Saturday 4 June 2011

جاري التحويل الى الموقع الجديد

تم انشاء موقع جديد على الرابط التالي


http://alialahmad.net

سيتم التحويل الى الموقع الجديد بعد بضع ثواني

Thursday 2 June 2011

ونجح الرهان في أنطاليا
فعلا لقد تم الحلم السوري الصغير ، في تركيه – أنطاليا ، حيث إستطاع المؤتمر أن يحقق نجاحا واضحا وغير مسبوق في جمع عدد كبير جدا من السوريين من مختلف أصقاع العالم ، ومن ومختلف العرقيات والمرجعيات الفكريه ويخرج في النهايه بنتيحة إيجابيه جدا في حدود ما هو متوفر الا وهي الحصول على هيئه تمثيليه منتخبه بشكل حر وشفاف وأنيق .
حر لانه لم يمنع أحد من أن يرشح نفسه او غيره في إحدى القائمتين اللتين تم التنافس بينهما ، وشفاف لانه تم أمام الاعلام العالمي وبشكل غير مسبوق أبدا من التغطيه ، صحيح أنه كانت هناك إتفاقات مسبقه وتحالفات ، ولكن في النهايه لم يحجر على أحد او يمنع من التصويت او الترشيح كما يحصل في إنتخابات أخرى ، وأخير أنيق لانه تم بإستخدام تقنيه إلتكرونيه لم تستغرق أكثر من دقيقه واحده لمعرفة عدد الاصوات وإتجاهها .
أهم وأحلى ما في المؤتمر تلك اللحظات المفعمه بالعاطفه الجياشه لدى جميع المشاركين إبتداء من جلسة الافتتاح بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ، وإنتهاء بمشهد الفوز الكبير لاحدى القوائم وإعتراف القائمه الاخرى بالخساره فورا وعلى الهواء كما يحصل في الدول المتقدمه في مثل هذه الممارسات .
وربما كانت المفارقه الكبرى في عملية الانتخاب هي ما تم من إنشاء وتركيب خلطة القائمة الخاسره على عجل ، لانه تبين فيما بعد أنه كان في الحقيقه قائمه واحده معدّه للتصويت ، ولكن إنشاء القائمه الثانيه بدون أن يعرف القائمين عليها بما يفعله الاخرون ، هذا التشكيل السريع وغير المهيئ مسبقا ، أعطى للعملية كلها مصداقية كبيره لانه عمليا خلق المنافس حتى ولو كان بسيطا وغير مكافئ للطرف اللاعب الرئيس .
التوصيات تركزت على دعم الداخل الثائر بكل السبل الاعلاميه والماليه والتمثيليه أمام مؤسسات العالم ، واعداد العده لدعم اهلنا في الداخل في حال انهيار النظام جراء الثورة العارمه التى تعصف باركانه .
لقد كانت تجربة تستحق التقدير والاجترام فعلا . لقد أثبتت تلك المجموعه من السوريين أنهم بقدر حجم المسؤوليه الملقاة على عاتقهم ، وكانت أياما من التفاعل بين الجميع وقد شمل رجال الاعمال الممولين والقائمين على العمل وكذلك اللجنه المنظمه التى نقلت الامر من مجرد حلم صغير الى عمل واقعي كبير نرجو له الاستمرار والتوفيق .
علي الاحمد

Monday 30 May 2011

إرفع راسك يا سوري
هذا أحد شعارات الثوره المجيده ... إرفع راسك يا سوري لأنك حطمت أسطورة الخوف البعثيه والطائفيه ورميت بها الى الابد . إرفع رأسك لأنك سحقت أغلالهم التي غلّوك بها لعشرات السنين ، إرفع رأسك لأنك رفعت رؤوس أمتك كلها وعلمتها كيف تستعيد ثقتها بنفسها .
كل المدن والحواضر السوريه الان جبهات معركة طرفاها الوحيدين هما الجيش والامن والشبيحه من جهه ومن الجهه الاخرى هذا الشعب البطل الرائع المناضل الذي قرر أن يدفع ثمن الحريه مهما غلا وإرتفع .
إرفع رأسك وقف منتصب القامه ، بيدك اليمنى تمسك العلم وباليسرى تساعد أخاك الجريح وتسحبه لتقدم له الدواء خفية عن أعين المجرمين لكي لا يقتلوه ، إرفع رأسك وأنت تعاني الجوع تحت الحصار من قراصنة التاريخ ، إرفع رأسك وأنت تلقن العالم كله كيف يكون الصمود والتضحية بالنفس والمال .
حمزة الخطيب الطفل الصغير ذو الثلاثة عشر ربيعا .. تهز صوره العالم شرقه وغربه
وتبين لهم كيف يتصرف المجرم عندما يضيع صوابه وعندما يفقد أي بوصلة يتوجه بها نحو الحق .
هاجر الخطيب طفلة صغيره مثل كل أطفال العالم تذهب الى مدرستها فتختطفها رصاصات غادره من مجرمين لا يعرفون الرأفه ولا الشفقه ولا الخير ، عمال بسطاء يستقلون حافلة صغيره عائدون من عملهم يقتلون بدم أكثر من بارد على أحد حواجز المجرمين .
سوريه ساحة حرب حقيقه بين طرفين غير متكافئين بالقوه الماديه ولكن الطرف الضعيف فيهما يكمن سره في ضعفه لانه يحوز تعاطف العالم كله وتأييد العالم كله .
إرفع رأسك أيها السوري وأنت تدفع ثمن الحريه ، لم يبق الا القليل لقد عبرت النصف الصعب وقطعته نحو الشاطئ الامن ولم يبق الى دفعة واحده تصبر فيها على ضيم الغاصبين .
النصر صبر ساعه ، وأنت أيا الشعب الابي صابر صامد مجاهد باسل ، إنهم يألمون كما تألم وأكثر ، إنهم يموتون كل يوم غيظا على ما يلاقوه من صبرك وعزيمتك وهمتك وصمودك ، إنهم يبصقون على صورتهم في المرآه كل صباح .
إنها آخر زفرة من جثتهم البشعه ... إصبر أيها الشعب الابي .. إحتسب شهداءك عند الله ... في جنات الخلد ... في عليين
إرفع رأسك يا أبا حمزه الخطيب ويا أبا هاجر الخطيب ... أنتم عزتنا .. أنتم عنفواننا
انتم من حرر سوريه بدمه الطاهر ....
إرفع رأسك .... أنت سوري
علي الاحمد

Friday 27 May 2011

شكرا سماحة السيد ... كنت عند ظننا بك
أخيرا نطق الجوهرة سماحة السيد كما يحب لأنصاره أن ينادوه ، او صاحب النصر الالهي ، او سيد المقاومه او ظل الله في الارض أو وصيّ الامام الغائب او بطل الابطال ومحرر الجنوب .
قال رأيه بصراحه وبلا تعميّه : أنه يقف مع بشار الاسد في وجه 20 مليون سوري ، بغض النظر عن تكلفة هذا الموقف ، وقال أنه لم يرسل قوة تناصر نظام بشار ولو فعل ذليك فسيكون بشكل علني ، مما يفهم منه أنه تمهيد لكي يرسل قواته عندما يكون النظام في خطر محدق مما سيجعل الصدام إقليميا خطيرا ربما يأخذ شكل حرب شامله بين السنّه والشيعه .
شكرا سيادة القائد التاريخي ، كنا نعرفك على حقيقتك بينما كان الناس يجهلوك ، واليوم إنكشفت أمام الجميع وعرفك الجميع كما أنت بلا رتوش : طائفي شيعي حاقد على أمة محمد عليه الصلاة والسلام . في البحرين كنت تجعجع وتصرخ وتطلب الرحمه والنجده لدماء إخوتك الشيعه هناك ، مع أنهم يتمتعون بمزايا وشروط للحياة يحلم بها السوريون مجرد حلم .
اليوم أنت كما أنت بدون تزييف ، قائد شيعي حاقد وليس مقاوم عنيد تقف مع الحق حيث دار وتلتزم بالخير حيثما كان . اليوم أنت حسن نصر اللات وليس حسن نصر الله ، الان أنت عاريا امام الجميع .
منذ ثلاثين عاما عرف الكثير من السوريين حقيقة النظام ، وكونه نظام أقليه بغيضه جاءت لتحقيق أهداف دنيئه ، ولكن للاسف لم تتجاوب كل فئات الشعب مع أولئك ، مما سبب أن دفع الجميع بكل الفئات والطبقات ، دفعوا ثمن ذلك التخاذل من دمهم ومالهم وكرامتهم وسعادة أجيالهم ، اليوم الجميع يقف صفا واحدا متراصا في كل المدن والارياف ليضع حدا لتلك العصابه التى عاثت فسادا وترويعا لكل أبناء الشعب السوري .
إنه لا خيار أمام السوريين الاّ مواجهة هذا المشروع الصفوي الايراني الذي توضح الان تماما بعد تصريحات نصر اللات ، لا مجال أبدا للرجوع عن تلك الثوره حتى تحقيق أهدافها كاملة وأولها زوال النظام المجرم ، ثم محاكمة عتاته المجرمين على ما إقترفوه بحق المدنيين الامنين .
العيب والعار الان على كل طرف لبناني آخر يتجرأ أن يأخذ نفس موقف نصر اللات ، اذ أنّ للشيعه موقفا مفهوما مما يجري بسبب إصطفافهم الطائفي ، أمّا أطراف أخرى مثل ميشيل عون او فرنجيه او غيرهم من مسيحيي 8 آذار ، فمن العار وأكبر العار بحقهم أن يتنكروا لكل مبادئهم التى ظلّوا يطنطنون بها عن الحريه وإحترام حقوق الانسان ، إنه الاختبار الحقيقي اليوم لمن يقف مع مبادئه ومن يتكر لها عند المحك .
يجب أن يعرف الجميع أننا إنما نواجه مشروعا طائفيا خطيرا تم الاعداد له قبل عشرات السنين عند وصول حافظ أسد للسلطه وإبعاده جميع القوى والفعاليات الاخرى ما عدا أبناء طائفته ليكون له ما نراه اليوم واقعا على الارض وسفكا للدماء من كل من يخالفهم في سياسات الاستئثار بخيرات الوطن . شكرا يا سيد المقاومه ، لم تخيب ظننا بك .
علي الاحمد

Wednesday 25 May 2011

يا عرعور يا عرعور الاسد طلع صرصور
لا من تمو ولا من كمو متل الطبل متل التور
أول خضه راح فيها شلون لو الكلّ يثور
كنا بنظوا قبضاي لا والله بيّن عصفور
رقبه طويله وقامه هبيله يخرب عقلو شو صنفور
هو ورامي ها لحرامي وماهر أجحش من حمور
يا شيخي شيخ الشجعان يسلم راسك يا عرعور
يسلم تمك تسلم عينك يا شيخي شعبك منصور
ولك شو هالبشار الفرفور
من خضه بين صرصور
ياشيخي نحنا قررنا نسقط بشار المغرور
سوريه بلد الابطال ما بيسوا يحكمها تور
طول النخله وعقل السخلي وعقلاتو عقل العصفور
قالوا الشباب سلميه وحولها الاحمق لبحور
بحور من الدم الطاهر يا ويلو يوم النشور
شعبك طاهر يا شيخي شعبك منصور
شعبك حر وسيد شامخ متل الشمعه متل النور
شعبك قائد شعبك رائد شعبك قادم حامل نور
للبشريه للحريه للكرامه ما فين واحد مخمور
يا شيخي سيد عرعور يا قائدنا يا منصور
هاي سوريه رمز القوه مهما حاول طاغي يجور
هاي سوريه ما غيّرها قمع وتزوير وأنزور
هاي سوريه قلعه كبيره متل الصبح وأم النور
هاي سوريه لا تجربوها لا تحاولوا تمزيق السور
هاي سوريه مهد النور مهد الحق كلها تثور
هاي سوريه هاي سوريه لا تتكبر يا صرصور
جاي يومك لا تسجعل جاي حسابك جاي الدور
جاي حسابك .. حساب الحق . حساب العدل ما في جور
يوم النصر جاي جاي متل القدر مو محجور
النصر جاي يا عرعور شد الهمه يا منصور
كحل عينك بنور بلادك بعد الظلم وبعد الجور
هاد يومك يا عرعور ... راح العلج وراح التور
سوريه البلد المنصور
سوريه الشعب الفخور
سوريه يا أم النور
حلب ... نجتاج وقفة منك تكون القاصمه لظهر النظام
يا حلب وقفة واحده منك يمكن أن تنهي المأساة ... وقفة رجال شجعان كما فعلها أهل درعا وحمص وإدلب وبانياس... وقفة واحده يا حلب الشهباء يا حلب العروبه والعزة والاسلام وأبو فراس الحمداني وكل عظام التاريخ الاسلامي .... أين أنت يا حلب أيعقل أن يتمكن منك اللصوص والاوغاد ؟؟ أيمكن أن يكبّلوك بينما عجزوا عن تكبيل المعرّة وتلبيسه وحرستا وداريا ودوما وأنت الكبيرة القويه العظيمه الشامخه الابيه .... أيعقل أن تكون قرى جبل الزاويه أقوى منك وأكثر إصرار وعزيمة منك ؟؟ أيمكن أن تسبقك جبلة في دروب العزّة ؟ والقامشلي والبوكمال والحويجه ودير الزور ؟؟؟ ألم تعلمي يا حلب ما فعل أبناء تلكلخ وحماه وانخل والصنمين وكل حوران ؟؟ ألم تعرفي كيف قتلت نساء قلعة المرقب ؟؟ ألم يهز ذلك فيك شعرة واحدة ؟؟ ألم تري كيف تهان الحرائر ويعتدي المجرمون على أعراضهن ؟؟ هل تظينين أنهم سيقيموا حرمة لحرائرك يا حلب ؟؟ هل تظنين أنهم سيعطوك أولويه ويعاملوك بإحترام لو صفي لهم الوضع وإستكان لا سمح الله .
وقفة واحدة منك يا حلب ستقلب الموازين وترجح كفة الحق والحريه ، هل تقبلين أن توصمي بالجبن والتخاذل طوال العمر ؟ قال لي أحدهم قبل أيام أن بعض الشباب من مختلف المحافظات يهمزون ويلمزون من جانب أي شخص من حلب ويعيرونه بأنه جبان او خويف ، هل تقبلين هذا يا حلب الشهباء لأبنائك ؟؟ هل تقبلين أن يقال غدا للحلبي في أي مكان او محفل او دائرة حكوميه : أنت متخاذل ؟؟ هل تقبيلين هذا لأبنائك ؟؟؟
هل تقبيلين بحكم التاريخ القاسي عليك ؟ هل تقبلين أن يقال بعد مائة عام : قامت الثورة السوريه وإنتصرت في كل مكان ما عدا مدينة حلب التى بقيت خانعة خائفة مرعوبة من كلاب البعث ؟؟
هل تقبلين حكم التاريخ عليك لو لم تشاركي في هذا المجد الذي يمكن لك أن تحوزيه بكل سهوله ؟؟
ألا وقفة عز منك يا حلب الشهباء تشفي صدور قوم مؤمنين .
ألا وقفة شموخ منك يا حلب تغسلين العار الذي لحق بك خلال الشهرين الماضيين .
ألا وقفة مع النفس يا أبناء حلب ويا أصحاب القرار فيها ، تخلصون النية وتصدقون القول مع أهلكم وأشقائكم في كل المدن السوريه .
الجمعة القادمة يجب أن تسمى جمعة حلب الشهباء ، على امل تحفيز أهلها الابرار ودفعهم الى ميادين العزة والكرامه .
علي الاحمد

Monday 23 May 2011

ابشر ابشر يار عرعور .... الاسد طلع صرصور
من يتابع ويسمع بدقه ما يقوله السوريون في هتافاتهم وشعاراتهم يرى العجب العجاب ويعرف الى أين تتجه البوصله الشعبيه التى تأخذ ذبذباتها من أزقة وحواري دمشق وحمص وبانياس .
أحد تلك الشعارات تقول : أبشر أبشر يا عرعور ... الاسد طلع صرصور
وهذا الشعار يدل فيما يدل على الشعبيه الكبيره التى يتمتع بها الشيخ الجليل عدنان عرعور الذي يعتبر سيفا مسلطا على رقاب الشيعه والنصيريين الطائفيين الاوباش الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق كل المدن والقرى السوريه . وهو يتكلم بصراحه وشفافيه ولا ويختبئ وراء الالفاظ كما يفعل غيره من المشايخ او اليساسيين السوريين لذلك إكتسب تلك السمعه الطيبه عند الشعب البسيط المسحوق ، الذي يعرف تماما من أين تاتيه الرصاصات القاتله . ويجدر هنا المقارنه بين مواقف الشيخ العرعور ومواقف مشايخ الاخوان السوريين الذين ظلّوا يداهنون وينافقون لبشار ردحا من الزمن على أمل أن يعفو ويصفح عنهم ، حتى جاءت الثوره السوريه لتزيل ذلك العار الذي ألبسونا إياه لسنين طويله . ولن نقبل أبدا بعد اليوم ان يكون الشيخ عرعور مثل مشايخ الاخوان الخوارين المنهزمين عليهم من الله ما يستحقون .
وشعار آخر : لا إيران ولا حزب الله ... بدنا سوري يخاف الله
وهذا الشعار يدل دلالة واضحة على مدى سخط السوريين من التغلغل الايراني في كل مناحي الحياة في سوريه ، وعلى غض الطرف المكشوف على مخططات نشر التشيع في سوريه .
شعار ثالث :
شكرا شكرا يا وصال ... ثورتنا عال العال
وهذا الشعار يدل بلا ريب على مدى تعلق الشعب السوري بقناة وصال لانها تمثل له الحليف الامين في ظل تواطئ الاعلام الرسمي الكامل مع القتله والمجرمين . وهنا علينا أن نفهم كيف أنّ الشعب السوري قد قطع شوطا بعيدا جدا في تشخيص معضلته ومعرفة الداء الحقيقي الذي يعاني منه وهو تسلط الطائفيين العنصريين الاوغاد على مقداراته ، وهذا يفرض على السياسيين السوريين الارتقاء الى نفس الدرجه التى وصل اليها الشعب لانه اليوم يتقدم عليهم بأشواط ، وهنا تجدر الاشاره الى موقف إعلان دمشق كمثال فقط على ما كنت أكتبه من تشخيص للوضع الطائفي القاتل في سوريه حيث إنزعج بعض قادة الاعلان من ذلك ، مما دفعني لتقديم إستقالتي من ذلك الاعلان .
الشعب اليوم يعرف تماما من يطلق عليه النار ومن هم القناصين على أسطح البنايات ومن يقدّم الدعم والاسناد لنظام بشار الاسد ، وهم حزب الله وإيران حصرا وتحديدا ، لذلك فإن من فقد إبنه او أباه لا يهمه بعد اليوم أن ينزعج إعلان دمشق او غيره اذا تحدث صراحة ووضوحا عن القتله والمجرمين الحقيقيين ، من الشيعه والعلويين المجرمين .
لا مجال بعد اليوم للمراوغه والاختفاء وراء الالفاظ الكاذبه : من يقتل السوريين هم الشبيحه من الطائفه العلويه ، ومن يصدر الاوامر هم كبار الضباط من تلك الطائفه ، ومن يدعمهم هو حصرا وتحديدا بالغازات المحرمه والرصاص المتفجر هم الايرانيين وحزب الله بالمعلومات والاستخبارات وسيأتي يوم يكشفون عن وجوههم حقيقة وينزلون الى ساحة المعركه .
لقد تمايز الصفّان أشد ما يكون التمايز : كل الشعب السوري في جهه ، يتلقى القتل والسجن وتكسير الاطراف والمقابر الجماعيه ، وفي الجيش يتم قتل ابناء السنه ، وفي المقابل الطائفه العلويه سواء في الجيش او الامن او الشبيحه ، تدعمهم حصرا وتحديدا إيران وحزب الله .
لا مجال بعد اليوم للتوريه او الاستحياء او الخجل من قول هذا : إنها حرب طائفيه قذره يشنها علينا هؤلاء ، الضحايا كلهم جميعا من أبناء الطائفه السنّيه ، والمجرمين جميعا من الطائفه العلويه يدعمها الشيعه في كل مكان .
من يخجل من هذا او يقرف منه فليبتعد وليترك الساحه للابطال الذين يسطرون ملحمة تاريخيه قل مثيلها في التاريخ .
من يتأفف من هذا الاصطفاف فليغمض عينيه ويقف جانبا .
من يستحي من قول الحق فليخرس وليسكت .
من يجبن او يخاف فليذهب الى حلب ليستحم في حماماتها الدافئه
من ليس رجل فعليه أن يختفي في جلباب إمراه ويخنع في بيته
إنها حرب كامله : لا تقل أبدا عن موقعة اليرموك وحطين وعين جالوت .
الشعب السوري كله مع أبطال أهل السنّة والجماعه الذين يصنعون التاريخ بدمائهم في حمص وحماه ودرعا البطله وحوران الصامد ، وهؤلاء يعلنوها صريحة أن من يقتلهم هو ماهر الاسد وشبيحته من العلويين حصرا وتحديدا ، وأبناء السنّه في الجيش يتم قتلهم أيضا لانهم يرفضون الاوامر .
وعلى كل شخص ان يحدد موقعه في هذه المعركه الفاصله في التاريخ لانه سيكون لها ما بعدها .
علي الاحمد

Sunday 22 May 2011

ثورتنا للا تقل أهمية عن حطين او اليرموك او القادسيه
الثورة السوريه اليوم لا تقل من حيث الحجم والأهميه عن موقعة عين جالوت أو حطين او اليرموك ، وربما كانت أكثر شبها بالقادسيه لأنها إنما تقاوم حلفاء الفرس والمتعاونين معهم من الطائفه العلويه التى ربطت مستقبلها بالحلف الشعيعي مع إيران وحزب اللات .
إنها مواجهة تاريخية كبيره جدا تختلف عما حدث في تونس ومصر واليمن لان ما حصل هناك هو مواجهه بين أنظمه ضالّه منحرفه وبين الجماهير ، ولكن في سوريه فبالاضافه الى هذا العامل هناك عامل آخر ومهم جدا وهو كون النظام الفاسد المنحرف يمثل واجهة ورأس حربه لمشروع صفوي إيراني شيعي فارسي يريد تغيير هوية الوطن السوري وحرف مساره نحو أماكن لا يقبلها الشعب ولا يرضاها . وقد كان هذا الامر واضحا جدا وجليّا في شعارات الثورة السوريه التى رددها الناس على مرأى من العالم كله ، وقد جاء في إحدى تلك الشعارات : لا إيران ولا حزب الله بدنا سوري يخاف الله . إذ لا وضوح أكثر من هذا في فهم السوريين لحقيقة الوضع السوري الذي يسير نحو جرف سوريه كلها الى الحضن الايراني الوسخ .
نحن الان نواجه إيران وحزب الله الشيعي الداعمين الاساسيين لنظام بشار ، ومطلوب من الامة كلها أن تقف مع صمود الشعب السوري لأنه في الحقيقه يدفع عن الامة كلها خطر الانزلاق الى هذا المشروع الخطير الهادف الى تضليل عقيدة الامه وتشويه تاريخها ومستقبلها .
أن يقوم النظام وعصاباته بقتل الجرحى في سوريه بشكل وحشي والاعتداء على حرمة البيوت والنساء ، ونهب كل ما يقع تحت أيديهم من متاع او مال ، وإعتقال وتعذيب الالوف من الشباب بوحشية لا مثيل لها ، مثل هذه التصرفات لا يمكن أبدا أن يكون دافعها هو رفض الشعب لسلطة عائلة الاسد والتمرد عليها ، وإنما دافعها الحقيقي هو حقد تاريخي بعيد يمتد الى مئات السنين يعتقد أصحابه أنهم يقاتلون أبناء معاويه بن أبي سفيان وينتقمون لدم الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين .
الامر في سوريه يختلف عن تونس حيث أن الجميع مسلمون هناك سنّه والجميع من مذهب ديني واحد ، وكذلك في مصر حيث لا حقد دفين من فئة ضد أخرى ، في سوريه يعتقد العلوي السوري أنه عندما يقتل أي متظاهر فهو إنما يثأر لقتل الحسين والسيده زينب ، وينتقم من يزيد ومعاويه وبني أميه ، هؤلاء الناس أغبياء متخلفون تم زرع عقيدة منحرفه في عقولهم وتمت تغذيتهم من قبل رجال الدين التابعين لايران بمفاهيم ولاية الفقيه وعودة المهدي الغائب وغيرها من خرافات وضلالات الشيعه الاثني عشريه ، مثل اللطم وشق الصدور والاحتفالات المشينه التى ينظموها كل عام في تجديد حزنهم كما يقولون لما حصل من خلاف بين المسلمين في الصدر الاول من التاريخ الاسلامي .
عندما ينجلي غبار هذه المواجهه التاريخيه ، سيعرف العالم كله حجم التضليل والغش والكذب الذي مارسه علماء الشيعه الضالين لايصال الامور الى ما وصلت اليه ، وسيعرف المسلمون أي خدمة يقدمها الشعب السوري لدحر هذا المخطط الاثم القادم إلينا بكراهية العصور الماضيه التى ذاق فيها الفرس المر على أيدي الفاتحين المسلمين ، وهم اليوم يفتشون عن ثار لهم في مدن وقرى سوريه الامنه .
إنها موقعة تاريخيه لا تقل أبدا في أهميتها وحجمها عن كل المواقع الكبرى التى حفرت مكانها في التاريخ المضيئ للأمه ، مثل عين جالوت وحطين والقادسيه ، وكل المواقع الكبرى التى صنعت مجد أمتنا وماضيها المجيد ، والتى ما نزال نعيش نحن والاجيال التى سبقتنا في ظل خيرها وعطائها . إننا لمنتصرون لأن الحق والعدل والحريه هي مطالبنا ، ولان الشعب الاصيل أظهر معدنه الحقيقي الذي لا يقبل أبدا بالذل أو الهوان .
علي الاحمد

Friday 20 May 2011

سوريه .... ثورة حمراء حتى النصر
بالأمس ، كان اليوم يوما ثوريا بإمتياز ، وكان يوما سوريا بإمتياز . كانت سوريه كلها على موعد مع الحريه والمجد والصمود في وجه قوة القمع الجباره التى تمتلكها عائلة الاسد ومن يساندهم من الخونه والمجرمين وخاصة من أبناء الطائفه العلويه التى تمثل الوقود لتلك الحرب القذره التى تشنها عائلة الاسد على جميع أبناء الشعب السوري الأبي .
قتل يومي وفي كل بقاع الارض السوريه ، تشريد للناس وتهجير للعائلات وإنتهاك قبيح لحرمات البيوت ونهب وسلب لكل ما فيها من أموال ، وبلاغات متكرره عن تعرض النساء للاعتداء الوحشي من قبل أفراد الجيش والامن المجرمين ، نيرون مرّ من هنا فعلا ، هولاكو يعربد في أرض الشام الطاهره من جديد ، ماهر الاسد وعصاباته تعيث فسادا في أرض الخير.. أرض العزه ... أرض الكرامه .. ولكن الى متى ؟؟؟
ثورة كاملة حقيقيه بكل ما للكلمه من معنى . يقودها شبان صغار تربوا في معاهد البعث ومعسكرات الفتوه والطلائع ولم يكن أي منهم معارضا للنظام قبل شهرين من الان ، إنتفض الجميع وصاروا جنودا في صفوف ثورة الفقراء والجياع ومهضومي الكرامه الانسانيه .
سوريه تنزف دما طاهرا كل يوم ، يقدم الشباب أرواحهم رخيصة قرابين على مذبح التضحية والفداء في سبيل أرضهم وأهلهم وحقهم في حياة حرة كريمه للجميع وليس لفئة قليلة تمتص خيرات البلد وتحولها الى أرصدة وحسابات لبناء قوات القمع التى لا همّ لها الا قتل الناس وترويعهم في سبيل البقاء أطول فترة ممكنه على صدورهم .
لقد أثمر اليوم عمل وجهد المعارضين السوريين الذين ظلوا يعانون القلة والفاقة وحياة المنافي التى إمتدت للكثيرين منهم الى عشرات السنين ، كنّا قلّة مستضعفه ، والان كل الشعب يهتف بما كنا نهتف به من 30 عاما ، كنّا خائفين ملاحقين ، واليوم يقف الشعب كله في وضح النهار يهتف لاسقاط النظام بلا خوف ولا وجل ولا تردد ، يحق لكل معارض سوري اليوم أن يفتخر بأنه يحصد ما كان زرعه خلال كل تلك السنين من ثبات على الحق وصمود في وجه الجلادين .
يحق لكل معارض سوري اليوم أن يقف شامخا قويا : كل الشعب اليوم معارض ولو بنسب مختلفه ، فمنهم من يقدم دمه وروحه ، ومنهم من يناصر ومنهم من يدعو ومنهم من يبكي في جوف الليل يبتهل الى الله أن يحفظ سوريه وينصر شعبها المقهور على جلاديه .
يحق لنا اليوم أن ننام ونحن راضين عما قدمناه لاهلنا من موقف ثابت وواضح وكاشف لمخازي النظام ، حتى جاء اليوم الموعود من الله لكل المظلومين لكي ينهضوا ويحطموا الظلم والقيود والى الابد .
إنها لثورة حتى النصر لا ركون ولا هدوء ولا تراجع حتى يحكم الله بيننا وبين القوم المجرمين الذين إستحلوا دماءنا وأعراصنا وأموالنا .
الله اكبر ... سوريه تغلي كالمرجل في وجه زبانية بشار وكل من يسانده كائنا من كان .
الله اكبر .. فجر الحرية على الابواب .. مزيدا من الصمود مزيدا من الثبات .. مزيدا من التعاضد يا أبناء هذا الشعب الابي .
علي الاحمد
موقف مشرف للكويت ... لن ننساه
وقف نواب مجلس الامه الكويتي أمس وقفة عز وشرف مع أشقائهم السوريين في محنتهم من خلال الدعوه التى أطلقوها لطرد سفير النظام السوري من الكويت . والحق أنّ هذا الموقف لا يجوز ان ينساه السوريون للكويت حكومة وشعبا .
وبالرغم من صغر حجمها وتنوع مجتمعها ، الا أن تلك الدولة الصغيره لها مواقف كبيره جدا لا يمكن لاحد التغافل عنها . وبقدر ما هو الشكر للكويت على ذلك الموقف ، بقدر ما هو مطلوب من أشقائنا العرب في الخليج والاردن وبلدان المغرب العربي ، وكل مكان أن يقفوا مع الشعب السوري الجريح في هذه الايام العصيبه التى يستشرش فيها الوحش الطائفي ويغرس أنبايه في الجسد الغض لابناء وبنات سوريه .
كل يوم يدفع الشعب السوري من دمه وعرقه ثمن حريته ، وكل يوم تفقد الامهات غاليا على قلوبهن من كل المدن والقرى السوريه ، ولكن الجميع يقترب كل يوم من فجر الحريه الذي صار يمكن للجميع رؤية إنبثاقاته الاولى من فوق ضريح الشهداء ، ومن خلال قروح وجروح المصابين ومن خلال أنات وآهات المعذبين في السجون التى غصّت وفاضت بنزلائها الجدد والقدامى .
الثورة السوريه ، أو عروس الثورات العربيه تدخل شهرها الثالث وهي أكثر مضاء وأكثر تصميما وقدرة على الصمود ، كل يوم وكل مساء تتجدد وتأخذ روحا جديدا من كل شهيد يسقط ، وكأن خاصية الحللول والتناسخ التى يؤمن بها بعض الفرق المنحرفه ، كأنها صحيحة في الثورة السوريه بحيث تبعث الروح المتوفاة أرواحا جديدة وغضة وطريه لتدخل ميدان المعركة كل يوم .
الثورة اليوم أكثر من أمر واقع مفروض بقوة الحق ، وأكثر من تجربة حية تنبض ، واكثر بكثير من أمل كان يراود احلام الملايين .
الثورة السورية اليوم ملئ العين والبصر والفؤاد للسوريين ، وهي ماضية في طريقها الصحيح حتى تحرير الوطن الغالي من كل دنس الدكتاتوريين .
شكرا للكويت وبانتظار عطاءات اخرى من قطر والبحرين والسعوديه وكل اشقائنا العرب الذين يحبون سوريه ويغارون على حرمة دم ابنائها وعلى شرف حرائرها .
علي الاحمد

Sunday 8 May 2011

المعارضه السوريه في الخارج ... الدور المطلوب
فوجئنا جميعا يوم أمس بمبادرة يطرحها موقع الثوره السوريه على فيس بوك ، وهو موقع ينشر ويوزع عددا كبيرا من نشاطات الثوره في سوريه ، ولا ينكر أحد ما يقوم به هو وموقع شام لنقل لقطات الفيديو وكذلك موقع أوغاريت وقناة المشرق وقناة بردى وغير ذلك من الجهد القليل الذي يملكه السوريون في الخارج مما يساعد على نشر وتوضيح ما يجري في بلدهم من جرائم ، في وقت يحاول النظام المجرم منع حتى شعاع الضوء من الدخول الى المدن المحاصره والمستباحه .
وفي وقت مثل هذا الوقت حيث يقدّم الشباب والكهول في سوريه دماءهم كل دقيقه ، وتنتهك حرمات البيوت وتستباح المدن ويتم قطعها عن العالم من خلال حجب شبكات الاتصال والماء والكهرباء ، في إجراءات يخجل منها حتى اليهود ، في وقت مثل هذا لا مجال للمزاح او الهزال ، او إختلاق حلول من عقول شباب غير ناضجين يطرحونها ليتلقفها الاعلام ويأخذها مأخذ الجد .
المبادره مرفوضه جملة وتفصيلا لانه ببساطه لا أحد يحق له اليوم ان يتحدث بإسم السوريين في الداخل او الخارج ، وهنا يبرز دور المعارضه في الخارج لتقف وقفة رجل واحد وتتناسى خلافاتها وتجلس جميعا الى طاولة واحدة لتشكل هيئة واحدة موحده ينبثق عنها مجلس يمثلها وينطق بإسمها .
لدينا أسماء كبيره ومهمه ومحل ثقه مثل السيد برهان غليون وعبد الرزاق عيد وهيثم المناع ، والسيد محمود الدغيم وبعض قيادات الاخوان والاكراد ، وغيرهم الكثير الكثير من الجيل الثاني والثالث من أبناء المعارضين المنتشرين في كل مكان ، والذين يمكن لهم أن يشكلوا إطارا مرحليا ومؤقتا ليمثل السوريين في الخارج تمهيدا لما يمكن أن تنتج عنه تلك الثورة المباركه في سوريه ولكي لا تبقى الامور كما هي الان ، ولكي لا تخرج علينا غدا مبادرة جديده من أشخاص إما غير معروفين او غير مخولين للنطق بإسم أحد .
لا وقت الان للمزاح او اللعب بإسم الدماء الطاهره التى تسيل كل يوم ، وما حصل بالامس كان مثالا على عدم الشعور بالمسؤوليه الذي صدر عن موقع الثوره السوريه ، والتى لا يستهان أبدا بجهودهم ، ولكن عندما ينزلقوا الى خطأ مماثل فلا بد من التنبيه وفورا على مثل تلك التصرفات .
علي الاحمد

Wednesday 4 May 2011

كل الشعوب يمكن أن تتصالح فيما بينها ...الا السوريين
وقّعت اليوم حركتا فتح وحماس إتفاقا تاريخيا لطي صفحة الخلاف الاليم الذي عصف بينهما لأكثر من أربع سنوات ، وفرح الجميع لذلك بسبب ما كان يمثله من صدع وشرخ في البنية المنهكة أصلا للكيان الفلسطيني الواقع تحت الالم والحصار والقمع الصهيوني .
وقبل ذلك بسنين طويله تصالح الفرقاء اللبنانيين واستطاعوا أن يشكلوا حكومتهم المنتخبه التى تمثل جميع الطوائف والاحزاب والفئات الاجتماعيه الفاعله على الساحه . وكذلك فعل السودانيون وتمكنوا من حل إشكال الجنوب والشمال بعد إجراء إستفتاء على إنفصال الجنوب بكل شفافية ونزاهه. وفي اليمن حصلت حرب اهليه عام 94 وطرد الجيش الشمالي قاجة عدن وبسطوا هيمنتهم على جنوب اليمن وأخضعوه لهم ، ولم يمر على ذلك الا فترة وجيزه حتى جلس الطرفان على مائدة واحده ووقعوا إتفاق المصالحه في الاردن حسب ما أذكر .
كل الشعوب مؤهله لان تتصالح فيما بينمها وتضمد جراحها وتنهض من كبوة أو إنشقاق أو خلاف ، ما عدا سوريه التى بقيت عصيّة على أي نوع من أنواع الوئام او الصلح بعد الاحداث المأساويه التى إجتاحتها في بداية الثمانينات ، وبقي النظام مصرا بلا هوادة إنه لا صوت في سوريه الاّ صوت البعث ، ولا مجال لاي نوع من أنواع حرية النشر او التعبير اللهم الاّ ما تنشره البعث او تشرين ، وبقي النظام صامدا وممانعا ولكن ليس في وجه اسرائيل العدو التاريخي ، ولكن في وجه الشعب المسكين المقهور .
نبارك لاخوتنا الفلسطينيين هذا الصلح المهم ، ونتألم ونأسف لما وصل اليه الوضع السوري المتفجر من سفك للدماء من قبل النظام المجرم الباغي الذي يقتل بدم بارد الشباب العزّل الطامح للحريه الذي عرف طريقه لها من خلال المظاهرات السليمه التى تجتاح الوطن كله كالسيل الهادر .
علي الاحمد

Monday 2 May 2011

ترى كم هو عدد الشهداء الذي سيروي غل بشار الاسد
مائه ...مائتان ...خمس مائه ...ألف .... ألفان ...عشرة الآف .....مأئة الف ؟؟؟ ترى ما عدد الشهداء الذين سيسقطون قبل أن يرتوي غلّ وحقد وطغيان آل الاسد على السوريين ؟؟
سؤال نتركه للايام لكي تجيب عنه . أبوك يا بشار إكتفى بما يقرب من مأئة ألف قتيل وأكثر من مأئة ألف مشرد تائه في بقاع الارض ، آلاف الثكالى واليتامى والارامل ، كل ذلك إقترفه قبل أن يرحل الى ربه ليوافيه بالجزاء الوافي ، فكم سيرويك أنت ؟ كم سيكفيك أنت ؟ ما هي حدود نهمك وطمعك في دماء الابرار التى تسال كل يوم في كل شبر وكل بقعة من أرض سوريه ؟؟؟
كم سيرويك أيها القاتل ؟ كم سيكفيك أيها المجرم ؟ متى سترفع اليد لاتباعك من الشبيحة وسافكي الدماء الطاهره ؟؟ متى ستقول لهم كفى لقد إرتويت ؟؟ وهل يمكن أن يصدر هذا الامر منك لهم ؟؟
ملابس سوداء مثل قلوبهم ، قناصات سوداء مثل قلوبهم ، نظارات سوادء مثل قلوبهم ، ووراء كل ذلك عمائم سوداء ما زالت تجترّ ثارات الجمل وكربلاء وصفين وتطالب بدم الحسين ، تطلبها في داريا والكسوه وحمص بن الوليد ، وفي حوران الابيه وتحصد كل يوم مئات الابرار الاطهار الذين لا ذنب لهم في دم الحسين ولا في كربلاء ولا في عاشوراء أيها الأبله الأحمق الغبي ، أطفال درعا الذين كتبوا على الحائط لا علاقة لهم بما حصل في موقعة الجمل ولا صفين أيها الغبي ، هؤلاء أطهار أنقياء برره ، وأنت لئيم خسيس وقح بغل .
سنصبر لنرى كم هو الرقم الذي سيروي غلك وحنقك ولؤمك ، وسنرى إن كنت ستسبق أباك المجرم في ذلك الرقم أم أنك لن تستطيع مجاراته ربما لان جريمتك مصوره وموثقه ولن يسكت العالم عنها بينما كانت كل جرائمه في لبنان وسوريه وفلسطين مكتومة مغطاة ومخبئه تحت أكوام اللؤم والغش والخداع .
سننتظر أيها المجرم ونرى إلى أي مدى سيصدق عليك المثل العربي : من شابه أباه فما ظلم . سنصبر أيها الوغد وسنضمد جراحاتنا ، وندفن شهداءنا ونعطرهم بماء الورد والمسك ، وسنلعن اليوم الذي عرفناك فيه وعرفنا فيه أباك وعائلتك وعشيرتك وطائفتك ، سنصبر أيها الوغد لنرى ماذا ستفعل في أبنائنا أيها النذل السافل الحقير .
علي الاحمد

Sunday 1 May 2011

الثورة تتجذر ...لا رجوع للوراء
بعد أكثر من ستة أسابيع على إنطلاق الثوره المباركه في سوريه العزيزه ، يبدو جليا أن تلك الثورة تتعمق وتتجذر وتكسب كل يوم أرضا جديدة ، بينما يخسر النظام في كل يوم وكل ساعه العديد من النقاط والمواقع على كل الصعد الداخلية والعربية والدولية .
ثورة الكرامه السوريه تجتاح الوطن بطوله وعرضه وتمتد على كافة فئات الشعب وخاصة شريحة الشباب التى تشكل الوقود والعنصر الاساسي لها كما كانت في كل الثورات العربيه التى سبقتنا في مصر وتونس وليبيه .
ثورة بدأت بيضاء نقيه صافيه ، ولكن النظام المجرم حولها الى حمراء قانيه تقطر دما وعذابا وحصارا وتجويعا للناس ، درعا ودوما محاصره ، واللاذقيه ترزح تحت إحتلال الجيش الطائفي لكل مرافقها وشوارعها ، وبانياس تئن تحت وقع المراقبه الحثيثه من قبل الشبيحه والامن لكل حركة وسكنه لابنائها .
العالم كله يتحرك لنصرة الشعب المظلوم ، الامم المتحده على وشك الوصول لقرار أممي يدين النظام ، وتركيا الجاره تنبه الى أنها لا يمكن أن تقبل بما يحدث خاصة بعد أن بدأت موجة نزوح الى أراضيها ، وكذلك الى الرمثا الاردنية المجاوره لدرعا ، وكذلك بإتجاه لبنان . علماء السعوديه يصدرون بيانا مهما يوقع عليه العشرات منهم يدينون ما يقوم به المجرمون البعثيون ، وكذلك أعضاء في مجلس الامه الكويتي يشكلون لجنه لمناصرة الشعب السوري .
المطلوب الان تحرك عربي موحد ومنسق لنصرة الشعب السوري تماما كما حصل من الجامعه العربيه للشعب الليبي في بداية محنته قبل أكثر من شهرين مع المجرم الاخر الحليف الوحيد لبشار وهو القذافي المجرم .
الثورة السوريه تتعمق وتتجذر وتكبر كل يوم ، ولا مجال أبدا للرجوع الى ما قبل الخامس عشر من آذار وهو تاريخ إنطلاق تلك الثوره المباركه .
علي الاحمد

Tuesday 26 April 2011

إرفق بنا يا شيخ أحمد نوفل
للاسف فان بعض إخوتنا الفلسطينيين يقيسون كل شيء في الكون بمقياس ما يفيدهم وما يقدم لهم العون في قضيتهم العادله في فلسطين . ومع كل تعاطفنا ومؤازرتنا لهم في تلك القضيه التى هي محور المحاور ، ولكن ليعذرنا إخوتنا الفلسطينيين في بعض القضايا التي يخالفون فيها المنطق والعقل وحتى الاخلاق في تعاطيهم مع ما يخالف مصالحهم الانيه المحدوده .
ومن أهم تلك المواقف غير الصحيحه أبدا ما يعتبرونه صمود وممانعه وتضحيه من نظام بشار المجرم ، حيث يصلون في تمجيده الى درجات غير مقبولة أبدا بحجة أنه يقدم لهم العون والدعم – الكاذب – من خلال إيواء بعض قياداتهم وتسهيل تحركهم ، أو إرسال بعض شحنات الطحين والمواد الانسانيه الى غزه المحاصره .
إن هذا الدعم هو واجب وليس منحه او منّه من أي نظام عربي للاخوه الفلسطينيين ، فإذا قام به البعض مثل الاردن او دول الخليج او الجزائر والمغرب فهو إنما يقوم بأبسط حق وواجب عليه تجاه الفلسطينيين ، وإذا قصّر به كما كان دور الخبيث مبارك في الحصار فهو عار وإثم يلحق به الى يوم الدين .
الخلاف الاساسي بيننا كسوريين معادين لنظام بشار وبين الاخوه الفلسطينيين المتحمسين لمواقف النظام السوري ، الفرق هو في النظره والتقييم للنظام بالاساس ، ولدوره في دعم وتقوية حزب الله الشيعي في إطار الحلف الايراني ، في الوقت الذي يذبح فيه النظام ويعتقل ويعذب جميع أبناء السنه في سوريه من كافة الاتجاهات السياسيه أو الفكريه او العرقيه ويهجرهم في المنافي بينما يفتح أبواب سوريه على مصراعيها للتمدد الشيعي الايراني الصفوي .
هذا هو لبّ الخلاف بيننا وبينهم ، وما جاء في مقال السيد أحمد نوفل مؤخرا وقبله إسحق الفرحان وياسر زعاتره ، كله يصب في تلك الناحيه التى تبين بوضوح أنهم مغشوشين مخدوعين بأكياس الطحين والخيم التى يقدمها بشار للاخوه في غزه ، والتى هي حق وواجب وفرض عين ، بينما يقوي ويدعم حزب الله ضد أهل طرابلس وضد الحريري وغيره من زعماء أهل السنّه في سوريه ولبنان.
ما يقوم به بشار لأجل فلسطين هو خداع وكذب ، والدليل هو كل ما فعله في تفتيت الفصائل الفلسطينيه في دمشق ودعم الانشقاقات بينها ، وموقفه من عرفات ومن المخيمات إبان الازمه اللبنانيه ، ومواقفه المخزيه من نقل المعلومات للمخابرات العالميه إبان الغزو الامريكي للعراق ، والطبيعه المافياويه للنظام التى تجلت في حرب ليبيه ومشاركته في قتل المدينيين الليبيين من أجل حفنة من الدولارات القذافيه .
الاصل في الخلاف أنهم ينحازون الى نظام لا أخلاقي ولا وطني لانه فقط يقدم لهم بعض الدعم غير الاساسي بينما يحظى حزب الله وإيران بالولاء والتحالف من ذلك النظام المعادي لشعبه .
النظام سيزول والشعب السوري سيبقى ، وسيجد الاخوه الفلسطينيين أنفسهم أمام الشعب السوري الوطني المخلص الوفي الذي سيتناسى تلك المواقف التى نعرف أنها تصدر عن قلة خبره ومعرفه بطبيعة ذلك النظام ، ولكن ما نطلبه من قيادات الفلسطينيين مثل خالد مشعل وأحمد نوفل والفرحان أن يرافوا بقلوبنا ومشاعرنا والاّ يجرحونا في الوقت الذي يمدون فيه يد المودّه والحنوّ لهذا النظام الذي تقطر يده دما زكيا طاهرا يسيل في كل المدن والقرى السوريه اليوم .
إرفقوا بنا يا إخوتنا الفلسطينين ولا تفتحوا مجالا لان يحسبكم البعض طابورا خامسا للنظام مما سيوّلد الكره لكم بين السوريين كما حصل لاهل الكويت أثناء دخول صدام اليها وكيف تم تجيير مواقفكم لصالح صدام وخسرتم الى الابد الشفقه والتعاطف من أهل الكويت بسبب بعض المواقف غير المدروسه ، لاتجعلوا مصلحتكم تعلو على مصالح الامّة كلها ، نعترف بالحيف والظلم الذي يلحق بكم ولكن هذا لا يبرر أبدا لكم الوقوف مع الظالم ضد شعبه ، ومع المجرم القاتل السفاح الذي عجز اليهود عن مجاراته ومحاكاته في جرائمه .
علي الاحمد

Sunday 24 April 2011

سوريه يا حبيبتي ....أعيدي لي حريتي
سوريه المستكينه الصامته الخائفه تكسر قيودها ، سوريه التى تتكلم بالهمس ، والتى تخاف من زوار الفجر ، وتخاف من الجدران لان لها آذان ، لم تعد كذلك . سوريه اليوم مختلفه ... سوريه اليوم تهدر غضبا وثورة ... سوريه تتفجر بركانا تحت أرجل الطغاة .
سوريه اليوم تكسر التماثيل وتمزق صور الاله الكاذب المفروض بقوة النار والسلاح . سوريه اليوم ليست أبدا كما كانت قبل الخامس عشر من آذار .
سوريه اليوم يمكن فعلا أن تعيد لي حريتي وتعيد لي كرامتي كما تقول كلمات الاغنيه الشعبيه الشهيره ، سوريه اليوم تسقي أرضها دماء طاهرة زكيه تسيل شلالا في كل مكان .
سوريه اليوم لا تهتف للقائد الرمز الابدي المؤبد ولابيه ولاخيه ولعائلته وعشيرته ، سوريه اليوم تبصق عليه وعلى أبيه وأخيه وعشيرته ....
سوريه اليوم تركل أصنامه وتمزق صوره في كل مكان وتلاحق فلول زعرانه وشبيحته .
سوريه اليوم أقوى من أي يوم مضى ، وأشجع من أي يوم مضى ، وأكثر تماسكا وثباتا من أي يوم مضى .
سوريه اليوم هي سوريه الحقيقيه التى نعرفها ... مسلمة أموية أصيلة وليست صفوية شيعية عميله .
سوريه اليوم حرة شامخه تتصدى للرصاص الغادر وتقدم قوافل الشهداء .
سوريه اليوم تزيل كل الرتوش والمكياج الكاذب وتظهر كما هي مشرقة طاهرة بطلة باسله .
سوريه ستعيد لي حريتي وستعيد لي كرامتي
قريبا جدا إن شاء الله .
علي الاحمد

Friday 22 April 2011

الجمعه العظيمه ...دماء عظيمه
كما في كل جمعه ، قامت سوريه كلها قومة رجل واحد وسطرت يوما جديدا للفداء والعطاء وقدمت سيلا جديدا من خيرة دماء أبنائها وأحرارها وحرائرها ، قامت ووقفت في وجه البغي والعدوان غير آبهة بالعواقب .
حوران وريفها الذي هو رافعة الثوره الحقيقية ، وحمص البطلة وريف دمشق والميدان كلها كانت شاهدة على يوم من أيام سوريه التى ستكتب في صحائف من نور ، معطرة بدماء الاحرار الابطال الذين سقطوا صرعى لرصاص الغدر المختبئ فوق أسطح البنايات الحكوميه ،دير الزور تحطم اصنامها ، والقامشلي وحلب على حياء وضعف ، إدلب وريفها وحماة وريفها ، شباب بعمر الزهور يضربهم الرصاص المتفجر الذي كنا نسمع عنه في فلسطين يستخدمه اليهود ضد أبناء غزه ، نراه اليوم حقيقة أمامنا يتفجر منه رؤوس الشباب والكهول والاطفال ، يحدث هذا اليوم في سوريه على يد أبشع وأحقر نظام عرفه التاريخ في منطقتنا .
ثورة ممهورة بدماء الاحرار ، غدا سيتم تشييع جثامينهم الطاهرة بعد أن خرجت الروح الى بارئها تشتكي الظلم والحيف والقهر ، لترفل في جنات عرضها السموات والارض أعدت للشهداء الابرار شهداء الحرية والتحرير .
إنها لعنة الله والتاريخ والانسانية تلحق ببشار الاسد وجنوده كل يوم ، يكبر الجرح وتكبر معه المسافه التى يوغل فيها هذا النظام في إجرامه وبغيه ، وتتباعد إمكانية إيجاد أي حل غير القضاء على هذا النظام ومحاكمة أعوانه أمام محاكم الشعب العادله .
سوريه تدفع بخيرة أبنائها الى مراقي العزة والفلاح ، والنظام يدفع بكل ما يملكه من جهل وحمق وغباء وقذارة في وجوه الاحرار وإنها لثورة لا رجعة عنها ولا تراجع فيها : ننتصر أو نموت .
علي الاحمد

Thursday 21 April 2011

النظام السوري يقدم القرابين من علية القوم
كل يوم يقدم النظام السوري قربانا وكبش فداء على مذبح بقائه وإستمراره وتجاوزه لهذه الايام العصيبه التي يقف فيها الشعب كله شامخا شجاعا باسلا في وجه هذا النظام المجرم : محافظ حمص آخر الكباش السمينه التى قذف بها النظام الى مزبلة التاريخ ، وقبله محافظ درعا ورئيس الامن السياسي في بانياس وحكومة العطري وكل ذلك لم يجد ولم ينفع أبدا في تخفيف تلك الثورة المجيده التى يسطرها أبناء الشعب السوري كل يوم .
كلهم فعلوا كذلك من قبله ، زين الهالكين بن علي أقال الحكومه وعيّن أخرى وغيّر في قادة الولايات ولكن أي شيء من ذلك لم يقنع الناس ، وكذلك مبارك والقذافي الذي خرج إبنه على الناس ليعلن إستعداده لتغيير الدستور كله في غضون ساعات ، ولكن الشعب الليبي ظلّ يرفض كل الحلول الوسط وقدّم آلاف الضحايا ووقف العالم كله معه للتخلص من ذلك الكابوس الاحمق الذي إبتلي به كما إبتلي به عدد من الدول العربيه للاسف .
لا يريد بشار ولا علي عبد الله غير الصالح في اليمن ، لا يريدون أن يفهموها واضحة جلية بلا إلتباس: الناس ملّت منهم وكرهت سياساتهم ولا تريد أن تراهم أبدا في مقعد القياده بسبب التجارب المريره التى مرّوا بها ، وتغيير هذا المسؤول أو ذاك ، وتبديل الاقنعه أو الطاقيات لا يفيد لا يقنع أحد .
التغيير يعني تغيير كل شيء إبتداء من الصوره والصنم التى تداعت كلها في سوريه كما تداعت أصنام قريس يوم دخل الرسول الكريم الى الكعبه ، وإنتهاء بكل أسس ومفاهيم وقواعد الكذب والدجل التى ظلّت هذه الانظمه تراوغ بها وتتبعها لعقود طويله : إرحل كلمة واحده تختصر الموقف كله ، قالها التوانسه والمصريون وحالفهم الحظ لان رؤساءهم لم يكن لهم من يساندهم في صفوف الجيش الذي بقي على الحياد ، والكل الان يأمل أن يكون الجيش السوري يشبه ولو بالحد الادني نظيريه التونسي والمصري .
إرحل يا بشار :لا تنازل ولا تفاوض ولا رضوخ ، المحكمه الدوليه على الابواب ، والمحكمه السوريه العادله بإنتظارك وليس لديك خيارات كثيره ، إرحل اليوم قبل ألّا يكون هذا الخيار متاحا لك بعد عشرة أيام ، إرحل إلى قم أو طهران او ضاحية بيروت الجنوبيه او الى جهنم او الى القبر او الى اي مزبلة في العالم تقبل بك ضيفا عليها ، إرحل ولا مجال للمراوغه قبل أن تفتش عن الرحيل فللا تجده : إرحل .
علي الاحمد

Tuesday 19 April 2011

شعب لا يهاب الموت ... تكتب له الحريه
أثبت الشعب السوري خلال هذا الشهر أنه شعب حر أبيّ عملاق ، لا يهاب الموت ولا يعرف الإستكانه . صبر عشرات السنين ووضع على الجرح ملح وسكت لان الظروف لم تكن تسمح له أن يقف كما يقف اليوم ، فرصة تاريخية لاحت له فاستغلها أحسن إستغلال ووثب في وجه البغاة : الشعب يريد إسقاط النظام .
بإصرار وبعناد نادرين يقف مكشوف الصدر أمام المسلحين المدججين ، يمارسون عليه السادية البغيضه ، يقيدون الرجال ويسوقوهم الى المعتقلات كما كان يفعل الطليان بالشعب الليبي إبان ثورة التحرير المجيده ، يدوسون على رؤوسهم بالنعال ، وفي اليوم التالي تنطلق الحرائر لتفك أسر الرجال والشباب والاطفال معصوبي الاعين مكسري الارجل ومشوهين ، ولكنهم يستمرون ويثابرون في الغد لإيقاد شمعة جديده للحريه . إنه شعب الابطال يقدم كل يوم عشرات القرابين من خيرة أبنائه في تلبيسه وحوارن البطله وحمص الابيه الصابره المتحديه ، تخرج عن بكرة أبيها لتشييع أبنائها وللاستعداد ليوم جديد حافل بالامل والعطاء والبذل والتضحيه في سبيل الله وتحرير الانسان .
لن نبخس من حق إخواننا الذين سبقونا في الثورات ، ولكن الحقيقه تقال أن الليبيين فقط كانوا الاكثر تضحية وعطاء من دمائهم ، ويليهم السوريون الذي قدموا لحد الان مئات الابطال بين شهيد وجريح ومفقود .
إنها ثورة الابطال سيخلدها التاريخ في أوسع صفحاته ، ثورة المحرومين والمقهورين والمعذبين في وجه جلاديهم ، ثورة الضعفاء وثورة المثقفين والجامعيين ، وثورة الكادحين الذين أعياهم الركض وراء رغيف الخبز الحلال .
سوريه تنتصر .. تتحرر .. تفك قيودها ... تحطم الاصفاد لتفتح عصرا جديدا لأبنائها ، عصر الامل بالغد القريب القريب ، الخالي من الظلم والبطش ، والمفعم بالحرية والحب . سوريه الى الامام .
علي الاحمد

Sunday 17 April 2011

الدم الذكي يسيل في كل مكان من سوريه
تلبيسه ، دوما ، درعا الباسله ، بانياس ، البيضه ... الدم السوري الطاهر يسيل في كل مكان وبغزاره كما لم يكن يوما من قبل حتى في عز أيام المقاومه ضد المحتل الفرنسي . الامن السوري والشبيحه مخولون بقتل من يشاؤون بدون أي مساءله ، الدماء الجديده التى ورد ذكرها في خطاب بشار الثاني هي دماء ذكيه تهرق اليوم وغدا وبعد غد في كل مدينة وقريه سوريه ، ألم يمنح بشار لقب الشهيد لكل من يقتله رجال الامن ؟ وللشهيد مكرمة ومكانه لذلك فإن الرئيس يريد أن يهب منزلة الشهيد للمزيد والمزيد من السوريين كل يوم .
ذكرى عيد الجلاء اليوم كانت ذكرى مختلفه عن كل عام ، ألوف مؤلفه من السوريين تتدفق الى الشوارع في كل مكان غير عابئة ولا مكترثه بما قاله بشار بالامس ولا بحكومته الجديدة القديمه التى لا تختلف كثيرا عما جاء في إحدى مسرحيات غوار عندما قام المختار بتغيير طرابيش المسؤولين لديهم في محاولة لتهدئة المتظاهرين في مسرحية غربه .
الشعب يريد إسقاط النظام : شعار واضح لا إبهام فيه ، فإذا كان بشار صادقا في قوله إن الشعب هو البوصله التى يمشي خلفها ، فعليه أن يفكر في هذا الشعار ، وفي شعار واضح آخر : بدنا نحكي على المكشوف ما بدنا رامي مخلوف ، وهو رمز الفساد ومدير أعمال بشار الاسد للامور الماليه والاقتصاديه .
سوريه اليوم مختلفه جذريا عن سوريه قبل الخامس عشر من آذار ، آذار ونيسان اللذين يرتبطان إرتباطا عضويا بالسياسه في سوريه منذ أن وجدت كدولة حديثه حيث الاستقلال في نيسان وإستيلاء حزب البعث على مقدرات البلد في آذار ، أما اليوم فإن آذار ونيسان يسجلان ذروة المجد والسؤدد لهذا الشعب الذي لم يكن يوما يقبل بالذل او يرضى بالضيم .
سوريه تتحرر ، درعا تكسر أنف النظام ، الرستن تهين كرامة النظام ، وتلبيسه وحمص يمرغان أنفه بالتراب . سوريه الثوره المستمره حتى النصر .
علي الاحمد

Saturday 16 April 2011

خطاب بشار قبل الاخير
من يتابع الخطاب الثاني لبشار يرى أثر ما أحدثته المظاهرات الاخيره التى إجتاحت سوريه من أقصاها الى أقصاها . فلم يعد الامر أمر أولياء أمور في درعا يتظاهرون بسبب سوء المعامله لابنائهم ، ولا مشاده كلاميه بين مواطن وشرطي مرور في الحريقه يتجمع بعدها عشرات المواطنين ثم ينفضوا ، الامر الان صار أكبر وأشمل وأعمّ ، بحيث إجتاحت المظاهرات الوطن كله ووصلت الى قلب دمشق لاول مره وبأعداد كبيره جدا .
والاغلب الان أنّ سرعة بشار في اللحاق بركب الشعب المندفع ستكون مثل سرعة السلحفاة الى الارنب ، ففي حين يندفع الناس في كل جمعه بعد الصلاة رافعين شعارات تغيير النظام ، ويحطمون الصور والاصنام المزروعه في كل ناحيه من سوريه ، حتى صارت هذه العمليه تثير التندر والضحك حين ترى رأس حافظ الاسد الذي كان يحاط بهالة من التقديس والتبجيل ، تراه يداس بالارجل ويدحرج في الازقه ، هذا الاندفاع من الناس يقابله تحرك بطيئ وبيروقراطي ومعقد من قبل النظام ، يتمثل في تشكيل لجان قانونيه وسن مشاريع قوانين للبلد لا يمكن أن يتقبل الناس الانتظار لنتائجها بعد أن نزلوا للشوارع وسالت دماؤهم بغزاره في كل مكان .
بشار الاسد في واد والشعب في واد آخر ، الناس يطالبون بحل الاجهزة الامنيه وهو يهددهم بها بحجة أنهم يخربون المنشآت ، الناس يطالبون بإلغاء حالة الطوارئ ، وهو يحاول التفلت من خلال ما يقول أنه حزمة من القوانين تكون بديله لقانون الطوارئ بعد أن عرف سلفا رفض أي شيء يسمى بقانون محاربة الارهاب .
الواضح أنّه ما زال يرفض الاقرار بحقيقة ما حصل خلال شهر من الثوره المباركه وما حققه الشعب في هذا الشهر من تقدم كبير وناجز على طريق نيل حريته ، وهو في كلا الخطابين يبدو غير مكترث ويريد أن يعطي الانطباع بأنه واثق ومطمئن بينما وصل العطب والنخر الى عمق بنية النظام وإنهارت تلك الجدران العاليه والسميكه من الرعب التى بناها هو وأبوه على مدى أربعين عاما .
الى أي مدى اذا سيستطيع أن يكابر ويماطل ويصمد في وجه هذا المد الشعبي الهادر ؟ سؤال نتركه للايام القليله القادمه للاجابه عليه من خلال ردود الفعل السريعه التى ستصل خلال أيام الاسبوع بإنتظار يوم الجمعه الذي يكون في العاده هو المعيار والمقياس للمزاج الشعبي الذي صار يميل بقوة كبيره ضد بقاء هذا النظام الدموي القمعي المتحكم برقاب العباد .
علي الاحمد

Friday 15 April 2011

شهر على الثورة ... سوريه تنتصر
شهر كامل على بداية الثورة السوريه ، الثورة التى أرادها اصحابها بيضاء نقيه ، فحولها المجرمون الآثمون الى حمراء قانيه تقطر دما ودمارا وعذابا ، ثورة المخلب ضد الدبابه ، ثورة الجياع والفقراء ضد أباطرة الغنى والسرقه والنهب والقمع والسطوه ، إنها ثورة المحرومين ضد الجلادين .
شهر كامل تقف فيه درعا شامخة صامدة يقطع عنها الماء والكهرباء والهاتف ، ويصبح فيه الحصول على رغيف خبر أو حبة دواء مشكلة عويصه لكل أبنائها . شهر كامل وسوريه تنزف من شمالها الى جنوبها ، شهر كامل وسوريه كلها تنتظر حلب لتقول كلمتها وترجح صفوف الثوار بتحرك عملي جاء في آخر يومين من هذا الشهر الكريم .
شهر اذار له صلة وثيقة وترابط مع السياسه في سوريه ، في الثامن منه عام 1963 وصل البعث المجرم للسلطه ، وفي الخامس عشر منه انطلقت هذا العام شرارة الثورة من دمشق الى حوران لتعصف بكل أكاذيب البعث ونظريات الوحدة الكاذبه والحرية الممتهنه والاشتراكيه على الطريقه البعثيه ، ويليه شهر نيسان ، شهر عيد الجلاء ليسجل تكريس الثوره وصيرورتها كواقع ملموس ومعاش لا ينكره أحد ولا يستطيع المجرمون الانحناء أمامه .
شهر من الاحساس بالعزة والكرامه المسلوبه ، قال أحد شهداء اليوم الرابع في درعا أنه عاش أربع أيام من الحريه قبل أن يستشهد . شهر هزّ أركان الطغيان وزلزل عروشه ونكّس راياته وجعلته يضرب أخماسا بأسداس ، ويحار في كيفية التعامل مع الجماهير الغاضبه ، فلا يجد الا القتل والقتل والقناصين وعصابات المجرمين من الشبيحه الاوباش أبناء المسؤولين من أزلام النظام والمخبرين والجلادين .
شهر سيكون له ما بعده بما يرجع بالخير والبركه والعطاء والاحساس بالكرامه في وطن فيه كل شيء الا الكرامه وإحترام إنسانية الانسان .
آذار ونيسان من كل عام يرتبطان بتاريخ سوريه ومستقبلها ولهما طعم مختلف غير طعم الربيع والورد والرحلات ، له طعم الشموخ والمجد الذي يصنعه السوريون بأيديهم ويسقوه من نجيب دمائهم .
الله اكبر ثورة مباركه حتى النصر والتحرير الكامل الناجز.
الله اكبر ثورة الاحرار السوريين تتقدم كل يوم وتكبر كل جمعه حتى ينال الشعب حقوقه كاملة غير منقوصه .
علي الاحمد

Wednesday 13 April 2011

النظام السوري ... عار ومفضوح اكثر من أي وقت
لم يكن النظام السوري المجرم مكشوفا وعاريا ومفضوحا كما هو اليوم . نظام إجرامي طائفي مافياوي ، نظام عصابات تسفك الدماء كل يوم ومنذ اليوم الاول لوصولها للسلطه ، ولم تتوقف عن ذلك حتى ليوم واحد .
لم نكن في يوما مغشوشين أو مخدوعين أو نغمض العين عن هذا النظام المجرم ، ولم نصفه يوما بغير وصفه الحقيقي ، ولم نتراجع عن تلك السياسه وهذه التصرفات حتى في أبشع وأحلك الظروف ، وأكثرها إغراء وقوة للنظام المجرم عندما خرج من دائرة الضغوط الدوليه التى حاصرته بعد إغتيال الحريري .
كثير من المعارضين السوريين في لحظة من لحظات الضعف او اليأس إنتباتهم تراجعوا عن مواقفهم وحاولوا كسب ود النظام والتزلف والتذلل له ، وبعضهم أسفّ في عبارات التفخيم والاطراء والرجاء للدكتاتور لكي يشملهم بالعفو والصفح .
وكثير من المعارضين عادوا الى سوريه ليتم إعتقالهم عند أول منفذ للحدود ليصار الى إذلالهم وإمتهان كرامتهم عند أزلام النظام الباغي . ولو أن ذلك النظام كان أقل بقليل من العجرفه والتكبر وقبل بعودة المعارضين بلا تحيقق لوجدت الاف منهم قد عادوا وهم اليوم ممن يصفق للنظام ويدبج له المديح .
ولكن العبره كما يقال لمن يضحك في النهايه ، والشعب السوري المؤمن الصابر هو الذي سوف يضحك حتى الجنون عندما يقضي على آخر قلعة من قلاع البعث الاثم وآخر تمثال او دمية للمجرم الراحل وإبنه الاحمق .
النظام اليوم يبكي دما على سوء ما قدمه للشعب خلال عقود من البغي والاجرام . وكل من وقف معه او سانده او إستفاد من سرقاته سوف يحاسب حسابا لا رحمة فيه على ما قدمه لبلده من طعنات نجلاء .
سوريه اليوم تشهد مخاضا عسيرا ، وسيكون المولود بلا شك بقدر ما يستحقه هذا الشعب الأبي من حرية وعزة وكرامه ، هذا الشعب الذي يذل جلاديه ويريهم اليوم ان الله حق وان حرية الشعب حق ، وان يوم الحساب والعقاب حق وهو يوم في الدنيا قبل يوم الاخره .
كان الكثير يلومنا على القسوه تجاه النظام وأركانه ، ولكن اليوم وبعد أن رأى هؤلاء بغي وإجرام هذا النظام ، ومدى إستعداده لسفك الدماء مقابل أن يبقى ، اليوم سيعذرنا الكثيرون ويقولون : فعلا كنتم على حق كامل في كل كلمه وصفتم بها هذا النظام وكنتم أكثر من يعرف حقيقته وكنهه.
مجرمون ، قتله ، لصوص ، مافيات ، لا يخافون الله ولا يعرفوه ، كل تلك الكلمات صحيحه وتنبطق مائه بالمائه على هؤلاء الاوباش الذين يعملون مع بشار في إدارة دولة القمع والقهر في سوريه . لن نقول عنهم شيئا آخر ، ولن نصفهم بغير أوصافهم مهما إنبطح الاخرون ومهما رفعوا الارجل والايدي ذلا وجبنا أمام أوغاد البعثيين .
علي الاحمد

Tuesday 12 April 2011

هل يتعلم مشايخ الإخوان من أطفال درعا؟؟
أطفال صغار من مدينة درعا السوريه أشعلوا ثورة تاريخيه قل نظيرها في التاريخ السوري الحديث بعد عقود من ظلم وطغيان حزب البعث السوري ومن ورائه الطائفيه البغيضه التى جلبها المقبور حافظ أسد .
يحملون حقائب المدرسه ويسيرون بشكل عفوي في الشوارع يرددون : الشعب يريد إسقاط النظام . ترى هل يتعلم أساتذة المعارضه السوريه وخاصة من دأب على تمريغ وجهه أمام الدكتاتور البشع بشار ، هل يتعلم هؤلاء من أطفال درعا معنى الكرامه وعزة النفس والنخوه والشهامه ؟؟؟
هل يتعلم المراقب العام السابق للاخوان السيد البيانوني الذي لم يترك كلمة في قاموس التذلل إلّا وساقها لكي يرضى عنه بشار ولكنه كان يركله ويرفض حتى التعليق عليه ؟؟ هل يتعلم أشخاص مثل زهير سالم وفاتح الراوي من أطفال درعا كيف يحس المرء بكرامته وكيف يبذل الروح في سبيلها بينما هم يزحفون على بطونهم وعلى ألسنتهم النتنه يقبلون أيدي وأرجل الطاغيه لكي يعفو عنهم ؟؟ هل هناك بعد اليوم مكان لمفردات مثل : طي صفحة الماضي والتعالي على الجراح ؟؟
هل يتعلم أشخاص مثل زعيم التيار الاصلاحي السوري المزعوم كيف يكون الحديث مع الطاغيه المجرم وكيف يدوس الشعب صوره وتماثيله وتماثيل أبيه وأخيه وعشيرته ويقذفون بهم الى أبشع مزابل التاريخ ؟؟
كل أسبوع كان يطالعنا أحدهم : يا سيادة الرئيس نحن أبناء وطن واحد وقلبك كبير ويستوعب الجميع وأنت الاب الحاني ونعترف بتوبتنا وزلّتنا ونريد منك الرحمة والمغفره ،لكي نواجه العدو المشترك ، ولكي نبي الوطن بينما يستمر المجرم ببغيه ولا يعيرهم حتى إلتفاتة واحده ولا حتى تعليق من أصغر وزير من وزرائه الكلاب .
اليوم خرس الجميع وصمتوا أمام زحف الاطفال وأهاليهم الابطال في كل المدن السوريه يقدمون أرواحهم رخيصة على مذبح الحريه ، بينما أساتذة المعارضه الإخوانيه يتنعمون في نزلهم في لندن ويراقبون من بعيد سخف وسوء ما كانوا يقومون به من خذلان لاهلهم ووطنهم ، صمتوا اليوم وخرسوا بعد أن تكلمت ألوف الحناجر : سوريه حره حره بشار إطلع لبرا .
لن ننسى كلمة واحدة مما قلتموه أيها الأنذال ، وسيأتي يوم حسابكم أمام الناس وأمام الله ، وعلى جميع أفراد الاخوان أن يعدّوا قوائم إتهامات لكل مسؤولي الاخوان السوريين السابقين والحاليين الذين لعبوا بمصيرهم وقدموا أصهارهم وأبناءهم لينالوا الهبات والميزات تماما كما يفعله النظام مع شبيحته وأصهاره ، إذ لا فرق بين آصف شوكت صهر بشار وبين محمد فتوح صهر زهير سالم الذي يقدمه للاعلام كل يوم على أنه مناضل كبير بعد أن إستقدمه الى لندن ويدفع له مرتبا شهريا من أموال الفقراء والمحرومين في اليمن والاردن الذين يحارون بلقمة عيشهم بينما يتنعم المراقب العام السابق وأبناءه بالحريه والعيش الكريم في عاصمة الضباب .
كل ما فعله مسؤولي الاخوان السوريين في اليمن من تقريب ومحاباة للمقربين منهم مسجل ومعروف وسوف نحاسبهم عليه ، وسنعرف مصير الاموال التى تم تبديدها في بريطانيه على شكل نفقات ومرتبات للمقربين من البيانوني ومشاريعه المتعدده، وما قيل عن ضياع مبلغ كبير من المال مع أحد المستثمرين .
الشعب السوري سيحاسب جلاديه وسارقي قوته من أمثال رامي مخلوف ، وعل أفراد الاخوان السوريين أن يحاسبوا كل من فرط بقرش واحد من مستحقاتهم وكل من تخاذل بكلمة واحدة أمام المجرم وكل ما قالوه مكتوب ومسجل عليهم ، ولن نفرق بين مجرم بعثي لص ، وبين شيخ إخواني حاقد لئيم إمتص دماء إخوانه ليعيش سعيدا رغيدا في لندن ويستقدم أزلامه وعناصره ويدفع لهم رواتب من أموال الفقراء والمحرومين ، وإذا قبلت القيادة الجديده للاخوان بما يحصل وبقيت صامتة عليه فلن تكون بأفضل وسيتم فضحها وتعريتها على رؤوس الاشهاد .
لن تنفع لحية شيخ مهما طالت إن كان لئيما يميز نفسه وأهليه وأتباعه على حساب إخوانه ، ولن تكون هناك عصمة لهم عندما يعودون يوما الى وطن حر كريم ، وسنفضحهم أمام الجميع ونبين الخزي والعار الذي جلبوه لنا في هذه الغربة الطويلة، ولن يكونوا أفضل حالا من البعثيين اللئام .
علي الاحمد

Saturday 9 April 2011

لا صوت فوق صوت الثورة
الثوره اليوم في سوريه واقع ملموس ينبض في كل أنحاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ، ثورة حقيقية حرة مصبوغة بالدم ، تتدفق قوة وعنفوانا وحيوية . من درعا الباسله الى دوما البطله الى حمص بن الوليد ، قام الشعب السوري بعد طول صبر وانتظار ، قام ليحطم أغلاله ويصنع المستقبل المشرق لابنائه ، قام قومة رجل واحد يحرق صور الصنم وتماثيله وكل ما يرمز لحقبته الباطلة من رموز . إنتفضت المدن والقرى والحواضر لتسطر الثورة السورية الثانيه وكانت الرصاصة الاولى أيضا من أرض حوران أرض الشهداء والابطال.
بعد اليوم ما في خوف ، أحد شعارات الثوره إنطلقت بالامس من القامشلي والبوكمال وداريا وحرستا ومدن الساحل ، واحد واحد واحد : الشعب السوري واحد ، إسلام ومسيحيي كلنا وحده وطنيي ، شعارات ولا وأجمل ولا أروع ببساطتها وعفويتها وبعدها عن أي تنميق او تزيين ، تنطق بها حناجر عشرات ألوف من السوريين الذين يواجهون الدعاية الاعلامية الرسميه الهزيله ، ويواجهون الرصاص الحي والعصي الكهربائيه وقنابل الغاز ، ويواجهون الحقد من تلك الحكومه التى أذلتهم وقهرتهم طيلة عقود من حكم الحزب الواحد المتسلط على رقاب العباد والبلاد .
سوريه تسير نحو الفجر القادم الذي صار اليوم أقرب من كل يوم ، فجر جديد لابنائها وبناتها بلا خوف ولا قمع ولا نهب للخيرات والثروات ، فجر مشرق بعد عقود طويلة جثم فيها وخيّم النظام الشمولي على عقولهم وقلوبهم وصدورهم .
سوريه تتحرر وتفك قيدها بيدها ، بلا إستقواء ولا إستجلاب للأجنبي ، تنتظر دعم وتأييد أشقائها العرب والمسليمن لتتمكن في صياغة مستقبل آمن لابنائها .
سوريه الجديده : دولة حديثة مدينة تحترم القيم والاخلاق وتحض على إحترام معاني الحريه والكرامه والديموقراطيه والتبادل السلمي للسلطه ، لا إمتيازات فيها لمصاصي دماء الناس ، ولا أولويات فيها الا لخير ومصلحة جميع أبنائها من مختلف إنتماءاتهم الفكريه والسياسيه والمذهبيه .
سوريه الى المجد ، الى الخير ، الى رفع الظلم المقيت من على ظهور أبنائها ، سوريه تتحرر، الله اكبر اكبر.
علي الاحمد

Friday 1 April 2011

سوريه تتنفس الحريه
أسبوعين كاملين مرّا على بدء الثورة السوريه المباركه الميمونه المخضبه بأذكى وأطهر الدماء . جنى فيها الشعب السوري لحد الان عشرات المفاخر والمزايا ، وتلطخت أيدي النظام وسمعته فيها بكل ما هو سيء ووقح وشرير ، إبتداء من الكذب الرخيص وتزييف الحقائق وإنتهاء بالقنص والقتل الغادر كعادة المجرمين الذين عرفناهم كما لم يعرفهم أحد في العالم مثلنا .
أسبوعان كاملان من المواجهات القوية والباسلة والشجاعة مع قوات الامن التى كان يفترض فيها أن تدافع عن المواطن على الحدود وفي الداخل ليعيش في أمان ، لكنها تحولت الى جحافل من الاوباش والانذال والشبيحة وغير هم ممن عرفناهم في الثورات العربيه المنتصره واتخذوا أسماء مختلفه مثل البلطجيه والزعران وغيرها من أسماء السوء ، يركبون سيارات الدفع الرباعي والهمر التى تربوا عليها في عز أباءهم من ضباط الامن والجيش الطائفي ليتم إعدادهم لهذا اليوم وللايام الباقيه ليقتلوا الناس بلا تمييز ولا رحمه فقط لانهم إندفعوا الى الشوارع بقلوب مؤمنه وعقول واعيه ، وربما بجيوب فارغه الا من دريهمات يكسبونها كل يوم لسد رمق عائلاتهم .
معركة غير متكافئة أبدا بين نظام وحشي قمعي يسخّر ثلاث أرباع الميزانيه للامن والجيش وقوات الشرطه ، وبين مواطنين يحملون لافتات تدعو للحريه وهتافات عفويه : خاين يلي بيضرب شعبو .
ثورة سورية عارمه سحبت ألق الثورات الاخرى ورصعته بدماء أبنائها ، ففي حوران الباسله لقّن أهالي درعا والصنمين وإنخل وباقي القرى ، لقنوا الطغاة درسا في الشجاعة والاقدام والاباء وضمخت دماءهم الارض الطهور لتكون درعا أول مدينة ترمي تمثال الصنم البعثي وترفع علم الحرية الاحمر المضرج بالدماء . وقد قلت يوما ، وكلا مي موثق ، قلت للخائن فاروق الشرع إن هذا النظام هو عدو لك ولشعبك ولاهلك فمن المعيب لك أن تقبل به وأن تعمل في ظله .
وقامت اللاذقية قومة رجل واحد ، وبان هناك العوار الطائفي على حقيقته ، فمن جهة الشعب يصلي السنه وراء إمام علوي كما نقل الكثيرون ، ومن جهة أبناء الضباط والقاده الكبار الذين يعرفون بالشبيحه الذين هم فوق القانون وفوق الاخلاق وفوق القيم ، يختبؤون فوق الابنية العاليه ويصوبون أسلحتهم الى الصياد والفلاح والعامل اللاذقاني ليردوه صريعا مضرجا بدمائه ، ويدفع أبناء المدينة أغلى ما لديهم من دماء على مذبح الحريه الذي يستقبل كل يوم عشرات السوريين من مختلف المحافظات .
حماه وحمص الباسله ودمر وريف دمشق ومناطق عده من دمشق ، كلها تنتفض في وجه الجلادين المجرمين ، مئات يساقون للسجون كل يوم وقليل جدا من يفرج عنهم بعد تعذيب وإهانات لا تحتملها الجبال .
تصمت حلب الشهباء خلال الاسبوعين الماضيين ولا يعرف أحد سر صمتها ، تصمت وتحرج أهلها بصمتها ، ولكن الامل ما يزال يحدو الكثيرين لكي تكون ضربتها القاضية والقاصمة لظهر النظام المجنون . أما الاخوة الاكراد فلم يقدموا كل ما لديهم وهو كثير ، وينتظر الجميع منهم وقفتهم المشرفه تجاه أبناء المحافظات الاخرى التى تدفع الدم كل يوم ثمنا للخلاص .
سوريه على فوهة بركان يغلي ، سوريه تتنفس الحريه لاول مره في تاريخها الحديث منذ مجيئ البعثيين ، يقول احد شهداء درعا وهو يلفظ انفاسه الاخيره : لقد عشت أربع ايام قبل موتي أحسست فيها بطعم الحريه الحق .
سوريه تتحرر بدماء أبنائها ، يبصق في وجه بشار كما بصقت سيدة دمشقية عليه وهو يغادر مجلس اللاشعب ، سوريه تجدد دماءها التى تيبست في العروق ، سوريه تتحرك نحو الشمس وهي تشرق بلا خوف ولا قمع . سوريه تتحرر .
الله اكبر ..الله اكبر ... الله اكبر

Thursday 17 March 2011

ما حصل في اليومين الماضيين في دمشق وغيرها من المدن السوريه إنما كان أول إرهاصات وحراك للجسم السوري المثقل بآلام عشرات السنين من الظلم والقتل والخوف وحكم الامن والبوليس . بداية تململ لجسد مخدّر منوّم مكبل بألف قيد ، يحاول أن يفك أول عقدة من تعقيدات الحبال التى نسجها الجلاد حول رقبته ورجليه ويديه ومعصميه ولسانه وحتى عينيه .
بدأ الان يبصر ويرى ما حوله : ثورات هنا وهناك وهيجان شعبي في كل مكان ، الشعوب تأخذ حريتها من جلاديها . بينما يصر الجزار القاتل الممسك بقوة بتلابيب الشعب السوري ، يصر على مواقفه ولا يتراجع قيد أنمله ، ينشر قواته وأزلامه وعيونه في كل مكان ليسجل أي حركة أو سكنة يقوم بها الفقراء والمحرومون وأبناء المعتقلين وحرائر الشام ، أنهى كل واجباته على الجبهه مع العدو ، وصار له هم آخر لا علاقة له بالجبهه ولا بالعدو ، فهي هادئة مسترخيه ووجّه كل قوته وجيشه ورجال أمنه الى حلب وحمص وحماه ، طبعا لا خوف ولا وجل من القرداحه ولا من جبال العلويين لانه المأمن الاخير له والملاذ الاخير له اذا ما ضاقت الضائقه به .
الشعب بدأ يدرك ما عليه فعله في ظل تلك الاجواء الملتهبه واعيا كل الوعي طبيعة النظام وطبيعة المرحله وماذا يعني لشخص مثل بشار الاسد أو ماهر الاسد أو آصف شوكت أن يفلت النظام من يده ويتحوّل الى الشعب المسكين المعذب كل تلك السنين .
أول الارهاصات لتلك الثورة القادمه المباركه هي ما حصل من كتابة شعارات في الليل على جدارن العديد من المدن السوريه تعارض النظام وتحث على التحرك ، ثم ما تم تناقله عن إعتقال أطفال مدرسه في درعا بسبب مشاركتهم في تلك الكتابات .
مئات يتجمعون في دمشق أكثر من مره ، عائلات وأولاد المعتقلين يعتصمون أمام وزراة الداخليه ولكن اليد البشعه الغليظه لأنصار النظام تعتدي عليهم وتضربهم وتهين النساء الحرائر وتعتقلهن بشكل وحشي .
لا بأس أيها السوريون كلها بدأت كذلك بشكل تدريجي وخفيف ، في تونس ومصر وليبيا واليمن ، وكلها تحولت فيما بعد الى براكين تهز الارض تحت أقدام الطغاة المجرمين .
كلها بدأت بسيطه ثم تحولت الى سيل جارف يطرد الوسخ والقهر الذي خلفه بشار وأبوه من قبله طيلة كل تلك العقود ، كلها كانت مثل كرة الثلج التى تدحرجت وأطاحت بالرؤوس الكبيره ، أين هو الحبيب العدلي الوزير المصري القاتل ؟ وأين هو حزب بن علي الذي إنفرط عقده في لحظه كما تنفرط حبات المسبحه ، وأين هو مبارك وأولاده ؟ هل بشار المجرم أكرم عند الله تعالى من هؤلاء الذين سبقوه الى مزابل التاريخ ؟ لا والف الف لا .
لن تكون سوريه مختلفه عن مصر وتونس ربما الا من حيث موقف الطائفه التى ينتمي اليها الرئيس وما اذا كانت ستقف معه في وجه الشعب أم أنّها ستنحاز الى خيار الشعب وتتخلى عن السراق واللصوص الذين يستخدمونها كغطاء لكل مخازيهم ، وهنا يجدر الاهابه بأبناء الطائفه العلويه لتحسم موقفها وتختار بين النظام او الشعب الذي ملّ وسئم من تلك السياسات الفارغه على مدى نصف قرن .
موعدنا مع الحرية يقترب أيّها السوريون الابطال ، سنصنع الاستقلال الثاني قريبا إن شاء الله، ستحرر سوريه وأهلها من الظلم والقهر الى الابد ، لا مخلوف بعد التحرير ولا أجهزة الامن الظالمه ولا زوار الفجر المجرمون .
إنكم تستحقون هذا وأكثر أيها الشعب السوري الذي عاني وصبر ومضع العلقم قبل أن يصله هذا اليوم الاغر الذي صار قاب قوسين او أدنى.
إنه يومنا أيها السوريون ، وقد أوشكت أيام الظلم على الزوال .
دولة الباطل ساعه ودولة الحق الى قيام الساعه .
علي الاحمد

Sunday 13 March 2011

ميثاق شرف لاسقاط الطائفيه
تقدم أحد ناشطي المعارضه السوريه قبل أيام بورقه تحت عنوان ميثاق شرق ضد الطائفيه في سوريه ، وهي في المجمل كلام طيب وموزون ولا يجادل فيه أحد ، بالرغم من أنّ كاتبها –ياسين الحاج صالح – بإنتمائه اليساري العلماني يحارب أي نزوع للتدين أو حب الدين ، لذلك فان نكهة الورقه تنحو ذلك المنحى ، حيث يطالبنا بألا نحابي أصولنا الدينيه على حساب الانتماء الوطني ، وأنه لا يجوز لاحد أن يتم تعريفه على أساس موروثه الديني او الثقافي ، يعني يريد منا أن نكون أشخاص مجردين من التاريخ او الثقافه او أي شيء يمت للماضي بصله ، وأن نكون أشخاص جدد في الشكل والمضمون والتفكير مغسولين ومنفصلين عن أي شيء يربطنا في ذلك التاريخ . وفي هذا ما فيه من الانحراف والخلل وعدم الواقعيه لان البشر مرتبطين بماضيهم شاؤوا ام ابوا ، الا اذا كان هو شخصيا لا يشعر بأي صله له بماضيه اليساري الشيوعي فهذا امر اخر ، ولا يجوز له طلب الاخرين للاقتداء به لان ماضيه اليساري الشيوعي لا يشرف احد .
ولكن الاخطر في رأيي ان الورقه تفترض خطأ أن هناك مناخ طائفي يدعو له البعض أو يروج له البعض ولا تتطرف او تكشف أن الطائفيه هي أمر واقع مفروض بقوة السلاح وقوة الجيش ، ربما بسبب وجود السيد الحاج صالح في سوريه ، حيث ممنوع منعا باتا التطرق الى أمر من هذا النوع في أدبيات الطائفيين العلويين ، ولكون السيد الحاج صالح سجين سابق ، فربما كان لذلك تاثير على عقله الباطن ذو الاحساس العميق بالجرح والهزيمه التى لقّنها له ولجميع المساجين الجلاد الطائفي كنوع من تحطيم نفسيتهم وقهر معنوياتهم تمهيدا لاحتوائهم .
الحقيقه في رأيي ان المنطق الطائفي جاء أساسا من خلال إعتماد حافظ الاسد بشكل أساسي ورئيسي على أبناء طائفته في ترسيخ دعائم حكمه ؛ حيث تم تغلغلهم في الجيش والامن بأعداد كبيره بينما منع الاخرون من ذلك او تم فصلهم او تسريحهم بشكل غير قانوني مما مهد له للسيطره على كل مفاصل الحكم من خلال من إستقدمهم للخدمه في الجيش وتم ترقيتهم بسرعه ليشكلوا النواة التى حكمت وأحكمت السسيطره على البلد من خلال القوه .
كل ما جاء في الوثيقه المذكوره جيد وعقلاني ولكن الواقع يقول أن من يقبل به يجب ان يكون هو النظام القائم على الطائفيه والمتمثل في بشار الاسد ورؤساء أجهزة أمنه وضباط جيشه المنتمين الى نفس طائفته والذين يطبفون سياسات تمييزيه عنصريه تقوم على إعتقال وطرد كل من يخالفهم .
وقد تكلم أكثر من شخصيه سوريه عن تاريخ وصول الاسد للحكم على جثث زملائه ، بعد أن قتل من قتل ونفى من نفى منهم . ليوطد أركان حكمه القائم بشكل أساس على قوة الجيش والامن وما يحويانه من عناصر طائفيه مهمتها حماية النظام ضد الشعب .
إذا الخطأ في الورقه المذكوره هو إفتراضها أنّ واقعا طائفيا هو في طور النشوء والتكوين لذلك فإن كاتب الورقه يدعو الناس الى محاربته ومقاطعته ، وليس واقعا موجودا أصلا وقائما وله أركانه ودعائمه ونظامه الذي يحميه ويقويه ولا يقبل بالمساس به .
ان هذه الورقه تقدم خدمة مجانيه لاصحاب المشروع الطائفي القائم لانها تصور للناس أنهم ليسوا كذلك وأنّ هناك فئه او أناس ينشطون الان لإذكاء هذا النهج ، وهذا عين الخطأ لان النهج الطائفي أمر قائم ومطبق ولا يجادل فيه أحد .
لا أحد يحب للطائفيه أن تكبر وتنمو ، ولكن لا يجوز لأحد أن يعمّي أو يموّه او يزّيف الواقع : الطائفيه هي مشروع النظام وسياسته منذ عقود ، وأدوات تطبيقها هم الاجهزه الامنيه الطائفيه التى تتحكم في مفاصل الحياة ، وكل القائمين على المشروع من طائفة أقليه واحده معروفه للجميع ولا يشك بها احد .
وقد إندفع الكثير من الشباب لتأييد الورقه والتوقيع عليها بدون تدقيق للامر وتحديد من هي الجهه التى جاءت بالطائفيه وطبقتها وهي الان تراعاها وتحميها ، وهذا خطأ آخر .
علي الاحمد

Saturday 5 March 2011

لماذا يصر البعض على هداية بشار الاسد ؟
المرّة بعد المرّة يطالعنا كتاب سوريون معروفون بكتابات وآراء تحمل التودد وطلب الترحم من طاغية الشام على شكل تمنيات له بالهداية والتوبه وأنه لو فعل ذلك فسوف يدخل التاريخ من أوسع أبوابه . لماذا يصر هؤلاء على هذا النهج الذي يقابله الطاغيه بالنكران والتجاهل كما تجاهل كل شيء تم توجييه اليه وكأنه لايقرأ او لا يريد ان يقرأ ، ولا يسمع او أنه لا يريد أن يسمع ، مع أنّ أجهزة أمنه تسجل كل حركة وسكنه يقوم بها معارضوه .
آخر تلك النداءات والاستغاثات جاءت من الكاتب والمفكر السوري خالص الجلبي وقبله زهير سالم وغيرهم ، وكلها تحمل التوسل والتذلل وطلب الرحمه والهدايه ، وانه لو أعاد للسوريين بعض ما سلبه منهم من حقوق فإن التاريخ سيسجل له ذلك بحروف من نور ، وسيكون قمة في الاخلاق والادب والسمو ...
لماذا يصر هؤلاء على أنّ طاغية وقاتل مثل بشار الاسد يستحق أن يسجله التاريخ ؟؟ وهل يقبل التاريخ أن يسجل لمثل هؤلاء الا الخزي والعار لانهم أصلا هم من أرادوا الخزي والعار من خلال ممارساتهم البغيضه بحق شعبهم ؟
ألم تتح له الفرصة بعد الفرصه لكي يقوم بذلك وأن يعيد للشعب ما سلبه من حقوق ولكنه لم يفعل وأصر على نهجه القمعي المتكبر ، يوم إستلام الحكم زورا وتوريثا من أبيه ، ويوم إجباره على الخروج مرغما من لبنان ، ويوم تجديد حكمه بإستفتاء مزور كاذب ؟ ألم يكن لديه فرص كثيره لو أراد التغيير والاصلاح ، ولكنه ظل وفيا لنظام أبيه ولرجال أبيه الجلادين وأصحاب السجون البشعه ؟ ألم يكن حتى قبل إندلاع الثورات يصرّ على نهج محاربة التدين وفصل المحجبات والضغط على المدراس الاسلاميه، وقمع كل المعارضين وحرمان الاكراد من حقوقهم ؟؟
لماذا يحرص خالص جلبي على بشار ومستقبله بينما هو لا يحرص على ذلك ويظل يسمع ويطيع رجال أمنه ويرفض كل الوسااطات مهما كبرت وعلى شأن أصحابها ويصرّ على رفض كل شيء ما عدا ما يمليه علي الحلف الصفوي الايراني الشيعي المدعوم من حزب الله ؟؟
إذا كان هو يريد ذلك النهج ويصرّ عليه ويعتمده ويطبقه حتى هذه الحظه دون أدنى تنازل او تهاون لحقوق الناس فلماذا يصرّ وجوه السنّه أنهم يريدون له الخير ويريدون له ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه ؟ أي تاريخ هذا يا زهير سالم ويا خالص جلبي ؟ الا تخافون الله وتتقوه وأنتم تترجون لقاتل مجرم أن يتحول الى بطل وأسطوره ؟ اليس عارا عليكم وعيبا ان تصرون على ذلك ؟
صاحب التيار الاصلاحي السوري كان هو الوحيد الذي ينقصنا حيث إنضم الى زمرة المنبطحين واللاعقين والمقبلين لاحذية الطغاة ، ففي كل يوم يستصرخ وينادي : يا سيادة الرئيس ، يا فخامة الرئيس يا يا ... ولا أحد يرد عليه لا بخير ولا بشر ، ولا أحد يضعه في ميزان ولا مكيال ، اللهم الا الازدراء والتندر والضحك على لحيته ، أليس من العار ان يبقى هؤلاء على ذلك النهج ، ألم يحسوا باالعار بعد ؟؟ حتى وصلوا الى درجة تمني المجد الخلود لمن أهانهم وأذلهم وأحتقرهم كل تلك الفتره ، واذل شعبهم واهلهم وهجّرهم من ديارهم كل تلك العقود ؟؟
انا اتمنى ان يستطيل هذا المجرم في اجرامه وهذا الباغي في بغيه ، لكي يلقى مصير مبارك وبن علي والمجرم القذافي ، لان هذا هو ما ارتضاه لنفسه وما اصر عليه بكل عناد ، ولا يعرف اي شيء عن الحق او الخير او المجد .
وعلى هؤلاء الناعقين ان يستحوا ، وأن يخجلوا ، وأن يحترموا القلم الذي يستنجدون به المجرم الباغي ، عليهم ان يحفظوا ماء وجوههم ان كان بقي فيها شيء من ماء ، عليهم ان يحترموا انفسهم ويتوقفوا عن ذلك النهج البشع . دلّوني على ليبي واحد إنبطح بتلك الدرجه وتوسل للقذافي بتلك الطريقه ، دلّوني على معارض مصري واحد او تونسي رفع الاربعه ونام على أرجل قاتله لكي يعفو عنه ، دلّوني على معارض واحد أراد لابن علي المجد والخلود قبل ان تطرده ثورة التوانسه الابطال ، دلّوني على معارض مصري واحد تذلل لمبارك مثل ذلك التذلل الذي إشتهر به السوريون وفاقوا به الاخرين .
والله لنسجلنّ كل ذلك عليهم ثم لنبصقنّ في وجوههم عندما يندحر هذا المجرم ، وهي ليست مسالة سنين ، بل أيام او أسابيع ، والله لنبصقنّ في وجوه كل من تخاذل وتذلل الى كلب القرادحه ، والله لنحاسبنكم على هذا الخزي الذي تجلبوه لنا كل يوم.
خالص جلبي وزهير سالم ومحمود الخلف : كل كلامكم مسجل وأنتم تترجون لهذا الكلب المجد والسؤدد من خلال مكرمات تافهه تطالبون بها وهي حق وليست منحه ، لو حصل وفعلها فلن يكون له فضل في ذلك ،لو رفع قانون الطوارئ فليس منة منه ، ولو أخرج السجناء فليس فضلا منه ، ولو وزع بعض المال على الفقراء فليس من جيب حافظ ولا من خزانة ناعسه عليها لعنة الله ، لا فضل له في شيء من ذلك ، ولو حصل أنه أصرّ ورفض كما هو الان ، ثم رماه الشعب السوري الى مزابل التاريخ كما رمت الشعوب الاخرى حكامها وليس الشعب السوري بأقل ولا أصغير ولا أهون ، لو حصل فسوف نعدّكم من كلاب بشار ومن ناعقيه إن لم تتوقفوا عن هذا الخزي والعار الذي يلحق بكل اهل السنّه ، إستحوا على لحاكم وعلى شواربكم ، إستحوا واحترموا عقول الناس وكفى تمنيات للمجرم بحسن العاقبه ، دعوه يكمل ما بدأه لكي يلقى ما يستحقه من عقاب ، والله إنّ كل ما تقولونه مسجل عليكم وسوف تحاسبون عليه ، أنتم تخذلون الناس ، أنتم تثبطون الناس ، الشباب تتحرق وتمتاز غيظا وأنتم تتنمنون لكلب القرادحه الخير والسداد وحسن العاقبه ، لا وفقكم الله ولا بارك بكم ولا هداكم للخير اذا بقيتم على نهجكم المتخاذل هذا.
الا هل بلغت ، اللهم فاشهد
علي الاحمد

Friday 4 March 2011

فعلا سوريه الله حاميها .. ولكن ممن ؟؟؟
ما يحصل في العالم العربي من ثورات له فعل الزلزال الحقيقي ، بحيث أصبح الوضع لا يمكن التبؤ به أبدا من حيث سرعة التحولات التى تعمّ عددا كبيرا من الدول العربيه حتى الخليجيه منها ، وما رافق ذلك من تجرؤ الكثير ممن كانوا يخشون او يخافون الاعتراض على الحاكم او مجرد مخالفة ما يرغب به . وقد سارع الكثير من الزعماء الى التقرب الى شعوبهم من خلال هبات ومنح وعطاءات ، وتغيير في القوانين او إقالة للوزارات، وفي سوريه سالت القطاره التى يتكرم من خلالها بشار على شعبه المسكين فاعطى بعض الفقراء مبالغ زهيده ذرا للرماد في العيون .
وفي سوريه أيضا يسود الترقب والحذر ، وقد حصلت أكثر من حادثه تدل على أجواء التوتر والتحفز من قبل الناس ، حيث كادت حالة إحتكاك بين مواطن سوري في دمشق وشرطي مرور أن تؤدي الى ثورة ، مما دفع وزير الداخليه للنزول لمكان الحادث في سابقة غير معروفه في سوريه حيث يتكبر الوزراء ويترفعون عن معالجة قضايا الناس والامر متروك عادة للشرطه ومن ورائها الامن وعصاه الغليظه المسلطه على رقاب البشر .
الثوره الليبيه في عزّ عنفوانها ، والقذافي يخرج دفعة واحده كل ما يكنزه من جنون أعمى في وجه شعب مسالم ثار في وجهه ، وردة الفعل الدوليه بدأت تتبلور وخاصة في مجال حقوق الانسان وما يرتكبه هناك من مجازر جماعيه تذكر بممارسات حافظ أسد وجيشه في الثمانينات حيث إستباح المدن وأعمل فيها قتلا وتدميرا دون أن يعرف أحد ما يقوم به .
إن دماء الليبيين الغزيرة التى تسيل في كل مكان ، تؤسس لمرتكزات ومبادئ جديده كل الجدّه ربما يكون فيها الخير والبركه للسوريين وربما تكون عاصما لدمائهم مما يمكن أن يقوم به القاصر بشار الاسد في المستقبل القريب لو حصل في سوريه ما هو متوقع على نطاق واسع أن يبدأ في اي لحظه .
إن عبارة ( خاين يلي بيضرب شعبو ) التى رددها السوريون أمام السفاره الليبيه في دمشق لم تأت من عبث وإنما هي مقصودة لتنبيه الاجهزه الامنيه أنه لا يجوز ولا يحق لهم التورط وقمع الشعب لانه ثبت من خلال الثورة المصريه والتونسيه أن أي شهيد يسقط إنما يكون نارا وشنارا على النظام وتكون جنازته بمثابة خزي وعار وتصب المزيد من الوقود على نار الثوره وخاصة في بدايتها .
سوريه فعلا ربنا حاميها ، ولكن ممن ؟؟ من تلك العصابه المجرمه التى تتربص بها سوءا وغدرا ، ولكن رحمةالله ولطفه أخر في إنطلاق السوريين للشوارع لكي يستفيدوا من تجارب الاخرين ولكي تكون الدماء الزكيه التى تسيل كل يوم في ليبيا بمثابة عاصم وواق للسوريين من حمق وغباء أجهزة الامن للرئيس السوري . سوريه الله حاميها نعم ، ولكن يحميها من أكابر مجرميها الذين يتحكمون بالارض وما عليها ظلما وجورا .
سوريه الله حاميها على طول الخط لانها تستحق ذلك لانها أرض الشام المباركه ، وجوار بيت المقدس وفيها قبور الصحابه الكرام الذين ملؤوا الارض خيرا وعدلا وكرامه .
علي الاحمد

Sunday 27 February 2011

شباب اللاعنف – خالص جلبي
كتب الاخ خالص جلبي مقالا تحدث فيه عن سوريه اليوم وما يحيط بها من براكين سياسيه تطيح بالرؤوس الكبيره وتزلزل العروش التى تكلست من جراء العقود الطويله في الحكم والتي خلّفت القهر والقمع والفقر وكتمت عقول وقلوب الناس لسنين طويله . ولكون الاخ خالص طبيب مختص وخبير في الطب فقد عرّج على الطب ليبين كيف أنّ المريض عندما يصل الى المشفى وفيه عدد من الامراض يتم تحديد المرض الاخطر المهدد للحياة ويصار الى علاجه لإنقاذ حياة المريض قبل التحول إلى المرض غير المهدد للحياة .
ولا شك طبعا في صحة ووجاهة ما جاء به الدكتور خالص وخاصة في مجال فقه الاولويات وتقديم الاهم على المهم والممكن على غير الممكن ، وأنّ السياسه هي فن الممكن . كل هذا صحيح ، ولكن النقطه مثار الخلاف والجدال هي هل من المجدي او المفيد كل تلك الحجج والطرق والاساليب لمثل النظام السوري ؟ وهل يمكن ان ترفع الورده في وجهه ، وان تدير له الخد الايمن اذا ضربك على الخذ الايسر ؟ وهل نوعية النظام السوري من تلك النوعيه التى تقبل تلك المفاهيم وتدركها وتحترمها وتضعها في حساباتها ؟؟
يقول الدكتور خالص كمثال فقط "أن الحل ليس بتخفيض سعر المازوت بل رحيل الجبت والطاغوت
الوقت الآن يا شباب اللاعنف ليس وقت الكلام بل العمل والإنجاز
لقد كان لكم عبرة في تونس ومصر وليبيا
وهي عبرة للطرفين الشعوب والحكومات
الشعوب أن تتحرر والحكومات أن تتعظ من الدروس" تنتهى كلامه
والتعليق : الدكتور خالص ألم تر كيف قدم التونسيون والمصريون مئات بل والاف الضحايا قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه ؟ هل تتوقع أن يكتفي بشار لو حصل في سوريه ما حصل هناك بما إكتفى به بن علي أو مبارك من قتل وتدمير ؟؟ وأن يرحل دون أن يقسّم البلد ويستقل في الساحل السوري مستغلا ما أقامه هناك من بنية تحتيه جاهزة لاقامة دولتهم التى كانوا يطالبون بها من أيام الفرنسيين ؟؟ هل تظنّ أنّهم الان سيسلمون تلك الدجاجه التى تبيض لهم كل يوم أحمال من الذهب ويسلموها (لأعدائهم) التاريخيين من أبناء السنه ؟؟
السيد الدكتور : هؤلاء قوم يختلفون تماما عن تونس وعن مصر ، هناك المجتمع كله من شريحة واحده لا عداء تاريخي ولا حقد موروث بينهم ، عندنا في سوريه ينتظر العلويون هذه الايام والشهور التى وصلوا بها للحكم ، ينتظرونها من أكثر من ألف عام ، أمضوها أذلاء محتقرين مهانين لانهم يخالفون أهل سوريه في الملّه والعقيده ، ولن يتركوا لي ولك ذلك الحلم الذي عمره ألف عام من أجل مظاهره هنا أو مظاهرة هناك مهما كلفهم ذلك من قتل وتدمير . هل حصل يا أستاذ في مصر أو تونس أو ليبيا او الجزائر أن قام النظام بهدم مدينة كامله فوق رؤوس أصحابها كما حصل في حماه ؟؟ هل حصل أن شرّد نظام حكم عربي أو إسلامي مهما بلغ في الهمجية والعدوان ،أن شرّد عشرات آلاف لعقود طويله من ديارهم فقط لانهم لا يقبلون به ؟؟ كل الانظمة العربيه لها من يخالفها ويناصبها العداء ولكنهم يسوا مطرودين ولا محرومين من جواز السفر ولا مضيق على اهاليهم ، لماذا تختلف سوريه عن الجميع في ذلك الكم الهائل من الحقد من النظام على من يخالفه ؟؟ هل يحمل أحد من القاده العرب والمسلمون شيئا مما يحمله علينا العلويون من حقد وغل ؟؟أم انك تريد ان تجرّب ما جرّبه من قبلك المرحوم الشيخ أبي غده وتغزو النظام في عقر داره كما فعل ؟ وهل تعرف ماذا كانت النتيجه ؟ أم انك تظن انّ بشار يختلف عن أبيه ؟؟؟ كل هذا اوهام يا دكتور ، ومن جرب المجرب فان عقله .....
ألم تر أيها السيّد الدكتور لماذا يصرّ السوريون على الصمت والسكوت لحد الان وكل ما حصل لا يعدو أن يكون إرهاصات صغيره جدا لما نأمل أن يكون في المستقبل ، ولكن لا شك ان هناك كما هائلا من الالم والصبر وضبط النفس والتحكم بالاعصاب يشتعل في قلوب وعقول السوريين لانهم يعرفون اكثر مما نعرف عن طبيعة النظام الذي يسومهم سوء العذاب .
أثناء الحرب الامريكيه لاخراج القوات العراقيه من الكويت ، وحين تراجع الجيش العراقي الى العمق تاركا مواقعه في الكويت ، إنتفض الشيعة في الجنوب وطعنوا الجيش العراقي في الظهر ، عندها قام الجيش العراقي بردة فعل بعد أن أخذ ضوءا أخضر للقضاء على التمرد ، ولقنّهم درسا قويا . وهذا الامر بالذات جعلهم أثناء الغزو الاخير للعراق يصبرون أكثر من 20 يوم بينما تتقدم القوات الامريكيه وحلفاؤها ، وهم ساكتون صابرون يضغطون على أعصابهم لانهم تعلموا من الدرس الاول الا مجال للمغامره من نظام يده على الزناد ولا يهمه إن قتل ألف او عشرة الاف لان الفرق بين الرقمين صفر واحد .
الشعب السوري اليوم يشبه تماما حالة الشيعه العراقيين بعد دخول الجيش الامريكي من البصره الى الناصريه والكوت ، حيث بقوا محافظين على هدوئهم حتى دخلت الدبابات الى مشارف بغداد وسقط آخر لواء للحرس الجمهوري ، عندها أعلنوا أنّ حلمهم الذي صبروا عليه سنينا طويله قد حان ، وأنه لم يعد هناك خوف من الانتفاض والفرح لسقوط غريمهم ، السوريون كذلك يحلمون بذلك اليوم الذي ينفضون فيه كل غبار سنين القهر والاسى ، ولكن لا أحد يغامر بالرقص او الفرح لان ذلك يمكن أن يكلفه عمره وحياته مقابل لاشيء .
إسمح لي أيها الدكتور أن اقول لك انك تبالغ في الفرح قبل وقته ، وتبالغ في حسن النيه في غير مكانها ، وتخاطب الشباب بلغة غير مقبولة في بلدنا ، لان بشار ليس غاندي ، ولان آصف شوكت ليس الأم تيريزا ، ولان ماهر الاسد ليس بن علي ولا حتى عمر سليمان ، كل هؤلاء الذين رأيناهم حتى الان اقل سوءا وبطشا مما نتوقعه من ازلام شار ، حتى (القذافي) سيكون بشار وزبانيته أبشع منهم ، وأحقد منهم وأكثر غدرا منهم والايام بيننا وأرجو ان اكون على خطا وأنت على صواب .
لقد جرّب الاخوان ومشايخهم من قبل كل سبل التودد ، وقالوا عنهم أنهم مسلمون مثلنا ، وقالوا أنهم أخوتنا في الوطن ، وأنهم يقفون مع حماس ويمانعون في وجه العدو ، ووصل الانبطاح والتذلل ببعضهم الى درجات أكبر ، ولكن ذلك كله لم يجد ، وعندما كشر بشار عن أنيابه قبل الثورة التونسية بقليل بكت مشايخ الشام دما وترحموا على أيام الاخوان السالفه في الثمانينات ، وقال البوطي كلاما لم يكن أحد يتوقعه منه ، وتم طرد المدرسات المحجبات وتسريح المنقبات ومنعهن من الجامعات ، إننا يا دكتور نحارب قوما أبشع من اليهود وأسوأ من التتار ، وأكثر لؤما من كل من يحمل اللؤم في هذا الكون ، وإذا إخترت أن تلحق بمشايخ الاخوان وتجرّب حظك وتفشل فلا تلم يومها الا نفسك ، لانك ببساطه لن تصل الى ما وصلوا اليه من قبلك ، ولن تستطيع ان تجاريهم في ذلك .
انهم – الطائفيون - لا يفهمون معنى الورد ، ولا قيمة لديهم للرجاء ، وقد كان السجين وهو يئن تحت سياطهم يقول لهم : لوجه الله خففوا عني فيسب الجلاد منهم الله والرسول ويسب عرضه وأخته وأمه ودينه ، هل تترجى من هؤلاء أن يقيموا قيمة للورد ؟؟ او للياسمين ؟؟ او يعرفون شيئا عن غاندي او الام تيريزا ؟؟
الى متى سيبقى وجوه أهل سوريه من السنّه يتصرفون ببلاهه ويظنون أنهم يخاطبون في النظام بشرا مثل البشر العاديين الذين يرونهم في كل بقاع الارض ؟؟ هل رأيت لصا يتخلى يوما عن سرقته ويوزعها للفقراء ؟؟ هل رأيت يوما قاتلا مجرما يحمل يوما وردة ويقدمها لابناء القتيل او لأرملته ؟؟ الى متى نبقى بلهاء نتصرف مثل قليلي العقول ؟؟
هؤلاء لا ينفع معهم الا المخرز والبصق في وجوههم ، وإن كنا لا نملك المخرز فلا يجوز أن نطأطا لهم ولا أن ننحني لهم ولا أن نبتسم لهم ، نموت ألف مره ولا نستجدي منهم خيطا أو إبره ، نجلس مع الكلاب الشارده ولا نقبل أن نجلس مع كلب منهم ، علينا أن نتصرف على هذا الاساس ولا نفلسف التخاذل ولا ندبج للترامي ، ولا نبرر الجبن . كلام الطب ليس مع هؤلاء وكلام الفقه ليس مع هؤلاء ، وكلام اللطف ليس مع هؤلاء وكلام الادب ليس مع هؤلاء ، هؤلاء هم الكلاب ولا يفيد معهم الا رصاص البلديه الذي يقتل الكلاب المؤذيه الضاره التى تعيث في الارض فسادا .
علي الاحمد

Friday 25 February 2011

القذافي ومحمد سعيد الصحاف
يشبه القذافي كثيرا في تمسكه بالحكم هذه الايام ، يشبه كثيرا وزير الاعلام العراقي السابق في عهد صدام حسين إبان الغزو الامريكي للعراق ، فقد قال البعض إنّ ذلك الوزير قاتل أكثر من كل مقاتلي العراق من خلال الاعلام وتعامله مع مئات الاعلاميين من كل مكان من العالم . فقد كان ذا إصرار كبير وعناد لا مثيل له أنّ الوضع ما يزال تحت سيطرة قواته الى آخر لحظه ، إلى الساعه التى وصلت فيها الدبابات الأمريكيه الغازيه الى وسط بغداد وصار ممكنا رؤيتها من نوافذ وزارة الاعلام حيث كان يعقد الصحاف مؤتمراته الصحفيه . عندها قال له أحد الصحفيين أنظر من النافذه لترى الدبابات على جسر الجمهوريه . وهو ما يزال يعاند ويكابر الى آخر لحظه .
هذا هو وجه التشابه بينهما : العناد والمكابره ، مع الفارق الكبير طبعا حيث كان الصحاف يعاند غزوا أمريكيا عالميا بينما يعاند القذافي شعبا فقيرا مسكينا مرعوبا وخائفا .
نفس الموقف مر به الرئيس التونسي السابق بن علي ، وكذلك المصري مبارك ، كلهم تشبثوا حتى آخر لحظه ودافعوا عن مكاسبهم التى أخذوها من خلال القتل والبطش ورهن البلاد والعباد عبيدا أمام مؤسساتهم القمعيه .
القذافي في آخر أيامه ، يدافع عن كل شبر وعن كل ساحه لا يلبث أن يخسرها واحدة بعد الاخرى ، وينتظر إلى أن يصل أحد الثوار الى حيث يسكن ويتخلص منه والى الابد .
إنه عصر العزه والفخر والكرامه للأمة التى أهينت على مدى عقود طويله من طغاتها ، كلهم يشبهون بعضهم البعض فقط تتغير أسماء العائلات : الطربلسي في تونس ومبارك في مصر وعائلة ، الاسد ومخلوف في سوريه ، وكذلك عائلة القذافي ، التى بدأ الكشف عن أرقام فلكيه لسرقاتها من خيرات الشعب الليبي الذي يعيش حالة مزرية من الفقر والبطاله بينما يتصرف هو وأبناؤه ومنتفعيهم بميلايين لا حصر لها ولاعدد .
وصدق الشاعر حيث يقول : تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن يرمي للكلاب
وذو جهل ينام على حرير وذو فضل ينام على التراب
شخص تافه مثل القذافي تقذف به الايام ليتحكم بثروة تكفي العالم العربي كله ، بينما هو يلهو بها ويعبث بها ويسخرها لملذاته ولابنائه ، ويحرم الملايين من أبناء شعبه من خيراتها .
الحمد لله أن أبقانا لنرى هذه الايام التى تدوس فيها الشعوب العربيه بأحذيتها رؤوس طغاتها ، وتثور في كل مكان وتنفجر غضبا وحنقا على جلاديها .
كل العرب في ثورة متواصله ، ثورة للحريه ولإحترام الانسان ، ثورة على الجهل والفقر والتخلف ، ثورة تعيد للإنسان العربي حقه في أرضه وفي خيراته المنهوبه .
اليمن ، الاردن ، مصر ، تونس ، الجزائر .... وسوريه بالانتظار على الدرب الذي أضاءته الثورة التونسيه المباركه ، ثورة بائع الخضار الفقير .
علي الاحمد

Saturday 19 February 2011

إعلان إستقاله من إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي
السلام عليكم
تقدمت بتاريخ 17-01 برساله الى قيادة إعلان دمشق في الخارج أطلب فيها الموافقه على إستقالتي او إنسحابي من جميع هئيات الاعلان في الخارج إذا كان ما أكتبه يشكل أي إحراج للاعلان او خروج عن مبادئه المعروفه والمعلنه . وقد تلقيت هذا اليوم رد من الاعلان بقبول تلك الرساله لذلك فإني أعلن للجميع أنه من اليوم لا علاقة لي بإعلان دمشق مع التمني لهم بالتوفيق والسداد .
وقد شرحت لهم في الرساله أنني مقتنع تماما بما أقوم به ، وان تلك الطائفه التى تحكم في سوريه إرتكبت من المجازر ما عجز عنه اليهود في فلسطين وأنه لا بد من كشفهم وتعريتهم وتبيين فسادهم وزورهم ، بلا تمويه ولا تورية ، وان ما أكتبه لا يمثل إلّاشخصي ونفسي وليس له علاقه بالإعلان من قريب او بعيد . وأنّه لا يجوز التلطف معهم او المداهنه بحجة أنهم يملكون القوة والسلطه والمال ، ولو كان هذا سببا لمجاملتهم والتلطف معهم فليس من بأس من التلطف والمجامله لليهود لانهم أيضا يملكون القوه والمال والسلطه .
أتمنى للإعلان التوفيق في نشاطه وجهده نحو سوريه وطنا لجميع أبنائها وليس لطائفة واحده منبوذه مارقه تختلف عن عقيدة الاغلبيه العظمى وتدين بالولاء لقوى خارجيه بعيده عن مصالح سوريه ومستقبلها ، وأشكرهم على الوقت الذي أمضيته معهم . والسلام
علي الاحمد

Friday 18 February 2011

كرة الثلج تكبر ... الحرية تتقدم
تونس ... مصر ليبيا العراق اليمن ...الاردن الجزائر .... ثورات وهيجان وغليان وإنتفاضات لا تكاد تبدأ حتى تنحسر عن نصر وأي نصر . أشعلها البوعزيزي بجسده النحيل فكان للنار في جسمه تأثير القوة النوويه التى تقلب كل شيء رأسا على عقب .
تونس ..أصبحت حره بلا خوف ولا إعتقال تعسفي .. مصر بلا مبارك ولا أحمد عز ولا الفقي ولا العدلي ولا أحد من رموز الطغاة الكبار والصغار . اليمن ...مرجل يغلي ولا رؤوس تطيح بعد ..ليبيا الثورة على المجنون تتقدم وتحرر بعضا من أجزاء الوطن ... البحرين ..... تختتلف الحكايه بدخول العنصر الطائفي الشيعي على الخط وتتحول المظاهرات الى لطميات شيعيه تطالب بالثار للحسين ولكربلاء وصفين والجمل ...
سوريه تبدأ اول أحاسيس الثوره من الحريقه ..أحد الاسواق الشاميه المزدهره بعد إعتقال شاب من قبل الشرطه يؤدي الى بلبله كبيره لا تنتهي الّا بتدخل وزير الداخليه في حالة غير مسبوقه من إحساس السوريين بسوريتهم المسلوبه منهم والمسروقه من قبل عصابات النظام .. تنطلف ألآف الحناجر : الشعب السوري ما بينذل .. حراميه حراميه ...عربيه عربيه ...وهكذا . إحساس جديد وغريب ثوري يشعر به السوريون لأول مره ، يقول لهم إن بإمكانهم فرض ما يريدون وأن الخوف الابدي الذي يعيشونه ربما يكون له نهايه . إحساس مفعم بالامل بأنه يمكن لهم أن يتجمعوا ويقولوا ما يريدون قوله رغم أنف الشرطه والامن والخوف .
وزير الداخليه يقول لهم : هذه مظاهره ، يرد الجمع وما زال كابوس الأمن يخيم على مخيلته : لا ليست مظاهره ويسود هرج ومرج بين الجموع .
كلمة مظاهره تقطع نياط القلب بالنسبه للمجرمين في النظام لانها اليوم أشد الاسلحة فتكا وأكثرها تأثيرا على الناس بعد ثورة الاتصالات والقدره اللامتناهيه للناس على نقل الخبر والمعلومه رغم كل أنظمة الحجب التى تفنن فيها ممثلو النظام .
يردد أحدهم شعارات البعث الخائب : بالروح بالدم ... لا يتجاوب معه الا قلة ربما لا تبلغ عشرة أشخاص .
روح جديده تتفجر في كل مكان ، تكسر كل قوالب القمع والخوف السائده
روح مليئة بالامل .. روح الثوره على الطغيان تكتسح العالم العربي ولا تكاد تستثني أحد .. ولكن هناك فاصل زمني يحتاجه كل بلد بسبب الخصوصيه التى يتميز بها كل بلد عن الاخر .
إنها كرة الثلج البوعزيزيه تكبر وتكبر وتطيح برأس جديد كل شهر .
القمة القادمه ستكون فعلا فمة تعارف بين القادة الجدد الاحرار غير المورثين وغير القمعيين وغير اللصوص .
تحية الى البوعزيزي في قبره ، لقد كان قدرا ربانيا ليفتح عصر تحير أمة محمد من طغاتها .
علي الاحمد

Saturday 12 February 2011

رحيل الطغاة ... بشار ثالثا
تعجز كل الكلمات عن وصف شعور ملايين العرب والمسلمين بالامس وهم يشهدون اكبر نصر من نوعه يمكن ان يحصل للعالم العربي والاسلامي . شعور رائع بالفخر والعزة والكرامه كان الملايين محرومون منه لعقود طويله من الذل والهوان جلبتها الانظمه الشموليه التى كان نظام مبارك من اشد وابشع ممثليها .
الفرح ... النشوه ... كلمات قليله ولا تعبر عن مدى الغبطه والسرور التى ملأت قلوب ملايين المقهورين والفقراء والمهجرين والمنفيين والسجناء الذين خلفهم نظام مبارك الوحشي . إنطلقت الحناجر بالزغاريد والقلوب تخفق في أشد ما تملكه من خفقان في أجواء مفعمة بالامل والتطلع للمستقبل.
مصر ... أكبر خزان بشري عربي يمكن أن يفعل ويمكن أن يؤثر ويمكن أن يغير ..
مصر القوة العربيه الرئيسيه في المنطقه التى كانت مكبلة ومقيدة ومؤجرة لجهات أجنبيه لا يهمها خير ولا كرامة الامه .
مصر .. بلا إراده ولا ولا عزيمه ولا تصميم .. مجرد نظام كمسينونات لمبارك وأولاده وحاشيته وحزبه اللاوطني واللا مخلص.
مصر . . أرض الكنانه أرض عمرو بن العاص كنانة الامه والمؤتمنه على قيمها ودينها تعود بكل قوتها وعنفوانها لتأخذ دورها من جديد كقائد ورائد للامة التى كانت وما زالت خير أمة أخرجت للناس.
مصر .. رجعت وعادت الى حضن الامّه لتوجه المسيره بالاتجاه الصحيح بعد أن بقى منحرفا منذ ثورة 1953 ، عندما جاء المقبور عبد الناصر ورسخ أبشع الانظمة الدكتاتوريه العربيه وسنّ قانون الامن والمخابرات والتعذيب وأول من شجّع الجيش والامن على قتل المسلمين وسجنهم وإنتهاك حرماتهم وإستباحة دمائهم ، ثم جاء من بعده الخائن السادات وتبعه البقرة الضاحكه مبارك ليكرس الجميع نصف قرن من القمع والخوف والجهل والفقر الذي خنق المواطن ودفعه للهجرة الى أبعد بقاع الارض بحثا عن لقمة سرقها اللصوص من فمه وفم أبنائه ، ولم يكن ما حصل في سوريه من تأميم للمصانع وتأسيس لسيطرة الامن على الناس الا ثمرة من ثمار الوحدة الفاشله مع نظام عبد الناصر الفاشل الذي جلب كل تلك المآسي الى أوطان المسلمين.
مصر عادت وستقود الامة كلها لغد جديد مشرق لا خوف فيه ولا جهل ولا فقر .
مصر عادت وستكون بشارة خير للامة كلها .
مصر عادت وستكون البيرق الذي يسر وراءه الجميع نحو مستقبل جديد لامة محمد .
مصر عادت وعاد معها الخير والبشر والكرامه .
مصر أمل العرب والمسلمين بعد عقود من اللاهويه واللاكرامه والاعنوان .
مصر المستقبل وسيكون لثورتها ما بعدها بدون اي شك .
علي الاحمد

Sunday 6 February 2011

تجربة الاعتصام في لندن ... عقلية الاطفال الصغار
تجلت أمس من خلال الاعتصام أمام السفاره السوريه في لندن ، تجلّت الروح الصبيانيه التى يتعامل بها الكثير من المعارضين السوريين مع أي نشاط أو عمل يقوم به هذا الطرف او ذاك في سبيل تحقيق حد أدني من المشاركه والنشاط خاصة في بعض الدول الاوربيه التى يتمتع بها أي شخص بهامش كبير من الحريه الفكريه والبحبوحه الماديه التى تفرض عليه واجبات أكبر بكثير من غيره ممن يقيمون في البلاد العربيه .
تم الاعداد للاعتصام على عجل وسط إيقاعات متسارعه لما يجري حولنا من أحداث ، وإستجابة لبعض الاخبار الفيسبوكيه التى إنتشرت بسرعه للابلاغ عن بعض النشاطات التى يمكن أن تقع في هذه المدينه السوريه او تلك . لذلك تداعى عدد من السوريين المقيمين في لندن للقيام بذلك الاعتصام على وجه السرعه وفي غضون 36 قبل الاعتصام تم دعوة الناس وإرسال الرسائل والايميلات والحصول على موافقه من البوليس .
وكم كان عدد من قبل بالدعوه كثيرا على الهاتف ، وكم كان قليلا على الارض ، فقد وعد الكثيرون جدا بالحضور تجاوبا مع ما يحصل من أحداث في المحيط على أمل أن تنتقل الشرارة الى وطننا الجريح الاسير ، ولكن للاسف فإن كلام الليل يمحوه النهار كما يقال ، وأن حسابات الحقل لا تتوافق أبدا مع حسابات البيدر .
ولنكن صريحين ولنعرف كيف يتمكن أحمق مثل بشار أن يحكم 25 مليون سوري ، علينا أن نعرف العقليه التى يفكر بها الكثير من المعارضين السوريين على قلتهم وندرتهم ( وشحهم) والشح هنا للعدد وليس لخلق فيهم ، وعلينا أن نعرف كلمات كثيره يتعاملون بها مع أي نشاط مثل : إذا جاء فلان فلن آتي أنا ، واذا كان الحزب الفلاني مشارك فأنا لن أشارك ، إذا لم يحضر مئات الاشخاص فالامر عباره عن مسخره ، حتى قال احد المشاركين : لو كان في الامر مصلحه دنيويه او توزيع مناصب او جاه ، لرأيت السوريين المعارضين العرب والاكراد – حسب قوله - يتدافعون ويتهافتون على المكان قبل الوقت المقرر ، ولكن لانه لا منفعه شخصيه ولا مصلحه ماديه فالزهد بالامر والتقاعس والتهرب لاي سبب هو السائد.
أحد الاشخاص وعد بأن يحضر معه بعض الاعلام لكي يرفعها المعتصمون بأيديهم إشارة الى العلم السوري ، ولكن يبدو أن من عنده الاعلام لا يحب ان يشارك ولا يريد ان يعيرنا الاعلام لكي نرفعها ، فلم يات هو ولا الاعلام التى ترمز للبلد وتجمع جميع المواطنين تحت تلك الرايه سواء معارضين او غير معارضين للنظام .
تخيلوا كيف يمكن لتلك العقليات والنفسيات المريضه أن تتقدم الصفوف وتقدم التضحيات وتبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والعدل والخير ، تخيلوا لو احتجنا أن نقف وقفة المصريين تلك في ساحة التحرير من خلال أشخاص يحقد بعضهم على بعض ويكره بعضهم البعض ويبخل بعضهم على الاخرين بأقل الاشياء وأبسطها .
مبروك لبشار الاسد تلك العقليات التى تنخر صفوف المعارضين وتبث الفتور وتثبط الهمم وتسيطر عليها النفوس المريضه المعقده التى تكره كل من لا يوافقها ولا يسير وراءها .
عيب وعار على من يملك تلك العقليه ومن يتصرف من خلالها .
علي الاحمد

Monday 31 January 2011

عصر الثورات الشعبيه العربيه
لم يكن يخطر ببال بشر ان ذلك الشاب الجامعي التونسي العاطل عن العمل والذي لجأ الى بيع الخضار على عربه مستاجره صغيره ليكسب قوت يومه ، ان ذلك الشاب البسيط بما اقدم عليه من احراق نفسه ، سيغير المنطقة العربيه بأسرها ، وأنّ رفات جسمه الجائع سيكون بمثابة شراره تحرق الارض تحت أرجل طغاة جبارين عجزت عشرات السنين من زحزحتهم عن مواقعهم.
زين الفاشلين بن علي يهرب بطائرته ويفتش عن مكان يقبل به لاجئا فيرفض العديد من زملائه إستقباله . وتنطلق من تونس الخضراء أكبر عملية تغيير حضاريه يشهدها الوطن العربي منذ عقود طويله . شرارة البوعزيزي تنطلق وتطيح بالرؤوس الكبيره من أصحاب الحسابات الخياليه في بنوك الغرب والشرق ، من اقارب وعائلة الرئيس التونسي الهارب .
ثم ينداح االقدر البوعزيزي ليخلق جوا غير مسبوق من التفاؤل والامل بالانعتاق من نير العبوديه في كل المنطقه ويبدأ الجلادون والمجرمون واللصوص بتلمس رؤوسهم بعد أن سلب عقولهم السرعة والقوه والعنفوان الذي أبداه هذا الشعب المقهور ذو الخمسة ملايين .
يتحرك الجسم العربي المشلول والمغلول بقيود العجز والضعف والخوف والفقر ومئات أجهزة الامن التى تحصي على الناس كل حركة وسكنه . تتحرك أرض الكنانه ، بحر هائل من البشر يموج في قاهرة المعز ويزلزل الارض تحت أقدام الكهل المصري الفرعوني العتيق الطاغيه اللامبارك أخزاه الله .
ويبدأ عصر الثورات العربيه ، تحس وكانك في بغداد في الاربعينات او الخمسينات ، او أنك في دمشق في الستينات قبل وصول البعثيين للسلطه حيث يتحرك الناس بحريه وعفويه وتعبر من خلال الشارع واللافته والهتاف عما يجول في أنفسها .
الكل يترقب ، والكل يتربض والكل يتابع ، الاعين مفتوحه والابصار شاخصه الى شاشات التلفاز والمكبيوتر الذي تحول الى سلاح فتاك لا يقل عن المدرعه والدبابه حيث يلجأ الحاكم قبل سقوطه الى إغلاق الانترنت والهاتف الخلوي بمجرد أن يبدأ الناس بالتحرك في وجه نظامه .
معارك جديده بأسلحتها وقيمها وأخلاق مقاتليها ، موقع الكتروني يجمع الناس ويوجه أنشطتهم، رسائل خليويه تنظم عمل الوف الجماهير ، لا سيوف ولا خيول ولا عنترة العبسي ولا السموءل يهتف في الجموع ويدق طبول الحرب ، كل شيء يتغير ، وكل شيء يتحرك بسرعة البرق ، حتى ليخيل للمرء قبل شهر من الان أن أي تغيير في الوضع العربي أقرب ما يكون للخيال .
الدور الان على أي نظام ؟؟؟ ذهب بن علي من تونس الى جده ، ومبارك يحزم حقائبه الان ويستعد للرحيل الى منفاه قبل أن يرحل الى قبره ليواجه الوعيد الرباني الحق لكل طاغية مجرم ، والسؤال الكبير الان من هو التالي ؟؟
هل هو بشار بن حافظ الاسد الطاغيه النصيري القابض على زمام الحكم في بلا د الشام ؟ هل هو ذلك المجرم القاتل اللص الذي يذيق السوريين الذل والهوان هو وابوه من قبله منذ أربعين عاما ؟؟
نأمل أن يحتل بشار ونظامه الرقم 3 وليس 4 او 5 في سلسلة الساقطين من المجرمين في قمة هرم الانظمة العربيه الطاغيه .
نأمل ذلك وننتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر .
علي الاحمد

Friday 7 January 2011

المطلوب ان تصمت ... والا فالسجن
هذا هو فحوى الرساله التى وصلتني قبل يومين من ضابط المخابرات في المركز الامني ... في محافظة ادلب . ابلغها لي من خلال احد افراد عائلتي هناك : اما ان تصمت واما السجن لجميع عائلتك الكبار والصغار . رسالة واضحه تبين ان الطريقه الوحيده للتعامل بين النظام ومن يعارضه هي السجن فقط وليس غيره ، فيه يتم الحوار وتحت تهديد السوط والكرباج يتم التفاهم ، حتى لو كنت منفيا عن وطني لثلاثين عاما ليس مشكله ، لانه يمكنهم ان يخضعوني من خلال سجن اهلي واقاربي .
منطق المحتل الفرنسي واليهودي وكذلك العلوي في سوريه : اما ان تصمت او السجن .
والسؤال هنا هل يجوز لنا ان نصمت عن اجرامهم وطغيانهم وظلمهم ل 25 مليون سوريه ؟ هل يجوز لنا ان نصمت لكي يكملوا مشورارهم بلا منغصات ؟؟؟
سؤال برسم الاجابه .

Monday 3 January 2011

دماء المسيحيين من بغداد الى الاسكندريه
شيء مفزع ومقلق ومثير للرعب ما نشهده هذه الايام من حملة تستهدف المسيحيين الشرقيين الذي ظلوا يعيشون بأمان ووئام مع جيرانهم المسلمين لعقود طويله . نراهم اليوم مستهدفين بحملة قتل عشوائيه لا تميز بين صغير وكبير ولا بين ذكر أوأنثى مسالم أو معاد . كلهم صاروا أهدافا مشروعه لتنظيمات متشددة غاية في التشدد مما قطع كل السبل لاي نقاش او حوار معهم او مع قادتهم المختفين اصلا ولا يعرف احد مكانهم . الامر يكاد يكون شبه معضله أخطبوطيه متشابكة يصعب فك طلاسمها على أكبر دهاة العصر الحديث . البداية كانت من شعور الاسلاميين بالتهميش والاقصاء والابعاد في مختلف الدول العربيه مما مهّد لظهور قسم مغال ومتشدد منهم حزم حقائبه وانطلق الى افغانستان للجهاد ضد المحتلين الروس لانه في بلده إمّا مهدد بالاعتقال او مختف او مطارد ، فوجد هناك الارض الخصبة لتطبيق حياة التقشف والزهد ومقارعة الاعداء والموت في سبيل إعلاء كلمة الحق وطرد الغزاة عن أرض المسلمين . كبرت تلك التنظيمات وتوسعت ولم يعد يستوعبها نطاق أفغانستان ، فحملت لواء حربها ضد قوى عالميه كبيره تحس تلك الفئات ان تلك القوى تدعم اليهود في فلسطين وتؤمن لهم شريان البقاء والحياة فوق صدور وقلوب اهل الارض من الفلسطينيين المسلمين ،سواء من حيث الدعم المادي او الحمايه في اروقة الامم المتحده وفي اماكن صنع القرار ، فكانت احداث سبتمبر التى هزت العالم وغيرت مفاهيم الامن والحمايه وخلقت الحروب التى ما زالت مستمرة حتى اليوم .
واذا ما ابتغينا الحياد في تحليل ما يحصل ، وإبتعدنا عن مفهوم الشيطان والملاك في تصنيف المتحاربين ، يمكن تشبيه الحركات الاسلاميه التى تتبنى تلك الاعمال بهرة حبسها شخص في غرفة صغيره فتحولت تلك الهره الى نمر جارح إنقض على سجّانه في اول سانحة ، فأدمى وجهه ويديه وحفر أخدودا في خده بأظافره .
لكن التحول الحاصل اليوم أنّ مسيحيي الشرق المسالمين صاروا كبش فداء في معركة بين طرف خفي وطرف أكثر من ظاهر ، فصار المواطن المسيحي في العراق لا يعرف مكان قتله ولا الساعه التى يقتل فيها ولا شكل وجه قاتله . مما خلق وضعا يهدد المسيحيين إمّا بالفناء التام او الرحيل التام عن هذه الارض التى عرفوها وعرفتهم أرض السلم والامن والرخاء وأرض الديانات المتعايشه المسالمه ، التى لم تعد كذلك الى حين .
المشكله أنه لا مكان للحوار بين الطرفين الا من خلال فوهة البندقيه ، وقذيفة الطائره التى لا تحمل طيار ولا تعرف من تقصف وإنما تسيّر عن بعد مئات الكيلومترات ، ولا مشكلة إن كان من تقتله هذا بريئ أو مذنب ، المهم أنه لا قيمة له لا عند حكومة بلده – كما في افغانستان وباكستان- ولا عند المحتل الامريكي او الفرنسي او الالماني ، لان القوة هناك متعددة وجامعة لكل الدول التى إنخرطت فيها ، وفي المقابل فان الجندي الذي يقتل في هلمند كل يوم بواسطة لغم أرضي لا يعرف شكل قاتله ولا لباسه ، وكذلك الصحفي او الرياضي او السائح الغربي الذي يتم خطفه في مجاهل إفريقيه لا يعرف ما هو ذنبه بالضبط ولا يعرف وراء أي شجره يكمن خاطفه ليقتاده الى وكر يمضي فيه أشهرا طويله قبل أن يتمكن الوسطاء من إطلاق سراحه بعد دفع مبالغ كبيره يعاد إستخدامها في تجنيد وإعداء المعركة القادمه بين الطرفين .
إنها حرب كونيه لا مكان محدد لوقوعها ، لان ساحة الكرة الارضية كلها هي الساحه . ولكن بؤرتها الحقيقيه هي في ساحات المسجد الاقصى وفلسطين ، وكل ما عدا ذلك إنما هو رجع الصدى لتلك المعركة الاصلية بين الاسلام وبين المغتصب المدعوم من كل دول الارض تقريبا ، أمريكا هي المحرك الاصلي لجوقة الحلفاء الذين يسيرون خلفها مغمضين او غير مغمضين ولكنهم في النهاية جميعا متورطين فيها ، ولا يعرف أحد متى يمكن ان يجلس الطرفان الى طاولة يعرف كل واحد منهما ملامح وجه الاخر دون ان يكون هناك تفجير او طائرة بدون طيار .
ما حصل في الاسكندرية وقبلها في بغداد مؤلم ومؤثر وكبير ، لا شك أن ضحاياه لا علاقة لهم بما يحصل في ساحات القتال ، ولكنهم محسوبون بشكل او آخر على هذا الطرف او ذاك من أطراف الصراع ، وهم بذلك يدفعون فاتورة لا علاقة مباشرة لهم بها ، تماما كما يدفعها سكان الخيم والبيوت الطينيه في مجاهل أفغانستان وباكستان الذين تقصفهم الطائرات كل يوم بحجة أنهم يدعمون تمرد طالبان ، ودماء هؤلاء وأولئك يجب أن يكون لها نفس القيمة الانسانيه ، كما أنّ نفس القيمة يجب أن تكون للجندي الذي يقتل في هلمند بعيدا عن أرضه ، والعربي الذي يقتل في غزني بعيدا عن أرضه في تلك المعركة التى فاقت كل الحدود وبلغت مدى لم يكن أحد ليتخيله أبدا .
لم تعد المعارك والمواجهات التاريخيه أبدا كما كانت من قبل سيفا لسيف ورمحا لرمح كما في حطين او عين جالوت او القادسيه ، وإنما صارت حربا كونية لا تعترف بالحدود ولا بالمباح وغير المباح من السلاح ولا بنوعية الضحايا هل هم محاربين أو مسالمين ، ولا تعترف بالاخلاق اصلا ، ولا قانون فيها الا قانون القوة والبطش وأول من بدأ بها هو المستبد المسعتمر المتغطرس القادم من وراء البحار يحمل معه الطمع والجشع وحب إستذلال الاخرين ، ولكنها مهما طالت واستطالت فلا بد من نهاية لها لا نشك ابدا انها لصالح الحق والعدل والخير ، ولا من بد ان نشعر بالاسى للضحايا الابرياء من كلا الطرفين : قتلى الكنائس في بغداد ومصر وشهداء القبور الطينيه في مجاهل افغانستان ، وباكستان والقائمة ما تزال مرشحة للمزيد من هؤلاء على الجانبين .
علي الاحمد