مذكرات الايمن الشربجي ودور خدام في القبض على المجاهدين
جاء في الحلقه العاشره من مذكرات الشهيد أيمن شربجي والتى تحدث فيها بشكل مفصل عن بدايات العمل المسلح في سوريه أواسط السبعينات ضد تسلط وسيطرة النصيريين على مقدرات الوطن وما شكّله ذلك من تهديد لامن وسلامة سوريه كلها ، وهو ما نراه اليوم حقيقة مائلة بعد أن إستطاع النظام المجرم بآلته الاستخباريه والعسكريه أن يوقف الى حين المد الاسلامي الهادر في هذه البقعة المباركة من بلاد الشام . جاء في هذا الحلقه كلام عن دور السيد عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهوريه وهو الرئيس الحالي لجبهة الخلاص المعارضه في الخارج ، ومختصر ما جاء عن هذا الامر أنّ السيد خدام قد سافر الى الاردن في أواخر عام 1978 وطلب من القيادة الاردنيه تسليم بعض المطلوبين السوريين الذين التجؤوا الى الاردن وقدّم أعظم التطمينات بأن أحدا لن يمسهم بسوء وأنه بعد تحقيقات بسيطه معهم سيعطون الخيار للبقاء في سوريه او العوده ، وطبعا من المعروف أنّ ليس لاحد في نظام البعث عهد ولا وعد ، ولاذمة لهم ولا شرف ولا كرامه فقد نكثوا بعهدهم وأذاقوا المعتقلين القادمين من الاردن أبشع انواع العذاب لإنتزاع المعلومات منهم .
وهنا لا بد من القول من هذا المنبر الحر للسيد خدام : هل صحيح ما ورد في هذه الشهاده ؟ واذا كان صحيحا أليس من واجبك الاعتذار الى عائلات هؤلاء الشهداء وأسرهم بعد ان إخترت طريق المعارضه للنظام المجرم والتوقف عن المسير في ركبه الهالك ؟ أليس من حقنا عليك أن نسمع كلمة عن هؤلاء وغيرهم من آلاف الضحايا الذين سقطوا في سوريه خلال فترة وجودك في السلطه مع المجرم الكبير حافظ الاسد ؟ أليس من حق سوريه عليك أن تسمع منك كلمة تعبر فيها عن الاسف والندم لعائلات آلاف الضحايا من كل المدن والقرى السوريه والذين كان لك دور ما فيما لاقوه وعانوه من فقد الاهل والاحباب ؟
لا ينكر أحد منا عليك صواب موقفك وتخليك عن النظام المجرم وإنحيازك الى جانب المعارضه الشريفه الوطنيه المخلصه ، ولكن ذلك التاريخ الاسود الطويل مع حافظ أسد يحتاج منك الى وقفة صادقة مع النفس والضمير تقول فيها كلمة للتاريخ والاجيال القادمه حول ما حصل في سوريه من مجازر يشيب لها الولدان من نظام كنت أنت محسوبا عليه في يوم من الايام .
إنه لمنتهى الشجاعه أن يقف الرجل – من أمثالك- وقفة الحق والصدق ويقول للناس أنه كان على خطأ في فترة ما من عمره وأنه أدرك الصواب وإنحاز إليه وأنه يأسف على ما بدر منه من مواقف كان لها أكبر الاثر في جر سوريه الى هذا المصير المشؤوم الذي وصلت اليه .
إنها أمانة في عنقك يا سيد خدام ، والاعمار بيد الله ، إكتب للحق والتاريخ وقل في ذلك المجرم الذي عرفته ما ينبغي أن يقال فيه من رجل مثلك عرف الحق ولو بشكل متأخر . إنها مسؤوليتك وشهادتك أمام الله والتاريخ والاجيال أن تقول كلمة الحق ولو كانت مرّة أو قاسيه ، لانه في النهايه لا بد من قولها .
علي الاحمد
Sunday, 31 October 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment