Friday 8 October 2010

نظره على مقاطعة الاخوان للمظاهره في اليمن
جرت يوم أمس مظاهرة رمزية أمام السفاره السوريه في اليمن – سفارة الأنذال – شارك فيها بعض الناشطين ورفعوا صور المدونه السوريه الشابه المسجونه منذ حوالي عام في دمشق طل الملوحي ، وكان من اللافت عدم مشاركة الاخوان السوريين هناك بالرغم من تواجد أعداد لا باس بها منهم هناك .
وفي النظر في سبب عدم مشاركتهم يمكن قراءة عدة أسباب أولها العامل المتعلق بإستضافتهم هناك من السلطات اليمنيه حيث أنهم ضيوف هناك ، ومجرد قيامهم بأي عمل من هذا القبيل ربما يخلّ بشروط تلك الضيافه مما يحرج السلطات اليمنيه أمام ممثل سفارة الأنذال هناك – السفاره السوريه- وهذا سيؤدي حتما إلى إثارة مشاكل مع السلطات هناك هم بغنى عنها بعد كل ما تعرضوا له في العراق بعد الغزو وحتى في الاردن من ترحيل لعدد من قياداتهم وكوادرهم .
السبب الثاني ربما يكون نوع من الالتزام منهم بالهدنه من طرف واحد التى أعلنوها بعد أحداث غزه ، والتى ما زالت سارية مع الاسف بالرغم من كل الاحداث التى تعصف بسوريه وما يعانيه المعارضون من إعتقال وتعذيب فإن قيادة الاخوان الجديده وبكل أسف قد أقرت الاستمرار في تلك الهدنه غير المبرره .
السبب الثالث وهو مستبعد طبعا ، أن تكون القيادة الجديده أخذت ببعض نصائح سابقتها واستمرت في إتباع سياسة- الأنا- التى تقول أن أي عمل او نشاط ليس من صنع وتخطيط الاخوان مائه بالمائه فلا يجوز المشاركه به . وهذه السياسه كانت سيئة جدا وسببت الكثير من الجفوه والبعد بين الاخوان السوريين وباقي شرائح المعارضه حيث كانت القياده السابقه تنظر بنظره فوقيه الى الاخرين وتعتبر كل ما يقومون به إما ناقصا او لا اخلاص فيه ولا امانه ، لانهم يفترضون في أنفسهم فقط تلك الاخلاق الرفيعه ولا يجدوها عند الاخرين .
يجدر بالذكر أن المراقب العام الجديد المنتخب السيد رياض الشقفه قال في إحدى مقابلاته الاخيره مع صحيفة الوطن العربي في معرض توصيفه للنظام السوري ، قال : إن بشار أكثر باطنية من أبيه ، وهذا الكلام ربما كان من المحرمات في عهد سابقه ، حيث سادت في خطابه للنظام كلمات التودد والتزلف ومحاولة كسب الود التى باءت كلها بالفشل الذريع . إنّ مثل تلك الاوصاف الصحيحه عندما يرددها أعلى مسؤول في الجماعه ، إنما تعنى أول ما تعنيه وجود ورح جديده مختلفه عن تلك التى سادت وسيطرت لاكثر م خمسة عشر عاما ، ونقلت تلك الجماعه الى ما وصلت اليه من هوان وضعف .
ولكن من السابق لاوانه إطلاق أي تقييم او حكم على القيادة الجديده قبل مرور عام كامل على إستلامها لمسؤليتها لكي يتاح لها قدر معقول من التحرر من الاطار المتكلس المتحجر الذي أوصلتها اليه سابقتها العتيده ، وما علينا الا الصبر .
علي الاحمد

No comments: