Sunday 5 December 2010

أبناء الحاج صالح .... ليس فيهم أي صالح
إنتابني العجب وأنا أقرأ مقالين متتاليين لاثنين من أبناء الحاج صالح أحدهما مصطفى والاخر محمد ، أما الثالث ياسين فحذث ولا حرج ، وكان أول عباره قلتها في نفسي تعليقا عليها، أن الحاج صالح لم يترك لنا اي ولد صالح نتبارك به ، وللاسف فما نراه من أبنائه إما فاسد او مشبع بالفساد او أنه غير صالح .
اما السيد مصطفى فيكتب ويشرح ويقارن بين الحاله الطائفيه السوريه وما قام به حافظ الاسد من تقريب وتمييز لابناء طائفته ومدينته القرداحه ، وبين ما قام به صدام حسين من تقريب وتمييز لابناء بلده تكريت والسنّه بشكل عام ، ولكنه للاسف مثل من يردد نصف آية تحريم الصلاه أثناء السكر فيقول : ولا تقربوا الصلاه ، فهو يقارن بين حالتين مختلفتين تماما ، ففي حالة صدام كان أغلب قيادته المتقدمه للحزب من أبناء الشيعه ، وقد كان مجبرا للاعتماد على الضباط السنه في الجيش بعد الخيانات المتتاليه التى جاءته من طرف الشيعه اثناء الحرب مع ايران ، ولم يكن يميز أبدا بينهم وبين السنه حتى جاءت اللحظه التى اكتشف فيها ان حافظ الاسد يكيد له ويخطط مع الشيعه من قيادته للنيل منه ولقلب نظام حكمه من خلال مؤامرة أقطابها من رجال البعث الشيعه ، لان حافظ اسد انذاك لم يكن ليكتفي بسيطرته على سوريه ، بل كان يطمح للقيام بانقلاب على صدام ليسيطر على العراق ايضا .
وكانت الضربه الثانيه تلقاها من حزب الدعوه المرتبط بإيران ، حيث قاد عمليات التفجير التى سبقت تصدير الثوره الايرانيه ايام الخميني ، وكأن نظام حافظ الاسد الوحيد الذي ساند ودعم الايرانيين ضد رفاقه البعثيين ، وكان البعث العراقي عند الخميني مجرما كافرا لان صدام سني بالاسم وليس بالفعل ، وكان البعث السوري مؤمنا مليئا بالخير والحسنات لان حافظ الاسد علوي موالي لايران ، لذلك ارجو من السيد مصطفى بن الحاج صالح ان يحترم فهمنا وعقولمنا ، او يفتح عقله ويفهم الامور كما هي ، وعليه ان يعرف فقط حجم الخيانات التى حلت بصدام من الضباط الشيعه في حربه مع ايران عندما انسلخت فرقة كامله من الجيش كانت ترابط في المحمره ، إنسلخت إثر خيانه من ضابط شيعي سلمها كاملة لايران بسلاحها وعتادها ، وكيف تمت تصفية الضباط السنّه على الهويه أثناء إنسحابهم من الكويت في المدن الجنوبيه ، أما اذا كان لا يعرف كل هذا فعليه ان يريحنا ويسكت ولا يخوض فيما لا يعرفه لان الفرق كبير جدا بين الحالتين السوريه والعراقيه . لم يخطر ببال صدام يوما أنه يمثل الطائفه السنيه في العراق ، بينما كان الاسد يخطط بخبث ودهاء لا مثيل له لتكريس الطائفيه وتجيير الحكم والدوله والمجتمع لصالح طائفته .
أمّا السيد محمد بن الحاج صالح ، فهو يكتب عن الصراع الذي دار بين الاخوان والنظام ، ولا تخفى أبدا لغة التشفي في كلامه عن إندحار الاخوان وإنتصار النظام من خلال القتل والقمع وسلاح الجيش الذي إستخدمه ضد المدنيين ، ثم ينتقل ليحلل الواقع ويخلص الى نتيجه ان أهل السنّه في سوريه ليسوا موحدين ، وان الاكراد ليسوا معهم ابدا وكأنه يملك الحق في تمثيل الاكراد او تحديد ولائهم ، ويقول ان المنطقه الشرقيه والجزيره تدين لعشائرها وقبائلها وليس للدين او المذهب ، ليرضي حقده وقهره من أتباع الدين الاسلامي ويوغل في شيوعيته المقيته التى فشلت في عقر دارها ولم تفشل في قلب وعقل المعوهين من أتباعها السوريين والعرب .
وأقتبس من كلامه هذه الفقره : (استفاد النظامُ من إدراكه لتركيبة المجتمع السوري، بينما ضلّ الإخوان المسلمُون الطريقَ وحسبُوُها حِسبةَ الأمانيّ. يشكّل السنّةُ 70 بالمئة من مجموع السكان، لكنّ السنّة الكرد ماكانوا ولن يكونوا مستقبلاً في عداد جمهور حزب ديني، فتطلعاتُهم القوميّة ووعيهم القومي أنجز قطيعةً مع الرابطة الاسلامية، ما لم تضعْ حقوقَهم القوميّة في رأسِ الدفتر. وبالتالي ستنقصُ نسبةُ العرب السنة إلى ربما إلى ما تحت الـ 60% هذه النسبة بدورها مُخادعة. فالعربُ السنّة في محافظات الجزيرة ذوو انتماءٍ قبلي لا يلعبُ الدين دوراً أساسياً في طموحها السياسي، بل إنها وعلى الدوام تقريباً آثرت الانصياع إلى النظام، ودائماً كان للدولة رنينٌ قدسي ومخيفٌ في وعيها. سنّةُ الداخل في حلب وحماة وحمص والشام على اختلاف بين ريف ومدينة. ومن المعروف أن النواةَ الصلبة للقطب الأخواني كان مدينياً بالدرجة الأساس) انتهى كلامه
يريد السيد محمد تقزيم الامر وعصره على هواه ليقول ان غالبية الشعب السوري من اهل السنّه ليسوا كذلك ، وان عرب الجزيره لا يهمهم امر الدين ولا الانتماء المذهبي ، انما ينحازون الى النظام ، وكأنّ الامر في الخيار لهم وبمنتهى اليسر والسهوله لكي يختاروا بين مذهبهم السني وبين النظام العلوي الذي يحارب ويقتل ويسجن ويسفك الدماء ، ولا يقيم السيد محمد اي وزن لذكاء الناس وخوفهم من بطش النظام وانهم يخفون حقيقة رغباتهم وميولهم بسبب البطش والقهر الذي يرونه من النظام ، وهو طبعا لا يعرف شيئا عن الحديث الذي يقول : ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، لانه ببساطه ملحد يساري لا يعرف اي شيء عن الدين الاسلامي الحنيف .
لا أعرف بالتحديد ما هو غرض السيد محمد من النيل من أهل السنه في سوريه والانتقاص من قدرهم وتقديمهم اقزاما لا مواقف لهم ولا كرامة لهم ، هل هو الكره لهم لانهم الطائفه الاكبر ولانهم على الحق المبين الذي جاء به محمد بن عبد الله ، او لانه ملحد حاقد يكره الدين ويكره الاسلام ويرقص قلبه طربا لقتل المسلمين وسجنهم مع ان كنيته تدل على أنّ والده كان حاجا واسمه على اسم نبي ، ولكن كما يقال ورده تخلف شوكه للاسف الشديد .
الحقيقه أني قليلا جدا ما قرات للشيوعيين السوريين ، ومعرفتي بهم قليله ولكن من هذه الكتابات أرى السم يقطر من بين سطورها وأرى الحقد ينزف منها والغل ولا أدرى ما الذي فعله مسلمو سوريه لهوؤلاء الشيوعيين الافذاذ.
أولاد الحاج صالح هؤلاء عار وعيب في جبين الشيوعيين لان أكثر من عرف حجم العذاب والالم الذي أصاب اهل السنه في سوريه من خلال السجون التى نام فيها الشيوعي والاسلامي جنبا الى جنب وتقاسموا فيها ألوان الذل والعذاب من جلاد طائفي نصيري واحد ، فالاصل أن يكون بينهم التعاطف والتآزر لانهما شربا من كأس واحده وعاشا سنين طويله في سجون المجرمين ، ولكن أن ينقلب الشيوعي السوري الى سيف مسموم آخر يضاف الى سيوف النظام لينهش في ظهور المظلومين المقهورين ففي هذا كل العيب والعار .
أبناء الحاج صالح للاسف فيما رايناه منهم ليسوا صالحين أبدا ولا يعرفون الخير ولا الحق . واذا كان كل الشيوعيين السوريين مثل هذه النمره فعلى الدنيا السلام ، وعلينا ان ننتظر منهم السوء والفحش وليس المودة والتعاضد كما كنا نراه ونلمسه من مناضلين من أمثال رياض الترك وغيره ممن عاشوا مع السجناء الاسلاميين في السجون وعرفوا منهم الحمية والغيرة والاخلاص للوطن والتاريخ .
علي الاحمد

No comments: