Wednesday, 1 December 2010

إياكم ان تركعوا من أجل جواز سفر
تتوالى الاخبار عن قيام السفارات السوريه بتضييق الخناق على مواطنيها المنفيين من خلال التشدد في تجديد الجوازات التى منحت لهم بعد حرمان دام أكثر من عشرين عاما. وأكثر ما تطبق تلك الاساليب الحقيره في اليمن والاردن حيث تقيم المئات من عائلات السورييين المنفيين قسرا من وطنهم بسبب بطش وإرهاب عصابة القتله واللصوص في دمشق .
وأحب هنا أن أقول لهؤلاء الاخوه الذين يحاول الاوغاد في السفارات إذلالهم وتركيعهم من خلال وثيقة السفر التى لا غنى لا مواطن عنها وهو في الغربه ، أقول لهم إصبروا واصمدوا ولا تلينوا للاوباش في تلك السفارات التى يفترض فيها أن تساعد المواطن لان الجواز أو دفتر العائله او إخراج القيد ليس شهادة حسن سلوك منهم ، وإنما حق طبيعي من أبسط حقوق المواطن على بلده ، خاصة وأنهم يتقاضون مبالغ كبيره لقاء إصدار هذا الجواز –الجق – تحت مسمى ضريبة الاغتراب ، ولا يكفيهم ما في هذا الاغتراب القسري المفروض علينا من ضرائب ومكوس ندفعها كل يوم في بعدنا عن وطننا وأهلنا ، وفي ذلك الاحساس المريع بالانفصال عن الوطن وعن منابع الكرامة والعزة التى يشعر بها كل إنسان في وطنه . لقد فرضوا على هذا الجيل من أبناء سوريه ظروفا لا يتحملها بشر سواء في السجون او المنافي او العيش في ذل وقهر في سوريه .
إنهم أناس لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل إشباع رغبتهم في الغل التشفي من مواطنيهم من أبناء السنّه والجماعه ، حيث هم المحرومين الوحيدين من هذا الحق ، بما فيهم المواطنوان الاكراد المحرومون أصلا من حق التجنيس بجنسية الوطن الذي ولدوا فيه .لا يتورع هؤلاء الطائفيون من أزلام الدكتور الاحمق بشار عن فعل أي قبيحة اذا كانت ترضي رغبتهم العارمه التى لم تنطفئ بمرور السنين في قهر وإهانة وإذلال المواطن المعارض للناظم الطائفي البغيض .
إياكم أيها الاخوه أن تهنوا او ترضخوا لهم ، أنا اعرف الفرق الكبير بين صاحب الحاجه ومن أبناؤه ودراستهم وحياتهم بحاجه للوثيقه للسفر والدراسه، ومن هو ليس بحاجة لها كما هي حال السوريين في أوربه ، ولكن لا يجوز أبدا الرضوخ لهؤلاء المجرمين الذين قاومناهم ووقفنا في وجههم كل تلك السنين ان يكسروا كرامتنا من أجل جواز سفر .
هم لن يتورعوا عن فعل أي شيء في سبيل هذا ، ولكن واجبنا أن نصمد بعناد وان نطالب بهذ الحق الطبيعي الذي لا يجوز ان يكون مجالا للضفوط والابتزاز .
علي الاحمد

No comments: