حبل الكذب قصير ... فكيف بحبل الكذابين ؟؟؟
ما تناقلته المواقع الالكترونيه اليوم من تسريبات أن المدونه السجينه السوريه الشابه طل الملوحي كانت على علاقه بالسفاره الامريكيه في القاهره مما ساعد على إغتيال ضابط سوري هناك ، هذا التسريب يدل على مدى الضيق الذي وصل اليه القائمون على أجهزة الامن من جراء الحمله التى أخذت بعدا دوليا بعد تضامن الاف من العرب في مصر وغيرها من البلاد مع تلك الحاله الفريده من حيث بشاعتها وقساوتها ، لذلك فقد تفتقت أفكارهم الخبيثه بتلك الفريه على الفتاة لتبرير ما فعلوه بها من سجن ظالم لأنها عبرت عن رأيها في بلد أشد المحرمات فيه أن يكون لك رأي.
والا فكيف نفسر ذلك الصمت المطبق لعدة شهور من تلك الأجهزه الأمنيه على حالة تلك الفتاة ؟ ولماذا بعد كل تلك المده تم تسريب هذا الخبر ؟ بالتأكيد السبب هو تبرير وحفظ ماء الوجه للمجرمين القابعين في دهايز التحقيق وإيهام الناس أنهم فعلا يقومون بعملهم وأنهم لا يعتقلون الناس بلا سبب . ومن هو الذي سيصدق أن شابة صغيرة العمر لا تفقه شيئا في السياسه كما قالت والدتها ، كيف يعقل أنّ تلك الفتاة تقوم بعمل خطير وكبير ومعقد مثل ذلك ؟ وما مصلحة أمريكا بإغتيال ضابط أخرق في القاهره ؟ إذا كان النظام كله يحبو ويزحف ويمرغ جبينه بالرمال كل يوم لترضى عنه أمريكا وإسرائيل ؟
ما هي مصلحة أمريكا في قتل ضابط سوري ؟ ربما كان هذا الضابط أصيب بحادث مرور او مشاجره في أحد نوادي القمار او الخمارات كما هي عادة الاشاوس البعثييين عندما يتم إبتعاثهم للخارج ، يرفعون راس الوطن عاليا بمخازيهم كما حصل مؤخرا في السويد مع أحد ممثلي النظام هناك حيث تسبب بفضيحة من كل القياسات .
والسؤال هنا الى متى يحافظ النظام على تلك الاساليب الباليه في خداع الناس والكذب على لحاهم ؟ الى متى يعتمد عتاة النظام أسلوب الكذب ثم الكذب ثم الكذب من أجل الكذب فقط ، ولتبرير مخازيه ؟
الى متى سيظل هذا النظام يفلت من العقاب ؟ والى متى يتفنن قادته في الهروب الى الامام عند كل إستحقاق إنساني أو قانوني أو أخلاقي تجاه مواطنيهم ؟ الى متى سيبقى الشعب السوري بملايينه رهائن عند تلك العصابه من المجرمين ؟
علي الاحمد
Friday, 8 October 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment