانخفاض العالمي بينما بقيت تلك المشتقات على سعرها العالي الذي رفعته سلطة بشار ليمول حساباتها في البنوك الربويه الغربيه ويترك المزارعين عاجزين عن سقس محاصيلهم الزراعيه .

كل الطغاة يستحقون مثل ذلك الحذاء الشجاع الذي هز العالم كله لانه حذاء يقاوم الظزلم والطغيان .
علي الاحمد

Thursday 11 December 2008

لقاء بشار وعون : في السياسه لا اخلاق ولا مبادئ ولا ضمير
ان اقل ما يمكن ان يقال في لقاء بشار الاسد مع ميشيل عون قبل ايام انه لقاء يدل على ان السياسيين اليوم من امثال عون ، انما يعملون بدون اي وازع من خلق او مبدأ او ضمير يحكمهم وانما يتصرفون بدوافع من حقد ومرض وعداوات مع خصومهم مما يدفعهم الى حضن الخصم متناسين او متجاهلين ما فعله هذا الخصم بهم يوما من الايام .
ان هذا اللقاء انماهو دليل واضح على ان اليساسي –عون مثالا- عندما يتخلى عن منظومة القيم التى تحكم تصرفاته فانه يتحول الى شخص منفات من اي لاجم او رادع ينسق افعاله، وينطبق عليه مثل الحصان او الفرس التى لا لجام لها ولا مربط تلجأ اليه او ترتبط به فهي معرضة للخطف او الالتقاط من اي كان .
والا فما هو تفسير ذلك اللقاء الحميمي بين الد خصوم الامس ؟ هل تغير بشار ونظامه قيد شعره من عشرين عاما الى اليوم حتى يتقلب عون تلك الانتلابه الفولوكلوريه البهلوانيه ويستقبل في دمشق استقبال الفاتحين؟ ام هل تغير عون الاورانجي الديموقراطي جدا المرهف الاحساس باي تصرف دكتاتوري ، واصبح دكتاتور يكشر عن انيابه ويفترس كل من يفق في طريقه كما يفعل بشار ؟ من منهما الذي تغير وسلخ جلده حتى يتمكن من الالتقاء بمن هو نقيضه في كل شيء ؟
الحق ان اي منهما لالم يتغير ، فعون ما زال هو عون الذي يعيش في لبنان حيث حرية الصحافه والاعلام المفتوح والانتخابات التنافسيه ، وبشار هو هو الدكتاتور القمعي السفاح ابن ابيه ، ولكن الذي تغير هو نفسية عون التى انسلخت من واقعها ومحيطها لتندمج كليا في الحلف الايراني الشيعي فقط من اجل مكاسب انتخابيه لا غير يعول عليها عون ليصل الى حلمه الازلي في رئاسة لبنان ، لذلك فهو مستعد في سبيل ذلك ان يتحالف مع القرده والشياطين واللصوص والمجرمين والقتله ولو هناك في المنطقه من هو اوسخ من بشار يمكن ان ينفعه لمد عون يده اليه وصافحه في سبيل عشره او عشرين صوتا انتخابيا .
انه فعلا لقاء الاضداد ، ولكن عون قبل ان يتنازل عن كل شيء من كرامته وشرفه ورجولته ليضع يده في تلك اليد الاثمه التى اذاقت لبنان واللبنانيين المر والهوان ، ليثبت كما قلت ان السياسي المنفلت من الاخلاق والقيم يمكن ان يفعل اي شيء نعم اي شيء ، وكما قيل سابقا ان تعش رجبا ترى عجبا وما علينا الا الانتظار والصبر .
علي الاحمد
بشار الاسد : مدينة ادلب لا تتشرف بك
لا ازعم هنا انني اتحدث باسم مدينة ادلب الباسله التي زارها قبل ايام طاغية دمشق بشار الاسد ليؤدي صلاة العيد في احد مساجدها ، ولكني على الاقل احد ابناء تلك المحافظه واحد من شهد بام عينيه كيف استقبلت ادلب الطاغيه الاب حافظ الاسد عندما زارها في بداية عهده المشؤوم ، وشهدت كيف كان ذلك الاستقبال الرائع له بالاحذيه والحجاره وحبات الطماطم المعفنه وهو ما كان يستحقه ابنه بشار قبل ايام لولا ان الشعب السوري كله ومنه ابناء ادلب مكبلين مقيدين بقيود الخوف والرعب واجهزة الامن المتعدده التى يستخدمها الطاغيه الصغير ليتمكن من تسيير دفة الامور تحت قبضة الحديد والنار الامنيه .
ان ابناء ادلاب معروفون مشهورون بمعارضتهم للنظام ، وربما انتشرت تلك المعارضه في قرى وبلدات ادلب اكثر من غيرها من المحافظات السوريه مما جعل لتلك المدينه حظا اوفر من البطش والتنكيل وايذاء ابنائها على مر العقود الماضيه ، بحيث لم تنج في ادلب قرية صغيرة ولا كبيره الا وذاق ابناؤها الويل من ازلام بشاء وزبانيته .
اما ما حصل في صلاة العيد قبل ايام من نفاق وتملق للطاغيه فاق كل انواع النفاق المعروفه سابقا من خطيب العيد، بحيث انه سبق المنافقين المعروفين كلهم من امثال احمد حسون والبوطي وغيرهم من علماء السلطان المنافقين ، فان ما قاله ذلك الخطيب محمد دلال وهو من قرية اسمها افس ، ما قاله انما يمثل شخصيته النتنه ومن هم من امثاله ولا يمثل باي حال ابناء ادلب ابدا ، واذا كان لنا اليوم ان نقول وتوصل راينا فليعلم الجميع ان هذا الخطيب الذليل الصاغر لا يمثل ابناء ادلب وانما يمثل زمرة النفاق والدجل التى يقودها مفتي الجمهوريه زورا المنافق احمد حسون ، وهذا الخطيب انما هو احد اتباعه الموتورين الملعونين من كل ابناء سوريه .
لم تتشرف بك مديتة ادلب ايها الطاغيه الصغير بشار ، بل كان يوما اسود في تاريخها انك وطئت ارضها ولم يحصل لك ما تستحقه من استقبال مهين كما حصل لابيك من قبلك ولكن لعل ابناء ادلب الابطال يخبؤها لك الى يوم قريب يوم يلفظك الشعب السوري كله ويتخلص من اوزارك وموبقاتك .
علي الاحمد

Thursday 20 November 2008

هل يفعل مثقفو العلويين في سوريه ما فعله مثقفو الشيعه ؟؟؟

وقع عدد من مثقفي المذهب الشيعي بيانا دعو فيه ابناء مذهبهم الى مراجعة مواقفهم العدائيه لاهل السنه والجماعه ، وقالوا صراحة بضرورة اعادة النظر في موضوع ولاية الفقيه والعداء الواضح ضد ابناء المذهب السني ، ومعظم الموقعين كانو من السعوديه 7 مثقفين واثنين من العراق بينمهما المفكر الشيعي المعروف احمد الكاتب ، وشخص اخر من الكويت .
ومن اهم البنود الثمانيه عشر التى دعا المثقفون الى مراجعتها كان موضوع اللطم وشق الصدور في الاحتفالات الشيعيه المتكرره وما يصاحبها من ممارسات وطقوس تثير الاشمئزاز ، وكذلك موضوع الخمس الذي يعطيه اتباع المذهب الشيعي الى مراجعهم الدينيه .
هنا نطرح التساؤل التالي : هل يمكن ان نتوقع يوما ما ان يقدم مثقفون من الطائفه العلويه الاقليه في سوريه والتى يتحكم ابناؤها وعلى راسهم بشار الاسد بمصير ومقدرات هذا الشعب السوري ويمارسون ولعدة عقود ابشع انواع التمييزوالقهر ضد ابناء السنه الذين يمثلون الاعلبية العظمى من ابناء سوريه ، هل يمكن لنا ان نتخيل يوما ما يكتب فيه المتنورون واصحاب الوعي والضمير من ابناء العلويين في سوريه مثل هذا البيان الجريئ الذي وقعه المثقفون المذكورون من الشيعه .
اليس ابناء العلويين هم الاجدر بهذا الموقف الشريف بحيث يقفوا فيه مع ضمائرهم ويعترفوا بالخطا والظلم والاجحاف الذي مارسوه بحق السنه في سوريه خلال سنين حكمهم وتحكمهم بهذا البلد .
الم يحن الوقف لكي يقر ابناء العلويين بمدى ما اقترفوه في سوريه من فظائع والام ضد كل من خالفهم من ابناء سوريه من جميع الملل والنحل ؟ وكذلك وبنفس من المصائب التى جلبوها الى لبنان الشقيق من انتهاك لكيانه وسجن وتقتيل لابنائه ؟ ام ان هذا الصنف من البشر لا يمكن ابدا ان تتخيل منهم اي نوع من انواع الانسانية او الاعتراف بالخطأ ؟
هل يمكن ان نتخيل يوما ان سجاني وجلادي سجن تدمر الصحراوي يمكن ان يطلبوا يوما ما الصفح والسماح من الاف الضحايا السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السوريه الكثيره ؟
هل يمكن ان نتوقع من رفعت الاسد ان يقف ويعتذر الى امهات السجناء الذين قتلهم بدم بارد في سجن تدمر ؟
انه فعلا موقف شجاع من اولئك المثقفين الشيعه نتمنى ان يحذو المثقفين العلويين هذا الاتجاه من التفكير السوي ، ولكن ما نراه ي الواقع ربما يكون بعيدا جدا عن ذلك الامل القسم الاغلب من ابناء العلويين مستفيدين جدا من هذا الواقع السوري المرير ويحصدون ثمار سيطرتهم وتحكمهم على خيرات سوريه ، والا فهل يمكن لاحد ان يتخيل مثلا ان شخصا مثل رامي مخلوف ان يقف يوما ويقول انني اسف بسبب ما سرقته او سطوت عليه من خيرات ابناء سوريه ، وهانذا اعيدها طوعا الى خزينة الشعب المسكين ؟
ان ما لاقيناه من ابناء تلك الطائفه في سوريه خلال العقود الماضيه يفوق كل ما يمكن ان يتخيله انسان ، حتى تندر البعض وقالوا لو ان العلويين في سوريه عاملوا خصومهم م ابناء بلدهم في السجون كما يعامل اليهود المعتقلين في سجونهم من ابناء الشعب الفلسطيني المقاومين ، والا فهل حصل يوما في فلسطين خلال الستين عاما الماضيه مثل ما حصل في سوريه في حماه مثلا او سجن تدمر او غيره ىمن السجون الكثيره ؟؟؟؟
علي الاحمد

Tuesday 11 November 2008

الا من في قلبه مرض

كتب الشيخ الدكتور منير الغضبان مقالا من على منبر اخبار الشرق يتحدث فيه عن محاسن ومزايا مقابلة البيانوني الاخيره على قناة العربيه وامتدح الاتزان والاتساق والمنطق والواقعيه فيما قاله البيانوني ، ومن حقه طبعا ان يعجب كثيرا بها كما من حق الاخرين الا تعجبهم لان الكلام الذي جاء فيها حول الحريه والتعدديه واحترام حقوق الاخرين ، لا يطابق الواقع الذي عرفناه عن هذا الرجل من دكتاتوريه وتحكم وتجبر على رقاب الناس . ولكن كلمة استوقفتني في مقدمة المقال قال فيها فضيلة الشيخ ان المقابله جيده جدا عند الجميع الا من كان في قلبه مرض ؟؟؟؟ وربما كان يقصد في ذلك ما كنت كتبته سابقا من انتقاد لتلك المقابله لان اي انتقاد في عرف السيد الغضبان والبيانوني وغيرهم من مشايخ الاخوان السوريين يعتبر مرضا او سقوطا على الطريق او خيانه او تطاول على مقاماتهم الساميه او ما الى ذلك من تسميات يتفننون في اطلاقها ضد من يخالفهم .
ولتذكير الشيخ الجليل فقط فان النظام السوري كان قد قال عن الاخوان عندما عارضوه في بداية الثمانينات انهم عملاء لاسرائيل ، ودبلج وفبرك القصص ليبين للناس ذلك وعرض اسلحة اسرائيلية قال ان الاخوان استخدموها ، فاذا كنا صدقنا يومها النظام انذاك فان علينا ان نصدقكم الان عندما تطلقون على من يخالفكم ان في قلبه مرض .
وكما قلت لاحد طراطيركم قبل ايام فان صاحب المرض يمكن ان يمن الله عليه بالشفاء ويبرأ من مرضه ، اما المنافق الذي يتملق البيانوني ويدافع عن غروره وتسلطه فهل من امل في شفائه ؟ المرض ليس عيب يا سيادة الشيخ الجليل وانما العيب هو الكبر وغمط الناس وقهرهم والتخايل على عباد الله والتواطؤ على الباطل وكل ما فعلتموه انتم كبار مشايخ الاخوان السوريين ضد من يخالفكم .
المرض ليس عيب يا فضيلة الشيخ العيب هو طمس الحقائق وتغييرها والدجل على الناس في الصباح والمساء وادعاء العفه والنزاهه والطهاره ، العيب هو الخداع والظهور امام البشر بمظهر يخالف الحقيقة ويعاكسها . العيب هو ان تكون بعثي ولكن بلحية طويله .
استمر في دفاعك عن سيدك حتى تلقى الله انت وهو وانتم على باطلكم ، استمروا في غيكم وتمادوا فيه اكثر ، ولكن اعلموا انكم اليوم مكشوفون كما لم تكونوا من قبل ومعروفون كما لم يكن يعرفكم الناس من قبل ودجالون ، ولكن الله كشفكم وعراكم على حقيقتكم. المرض ليس عيب ولكن الجحود هو العيب وظلم الناس هو العيب والبغي هو العيب ، واني لاحمد الله الف مره انه لم يمكن لتلك القلوب الطاغية شيئا من القوه او ادوات القهر والتعذيب لكي لا يرى الناس منها الاهوال .
ساقف في وجوهكم حتى اخر يوم في حياتي وابين للناس ما اخفيتموه ، لكي لا يستمر مسلسل الخداع الى ما لا نهايه والايام بيننا .
علي الاحمد

Sunday 2 November 2008

البيانوني وفقدان المصداقيه

في اخر مقابلة له على قناة العربيه الفضائيه قبل ايام ، ظهر علي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين ليعيد وليكرر مواقفه التى صارت معروفه للجميع حول مواجهة النظام في سوريه وما يجري من احداث ومواقف تستجد سواء من محاكمات للقوى الحيه على الساحه في سوريه او الاعتداء الاخير الذي تعرضت له قريه سوريه متاخمه للحدود مع العراق .
وهنا اود ان اتحدث فقط عن موقع البيانوني كشخص وقائد لتنظيم اسلامي معروف وعن مدى تمتعه بالمصداقيه فيما يقول مقارنة بما يفعل ، وخصوصا عندما يتحدث عن احترام الحريات والتعدديه والمشروع الحضاري لسوريه المستقبل وتبنيه للديموقراطيه وصندوق الاقتراع كما قال كحل وحيد للوضع في سوريه .
ويحسن هنا ان نقارن بين اول مره ظهر فيها البيانوني على قناة الجزيره في برنامج احمد منصور ، حيث هلل الاخوان السوريون لاول ظهور لهم على قناة فضائية شهيره ، لتبيين وشرح مواقفهم ومعاناتهم للناس ، وبين اللقاء الاخير على قناة العربيه بعد مرور ما يقرب من عشر سنين ، لنلاحظ الفارق المهم جدا بين اللقاءين وهو فقدان المصداقيه لاي شيء يقوله هذا الشخص خصوصا اذا ما تحدث عن احترام الحريات والتعدديه وقبوله بالراي المعارض له ، وقدرته على فرض نفسه ونهجه وتفكيره على الاخرين من الاخوان الذين لا يملكون حولا ولا قوه للاعتراض عليه او لتغيير مساره الذي فرضه لاكثر من عشر سنين بعد ان مدد لنفسه ثلاث فترات متلاحقه كما يفعل معظم الحكام العرب الذين يغيرون الدساتير والانظمه القائمه للتمديد لطغيانهم ولفرضهم الامر الواقع على الجميع .
وهكذا بدا البيانوني – في نظري على الاقل – مجرد سياسي لا اكثر ولا اقل ، تتوقع منه اي شيء : الغش ، الخداع ، المناوره ، التجبر ، تغيير الحقائق او طمسها ، استعمال الموارد والاموال في غير محلها الصحيح ....الخ ، لم يعد ابدا ذلك الرجل الذي كنا نعتقد فيه الالتزام بالحق والوقوف عليه والصراحه والصدق والحنو على ابناء الاخوان ، ابدا لقد اثبت لنا المره تلو الاخرى انه غير ذلك ، واخر موقف صارخ له امام جميع الاخوان عندما وقف في مجلس الشورى الاخير ضد عودة الاخ عدنان سعد الدين الى الجماعه بعد ان اجبره البيانوني وشلته على تركها لعقدين اواكثر من الزمن ظلما وعدوانا وطغيانا وتجبرا ، وقف بشراسه ضد ذلك القرار ولكن الله افشله واظهره على حقيقته امام الجميع بعد ان ظل يمارس الخداع والدجل كل تلك السنين ويمثل موقف الحمل الوديع .
والموقف الاخر الذي ظهر جليا في تلك الجلسه الاخيره لمجلس الشورى هو تمسكه بالبقاء على صدور الاخوان حتى نهاية فترته الممده في موقف يذكر بشده بموقف الجنرال اللبناني لحود الذي مدد له السوريون لفترة ثالثه في لبنان مما اوقع ما يشبه الحرب الاهليه في ذلك البلد ، والفرق هنا ان البيانوني ظل يروج لفترة طويله انه سيترك قيادة الاخوان قبل نهاية مدته ليتفرغ للعباده والاستغفار عما فعله خلال السنين السابقه ، وكتب احد المقربين ذلك قائلا انه سيترك طواعية قيادة الاخوان لاحد رفاقه في الدرب ، ولكن تبين بعد ذلك ان ما روجه هو وانصاره ليس صحيح ايضا وانه مثل كل من الزعماء المعاصرين يتمسك بمنصبه حتى اخر لحظه .
لقد خيب هذا الرجل امالنا جميعا في كل شيء، ووصل الى تلك المرحلة من الانحطاط في اعين الناس ، ولم يعد يصدقه الكثيرون بسبب تلك المواقف التى اصبحت معروفه للجميع ، ولو كان يضع اهمية كبيره لمكانته وموقعه ولتارقخ الاخوان وتضحياتهم في سوريه ، لما رضي ابدا في التمديد لنفسه للمرة الثالثه ، ولخفف في نفسه تلك العداوة والكراهيه لمن يخالفه من اخوانه ، ولركن الى بيته وعبادته بعد ذلك العمر وترك للاخوان مسؤولية متابعة المسيرة من بعده ، ولكنه الحرص على الدنيا والتمسك بالمنصب الزائف والابتعاد عن الحق والصواب .
علي الاحمد

Wednesday 29 October 2008

الاسد يمنع الثقافه عن الامريكيين
في اول رد عنيف وغير مسبوق للقائد الممانع العنيد بشار الاسد على الغاره الامريكيه على قرية في محافظة الميادين السوريه نفذتها القوات الامريكيه في العراق ، اغلق الرئيس الاسد معاهد العلم والثقافة الامريكيه في دمشق مهددا اسس الحضارة الامريكيه كلها بالزوال ، وهدد وتوعد بالويل والثبور على الامريكان المغتصبين البرابره كما جاء في تصريحات اركان ذلك النظام البطل .
والحقيقة والواقع ان على الامريكان ان يحسبوا لذلك القائد (المخيف) الف حساب ، فهو مجرب وخبرته ساحات الوغى في المدن السوريه كلها ، ولا يشق له غبار خاصة في موضوع الاغتيال والقتل والتصفيه ، سيما انه يحتفظ بحقوق الرد الكثيره على كل الاعتداءات الاسرائيليه ، وبما انه (اقدم) على اغلاق تلك المعاهد الامريكيه في دمشق ، فان مستقبل الامريكيين واليهود في المنطقه العربيه بل وفي العالم اصبح على كفى عفاريت وليس عفريت واحد.
علينا ان نتخيل مصير الامريكيين عندما سيكشر الاسد عن انيابه ويكيل لهم الصاع بعشره ، ويدمر اسس حضارتهم وثقافتهم ابتداء من نسف المعاهد الامريكيه العامره بالمبدعين والمفكرين والفلاسفه الذين ياتون الى دمشق لينهلوا من معاهدها وجامعاتها البعثيه التى تخرج للعالم كله افواج المبدعين والمخترعين ، وعلينا ان نتخيل الان كيف سيكون حال الامريكيين الان بعد ان يطردهم الاسد من جامعات دمشق ردا على الغاره على تلك القرية السوريه المنكوبه كما باقي مدن وقرى سوريه بذلك النظام الباغي .
اما اذا ما( اقدم)الاسد على استعمال ورقة المقاومين من امثال حزب حسن نصر وغيرهم من الاشاوس ، فما على الامريكيين الا ان ينتظروا ويلات اخرى اكبر واشد فتكا ، لان اولئك الابطال رهن اشارة اصبع من اصابع القائد الملهم . لذلك فان مصير الامريكيين واليهود ومن والاهم في كل المنظقه اصبح في خطر شديد ، سيما لو تخيلنا ان الاسد سيتحالف مع الدب الروسي ليقطع رجل امريكا في المنطقه كلها .
انه رجل يقول ويفعل ، لذلك فان على امريكا فعلا ان تخاف على مستقبل اجيالها منه ، لانه لو ضعها فعلا نصب عينيه فانه سوف يسحقها سحقا كما فعل ابوه من قبل في سجن تدمر ومدينة حماه وحلب وغيرهما من المدن السوزريه حيث اذاق اعداءه الويل والهلاك ، واذا ما قرر ان يفعل مثل ذلك بامريكا واسرائيل فالويل كل الويل عليهم .
تخيلوا لو ان الاسد امر غواصاته وطائراته وقاعدته الصواريخيه بملاحقة وتدمير الاهداف الامريكيه في المنطقه برا وبحرا ؟ ولو حرض حليفه الاستراتيجي ايران على محو الوجود الامريكي من المنطقه كما هددت سابقا بمحو اسرائيل ؟ تخيلوا انه (اقدم) على ذلك فمن سيرحم الامريكيين من غضبه وغضب قواته العلويه الباسله ؟؟؟؟؟
ان امريكا غبية جدا وقد وقعت في عداوة اناس اشرار محاربين عنيدين سوف يذيقونها شر الهزيمة ، وستثبت الايام القادمه ان جيوش العلويين والبعثيين والشيعيين في دمشق وطهران وضاحية بيروت الجنوبيه ستكون ويلا وثبورا ، وان ابواب جهنم ستنفتح قريبا عليم لتلقنهم شر هزيمة في التاريخ .
ان امن ومصير ومستقبل امريكا الان في خطر ، وان كبار ضباط الجيش العلوي الان منهمكين في اعداد ( الخطط) لهزيمة تاريخيه لامريكا ستتكلم عنها الاجيال القادمه ، فقط عندهم مشكله بسيطه هم في صدد انهائها تتعلق بتقاسم حصصهم من بضعة صناديق من البيض توزعها المؤسسه الاستهلاكيه العسكريه وقد ارسل كل منهم سائقه ومعاونه وعامل الكمبيوتر عنده لياخذوا حصتهم من اطباق البيض ليؤمن فطوره لاسبوعين من اجل ان يتفرغ لاعداد( الاستراتيجيات ) لهزيمة امريكا ، ولكن الان الان البيض اهم ، وبمجرد ان يفرغوا من مشكلة تقاسم صناديق البيض فان مصير امريكا سيكون في خطر داهم ، يحتاجون فقط الى امداد جيد من علب( المتي)العلويه لتساعدهم على حسن التخطيط ؟؟؟؟؟ انتظروا ايام قليلة فقط .
علي الاحمد

Friday 24 October 2008

بعض صور الانحراف عند الاخوان السوريين
هذه صوره من صور الانحراف عن الطريق القويم في سلوك وتصرفات الاخوان السوريين . قبل اسبوعين كنت في زياره لبعض الاخوه السوريين المقيمين في الاردن واليمن وعلمت ان عائلة اخ توفي في حادث سياره قبل اكثر من عشرين عاما ، تعيش زوجته الاخت الارمله على راتب بسيط جدا لا يكاد يكفي الرمق ، 105 دينار اردني علما ان اجرة البيت في عمان لا تقل عن 70 او 80 دينار ، وهناك غلاء فاحش يعرفه كل من يعيش هناك ، اما في اليمن فهناك اوضاع قاسية جدا يعيش فيها عدد من الاخوه في ظروف مادية صعبة للغايه بينما تصرف رواتب واجور العاملين مع الاخوان منذ اكثر من ربع قرن في اماكن تواجدهم ، والميزه الوحيده لهم انهم اختيروا ليعملوا مع الجماعه وترك الاخرون لمصيرهم يعانون الفقر والبطاله وشظف العيش ، اما المراقب العام وقيادة الجماعه فان الجماعة تتكفل بهم وتنفق عليهم من اموال دفعها الاخوه المقتدرون على انها اموال صدقه وزكاه يجب ان تصل اول ما تصل الى تلك المراه الارمله ثم الى العائلات الاشد حاجة وفقرا وليس الى موظفين تعينهم الجماعه للقيام باعمال ثبت خلال اكثر من ربع قرن انها لا تقدم ولا تؤخر ، ينفق عليهم من تلك الاموال ويحرم منها المحتاجون ، وقد كنت اقترحت على المراقب العام في اول لقاء له بنا في عمان بعد توحيد الجماعه عام 1992 ان يصار الى تدوير موضوع التفرغ للعمل مع الجماعه على كل من يستطيع ويرغب في ذلك وليس حصرها في عدد معين من الاخوه وحرمان اخرين من ذلك ، واذكر حينها انه نظرالى شذرا وتجاهل الامر كعادته في كل امر لا يروق له . وهو الان يحصل على مرتبه كاملا غير منقوص في كل شهر بينما تحرم تلك المرا ه الارمله واولئك الاخوه المعوزين ، يحرمون من حقهم في اموال الصدقه والزكاة لان سياسة تقسيم الاموال الظالمه لا يستطيع احد ان يعترض عليها.
والاسؤأ من ذلك انه اذا ما حاول احد ما ان يعترض على تلك الممارسات فان الفصل والابعاد هو مصيره تماما كما ابعد البعثيون الاخوان من سوريه لانهم اعترضوا على اسلوب حكمهم للبلد، اي انه في المحصله لا فرق كبير بين الاخوان والبعثيين اللهم الا في توفر الامكانيات والسجون عند الاخوان لسجن من يخالفهم او يعترض على اسلوب ( تقسيهم ) لاموال الصدقه والزكاه ، اما من يحاول ان يلجأ الى القضاء عند الاخوان فانه لن يلحظ الفرق الكبير بينه وبين قضاء البعثيين الذي يعمل فقط على حماية النظام وليس له علاقه بالحق ولا بالعدل .
هذه لمحه فقط لاحظتها خلال الاسبوعين الماضيين احببت ان انشرها ليعلم الجميع ذلك وخاصة الاخوه الذين يتصدقون باموالهم الى الاخوان السوريين، ليعلموا ان تلك الاموال لا تذهب الى مستحقيها الحقيقيين وانما الى اياد لا تستحقها حق الاستحقاق ، وليعلموا ايضا ان جماعة الاخوان السوريين بقيادتها الحاله لا تطبق الاسلام الصحيح بحسب ما هو منصوص عليه في النظام الداخلي حيث ينص في فقره منه ان يقسم المراقب العام على تطبيق الاسلام ، لذلك ارجو ان يعلم الجميع ان الاسلام الحق والعدل الذي تعلمنا فيه ان سيدنا عمر بن الخطاب كان يتفقد الرعية في الليل ليجد امرأة لا تملك اطعام ابنائها فيحمل لها الطحين والطعام في الليل من بيت المال ولا ينام حتى يطمئن ان اولادها قد شبعوا الطعام ، هذا المعنى من قيام القائد المسلم بتفقد احوال ابنائه والسهر على مصالحهم غير موجود ابدا في قاموس الاخوان ومحذوف من ممارساتهم الحاليه ، لذلك ارجو ان يعرف الجميع ذلك وان يتصرفوا على اساسه والله هو ولي الجميع وهو من سيحاسبهم على تقصيرهم وتفريطهم ، اما نحن فواجبنا ان نبين للناس ما هو مخفي ومكتوم عنهم .
علي الاحمد

Tuesday 14 October 2008

التمثيل الدبلوماسي السوري في لبنان

اعلن اخيرا ان الباب العالي في دمشق الحزينه وافق على افتتاح سفاره للنظام السوري في لبنان بعض ان كان يصر على ان لبنان ما زال التابع القاصر له ، او ان لبنان لا يعدو ان يكون احدى محافظات سوريه التى تخضع لحكم القهر والظلم من دمشق .
بعض اللبنانيين وخاصة في الحكومه او قوى 14 اذار كانوا يطالبون بذلك منذ امد بعيد ويعتبرون ذلك الامرالتمثيلي انما هو استكمال لسيادة لبنان وانتزاع الاعتراف من قبل نظام بشار بان لبنان بلد مستقل وليس مجرد تابع لاحدى اجهزة الامن السوريه ، ولكن الحقيقه هي ان تلك الخطوه – حسب ظني على الاقل – ليست في صالحهم لانهم حقيقة سوف يستقبلون ممثلا لطاغية او لمجرم لا يمكن لاحد ما ان يتشرف باستقباله .
من سيكون ممثل النظام في لبنان ؟ كائنا من يكون فهو بلا شك شخص يرضى عنه النظام بمعنى انه مخلص في الاجرام او خريج احد معاهد الامن الاسديه سيئة الصيت ، او سفاح سابق عمل من اقبية الامن حتى اثبت ولاءه واخلاصه من خلال قتل العشرات او المئات من المعتقلين السوريين واللبنانيين ، ثم استبدل قفازات القتل الوسخه من يديه وانتقل الى خارجية فاروق الشرع لييستبدل القفازات بربطة عنق انيقه تخفى تحتها مجرما وغدا يحصل على مكافأة نهاية الخدمه بان يعين سفيرا في لبنان الجريح من ممارسات اجهزة الامن والجيش السوري خلال ثلاثين عاما .
هل يشرف اي دولة ما ان تستقبل مجرما يلبس ربطة عنق انيقة بعد ان خلع لباس السفاح في اقبية السجون ليكون ممثلا لعصابة من الاوغاد ؟ هل يتشرف احد ما ان يكون ممثلي سوريه اليوم لديه سفراء لبشار واعوانه؟ ازعم ان لا احد يقبل مثل ذلك الشرف من اولئك الممثلين .
يستحق لينان اليوم ان نتقدم له بالتعزيه لان ممثلي النظام الذي قتل او شارك او دبر قتل رفيق الحريري ، ان يرسل ذلك النظام ممثليه الى لبنان ، قاتل يمثله قتلة اوغاد ، لص يمثله في العالم لصوص اوباش ، مافيا تمثلها في دول العالم مافيات ، عصابة اصف شوكت وماهر الاسد ترسل ممثلين للعالم يستقبلهم ملوك ورؤساء العالم بابتسامات تنم عن الكراهية والحنق ان يصل مثل هؤلاء الى تمثيل سوريه الحره الشامخه الباكيه الحزينه ان يكون ممثليها امثال هؤلاء الخون .
ربما كان الافضل بكثير للبنان الا يمثل نظام بشار الاسد احد على اراضيه ، وانما يصبر وينتظر حتى تتخلص سوريه من بغاتها ثم يستقبل بعد ذلك لبنان المتحرر من براثن بشار الاسد ، يستقبل ممثل سوريه الحق ، احد ابنائها الابرار وليس وبش سافل لا يعرف قرعة ابيه من اين .
ربما كان الاشرف للبنان ان يظل بلا تمثيل للسوريين حتى ياتي اليوم القريب التى تشرق فيه شمس سوريه على الاحرار والابطال وتطوي وتدوس بنعالها الانذال والقتلة واللصوص الذين يزعمون كذبا وزورا انهم يمثلون سوريه .
اقبلي يا بيروت ممثل بشار الجديد لديك ولكن اياك ان تقبليه على انه ممثل سوريه : اقبليه على انه ممثل الظلم والبغي القائم في سوريه وليس ممثل الشعب السوري ، اقبليه على انه لص مفروض عليك ، باغ مفروض عليك ، داعر مفروض عليك ، وعلى اساس انه مؤقت وانك سوف تتخلصين منه في اقرب الاجال . اقبليه على انه وغد يحل في ارضك لاسباب قاهره وليس ابدا ممثل الشعب السوري الحزين . اقبليه ولكن ابصقي عليه كل يوم حتى ياتي يوم خلاصك منه .
علي الاحمد

Friday 10 October 2008

الشيخ القرضاوي وافة التشيع

تتناقل وسائل الاعلام حاليا عدة رسائل ومواقف رائعه للشيخ القرضاوي يبين ويشرح فيها الخطر الداهم القادم من ايران وراس حربتها النظام السوري الطائفي وحزب الله في لبنان وما يمثلانه من خطر حقيقي بعد احداث العراق الماساويه التى انكشفت فيها حقيقة الصراع المذهبي في المنطقه كما لم تنكشف من قبل ابدا .
ويقول الشيخ ان الرائد لا يكذب اهله ولا يخونهم وانه بدأ يشعر بعظم المسؤولية والخطر لذلك توجب عليه ان يهب لينبه ويحذر الامة من شر مستطير يترصد بها بعد ان كشر حزب الله عن انيابه الحقيقيه في احداث بيروت ، وما كان سبقها في العراق وباكستان وفي كل مكان يوجد فيه احتكاك بين السنة والشيعه ، واخيرا وليس اخرا ما حصل في اليمن من احداث خطيره تبين فيما بعد ان كوجة التشيع هي التى تغذيها وتمدها باسباب القوه ، وقد نقل سابقا ان الايرانيين عرضوا تبرعا سخيا على السودان لانشاء بعض البنية التحتيه هناك ، ووافق السودانيون على ذلك ولكن بسرعة كبيره تبين ان الهدف من ذلك انما هو محاولة نشر التشيع في السودان فقال لهم السودانيون لا نريد مشاريعكم ولا دعمكم التى يحمل في طياته السم الزعاف ، واوقفوا تلك المشاريع في بدايتها .
وهنا لا بد من الاشاره التى المواجهه الكبيره التى حدثت قبل اكثر من عقدين من الزمن في سوريه بين السنه والعلويين الحاكمين لسوريه بقوة السلاح والنار والذين يذيقون اهلها من السنه ابشع انواع المعاناة في السجون والمعتقلات وفي كل نواحي الحياة . واليوم تبرز الحقيقة الراسخه التى نبه اليها ابناء سوريه المخلصين منذ اواخر السبعينات ان المشروع الطائفي في سوريه اذا ما قدر له النجاح فانه سوف يجر سوريه الى ساحة التشيع والطائفية البغيضه ، وكل المحاولات التى تمت من قبل الشعب السوري للتصدي له باءت بالفشل لان النظام كان يستند الى محاور اقليميه ومظله دوليه سمحت له بابشع انواع البطش بالشعب السوري السني ، وبالتصرف في لبنان كما يحلو له مقابل حمايته لليهود في فلسطين خلال اربعة عقود . ثم جاءت حرب ايران والعراق لتكشف بجلاء حقيقة النظام في سوريه من حيث كونه نظام طائفي خالص يدعم الشيعه بالرغم من ان اغلبية سكان سوريه من السنه ، واخيرا انكشف كل شيء من خلال دعمه وتغطتيته لموجات التشيع التى تتم في سوريه تحت جنح الظلام . واخيرا وليس اخرا اغتيال رفيق الحريري لسبب وحيد وواحد لانه زعيم سني وليس شيعي ، ولان السنه في لبنان يلتفون حوله ، ولانه مسموح للشيعه ان يلتفوا حول قائدهم التاريخي ولا يحق للسنه حتى ان يكون لهم زعيم ، لذلك قرر الحاقد بشار الاسد ان يصفيه لكي لا يكون هناك بين اهل السنه من يرفع راسه .
ان موقف الشيخ القرضاوي اكثر من رائع واكثر من مطلوب ، وقد كنت كتبت مرة عندما زار سوريه ونقل عنه انه قال شيئا من المدح او الاطراء لبشار الاسد ، كتبت حينها اعبر عن الاحباط وخيبة الامل ان يظن شيخ جليل مثل القرضاوي ، ان يظن الخير او الصلاح بذلك الطائفي الاثم ، ولكن جاءت الايام لتثبت ان الشيخ هو هو بما نعرفه عنه من صدق واخلاص وامانة لامته .
يجب ان يدق الجميع نواقيس الخطر بسبب ما يحصل من هياج وانتفاخ للعجل الطائفي الشيعي في كل مكان خاصة بعد اجتياح العراق وتفوق العلويين في سوريه وانتصارات حزب الله البهلوانيه في لبنان واجتياحه لبيروت واذلال اهلها من السنه ، يجب ان يحس الجميع بما نبه اليه الشيخ شعوبا وحكومات لوقف ذلك الطغيان الفاسد وتلك المبادئ الهدامه التى تقوم على القتل وسفك الدماء على الهويه واستنهاض التاريخ العميق للامه وما حصل فيه من خلافات وايقاد نار الفتنه فيها من جديد .
نحن في سوريه كنا اول من احس ذلك الخطر عندما انقض الطائفي الملعون حافظ الاسد على الحكم من خلال انقلاب عسكري عام 1970 وبدأ بتنفيذ مشروعه الجهنمي في سوريه ، كنا اول من احس بذلك وواجهه بكل القوه وتصدى له من دون خوف ودفع الاف الضحايا من خيرة ابناء سوريه لوقفه ، ولكن ارادة الله تعالى حالة دون النجاح في ذلك قبل عقدين ، وذلك لحكمة ان تحس الامة كلها بالخطر الاكبر الذي يدعم ويساند العلويين في سوريه ، الخطر الايراني الذي لا يداهن ولا يساوم على اهدافه في نقل افكار التشيع الى جميع ابناء الامة لتغيير عقيدتهم التى تكفل الله بحفظها الى يوم الدين .
لن يكتب النجاح لتلك الفورة الطائفية اللعينه ، وسيكون لها كل الاثر في تنبيه الامة الغافلة ، وما صرخات القرضاوي الا النذير الاول لتلك الصحوة ، لان علو التشيع والفرق الضاله انما يكون فقط عندما تكون الامة الاسلامية غافلة لاهية نائمة ، ولكن عندما تهب من غفوتها فان طغيان التشيع والفرق الضالة ينحسر ويختفي لقرون كامله وليس لسنين قليله ، وقد كتب لي قبل ايام احد العلويين المشرفين على موقع العلويين على الانترنت انهم كانوا يعانون منذ عدة عقود من ظلم المماليك والعثمانيين، بمعنى ان اليوم هو يومهم للانتقام واحتفظ بنسخة من رسالته .
جزى الله الشيخ القرضاوي كل الخير ونحن جميعا معه في كل ما يقوله ويدعو اليه في هذاالمجال ومن الله التوفيق.
علي الاحمد

Thursday 2 October 2008

الضابط الفرنسي والضابط العلوي

صورة ضابط فرنسي اسير بيد احد رجال المقاومه السوريين للاحتلال في ريف دمشق خلال احداث المسلسل الرمضاني السوري باب الحاره يمثل فيها ذلك الضابط القهر والظلم والبطش الذي لجأ اليه الاحتلال لكبت وقمع الشعب السوري انذاك ، ولكنه يمثل ايضا في يومنا هذا نفس صورة الضابط العلوي الذي يمارس القهر والقمع والكبت بنفس الطريقه التى كان يمارس فيها الفرنسي ذلك ولكن بقساوة وفظاعة اكبر واشد .
لقد نجح احد رجال المقاومه ان يأسر ويربط ذلك الضابط ، ولكن احدا من السوريين لم يتمكن لحد اليوم من لجم او اسر الضابط العلوي الذي يسرح ويمرح ويمارس هواياته في القتل والظلم كما يشاء دون خوف من رادع او ضمير وهو بن البلد وليس المحتل ولكنه فاق المحتل في بطشه وجبروته وتحكمه وهو يستغل خيرات سوريه وجيشها لحماية ملكه القائم على جماجم الاف السورييين .
ان بعض احداث ذلك المسلسل تصور كيف كان الشعب السوري يتكاتف ويتوحد في وجه المحتل واعوانه ولكنه اليوم مكبل باغلال الخوف والقهر والفقر الذي فرضه عليه العلويين حكام سوريه اليوم وهو يرسف تحت نير تلك الاغلال التى تفوق اغلال الفرنسيين بشاعة وفظاعة .
صورة اخرى مشابهه هي صورة العميل والمخبر الذي يدل المحتل على بيوت المقاومين ويكشفهم ، نفس تلك الصوره موجوده ومكرره في ايامنا هذه وهي صورة الاف مؤلفه من العملاء والمخبرين للنظام الذين وظفهم لنقل الاخبار والتقارير وافشاء روح الخوف والحذر والتوجس بين الناس ليشك الاخ باخيه والجار بجاره ، وليزرع التفرقة بين الناس مما يمكنه من الاستمرار في موقعه المتحكم برقاب الناس .
السجناء والمعتقلين والقسوه في التعامل معهم صوره اخرى مكرره لما يحصل اليوم حيث يرزح الاف الاحرار في سوريه تحت نير السجانين الظالمين من اتباع الطائفه الاقليه في سوريه التى تسوم الناس سوء العذاب في السجون ، وكان اخر ما صدر بالامس نداء استغاثه من امهات المعتقلين يستصرخن الخائن بن الخائن بشار ليكشف لهن عن مصير ابنائهن المعتقلين في سجن صيدنايا الذي حصلت فيه مجزرة لا يعلم احد مداها الا الله ، وقد رفعت تلك النسوه صوتهن ليصل الى العالم من خلال رساله وجهنها الى الاعلام ربما تفيد في تخفيف معاناتهن في فقد ابنائهن .
اما الصوره الاكبر والاكثر تاثيرا فهي صورة الشعب السوري وهو يهب للتصدي للمحتل ويرفع السلاح ويقف في وجه الفرنسيين ويحرر المساجين ، تلك الصوره التى نفتقدها اليوم وننتظرها عندما يفق الشعب السوري كله في وجه المجرم بشار ورجاله الخونه ليخلص الوطن من ارجاسه ونذالاته ، وهو يوم قريب باذن الله .
علي الاحمد

Sunday 14 September 2008

الى عبد الرزاق عيد مع التحيه

اكتب هذه السطور الى السيد المعارض السوري عبد الرزاق عيد تحية لما جاء في مقابلته الاخيره مع موقع حوار الشفاف والتى تحدث فيها بكل صراحة ووضوح والم وغيره لما عاناه من ظلم وتمييز وعنصريه في وطنه مما دفعته للالتحاق بموكت الاف المنفيين طوعيا من سوريه وليعيش حياة الغربة واللجوء السياسي في فرنسه بعد ان ضاقت سوريه الحزينه بالشرفاء والمخلصين ودفعهم الواقع المرير الى الهجره .
والحق ان اكثر ما يميز حديث السيد عيد هو الجرأه ووضع النقاط على الحروف والابتعاد عن التعميم والالفاظ التى تحتمل اكثر من تاويل ، بل اعتمد على تسمية الاشياء باسمائها وكما يقال بالعاميه ان تقول للاعور انت اعور امام عينيه .
ان هذاالنوع من الخطاب الصريح والصحيح هو المطلوب ، وكفانا تدليسا وتمويها للحقائق والتستر على الممارسات الطائفيه البغيضه التى يقوم بها النظام في سوريه ، لان من حق الاجيال الجديده التى تعيش التعميه والتزوير في سوريه ان تعرف حقيقة ما يجري وان تفهم ان حقيفة المرض في سوريه هو تغول وتوحش الاقليه العلويه على باقي مكونات الشعب السوري وخاصة الاغلبيه السنيه المسحوقه منه .
وقبل عدة سنوات عندما دخلت في نقاشات وحوارات مع بعض العلويين عبر الانترنت من خلال موقع مراة سوريه ، راح البعض يتهمني بانني طائفي او متشدد الخ ، اما اليوم وبعد ان قال ما قاله السيد عبد الرزاق عيد الخارج من جوف الالم والمعاناه بعد ان جرب مع ذلك النظام كل ما يمكن ان يجرب وبعد ان خبر وعرف حقيقة تشكيلته وتكوينه الطائفي البغيض ، اليوم ليس لاحد ان يلومنا اذا ما قلنا عن العلويين في رأس الهرم للنظام اي شيء نقوله عنهم من السوء والبشاعة والاجرام .
ان ما قاله السيد عيد سوف يحرج حتى بعض اكثر المعارضين الذين حاولوا لعدة سنين ان يتقربوا الى النظام من خلال حقبة نسيان ما فات وطي صفحة الماضي والتعالي على الجراح ، ولكن كل ذلك لم يجدهم من نظام لا يقيم لاي شيء من القيم او الاخلاق او النخوة او الشرف ، لا يقيم لها اي وزن ويتعامل بالمافوية والاجرام والسرقه وثقافة النوادي الليليه ، ما قاله السيد عيد سوف يحرجهم لانهم حاولوا طوال تلك الفتره ان يسكتوا عن حقيقة النظام الطائفيه ويعيبوا على من يتكلم عنها صراحة ، وقد كتب احد كتابهم يوما واسمه- كويفاتيه -انني اهين الطائفه العلويه التى اهان ابناؤها الحاكمين سوريه ، اهانوا البشر والشجر والانسان ، ولم يتركوا قيمة عليا الا وانتهكوها ثم يريدني ذلك الكاتب مرهف الحس ان اكون رقيقا لطيفا معهم ليرضي سيده متناسيا ان تلك الفئة من البشر كما قال السيد عيد لا تفهم الا لغة واحده هي لغة القوة والتخويف ولا ترعى للقيم ولا للاخلاق اي قيمه ، ومن اكبر الخطأ ان يتم التعامل معهم باي نوع من الاحترام لان من لا يقدر معنى الاحترام فلا يجوز ان تحترمه ابدا .
ان ما جاء في مقابلة السيد عيد يدل بوضوح على ان صبر السوريين قد نفذ ولم يعد هناك مجال للمزيد من السكوت عن الواقع الاليم الذي تعيشه سوريه ، ان السيد عيد هو نموذج واحد لالوف مؤلفه او لملايين من السوريين الذين طحنتهم المعاناه والالم ، واذا كان القدر اسعف السيد عيد لان يخرج ويهاجر كما هاجر قبله الاف ، فان وراءه الاف من الصامتين الخائفين الصابرين المنتظرين ليوم التحرر من كابوس الطائفية البغيض الذي جلبه الى سوريه اول يوم في حكم حافظ الاسد الملعون ، وليس لنا الا الصب حتى يحكم الله بيننا وبينهم بالحق .
علي الاحمد

Wednesday 10 September 2008

تفتيش الحاره

في المسلسل السوري الرمضاني اليومي قام الجنود الفرنسيون بتفتيش الحاره التى يدور فيهااحداث المسلسل بحثا عن اسلحه ربما تكون موجوده ، وظهر على جميع سكان الحاره القلق الكبير والخوف من تلك المداهمات التى اربكتهم وجعلتهم يخفون ما لديهم من اسلحة فرديه ، كانت في ذلك المشهد من المسلسل عدة مفارقات يجدر ذكرها ومقارنتها بما حدث من تفتيشات ومداهمات عديده للمدن والقرى السوريه في عهد البعثيين وحكم العلويين لنلاحظ الفرق بين الحالتين وكما يقال الشيء بالشيء يوصف . صحيح ان المسلسل لا يصور بكل دقه تصرفات الجنود الفرنسيين في ذلك الوقت وربما كان اخراجه الطف من الواقع ولكن من باب التشبيه والمقارنه للتصرفات فان الفرق كبير بين المحتل وبين جيش (الوطن ) والقوسين مهمين هنا لان جيش الوطن مهمته على الحدود وليس تفتيش البيوت ولكن الحال انقلب بعد انقلاب البعثيين فصارت مهمة الجيش والمخابرت الرئيسيه مداهمة البيوت وترويع الامنين .

1- عندما يطلب صاحب البيت في المسلسل من الجنود الانتظار حتى تخرج النساء من الغرفه فان الجندي يستجيب ويقف خارج الباب حتى تخرج النساء ، اما في حالة المخابرات السوريه فانها لا تلتزم باي طلب من ذلك القبيل وتدخل البيوت الامنه والمستوره في انصاف الليل وتنتهك حرمة الامنين من النساء والاطفال .

2- عندما هب ابناء الحاره وزعيمهم لمنع الجنود من فتح التابوت بحجة ان فيه امراة متوفيه ، فان الجنود الفرنسيين استجابوا تحت ضغط الاهالي ولم يفتحوا التابوت بالرغم من شبهة وجود اسلحه فيه لانه كما ظهر ان هناك من اخبرهم بشيء من ذلك ، والمقارنه هنا بين الضابط الفرنسي في المسلسل لو كان مكانه ضابط مخابرات بعثي او علوي لكان كسر التابوت كسرا ولم يصبر حتى يفتحه فتحا .

3- ان ممارسات العدو المحتل ربما تكون مفهومه عندما يقدم على مثل تلك التصرفات ولكن ان تقوم الحكومة (الوطنيه ) بين عدة اقواس ، ان تقوم بتلك التصرفات الرعناء ضد ابناء بلدها لانهم لا يقبلون بتسلطها وبغيها ، فان ذلك هو عين السخف المرفوض تحت اية ذريعه كانت .

4- العنتريه والاحساس الزائد بالفخر والرجوله الباديه عند ابطال المسلسل وخاصة زعيمهم توحي للمواطن السوري اليوم الذي يعيش الذل والخوف والقهر والاحباط ، توحي له ان ما يعيشه اليوم مؤقت وانه كان قبل 50 عاما من الان في عزة وكرامة وعنفوان ليس له مثيل ، لربما يريد مؤلف ومخرج المسلسل ان يقولا للناس ان واقعكم المرير ليس هو نهاية المطاف ، وان اجدادكم كانوا مختلفين تماما عنكم وكانوا يرفضون الضيم ولا ينامون عليه ابدا لذلك فليس امامكم الا كسر تلك القيود التى احاط البعثيون ايديكم وارجلكم واعناقكم بها .

علي الاحمد

Monday 8 September 2008

المصالحه بين العلويين والسنه

لاول مره في حياتي اسمع هذه العباره التى وقعت موقع الصدمة في نفسي واثارث سيلا عارما من الاسئلة والاجوبه مجرد سماعي لها من احدى محطات الاخبار وهي تعلق على توقيع وثيقة صلح في طرابلس بلبنان بعد عدة شهور من المصادمات الداميه بين السنه والعلويين هناك . وكان اول سؤال صاخب اثارته تلك العباره التى نقلتني فورا : الى ساحة الصراع بين السنه والعلويين في سوريه ، وكان السؤال فورا وهل يمكن ان يكون هناك صلح بين السنه والعلويين يوما ما ؟ هل يعقل ان يتصالح الطرفان بعد كل تلك الدماء والسجون والقهر والظلم والمراره التى لاقتها اجيال من ابناء السنه في سوريه وما تزال على ايدي الاقليه الحاكمه من العلوين ؟ وتبادر الى ذهني فورا شريط طويل جدا من الاحداث والذكريات : هجوم العلويين على بيتي لاعتقالي ، خروجي من وطني مطرودا هائما على وجهي ، عشرات المجازر في المدن السوريه ، الاف المعتقلين والمفقودين ، ابناء بلدي ورفاقي واقاربي ممن غيبوا في السجون او طواهم الموت تحت التعذيب ، حافظ اسد وابناءه وعشيرته التى ملكت سوريه كلها ملك اليمين ، الفساد والرشوى واستغلال موارد البلد وافقار اهله واذلالهم في طلب لقمة العيش في كل بقاع الارض بينما يتمتع نفر قليل من العلويين بكل شيء من تلك الموارد ........ على اي شيء يمكن ان يتصالح العلويون والسنه في سوريه ؟؟؟ على الكرامة التى انتهكت او العرض الذي انفضح ؟؟؟؟ عن وطن كامل ضاع تحت اقداهمهم الوسخه ؟؟؟؟؟ هل كان يمكن ان يتم ذلك الصلح بالامس لو ان البوط العسكري للعلويين السوريين مازال في طرابلس ، ام ان اهل طرابلس عندما ملكوا امرهم وتخلصوا من ذلك البوط الحقير استطاعوا ان يقفوا في وجه الاقليه العلويه ويوقفوها عند حدها ، وهذا ما لا يملكه السنه في سوريه لحد اليوم لانهم يخضعون بالم لذلك البوط الوسخ .

عبارة غريبة جدا جدا لم اسمعها من قبل ، سمعت الكثير عن تصالح تلك الدولة العربية مع اليهود وتجاوز حالة الحرب بينهما ، وسمعت عن الصلح بين ايران والعراق بعد حرب كونيه بينهما حصدت ارواح الملايين ، وسمعت عن الصثلح في لبنان بين فرقه ومذاهبه ، وسمعت عن الصلح في اليمن بعد الحرب بين شماله وجنوبه ، والصلح في السودان بين المسيحيين والمسلمين ، كل ذلك مر على سمعي ورايته يتحقق الا الصلح بين العلويين والسنه في سوريه لا يمكن ان يذكره احد على لسانه ابدا لانه غير ممكن ابدا ، لانه يجسد علاقة الغالب والمغلوب ، القاتل والمقتول الظالم والمظلوم ، الباغي ومن وقغ البغي عليه ، الوحش والفريسه ، حافظ الاسد وحماه وحلب وحمص ودير الزور والاكراد، كيف يمكن لكل هؤلاء ان يلتقوا اصلا لقاء ند لند كما تلاقوا بالامس في طرابلس ثم يتصالحوا ؟؟ في سوريه العلاقه مختلفه لانها علاقة حاكم باغ بشعب مقهور ، اقلية باغيه باغلبية ساحقه ولكنها مسحوقه ، جزار قاتل بضحيته، اصف شوكت بالسجناء العزل ماهر الاسد بشعب، فقير رامي مخلوف الثري الفاحش بالاف الجائعين والعاطلين عن العمل بثينه شعبان باهات الاف امهات المفقودين ، بشرى الاسد بالاف الارامل والايتام ، كيف يمكن لكل ذلك ان يتلاقى ثم بعد ذلك يتصالح ، اين نحن هل يمكن ان يحصل ذلك حتى في المنام والاحلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

علي الاحمد

Saturday 6 September 2008

بشار الاسد داعية للسلام

تفاجأت مثل الكثيرين بهذا الهجوم الزاحف نحو دمشق الاسيره من قبل الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء التركي وامير قطر ، وحضورهم تلك القمه الاستعراضيه مع الرئيس المفروض على سوريه فرضا بقوة السلاح بشار الاسد ، وزادت المفاجأه بخبر اخر يقول انه –اي بشار – يدعو الى الوساطه بين قبائل دارفور والحكومه السودانيه . ومثار المفاجأه هو تلك السرعه في كسر القيود التى كانت تحكم حول عنق القياده السوريه المستبده ، وذلك الاندفاع نحوها من تلك الاطراف ، وربما يكون اكثر تلك الاطراف وضوحا هو الطرف الفرنسي الذي يعول على جر سوريه الى الصلح مع اليهود علنا بعد ان عملت حكومتها الحاليه على حماية اليهود لعقود من الزمن وحمت حدودهم من اي متسلل او معاد لهم ، اما موقف تركيا فهو مفهوم ايضا لانها تحاول استعادة امجاد الدولة العثمانيه من خلال توسيع علاقاتها مع المحيط العربي ، ومحاولاتها الالتحاق بالركب الاوربي ، انما قطر فهي الوحيدة التى تشذ عن محيطها وتلعب دورا غيرمفهوم في علاقاتها الدوليه وخاصة مع النظام الحالي في سوريه ، ولكن اكثر ما يثير في الامر ان يكون بشار القاتل السفاح ابن ابيه ، ان يكون داعية سلام وتصالح ومحبة وتواد ويعرض للتوسط بين اهل دارفور وحكومة السودان ، وقد نسي او تناسى من قتلهم قبل اسابيع في سجون سوريه ، وقبلهم الاف من المفقودين والمشردين والبائسين والفقراء الذين خلفهم حكمه وحكم ابيه عليه من الله ما يستحق .

ان تتكلم دولة قطر عن الصلح والتصالح ، امر طبيعي لانها قامت بعدة وساطات بين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم ، وان تحاول تركيا لعب دور ما في المنطقه امر مفهوم ايضا ، وان تسعى فرنسا الى ادماج سوريه في معسكر المتصالحين مع العدو مفهوم ايضا ، اما ان يتحول القاتل الى داعية صلح وسلام ، والدكتاتورالظالم على شعبه الى حمامة وديعه بيضاء ، وان يتحول السارق بلحظة الى واعظ وان يتحول السارق الى رجل يدعى الشرف والنزاهه ، كل هذا غريب وفظيع في توقيته ودلالاته .

تصورا ان بشار الاسد الذي يهين شعبه كل يوم وكل دقيقه يتحول الى رجل يبحث عن الامن والسلام للاخرين ، وان يتحول البعثيون الذين سرقوا سوريه ونهبوها ، ان يتحولوا الى شرفاء امناء في لحظة , ولكن كل الدهشه والغرابه تنتهي اذا علمنا ان الثمن مقابل ذلك هو عيون اليهود وامنهم واستقرارهم، لذلك فمن اليوم كل شيء متوقع لان الصامد المناضل الوحيد قد كشف عن حقيقته وصار يتعامل من فوق الطاوله بعد ان ظل لعقود يعمل بالخفاء والسر ويوهم البسطاء انه ابو المقاومة وحاميها والصامد الاخير ، اما الان وقد كشف عن حقيقته فعلينا ان نتوقع كل شيء الا شيء واحد وهو ان يتحول حكم سوريه من واقعه الحالي ليعود الى اصحابه الحقيقيين من ابناء الشعب السوري المخلصين ، اما الان وقد دفع بشار ثمن بقائه على الكرسي فعلينا ان نتوقع المزيد والمزيد من المفاجات مثل حصوله على جائزة نوبل في احترام حقوق الانسان او اختياره سفيرا عالميا للسلام ، لم لا وقد تحول من حام خفي لليهود الى شريك علني في صناعة مستقبل المنطقه وازدهار مستقبل ابنائها . السنا في زمن العجائب ؟

علي الاحمد

Saturday 23 August 2008

الدب والاسد

يحكي ان اسدا مريضا توجه يوما ما لزيارة دب قطبي في مكان اقامته ليطلب منه المدد والعون في وجه خصومه الكثر واعدائه لانه صار ممقوتا ومكروها من الجميع في مكان اقامته لانه حول المكان الى (غابة) من القهر والكراهيه بسبب استبداده وتفرده في تلك الغابه . وتفاجأ الدب البارد من برودة طقس بلاده ، تفاجأ من الكأبه وحجم الهموم التى تثقل كاهل الاسد خاصة سيما وانه ليس كهلا او متقدما في السن ، وتوقع ان يكون ضيفه يمر بظروف قاسية جعلته بهذا المستوى من الانقباض والتوجس . واثناء حديثهما مع بعض وتداولهما للامر سأل الدب الاسد المريض : هل ذهبت الى طبيب لكي يكشف لك عن سبب مرضك ؟ فتنهد الاسد الهزيل قائلا انا اعرف مرضي جيدا ولا احتاج الى طبيب لاني ببساطه لا اثق باي طبيب ، ان مرضي نفسي وليس جسمي ، ببساطه انا اظلم جميع من يعيش معي في الغابه واحتقرهم مما جعلني محل كراهيه وبغض من الجميع ولا اجد من يتعاطف معي او يقف بجانبي والجميع يخاف من بطشي ويتظاهر بالولاء والحب الكاذب ولا اجد سبيلا الى كسب عقولهم ولا قلوبهم لذلك اتيت اطلب مساعدتك في الامر .

فكر الدب مليا فيما قال ضيفه وقال : انا مثلك تقريبا ابطش بالجميع هنا و اسوقهم سوقا الى طاعتي ولكن لم اصل بعد الى ما وصلت اليه انت من تجبر وطغيان لذلك ارجو ان استفيد من خبرتك في قهر من حولي وعلينا ان نتعاون معا لاننا نسير في نفس التجاه ولا مجال لنا الا الاستمرار في قهرهم وتطويعهم لان اي تراخي او تهاون يعني القضاء علي مصيرنا نحن الاثنين لانه كما تقول فاننا اصبحنا محل احتقار من الجميع حتى خارج مكان اقامتنا ونفوذنا ، حتى (الغابات ) الاخرى صارت تعرفنا جيدا تكيل لنا المكر بسبب هذه التصرفات التى اصبحت سمة مميزة لنا نحن الاثنين ولم يعد لنا فكاك منها .

قال الاسد مسرورا وقد وجد من يواسيه : حسنا اذا نحن نسير في نفس الخط ومصيرنا اصبح معروفا ، فكل منا قد فعل نفس الفعل و تصرف نفس التصرفات ، صحيح انني ربما تجاوزت عليك في بعض الامور وفتكتت وقتلت عددا اكبر من البشر في منطقتي ولكن لا باس اذا تعاونا في ذلك فسوف تعوض ما فاتك من نقص وسوف ادلك على بعض الاساليب التى اتبعها انا مع من يسكن معي في غابتي الصغيره ، ولكني احتاج بعض الدعم منك وان تمدني ببعض المعدات والاليات التى تساعدني في عملي على السيطره والتحكم في غابتي لكي لا يتجرأ احد على مجرد التفكير بعدائي ، صحيح انك كنت صديقا لوالدي الذي ورثت الغابة منه وتسلمتها مفككة محطمة ، ولكن مساعدتكم له قد مكنته من الاستمرار والبقاء بالقوه سيد لتلك الغابه وانا اتطلع الى المزيد من دعمكم وتاييدكم .

رد الدب بسرور قائلا : لا باس سوف اعمل على امدادك بالمزيد من ادوات القتل والتدمير التى يتم انتاجها عندنا لكي تستمر في نهجك التدميري ولكي تبقي سيد غابتك ولكي تستمر صداقتنا القديمه التى بنيت مع ابيك الذي نكن له الحب بسبب نهجه الفريد في المنطقه ، والذي لم يسبقه احد لحد الان في البطش والقتل والتدمير .

قال الاسد : نحن متفقين اذا وسوف يطلب احد الخدم المرافقين لي ان يطلب منكم ما نحتاجه من تلك المعدات التى ستمكننا من البقاء على سيطرتنا في تلك الغابه التى صارت لنا نحن الاثنين الملاذ الاخير في وجه خصومنا الذين يزيد عددهم كل يوم ، وسوف يستمر تنسيقنا وتعاوننا في البطش والقتل والتدمير حتى اخر يوم نتمكن فيه من ذلك .

علي الاحمد

Thursday 7 August 2008

من يفك شيفرة الاغتيال في سوريه

اكثر ما يميز النظام الحاكم في سوريه اذا تناسينا الدكتاتوريه والفساد وحكم العائله ، فان الميزة التى يتفرد بها هذا النظام عن باقي الانظمه الشموليه هو الاغتيال سواء السياسي او (تصفية الحسابات ) بين كبار اركانه الحكم ، حتى ليخيل للمرء ان لا كبير في سوريه ولا احد يمكن ان يستثنى من القتل غيلة اللهم الا افراد العائله الحاكمه المسيطره ، ولكن من يدري فربما يصلهم الدور يوم ما ويدخلون في دائرة التصفيات تلك لان كل شيء متوقع في ظل ذلك النظام الرهيب من القمع والكبت .

وقد جاء مقتل الضابط الكبير المقرب جدا من بشار واسمه محمد سليمان ليعطي دليلا اخر باهرا على ان ماكينة الاغتيال ما تزال تعمل وما يزال لديها مرشحين جدد ينتظرهم الدور، وربما تزداد عجلتها دورانا كلما اقترب موعد المحكمه الدوليه التى بدأت تمثل رعبا حقيقيا للنظام السوري خاصة بعد مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني ، لذلك فليس من الغريب ان نرى رؤسا كبارا تتدحرج قريبا في سوريه ذلك البلد الذي يذخر بكل شيء ما عدا الحريه والعداله واحترام انسانية الانسان ، حتى من يعمل مع النظام فانه لا شيء يحميه من غدر ذلك النظام وفتكه اذا علم ان هذا الشخص او ذاك يمكن ان يؤذيه لانه يمتلك معلومة ربما تستخدم يوما ضده ، لذلك فان اسهل شيء لدى المتحكمين بمفاصل النظام هي التصفيه لاي شخص مهما كان موقعه اذا كان يمثل ابسط خطر على النظام الحاكم ، والامر سهل جدا لان هناك اناس مخصصين للقتل واخرين يعملون في حفر القبور واخرين متخصصين للمشي في الجنائز والبكاء على القتيل لايام معدوده ثم ينتهي الامر وكان شيئا لم يكن وتسجل الحادثه ضد مجهول متامر خائن عميل ، كل ذلك سهل وميسور في تلك المنظومه المتكامله من القتله والمجرمين التى تسمى النظام الحاكم في دمشق .

وربما كان التوقيت اثناء غياب بشار وزيارته للحليف الاستراتيجي ايران ، ليدلل ان ما حصل اثناء غيابه وان ليس له علاقة به وانما الامر كان من تدبير اخيه او زوج اخته ، اما هو فانه اكبر قدرا وانه يحترم حرمة الدم وخاصة لمن يعمل معه مساعدا مقربا ، لذلك فانه منزعج جدا وسوف يعمل كل ما بوسعه لكشف القتله وتقديمهم للعداله امام المحاكم العسكريه لينالوا جزاءهم لاننا في دوله محترمه وليس في حارة كل مين ايدو الو .

وهكذا يقدم لنا ذلك النظام الدليل تلو الدليل على همجيته وتوحشه وبطشه حتى في اقرب المقربين له ، وان لا احد يمكن ان يستثنى من التصفيه اذا كان يشك فيه مجرد شك انه يمكن ان يسبب حرجا للنظام يوما ما .

وبغض النظر عن كل ما قيل حول موقع الشخص وعلاقته بملفات مهمه جدا وحساسه تتعلق بحزب الله او باغتيال الحريري او عماد مغنيه او علاقته باصف شوكت صهر العائله الحاكمه ، فان دلالة الحدث تاتي من كونه يشير الى استمرار السياسه الوحيده التى يتقنها النظام وهي سياسة التصفيه التى شملت لحد الان رؤسا كبيره جدا وفعاله من اهمها غازي كنعان وشقيقه الذي وجد مقتولا على سكة قطار قبل اشهر ، وهذا تاكيد وتطمين للجميع ان لا تغيير في سياسة النظام واسلوبه في الحكم وان كبار المجرمين في راس النظام حريصون على نهجهم الذي ورثوه عن ابائهم واجدادهم.

اما الرساله الثانيه المستوحاة مما يجري فهي ان كبار اعمدة النظام الذين يدبرون تلك التصفيات يخافون من تسريب اي معلومه للخارج لان ذلك التسريب سيكلفهم باهظا لذلك فانهم مستعدين لدفع اي ثمن مقابل ان يبقى السر مصونا وان اي شخص من اكبر الرتب اذا كان يعرف اي معلومه لها ذلك الخطر على بشار او اخيه او صهره فان انفع الحلول واجداها هي قتله ، وكما يقال كرمال عين تهون كل العيون، فالى متى يا ترى سيبقى سر بشار محفوظا وكم من كبار الرؤوس ستطير من اجل حماية عيو ن بشار واخيه ، على اي حال فان ما يحصل هو تماما مصداق الحديث الشريف : بشر القاتل بالقتل ، لان هؤلاء الذين قتلوا غيلة لحد الان هم من مارس القتل في السجون والمعتقلات واذاقو خيار ابناء سوريه الموت الزؤام في تدمر وحماه وغيرها من المدن السوريه وها نحن نرى باعيننا عدالة الله فيهم حيث يقتلون بايدي الاشخاص الذين يفترض انهم كانوا يحموهم ويرفعوا مكانتهم ولكن الجزاء من جنس العمل .

على الاحمد .

Saturday 2 August 2008

د. منير الغضبان : الحركه الاسلاميه عاجزه عن صنع القيادات

في مقابلة له مع موقع الاسلام اليوم ونشره موقع جماعة الاخوان السوريين ، تحدث الشيخ منير الغضبان عن واقع ومستقبل وانجازات الحركه الاسلاميه المعاصره وما تواجهه من اشكالات او اخفاقات في طريقها الطويل لانشاء دولة اسلاميه في احدى بقاع الارض تجسد فيها مبادءها وافكارها التى ظلت تكافح من اجل تحقيقها لاكثر نت نصف قرن قدمت خلالها الاف الضحايا من السجناء المفقودين والمهجرين والمنفيين وواجهت فيها دولا وانظمة حكم متعدده في مصر وسوريا وغيرها من العربيه من الد ول العربيه .
ومن اهم ما ذكره الشيخ الغضبان في تلك المقابله –حسب رايي- انه تكلم بصراحة عن ضرورة ان تعترف الحركه الاسلاميه وقياداتها انهم بشر ويمكن ان يخطئوا ، ولا يجوز ان يعتبروا انفسهم بعيدين عن ارتكاب الخطأ بحجة انهم جند الله وانهم يعملون في سبيل الله مما يوفر لهم حماية ووقاية من المحاسبه او المساءله لانهم اعلى وارفع من موقع المساءله وقد قال في ذلك ما نصه : ( اما الزاويه الثانيه فتتمثل في كون الحقائق السابقه لا تعنى ان الحركه ليس لديها اخطاء ، فيجب ان ننظر الى القضيه من خلال مراجعة المسيره ، واستعمال الاساليب المناسبه لطبيعة المعركه ، وتحفيز الطاقات وتوجيهها ، ومسابقة العصر في التمكن والتمكين في الدنيا ، هذه القضيه يجب ان تشغل بالنا ولا يجب ان ننظر الى القضيه على اننا جند الله ، وطالما اننا جند الله فنحن على حق وهم على باطل ، وعلينا ان نعرف اخطاءنا ونسعى الى حلها ) .
كلام جميل ، ولكن ؟؟؟؟ هل يقبل الشيخ واقعيا ان يناقش اي تصرف خطأ من القيادات الاسلاميه التى هو جزء منها ؟ وربما كان يوما ما المسؤول الاول عن مناقشة اي خطأ قد يحصل ؟ الجواب بكل صدق وصراحه هو لا ، لا يقبل ان يناقش اي خطأ ويعتبر من يعترض على القائد شخصا شاذا منحرفا طويل اللسان يجب ان يسحق بكل قوة وعنف ، وقد اتصلت بفضيلته شخصيا عندما اصطدمت مع احد قادة الحركة الاسلاميه السوريه – المراقب العام البيانوني – وكان رده في غاية التعنيف والاستهجان ان يقوم شخص ما ويقول للقائد المسلم هذا خطأ ارجو ان تراجعوه ، بكل الادب والاحترام ، لانهم في الواقع لا يقبلون اي اعراض مهما كان بسيطا ، لانهم فوق مستوى المساءله والاعتراض على تصرفاتهم ، لذلك فان كلام الشيخ الجميل هنا في موقع الاسلام اليوم وموقع جماعة الاخوان السوريين ، ولكن فعله في الواقع ليس جميل ابدا ، وهنا التناقض الفظيع بين ما يقوله كبار قادة الاخوان السوريين ومشايخهم ومنهم الشيخ الغضبان والبيانوني وغيرهم ، فهم امام الاعلام رائعون مثاليون تشك في انهم نوع من الملائكه اذا سمعتهم وانت لا تعرفهم وتقدر عاليا اسلوبهم ومنهجهم في الكلام امام الناس ، ولكن عندما تتعامل معهم بشكل محسوس وواقعي ترى العكس تماما وتعرف الى اي مدى يتم خداع الناس والدجل عليهم وغشهم من اكبر رجالات تلك الحركه السوريه بالذات لاني على علم تام يهم .
ثم يتابع فضيلة الشيخ تحليله ليقول : ( اما الثالث فلا استطيع ان اقول انه خطأ بمقدار ما هو فقدان القياده الواعيه التىتستطيع استشراف المستقبل وتتعامل مع الواقع بطريقه ملائمه ، فلدينا الكثير من القاده لكن هل هذاالقائد يملك المقومات التى تؤهله للقياده ، فيكون قادرا على ان يتحرك بمن معه وفق التطور الذي نعيشه ) . طالما ان الامر كذلك يا فضيلة الشيخ فلماذا تغضبون تلك لغضبة المضريه اذا قلنا ان القائد الاسلامي فلان لا يستشرف المستقبل ولا يتعامل مع الواقع بطريقة ملائمه ؟ لماذا لا تقبلون ابدا جميعكم ان يوجه اي نقد لهذا القائد اوذاك ؟ لماذا رفضت انت شخصيا ان تناقش الرساله التى وجهتها الى مجلس الشورى الذي كان تحت قيادتك واصررت على حمايه الدكتاتور البيانوني من اي مساءله ؟ انها خيانة منك وتفريط ساسالك عنه امام جبار السموات والارض ، وكل ما تقوله هنا امام الناس ليس الا كذب ودجل وتزييف .
ثم يتحدث فضيلته عن التربيه وسوء الحصاد في النتائج فيقول : ( وكل من جاء ليضع منهج للتربيه جديد يقول : انه سيضع حلا شاملا للمشكله من جذورها . وهذه هي النتيجه ، لونظرت الان لحصيلة شباب الحركه الاسلاميه من التربيه والثقافه ستجده لا يتناسب مع مستواه كداعيه للتغيير ، لكن يتناسب مع شخص يحافظ على الصلوات –الحد الادنى - ) . من هو المسؤول عن ذلك الحصاد الذي يتكلم عنه فضيلة الشيخ على مستوى الحركه الاخوانيه السوريه مثلا ؟ اليس هو والبيانوني وفاروق بطل وغيرهم كانوا المربين والقدوات للشباب المسلم ؟ الا يتحملون هم نتيجة الفشل الذي يتحدث عنه الشيخ ؟ لماذا لا يعترفون بالواقع ؟ لماذا لا يقرون بانهم لم يكونوا القدوه الصالحه التى تقدم المثل العملي في تطبيق مبادئ الاسلام وقيمه ؟ الم يكونوا يبعدوا ابناءهم عن مواقع التضحية والبذل بين شباب الحركه السوريه لببعثوهم في بعثات دراسيه خاصه الى امريكا واوربه بينما امثالهم من ابناء الاخوان في مواقع البذل والتضحيه والمواجهه مع العدو ؟ هل قدموا مثال حماس واحمد ياسين في تقديم ارواحهم وابنائهم قرابين للتضحيه امام المبادئ التى يجاهدون من اجلها ؟ اذالماذا يطابوننا ان نكون قديسين وابرار بينما هم ليسوا كذلك ؟ اليس كافيا من ابناء الحركه في سوريه مثلا ان يتخلوا عن كل شيء من متع الحياة : الاهل والزوج والمال والوطن لسنين وسنين طويله ويقدموا كل شيء في سبيل الله ثم تتم مكافأ تهم من قبل الشيخ الغضبان وامثاله بالجحود والصدود والنكران ؟ هل هذا ايضا من مبادء الاخوان وقيمهم ؟
ثم يتدث الشيخ الجليل عن اعداد القاده ، وضرورة ان تكون هناك مدرسه تخرج القاده الاسلاميين ، فيقول : ( ومن ثم لا بد ان يكون لدينا مدرسه لاعداد القاده ، املا في اخراج جيل قيادي يقدر المسؤوليه الملقاة على كاهله ) . ولكن حسب علمي المتواضع فان السيد البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين قد ابتعث بعض الاشخاص ليعدهم ويهيأهم ليكونوا قادة المستقبل وقد نضج قسم منهم وتسلموا مراكز رياديه في جماعة الاخوان السوريين بالرغم من حداثة تجربتهم وخبرتهم بين الاخوان ، وقد قال لي شخصيا احد كبار قادة الاخوان ان فلان من القاده الشبان قد تم وضعه في اكثر من حاضنه خاصة لرعايته والاهتمام به وتدريسه ليكون قائد مختارا فريدا ينقذ الحركه من الوهده التى انحدرت اليها بسبب الممارسات التى وقع بها القاده التاريخيون ، وهو الان على راس عمله ، اذا لماذا يقول فضيلة الشيخ هنا انه لا توجد مثل تلك المدرسه ام انه ليس على علم بها ، اليس احد ابناء اخيه من خريجي تلك المدرسه التى تخرج القاده الاسلاميين السوريين ؟ لماذا يخفى الشيخ تلك الحقائق عن الناس ولايقول ان هناك عند السوريين مدرسه تخرج اشخاصا بعناية فائقه ليقودوا الاخوان الذين امضوا حياتهم في صفوف الاخوان ، وترفض الجماعة ان تعتبر ابناءهم حتى من المحسوبين عليها بينما الابناء الاخرين ومنهم ابناء الشيخ الغضبان يقفزون على سلم له نوابض يرفعهم الى اعلى درجات الاخوان في يوم وليله ، اليس ذلك عين الدجل والكذب والتزييف ؟؟؟؟
في النهايه يعترف الشيخ بالفشل ويقول ردا على سؤال مستضيفه : ما هو الحل ؟ يجيب الشيخ ليس هناك حل محدد ؟ اذا ماذا ؟ لماذا فشل الاخوان السوريون حتى في ابسط الاشياء ؟ اليس السر في قادتهم الذين توفر لهم كل شيء : المال والدعم والساحات المتعدده واحسن انواع الاخوان المتفرغين تماما للدعوه ولكن النتيجه كانت اكبر من فشل واكثر من خذلان ؟ اليس السبب الرئيسي هو الشيخ والغضبان والبيانوني وفاروق بكل وغيرهم من قادة الاخوان السوريين ؟ الم يحن الوقت لان يعلنوا عن فشلهم ويركنوا الى الراحه والنوم او الى تاليف الكتب علها تفيدنا في فهم ما حصل ؟ اليس هذا هو الوقت المناسب لهم ليرتاحوا ؟
اليس من احسن الاشياء التى يفعلها الشيخ الغضبان والبيانوي وغيرهم من ابناء السبعينات والثمانينانات ان يتركوا المهمة للجيل المسحوق الذي وراءهم والذي يفترض انهم ربوه وعلموه لياخذ بدوره ولا يبقى يتفرج عليهم حتى يموتوا واحدا بعد الاخر ؟ اليس وقتا مناسب لهم ان يعترفوا بحقيقة الواقع وحقيقة اخطائهم ولا يستمروا في المواربه والتزييف مما لا يليق بمواقعم وسمعتهم بين الناس ؟ اليسوا هم من جعلوني اكتب هذا عنهم لانهم تضامنوا جميعهم مع المستبد الظالم الدكتاتور ؟
اسال الله تعالى ان ينتقم منهم واحدا واحدا في صحتهم واموالهم في الدنيا قبل الاخره يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟
علي الاحمد






Wednesday 30 July 2008

تعليق على مقال للاخ زهير سالم عن واقع المعارضه السوريه

كتب الاخ زهير سالم مقالا بعنوان : نعم نحن ركام المعارضه السوريه ، يتحدث فيه بالم عن الواقع الذي يعيشه المعارضون السوريون في ظروف صعبة من قسوة النظام ضدهم وتخاذل العرب والمسلمين عن نصرتهم حتى في ابشع الحالات التى انتهكت فيها حرمة كتاب الله تعالى في سجن صيدنايا مؤخرا ، بعد ان انتهكت حرمة الدم والعرض والمروءة والقيم في سوريه الصابره على المها ، واعترف بعجز المعارضه وتفككها وما تتعرض له من انتقاد في كل مجلس يجلسه ، وقال ما نصه : نعم.. نحن ركام معارضة، بل ركام شعب خارج من الرماد.

بالعمل الإيجابي وحده، مهما كان صغيراً ومحدوداً تتساقط السلبيات وتتقدم الإيجابيات، نعم بالرقع ترتق المزق.

هذا صحيح ولكن الاخ زهير لم يقل ، وهو لا يستطيع بحكم واقعه ان يقول ان جزءا كبيرا مما ذكره يتحمل وزره المعارضون انفسهم وهو جزء منهم ، لانهم يمارسون ابشع انواع الكيد وقصر النظر ، وساذكر فقط امثله بسيطه على الانانيه وحب الذات والتقوقع وسوء الظن بالاخرين الذي مارسه رفاق الاخ زهير وجلساؤه ومن هم بنفس مرتبته في تنظيم الاخوان او اعلى منه مرتبة وقدرا.

1- قبل فتره قصيره- حوالي ثلاث شهور فقط - حاول بعض المعارضين تنظيم اعتصام بسيط عند السفاره السوريه في لندن واتفقوا على يتم الاعلان عنه بشكل جماعي ويحضره الجميع اكرادا وعربا وان تكون المره الاولى التى يقف فيها الجميع موحدين ومتالفين ، ولكن تفاجأ الجميع بان اللجنه السوريه التى يرأسها السيد وليد سفور، وهو من زملاء السيد زهير واشد المقربين له ولنهجه، استبقت الجميع واعلنت عن الامر مما دفع بالاخرين لان ( يزعلوا ) وفشل الامر وحضر الاعتصام السيد سفور وبعض ممن معه مع بعض الاخوه العرب بحيث لم يتجاوز العدد الثلاثين شخصا وغاب معظم السوريين في بريطانيه بسبب تصرف السيد سفور وانانيته . وهذا مثال بسيط فقط على الطريقه التى يتعامل بها رفاق السيد زهير سالم مع الاخرين ، والحالات متعددة جدا على صعوبة التفاهم حتى في اكثر الاشياء بساطة فكيف سيكون الحال في امور اهم واكبر ؟؟؟؟؟؟

2- قبل ذلك بسنتين عندما ظهرت الى الملأ حركة العداله والبناء في بريطانيه وهي حركة تتبنى المرجعيه الاسلاميه حاربها بشده السيد سفور ومن ورائه البيانوني بشكل خفي وماكر وتضايقوا جدا من ظهورها خوفا من ان تجذب بعضا من عناصر الاخوان اليها ، ولانهم يعتبرون انفسهم وكلاء العمل الاسلامي في سوريه واي شخص يريد ان يعمل تحت اسم اسلامي يجب ان ياخذ (تصريح عمل) من الباب العالي جدا للبانوني ، ومن هو ذلك المحظوظ الذي يناله رضى ذلك الباب العالي جدا . وكان الاولى والاصح ان يشجعوها ويؤازوها لانها في النهايه تعمل في صالحهم ولان اي جهد يصب في بوتقة العمل ضد النظام السوري يجب ان يتم تبنيه وتاييده ، وهذا عكس ما حصل تماما ، وقد مرت الايام وثبت ان عناصر تلك الحركه يعملون في الاتجاه الصحيح وان موقف قيادة الاخوان منهم كان عين الخطأ ، ولكن اصعب شيء عندنا ان نعترف بالخطأ ، وهكذا اصروا على موقفهم الخطأ من تلك الحركه حتى جاء اليوم الذي اجبروا فيه على التعامل معها على اساس انه امر واقع وحضر السيد زهير سالم المؤتمر الصحفي الاخير الذي تم تنظيمه اثناء احداث سجن صيدنايا بمشاركة اعضاء العداله والبناء . وللعلم فقط فان اشد ما اثار حنق الاخوان وقيادتهم ضدي مما ادى الى فصلي في النهاية ظلما وعدوانا لاني شجعت تلك الحركة على الظهور لايجاد البديل الاسلامي لغرور البيانوني وعنجهيته وتحكمه في رقاب الناس . واذا نسيت فلن انسى تلك المكالمه الهاتفيه معي من قبل السيد فاتح الراوي في اواخر عام 2006 قبل فصلي بشهور ، التى طلب مني فيها ان انسحب من تلك الحركه الناشئه او يعتبروني مفصول من الاخوان ، وكان جوابي له انني ايدت تلك الحركه لانها تعمل لخدمة المعارضه السوريه وتتبنى المرحعيه الاسلاميه ولانه لدي اشكالات مع قيادة الاخوان فرد بصفاقة قائلا : لا تتحدث عن الخلاف فقط اعلن انسحابك منها . وكل هذا الكلام يمكن اثباته لو وجدت جهه محايده ومستقله ولكن للاسف فانه كماهو الحال عند النظام السوري ، فان المعارضه ليس لديها قضاء او مؤسسات تحكيم مستقله .

3- طبعا لن ادخل في تفاصيل صارت معروفه عن الظلم وسحق اي معارض ضمن صفوف المعارضه السوريه ضد ا لقيادات ، وبشكل خاص ضمن الاخوان لان ذلك صار معروفا للجميع ، ولا ادري كيف يطلب السيد زهير سالم الدعم والتاييد من المحيط الاقليمي والعربي للمعارضه السوريه اذا كانت هي لا تساعد نفسها ويعمل بعضها على سحق بعض وتسود القيم الدكتاتوريه في اوساط قياداتها – الاخوان حصرا – ثم ياتي السيد سالم يستصرخ العون والمساعده ولو اتيح المجال لرؤسائه ان يتغولوا كما تغول النظام على الشعب السوري لما تكاسلوا في ذلك لحظه ولكن كما يقال العين بصيره واليد قصيره .

انني اسف اشد الاسف للاخ زهير ، وكما قلت له سابقا وفر حبر كلماتك لان احدا لا يسمعها وقد قيل لقد اسمعت لو ناديت حيا . مع الشكر.

علي الاحمد

Monday 21 July 2008

النخوه العربيه للسودان

هب وزراء الخارجيه العرب هبة رجل واحد وانتفضوا لنصرة الرئيس السوداني عقب مذكرة الجلب والاحضار الصادره عن المحكمه الدوليه التى بدأت تظهر للافق كاحد اوجه النظام العالمي الجديد الذي يحكمه القطب الواحد وتسيطر عليه اللوبيات الاقتصاديه العالميه الكبرى ، وربما الدافع الاكبر لتلك الهبه النخويه العربيه لنصرة البشير كان الخوف من المصير المشابه الذي ربما يحل بهم واحدا تلو الاخر اذا لم يتداركو امورهم على راي المثل الذي يقول ( اذا حلق جارك بل ذقنك ) بمعنى ان كل واحد منهم عنده من المخازي ما يكفي لان توجه اليه عشرة مذكرات توقيف جملة واحده ، فاذا كان البشير قد تلقى مذكرة واحده فهو محظوط لانه كان في وجه المدفع لانه ربما تصدر على سوريه مثلا عشر مذكرات لضباط ومسؤولين حول اغتيال الحريري ، وربما كانت (بروفة ) البشير تمهيدا لبروفه اخرى يتم رسمها لبشار بالرغم من انهم تظاهروا في فرنسه انهم اعادوه الى بيت طاعتهم ، ولكن من يدري ما هي حقيقة الموقف وما يتم رسمه في كواليس العم سام ؟

ولكن السؤال الكبير هنا لماذا هذا الغضب من استدعاء البشير ؟ اذا فرضنا انه فرط في ازهاق حياة مواطن واحد فقط في دارفور ، افلا يستحق ان يعاقب على ذلك ؟ انا افترض مواطن واحد فقط وليس عشره او مائه او الف ، الا يستحق اي رئيس او مسؤول ان يعاقب على اهماله او قسوته او جبروته في قمع من يخالفه وسحقه بكل الوسائل كما هو العرف السائد حاليا في معظم مجتمعاتنا العربيه ، الم نفرح كلنا بالامس عندما اعتقل المسؤول الصربي السفاح بطل مجازر البوسنه في التسعينات ضد المسلمين العزل ؟ لماذا نزعل على استدعاء البشير على فرض انه قتل مواطن سوداني واحد ونفرح لاستدعاء ميلوسوفيتش ؟ اليس هذا نفاق وكذب وكيل بعشرة موازين ؟

على الرغم من الحقيقه المعروفه ان تلك المحكمه مخصصه لمحاكمة الضعفاء من الظالمين وليس لمعاقبة الاقوياء منهم ، ولكنها مع ذلك ستوفر رادعا للقتلة المجرمين ( الضعفاء ) في اسيه وافريقيه ، وستجعلهم يفكرون اكثر من مره قبل ارتكاب جريمة جديده ، وستجعل رئيسا مثل بشار الاسد مثلا يتحفظ كثيرا قبل الاقدام على اغتيال شخصية اخرى بوزن رفيق الحريري مثلا .

لو كانت مثل تلك المحكمه موجوده في ثمانينات االقرن الماضي هل كان سفاح خطير مثل خافظ الاسد سيقدم على نسف مدينة حماة وقتل الالاف من ابنائها ؟ او مجرما اخر مثل رفعت الاسد على قتل الف سجين في سجن تدمر ؟ صحيح انها لم تردع ما حصل في سجن صيدنايا ولكن من المفترض الان وفورا لو كان في المعارضه السوريه رجال اشداء يرتفعوا عن مستوى الخلاف حول من سيعلن عن اعتصام امام السفاره يحضره عشرون معارض نصفهم غير سوريين، يحميهم عشرة رجال شرطه ، لو كان فيهم خير ونفع لوطنهم فعليهم ان يتقدموا فورا الى تلك المحكمه بدعوى ضد بشار الاسد خاصة وان الدم ما زال حارا ولم يتم تنظيفه من على جدران ذلك السجن ، وان يوظفوا كل شيء من اجل ذلك وان يستغلوا استدعاء البشير ويوظفوه لاستدعاء بشار حالا الى تلك المحكمه والا يتعللوا بالضعف او العجر او قلة الحيله مثل الارامل .

انا متاكد ان هذا الكلام لا يعجبهم لانه يجرح مشاعرهم الحساسه ، لانهم لا يتحملوا اي كلمة لوم توجه اليهم ويتواطئوا مع بعضهم ضد اي شخص ينتقد عجزهم وضعفهم وتخاذلهم مما سهل على بشارالاسد ان يوغل في بطشه وطغيانه لانه يعرف ان لا احد يستطيع ان يحاسبه او يوقفه عند حده .

لا يجوز بعد الان حسب رايي ان يتم التغطية او السكوت عن اي قاتل طاغ مهما كل لونه او جنسه او دينه ، وكل حاكم او مسؤول يتصرف بعنجهيه ضد ابناء شعبه يجب ان يعاقب بالرغم من ان الجهه المعاقبه منحازه وغير عادله ولكن اذا استطاعت ان تردع عشرة مجرمين من اصل مائه فهو شيء جيد ، اذا استطاعت تلك المحكمه التى يشرف عليها حسب زعمنا اناس لهم دوافع سياسيه ، اذا استطاعت ان توقف عشرة دكتاتوريين من اصل خمسين فلا باس في ذلك ، اما ان نترك الحبل على الغارب بحجة ان تلك المحكمه تعاقب البشير ولا تعاقب شارون فهذا خطا ، والسؤال هو لماذا يقدم البشير اصلا على الاجرام بحق شعبه ، ولماذا لا يحترم حق اهل درا فور في ان يعترضوا مثلا على توزيع الثروه ؟ لماذا يقتلهم اذا اعترضوا هذا هو السؤال ؟ لماذا لا يتخلى عن العقليه العربيه المسيطره حاليا التى تقول : كل من يخالفك اقتله ولو تعلق باستار الكعبه ، بغض النظر هل هو على حق او على باطل، المهم انه تواقح وتجرا على الاعتراض لذلك فان جزاؤه القتل وكل العرب سيقفون مع القاتل ينصروه في محنته امام المحكمة الدوليه ، اليس هذا هو العار ؟

علي الاحمد

Monday 7 July 2008

هذا البحث مقدم الى الجامعه المفتوحه في لندن حول واقع الامبرياليه الامريكيه بعد الحادي عشر من سبتمبر

Discuss the nature of US imperialism in the post 9/11 international order.

Every time when the US is struck by a natural disaster like the one which hit South Carolina two years ago, or the series of tornados, I think deeply of a speech I have heard one day from a famous Iraqi muslin scholar during a TV programme in the time of the first days of the American invasion to Iraq in March 2003. He was analysing a text from the Holy Quran which explains the ways of the destruction of many nations thousands of years ago before the emergence of Christianity and Islam. The muslin scholar insisted that one of these nations was called Aad, and it was the unique nation which was given the specification of the “first” Aad, that means according to him that it will be in the future another nation holding the same characteristics of Aad the” first”, and as he said this would most probably to be the American nation because they are behaving in the same manner of Aad; very strong and dominating nation which almost has some kind of influence everywhere in this world .

I’m saying that in order to mention the conflicting nature of the human history on this planet, and then to say that the American type of hegemony is not new or not known in the past, in fact it is the same kind of actions taken by any people having such magnitude of economic and military powers, in a world which measures any country according to its potential capacities not to its level of values or morality position.

The American journey from a rebel colony which was the first one who disposes the British ruling, to an “empire” acting in the international level as the global constabulary, that journey was a unique and unprecedented. For more than a century ago, the Americans took over the Philippines, Puerto Rico, and Cuba. A massive bloodshed was the price paid by the Filipinos as a result of their revolt against the American invasion to their land; this was due to “Paris Treaty “signed between Spain and the US in which Philippines were sold to the Americans for$20.

The quarrel of that war was the same as for the other wars, the propaganda of fear from the enemy who is stocking weapons of mass destruction to threaten the American style of life; this was the case in the first American –Spanish war, in the American invasion to Nicaragua and in the last American invasion to Iraq and Afghanistan. William Schroder wrote explaining that lethal propaganda One hundred years ago, industrial America was awash in textiles, steel and manufactured goods and needed to expand its markets across the Pacific to Asia. Spain, by then a corrupt, weakened empire, possessed colonies America coveted – Cuba, Guam, Puerto Rico and the Philippines. To get those assets, President William McKinley began a campaign of propaganda centered on America’s need to “free the Cuban people from Spanish tyranny.” With the assistance of the mass media of the day – William Randolph Hurst and Joseph Pulitzer – McKinley convinced Americans Spain was an imminent threat (just ninety miles from our shores), possessed weapons of mass destruction (Spanish warships), and it was America’s duty to spread freedom and democracy throughout the world (manifest destiny). -1-

With the aftermath of the II world war, the Americans were given the price for their support to Winston Churchill during the war time as a form of dominance over huge parts of former British colonies in the Caribbean, West Africa, and Asia. They also “occupied “parts of Germany and Japan as a result of what they called “the great victory on evil Nazism”, and later on, the other victory on the evil communism, and the Serbian nationalist in Bosnia and Kosovo , Then finally but not last , their “ creative chaos” in Iraq and Afghanistan.

However, could we have a quick look on this American empire from the point of view of its political and economic perspectives to try to understand the American way of becoming the leader of a unipolar world?

The “new “type of imperialism led by the US is embodied via influence, relations and instructions which finally led to the fact that the heads of many states in the world act as partners or , say employees working within the instructions given to them from the American foreign office or directly by the American ambassadors. The “holy “state’s sovereignty no more enjoying its historical prestige because as Robert Cox states in his article “Beyond empire and terror”, the state’s sovereignties are in the American era penetrated and taken away from the hands of the

1- http://www.commondreams.org/views05/0215-22.htm

contemporary authorities to be linked somehow to the Pentagon or to the American foreign secretary of sates, in the form of economic facilities or military integration. “The new ‘Empire’ penetrates across borders of formally sovereign states to control their actions from within through compliant elites in both public and private spheres. It penetrates first into the principal allies of the USA but also into many other countries where US interests wield influence. Translational corporations influence domestic policy in countries where they are located; and economic ties influence local business elites”. -2-

Today, seven years after the 9/11 attacks on America, the American empire is real and visible everywhere in today’s world. The brutality of the “Manhattan invasion” as Al Qaeda called it, has made the American injured giant act with imbecility , nobody could never imagine the scale of the damage caused to the American picture in the world by 19 members of Al Qaeda. In response as they declared via tens of media products that their attack on the US was a kind of revenge against the unlimited American support to Israel, and to manifest their sympathy for the thousands of Palestinians killed or injured in the continuous bloody conflict in the Middle East.

It is really –in my opinion- a clash of nations, civilizations, and in the first place a religious confrontation between Jews and Muslims over the holy territories in Palestine. The Americans are in the core of it, backing up and strengthening the Israeli occupation by all means of military, economic and diplomacy supply to subjugate the willing of the Palestinian people.

As a result of these massive attacks on the “arsenal of liberty” the US has been deeply transformed from the victorious nation which is used always to be superior , unique and dominant, to an injured superpower seeking to take revenge from a hidden enemy, invisible, who strikes at night and disappears in the daylight, which could be found anywhere in the world; in any street or village in Saudi Arabia, morocco, Italy, London, Somalia etc , and an enemy which generates himself and “hatch” every day a new strand

2- New political economy, Robert Cox p 308

of what Al Qaeda calls it “mojahidin”. After the 9/11 the whole world turned into a vast battlefield for the “war on terror” as the Americans called it, involving kidnapping suspects from the streets of Rome for example by the CIA members, and transport them secretly, then deport them to their home countries to face torture by the prison systems there. But the worst and the shamefully picture of the new United states after 9/11 was watched on billions of TV screens everywhere when their very civilized soldiers were filmed while giving seminars in the title “haw to build civilisation” at the Abu Ghareeb University in Baghdad .

This is a cross border war which apply to the point that the sovereignty of all countries could not prevent to take such action, for instant, the General Mosahrraf in Pakistan should use as much power he could to bomb his own people in order to satisfy the American leaders, the Saudi government should act aggressively against its base of Islamic fundamentalist, and the dictatorship regime of Syria will offer his various “gifts” via thousands of documents to the CIA in the hope that this may protect him from what is called now the Iraqi misery, and to provide his dirty prisons as temporary detentions centres for the CIA worldwide suspects before they are removed to the new American “havens” called Goantanamo bye in Cuba, which represent today the new democratic face of the United States.

Among the massive changes and the total transformations within the American philosophy regarding security and defence , as a consequences of the 9/11 attacks, there was the adoption of the USA Patriot Act , just weeks after the attacks in order to reinforce the legislations against the so called “war on terror “ , without fully debating its deep impact on civil liberties. In the mean time, another legislation was passed by Congress called the Transportation Security Administration TSA for the same reasons. In 2002, there was the creation of the 4 colours to measure the status of security over the US territories, seeking to keep the authorities and the ordinary people aware of any emergency threats, after that , in August 2002 , the operation of the Terrorist Information and Prevention System TIPS to report any suspicious behaviour to the police , then , in January 2003 , there was the most vast and comprehensive step embodied by the foundation of the Department of Homeland Security DHS , under the management of Tom Ridge , as an attempt to avoid any further lack of coordination between the various federal home security agencies including the Immigration and Customs Enforcement ICE , last but not least, there was the creation of the Terrorists Threat Integration Centre TTIC which is dedicated to gather information from all other security agencies CIA , FBI DHS , and analysis them in a single place. Another necessity emerged by the 9/11 attacks is the cut and the turbulences in communications between the police and the fire-fighters during the attacks, as a response there is now a new 24 hours operating hub to serve as the primary “national level nerve centre “ to organize the communication matters. So it is true to say that America after 9/11 is not the same as before and it would never be again.

These are developments that occurred on the internal level after the 9/11, but on the external one, there were even bigger and stronger response from the US administration against Al Qaeda and its presence in Afghanistan and the military removal of the Taliban ruling. The administration of the new conservative is prepared to do what ever costly and tough procedures in this war except one option; that is changing its foreign policy of supporting to the end the present and the future of the Israeli entity in Palestine. This remains unfeasible, undetectable until the day when they admit their continuous fault in the moral and even the economic levels.

This again, I believe, is another series of conflicts between peoples and nations which will not end until the very last day of our life on this planet. This is our nature from our first day, from the first murdered who was killed by his brother’s hands. We – all human beings – will keep fighting each other, exploiting each other humiliating each other until the very last day. It is worth mentioning here the question of the angels to God when the first new created Adam was seen by them, who is the father of all human beings. The angels asked God “Oh God why did you create some one who will corrupt in the planet and will shed while we hymn you, God answered them: I have the knowledge which you do not. Scholars said that this refers to the fact that the new created Adam was distinguished of others by the mind and his capability and ability to choose between the good and the evil, while the other created known at the time do not have this characteristics. They were before Adam, the Gin, the angels, and the Satan.

But unfortunately, many, many of Adam’s sons and daughters prefer to choose the second choice. Many believe that the acutely American new conservative are acting as leaders of this planet , but sadly , their behavior is pushing us from bad to worse. In my opinion of course. .

Ali Al Ahmad