Sunday 17 October 2010

جرافات بشار الاسد في دمشق وجرافات اليهود في فلسطين
نقلت الاخبار اليوم قيام جرافات تابعه لاحدى البلديات القريبه من دمشق بجرف وتهديم بيوت مواطنين معدمين بحجة أنّ بيوتهم مخالفه ، بينما ترتفع عمارات وإستثمارات رامي مخلوف وغيره من أباطرة النظام البعثي الطائفي وتتمدد في كل مكان ، ويكون نصيب هؤلاء البسطاء الفقراء الضعفاء الجرافه وهدم تلك البيوت البسيطه المتواضعه التى تستر عوزهم وفقرهم وعائلاتهم .
هذه هي دولة البعث الطائفيه لمن لا يعرف حقيقتها ، سرقة ونهب منظم لاموال الشعب والامه ، وإستقواء على الضعفاء المساكين المعدمين الذين يتخذون مساكن أقرب ما تكون الى مدن الصفيح ، ألجأهم اليها الفقر والحرمان بعد أن تصحرت أراضيهم وهلكت مواشيهم بسبب إهمال وتخلي الدولة عنهم .
دولة تقتل الفقير وتنعم على اللص وترفع درجاته ، تكافئ المجرم وتتغول على البسطاء ، دولة ظالمة قمعية لا مثيل لها في المنطقه اللهم الا اليهود في فلسطين .
وفوق هذا وذاك فلن تجد في هؤلاء الفقراء والبسطاء من هو من طائفة المجرم بشار ، فهم إما أكراد سوريون نزحوا من منطقة الجزيره التى تصحرت بعد أن كانت سلة غذاء لسوريه كلها ، أو أنهم من أبناء السنّه المساكين االذين أصابتهم الايام بقسوتها وتحوّلوا الى عاطلين عن العمل .
سوريه البلد الزراعي الصناعي الذي يملك قدرات هائله في كل النواحي البشريه والكوادر والطاقات ، والذي ينتج النفط والغاز ، ويملك إكتفاء ذاتي في الحبوب والفواكه ، البلد الذي يملك شعبا منتجا عاملا أكثر أبنائه من الشباب ، يتحوّل عدد كبير من أبنائه الى فقراء معوزين تتجرأ عليهم جرافات البعثيين تماما كما تتعامل جرافات اليهود على إخواننا في فلسطين .
لو كان في سوريه نظام وطني يحرص على مصلحة أبنائه لما وجدت فيه فقير أبدا ، لان ما تملكه سوريه من موارد وخيرات كفيلة بأن يعيش الجميع في خير وبحبوحه ، ولكن النهب المنظم والسرقه المقوننه لأملاك الدوله جعل منها دولة متخلفة قمعية يأكل القوي فيها الضعيف وتعشعش فيها مافيات المخدرات والفساد ويدير كبار ضباط الجيش والمتنفذين ، يديرون مواخير الرذيله والنوادي الليليه التى تخرج الفاسدين وتحمي المفسدين .
هذه هي سوريه لمن لا يعرفها ، وكل من يقول غير ذلك فهو إمّا جاهل أو منافق يعمل في كنف النظام من حيث يعلم أو لا يعلم .علي الاحمد

No comments: