Saturday 9 October 2010

متى يقف السوريون مع أنفسهم ... ومتى يعرف أهل السنّة عدوهم
طلعت علينا بالامس جريدة الشرق الاوسط السعوديه بصورة غلاف ريئسيه إلتقطها مصورها من مدينة طرابلس اللبنانيه كتب عليها بالخط العريض : أحمدي نجاد ... لا اهلا بك ولا مرحبا ، وهي صورة يعبر فيها أهل طرابلس اللبنانيين السنّه عما يختلج في نفوسهم من رفض مباشر لزيارة زعيم نظام الملالي الايراني لبلدهم وما ينطوي عليها من تدخل سافر في شؤونهم ومن دعم غير محدود للأقلية الشيعية التى تعيث فسادا وتخريبا وتدميرا للنسيج الاجتماعي في لبنان بدعم من النظام السوري .
والسؤال هنا متى يستطيع السوريون بمختلف شرائحهم أن يعبروا عما في نفوسهم من رفض لسياسات النظام التى ربطت مصيرهم بمصير نظام ملالي إيران ورأس حربته حزب الله الشيعي ، ومتى يعرف أهل السنّه في سوريه أين مصلحتهم ومتى يستطيعون الفكاك من قيود النظام التى تقيدهم وتربك تحركهم .
متى يعي شخص مثل فاروق الشرع مثلا أنه من العار عليه أن يقف مع بشار ضد أبناء وطنه ويسومهم سوء العذاب في السجون والمنافي ؟ ومتى يعرف شخص مثل مصطفى طلاس أنّ النظام إنما هو عدوه الاول وخصمه وسارق اللقمة من أفواه الجياع ومنفّذ مخططات الاعداء في سوريه ؟
متى يعرف أشخاص مثل البوطي ومحمد حبش وصلاح كفتارو وغيرهم أن موقفهم مسجل عليهم وأنه من العار عليهم أن يؤمنوا الغطاء الكاذب من أهل السنه للنظام الاجرامي للطائفيين ؟
متى يعرف أشخاص مثل وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد أنه يدعم مجرما متمرسا في القتل المنظم ونهب خيرات الوطن بشكل منظم ؟
متى يصبح مفتى سوريه أحمد حسون بوعي وفهم وإدراك مفتي شمال لبنان محمد علي الجوزو ؟
متى يصبخ مشايخ سوريه كلهم من السنّه بدرجة وعي ونضج مفتي لبنان السيد محمد قباني ؟ ومتى يصبح قادة سوريه السياسيين بوعي وفهم قادة لبنان من مجموعة 14 اذار الذين وقفوا كالجبل في وجه النظام السوري الباغي ؟
متى يتحول شعب سوريه السنّي المظلوم والمهضوم حقه مثل سنّة لبنان يحاربون التمدد الشيعي بقوس واحده ويقفون في الانتخابات صفا واحدا مع حلفائهم من مختلف الطوائف لوقف الزحف والطغيان الشيعي الاسود ؟
إنها صرخة في آذان كل أولئك السوريين أن يتخلوا عن نظام بشار الاسد ، النظام الطائفي العلوي الذي يجير الوطن كله وخيراته لخدمة المشروع الصفوي الايراني المتغّول والمتمدد فوق أراضينا .
هل نحلم يوما ببرلمان سوري مثل البرلمان الكويتي فيه من الشفافية وروح المسؤوليه يقف صفا متراصا ويسحب الجنسية من رجل فاجر شيعي يسب أمّ المؤمنين عائشه ؟
هل نحلم يوما يقناة للسنّه مثل قناة تلفزيون المستقبل تعبر عن توجه أهل السنه في سوريه ؟
هل نحلم بوطن لا سلطة فيه للطائفيين العلويين من أمثال مخلوف وخلوف وناصيف وغيرهما من الحاقدين النصيريين الذين يعتبروننا أعداءهم التاريخيين ؟
نعم يحق لنا أن بحلم بذلك ، يحق لنا أن نطالب بذلك وأن نعمل من أجل ذلك .
علي الاحمد

No comments: