Thursday, 24 December 2009

مكتب إرشاد جديد للإخوان مبروك .....ولكن
إنتخب مجلس الشورى المصري للإخوان المسلمين مكتبا جديدا للإرشاد وسط تباينات وإشكالات ربما كانت المره الأولى التى تظهر فيها بشكل واضح لوسائل الإعلام بفضل الثوره الإعلاميه وسهولة تبادل المعلومات بين أمم الارض . وهنا إذ نبارك للمنتخبين بفتخ الخاء ، فإننا لن نتحرج بطرح ما في صدورنا عليهم بما أننا كنا يوما ما معدودين من أبنائهم او أتباعهم أو مريديهم لا فرق .
النقطة الاولى وهي الدور الذي يلعبه مكتب الإرشاد عندما يقع خلاف ما في تنظيم قطري مثل الاردن او سوريا او فلسطين ، حيث مررنا بتجربة مخيبه في هذا المجال عندما وقع خلاف جوهري في التنظيم السوري في أواسط الثمانينات ، عندها أخذ مكتب الإرشاد جانب أحد الفريقين بدلا من يأخذ جانب الحياد ، ودعم او أيد جماعة الشيخ أبي غده وقتذاك التى ينتمي اليها المراقب العام الحالي ، والتى كانت تدعو صراحة وعلنا إلى الصلح الكامل مع النظلم وسافر المراقب العام وقتها الشيخ عبد الفتاح إلى سوريه على أمل اللقاء مع الطاغيه القرمطي حافظ الاسد ولكنه لم يحظ بتلك المقابله ومكث عدة شهور ثم عاد بعدها الى السعوديه وتوفي على أثرها ، بينما تابع خليفته وتلميذه المراقب العام الحالي البيانوني نفس الطريق وجهد في طلب الصلح وقدم في سبيل ذلك أكثر ما يملك من تنازلات ولكنه باء بالفشل أيضا ، بينما قام مكتب الإرشاد وقتها بفصل المراقب العام الإخر الأخ عدنان سعد الدين ، الذي كان يرفض تقديم اي تنازل للنظام الباغي ، وظل البيانوني يرفض عودته إلى الجماعه تحت أي صيغه لمدة 17 عاما عندما أجبره ضغط مجلس الشورى مؤخرا على التراجع وتمت عودته بكامل عضويته بأغلبية الأصوات رغم جهود البيانوني الحثيثه لمنع ذلك .
اليوم وبعد أكثر من عقدين على تلك المواقف التى أخذها مكتب الإرشاد للإخوان ، تبين بما لا يقبل الشك أن موقفهم كان خطأ وأنهم دعمواجهة تسعى وراء وهم إسمه الصلح مع النظام ، وأن مواقف البيانوني وأتباعه الإستسلاميه كانت عباً كبيراً على الجماعه حيث هوت أسهمها إلى الحضيض حتى في عيون أبنائها ، وأن موقف الأخ سعد الدين هو الصحيح الذي كان لا يقبل يتقديم أي تنازل للنظام لأنه يعرف حقيقة النظام وهي أنه ليس من النوع الذي يتفهم او يقبل باللين او التراخي في مجابهته ، وفي موازاة ذلك فان دعمهم للبيانوني وسحقه لخصمه كل تلك المده جعل منه دكتاتورا بإمتياز لا يمكن أن يقف في وجهه أحد ، فاذا كان الاخ سعد الدين بموقعه ومكانته لا يحتاج أكثر من جرة قلم لمحوه ومحو دوره الريادي في الجماعه لعقود فمن سيستطيع أن يقول للبيانوني أنت أخطات في كذا وقصرت في كذا ؟ لذلك فقد رأيناه يتصرف في الجماعه خلال أكثر من عقد ونصف لحد الان ، كان يتصرف وكأنها بيت صغير له ، او مزرعة بسيطه يملكها ملك اليمين تماما كما يفعل أي دكتاتور اخر : فالقياده كلها من إختياره ولا يوجد أحد يرفع رأسه أمامه ، ومجلس الشورى في جيبه الصغير حيث يبصم له بالعشره كل ما يريده الإ في الفتره الأخيره حيث بدأ البعض يتململ من تلك العنجهيه البيانونيه الطاغيه ، وكل ذلك يرجع الى ما خوله مكتب الإرشاد الموقر من صلاحيات كامله بعد فصل الاخ سعد الدين وعزله في بيته كل تلك السنين .
وليت أن دوره مكتب الإرشاد توقف عند ذلك الحد ، فلو أنه مثلا تدخل لصالح الحق او العدل او الخير لكان ذلك مقبول منه ، فمثلا ذهبت بصحبة أخ سوري أخر لمقابلة أخوين من مكتب الإرشاد في لندن لأشرح الوضع السيئ الذي يمر بنا في لندن من تصرفات البيانوني وشلته وجماعته هنا ، وأصغيا لنا وسمعا منا وإستلما كل ما يوثق ويبين صدق ما نقول ، وفي النهايه لم نر أي جواب ، وقمت مع ثلاثه إخوه أخرين بزياره للأخ كمال هلباوي في بيته بالعيد وشرحنا له كل ذلك فقال : لا أملك الا أن أزودكم برساله لفضيلة المرشد العام في مصر ، إذهبوا واشكوا له ، إذا هنا نرى أن مكتب الإرشاد يتدخل في الباطل لنصر المراقب العام الطاغيه المتكبر بينما لا يتدخل عندما ترفع إليه ظلامه من فرد او أفراد ضد مسؤول إخواني ، بمعنى أنهم يتسترون على المخطئ منهم والمسيئ وينصرون فئة على اخرى وعندام يتبين خطا وضلال تلك الفئه فانهم يصرون على صمتهم ولا يكلفون انفسهم حتى بالاعتذار لمن ظلموه ورموه في بيته ردحا من الزمن . هذه هي تجربتي ومعرفتي بمواقف مكتب الارشاد الذي أرجو ان يكون قد تغير وتحول وصار نصيرا للحق وقافاً عند الحدود وليس نصيراً لطاغيه ومؤيداً لباغٍ . مبروك .....ولكن .
على الاحمد

Wednesday, 23 December 2009

يا سعد ما هكذا تورد الابل
يا سعد الحريري ، يا بن رفيق المقتول غيلة وغدرا ، لمَ تمد يداك إلى يد المجرمين الغادرين القتله ؟ ما كان أغناك عن ذلك الموقف المشين أن تقف إلى رئيس دولة ظالمة مجرمة باغيه ، تقف أمامه وتصافحه بعد كل ما فعله بك وبأهلك وبوطنك من صنوف الإذلال والقهر ؟ ما كان أغناك عن ذلك يا بن رفيق ، لماذا قبلت بذلك الذل حتى قبل أن تقول المحكمة الدولية كلمتها فيمن قتل أباك ؟ لماذا تصافح المجرمين وتبتسم في وجوههم ؟ ألا تخشى أن يغضب عليك أباك في قبره ؟ ألا تخشى أن يلعنك التاريخ ؟ كيف تقبل بذلك الموقف المهين ؟
هل توقف النظام السوري الذي تزوره وتقدم فروض الطاعه لكبار مجرميه ، هل توقفوا عن إيذاء لبنان والنيل من حريته ودعم من يثيرون الفتن والقلاقل ؟ هل توقفوا عن إحتقار لبنان والنيل من إستقلاله ؟
يا سعد ، لقد خذلت أتباعك ، ما كان أجدر بك أن تبقى على موقفك في مقاطعة نظام الإجرام في دمشق ، صحيح أننا لا نعرف ظروفك وما تتعرض له من ضغوط ، ولكن كان ذلك أخر ما نريده لك .
سامحك الله يا سعد فقد كانت صورتك مع المجرم بن المجرم بالغة الأثر في النفس أن تصافح قاتل أبيك وأن تبتسم له وتلين له .
ربما كان لك بعض العذر لشيء لا نطّلع عليه نحن ولكنها كانت زيارة العار بكل المقاييس .
علي الاحمد
يا سعد ما هكذا تورد الابل
يا سعد الحريري ، يا بن رفيق المقتول غيلة وغدرا ، لمَ تمد يداك إلى يد المجرمين الغادرين القتله ؟ ما كان أغناك عن ذلك الموقف المشين أن تقف إلى رئيس دولة ظالمة مجرمة باغيه ، تقف أمامه وتصافحه بعد كل ما فعله بك وبأهلك وبوطنك من صنوف الإذلال والقهر ؟ ما كان أغناك عن ذلك يا بن رفيق ، لماذا قبلت بذلك الذل حتى قبل أن تقول المحكمة الدولية كلمتها فيمن قتل أباك ؟ لماذا تصافح المجرمين وتبتسم في وجوههم ؟ ألا تخشى أن يغضب عليك أباك في قبره ؟ ألا تخشى أن يلعنك التاريخ ؟ كيف تقبل بذلك الموقف المهين ؟
هل توقف النظام السوري الذي تزوره وتقدم فروض الطاعه لكبار مجرميه ، هل توقفوا عن إيذاء لبنان والنيل من حريته ودعم من يثيرون الفتن والقلاقل ؟ هل توقفوا عن إحتقار لبنان والنيل من إستقلاله ؟
يا سعد ، لقد خذلت أتباعك ، ما كان أجدر بك أن تبقى على موقفك في مقاطعة نظام الإجرام في دمشق ، صحيح أننا لا نعرف ظروفك وما تتعرض له من ضغوط ، ولكن كان ذلك أخر ما نريده لك .
سامحك الله يا سعد فقد كانت صورتك مع المجرم بن المجرم بالغة الأثر في النفس أن تصافح قاتل أبيك وأن تبتسم له وتلين له .
ربما كان لك بعض العذر لشيء لا نطّلع عليه نحن ولكنها كانت زيارة العار بكل المقاييس .
علي الاحمد

Friday, 18 December 2009

وفاة امين الحافظ والعبره منها
إنتقل إلى جوار ربه بالأمس الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ في مدينة حلب السوريه ، وقد أفضى الى ما قدم وسيقف أمام الميزان للحساب والعقاب كما هو حال كل مخلوق على وجه هذه الارض . لكن وفاة المرحوم أمين الحافظ تدفعنا لأخذ العبره منها فهو من الرعيل الأول من البعثيين العسكريين اليساريين ، وهو الشخص الذي ساهمت مواقفه تجاه تمدد وانتشار نفوذ العلويين في سوريه اواسط الستينات من القرن الماضي ، اقول ساهمت مواقفه ومواقف زملائه بشكل كبير في صيرورة الوضع المظلم القاتم الذي نعيشه اليوم بعد أن إستاسدت تلك الطائفه الأقليه على غالبية أبناء سوريه من جميع الملل الأخرى وهي تسوم الجميع اليوم الذل والهوان . وقد ذكر زميله ورفيق دربه السيد أحمد أبو صالح البعثي السابق في برنامج على قناة الجزيره قبل أعوام ، ذكر فصولا مريره من تلك المؤامره الخبيثه التى نفذها عدد من أبناء الطائفه العلويه في سوريه للسيطره على حكم البلاد من خلال مؤمرات دنيئه نفذوها بالتواطؤ فيما بينهم وبإستغفال وخداع وغش مارسوه على عدد من الضباط البعثيين السنه ومن أولهم وأبرزهم المرحوم أمين الحافظ .
ومن موقعه كرئيس للجمهوريه ، أهمل المرحوم أمين الحافظ الإنتباه للدور المتعاظم لتلك الطائفه وخاصة في الجيش ، ولم يلتفت لعدد من دعوات التحذير وجهها له أكثر من طرف من أبناء السنه الذين تنبهوا للخطر القادم إلينا من خلال تعاظم دور ونفوذ الضباط العلويين في الجيش حيث كان يردد المرحوم أمين الحافظ أنهم أبناء وطننا ولا يجوز أن نقسو عليهم وفي النهايه هم أقليه بسيطه ولا يمكنهم أن يلعبوا أي دور مخيف أو تامري على الوطن ، وظل يماطل ويتعلل بالحجج مع أنهم كانوا يعملون بشكل شبه واضح للاطاحة به ، وهكذا حتى حاصروه في محل سكناه وهدموا بيته بقذائف الدبابات ثم إعتقلوه وطردوه خارج سوريه .
إن تصرف أمين الحافظ وزملاءه من ضباط السنه السوريين كان غاية في البساطه والسذاجه والجهل ، لم يكن يخطر ببالهم أبدا أن تقاعسهم وقتذاك عن لجم وكبح جماح أولئك الضباط الطامحين للبطش والظلم والسيطره على سوريه كلها من خلال الجيش ، لم يخطر ببالهم أن مثل هؤلاء يمكن أن يصلوا بسوريه إلى ما وصلوا إليه اليوم من إنحراف كامل نحو التشيع والرضوخ للفرس الإيرانيين ، وما ينفذوه من خطط قاتله ضد سوريه وشعبها حاضرا ومستقبلا ، وما إقترفوه من مجازر وفظائع يشيب من هولها الولدان وتحتاج سوريه ربما لعقود من العمل لإعادة بناء ما هدموه في المجتمع من قيم وأخلاق وتقاليد عريقه راسخه في عقل وقلب السوريين .
رحمك الله يا أبو عبدو ، رحلت وتركت وراءك وطنا يحترق ويذوب ، أبناؤه الكرام قضوا في السجون أو المنافي ، القهر والظلم فيه زاد يومي للناس ، الذل شيء عادي وهدر حريات وكرامات الناس طقس يومي ، وطنا ليس ككل الاوطان ، يهين أبناءه ويجبرهم على التشرد والهجرة في بقاع الارض طلبا للقمة العيش الكريمه التى سرقتها يد اللصوص في بلدهم ، وطنا أرضه محتله ونظام الحكم فيه صار عائليا طائفيا مقيتا ، وطنا إسمه سوريه ولكن وصفه ليس كذلك أبدا . رحمك الله وغفر لك وجعلنا نتعلم من خطئك الذي كسر ظهرنا وقتل أجيالا كامله من أبناء بلدك .
علي الاحمد

Saturday, 12 December 2009

اللهم لا شماته وفاة ثاني ابناء حافظ الاسد
أعلن اليوم عن وفاة مجد الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد المنصب قسرا في منصب رئيس الجمهوريه العربيه السوريه ، وهو ثاني أبناء حافظ الأسد الذي يتوفى بعد أن سبقه الشقيق الأكبر باسل في حادث سياره على طريق مطار دمشق قبل حوالي خمسة عشر عاما . وفاة مجد – ولا شماته في الموت – تعتبر منحة أخرى من الباري عز وجل للشعب السوري الذي إكتوى بحقد وشرور تلك العائله ، التى تتوارث السلطه في سوريه مثل ما يتوارث الناس الخيل والبغال والمزارع ، وبعد أن نشرت الخوف والفساد والقمع في ربوع سوريه حتى صار الناس يتلقون أخبار وفاة أبناء تلك العائله على أنه فرج من السماء ونعمة من الله .
باسل – الشقيق الاكبر – كان في الثمانينات يمثل الرئيس الحقيقي وله مساعدين ونواب يتمتعون بسلطات أكبر من سلطات الوزراء او الحكومه المعلنه ، كان يتصرف بكل العنجهيه والتكبر والظلم الذي تعلمه من والده في سحق البشر وإمتهان كرامتهم وحريتهم ، وكان يمثل لأبيه الأمل والذخر ليحمل من بعده الأوزار التى تنوء بها الجبال من الدماء والأشلاء التى خلفها وراءه في حماه وحلب وسجن تدمر وفي كل قرية ومدينة من سوريه الحزينه ، ولكن إرادة الله تختلف عن إرادة الطغاة والمجرمين ، لذلك عندما حانت ساعته أخذه الله اليه أخذ عزيز مقتدر ليري والده المجرم سافك الدماء كيف تكون قدرة الله على الظالم وليعرف كم هو قاس ومر قتل الالاف من السوريين في السجون ونفيهم ألالاف أخرى في بقاع الارض ، وليكون في موقع يحس بالألم الذي أوقعه على ألالاف العائلات السوريه خلال سني حكمه البغيض .
نعم إنها منحة من الله أن يموت أي فرد من أفراد تلك العائله لأنه يقلل فرص إستمرار البغي والبطش والقهر الذي يمارسونه على الناس ، ويجعل المجرم بشار يفقد مساعدا أخر على الشر وربما يجعله يفكر بيوم موته وكيف سيقف أمام الله تعالى ليحاسبه عن تلك الدماء والالام التى سببها لأبناء سويه الكرام .
أحب أن أذكر هنا في هذا المقام رؤيا قصّها عليي أحد السوريين من ضحايا حافظ أسد ونظامه الإجرامي ، قال أنه رأى يوما فيما يرى النائم أن الطاغيه حافظ اسد يقف في مكان وتضرب الرياح بثيابه فتظهر عورته وينكشف للنائم في المنام ان عضوه التناسلي قد تم مسحه مسحا فلا أثر له في جسم الطاغيه ، وعندما أفاق الأخ من نومه ذكر المنام ففسره له بعض الإخوه أنه ربما تكون بشاره من الله بان ذرية حافظ الأسد سوف تنمحي من الوجود ولن يبقى له من خلفه من يحمل إسمه القذر الذي جاء بالويل والثبور لهذا البلد المسلم الامن ، وربما تكون وفاة باسل ومجد لحد الان بعض البشارات على ذلك المصير المشؤوم الذي ستصير اليه تلك العائله الباغيه جزاء وفاقا على ما اقترفوه من مآسي في حق سوريه وشعبها الصابر المصابر ، وما ذلك على الله بعزيز ، وان ربك لبلمرصاد. اللهم الحقه بأبيه وأخيه وأحشرهم جميعا مع أبي جهل وأبي لهب وأبي بن خلف وكبار مجرمي وعتاولة قريش يا رب العالمين.
علي الاحمد
اللهم لا شماته وفاة ثاني ابناء حافظ الاسد
أعلن اليوم عن وفاة مجد الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد المنصب قسرا في منصب رئيس الجمهوريه العربيه السوريه ، وهو ثاني أبناء حافظ الأسد الذي يتوفى بعد أن سبقه الشقيق الأكبر باسل في حادث سياره على طريق مطار دمشق قبل حوالي خمسة عشر عاما . وفاة مجد – ولا شماته في الموت – تعتبر منحة أخرى من الباري عز وجل للشعب السوري الذي إكتوى بحقد وشرور تلك العائله ، التى تتوارث السلطه في سوريه مثل ما يتوارث الناس الخيل والبغال والمزارع ، وبعد أن نشرت الخوف والفساد والقمع في ربوع سوريه حتى صار الناس يتلقون أخبار وفاة أبناء تلك العائله على أنه فرج من السماء ونعمة من الله .
باسل – الشقيق الاكبر – كان في الثمانينات يمثل الرئيس الحقيقي وله مساعدين ونواب يتمتعون بسلطات أكبر من سلطات الوزراء او الحكومه المعلنه ، كان يتصرف بكل العنجهيه والتكبر والظلم الذي تعلمه من والده في سحق البشر وإمتهان كرامتهم وحريتهم ، وكان يمثل لأبيه الأمل والذخر ليحمل من بعده الأوزار التى تنوء بها الجبال من الدماء والأشلاء التى خلفها وراءه في حماه وحلب وسجن تدمر وفي كل قرية ومدينة من سوريه الحزينه ، ولكن إرادة الله تختلف عن إرادة الطغاة والمجرمين ، لذلك عندما حانت ساعته أخذه الله اليه أخذ عزيز مقتدر ليري والده المجرم سافك الدماء كيف تكون قدرة الله على الظالم وليعرف كم هو قاس ومر قتل الالاف من السوريين في السجون ونفيهم ألالاف أخرى في بقاع الارض ، وليكون في موقع يحس بالألم الذي أوقعه على ألالاف العائلات السوريه خلال سني حكمه البغيض .
نعم إنها منحة من الله أن يموت أي فرد من أفراد تلك العائله لأنه يقلل فرص إستمرار البغي والبطش والقهر الذي يمارسونه على الناس ، ويجعل المجرم بشار يفقد مساعدا أخر على الشر وربما يجعله يفكر بيوم موته وكيف سيقف أمام الله تعالى ليحاسبه عن تلك الدماء والالام التى سببها لأبناء سويه الكرام .
أحب أن أذكر هنا في هذا المقام رؤيا قصّها عليي أحد السوريين من ضحايا حافظ أسد ونظامه الإجرامي ، قال أنه رأى يوما فيما يرى النائم أن الطاغيه حافظ اسد يقف في مكان وتضرب الرياح بثيابه فتظهر عورته وينكشف للنائم في المنام ان عضوه التناسلي قد تم مسحه مسحا فلا أثر له في جسم الطاغيه ، وعندما أفاق الأخ من نومه ذكر المنام ففسره له بعض الإخوه أنه ربما تكون بشاره من الله بان ذرية حافظ الأسد سوف تنمحي من الوجود ولن يبقى له من خلفه من يحمل إسمه القذر الذي جاء بالويل والثبور لهذا البلد المسلم الامن ، وربما تكون وفاة باسل ومجد لحد الان بعض البشارات على ذلك المصير المشؤوم الذي ستصير اليه تلك العائله الباغيه جزاء وفاقا على ما اقترفوه من مآسي في حق سوريه وشعبها الصابر المصابر ، وما ذلك على الله بعزيز ، وان ربك لبلمرصاد. اللهم الحقه بأبيه وأخيه وأحشرهم جميعا مع أبي جهل وأبي لهب وأبي بن خلف وكبار مجرمي وعتاولة قريش يا رب العالمين.
علي الاحمد

Wednesday, 9 December 2009

سوريه الدكتاتوريه في محيط متغير
هل بإمكان المواطن السوري الذي يتابع ما يحصل حوله من مواقف وممارسات ديموقراطيه في بعض الدول العربيه المحيطه او القريبه من سوريه ، هل بإمكانه أن يغمض عينيه ويتصنع العمى أو الطرش ويتكتم على كل ما في نفسه من مشاعر القلق والخوف والرعب الذي يعيشه تحت حكم البعث والطوارئ والامن والجيش ، وهل فعلا يمكنه أن يقول او يسأل لماذا نحن مختلفون ؟ والى متى سنبقى صامتين على قدرنا هذا ؟
في الكويت يتم استجواب رئيس الحكومه واربع وزراء دفعة واحده ويوقع عدد كبير من النواب بيانا يتعهدون فيه بعدم التعاون مع الحكومه ، تمهيدا لإسقاطها ، وفي لبنان يناقش نواب الشعب المنتخبين بشكل حر وشفاف ، يناقشون بيان الحكومه الجديده بلا خوف ولا حرج ويضعون كل المواضيع على الطاوله مثل سلاح حزب الله وإلغاء الطائفيه السياسيه ، والتنميه لمناطقهم وكل ما يشغل بالهم من مواضيع ، وفي العراق يرد نائب الرئيس العراقي السيد طارق الهاشمي قانون الإنتخاب ويوقفه لأنه يتعارض مع مصلحة الفئه التى يمثلها من الشعب العراقي ويتمكن من إيقاف عجلة ذلك القانون لأسابيع ، ثم تتوالى الأخبار عن أستدعاء مجلس النواب العراقي لرئيس الجكومه المالكي ووزير داخليته لاستجوابهما حول مزاعم التقصير في منع ما يحصل في بغداد من تفجيرات ، كل ذلك يحصل في المحيط العربي القريب من سوريه وهي ترزح تحت حكم طائفي دكتاتوري بغيض لا يعترف بالقانون ولا بالنظام ولا بنواب الشعب الذين يتم اختيار القسم الأعظم منهم من بين كوادر حزب البعث المتعفنه الباليه المنغمسه في الفساد والرشوه والمحسوبيه الى أخمص قدميها .
الأ يحق هنا للمواطن السوري أن يتساءل لماذا نحن مختلفون عن الباقين من حولنا ؟ قبل أيام أشار المواطن المصري الدكتور محمد البرادعي الى نيته ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهوريه مما أحدث جدلا ولغطا واسعين في الصحافة والإعلام المصريين ، فإلى متى يبقى السوريون الصم والطرش والخرس الذين لا يحق لهم ان يتكلموا في اي شأن عام من شؤون بلدهم ، ولا ان يمتبوا مقالا في جريده ولا ان يتصفحوا موقعا الا وجده ممنوع ، والى متى ستبقى سوريه كلها رهينة الخوف والقمع والضغط النفسي والشد العصبي وهجرة العقول والقلوب من ابنائها الى منافي الارض ومجاهلها ؟
اليس مشروعا ومسوغا لكل سوري ان يحقد وان يمقت وان يكره بشار الاسد ومن قبله ابيه الذي اورثنا تلك الحالة المزريه من الانغلاق والتقوقع والصمت القاتل الذي يخيم على بلدنا ؟ اليس حقا مشروعا لكل سوري ان يكره اليوم الذي راينا فيه خلقة حافظ اسد الكريهه التى جلبت لنا كل هذا الخوف والالم والحقد والدم والدموع ؟ أليس من حقنا أن نكره البعثيين الذين سمحوا لتلك الفئه او الطائفه التى ينتمي اليها بشار الأسد ، سمحوا لها وأعطوها المجال لكي تنتهك وتختزل الوطن كله في شخوصهم وصورهم وشخوص ابنائهم واحفادهم ؟ أليس من حقنا ان نكرههم على هذا المصير الذي اوصلونا اليه ؟
لماذا تتمتع كل الشعوب المجاوره أو لنقل أغلبها بمعظم حقوق المواطنه من حرية العيش بكرامه والعمل والتنقل في أرجاء الوطن ، بينما تحرم أعداد كبيره من السوريين حتى من حقها في العيش في وطنها وحقها بالتمتع بخيراته والإحساس بالدفء في ربوعه ؟ وحقها حتى بالحصول على هوية أو جواز سفر أو عقد زواج أو شهادة ميلاد ؟ لماذا لا يعاني الأردني ولا المصري ولا السوداني ولا اللبناني عشر معشار ما يعانيه السوريين على كل الصعد ؟ لماذا تحمي دولة إسرائيل مواطنيها بينما تسحق سوريه مواطنيها ؟
الكويت تحاسب رئيس حكومتها وكذلك العراق ولبنان فمن يحاسب مجرمي سوريه ؟ آصف شوكت وماهر الاسد وبشار والعطري وطلاس والشهابي وعبد الله الاحمر ، وكل اللصوص والمجرمين والقتله الذين يفرخون ويعشعشون في ربوعنا وينهبون خيرات بلدنا ؟ أما آن لذلك الليل الطويل للبعثيين أن يقترب من نهايته ؟ الى متى ؟
علي الاحمد

Sunday, 6 December 2009

كاتب سوري يتمنى ان تمثلنا راقصه
http://jidar.net/arts/37/12/2009/002269.htm
خلف علي الخلف أحد الكتاب السوريين في عصر الأنترنت الذي مكننا من أن نقرأ لبعضنا ونطلع على ما يجري حولنا ونتواصل بيسر وسهوله وديناميكيه ، بعيدا عن رقابة الأمن وأجهزته العنكبوتيه التى تفرخ وتععشعش في سوريه مثل الفئران أو الجراذين ، لكي لا نشبهها ونرفع قدرها فنقول مثل الأرانب . والحقيقه أنا لا أعرف عنه الكثير ولا عن توجهاته ، ولكني قرأت له بعض المقالات المفيده التى ينتقد فيها الوضع القائم في سوريه ، ولكن أخر مقال كتبه قبل أيام كان غريبا جدا وفظيعا في محتوياته ومدلولاته ، فقد دعى علنا وجهرا لان تكون إحدى الراقصات – النَوريات – بفتح النون كما وصفها هو ، دعى علنا ان تكون وجها جامعا وممثلا ورمزا سوريا يشبه في رمزيته وجوها معروفة وكبيره مثل فنانيين معروفين أو أدباء أو قاده .
طبعا لكل كاتب أو مواطن الحق في أن يفكر كما يشاء وأن يكتب في هذا العصر ما يشاء ، ولكن ما قاله على الحلف يعطي مؤشرا خطيرا جدا لنا لكي نعرف الى أي درجه وصل الإنحطاط الخلقي والثقافي بحيث نقرأ عن مثل تلك الدعوه من شخص لا يخجل ولا يتردد في الكتابه عنها : راقصه بغض النظر عن أصلها أو منبتها او طائفتها يراد لها أن تكون وجها حضاريا وقاسما مشتركا يمثل سوريه في المحافل ؟؟؟ سوريه الاسلاميه التى تضم قبر خالد بن الوليد ، وبلال وكبار القاده والصحابه ، وقبر هنانو والعظمه والرجال الذين قاوموا الاحتلال ، تخيلوا معي الى اي درجه اوصلتنا ثقافة البعث من الاختلاط ومعسكرات الفتوه والشبيبه ؟ كاتب يدعو علنا وجهرا لان تمثلنا راقصه وتكون وجهنا الحضاري المشرق الذي يعبر عن سوريه المستقبل المتخيله المرجوه العلميه المتطوره التى تحترم حقوق البشر فيها ، وتسودها قيم المواطنه والمساواة ، والتى قضى ويقضي الاف السجناء السياسيين والمهجرين حياتهم في المنافي والسجون من أجل أن تتحرر من الظلم والقهر ، سوريه الأمل للعرب والمسلمين لكي تقود حركة التحرر والنهوض ، تمثلها راقصه رقيعه تبيع نفسها بدراهم لمن يريد ان يقضي شهوته منها ثم يرمي بها الى سلة الزباله ، أليس هذا أكبر من مصيبه وأكبر من كارثه وأكبر من زلزال ، أليس هذا هو العار بعينيه ؟
ماذا يمكن أن تقدمه راقصه أغلب الظن كما جاء في المقال انها فعلت هذا الامر مدفوعة بدافع الفقر الذي راكمه البعثيون واضطرت لممارسة الرقص في الحفلات لكي تأكل وتعيش في مجتمع لا يرحم ، ماذا يمكن أن تقدمه مثل تلك الإمراه المضطره لهذا العمل ، ماذا يمكن أن تقدمه من قيم عليا وحضارة من هز الخصر والتمايل والنظرات المغويه للرجال ؟ وما هي نهايتها في أخر السهره تحت أقدام اي ديوث سكير مجرم ؟ هل تصلح مثل تلك الساقطه لأن تكون وجها حضاريا ممثلا لوطن فيه أكثر من عشرين مليون مسلم ؟؟؟
ألا يخجل السيد المحترم علي الخلف من طرح مثل تلك القضيه على الناس ليقرؤوها أم أن الذين إستحوا ماتوا ، وبقى عندنا من تنشئة البعثيين أجيال من المخنثين الفاسقين الجاحدين لكل الأخلاق والمعتقدات والراكضين وراء شهواتهم وملذاتهم في نوادي ضباط المخابرات الليليه التى تعلم الناس العلوم الفكريه والادبيه بعد منتصف الليل في مواخيرها ؟
هل هذه هي أدنى نقطه في قاع الإنحطاط الخلقي الذي أوصلتنا اليه أربعون عاما من حكم البعثيين لسوريه ؟ هل كنا نتوقع مثلا الا يحدث مثل ذلك في ظل الحرب الطاحنه التى شنها البعثيون ورأس حربتهم النصيريون الذين إمتطوا صهوة البعث لتخريب الأجيال من خلال قتل وسجن وإعدام الاف الموحدين المسلمين الأطهار الذين كانوا وما زالوا رأس الحربه في محاربة الفساد والإنحراف والتميع الذي يدعو اليه اليوم علنا السيد علي الخلف .
لا نقبل ابدا ان تكون راقصة خليعه وجها حتى للنَور في سوريه ، لان النَور ايضا لهم حد أدني من القيم والاخلاق بحيث لا يقبلون لبناتهم ان يكن داعرات خليعات كما تحب أيها السيد علي الخلف ، كشف الجسم والرقص أمام الرجال لا يمت الا الشرف بشيء ولا يقبله حتى النَور أو غيرهم ، يقبله فقط من إرتضى أن يتجرد من كل قيمه ويصبح مجرد لحم رخيص وسلعة تباع وتشترى مثل الأحذيه والاقمشه ومنظف الملابس ، المرأة لها قيمة عاليه ولها إحترام وتقديس ولا يجوز أبدا أن تكون مثل الحذاء تشتريه وتستعمله ثم ترميه في حاوية القمامه بعد أن تأخذ حاجتك منه ، أنت تدعو يا سيد خلف ان تكون المرأة كذلك وأنت تدعو باختصار ان تمثل سوريه عاهرة لا قيمة لها الا بقدر ما تجلبه من سعاده لمن يراها للحظات ثم يبصق عليها لانها قبلت ان تلعب ذلك الدور الحقير في المجتمع .
علي الاحمد

Thursday, 3 December 2009

سوريه بلد العجائب
إطار باص ينفجر فيحطم الباص ويقتل ثلاثة اشخاص
صدق أو لاتصدق ، وزير الإعلام السوري يقول أن عجلة –دولاب- باص إنفجر في منطقة الست زينب مما تسبب في قتل ثلاثة أشخاص وتحطيم الباص بشكل كبير . في سوريه كل شيء ممكن وعلينا أن نتوقع كل شيء . وبما أن الباص إير اني يبدو أن السائق قام بتهريب بضعة غرامات من اليورانيوم المخصب ليبيعها في السوق السوداء في دمشق ، وبينما كان السائق –الايراني- يفك الإطار عند البنشرجي ليخرج اليورانيوم المخصب ، فجأة ولّع البنشرجي سيكاره تسبب في إنفجار نووي- ايراني- في قلب دمشق احدث كل تلك الأضرار ولكن الوزير السوري خاف من قصة اليورانيوم فلم يأت على ذكرها .
سوريه بلد العجائب والغرائب ، الوزير السوري او الرئيس عندما يتحدث للإعلام عن أي قضيه تحدث ، فهو يتخيل أنه في زريبه وأمامه قطيع من الماشيه او الأبقار ، وعندما يدلي بالحديث الصحفي يفترض أصلا أن ذلك القطيع من السوريين وغيرهم لا يفهم أبدا ، والإ كيف يمكن لوزير أو حتى لرجل عادي أن يقول أن إطار باص ينفجر فيدمر الباص بالكامل ويقتل ثلاثة أشخاص ؟ أليس هذا الإطار فعلا إطار نووي ؟؟؟
ألا تذكرون قصة الصاروخ السوري الذي هرب قبل اعوام وانفجر في تركيه ، وقالوا انه صاروخ تائه وخائن ومتعامل مع الخارج ؟
الا تذكرون مركز الابحاث في دير الزور الذي قصفته الطائرات الإسرائيليه وقالوا يومها أنه موقع مخصص لتطوير البذور النباتيه ؟
الا تذكرون الإنفجار الذي وقع قبل فتره وقالوا أنه جرة غاز معطوبه ؟
الاتذكرون السد الذي انهار شمال سوريه واغرق عشرات القرى وقال انه فيضان طبيعي ؟
هل هناك من يصدق بعد اليوم أي كلمة تصدر عن جوقة الكذابين في دمشق ؟
ما علينا الا أن نضحك عند سماع أي وزير سوري ، نضحك او نبكي لا فرق لانه ما يقوله مضحك ومبكي في نفس الوقت ، مضحك لسخافته ، ومبك لان امثال هؤلاء مازالوا يدنسون سمعة وتاريخ ومستقبل سوريه .
علي الاحمد

Monday, 30 November 2009

نضال نعيسه يواجه الأخ عزام التميمي على محطة بي بي سي
بثت قناة ال بي بي سي العربيه مقابله تلفزيونيه تناولت موضوع الإستفتاء الذي تم في سويسرا حول موضوع إلغاء بناء منارات للمساجد ، وكان الضيف في الإستديو هو الأخ عزام التميمي ، بينما مثل الرأي الأخر من سوريه المدعو نضال نعيسه وهو المعروف بأنه أحد وجوه النظام السوري المعبره عنه أو بالاحرى المعبره عن إنتاج البعث من خلال معسكرات الشبيبه والطلائع والفكر المنحرف المعادي للقيم وللاسلام وللإخلاق .
حاول السيد عزام أن يدافع عن مسلمي سويسرا ومسلمي أوربه بشكل عام ، ووصف الإستفتاء على منع بناء منارات للمساجد بأنه خاطئ وأنه يسيء الى قيم التسامح التى يتسم بها المجتمع السويسري ، بينما راح نعيسه يكيل الاتهامات الهوجاء الغير مبنيه على أي دليل أو حجه وإنما على حقد وغل دفين تشرّبه من خلال إنتماءاته المشبوهه الى طائفة الأقليه الحاكمه في سوريه التى تعادي الدين والأخلاق والقيم الإسلاميه .
وقف الأخ التميمي حائرا أمام هذا التجني والظلم الذي ساقه البائس نعيسه أمام ملايين المشاهدين وهو يصف جهود الإسلاميين في نشر الدين الحق في بقاع الارض ومنها أوربه ، يصفها ظلما ب- أظلمة أوربه- وليست أسلمة أوربه ،وينعت المسلمين فيها بأبشع النعوت والصفات ، وهذا طبعا ليس غريب لمن يعرف نعيسه ومن أين يتحدر وما هي أصول تربيته والمكان المتعفن الذي ولد فيه بين الدواب والحمير والبغال البريّه التى لا تعي ولا تعرف ما هو الإسلام وكيف فتح المسلمون البلاد ونقلوا البشرية من الجهل والظلام الى العدل والحريه وبنوا أمما وأمجادا وشيدوا حضارة يشهد لها التاريخ القديم والحديث . المشكله أن السيد التميمي لا يعرف من هو نعيسه ولا يعرف الدافع الدفين الذي يدفعه الى ذلك الحقد والمكر واللؤم على المسلمين . أقول هذا لابين للسيد التميمي وهو الأكبر مني والأعرف والأكثر دراية ، ولكن ربما لا يعرف حقيقة ذلك الخبيث ، وحقيقة دوافعه ليقف ذلك الموقف من المسلمين ، ولأبين له أن إندفاعه ومن مثله من إخوتنا الفلسطينيين تجاه النظام السوري، أن هذا الإندفاع إنما هو عين الخطأ وعين الضلال ، ولابين له بعد ذلك أن خداع النظام لهم من خلال وقوفه الى جانب حماس والمقاومه إنما هو الدجل بعينه ، وأنه عليهم ان يقرؤوا النظام السوري من خلال أفكار وبذاءات نضال نعيسه وليس من خلال إبتسامات ومجاملات رؤساء فروع الأمن الذين يتعاملون معهم في دمشق .
لا شك أبدا أن الكثيرين من السوريين كانوا قد حذروا إخوتنا الفلسطينيين من ضرر الإنخداع او الإنسياق وراء ما يصوره النظام السوري لهم من دعم وتاييد كاذب بينما يخفي عنهم حقيقته المخادعه التى يعبر عنها بقصد أو بغير قصد ذلك الوغد المسمى نعيسه ، المنسوب الى أمه وليس الى أبيه طبعا كما هي حال الكثير من عائلاتهم ولا نعرف لذلك سبب لحد الان .
الأخ عزام التميمي : هل عرفت من هو نعيسه من خلال تلك المقابله ؟ هل عرفت لماذا هو حاقد على الإسلام كل ذلك الحقد ؟ هل عرفت لماذا يقدمه رجال الأمن ليكون الوجه المثقف لحذائهم العسكري الوسخ الممزوج بدماء الاف السوريين ؟ هل عرفت لماذا نقول لإخواننا في حماس إحذروا كذب ودجل وخيانة النظام السوري ولا تؤمّنوا له أبدا ؟ هل عرفت لماذا يصر النظام السوري بعد ثلاثة عقود على عدم السماح للاخوان السورييين بالعيش في بلدهم بينما يسمح للجميع ويمد يده للجميع كذبا وزورا وذرا للرماد في العيون ؟ هل آن لكم أن تصدقونا في كل ما نصف به ونقوله عن ذلك النظام الوقح ؟ هل آن لكم أن تتخلوا عن حلفكم غير المقدس من البعثيين والعلويين في سوريه ؟ هل عرفت الان كيف يصف نعيسه من خلال قناة الجزيره ، كيف يصف المسلمين بأقذع الصفات ويقول عن الفاتحين المسلمين : أبي عبيده وخالد ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنه يقول عنهم انهم كانوا من البدو الذين فتحوا الارض بالسيف وسفك الدماء ؟ هل عرفتم الان من هو نعيسه وما هي حقيقة النظام الذي رباه وعلمه وكبرّه وجعل منه ناطقا غير رسمي بإسمه ؟؟ هل عرفتم كل ذلك الان يا سيد تميمي أم تحتاجون للمزيد ؟ هل سمعتم يوما ما تفوهت به ساقطة رقيعه من أمثال وفاء سلطان ؟ التى تربت أيضا في معسكرات الطلائع والشبيبه ؟؟؟ هل تحتاجون المزيد من تلك الدروس يا سيد عزام التميمي ؟؟؟
عظّم الله اجركم .
علي الاحمد

Monday, 16 November 2009

سوريه والعقده الطائفيه
في مقال نشر قبل يومين ، كتب موقع سوريون نت مقالا بعنوان( سوري سني ولا أخجل ) لخص فيه الكاتب القصة الحقيقيه لما يجري في سوريه من إنتهاك صارخ وصريح لحقوق الأغلبيه الساحقه من أبناء سوريه من أهل السنه والجماعه ، الحاملين للدين الحق والعقيدة الصحيحه تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من امتي قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعه ) .
في بداية المقال ركز الكاتب على فكرة أن يعرف أهل السنه حقوقهم معرفة كامله صحيحه ، ويعرفون أنهم هم أكثرية أهل سوريه وأن يتحرك هذا الشعور في نفوسهم ليحرك فيما بعد قدرتهم على المطالبة بحقوقهم في سبيل الوصول اليها . ومن المهم جدا أن يعرفوا أنّ هذا الشعور بالظلمم والغبن والحرمان هو بداية الطريق لتوحيد الجهود ، وأن هذا هو أكثر شيء يخافه النصيريون الذين يستغلون هذا التفرق والضعف أيما استغلال ويسخرونه لصالح إستمرار هيمنتهم على سوريه أرضا وشعبا وخيرات ومستقبل . أننا في عصر ثورة الإتصالات وسهولة نقل المعلومات لذلك يجب أن نسخر كل هذه التقنيات أفضل تسخير لهذا الهدف السامي : توحيد الصفوف ورصها للمطالبه بحقوق أهل السنة والجماعه في سوريه بالصوت العالي والمسموع وعدم قبول الإستمرار بالوضع الحالي الذي تنتهك فيه حقوقنا في العيش الكريم والتمتع بخيرات بلدنا التى ينهبها الطائفيون النصيريون .
بالإمس تم تشكيل حكومة لبنانيه جديده يترأسها الشيخ سعد الحريري وهو قائد من أبناء السنه اللبنانيين ، مع أن نسبة تمثيل السنه في لبنان الى مجموع السكان أقل بكثير من نسبة السنه في سوريه ومع ذلك فالجميع يحترم حقهم في رئاسة الحكومه كما يحترمون حق الشيعة في رئاسة البرلمان وحق المسيحيين في رئاسة الجمهوريه فلماذا لا نطبق ذلك في سوريه ونطالب به بلا خجل ولا خوف : لا يجوز للعلويين ان يستمروا في تسلطهم وبطشهم وسيطرتهم على كل شيء من خلال الجيس والبرلمان .
لماذا يتحكم النصيريون العلويون بكل مفاصل الحياة في سوريه ؟ لماذا يكون معظم ضباط الجيش والأمن منهم ؟ هل هم أكثر ثقة وأمانه من الباقين ؟ لماذا يتحكمون في مفاصل الاقتصاد ويملوكن أكثر الشركات ربحية في البلد مثل شراكات الهاتف النقال والان الحديث عم إمتلاك أخطبوط رامي مخلوف للكهرباء ؟؟
إذا كان الحديث عن حقوق أهل السنه يزعج بشار ونظامه فلنتحدث بها جميعا كل يوم وكل صباح ومساء ، اذا كان توحد أهل السنه يرعبه فليس أمامنا الا أن نوحد صفوفنا تحت كل اللافتات والأسماء والألوان ونطالب بحقوقنا المسلوبه منذ أربعين عاما ، إذا كان النظام هو من جلب الطائفيه الى سوريه مع قدوم حافظ اسد فلنكن كلنا متعصبين لطائفيتنا السنيه إذا كانت الطريق الوحيد لنا للحصول على حقنا في أرضنا ووطننا ، لنقف جميعا وبصوت واحد ولنوحد جهودنا تحت كل المسميات : أبناء السنه المتورطين مع بشار في الحكم لا يمثلونا : فاروق الشرع لا يمثل أهل السنه في سوريه ولا عبدالهل الاحمر ولا عطري ولا طلاس او اي من ابنائه ، كل هؤلاء منتفعين يرمي لهم بشار الاسد بالفتات او بالعظام بينما يعطي الدسم لأقربائه ، يجب أن نكسب هؤلاء جميعا الى صفنا ، يجب أن يعرفوا أن سقوط النظام يوما ما سيكون لعنة عليه وعلى إستثماراتهم الهزيله التى يرضيهم بها بشار ، يجب أن يعرف أبناء طلاس أنهم مكروهون بين أبناء سوريه ليس أقل من أبناء مخلوف او أبناء الاسد ، اذا كان التعيين والقوة والجيش تحكم بمنطق طائفي بحت فسوف نكون كلنا طائفيين متكتلين حول طائفتنا التى نعتز بها طائفة رسول الله وابي بكر وعمر وعثمان وعلي ، طائفة طلحه والزبير وأبي عبيده بن الجراح وشرحبيل ومعاذ بن جبل وبلال وحمزه .... هذه هي طائفتنا وليعرف كلٌ من هو عدوه ومن هو صديقه وليكن التخندق على هذا الأساس من أراد أن يقف مع بشار الاسد وبن العلقمي وايران والخميني ورامي مخلوف فليقف ، ومن أراد أن يقف مع المالح وإعلان دمشق والأكراد المضطهدين وضحايا سجن تدمر وصيدنايا وشهداء حماه فليقف ، يجب أن تكون الصفوف واضحه ولا إبهام فيها ولا إلتباس : صف بشار الأسد والشرع ومن معه من اللصوص والقتله والمجرمين وآصف شوكت وماهر الاسد ، وصف مهند الحسني وهيثم المالح وفداء الحوراني ورياض سيف ، وليكن العمل على هذا الأساس وعلى هذا القدر من الوضوح وليختار كلُ واحد صفه خصمه . إنه الامر الواقع الذي جلبه لنا حافظ الاسد وليس نحن من إختاره او من أحبه ، كانت سوريه في التاريخ لكل أبنائها ،وظل يحكمها أبناء السنة والجماعه أحفاد خالد بن الوليد حتى جاء القرامطة الجدد على دبابات مسروقه من الجيش السوري إستخدموها لإذلال الشعب وإنتهاك حرماته ، الذي جعلنا نصل الى هذا المصير هو حافظ اسد وإبنه بشار وكل من يقف معهما ويؤيدهما ، ليس نحن من أوصلنا البلاد والعباد الى هذا الدرك الأسفل من الفساد .
علي الاحمد

Tuesday, 10 November 2009

اخر صرعات نظام البعث وبشار الاسد
اخر ما اتحفتنا به مفآجات نظام البعثيين في دمشق بالامس ما نشر عن قيام تلفزيون دمشق ببث ترددات البث الخاصه بتلفزيون العالم- الايراني - باللغه العربيه الذي يبث من طهران . وهذا الخبر ياتي في سياق طبيعي ومنطقي لتطور العلاقات الاقتصاديه والحلف الاستراتيجي القائم بين البلدين والذي يزداد تعمقه وتجذره في اطار ما بات يعرف بالحلف الشيعي الايراني السوري وامتداده في لبنان في الطائفه الشيعيه .
طبعا كانت سابقه نادره ان تقوم قناة تلفزيون بالترويج لقناة اخرى ، اللهم الا اذا كانت القناتان تصدران من مؤسسة واحده ، مثل قناة الجزيره القطريه الرئيسيه تعلن ترددات بث فرعها الرياضي او الوثائقي ، اما ان يحدث مثلا ان قناة محترمه تعلن عن ذبذبات وترددات قناة منافسه أخرى لها فهذا لم يحصل ابدا على حد ما اعرفه .
لذلك هنا لا بد من تفسير الامر تلقائيا في سياق التماهي الكامل والتواصل والتكامل بين اجهزة الاعلام السوريه والايرانيه بعد ان اكتمل تغلغل ونفوذ ايران في كل مناحي الحياة السوريه الاقتصاديه والسياسيه ، وبعد ان سقطت دمشق بشكل كامل تحت نفوذ الملالي الشيعه المتمركزين حول مقام الست زينب في دمشق الذي تحول الى بؤرة تبشير وتشييع لضعاف النفوس والقلوب والفقراء والمغلوبين على امرهم من السوريين الذين يتم تحويلهم ببطء وبصمت الى المذهب الشيعي بعد ان تم منح الجنسيه السوريه لالاف مؤلفه من العراقيين والايرانيين واللبنانين الشيعه من اجل هذف بعيد المدى وهو تقليل نسبة تمثيل المسلمين السنه في التعداد العام لسكان سوريه .
واذا ما أضفنا هذا الامر الذي صار أمرا واقعا مفروضا بقوة المال والسلاح الايراني ،اذا ما أضفنا ذلك الى الوضع المتدهور في لبنان وما يمثله فريق المعارضه الذي يسطر عليه الشيعه ، مع الاشاره الى ما قامت به الامارات العربيه من تسفير مئات العائلات اللبنانيه الجنوبيه الشيعيه مؤخرا بسبب ما قيل عن نشاطات لها مواليه لحزب الله اللبناني ، والى الوضع المتدهور في اليمن وما يحصل من معارك ضاريه انتشرت الى السعوديه ، بالاضافه الى الأخطار الكبرى التى تحيط بموسم الحج للعام الحالي بعد الإيعاز الأولي الذي اطلقه الخامنئي للحجاج الايرانيين بإستغلال موسم الحج القادم لمواجهة رجال الامن السعوديين ، كل ذلك يرسم لوحة قاتمة سوداء تلقي بظلالها على المنطقه العربيه وتوحي أن مجازر العراق التى توالت لعدة سنين بعد سقوط بغداد وما لعبه الشيعه العراقيين من دور خبيث في سقوطها ، وما رافقها من ممارسات فظيعه لا يمكن لأحد أن يتخيل وقوعها وإنفلات الشيعه وتلك الإنتفاخه الهرميه التى يقومون بها ، كل ذلك يدلل على أننا أمام مرحلة خطيرة جدا ومعقده ومليئه بالمتغيرات التى لا يعلم الا الله مداها .
ولكن الا يبدو وراء كل ذلك الشر القاتم القادم بصيص أمل ؟ الا يمكن أن يولد من جوف هذا الليل فجر جديد ؟؟
تعالوا نتخيل أن الحلف الإيراني إستمر في الإندفاع والإنتفاخ وتعرض موسم الحج الحالي الى نكسة كبيره ومواجهات شديده بين قوات الباسيج – الحجاج الايرانيين – وقوات الأمن السعوديه ، ثم تحركت جحافل الغدر في المنطقه الشرقيه أو في البحرين أو حتى الكويت ، وما يمكن أن يسببه كل ذلك من إستفاقة الأعمى او صحوة النائم المتمثل بتلك الشعوب والحكومات التى تعتبر نفسها حاميه او منتميه لاهل السنه والجماعه ، وما يمكن لذلك ان يحققه من وحدة الامه تحت الألم والجرح ، مما يحفزها للانطلاق والإنتفاض في وجه تلك الموجة الصفراء القادمه الينا من الشرق والمحمله بكل سموم الفرس وشركياتهم ومؤامراتهم ، مما يؤدي الى ثورة عامة شاملة تجتاح وتستاصل شافة النصيريه التى تحكم أرض الشام بالقتل والدماء والأشلاء منذ استيلائهاعلى السلطه قبل نيف وثلاثين عاما .
ألم يقل الشاعر يوما : قد قضى الله أن يوحدنا الجرح وأن نلتقي على أشجانه ؟
ولكن السؤال : كم ستحتاج الأمه من الدماء والأشلاء لكي تستفيق وتصحو على الخطر الداهم عليها ؟ ومتى سيفهم المسلمون ما معنى ان يروج تلفزيون الجمهوريه العربيه العلويه لتلفزيون أية الله اكبر خامنئي في إيران الفارسيه ؟؟؟؟
علي الاحمد ِ

Monday, 9 November 2009

تغيير خطاب الاخوان السوريين

من الملاحظ في الاونه الاخيره تغيّر خطاب الاخوان السوريين واعتمادهم الواقعيه في الحديث عن البعد الطائفي في سوريه . فقد حرص الاخوان وخلال فترة طويله على الابتعاد عن اي حديث او تلميح عن البعد الطائفي خشية ازعاج النظام الذي ظل يكرر مقولة انه نظام وطني لجميع ابنائه وانه لا يوجد في سوريه تمييز بين المواطنين وانهم جميعا سواء امام القانون .

الان نلاحظ ان الموجه تتغير ، فبعد ان طالعنا اكثر من طرف سوري من الاخوان بالقول ان الطائفه العلويه هم جزء من المسلمين ، وهذا الامر لا يوافقهم عليه حتى قسم كبير جدا من العلويين انفسهم لانهم يعدون انفسهم فئة مختلفه لها طقوسها وعاداتها التى تميل لان تكون ممارسات قبليه اجتماعيه صوفيه او زرادشتيه لا تمت الى الاسلام بصله ، حيث لا مساجد في اماكن تواجدهم ولا اذان ولا صلوات ، فاي اسلام هذا الذي يحاول الاخوان السوريين ان يقنعونا به ؟

الان وفي اخر تصريح للبيانوني – المراقب العام للاخوان السوريين- يقول ان الحاله الطائفيه في سوريه تتعمق وتتجذر ، وهذا امر يعرفه الجميع ويقرون به ويملكون تفاصيل اكثر من مملّه حوله ، ولكن لماذا اختار هذ التوقيت ليعلن ان الوضع الطائفي خطير ، بعد ان كان يبتعد عن هذا الامر لسنوات طويله ؟

في رايي ان الامر يتعلق بنوع من الغيره او التقليد ، فقد دأب موقع الكتروني سوري ظهر مؤخرا اسمه سوريون نت ، دأب على تكرار التوصيف الحقيقي والصحيح للطائفه العلويه التى تحكم سوريه وراح يصفها مرة بالقرامطه ومرة بالحشاشين كناية عن سوء ما اقدمت عليه من جرائم ومجازر بحق الشعب السوري ، وليربط بينها وبين عدة حالات حصلت في التاريخ حيث ظهرت حركات منحرفه اساءت للاسلام ووصل الحد ببعضها الى سرقة الحجر الاسود من الكعبه ،ولان حرمة دم المسلم اشد عند الله من الكعبه ، فان ما اقدم عليه نظام بشار الاسد ومن قبله حافظ من تقتيل وسفك للدماء لكي يضمن بقاءه في الحكم ، ما فعله هذا يعد اكبر واعظم واشد مما فعله الحشاشون والقرامطه وابناء العلقمي على مر التاريخ ، وقد كان ذلك الموقع محقا فيما ذهب اليه في تلك التوصيفات ، ويبدو ان قيادة الاخوان انتبهت الى ذلك النهج الجديد فحاولت ان تقلده جريا على عادتها في كونها منفعله وليست فاعله ، مقلده وليست مبتكره وبادئه ، صحيح ان خطاب الاخوان قبل 20 عاما كان يتحدث بهذه اللغه واللهجه ولكن المراقب العام الحالي وفريقه عمل على كبت واخفاء هذا الامر لاكثر من خمسة عشر عاما في محاولاته المتكرره لكسب ود النظام عن طريق الطروحات التى كان يسميها معتدله ، مثل المراجعات او ما سمي بالمشروع السياسي لسوريه المستقبل ، والتى ثبت انها لم تقدم له اي شيء خلال تلك الفتره .

اذا ما استمر هذا النهج في كشف البعد الطائفي للنظام وفضحه والضرب عليه فان بداية صحيحة تلوح في الافق ، لان اكثر ما يجمع السوريين ويوحدهم هو العداء لمن سفك دماء ابنائهم وشردهم من ديارهم وانتهك حرماتهم ونهب خيرات بلادهم ، وهؤلاء في الحقيقة والواقع جزء بسيط من طائفة اقليه في البلد استغلت وجود ابنائها في الجيش وسلك الامن لكي تهيمن على كل شيء من خلال القوة والبطش والسجون والمنافي ، وقد استخدمت عددا قليلا من ابناء الطوائف الاخرى كغطاء او قشرة خفيفة لتوحي للناس كذبا انهم ليسوا وحيدين في النهب والسرقة والقتل وان فلانا مثل طلاس شريك لهم ، وفلانا مثل عبد الله الاحمر شريكا لهم ليوهموا الناس بتعدد مصادر الفساد وعدم افتقارها عليهم ، وهذا صحيح بشكل جزئي، ولكن الصحيح ايضا ان من قبل ان يشاركهم او من قبلوا هم ان يشاركوه انما هم افراد قلائل لا يمثلون الا انفسهم واطماعهم بينما الطرف الفاعل والموجه والمؤثر هم من ابناء الاقليه بدليل ما حصل من وضع عبد الحليم خدام حيث ظل وفيا لهم ولنظامهم لاربعين عاما ، ولما حانت فرصة له ليكون خلفا لحافظ الاسد في الحكم فقد اهملوه وتجاوزوه لانه ببساطه لا ينتمي عرقيا وطائفيا لهم فهو في نظرهم غير كفء لحمل الثقه .

هل نستيع القول اذا ان الاخوان بدؤوا يفيقون من غيبوبتهم التى استمرت خمسة عشر عاما عندما اصر المراقب العام وفريقه على سلوك طريق التذلل والاستجداء للنظام ، وازداد هذا الامر وتعمق بقدوم بشار الاسد ثم توقف لبرهة قصيرة مع انشقاق خدام عن النظام ودخوله في حلف قصير ومؤقت مع البيانوني الذي اعلن وقتها ان النظام عصي عن الاصلاح وانه لا بد من ازالته ؟هل الامر بداية استفاقه ؟ ام ان الامر لا يعدو كونه غلطة جديده او خطوة غير محسوبه بدليل انه – البيانوني – يؤكد ان الموقف الرسمي ما زال هو تعليق المعارضه وان مرحلة فك التعليق لم تحن بعد ؟ ام اننا ما زلنا في مرحلة التعليق ولكن مع الضرب على الوتر الطائفي للنظام ؟ وهنا نسأل اذا كان التعليق للمعارضه بدون حديث عن البعد الطائفي لم يكن مجديا كما قال البيانوني فهل سيكون التعليق مجديا مع الحديث عن الطائفيه وهو امر يمقته النظام كثيرا ولا يحب لاحد ان يتكلم عنه ليخفي مخازيه عن الناس ؟ اذا كان الاخوان مرفوضين من النظام وهم ظرفاء لطفاء ، فهل سيقبلهم النظام وهم يقلّبون له مواجعه ؟ اذا كان البيانوني يريد كسب عطف النظام ووده ويسمح له بالعوده الى سوريه فلماذا يقترب من المحرمات التى لا يقبل النظام لاحد ايا كان بالحديث عنها ؟ اليس الامر غريبا ؟

على اي حال فايا كان الدافع الى ذلك التغير في الاسلوب فانه حتما لن يكون في صالح مساعي البيانوني التصالحيه ، لان اركان النظام سيقولون : ان الاخوان رجعوا الى الطرح الطائفي المذموم ونحن هنا في سوريه نعيش في وئام واخاء ومحبه ولا فرق بين علوي وغيره بدليل ان بن مصطفى طلاس يملك شركات كبيره واستثمارات ضخمه مثله مثل رامي مخلوف ، فاين هي المشكله ؟ اذا كان بن مصطفى طلاس مرتاح ويلعب بالملايين فيجب ان يكون 20 مليون سوري من ابناء السنه بخير وعافيه ، وكلك العلويين اذا كان ابناء مخلوف بخير ونعمه فيجب ان يكون الباقون كذلك .....

واذا حدث وتطور الامر الى حد عودة الاخوان عن قرارهم الخاطئ بتعليق معارضتهم ، ورجعوا ليقفوا مع هيثم المالح والحسني وغيرهم من اعضاء اعلان دمشق المعتقلين ، اذا حدث ذلك فسيكون عودة الى الطريق الطويل والصحيح مع نهاية عهد البيانوني وخطه الاستسلامي خلال اشهر ، ربما يمهد ذلك لاعادة الثقه التى فقدها الاخوان بسبب تلك المواقف المتقلبه والمتغيره بحسب اجواء الصيف والشتاء التى تمر عليهم ، وربما تبقّى من يصدقهم من ابناء بلدهم الذين رأوا كل تلك التغييرات والتقلبات خلال السنين الماضيه .

علي الاحمد

Wednesday, 4 November 2009

البيانوني ينطح الجدار براسه

اخيرا وصل البيانوني – المراقب العام للاخوان السوريين – وصل الى الحائط المسدود وصار ينطحه براسه. الحائط الذي طالما ظل يلف ويدور ويراوغ ويرفض الاقرار بوصوله اليه ، ويجادل في وجوده اصلا ، وصل اخيرا واعلن انه فشل في كل جهوده لنيل اي صفح او عفو او مسامحة من نظام بشار الاسد ، حيث طلب اليوم من زملائه الوفود العربيه التي تنوي المشاركه في مؤتمر قريب في دمشق ، طلب منهم عدم المشاركه تضامنا واحتجاجا على ما اسماه رفض النظام لاي وساطة لحل عقدة الاخوان المستعصيه ، واعترف صراحة بفشل كل سياساته التى ظل يمارسها ويتفاخر بتبنيها لاكثر من عقد من الزمن .

بعد اكثر من خمسة عشر عاما على بدء جهوده وجهود سلفه الشيخ المرحوم عبد الفاتح ابي غده ، لم يياس البيانوني ابدا خلالها من حلم العوده الى سوريه الوطن تحت اي رايه او لافته او مصالحه او عفو او صفح ، باي ثمن ومهما كان ، مارس كل انواع التذلل للنظام وتقبيل الايادي وطلب الرحمة من مجرم لا يعرف شيئا عن الرحمه ، ومن لئيم لا يعرف شيئا عن الشيم او الاخلاق ، خاصم اخوانه بناء على مشروع الصلح هذا- الوهم - ، انقسمت جماعة الاخوان الى شطرين بسبب ذلك المشروع الوهمي ، صالح وقاطع وخاصم بناء على ذلك الوهم ، بنى تحالفات على ذلك الوهم ، وها هو اليوم يصل الى الجدار الذي ما زال وما انفك وما فتئ يجادل ويصر على عدم الوصول اليه يوما ما ، او حتى وجوده اصلا .

اليوم بعد سنين طويله من اصراره ذاك على خفض جناح الذل للنظام ، ورفع جناحه وضربه لاخوانه به والتكبر عليهم ، وبعد مكابرة ومكابرة واصرار وعناد وصبر على ذلك النهج المذموم ، بعد كل ذلك اقر اخيرا بانه حصد لا شيء كبيره ، حصد صفرا ، حصد هباءا ، حصد المزيد من الهوان .

اليوم يقول بصراحه انه لم يحصل على اي اشاره سريه او علنيه من النظام تجاه جهوده المتكرره ، هذا مع العلم ان الجميع راى عددا من الاشارات العلنيه الواضحه من اكثر من مسؤول بعثي سوري وعلى راسهم بشار الاسد عندما صرح لجريدة الشرق الاوسط ان الاخوان يحملون افكار القاعده ، بينما وصفهم وزير الاوقاف بالارهابيين ، ووزير الخارجيه تحدث في نفس الموضوع نافيا وجود اي حل لقضية الاخوان ، وكذلك عمران الزعبي احد القياديين البعثيين . كل تلك الاشارات الواضحه الجليه لا يعتبرها البيانوني ردا من النظام ويقول في بيانه اليوم انه لا يوجد اي رد علني او سري لمبادراته ، فبالله كيف يكون الرد اذا لم تكن كل تلك الاشارات ردود ؟

اما اشارته الى الضيم والحيف الذي يلاقيه ابناء الاكثريه من الشعب السوري من طائفة اهل السنه والجماعه ، فهي الاولى من نوعها في هذا المجال حيث ظل خطاب الاخوان السوريين طوال سنين طويله يراوغ ويماطل ويتلون ولا يقول الحق والواقع في شان ذلك الظلم الواقع على ابناء السنه ،يغيرون الفتاوى الشرعيه ليدخلوا غير المسلمين قسرا في صفوف المسلمين ، حتى جاء اليوم الذي وجد نفسه مضطرا مجبرا على النطق بالحق بعد ان تخلى قسم كبير جدا من المعارضين عن اساليب مداهنة النظام وغض النظر عن بعده الطائفي خوفا او طمعا ، واصبح ذلك البعد ملء العين والبصر في خطاب العديد من الجهات المعارضه للنظام .

اخيرا وصل البيانوني الى الحائط ، وقديما قيل : لئن وصلت متاخرا خير من ان لا تصل ابدا . ربما يعتذر عن تلك الاخطاء القاتله ويستريح ويريح ، ربما يملك تلك الشجاعة الخارقه ويقول : لقد كنت مخطئا في تقديراتي ، ربما يستقيل مثلا ، ويقلد غيره من السياسيين الفاشلين الذين يحترمون انفسهم ، ربما يقر بالهزيمه ولا يحولها الى نصر كما هي عادة الزعماء العرب ، ربما يخلد الى الراحه بعد ان اطمأن على جنسيته البريطانيه وينام قرير العين لفتره قبل ان يختاره البارئ عز وجل اليه للحساب والعقاب ، ربما يضع في حساباته ان من حق الاخرين ان يخالفوه والا يقبلوا طروحاته من غير ان يكونوا خونه او جواسيس كما نشر عني سابقا هو واحد مساعديه .

ربما ربما ..... ولكن هيهات ....

علي الاحمد

Tuesday, 3 November 2009

هيثم المالح والبيانوني فرق هائل بين الموقفين
ان المرء ليحار ويتعجب من تلك الوقفه الجباره التى وقفها المناضل هيثم المالح ذو الثمانيه والسبعين عاما ، في وجه عتاة البعث الجلاوذه الجلادين الاوباش الانذال ، يقف متحديا من قلب دمشق الحزينه يكشف الزيف والزيغ والدجل والزور في تصرفاتهم ، يبين للناس ان تنظيف الدرج من اعلاه الى اسفله ، يقول ان سوريه محكومة من قبل اشخاص لا نعرفهم ، يشرح مواطن الخلل والفساد التى لا حصر لها ، يتكلم عن التصحر والفقر وسوء استغلال الموارد والعشوائيات ونزوح الناس من الارياف طلبا للقمة العيش في بيوت الصفيح المحيطه بدمشق بينما تسرق وتنهب خيرات الوطن ليل نهار علانية وسرا ، امام اعين الناس وفي ظلمة الليل بعيدا عن الاعين .
هيثم المالح طود شامخ يتحدى ولا يخاف السجن ولا المحكمة العسكرية الجبانه التى تحاكم الاحرار ، يعطي للشباب دروسا في الصمود امام الطغيان ، يشرح لنا كيف نصبر على حقنا وكيف لا نخاف ولا نخجل من البوح به ، نرفع صوتنا في وجه الظلم والطغيان . نتحدى القضبان ولا نخاف عتمة الزنازين .
هيثم المالح ورياض سيف وفداء الحوراني وغيرهم من الجبال الواقفين في وجه الظلم والبغي البعثي ، يقابلهم بعض قادة المعارضه وخاصة من الاخوان السوريين بابشع المواقف واكثرها نذالة وخسة في هذا الوقت الذي يزيد فيه عدد وجهد المعارضين للنظام ، من داخل الوطن الاسير ، يقف امام شموخ المالح خذلان ونذالة البيانوني المراقب العام للاخوان السوريين ، رجل جاوز السبعين من عمره يعيش في المنفى منذ ثلاثين عاما ولكنه لم يترك طريقا من طرق التذلل للنظام الا وجربه ثم فشل ، انبطح غاية الانبطاح نافق غاية النفاق داهن، انقلب من مكان الى اخر ، طلب الصفح والعفو من بشار ثم انقلب الى خدام وارتبط معه في جبهة عريضه ثم خذله وعاد يطلب الصفح من بشار بحجة احداث غزه ، ثم اتبعها نومة تشبه نومة اصحاب الكهف بعد غزه ، ثم صمت وسكت بينما ينطق رياض الترك والمالح وغيرهم من ابطال سوريه مثل المحامي مهند الحسني بكل عبارات الشموخ والتصدي لابشع نظام في المنطقه ، مع ان جميع اسباب الصمود والصبر متاحة له حيث يعيش في عاصمة الضباب ولا ينقصه شيء ابدا وراتبه وقسط بيته تدفع عن اخر مليم بينما اخوانه يذوقون المر والهوان في منافي الارض فما هو دافعه الى كل ذلك الجبن والخزي والخذلان؟؟ هل حنينه الى قبر يضمه في حلب ؟ الم يدقن الاف المسلمين الاوائل في بقاع الارض كلها بعد ان انتشروا فاتحين ؟ ام انه يختلف عنهم كل الاختلاف ؟؟ ما ذا سيحصل له لم لم يحظ بقبر له في حلب ؟؟؟
لماذا يخاطر المالح بكل تلك المخاطر وهو في قلب دمشق بينما ينافق البيانوني كل ذلك النفاق وهو في قلب لندن ؟ هل تلهم دمشق للمالح بالصمود عندما يرى فقراءها ومشرديها ولصوصها ومنتهكي حرماتها ، بينما تلهم لندن للبيانوني الذل والجبن لانه يرى ترفها وبذخها واغنياءها فيحتقر نفسه ويفكر في طريقة للخروج منها باي ثمن الى وطنه مهانا ذليلا ؟ لماذا يصمد المالح ويتحدى بينما يتملق البيانوني وينافق لنفس السلطه ؟؟؟
لماذا يقف ابنا السبعين المواطنان السوريان ذلك الموقفان المتناقضان غاية التناقض ؟؟؟
سؤال محير ......
علي الاحمد

Monday, 2 November 2009

بشار الاسد يطالب بالندّيه في علاقاته من اوربه
صرح بشار الاسد ، الرئيس المفروض بالقوه على الشعب السوري ، صرح مؤخرا انه يطالب بالندّيه في علاقاته مع الاتحاد الاوربي وخاصة موضوع اتفاقية الشراكه التي يستعد الطرفان لتوقيعها وسط تلكؤ وتردد من طرف سوريه بسبب ما قيل عن وجود ضوابط وشروط تلزم سوريه بتحسين سجلها الوسخ في مجال حقوق الانسان والحريات .
مفهوم الندّيه هذا يحتاج الى توضيح من قبل جهابذة المفاهيم في منظمة البعث الراقيه في سوريه ، فهل هي مثلا ندّيه في الممارسات الدكتاتوريه التى تقوم بها نظام بشار تجاه شعبه والتى تخلت عنها اوربه منذ عقود طويله؟ ام هي النديه في الفساد المالي والاداري الذي يضرب سوريه من راسها الى اخمص قدمها باعتراف بشار نفسه الذي قال مرّة انه ورث من ابيه سيارة قديمة مكسرة مهلهله ؟ ام النديه في التخاذل والذل الذي نراه كل يوم من بشار وهو يستجدي السللام مع اليهود والتطبيع معهم ؟ اي ندية تلك التى يطالب بها العبقري ولريث العبقري ؟
الا يعرف بشار الذي درس وتعلم في بريطانيه كيف يعيش المواطن هناك في بحبوحة وحصانة تجاه اي عسف من السلطه ويستطيع ان يجر اكبر شارب الى القضاء اذا اساء له باي نوع من الاساءه ؟ الا يعرف ان المواطن في اوربه يتمتع بكافة الحقوق في العتبيير عن رايه وقناعاته دون اي خوف من اجهزة الامن ؟ الا يعرف بشار كيف يحاسب المسؤولون هنا ونوا ب البرلمان عن اي سوء تصرف في المال العام وكيف استقال وزير الداخليه السابق لانه سرّع اجراءات استقدام خادمه لزوجته ؟
اي ندّية تلك بالله عليكم التى يتحدث عنها هذا المخبول ؟ لا يوجد اي شيء يمكن ان تكون به سوريه ونظامها الحالي في ندية حتى جزئية مع اوربه التى قطعت اشواطا كبيره في كل مناحي الحياة الماديه والمعنويه في سبيل تحقيق اهذاف مواطنيها وتامين حياة كريمه لهم بينما يلهث النظام في سوريه كل يون لخنق المزيد من الاصوات وكم الباقي من الافواه وزج المزيد من الاحرار في السجون والاصرار على عدم عودة الاف من المواطنين الى اهليهم بعد ان بقوا في المنافي الطوعيه والقسريه عشرات السنين بسبب ممارسات نظام البغي والقتل لبشار الاسد .
لا يوجد نظام في الارض يمكن ان يكون ندا لبشار الاسد في قمعه لشعبه والتنكيل فيه وتحويل وطن كامل الى سجن كبير .
لا يوجد ند لبشار الاسد في الطريقة القبيحه التى استولى بها على حكم سوريه وهو من تم تقديمه للناس على انه مثقف واع متنور .
لا يوجد ند لحزب البعث الخالد المخلد فوق صدور الشعب السوري وما كرسه عبر عشرات السنين من حكم شمولي .
لا يوجد ند لبشار الاسد في النهب وسرقة خيرات سوريه عبر مؤسسات اقاربه زبانيته ممها ارهق الشعب السوري بالفقر والعوز .
لا يوجد ند لبشار الاسد في حرف وتغيير طوحات ورغبات الشعب واختيار خط مذهبي طائفي لا يرضى عنه الناس .
ترى اي ندّية تلك التى يتحدث عنها بشار الاسد ؟ اليس من مصلحة الشعب السوري تحت ظل هذا النظام الا تكون هناك شراكة مع اوربه لكي لا تزيد تلك الشراكه من فرص النظام الحاكم في سوريه في البقاء متسلطا على رقاب هذا الشعب .
اليس من الضرر للشعب السوري ان توقع اوربه شراكة مع من ينتهك حقوقه ويذيقه الذل والهوان كل يوم ؟
اليس من العار ان يطالب بشار بندّيه من امم الارض المتحضره وهو يطبق اسوأ نظام دكتاتوري في المنطقه ؟؟
الا يحق لنا ان طالب بشار ان يخجل ويستحي من نفسه لانه يعتبر سكان سوريه اندادا للبهائم والببغاوات والتنابل ؟؟؟
ام ان الذي يستحون ماتوا فعلا ؟؟؟
علي الاحمد

Saturday, 31 October 2009

دعوة الخامنئي للحجاج الى الفوضى الغير خلاقه

في تصريحه الاخير حول الحج ودعوته المبطنه للحجاج الايرانيين لافتعال ازمات في موسم الحج القادم يمثل خطوة متقدمه تُحسب في خضمّ ما بات يعرف بالإنتفاخ الشيعي او الورم الشيعي الآخذ بالانتشار في الجسم الاسلامي .

لقد كان الخامنئي واضحا في دعوته تلك للفتنه ، انها نفس الدعوه التى اطلقها اليهودي عبد الله بن سبأ في بدايات فجر الدعوه الاسلاميه المباركه لاتباعه للتوجه الى مكه لقتل سيدنا عثمان الخليفه الرابع الثالث لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتى انفتحت بعدها على امة الاسلام كل انواع المصائب والبلايا وما تبعها من معارك ومواجهات مزقت الامه شر ممزق ، الامر الذي ما زلنا نعاني من نتائجه المباشره لتلك الطعنة الفارسيه اليهوديه التى سبقتها طعنة المجوسي ابي لؤلؤه في خاصرة الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الحطاب رضي الله عنه . فهل يكون لدعوة خامنئي الجديده ما كان لدعوة بن سبأ من مآل مدمر على امتنا المخنوقة اصلا بالجهل والدكتاتوريه ؟؟؟؟

في مكة اليوم لا يوجد خليفه للمسلمين بمعناه العام والشامل الذي عرفه صدر الدولة الاسلامية المباركة الاول ، ولكن فيها ملايين من وفود الرحمن القادمين من كل اصقاع الارض ، والذين باتوا اكثر دراية وعلما ومعرفة بحقيقة تلك الدعوه الفارسيه التى اطلقها الخامنئي ، وهم لم ينسوا ابدا عشرات الدعوات والصيحات التى اطلقها قبله الخميني قبل ثلاثين عاما داعيا لتصدير الثوره الشوهاء ونشرها في بقاع العالم الاسلامي حيث لم يستجب له او يتناغم مع صيحاته سوى نظام مسخ عربي واحد هو النظام الطائفي السوري بقيادة حافظ الاسد انذاك حيث كان الوحيد الذي وقف مع محاولاته لتصدير تلك الثوره الى اول المستوردين المفترضين انذاك : العراق ، وما تلا ذلك من اندلاع حرب عشريه اهلكت الاخضر واليابس وقال الخميني يوم أُجبر على وقفها : ان تجرع السم اسهل له من قرار وقف الحرب .ولكن اتباعه وازلامه ومرتزقته اكملوا الطريق ووضعوا انفسهم في خدمة المشروع الامريكي الذي جلب الموت والدمار لذلك البلد وانتشرت فيه فرق الموت تحصد كل يوم مئات الضحايا .

الانتفاخ او الورم الشيعي المتمثل في مثلث ايران بشار الاسد حزب الله يهدد بتوسيع دائرة صلاحياته وفكره الاعوج ليعم بقاعا اكبر بالخراب والدمار ، نشر التشيع بين الفقراء والمرعوبين في سوريه بتأثير المال والنساء والتخويف ، ونشر الرذيله بين الناس وغض النظر عن مواخير الفساد في سوريه ، ودعم المتمردين الشيعه في اليمن والحرب الناشبه هناك ، واجتياح حزب الله لبيروت قبل عامين وما مثله من موت وخراب حين احتلت جحافله وسط بيروت لمدة عام وعاثت حرابا فيه ، كل هذا يؤشر بوضوح الى التمدد الذي يحصل في هذا الجانب القاتل المنتفخ في جسد الامه كل يوم .

ان من واجب الجميع ان يفتح عينيه ويزيد من درجة انتباهه الى ما يجري ، انه اخطبوط قاتل يهدد بتدمير كل شيء . قبل فتره قام بعض الشيعة المقيمين في بريطانيه بمظاهرة امام السفاره السعوديه في لندن وطالبوا بوضع مكة والمدينه تحت رعاية الامم المتحده ، واليوم الخامنئي يدعو الحجاج للتزود بالبلطات والخناجر وهم يؤدون فريضة الحج استعدادا للمواجهه من رجال الامن السعوديين . انها مؤامرة قذره تكبر يوما بعد يوم وتزداد اندفاعا وزخما مع الايام ولا احد غير الله يعلم الى اي مدى ستصل اليه قبل ان تنحسر كما انحسرت عدة مرات في عمق التاريخ ودفنتها اقدام المسلمين الحقيقيين الذين الذين لا ينبههم الى مخازي ومجازر تلك الفئه الضاله الى بحور الدماء التى تأتي بها في كل مره ، ومن منا ينسى ما فعله القرامطه او الحشاشون او ابناء العلقمي الذي كانوا عينا للتتار لدخول بغداد وارتكاب ابشع المجازر في التاريخ البشري بحق اهلها . اين هم التتار اليوم واين احفاد بن العلقمي الذي صاروا سبة في جبين التاريخ ؟ ولا شك ان دعوة خامنئي سيكون لها نفس المصير الذي آلت اليه تلك الدعوات قبل مئات السنين .

علي الاحمد

Wednesday, 21 October 2009

مقارنه بين موقع واتا وموقع اخبار الشرق
ظهرت العديد من المواقع الالكترونيه خلال السنوات الماضيه التى تحسب بشكل او بأخر على انها مواقع للمعارضه السوريه ، مثل موقع اخبار الشرق الذي يديره معهد الشرق من لندن ،وكذلك موقع الشرق العربي الذي يشرف عليه السيد زهير سالم الناطق الرسمي للاخوان السوريين . وكذلك مواقع اخرى تتبع لاطياف اخرى من المعارضه مثل صفحات سوريه وموقع سوريه الحره للسيد خدام ونشرة كلنا شركاء واخيرا موقع سوريون نت ، وموقع حركة العداله والبناء ....الى اخره من سلسلة طويلة في عصر الاعلام الحر والمفتوح غير الخاضع لرقابة البعثيين في سوريه او سيطرتهم .
قبل حوالي شهر دخل على تلك الحلبه موقع عربي غير سوري مهتم بالثقافه واللغه العربيه ويتطرق كثيرا الى امور اجتماعيه وسياسيه واسمه موقع الجمعيه الدوليه للمترجمين واللغويين العرب المعروف اختصارا ب واتا . اثار هذا الموقع العربي الذي يديره السيد عامر العظم موضوعا مهما حول قضية المنفيين السوريين من بلادهم والممنوعين من السفر الى سوريه بسبب خلافهم مع نظام الحكم هناك . وقد اثار تدخله المباشر حفيظة جهات سوريه وخاصة من المسجلين السوريين مما خلق نوعا من المواجهه لاول مره بينهم وبين من يخالفهم من السوريين خارج الوطن ،على صفحات ذلك الموقع، ادى في النهايه الى ما يشبه التوقف الكامل لنشاط الاعضاء السوريين بسبب ما اعتبروه تبني الموقع لامر سوري بحت يجب حله بعيدا عن الضجيج في غرف مغلقه يديرها الامن السوري الابشع سمعة في الوطن العربي وربما في العالم بسبب ما ارتكبه من فظائع .
دخول الموقع على الخط وتحوله الى بؤرة استقطاب للمعارضين السوريين وكونه موقعا مفتوحا للجميع ويتابعه عدد كبير من المثقفين العرب وحملة الشهادات العليا، القى بظلاله الكثيفه على الدور المنوط بالمواقع السوريه التى ذكرناها انفا، وخاصة موقع اخبار الشرق وموقع الشرق لعربي اللذان يقال انهما يمولان من صندوق جماعة الاخوان السوريين ، وبما ان الجماعه تشكو باستمرار من شح موارد تمويلها وكثرة مجالات الانفاق على السوريين المهجرين في بقاع الارض والذين يعيش بعضهم اوضاعا غاية في السوء والفقر، فان سؤالا كبيرا يطرح هنا حول جدوى الاستمرار في انفاق فلس واحد على تلك المواقع المذكوره خاصة وان خدماتها لا تعدو جمع مقالات من هنا وهناك وارسالها على شكل بريد الكتروني ، وهذا الامر ليس بتلك الصعوبه التى تحتاج وتتطلب توظيف احد او فتح مكتب او استقدام احد الى بريطانيه للقيام بذلك العمل الذي اصبح من بديهيات العمل الرقمي في هذه الايام . واذا ما علمنا ان موقع الجماعه الرسمي على الشبكه موقع يعمل ويمثل وجهة نظر الجماعه فما معنى ان يعمد المراقب العام الى انشاء تلك المواقع البديله ؟ هل هو لمنفعة شخصيه لمن حوله من الكادر الاخواني او لتسويق اخباره وبياناته ونشاطاته على الناس ، اذا كان هذا هو السبب فلماذا لا يستخدم موقع الجماعه الرسمي لذلك ؟
اذا كانت المواقع الاخرى السوريه معذوره في فعل ما تشاء لانها لا تنفق على عائلات سوريه تقطعت بها السبل وليس لديها مسؤليات اخلاقيه عن سد حاجة السوري المغترب الفاقد للعمل او المسن او اليتيم ، فان المواقع التى تمولها جماعة الاخوان مثل اخبارالشرق يجب ان يذهب هذا التمويل الى مستحقيه وليس الى موقع ثبت بعد عدة سنين انه لا يقدم ولا يؤخر، خاصة بعد ظهور فضائية سوريه للمعارضه ، تقوم بواجبها بشكل جيد ، اليس من باب العبث وتبديد الاموال ان يُنفق اي شيء على مواقع لن تفعل شيئا في عصر الفضائيات ؟ ام انها الإنجاز الأبرز لفضيلة المراقب العام ويصعب عليه ان يتخلى عنها لانها كانت تبرز نشاطاته واخباره على صدر عناوينها وتاتي بها احيانا اخبارا عاجله لاهميتها !!!
ام ان القائمين عليها من المقربين جدا منه ويصعب عليه ان يطلب منهم الانصراف لتأمين اعمال بديله لانه يخاف عليه من الجوع والحرمان ؟
تساؤلات مهمه لا بد من طرحها بعد بروز دور موقع واتا وما أحدثه من حراك في وسط المعارضه والنظام وما أثاره من زوبعه حول موضوع المنفيين نأمل لها في النهايه أن تقدم حلا لتلك المأساة الانسانيه .
علي الاحمد
مقارنه بين موقع واتا وموقع اخبار الشرق
ظهرت العديد من المواقع الالكترونيه خلال السنوات الماضيه التى تحسب بشكل او بأخر على انها مواقع للمعارضه السوريه ، مثل موقع اخبار الشرق الذي يديره معهد الشرق من لندن ،وكذلك موقع الشرق العربي الذي يشرف عليه السيد زهير سالم الناطق الرسمي للاخوان السوريين . وكذلك مواقع اخرى تتبع لاطياف اخرى من المعارضه مثل صفحات سوريه وموقع سوريه الحره للسيد خدام ونشرة كلنا شركاء واخيرا موقع سوريون نت ، وموقع حركة العداله والبناء ....الى اخره من سلسلة طويلة في عصر الاعلام الحر والمفتوح غير الخاضع لرقابة البعثيين في سوريه او سيطرتهم .
قبل حوالي شهر دخل على تلك الحلبه موقع عربي غير سوري مهتم بالثقافه واللغه العربيه ويتطرق كثيرا الى امور اجتماعيه وسياسيه واسمه موقع الجمعيه الدوليه للمترجمين واللغويين العرب المعروف اختصارا ب واتا . اثار هذا الموقع العربي الذي يديره السيد عامر العظم موضوعا مهما حول قضية المنفيين السوريين من بلادهم والممنوعين من السفر الى سوريه بسبب خلافهم مع نظام الحكم هناك . وقد اثار تدخله المباشر حفيظة جهات سوريه وخاصة من المسجلين السوريين مما خلق نوعا من المواجهه لاول مره بينهم وبين من يخالفهم من السوريين خارج الوطن ،على صفحات ذلك الموقع، ادى في النهايه الى ما يشبه التوقف الكامل لنشاط الاعضاء السوريين بسبب ما اعتبروه تبني الموقع لامر سوري بحت يجب حله بعيدا عن الضجيج في غرف مغلقه يديرها الامن السوري الابشع سمعة في الوطن العربي وربما في العالم بسبب ما ارتكبه من فظائع .
دخول الموقع على الخط وتحوله الى بؤرة استقطاب للمعارضين السوريين وكونه موقعا مفتوحا للجميع ويتابعه عدد كبير من المثقفين العرب وحملة الشهادات العليا، القى بظلاله الكثيفه على الدور المنوط بالمواقع السوريه التى ذكرناها انفا، وخاصة موقع اخبار الشرق وموقع الشرق لعربي اللذان يقال انهما يمولان من صندوق جماعة الاخوان السوريين ، وبما ان الجماعه تشكو باستمرار من شح موارد تمويلها وكثرة مجالات الانفاق على السوريين المهجرين في بقاع الارض والذين يعيش بعضهم اوضاعا غاية في السوء والفقر، فان سؤالا كبيرا يطرح هنا حول جدوى الاستمرار في انفاق فلس واحد على تلك المواقع المذكوره خاصة وان خدماتها لا تعدو جمع مقالات من هنا وهناك وارسالها على شكل بريد الكتروني ، وهذا الامر ليس بتلك الصعوبه التى تحتاج وتتطلب توظيف احد او فتح مكتب او استقدام احد الى بريطانيه للقيام بذلك العمل الذي اصبح من بديهيات العمل الرقمي في هذه الايام . واذا ما علمنا ان موقع الجماعه الرسمي على الشبكه موقع يعمل ويمثل وجهة نظر الجماعه فما معنى ان يعمد المراقب العام الى انشاء تلك المواقع البديله ؟ هل هو لمنفعة شخصيه لمن حوله من الكادر الاخواني او لتسويق اخباره وبياناته ونشاطاته على الناس ، اذا كان هذا هو السبب فلماذا لا يستخدم موقع الجماعه الرسمي لذلك ؟
اذا كانت المواقع الاخرى السوريه معذوره في فعل ما تشاء لانها لا تنفق على عائلات سوريه تقطعت بها السبل وليس لديها مسؤليات اخلاقيه عن سد حاجة السوري المغترب الفاقد للعمل او المسن او اليتيم ، فان المواقع التى تمولها جماعة الاخوان مثل اخبارالشرق يجب ان يذهب هذا التمويل الى مستحقيه وليس الى موقع ثبت بعد عدة سنين انه لا يقدم ولا يؤخر، خاصة بعد ظهور فضائية سوريه للمعارضه ، تقوم بواجبها بشكل جيد ، اليس من باب العبث وتبديد الاموال ان يُنفق اي شيء على مواقع لن تفعل شيئا في عصر الفضائيات ؟ ام انها الإنجاز الأبرز لفضيلة المراقب العام ويصعب عليه ان يتخلى عنها لانها كانت تبرز نشاطاته واخباره على صدر عناوينها وتاتي بها احيانا اخبارا عاجله لاهميتها !!!
ام ان القائمين عليها من المقربين جدا منه ويصعب عليه ان يطلب منهم الانصراف لتأمين اعمال بديله لانه يخاف عليه من الجوع والحرمان ؟
تساؤلات مهمه لا بد من طرحها بعد بروز دور موقع واتا وما أحدثه من حراك في وسط المعارضه والنظام وما أثاره من زوبعه حول موضوع المنفيين نأمل لها في النهايه أن تقدم حلا لتلك المأساة الانسانيه .
علي الاحمد
استقالة المرشد العام للاخوان اسئله مشروعه

في مقابلة مع قناة الجزيره بٌثت اليوم ، تحدث السيد محمد حبيب القائم باعمال المرشد العام عن وجود خلافات في الصفوف العليا لجماعة الاخوان الفرع المصري ، ربما سيكون لها تاثير كما جاء في المقابله على مستقبل الحراك او التململ بين شريحة المسنين وشريحة الشباب او ما سماهم مقدم البرنامج بالاصلاحيين .

طبعا ما وصل الينا هو فقط راس الجمل ، او راس الهرم ولكن ما خفي هو الأعظم بدليل الخروج العصبي الذي وصفه المراقبين للموضوع ، القصد ان حقيقة الخلافات ستبقى مكتومه لفتره من الزمن حتى يتم كشفها .

وهنا لا بد من سؤال له عدة اجابات : الى متى ستبقى جماعة الاخوان العالميه او القطريه رهينه لتفكير ولتنفيذ جيل الثمانينات ؟ والى متى سيبقى ابن الستين في عرف الاخوان ما يزال مراهق ، وابن الخمسين غلام ، وابن الاربعين يافع ، اما ابن الثلاثين فهو ما زال طفل يحبو ويحمل في يده او فمه ( لهايه ) تعطي للصغار لتخفيف البكاء لديهم .

هل السبب هو ما لاقته الجماعه في محن متنوعه جعلتها خلال ال 60 سنه الماضيه جالسه على مقاعد المتفرجين بدون اي تأثير فعلي ، ان لم نقل على مقاعد السجون او منافي الارض البعيده او القريبه ؟ بمعنى ان عدم وصولهم الى اي شكل من اشكال السلطه جعل الكوادر متوفره لديهم بكثره بينما القله في العناصر ، ولكن الرد على ذلك ان القيادي الاخواني الذ يمكث مثلا اربعين عاما بين مواقع عديده الا يحق له عند السبعين ان يستريح ؟ لا اقول ان يريّح ؟

هل السبب هو في العقليه العربيه الشرقيه التي تتمسك بالكرسي مهما كان هذا الكرسي صغيرا او بسيطا او ليس له سنّاده من الخلف بحيث يجلس عليه الجالس ولا يستريح ويبقى في استنفار دائم ليل نهار خوفا من اي منافس له حتى توافيه المنيه وهو على حاله ؟

او ان السبب هو داخلي يرجع الى منافسات اقليميه او مناطقيه كما حصل في الحاله السوريه حيث استـأثرت فئه قليله من ابناء مدينة واحده بمقدرات التنظيم وسحبته سحبا الى حيث تريد وحيث تحقق نظرتها ورؤيتها للامور ؟

ام ان الدكتاتوريه المزروعه في قلوب بعض القاده- حالات نادره جدا - وعقولهم بحيث لا يتخيلوا احدا في مكانهم ويستبسلون في الدفاع عن مكتسباتهم الماديه او الاعلاميه او الشهره في عصر الفضائيات ؟ في نفس الوقت الذي يحاولون فيه ان يقولوا للناس : والله لم اكن ارغب بتمديد ولايتي للمره الخامسه واصريت على ذلك ولكن اخواني اقسموا الايمان المغلظه وظلوا يخجلوني ويحرجوني حتى قبلت مكرها في ذلك .

ام ان الامر خليطا من كل ذلك يتم تغليفه بغلاف من الزهد بالمنصب والزهد بالدنيا كلها واظهار التعفف ولكنه في الواقع ليس كذلك ؟ الواقع هو ان القيادي الاخواني بشر مثل الباقين تعتريه حالات ضعف وحالات ظلم وحالات دكتاتوريه ، وانه يمكن ان يظلم اخوانه ويفتري عليهم ، وانه لو قدر له ان يملك قوة وسلطانا مثل بقية السلاطين في عصرنا لربما ارتكب من الامور التى لا يمكن ان نتخيلها من أمثاله بسبب البعد الديني الذي تحرِص جماعة الاخوان على الظهور بمظهر المتمسك والمحافظ عليه ؟

ما يحصل عند الاخوان المصريين اليوم حصل مثيله عند السوريين ووصلت الخلافات الى مراحل بعيده جدا حيث انفصلت الجماعه الى قسمين وقف اثناءها اخوان مصر الى جانب واحد منهم ودعموه حتى سحق الطرف الاخر لعدة سنين، ولولا موضوع الهجره والغربه في المنافي لرأينا اليوم اخوان سوريين قسمين او ثلاثه ، ولكن ظروف الهجره وامساك كل طرف باحد اطراف المعادله .. المال ... الموقع ...اجبرهما للجلوس مرة اخرى وجها لوجه والتظاهر بحل الخلافات على حساب سيطرة جانب المراقب العام الحالي الشبه مخلد لحد الان ، وما تلا ذلك من عشرية سوداء يقود الجميع فيها اليوم الى نهاية محتومه للجماعه على يدي احد قواد الاجهزه الامنيه الذي يتفاوض معهم لتنفيذ شروط التفكيك ، في خيمة صفوان في قلب دمشق .

ربما كا اكثر عامل يميز دعوة الاخوان عن غيرها هم اولئك الشبان الذين يبقوا فيها مخلصين اوفياء حتى يموتوا رغبة بما عند الله من فضل لمن يعمل لاعلاء كلمة دينه ، بينما اخوانهم الطاعنين في السن تعتريهم عاريات الزمن والاحساس بالقدره او القوه على الظلم فلا يتمكنوا من الامساك بحقيقة الدين القويم وما فيه من اخلاقيات قياديه لا يمكن ان تجد لها مثيلا في اديان الارض كالصبر والتواضع والرافة بالفقير ، ومتابعة شؤون اخوانهم بشكل يومي وساعي حتى لا يكون بينهم من يشكيهم لله او من يخاف بطشهم اذا هو قال لهم ما قاله احد المسلمين لسيدنا عمر : لو راينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا . او انهم لا يطبقون حديث الرسول الكريم : سيد الشهداء حمزه ورجل قام الى سلطان ظالم ونهاه فقتله . هل يقبل احد شيوخ الاخوان اليوم ان نقول لهم اتق الله انك ظالم ؟؟؟ نعم ممكن فقط لانهم لا يملكون سجون وجلادين .

ودمتم .

علي الاحمد

Friday, 16 October 2009

بسم الله الرحمن الرحيم
المراقب العام والجنسيه البريطانيه
علم مؤخرا ان المراقب العام للاخوان السوريين قد حصل على الجنسيه البريطانيه ، ومعلوم ان عددا من السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء سياسي الى بريطانيه قد حصلوا قبله على تلك الجنسيه خاصة وانهم ظلوا لفترات طويله محرومين من الوثائق والجوازات السوريه ، ولكنهم جميعا يختلفوا عن الظروف التى حصل فيها المراقب العام على تلك الجنسيه وهو ما ساتحدث عنه في هذا المقال القصير .
المراقب العام للاخوان السوريين استغل موقعه ومكانته اولا للوصول الى بريطانيه ثم للاقامه ودفع تكاليف -او ثمن بيته- من رواتبه كمراقب عام للاخوان السوريين بينما جاء بقية الاخوان بجهودهم الفرديه وعلى نفقتهم الخاصه وليس من اموال كانت مخصصه للفقراء والمعوزين استغلها المراقب العام بصلاحياته وبما انه الحاكم بامره في شؤوون الاخوان ولا يستطيع احد ان يخالفه او يعارضه وخاصة في الامور الماليه وخاصة ما يخص رواتبه ورواتب شلته المقربين منه .
الاعتراض هنا انه حتى لو كان المراقب العام استغل كل تلك الامكانات الموفره له وسخرها لصالحه ولصالح اتباعه ولكنه في نفس الوقت حقق للجماعه مكاسب بقدر ما حققه لنفسه ، لو فعل ذلك خلال العشر سنين او يزيد من فترة ولاياته المتلاحقه والممده قسريا ، لو انه حقق ابسط البديهيات مثل تحقيق الوئام والتفاهم واشراك جميع الموجودين هنا على ساحة بريطانيه ، او تحقيق التفاهم مع بقية اطراف المعارضه الموجوده مثل العداله والبناء او اعلان دمشق او الاكراد او جبهة الخلاص ، حيث نجد انه حقق العكس تماما : تعامل بسلبية تامه من نشوء العداله والبناء عام 2005 ، لم يستطع ان يلتزم بما تعاقد في جبهة الخلاص مع خدام مع ان الكثيرين لم يكن يحلو لهم ذلك التعاقد ولكنه هو من انفذه واقره ثم ما لبث ان تراجع عنه مما خلق بلبلة وانهيارا ، ثم اكمل الطاسه الاخيره مع اعلان دمشق حيث خذلهم واوقف معارضته للنظام بينما هم يرزحون في السجون ، وهم اول من قبل ان يضمه اليهم ويتبناه مما سبب لهم احراجا كبيرا مع السلطه .
اما على صعيد التعامل الشخصي والفردي مع الاخوان هنا نجده غير مبالي ولا يهتم ابدا باخوانه فمثلا اخ يقدم استقالته من الاخوان بعد ان امضى معهم ثلاثين عاما ، فلا يرد عليه البيانوني لا سلبا ولا ايجابا ، ولا يكلف نفسه بالاتصال به او الاستفسار عن سبب استقالته ، اخ اخر يمرض مرضا اليما فلا يزوره او يتفقده الا بعد وخزه وتحرض بالايملات على تقصيره ، بينما يتصرف بشكل مختلف تماما مع اخ اخر مر بنفس الظروف . وثالث يعرض نفشه تطوعا للعمل مع الجماعه فلا يرد عليه لان معاييره للعمل عالية جدا واهم معيار ان يكو ن الشخص المطلوب موال له شخصيا ومن شلته او ابناء بلده حصرا .
اما ما حصل معي شخصيا فكان ادهى واعظم حيث لفق لي تهمة لا اعرفها وتواطئ مع مشايخ الاخوان الكبار في المحكمه العليا ليفصلني حقدا وظلما لانني كتب اشكوه الى مجلس الشورى ، واخر ما تفتق عنه انه نشر اكذوبة نقلها اليه مخبر يتعالمل مع السفاره السوريه ولم يتاكد منها بالرغم من وجود دليل كذبها بين يديه .
بعد كل تلك الانجازات يحقق انجازه الشخصي بالحصول على الجنسيه البريطانيه من خلال استغلاله لاموال الاخوان الفقراء ، بعد ان كان حصل على مكرمة اخرى وهي ان الجماعه حملته وتكفلت به عند كبره وهرمه وتكفلت به وبمصاريفه لاكثر من 15 عاما . ربما ينفعه في اخرته لو اوصى لاولاده ان يوضع الجواز البرطاني معه في القبر شفيعا له على ما ارتكبه بحقنا جميعا من حماقات .
صحيح انه مثل الاخرين تعرض لموضوع الوثائق وجوازات السفر ، ولكنه ظل لسنوات يتنقل بجواز هذه الدولة العربيه او تلك بحجة العمل للجماعه وعندما لم تعد تلك الجوازات موجوده كان يكفيه ان يجلس مع اخوانه المنفيين في اليمن او السعوديه او السودان مثلا ، يحس بالمهم وفقرهم وحرمانهم ويقاسمهم لقمة العيش حلوها ومرها كما يفعل اخونا اسماعيل هنيه الذي يشارك الشعب الفلسطيني كسرة الخبز ولا يتميز عنهم بشيء ولا يقودهم من القاهره او دمشق بل ينام كما ينامون تحت القصف ويصبح كما يصبحون في الحرمان ، اليست هذه هي سيرة قادة المسلمين الاوائل الذين اختاروا شظف العيش حتى قال سيدنا عمر والله لا اذوق السمن حتى يشبعه فقراء المسلمين ؟ ام ان سيادته وفضيلته اكبر قدرا واعظم شانا من سيدناعمر الذي كان يتفقد رعيته في الليل وهم نيام ؟؟؟ ماذا اضاف وجوده في بريطانيه كل تلك السنين لواقع الجماعه ولمستقبلها ؟ الم يكن خير له ان يبقى بلا جنسيه اسوة باخوانه ؟ الم يكن هناك الكثيرين ممن يمكن لهم ان يقوامو بما قام به في بريطانيه من اخوانه الموجودين هنا اصلا ؟؟؟؟ام انهم ليسوا اكفاء وهو الاقدر على ذلك من خلال ما رايناه من انجازاته العظمى ؟؟؟
مبروك عليك تلك الجنسيه ونرجو ان تكون ذخرا لك وملاذا يوم تقف امام جبار السموات والارض ليحاسبك عن تلك الافعال ، وما الله بغافل عما بفعل الظالمون .
علي الاحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
المراقب العام والجنسيه البريطانيه
علم مؤخرا ان المراقب العام للاخوان السوريين قد حصل على الجنسيه البريطانيه ، ومعلوم ان عددا من السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء سياسي الى بريطانيه قد حصلوا قبله على تلك الجنسيه خاصة وانهم ظلوا لفترات طويله محرومين من الوثائق والجوازات السوريه ، ولكنهم جميعا يختلفوا عن الظروف التى حصل فيها المراقب العام على تلك الجنسيه وهو ما ساتحدث عنه في هذا المقال القصير .
المراقب العام للاخوان السوريين استغل موقعه وماكنته اولا للوصول الى بريطانيه ثم للاقامه ودفع تكاليف او ثمن بيته من رواتبه كمراقب عام للاخوان السوريين بينما جاء بقية الاخوان بجهودهم الفرديه وعلى نفقتهم الخاصه وليس من اموال كانت مخصصه للفقراء والمعوزين استغلها المراقب العام بصلاحياته وبما انه الحاكم بامره في شؤوون الاخوان ولا يستطيع احد ان يخالفه او يعارضه وخاصة في الامور الماليه وخاصة ما يخص رواتبه ورواتب شلته المقربين منه .
الاعتراض هنا انه حتى لو كان المراقب العام استغل كل تلك الامكانات الموفره له وسخرها لصالحه ولصالح اتباعه ولكنه في نفس الوقت حقق للجماعه مكاسب بقدر ما حققه لنفسه ، لو فعل ذلك خلال العشر سنين او يزيد من فترة ولاياته المتلاحقه والممده قسريا ، لو انه حقق ابسط البديهيات مثل تحقيق الوئام والتفاهم واشراك جميع الموجودين هنا على ساحة بريطانيه ، او تحقيق التفاهم مع بقية اطراف المعارضه الموجوده مثل العداله والبناء او اعلان دمشق او الاكراد او جبهة الخلاص ، حيث نجد انه حقق العكس تماما : تعامل بسلبية تامه من نشوء العداله والبناء عام 2005 ، لم يستطع ان يلتزم بما تعاقد في جبهة الخلاص مع خدام مع ان الكثيرين لمك يكن يحلو لهم ذلك التعاقد ولكنه هو من انفذه واقره ثم ما لبث ان تراجع عنه مما خلق بلبلة وانهيارا ، ثم اكمل الطاسه الاخيره مع اعلان دمشق حيث خذلهم واوقف معارضته للنظام بينما هم يرزحون في السجون ، وهم اول من قبل ان يضمه اليهم ويتبناه مما سبب لهم احراجا كبيرا مع السلطه .
اما على صعيد التعامل الشخصي والفردي مع الاخوان هنا نجده غير مبالي ولا يهتم ابدا باخوانه فمثلا اخ يقدم استقالته من الاخوان بعد ان امضى معهم ثلاثين عاما ، فلا يرد عليه البيانوني لا سلبا ولا ايجابا ، ولا يكلف نفسه بالاتصال به او الاستفسار عن سبب استقالته ، اخ اخر يمرض مرضا اليما فلا يزوره او يتفقده الا بعد وخزه وتحرض بالايملات على تقصيره ، بينما يتصرف بشكل مختلف تماما مع اخ اخر مر بنفس الظروف . وثالث يعرض نفشه تطوعا للعمل مع الجماعه فلا يرد عليه لان معاييره للعمل عالة جدا واهم معيار ان يكو ن الشخص المطلوب موال له شخصيا ومن شلته او ابناء بلده حصرا .
اما ما حصل معي شخصيا فكان ادهى واعظم حيث لفق لي تهمة لا اعرفها وتواطئ مع مشايخ الاخوان الكبار في المحكمه العليا ليفصلني حقدا وظلما لانني كتب اشكوه الى مجلس الشورى ، واخر ما تفتق عنه انه نشر اكذوبة نقلها اليه مخبر يتعالمل مع السفاره السوريه ولم يتاكد منها بالرغم من وجود دليل كذبها بين يديه .
بعد كل تلك الانجازات يحقق انجازه الشخصي بالحصول على الجنسيه البريطانيه من خلال استغلاله لاموال الاخوان الفقراء ، بعد ان كان حصل على مكرمة اخرى وهي ان الجماعه حملته وتكفلت به عند كبره وهرمه وتكفلت به وبمصاريه لاكثر من 15 عاما . ربما ينفعه في اخرته لو اوصى لاولاده ان يوضع الجواز البرطاني معه في القبر شفيعا له على ما ارتكبه بحقنا جميعا من حماقات .
صحيح انه مثل الاخرين تعرض لموضوع الوثائق وجوازات السفر ، ولكنه ظل لسنوات يتنقل بجواز هذه الدولة العربيه او تلك بحجة العمل للجماعه وعندما لم تعد تلك الجوازات موجوده كان يكفيه ان يجلس مع اخوانه المنفيين في اليوم ناو السعوديه او السودان مثلا ، يحس بالمهم وفقرهم وحرمانه ويقاسمهم لقمة العيش حلوها ومرها كما يفعل اخونا اسماعيل هنيه الذي يشارك الشعب الفلسطيني كسرة الخبز ولا يتميز عنهم بشيء ولا يقودهم من القاهره او دمشق امنا ينام كما ينامون تحت القصف ويصبح كما يصبحون في الحرمان ، اليست هذه هي سيرة قادة المسلمين الاوائل الذين اختاروا شظف العيش حتى قال سيدنا عمر والله لا اذوق السمن حتى يشبعه فقراء المسلمين ، ام ان سيادته وفضيلته اكبر قدرا واعظم شانا من سيدناعمر الذي اكن يتفقد رعيته في الليل وهم نيام ؟؟؟ ماذا اضاف وجوده في بريطانيه كل تلك السنين لواقع الجماعه ولمستقبلها ؟ الم يكن خير له ان يبقى بلا جنسيه اسوة باخوانه ؟ الم يكن هناك الكثيرين ممن يمكن لهم ان يقوامو بما قام به في بريطانيه من اخوانه الموجودين هنا اصلا ؟؟؟؟ام انهم ليسوا اكفاء وهو الاقدر على ذلك من خلال ما رايناه من انجازاته العظمى ؟؟؟
مبروك عليك تلك الجنسيه ونرجو ان تكون ذخرا لك وملاذا يوم تقف امام جبار السموات والارض ليحاسبك عن تلك الافعال ، وما الله بغافل عما بفعل الظالمون .
علي الاحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
المراقب العام والجنسيه البريطانيه
علم مؤخرا ان المراقب العام للاخوان السوريين قد حصل على الجنسيه البريطانيه ، ومعلوم ان عددا من السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء سياسي الى بريطانيه قد حصلوا قبله على تلك الجنسيه خاصة وانهم ظلوا لفترات طويله محرومين من الوثائق والجوازات السوريه ، ولكنهم جميعا يختلفوا عن الظروف التى حصل فيها المراقب العام على تلك الجنسيه وهو ما ساتحدث عنه في هذا المقال القصير .
المراقب العام للاخوان السوريين استغل موقعه وماكنته اولا للوصول الى بريطانيه ثم للاقامه ودفع تكاليف او ثمن بيته من رواتبه كمراقب عام للاخوان السوريين بينما جاء بقية الاخوان بجهودهم الفرديه وعلى نفقتهم الخاصه وليس من اموال كانت مخصصه للفقراء والمعوزين استغلها المراقب العام بصلاحياته وبما انه الحاكم بامره في شؤوون الاخوان ولا يستطيع احد ان يخالفه او يعارضه وخاصة في الامور الماليه وخاصة ما يخص رواتبه ورواتب شلته المقربين منه .
الاعتراض هنا انه حتى لو كان المراقب العام استغل كل تلك الامكانات الموفره له وسخرها لصالحه ولصالح اتباعه ولكنه في نفس الوقت حقق للجماعه مكاسب بقدر ما حققه لنفسه ، لو فعل ذلك خلال العشر سنين او يزيد من فترة ولاياته المتلاحقه والممده قسريا ، لو انه حقق ابسط البديهيات مثل تحقيق الوئام والتفاهم واشراك جميع الموجودين هنا على ساحة بريطانيه ، او تحقيق التفاهم مع بقية اطراف المعارضه الموجوده مثل العداله والبناء او اعلان دمشق او الاكراد او جبهة الخلاص ، حيث نجد انه حقق العكس تماما : تعامل بسلبية تامه من نشوء العداله والبناء عام 2005 ، لم يستطع ان يلتزم بما تعاقد في جبهة الخلاص مع خدام مع ان الكثيرين لمك يكن يحلو لهم ذلك التعاقد ولكنه هو من انفذه واقره ثم ما لبث ان تراجع عنه مما خلق بلبلة وانهيارا ، ثم اكمل الطاسه الاخيره مع اعلان دمشق حيث خذلهم واوقف معارضته للنظام بينما هم يرزحون في السجون ، وهم اول من قبل ان يضمه اليهم ويتبناه مما سبب لهم احراجا كبيرا مع السلطه .
اما على صعيد التعامل الشخصي والفردي مع الاخوان هنا نجده غير مبالي ولا يهتم ابدا باخوانه فمثلا اخ يقدم استقالته من الاخوان بعد ان امضى معهم ثلاثين عاما ، فلا يرد عليه البيانوني لا سلبا ولا ايجابا ، ولا يكلف نفسه بالاتصال به او الاستفسار عن سبب استقالته ، اخ اخر يمرض مرضا اليما فلا يزوره او يتفقده الا بعد وخزه وتحرض بالايملات على تقصيره ، بينما يتصرف بشكل مختلف تماما مع اخ اخر مر بنفس الظروف . وثالث يعرض نفشه تطوعا للعمل مع الجماعه فلا يرد عليه لان معاييره للعمل عالة جدا واهم معيار ان يكو ن الشخص المطلوب موال له شخصيا ومن شلته او ابناء بلده حصرا .
اما ما حصل معي شخصيا فكان ادهى واعظم حيث لفق لي تهمة لا اعرفها وتواطئ مع مشايخ الاخوان الكبار في المحكمه العليا ليفصلني حقدا وظلما لانني كتب اشكوه الى مجلس الشورى ، واخر ما تفتق عنه انه نشر اكذوبة نقلها اليه مخبر يتعالمل مع السفاره السوريه ولم يتاكد منها بالرغم من وجود دليل كذبها بين يديه .
بعد كل تلك الانجازات يحقق انجازه الشخصي بالحصول على الجنسيه البريطانيه من خلال استغلاله لاموال الاخوان الفقراء ، بعد ان كان حصل على مكرمة اخرى وهي ان الجماعه حملته وتكفلت به عند كبره وهرمه وتكفلت به وبمصاريه لاكثر من 15 عاما . ربما ينفعه في اخرته لو اوصى لاولاده ان يوضع الجواز البرطاني معه في القبر شفيعا له على ما ارتكبه بحقنا جميعا من حماقات .
صحيح انه مثل الاخرين تعرض لموضوع الوثائق وجوازات السفر ، ولكنه ظل لسنوات يتنقل بجواز هذه الدولة العربيه او تلك بحجة العمل للجماعه وعندما لم تعد تلك الجوازات موجوده كان يكفيه ان يجلس مع اخوانه المنفيين في اليوم ناو السعوديه او السودان مثلا ، يحس بالمهم وفقرهم وحرمانه ويقاسمهم لقمة العيش حلوها ومرها كما يفعل اخونا اسماعيل هنيه الذي يشارك الشعب الفلسطيني كسرة الخبز ولا يتميز عنهم بشيء ولا يقودهم من القاهره او دمشق امنا ينام كما ينامون تحت القصف ويصبح كما يصبحون في الحرمان ، اليست هذه هي سيرة قادة المسلمين الاوائل الذين اختاروا شظف العيش حتى قال سيدنا عمر والله لا اذوق السمن حتى يشبعه فقراء المسلمين ، ام ان سيادته وفضيلته اكبر قدرا واعظم شانا من سيدناعمر الذي اكن يتفقد رعيته في الليل وهم نيام ؟؟؟ ماذا اضاف وجوده في بريطانيه كل تلك السنين لواقع الجماعه ولمستقبلها ؟ الم يكن خير له ان يبقى بلا جنسيه اسوة باخوانه ؟ الم يكن هناك الكثيرين ممن يمكن لهم ان يقوامو بما قام به في بريطانيه من اخوانه الموجودين هنا اصلا ؟؟؟؟ام انهم ليسوا اكفاء وهو الاقدر على ذلك من خلال ما رايناه من انجازاته العظمى ؟؟؟
مبروك عليك تلك الجنسيه ونرجو ان تكون ذخرا لك وملاذا يوم تقف امام جبار السموات والارض ليحاسبك عن تلك الافعال ، وما الله بغافل عما بفعل الظالمون .
علي الاحمد

Monday, 28 September 2009

بيان للراي العام
الى ابناء وكوادر تنظيم الاخوان السوريين
الى جميع المهتمين بامور المعارضه السوريه
لقد تكشفت خلال الاسابيع الماضيه بعض التفاصيل السيئه جدا لما كان اقدم عليه المراقب العام للاخوان السوريين السيد البيانوني واحد مساعديه في لندن المدعو وليد سفور من ترويج انباء مضلله تقول ان علاقة ما قد تكونت بيني وبين السفاره السوريه في لندن . وتعود بداية الامر الى قيامي في اواخر عام 2006 بطلب الحصول على جواز سفر سوري عندما سمحت السفارات السوريه وقتها للمنفيين من الاخوان بالحصول على جواز لاول مره بعد اكثر 20 سنه من الحرمان من ذلك الحق ولكوني بحاجه وقتها للجواز لاني لم اكن قد حصلت على الجنسيه البريطانيه .وقبل استلامي للجواز ابلغني الموظف بالهاتف ان القنصل السوري في لندن يريد ان يقابلني لذلك احطت للامر لاني اعرف ان هناك علاقة مريبه بين قيادة الاخوان في بريطانيه ومسؤول امني في السفاره وذلك باعتراف المراقب العام نفسه ، فادخلت معي الى السفاره الة تسجيل صغيره وسجلت صوتيا كل كلمه وحرف من المقابله مع القنصل ، لاني توقعت انها ربما تستخدم ضدي بسبب وجود نزاع وخلاف مع قيادة الاخوان . وهذا ما حصل فعلا وعرفته خلال الشهر الماضي .
اليوم وبعد حوالي ثلاث سنين يتبين ان السيد المراقب العام المحترم جدا وصلته الافاده من السفاره باني قلت لهم ما معناه : صحيح انا ضدكم ولكني انا وانتم ضد الاخوان ، وهذا الكلام لم يحصل ابدا بل حصل ما هو عكسه تمام حيث تكلمت عن سجن ابناء الاخوان القادمين من العراق مع انهم خرجوا من سوريا اطفال وتكلمت عن سياسات النظام الاقصائيه والحكم الشمولي ورفضه لاي مشروع وفاق او اصلاح وطني ، وكل الممارسات البشعه للنظام ، ورفضت عرضا مبطنا من القنصل لارسال اولادي لزيارة اهلهم في سوريه . كل هذا الكلام لم يصل للمراقب العام وانما وصل كلام مناقض له تماما ، ولانه يعتمد على المكاشفه والشفافيه والادله فقط تجاهل الشريط الذي ارسلته له في اليوم الثاني ، والذي يحتوي كل ما قلته ، ولم يصدقه بل صدق الوشايه التى وصلت اليه عن طريق الحبل السري الموصول بينه وبين المسؤول الامني في السفاره وراح ينشر تلك الافتراءات بين الاخوان فقد علمت لحد الان ان عددا من الاخوان وكوادرهم وصلهم الكلام بعكس ما قلته ، وربما وصل الامر وقتها الى محكمة الجماعه التى تبنت الموضوع دون ان تسالني عن صحته وطبقت حكمها عليي بناء على هذا الدليل السري الذي لا اعلمه كما كنت كتبت سابقا .
وعند علمي بالامر قبل شهر واحد فقط بينت للاخوان الذين التقيت بهم الامر وان الموضوع عباره عن كذبه كبيره صدقها البيانوني ونشرها مدفوعا بحقد وغل دفين ضدي لاني كشفت اساليبه القبيحه في التعامل مع الاخوان في برطانيه ، وقدمت لهم نسخة من التسجيل مما اثار استهجانهم واستغرابهم ان يصل الامر باعلى هرم في الجماعه المباركه الى هذا الدرك الساقط من الحقد والغل بحيث يصدقون قول مخبر كاذب ينقل لهم اخبار ملفقه ولا يصدقون اخا لهم امضي جل عمره في صفوفهم وحصل بينهم وبينه خلاف مؤخرا .
ان هذا الامر ايها الاخوه وايها الاصدقاء يدل بوضوح عن صحة كل التوصيفات التى اطلقتها ضد تلك المجموعه القليله المتحكمه والمسيطره على الجماعه حاليا واساليبها الملتويه والكاذبه في اقناع الناس عن طرق الاوهام والاكاذيب وانها لا تتورع ان شيء في سبيل تغطية تصرفاتها الضاله .
انه لمن توفيق الله لي وحفظه ان الهمني ان اتصرف بهذا الشكل واوثق كل كلمة قلتها ، والا تصوروا لو اني لا املك ذلك التسجيل فكيف يمكن دحض افتراءات البيانوني ووليد سفور المدفوعه بالحقد والغل الذي لا يرضاه اي مسلم ولا يقبله من اي فرد عادي فكيف من اشخاص يتزعمون العمل الدعوي لانقاذ الامة من ظلم الطغاة .
لم يعد مقبولا بعد الان من كوادر الاخوان السكوت ابدا عما يفعله هؤلاء ، وقد اعطيت لهم كل الفرصه وبعلم وبمبادرة من الاخ عدنان سعد الدين لكي يتراجعوا ويبينوا للناس خطأ وبشاعة ما فعلوه ولكن دون جدوى لان اهم ميزة تميز تصرفاته هي الاصرار والاصرار والتمسك بالباطل والدفاع عنه بشتى السبل والعناد الذي لا حد والدكتاتوريه المقيته .
هذا هو مراقبكم العام ايها الاخوان السوريون ،وايها الاخوان الدوليون : رجل في السبعين من عمره لا يتورع عن تصديق الكذبه ثم نشرها والبناء عليها فقط ليرضي غله وحقده على اخوانه الذين لم يرتكبوا منكر او معصيه او يفرطوا في حق او يقصروا في واجب ونما فقط لم يعجبهم ما يقوم به من تصرفات لذلك فانه يعمل على وصمهم بابشع الصفات فقط ليبرر افعاله .
انها شهادة لله والتاريخ في هذا الرجل وهو حي يرزق ويستطيع ان يدافع عن نفسه ليعلم الجميع سبب كل تلك الاحباطات والاخفاقات التى جلبها للجماعه في كل ما قام به من اعمال انقلبت عليه وعلى الجماعة سلبا وليس ايجابا لانه لا توفيق من الله لامثال تلك النفوس السيئه .
الا هل بلغت الله اللهم فاشهد . علي الاحمد – 16-09-09

Friday, 25 September 2009

عقدة النقص عند ابناء الطائفه الحاكمه في سوريه
ربما يبدو هذا العنوان للمطلع على واقع الامر في سوريه ، يبدو غريبا او غير صحيح لان المقصودين من تلك الطائفه يتمتعون بكل وسائل السيطره والتحكم في شؤون سوريه الاقتصاديه والامنيه وكل شيء تقريبا فكيف يشعر هؤلاء بعقدة القنقص ؟؟؟
قبل ايام استضاف مقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم احد الوجوه القليله جدا التى نراها من ابناء الطائفه الحاكمه في سوريه وهو شخص اسمه نضال نعيسه ،وكان موضوع البرنامج هو الحديث عن المسلسلات الرمضانيه ، وللتعريف فقط فان نضال نعيسه وجه معروف باشد الحقد واللؤم على عقيدة المسلمين وعلى واقعهم وماضيهم المشرق حيث يصف الفتوحات الاسلاميه بابشع الاوصاف ، وقد استغل ذلك البرنامج اكثر من مره ليعلن عن افكاره العدائيه تلك لامة المسلمين ، ولو فرضنا ان ظهور هذا الشخص مقصود ليكون ممثل للفكر المنحرف الذي تعتنقه تلك الطائفه فان ذلك بحد ذاته مصيبه اذا كان – وجه السحاره – لهم هو هذا فكيف ستكون ارضية السحاره حيث العفن والانتان ؟؟؟؟
والحديث هنا ليس عن موضوع استضافته لاكثر من مره وما اطلقه من اهانات لمليار مسلم ، بل عن بعض ما جاء به من كلمات افصحت عن مكنون خاف في عقلية وتفكير اولئك القوم من ابناء تلك الطائفه الاقليه الحاكمه في سوريه ، ومن تلك الكلمات قوله لمحاوره الشيخ السوري عندما كان يستدل بحديث نبوي او اية قرانيه : لا تقمعني !!!!! تصوروا ان يكون الاستشهاد بحديث نبوي هو قمع لنعيسه ، اما قهر امة كامله وسحقها في السجون والمنافي لا يمثل قمعا بالنسبة لهم ، وهنا يظهر خوفه ورعبه من الحديث او الايه القرانيه لانه انسان ملحد لا يعترف بالدين، يبث الالحاد والكفر في كل كتاباته وتصريحاته ، فالايه او الحديث تمثل تخويفا له مما يدل على خوائه وخلوه من الايمان الذي يهيئ للمؤمنين سكينة وطمأنينة يعرفها المؤمنين بينما يعتبرها امثال نعيسه ارهاب بسبب خواء فكره وروحه وعقله من معاني الايمان .
المظهر الاخر في حديثه كان عندما كرر اكثر من مره انه مسلم واسم ابيه كذا واسم امه كذا ، وهذا طبعا يذكرنا في ايام احداث الثمانينات عندما خرج حافظ الاسد ليعلن على التلفزيون انه مسلم وانه يصلي وانه كذا وكذا ، وهذا هو التعبير الاوضح عن شعوره الداخلي انه ليس جزءا من امة الاسلام العظيمه المحيطه به من كل جانب بينما الجميع يعرف ضمنا انه ليس منها وليس فردا من افرادها وانما هو فرد من جماعة اخرى لها عقيدتها وطريقتها في التفكير والتصرف تختلف عن باقي ابناء سوريه ، فهو يجهد في محاولة اقناع الناس ان لا يختلف عنهم وانه يعتنق نفس عقيدتهم – بالقول وليس بالفعل طبعا – لانه لو كان فعلا كذلك فلا يمكن ان تصدر عنه كل تلك الافعال الفظيعه من القتل والبطش وسفك الدماء .
المظهر الثالث لذلك الشعور بالنقص هو تكرراه عدد كبير من المرات ان عقيد الحاره يتفوق عليه في الاهميه والمقدار ، ليس عليه فقط وانما على مقدم البرنامج والاخرين وكل الابطال في نظره المقاومين الذين حرروا لبنان ووقفوا بوجه اسرائيل ، عقيد الحاره مثل كابوس للسيد نعيسه لانه جسد قيم الرجوله والاخلاق ومقاومة المحتل الذي وقف اجداد نعيسه معه في وجه ابناء العقيد واخوته واشقائه ، وقف اجداد نعيسه مع ذلك المحتل ضد ابناء بلدهم لانهم كانوا وقت ذاك يعيشون الذل والحرمان في شعاب الجبال مطرودين ملعونين بسبب بعدهم عن عقيدة الاسلام العظيم ، وبسبب عدائهم الموروث لابناء سوريه من المسلمين .
في نظر نعيسه لا يجوز حتى في التمثيل ان يتفوق عليه عقيد الحاره، ببساطه لانه يمثل اهل البلد السنه الذين يختلفون عن نعيسه في الاخلاق والمبادئ والقيم لذلك فهو في غيظ شديد وشعور عال بالنقص لانه ليس جزءا من ذلك التاريخ وتلك الاخلاق والقيم التى تدعو الى الشجاعه ومقاومة المحتل بينما وقف اجداده مع المحتل ضد ابناء وطنه .
في نظر نعيسه الابطال الذين حرروا لبنان وواجهوا اليهود هم من يجب ان نبجلهم ونحترمهم لانهم مثله يتصرفون تحت تاثير عقدة النقص وكل ما قاموا به من بطولات ليقولوا : انظروا نحن الشيعه نقاتل ونتصدى وننتصر بينما انتم الاخرون الخونه والانذال والجبناء ، عقدة النقص تحرك افعالهم فقط ليثبتوا انهم بالرغم من كونهم اقليه الا انهم ابطال وشجعان ويتصدون للعدو .
عقدة النقص تدفع نعيسه للظهور بذلك المظهر الخائف حتى من شخصيه افتراضيه في مسلسل ، وهو الممثل الاوحد لحد الان لتلك الطائفه الحاكمه ، لان الباقين منهم لا يظهرون على الضوء لان اعمالهم في المغاور والكهوف تحت الارض حيث يعملون على سحق وقتل المئات والاف من المعتقلين المعارضين لحكم تلك الطائفه، والقسم الاخر في الجيش واجهزة الامن حيث يتولون كل المناصب القياديه التى تسيطر وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة في سوريه ، هذا الممثل الاعرج لهم صورهم احسن تصوير : فارغين خاوي العقول يخافون حتى من تمثيل ادوار البطولة و الاخلاق التى يتمتع بها اهل سوريه بينما يفتقدها نعيسه ومن يمثلهم .
ربما انقلب السحر على الساحر في تلك الحلقه من برنامج الاتجاه المعاكس لان نعيسه زاد من كراهية المسلمين في سوريه له ولمن يمثلهم من حكام سوريه ، من خلال ما بثه من سخافات واقوال يعرف الجميع كذبها ومخالفتها للواقع .
علي الاحمد

Friday, 18 September 2009

رئيس مجلس الشعب السوري
ديناصور جديد يفتح فاه
فجأة خرج علينا ديناصور بعثي جديد وفتح فاه ونفض الرمال عن جبينه ، وتثاءب قائلا : ما هذه البدعة التى تسمى حريه وتعدديه واحزاب ؟ نحن في سوريه لا نحتاج اصلا لاية احزاب . طبعا الاسبوع الماضي ديناصور اخر معمم يقال له وزير الاوقاف خرج علينا ايضا ليقول انه لا احد في سوريه يملك الاجماع والاهليه في الحكم بقدر ما يتوفر لبشار الاسد .
وبعد ان استراح الديناصور البعثي محمود الابرش رئيس ما يسمونه مجلس الشعب ، وتربع واعتدل في جلسته قال : نحن اصلا سبقنا كل العالم في ديموقراطيتنا وفي تطبيقها حيث لدينا الجبهه الوطنيه التقدميه ، يقصد التقدميه في النوم والخمول والكسل ، تلك الجبهه التى تضم كل المستحاثات البحريه والنهريه في سوريه وتضعها في متحث بنت عليه العفونه والرطوبه طبقات وطبقات حتى صارت مخلدة وبيروقراطيه ولا وزن لها ولا طعم ولا رائحه .
نعم سوريه سبقت الجميع في تطبيق ما يسمى ديموقراطية الكروش الكبيره والرؤوس الخاويه ،حيث جلب البعثيزن اشخاصا معدودين على الاثابه سموهم شركاء لهم في الحكم كاطار ليس له اي قيمه او تمثيل ، واشركوا بعض المتنفذين من كبار الضباط امثال طلاس والشهابي ، وعدد قليل من السياسيين امثال عبد الله الاحمر وخدام سابقا ، وقالوا لنا هؤلاء هم ممثليكم في الحكم ، طبعا اعطوا لكل واحد منهم سياره ومنزل فخم وحصه من الاتاوات والرشوات ، وسجلوا عليه عدد من الاختلاسات لتكون بمثابة خناق له يثيرنها عليه في اي لحظه ليبقى تحت رحمتهم ، وتحت تخويفهم واذا ما تجرأ ونبذ ببنت شفه فان مصير محمود الزعبي ينتظره ، اما اذا رضي وسكت وخنع كما فعل هذا الديناصور البعثي الابرش فانه يعيش في نعيم وتوفر له الاجازات والفسحات ، المهم ان يؤجر عقله وفكره ويبيع ضميره في سوق النخاسه .
طبعا بالنسبه للسيد الابرش الاحزاب بدعهلا لزوم لها ، اليس لدينا حزب قائد يملك الارض والناس والبشر والخيرات ؟ اليس لدينا جيش ابو شحاطه يقارع العدو كل يوم في ساحات القتال؟ اليس لدينا جيش من المخبرين والعملاء والجبناء واللصوص ؟ ما لزوم الفزلكه اذا وقانون للاحزاب واخر للمطبوعات ؟ الا تقوم المخابرات بعملها على احسن وجه وترصد كل حركه وسكنه للناس في عملهم ومقاهيههم ونواديهم وحتى بيوت خلائهم ؟ لماذا نعقد امورنا ونجلب الصداع بموضوع الحريه والتعدديه وعندنا الاحاديه والشموليه والنظام البوليسي القذر ؟
فعلا السيد الابرش محق لان ديناصور بعثي جالس على مقعده منذ اربعين عام لم يفارقه سيصعب عليه جدا ان يذهب الى صندوق الاقتراع ويفسح المجال للناس لكي تتفاعل وتعبر ع رغباتها ، اليس من الاسهل تمرير انتخابات اي كلام نتيجه تسعينيه معروفه هي اسهل الطرق وهي مجربه ومامونة العواقب وعلى الدنيا السلام ؟ لماذا نجلب لنفسنا الهموم ونحن في غنى عنها ؟ الم يتعود الشعب على هذا النظام ويقبله مرغما لاربعين سنه ؟ ماذا لو جعلنا الاربعين ثمانيين مثلا ؟؟؟؟
هل رايتم يوما لصا يؤنبه ضميره ويعيد ما سرقه لاصحابه بعد اربعين سنه ؟ اذا رايتم ذلك فعليكم ان تتوقعوا من الديناصور الابرش ان يقول غير ما قاله بعد ان صحى من سكرته الرمضانيه الحلال .
رئيس مجلس الشعب السوري
ديناصور جديد يفتح فاه
فجأة خرج علينا ديناصور بعثي جديد وفتح فاه ونفض الرمال عن جبينه ، وتثاءب قائلا : ما هذه البدعة التى تسمى حريه وتعدديه واحزاب ؟ نحن في سوريه لا نحتاج اصلا لاية احزاب . طبعا الاسبوع الماضي ديناصور اخر معمم يقال له وزير الاوقاف خرج علينا ايضا ليقول انه لا احد في سوريه يملك الاجماع والاهليه في الحكم بقدر ما يتوفر لبشار الاسد .
وبعد ان استراح الديناصور البعثي محمود الابرش رئيس ما يسمونه مجلس الشعب ، وتربع واعتدل في جلسته قال : نحن اصلا سبقنا كل العالم في ديموقراطيتنا وفي تطبيقها حيث لدينا الجبهه الوطنيه التقدميه ، يقصد التقدميه في النوم والخمول والكسل ، تلك الجبهه التى تضم كل المستحاثات البحريه والنهريه في سوريه وتضعها في متحث بنت عليه العفونه والرطوبه طبقات وطبقات حتى صارت مخلدة وبيروقراطيه ولا وزن لها ولا طعم ولا رائحه .
نعم سوريه سبقت الجميع في تطبيق ما يسمى ديموقراطية الكروش الكبيره والرؤوس الخاويه ،حيث جلب البعثيزن اشخاصا معدودين على الاثابه سموهم شركاء لهم في الحكم كاطار ليس له اي قيمه او تمثيل ، واشركوا بعض المتنفذين من كبار الضباط امثال طلاس والشهابي ، وعدد قليل من السياسيين امثال عبد الله الاحمر وخدام سابقا ، وقالوا لنا هؤلاء هم ممثليكم في الحكم ، طبعا اعطوا لكل واحد منهم سياره ومنزل فخم وحصه من الاتاوات والرشوات ، وسجلوا عليه عدد من الاختلاسات لتكون بمثابة خناق له يثيرنها عليه في اي لحظه ليبقى تحت رحمتهم ، وتحت تخويفهم واذا ما تجرأ ونبذ ببنت شفه فان مصير محمود الزعبي ينتظره ، اما اذا رضي وسكت وخنع كما فعل هذا الديناصور البعثي الابرش فانه يعيش في نعيم وتوفر له الاجازات والفسحات ، المهم ان يؤجر عقله وفكره ويبيع ضميره في سوق النخاسه .
طبعا بالنسبه للسيد الابرش الاحزاب بدعهلا لزوم لها ، اليس لدينا حزب قائد يملك الارض والناس والبشر والخيرات ؟ اليس لدينا جيش ابو شحاطه يقارع العدو كل يوم في ساحات القتال؟ اليس لدينا جيش من المخبرين والعملاء والجبناء واللصوص ؟ ما لزوم الفزلكه اذا وقانون للاحزاب واخر للمطبوعات ؟ الا تقوم المخابرات بعملها على احسن وجه وترصد كل حركه وسكنه للناس في عملهم ومقاهيههم ونواديهم وحتى بيوت خلائهم ؟ لماذا نعقد امورنا ونجلب الصداع بموضوع الحريه والتعدديه وعندنا الاحاديه والشموليه والنظام البوليسي القذر ؟
فعلا السيد الابرش محق لان ديناصور بعثي جالس على مقعده منذ اربعين عام لم يفارقه سيصعب عليه جدا ان يذهب الى صندوق الاقتراع ويفسح المجال للناس لكي تتفاعل وتعبر ع رغباتها ، اليس من الاسهل تمرير انتخابات اي كلام نتيجه تسعينيه معروفه هي اسهل الطرق وهي مجربه ومامونة العواقب وعلى الدنيا السلام ؟ لماذا نجلب لنفسنا الهموم ونحن في غنى عنها ؟ الم يتعود الشعب على هذا النظام ويقبله مرغما لاربعين سنه ؟ ماذا لو جعلنا الاربعين ثمانيين مثلا ؟؟؟؟
هل رايتم يوما لصا يؤنبه ضميره ويعيد ما سرقه لاصحابه بعد اربعين سنه ؟ اذا رايتم ذلك فعليكم ان تتوقعوا من الديناصور الابرش ان يقول غير ما قاله بعد ان صحى من سكرته الرمضانيه الحلال .
ردا على تفجيرات بغداد وما سببته من ازمه
يجدر بحكومة المالكي ان تدرس فعليا النظر بالسماح للمعارضه السوريه بالعوده مجددا للنشاط من بغداد وذلك بالافراج الفوري عن المعارضين السوريين الموقوفين في السجون العراقيه بتهمة الارهاب او دخول البلاد بشكل غير قانوني وهم بالعشرات ، واعطائهم حرية الحركه والتعاون مع كافة المنظمات المدنيه في الجانب المحاذي للحدود السوريه بشكل خاص لانها من نفس الخلفيه الفكريه والثقافيه لمعظم المعارضين السورين ، وكذلك افساح مجال اكبر للاكراد السوريين للعمل بشكل علني ومنظم من مناطق الحدود العراقيه السوريه للعمل على اشغال مخابرات النظام وارباكها على الحدود الشرقيه ، من اجل تخفيف الضغوط على النشطاء السياسيين في الداخل السوري الذين يلاحقون ويحاكمون في كل يوم تحت تهم باطلة وكاذبه ، مثل اضعاف الشعور القومي او توهين الامة المنكوبه بالبعثيين منذ اربعين عاما .
وكما ذكرت في اكثر من مناسبه فان نظاما مثل نظام بشار الاسد لا يعترف باي قيمة عليا اخلاقيه او دينيه او وطنيه ، نظام يقوم على البطش والظلم وتحكم طائفة قليله من ابنائه بخيراته ، مثل هذا النظام لا يجوز ان تتعامل معه بمنظور غير منظور القوه والتلاحم وحشد كل الجهود الممكنه في وجه طغيانه وجبروته العسكري .
هذا لا يعني ابدا اننا نوافق على ما قامت به الحكومه العراقيه الحاليه من سياسات وما تزعمه كبراؤها من تعاون مع المحتلين ، ولكن الظرف الحالي يقتضي من تلك الحكومه في اقل تقدير ان تنظربعين العطف الى اولئك المعارضين السوريين القابعين في السجون منذ عدة سنوات بعيدا عن اهليهم وعائلاتهم ، والذين ظلموا على يد النظام المجرم في سوريه ، ثم نالوا الظلم الاكبر لكونهم كانوا يعيشون في العراق اثناء الغزو الامريكي ، ومن اضطرمنهم على العوده الى سوريه ما زال الى الان في سجون البعثيين .
انها فرصة سانحة للحكومة العراقيه ان تبدل سياساتها مع ذلك النظام المعادي لمصالح الشعب السوري ، والا تنسى انها كانت فيما مضى تلجأ الى دمشق مما كانت تعتبره ظلم النظام السابق فعليها ان تنظر بنفس المنظار الى المعارضين السوريين الموجودين على اراضيها وفي سجونها الرهيبه ، واذا كان الحاجز الطائفي يمنعها من ذلك لكونها حكومة تمثل الشيعه في العراق ، فهناك الكثير من الاطراف العراقيه التى يمكن الاعتماد عليها لتشكيل حلقة وصل بين السوريين المعارضين والحكومة العراقيه .
ان نظام بشار الاسد لا يعترف باي قيمة للانسان ولا يهمه قتل مائة او الف او عشرات الاف من الارواح اذا كان ذلك يساعد في تحقيق اي مصلحة له ، لذلك فانه لا يستغرب ابدا ضلوعه في اي شكل من اشكال التامر او القتل او سفك الدماء اذا كان من ورائها منفعة في اطالة امد بقائه على صدور السوريين ، من خلال ابقاء الوضع الحالي في العراق كما هو دون اي امل في استقرار ينشده العراقيون بعد كل تلك الدماء والالام التى وقعت فيهم .ِ
علي الاحمد

Sunday, 13 September 2009

اعدامات الفرنسيين لرجالات الثوره واعدامات النظام لرجالات الوطن
في صورة تشبيهيه لما حصل في السجون السوريه وخاصة في سجن تدمر الصحراوي من الاف الاعدامات للمعارضين للنظام السوري وخاصة وتحديدا من الاسلاميين ، يبرز وجه للمقارنه بين تلك الحالات وما حصل ابان الاحتلال الفرنسي لسوريه في اوائل القرن الماضي عندما واجهه الشعب السوري الاعزل المحتلين ، واجههم بالتكافل والتضامن وبذل الانفس من اجل الحريه .
في المسلسل السوري الرمضاني الشهير يقدم المخرج صورة لحالة اعدام قام بها الجنود الفرنسيون لاحد افراد المقاومه الشعبيه ، حاله نموذجيه يجلب فيها المتهم الى حبل المشنقه حيث ينتظره شيخ يلقنه الشهاده ، ويبدو عليه التاثر الكبير امام هيبة الموت لشاب في مقتبل العمر ، فيما حرم الاف السوريين الذين اعدمهم النظام المجرم في سوريه في الثمانينات حتى من تلك اللفته الرمزيه التى حرص عليها المخرج ليبين ان لدى الفرنسيين شيئ من الاحترام للقيم الدينيه للشعب السوري ، بينما نقل اكثر من شخص ممن خرجوا من سجن تدمر الصحراوي صورا وحشية جدا لمشهد حالات الاعدام التى كانت تتكرر يومين في كل اسبوع يساق فيها العشرا ت من الشبان والكهول والاطفال السوريين الى حبل المشنقه في تدمر دون ان يحظوا حتى بتلك اللفته الرمزيه من رجل الدين الذي يلقن الشخص الشهادتين في تلك اللحظات الرهيبه ، بل على العكس صور اكثر من كاتب لتلك الاحداث في سجن تدمر ان حالة من اللهو والسخرية والتهكم كانت تحيط بتلك الاعدامات .
كأن قدر هذا الشعب ان تبقى رقبته تحت سيف حبل المشنقه الاستعماريه سابقا والوطنية المجرمه لاحقا ، كأنه حال ملازم للشعب السوري في المائة عام الاخيره ان يدفع من دمه وجهده وابنائه اثمانا متوالية على يدي المحتلين الخارجيين ثم على يد ابناء البلد من الطائفيين الحاقدين على الغالبية العظمى من السوريين .
ولكن اليس غريبا ان يتساوى المحتل الخارجي مع المستبد الداخلي في اساليب القمع والقتل والحصار والتجويع ؟ اليس غريبا ان نرى من ابناء بلدنا الطائفيين الحاكمين لسوريه اساليبا مماثلة لما كان اقدم عليه الفرنسيون من حالات قليله للاعدام او قصف المدن او الاحياء المتمرده ، بينما اوغل الطائفيون الجدد في تلك الاساليب وتفننوا بها وفاقوا المستعمر باشواط في قهر الشعب اذلاله واعدام اضعاف مضاعفه حتى يركع الاخرون ويصمتوا ليخلوا الجو لهؤلاء الطائفيين في سرقة خيراته ونهب ثرواته ؟؟؟
اليس غريبا ان يعتمد النظام السوري على عشرات اجهزة الامن ومئات الجلادين والاف المخبرين ،وعلى قوات الامن والجيش والفرق المتخصصه في القمع من اجل اخراس واسكات اي صوت معارض او مخالف لتوجهاتهم ؟ اليس غريبا ا تتحول حتى النقابات المهنيه مثل نقابة المحامين الى فرع من فروع اجهزة الامن تحاكم اعضاءها اذا تجرأ واحد منهم على كشف ممارسات النظام القمعيه ؟؟؟؟
اليس غريبا ان يعيش المواطن في قلق اكبر مما كان يعرفه ايام الاحتلال ، قلق على مستقبل اولاده وخوف من يومه ، وخوف من المصير المجهول الذي رماه به هذا النظام الوحشي ؟؟؟
انها ايام تتكرر عاشها السوريون ايام الاحتلال في عشرينات القرن الماضي وثلاثينياته تعود اليوم ببشاعة اكبر وبقساوة اكبر ولكن على يد ابناء الوطن من المستبدين الذين اعمت عيونهم وقلوبهم قوة البطش والطغيان اصبحوا وحوشا تتحرك على الارض ليس لهم من صفات البشر الا الاسم ، ولا يعرفون اي معنى للشفقه او المحبه او احترام انسانية الانسان ، انه طغيان السلطة الغاشمه التى تسحق كل شيء يقف في طرقها حتى لو كان ثمن ذلك انهارا من الدماء والاشلاء .
علي الاحمد

Friday, 11 September 2009

وزير الاوقاف السوري من العصر الخشبي
فاجأنا السيد عبد الستار السيد وزير الاعلام السوري المبجل بتصريحات لاحدى وسائل الاعلام وصف فيها الطاغيه بشار الاسد على انه الشخص الوحيد القادر على حكم سوريه ، بمعى انه فريد ووحيد في عصره ولو قدر انه يموت فان سوريه من غيره الى مهب الريح لانه بحسب ذلك الوزير المحنط الخارج من اعماق التاريخ لا يوجد في العشرين مليون سوري من يملك كفاءات وقدرات بشار الاسد العبقريه التى تتربع فوق هامة زرافيه من النادر ان تتوفر لشخص اخر .
ومما قاله الوزير المتخشب من افتراءات ان الشعب السوري للا يقبل ان يحكمه احد باسم الاسلام ، على اساس انه يعرف ما يريده الشعب السوري لانه يتحدث باسم مؤسسة عريقة في الحكم هي الحكومة السوريه التى تعتمد الشفافية المطلقه في تمثيل ارادات الشعب وتعبر عن تطلعاته ، وليست حكومة قمعية بوليسية ليس لها مثيل في المنطقه بالاجرام واغتصاب ارادة الشعوب ، وكان الوزير السوري يتحث الى غابة من البهائم لا تعي ما يقول ولا تفهم مدلول كلماته .
ثم ينتقل وزير الاوقاف صاحب العقل الموقوف والفكر المحروف والمطية للجرمين في سوريه يمررون من فوق هامته كل اوزارهم ويفتيها لهم ، ينتقل ليقول : ان سوريه تتمتع بحرية دينيه لا وجود لها في المنطقه يقصد طبعا الحريه للتشيع ولاتباع حزب الله والطوائف التى توافقهم اما بقية الغالبيه من ابناء الشعب من الطائفه السنيه فهم ملاحقون محاصرون مراقبون في كل حركة وسكنه ، ولكن الوزير الذي يقتات من وراء نفاقه للنظام لا يجرؤ على قول الحقيقه لانه يخاف على راتبه ومنصبه ويخاف ان يرمى بالسجن بعد ان يتلفق له تهمة جاهزه كما حصل لغيره من المسؤولين الذين غضبت عليهم الاوساط العليا الحاكمه ، وقد كان رئيس الوزراء محمود الزعبي الاسبق خير مثال على ذلك .
اما الغباء الاكبر او الاستغباء الذي جاء به ذلك الوزير الخشبي المتعفن قوله ان الكفاءه والنزاهه هي معيار تولي المناصب القاديه والعسكريه في سوريه وليس الطائفيه ، وذلك ردا على سؤال له حول الناحيه الطائفيه المنتشره في سوريه ، وهنا يكمن قمة الغباء والسذاجه والبلاهه من مسؤول بهذا المستوى حيث ينكر شيئا معروفا بالضرورة لا ينكره حتى الطائفيون انفسهم ، وهذه الفقره بالذات تدل بلا ريب ان الوزير الوقفي الخبل يتكلم خارج نطاق عصره وخارج نطاق المعقول والمعروف ويسبح في خيالات الكذب والدجل واستغباءالناس .
الا يستحي مثل هذا الوزير بعمامته وموقعه الديني ان يكذب على الناس في امر لا يصدقه فيه احد ام انه فعلا مخبول الى تلك الدرجه من البلاهه ؟؟؟ امر لا يصجق فعلا ان يقدم على مثل هذا القول .
امما موضوع تهجمه على الاخوان السوريين ووصفه لهم بانهم تكفيريين وانه يتسترون بلاسلام فهذا مرده في رايي ان الاسلام الرسمي في سوريه التابع للدوله خاف على نفسه وعلى موقعه من ظهور حركة الاخوان وقيامها بتلك المواجهه مع الحكومه وخشي على مواقعه النفاقيه لو نجح الاخوان ان يطيحوا بتلك المكاسب المتوفره لهم من جراء نفاقهم وتراميهم على اقدام واحذية المسؤولين المجرمين ، ومن منا ينسى دور علماء زور وكذب من امثال البوطي واحمد حسون الذين وصفوا المجرم حافظ اسد باوصاف تقربه من مصاف الانبياء ، هذا هو التيار المنافق الذليل في سوريه الذي يبارك للمجرمين اجرامهم وانتهاكهم لحرمات وخيرات سوريه وهؤلاء هم ذلك الصنف من علماء السلطان الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامه .
اما عن التشيع فكان افك الوزير الاحمق اكبر واعظم حين قال انه لا يوجد شخص واحد تشيع بسبب الدور الايراني في سوريه ،وكانه يستغفل الناس ويتهمهم في فهمهم وفي قدرتهم على تحليل الامور، ففي سوريه تبنى حسينية شيعية في اصغر القرى ولو لم يتجاوز عدد الشيعه فيها اصابع اليد الواحده ، فمن يا ترى يتبنى ذلك وينفق عليه ومن يستطيع ان يعرف كم يدفع للبسطاء والفقراء من اجل جرهم الى التشيع عن طريق المال الايراني او زواج المتعه او التحفيز بالحصول على عمل او وظيفه في الدوله التى تتحاف بشكل كلي مع ايران ؟؟؟
ان ما قاله الوزير السوري يعطي فكرة واضحة على مدى ما وصل اليه الوضع في سوريه من امتهان لفكر الناس ومدى جرهم لتصديق اكاذيب يعرف الجميع انها محض اكاذيب مثل اعتماد الكفاءه وليس الطائفيه في تنصيب المراكز العليا في الدوله ، ومثل ان سوريه بلا بشار الاسد خراب ودمار وانه الضمانه الوحيده للاستقرار . انها احد اكبر الافتراءات التى يراد لها ن تكون امرا واقعا ومفروضا ، تلك المعادلة الكاذبه : بشار يساروي استقرار ، بدون بشار خراب ودمار ، هذه المعادله التى يفترض ان نتصدى لها بكل السبل .
علي الاحمد

Saturday, 5 September 2009

المؤامره الكبرى - دراسه مهمه جدا عن الشيعه والنصيريه وعلاقتهما بالصهيونيه

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤامرة الكبرى
إن حقيقة المعركة بين العرب والمسلمين من جهة ، واليهود الصهاينة من جهة أخرى ، هي معركة عقيدة ومباديء ، وليست معركة ( أرض ) أو ( حدود ) أو ( مياه ) أو ( أسواق اقتصادية ) ..إلخ
والقضية تعود بجذورها إلى صدر الرسالة الإسلامية ، فلقد كان اليهود يعتقدون بأن خاتم النبيين سيكون منهم، وكانوا كثيراً ما يستفتحون به على العرب ، فيقولون لهم : إن نبياً قد أظلَّ ( قرُب ) زمانه ، فسنتّبعه ونقتلكم معه قتل عادٍ وإرم ، فلما جاء الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم من العرب ، غصّوا به وشرقوا ،
وحسدوه وحسدوا أمته حسداً عظيماً ، وحملوا لها من الحقد والكيد والكراهية ما لا يوصف ، وناصبوها العداء ، وأشعلوا لها الحروب ، وأثاروا ضدّها الفتن ، ولا يزالون كذلك منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً .!
فمنذ ذلك التاريخ لم يهدأ لهم بال ، ولم تخمد لهم نار ، ولم يزالوا يدبّرون المؤامرة تلو المؤامرة ، والفتنة تلو الفتنة ، والاعتداء تلو الاعتداء حتى هذه اللحظة ...
فلقد تآمروا في صدر الدعوة الإسلامية ، على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لاغتياله ، مرّة بإلقاء الحجر الثقيل فوق رأسه ، ومرّة بدسّ السم القاتل في طعامه ... وهكذا ...
كما تآمروا على الدولة الإسلامية الوليدة في المدينة المنورة بجميع وسائل التآمر : الإعلامي ، والسياسي ، والاقتصادي ، والعسكري ، حتى أنهم تعاونوا مع الكافرين والمشركين والمنافقين ، وألبوا الأحزاب من كل أصقاع الجزيرة العربية لسحقها وتفكيكها ...!!!
ولكنّ أسود الإسلام كانوا لهم بالمرصاد ، فلقد سحقوا تجمعاتهم ، وأحبطوا مخططاتهم ، وكبتوا أحقادهم ، وفلّوا حدّهم ، واستأصلوا شأفتهم ، وشتتوهم في الأصقاع ، وجعلوهم عبرة لكل معتبر ...!!!
ولكنهم مع ذلك لم ييأسوا ولم يستسلموا ، وواصلوا حقدهم على هذه الأمة ، وتابعوا تآمرهم عليها وعلى دينها وعقيدتها ، وإذْ لم يتمكنوا بعد اليوم ، من التآمر العلني المفضوح ، فليكن تآمرهم إذاً سريّاً ( وباطنياً ) ومن وراء ستار ...
وهكذا فقد بدأ اليهود مرحلة صراع جديدة ، ينسجون فيها خيوط مؤامرة قذرة ، جوهرها : ( التآمر على القادة البارزين في الأمة لتصفيتهم ، وتفكيك أركان الدولة العربية الإسلامية من الداخل )...
ولتحقيق هذه الأهداف اليهودية القذرة ، كان لا بد من وضع خطة ستراتيجية محكمة ، ثم وضع آليات صبورة لتنفيذها ... وهنا لمعت فكرة جهنمية خسيسة ، في رأس يهودي يطفح بالأحقاد والأضغان على كل ما يمت إلى العروبة والإسلام ... وصاح بأعلى صوته : وجدتها ...!!!
إنها باختصار : نفس اللعبة القذرة التي لعبها جدهم ( بولص ) اليهودي لتحريف دين المسيحية إلى
( الصليبية الصهيونية ) ، وكذلك يجب تحريف هذا الإسلام العربي ، الذي أذاقهم كؤوس الذل والهزيمة إلى
( الشيعية الصهيونية ) ، عندها يمكنهم تحطيم ملكه ، والسيطرة عليه ...!!!
وانفرجت أسارير اليهودي الحاقد عبد الله بن سبأ ( ابن السوداء ) ، والتقط الفكرة المذهلة وقال : اتركوا لي تنفيذ هذه المهمة ...
وانطلقت الخطة ، وكان أول بند فيها هو قتل عملاق الإسلام ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه ، الذي أدال الدول ، وهزّ التيجان ، ودوّخ الملوك ، وكان من أشدّ المسلمين عداوة لليهود والمشركين والمنافقين ...
والتقت على هذا المسلم العظيم أحقاد ( اليهودية ) و ( الصليبية ) و ( المجوسية ) ...
ونفد أمر الله ، وخرّ الفاروق شهيداً مضرّجاً بدمائه في محراب صلاته ، وتبين بما لا يقبل الشك : أن القتلة هم ممثلو ذلك الثالوث الحاقد ، عبد الله بن سبأ ( اليهودي ) وأعوانه وأدواته ، وجفنة الصانع (الصليبي) وأبو لؤلؤة ( الفارسي المجوسي ) ...!!!
فاليهودي : هو الذي وضع الخطة ، والصليبي : هو الذي صنع الخنجر المسموم ، والفارسي المجوسي هو الذي باشر التنفيذ بيده الشلاء ... وباستشهاد الفاروق رضوان الله عليه ، انكسر باب الأمة الذي لن يغلق إلى قيام الساعة ...
وما أن نفض المسلمون أيديهم من تراب الفاروق رضي الله عنه ، حتى بايعوا لخليفته من بعده ، عثمان بن عفان ( ذي النورين ) رضي الله عنه ، فسار بالأمة على منهج العمالقة الذين سبقوه ، وخفقت راياته فوق المشارق والمغارب ، فغصّ به اليهود _ مرّة أخرى _ وشرقوا ، وعلموا أنهم كلما قتلوا قائداً للأمة أنجبت ألف قائد ، فهي أمة القيادة والريادة والقدوة ، عندها أضاف أساطين اليهودية إلى خطتهم الخبيثة عنصراً جديداً ، ألا وهو : ( قتل القادة وتحريف الدين )...!!!
وانطلق اليهودي بن اليهودية ( بن السوداء ) عبد الله بن سبأ ، يجوب أرجاء الدولة الإسلامية من مشرقها إلى مغربها ، يبث سمومه ، ويتقيؤ أحقاده ، وينشر بين رعاع الناس ، والدهماء من العامة ، والموتورين من أصحاب السوابق _ من الذين نالهم من أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وعماله ما يستحقون من العقوبة والقصاص ، جراء مخالفات ارتكبوها _ أقوالاً وأفكاراً لا عهد للعرب والمسلمين بها ، ولم يسمعوا بأمثالها من قبل ، وكان ابن السوداء قد استوحاها من تقيؤات تلموده الحاقد ، وخرافات توراته المزوّر ، مثل :
( الطعن في خلافة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان ) رضوان الله عليهم .
وابتداع ( أحقية علي في الخلافة ) و ( أكذوبة النصّ عليه ) و ( أكذوبة أنه معصوم ) و ( أن الصحابة غصبوه حقه في الملك ) وأمثال هذه الافتراءات والأكاذيب الوضيعة ...
و القول : ( إن لكل نبي وصي ، فمحمد هو النبي وعليّ هو الوصي ) ...
وهو أول من ابتدع عقائد ( الرجعة ) و ( العصمة ) و ( التقية ) وغيرها من العقائد الفاسدة المستوحاة من اليهود والصليبيين والبوذيين وغيرهم ... كما أنه أول من تجرأ على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فخوّنهم وكفّرهم ... وغير ذلك كثير..
ولقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم ، فهذا هوالكشّي ( كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم -الذي قالوا فيه : إنه ثقة ، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم المذهب ) يقول : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى علياً عليه السلام ، وكان يقول _ وهو على يهوديته _ في يوشع بن نون وصيّ موسى بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، وكفّرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).
ونقل المامقاني ، إمام الجرح والتعديل ، مثل هذا عن الكشي في كتابه " تنقيح المقال " ( "تنقيح المقال " للمامقاني ، ص 184 ج 2 ط طهران ) .
ويقول النوبختي في كتابه فرق الشيعة : ( عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقرّ به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه ، يا أمير المؤمنين ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم ، أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فسيره (علي ) إلى المدائن (عاصمة فارس آنذاك ) ... وحكى جماعة من أهل العلم ، من أصحاب علي عليه السلام : ( إن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عليّ عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، فمن هناك قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) .
وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في (روضة الصفا) : ( أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان ) كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى ، حتى افتتن الناس به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومنه : إن لكل نبي وصياً وخليفة ، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم ، والفتوى ، والمتزين بالكرم والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقى ، وقال : إن الأمة ظلمت عليا ، وغصبت حقه ، حق الخلافة والولاية ، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان ) . انظر ( روضة الصفا) في اللغة الفارسية ص 292 ج 2 ط إيران.
ولم يزل ذلك اليهودي الحاقد يجوب الأمصار ، ويبث سمومه الحاقدة ، مستغلاً طيب عثمان رضوان الله عليه ، وشفقة قلبه على أمته ، ومستغلاً حقد الفرس على العرب الذين أدالوا دولتهم وحطموا ملكهم ، ورغبتهم في الانتقام منهم ، وجهل الرعاع ، وطيش الموتورين ، حتى أقدم على جريمته الفظيعة بتهييج غوغاء الأمصار ( كما وصفهم الزبير بن العوام رضوان الله عليه ) ، ونزّاع القبائل ( كما وصفتهم عائشة رضوان اله عليها ) و حثالة الناس (كما وصفهم ابن سعد في طبقاته) و خوارج مفسدون ، وضالون باغون ( كما نعتهم ابن تيمية في منهاج السنة ) ، والمنافقون ( كما نعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل ، في الحديث الشريف ( … فأرادك المنافقون أن تخلع ..الخ فلا تخلع ) ، وإحداث الفتنة الكبرى ، وقتل عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه ، وهو يقرأ القرآن في بيته ، ملحقاً إياه بمن قبله ...!!!
انظر : الطبري (4/461-462) وابن سعد في طبقاته (3/71) وابن تيمية في منهاج السنة (6/29)
والذي رجح لنا من روايات أهل العلم والثقات من المؤرخين ، أن اليهودي الحاقد عبد الله بن سبأ
( ابن السوداء ) هو الذي باشر قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضوان الله عليه بنفسه ، وذلك ليروي أغلاله الحاقدة ، ويطمئن على نجاح خطته الخبيثة ...!!!
أنظر : خليفة بن خياط (ص174-175) ، و ابن سعد (3/83-84) ، وابن عبد البر في الاستيعاب (3/1046) ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (372) .
ولم يكتف بذلك ، حتى نفد إلى عقيدة الأمة ، وجوهر التوحيد ، فدق أسافينه الخبيثة فيها ...
حيث وضع بيديه القذرتين ، منذ تلك اللحظة البائسة ، حجر الأساس لدين جديد ، اسمه ( التشيّع الصهيوني ) ، والذي لا يمت بأية صلة إلى دين الإسلام الذي أنزله الله على قلب محمد صلى الله عيه وسلم ، ليس هذا فحسب ، بل مثل الخنجر المسموم ، والجرح النازف في خاصرة الأمة منذ ذلك الزمن حتى الآن ، والذي لن تبرأ منه الأمة حتى تسحق ذلك الأخطبوط ، وتلك الأفعى اللعينة بثالوثها القاتل ( اليهودية الصهيونية ، والصليبية الصهيونية ، والتشيّع الصهيوني ) ...!!!

* بعد أن حقق اليهودي الحاقد ابن السوداء غرضه الخبيث بمقتل عثمان رضي الله عنه ، عمد هو وزمرته الحاقدة للتظاهر بموالاة عليّ رضوان الله عليه ، فبايعوه على الخلافة ، واندسوا في جيشه ، وراحوا يتآمرون على الأمة من هذا الموقع الجديد ، ولقد كان تآمرهم في هذه المرحلة يتمثل في محورين خطيرين :
الأول : المبالغة في مدح عليّ رضي الله عنه ، ونشر أفكارهم المغالية والمنحرفة _ والمستمدّة من نصوص توراتهم المزوّر وتلمودهم الحاقد _ بشأنه بين صفوف العامة والرعاع من الناس ، حتى وصلوا إلى درجة تأليهه ...!!!
والثاني : تزيين فكرة المصارعة والاقتتال بين صفوف الأمة لإضعافها وتمزيق كلمتها ، وذلك تمهيداً لدحرها وإسقاطها ... وإن المتتبع لكل حوادث الصدام والاقتتال التي حدثت بين عليّ كرّم الله وجهه، والصحابة الكرام : طلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم جميعاً ، يلحظ اليد اليهودية السبئية والمجوسية المحرّضة بأوضح ما يكون ...
ولما أحسّ أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه بخطورة هذه الجرثومة الخبيثة التي يتولى كبرها ذلك اليهودي الحاقد ابن السوداء ، والتي تتظاهر بحبه وموالاته والتبرؤ من أعدائه ، حتى وصلت بها الجرأة إلى درجة تأليهه ، طلبه ليقتله ( عبد الله بن سبأ ) ، ولكن بعض مستشاريه نصحوه بعدم قتله، ولأمر يريده الله فقد نفاه إلى المدائن ...
* وبموطنه الجديد هذا ، فقد صار ابن سبأ جاراً للفرس ، الذين أكل العرب قلوبهم ، ودمروا ملكهم، وأدالوا دولتهم ، فلم يكن صعباً عليه أن يقنعهم بخطته الخبيثة التي ترتكز على : ( التظاهر بدخول الإسلام والقضاء عليه من الداخل ) ، بل نزلت على قلوبهم أبرد من الماء ، وأحلى من العسل ، ونشطوا لتطبيقها بكل ما لديهم من غدر وباطنية ...!!!
وتحت عباءة ( حبّ آل البيت ، وموالاتهم ، والمطالبة بحقوقهم ، ومظلوميّتهم ) فقد افتتح ذلك اليهودي الحاقد (للتشيع الصهيوني ) فرعاً جديداً في بلاد الرافدين هو ( التشيع الفارسي ) ...
ولقد كانت تلك اللحظة الحزينة ، من أشد لحظات التاريخ العربي والإسلامي ظلمة وسواداً ، كما شكلت نقطة تحول كبرى في تاريخ هذه الأمة ، فلقد مارس ( الشيعة الصهاينة مع حلفائهم الشيعة الفرس ) _ منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم _ بحق آل البيت خصوصاً ، وبحق العرب والمسلمين عموماً ، من الجرائم والفظائع والخيانات والتآمرات ما يعفّر وجه التاريخ ، ثم توّجوا كل تلك الجرائم والمخازي والخيانات بتعاونهم المفضوح اليوم مع ( اليهود الصهاينة ) و ( الصليبيين الصهاينة ) من الأمريكان والإنكليز ومن مالأهم وتعاون معهم من العملاء والمنافقين ، في احتلال العراق الحبيب ، وإذلال شعبه ، وتدمير حضارته ، وسرقة خيراته ..
* فهم الذين قتلوا علياً أمير المؤمنين كرّم الله وجهه ، بعد أن زينوا له الخروج من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكوفة ، وبعد أن ملؤوا قلبه قيحاً من كثرة غدرهم وجبنهم وتخاذلهم ...
* وهم الذين قتلوا ولده الحسن من بعده رضوان الله عليه ، بعد أن دسوا له السم في طعامه ، وذلك انتقاماً منه على موقفه المشرّف ، في توحيد الأمة ، وحقن دماء المسلمين ، في عام الجماعة ..!
* وهم الذين قتلوا أخاه الحسين بن علي رضوان الله عليه ، وذلك في أبشع وأخسّ عملية غدر في التاريخ ، حيث استقدموه من مكة إلى الكوفة ليبايعوه ، وأعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم ، حتى إذا خرج الرجل ، مخالفاً نصيحة أهله وأصحابه ومحبيه ، وصار على مشارف كربلاء من أرض العراق ، إذا بهم كعادتهم دوماً في الخسّة والنذالة والغدر وقلة الوفاء ، يتخلّون عنهم ، ويجبنون عن نصرته ، ويتركونه وحيداً مع نسائه وآل بيته في صحراء مقفرة لقمة سائغة لكل حاقد موتور يتناوشونه بسيوفهم الغادرة ، ويطعنونه وآل بيته الأطهار برماحهم الجبانة ...
* ولقد استمروا على مرّ القرون ، يثيرون في الأمة الفتنة تلو الفتنة ، ويخططون للتآمر تلو التآمر ، حتى أربكوا الدولة العربية الإسلامية في كل أطوار نشأتها ، وعلى كامل رقعة انتشارها ، وخلقوا لها الصداع المزمن ، وكادوا يعطلون حركة الجهاد والفتوحات فيها ، كل ذلك وهم لا يخجلون من رفع عقائرهم المبحوحة والمنافقة بدعوى ( حبّ الحسين ) و ( نصرة آل البيت ) ...
والصحيح الذي يجب أن تفيق عليه الأمة قبل فوات الأوان ، والثابت الذي أجمع عليه المنصفون من المؤرخين هو : أن نفس الأيدي ( اليهودية والمجوسية ) القذرة ، التي تلطخت بدم عمر وعثمان وعليّ والحسن ، وآلاف الصحابة الذين سقطوا في موقعتي الجمل وصفين وغيرهما من مواطن الفتنة ، رضوان الله عليهم أجمعين ، هي نفسها التي تلطخت بدم الحسين رضي الله عنه ..
وأنهم بتآمرهم المفضوح على الأمة ، عبر كل تلك القرون ، لم يكونوا يعملون لنصرة الحسين ، ولا حباً بآل البيت الكرام ، رضوان الله عليهم ، إنما يعملون لتشويه عقيدة الأمة ، وتحطيم كيانها، ومنعها من أن تنهض من جديد لتمارس دورها القيادي والريادي في البشرية ، إرضاءً لأحقاد
( الصهيونية والصليبية والمجوسية ) في العالم ...!!!
ولم يكتفوا بكل ذلك على فظاعته ، بل جعلوا من يوم مقتل الحسين رضوان الله عليه ، جرحاً نازفاً في خاصرة الأمة ، لا يندمل أبد الدهر ، لأنه كلما أراد أن يندمل ، حرّكوه بنصال قسيّهم الفارسية المسمومة ، ونثروا فوقه الأملاح والسموم ، ليعمّقوا الأحقاد النائمة ، ويباعدوا بين القلوب المتآلفة ...
كلّ ذلك وهم يدّعون الإسلام زوراً ، ويتمسّحون بحبّ آل البيت الأطهار ، والإسلام منهم براء ، وآل البيت حربٌ عليهم أبد الدهر ، وبراءٌ منهم إلى يوم القيامة ...
ولا بد أن نعترف اليوم ، بأننا لو أردنا أن نستعرض كامل سجلهم المخذي بحق الأمة في الغدر والخيانة والإجرام ، لفني العمر ، وانقضى الدهر ، قبل أن نتمكن من ذلك ، لأن لهم في كل لحظة من تاريخ الأمة عشرات بل مئات المواقف الغادرة ، ولهم في كل شبر من أرضنا الطاهرة عشرات بل مئات الجرائم المنكرة ...!
ولكنني هنا أود أن أذكّر بأشد جرائمهم خطورة ، وفي أهم المراحل التاريخية ، وأهم العواصم الإسلامية..
* ففي مشارق الأمة الإسلامية تآمروا مع المغول لإسقاط الخلافة الإسلامية :
فمن المعروف أن من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب ، هو سقوط دار العلم بغداد بيد المغول ، وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة ( الشيعة الصهاينة والشيعة الفرس ) للمغول ...
و لا يخفى على من له أدنى وعي تاريخي بالشيعة الصهاينة ، دور الوزير ابن العلقمي الخياني في سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك ، وما جره على المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان ، وذلك باتصاله وأعوانه بهولاكو ، وإغرائه بغزو العراق ، وتهيأته كل ما من شأنه إنجاح تلك المهمة القذرة ...
ولكي نلم ببعض جوانب تلك الخيانة العلقمية الفظيعة ، نورد بعض أقوال المؤرخين في بيان حقيقة ابن العلقمي وما قام به من المساهمة في سقوط الخلافة الإسلامية : فهذا جلال الدين السيوطي يقول : ( إن ابن العلقمي كاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد ) . ويقول أبو شامة شهاب الدين بن عبد الرحمن بن إسماعيل : ( إن التتار استولوا على بغداد بمكيدة دبرت مع وزير الخليفة ابن العلقمي ) .
ويقول شمس الدين الذهبي : ( وأما بغداد فضعف دست الخلافة ، وقطعوا أخبار الجند الذين استنجدهم المستنصر ، وانقطع ركب العراق ، كل ذلك من عمل الوزير ابن العلقمي الرافضي ).
ويقول ابن شاكر الكتبي : ( وأخذ يكاتب التتار ( يعني ابن العلقمي ) إلى أن جرأ هولاكو وجره على أخذ بغداد ) . ويقول عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي : ( وكان شيعيا رافضياً ، ويعني ابن العلقمي ، وفي قلبه غل للإسلام وأهله ، فحبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر ، فصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات ، ومنهم من يكاري على فرسه ليصلوا إلى ما يتقوتون به ) .
ثم يصف لنا السبكي مؤامرة ابن العلقمي في قتل الخليفة والعلماء والفقهاء واستباحة بغداد وإراقة الخمور في بيوت الله تعالى فيقول :
( وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ، ثم إنه ضرب سوراً على عسكره ، وأحاط ببغداد، فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال : أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح ، فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم وقال : إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية ، وينصرف عنك بجيوشه، فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذا ، فان فيه حقن دماء المسلمين ، وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه . فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى باب الطاغية هولاكو ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم ، فأنزل الخليفة في خيمة ، ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد ، فخرجوا من بغداد ، فضربت أعناقهم ..!!!
وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة ، فتضرب أعناقهم ، ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ، ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم ، و أما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلاً ، وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل .!! فقيل لهولاكو : إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا و يكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخليفة الله في أرضه ... فقام الشيطان ( نصير الدين الطوسي ) وقال : يقتل ولا يراق دمه ... وكان الطوسي من أشد الناس على المسلمين ...!
فقيل إن الخليفة غم في بساط و قيل رفسوه حتى مات.
و لما جاءوا ليقتلوه صاح صيحة عظيمة، و قتلوا أمرائه عن أخرهم ، ثم مدوا الجسر، وبذلوا السيف ببغداد ، و استمر القتل ببغداد بضعاً وثلاثين يوماً و لم ينج إلا من اختفى ...
و قيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف ( مليون وثمانمائة ألف قتيل) ، غير من لم يعدّ ، و من غرق ...!!!
ثم نودي بعد ذلك بالأمان فخرج من كان مختبئ ، وقد مات الكثير منهم تحت الأرض بأنواع من البلايا ، والذين خرجوا ذاقوا أنواع الهوان والذل ، ثم حفرت الدور ، وأخذت الدفائن والأموال التي لا تعد ولا تحصى ، وكانوا يدخلون الدار فيجدون الخبيئة فيها وصاحب الدار يحلف أن له السنين العديدة فيها ما علم أن بها خبيئة ...
ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر ، و أكل لحم الخنزير ، و أن يفعل معهم المسلمون ذلك في شهر رمضان ، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان ، و أكل الخنزير ، و شرب الخمر .!! و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله ، و استمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة ، كالمستهزئ بها ، و انتهك الحرم من بيت و غيره ، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى ، و أريقت الخمور في المساجد و الجوامع ، و منع المسلمون من الإعلان بالأذان ... فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هذه بغداد لم تكن دار كفر قط و جرى عليها هذا الذي لم يقع قط منذ قامت الدنيا مثله ، و قتل الخليفة و إن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين و البلاء الذي لم يختص بل عمّ سائر المسلمين ) ...
ويقول الأستاذ حسن السوداني( معاصر ) :
لقد اتفق ابن العلقمي والطوسي (و أصله من طوس وهي من توابع مدينة قم ) مع ملة الكفر ضد الخلافة الإسلامية بحجة الدفاع عن أنصار الإمام علي رضي الله عنه وشيعته .!!
ومعروف أن الطوسي يسمى عند الشيعة الصهاينة والفرس أستاذ البشر، والعقل الحادي عشر ، و سلطان المحققين ، وأستاذ الحكماء والمتكلمين ، وفخرهم ، ومؤيد الفضلاء ، ونصير الملة ...
ولا ندري هل كان هولاكو من هؤلاء الفضلاء الذين أيدهم الطوسي .!؟ وهل كانت المغول هي الملة التي نصرها الطوسي على المسلمين ، فهتكت الأعراض ، وخربت مركز الحضارة الإسلامية .!؟ لقد كان الطوسي وابن العلقمي من حاشية هولاكو عندما وقف يخرّب ضريح الإمام موسى الكاظم فلم يبد منهما ما ينم عن أي قلق أواعتراض...!!!
وأود أن أختم هذه الفقرة بالقول : بأن ( الشيعة الصهاينة ) و( الشيعة الفرس ) كانوا في جميع المراحل التاريخية للدولة العربية والإسلامية ، يتملّقون للحكام المسلمين إذا كانت دولتهم قوية ، وذلك بما عرف عنهم من نفاق وجبن وتقية ... أما إذا ضعفت دولتهم ، أو هوجموا من عدو خارجيّ فسرعان ما ينحازون إلى صفوف الأعداء فوراً وبدون أدنى تردد وينقلبون على المسلمين. حصل ذلك في أواخر الدولة الأموية ، حيث كانت ثورة العباسيين عليهم بتسويل من الشيعة الصهاينة والشيعة الفرس و تحريضهم و دسائسهم ، ثم كانوا في مثل هذا الموقف الإجرامي مع دولة بني العباس أيضاً عندما كانت مهددة باجتياح هولاكو والمغول الوثنيين ...!!!
فبعد أن كان النصير الطوسي ( حكيم الشيعة ) ينظم الشعر في التزلف للخليفة العباسي المستعتصم ، مالبث أن انقلب عليه سنة 655 محرضاً عليه ، ومتعجلا نكبة الاسلام في بغداد ، وجاء في طليعة موكب السفاح هولاكو ، واشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات ، أطفالا وشيوخا ، ورضي بتغريق كتب العلم الاسلامي في دجلة ، حيث ذهبت نفائس التراث الاسلامي ، وقد اشترك معه في ارتكاب هذه الخيانة العظمى زميلان له يعتبران من أساطين ( التشيع الصهيوني والفارسي ) أحدها : محمد بن احمد العلقمي ، والآخر : عبد الحميد بن أبي الحديد ، اليد اليمنى لابن العلقمي ، والعدو الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، والذي شحن كتبه بكل ما اختزنته ذاكرته الحاقدة من إحن اليهودية وأحقاد المجوسية ضد الإسلام وأهله ...
انظر على سبيل المثال : شرحه الخبيث لكتاب ( نهج البلاغة ) وما تضمنه من الأكاذيب التي شوهت تاريخ الإسلام ولا يزال ينخدع بها الكثير من الرعاع والمغفلين ...
و مع ذلك ، أنظروا ماذا قال ( حاخام إيران الأكبر ، المقبور خميني في مدحه ) :
( و يشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي و أضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام ) ...!!!
ومن حق كل عربي ومسلم أن يسأل : ما هي الخدمات الجليلة التي قدمها هذا الشيعي الصهيوني الفارسي الحاقد للإسلام و المسلمين ، غير القتل والغدر والخيانة والإرهاب..!!!؟
أما إذا كان يقصد خدماته التي قدمها للطاغية التتري هولاكو ، فهذه مسجله له في التاريخ ، ولا يمكن لأعداء الإسلام ، من الصهاينة والصليبيين والفرس أن ينكروا له هذا الجميل ، لذلك يخّلده الخميني وغيره من ( المتشيّعين الصهاينة والمجوس ) ...
و لا يزال الشيعة إلى هذه العصور المتأخرة ، يتلذذون ويتشمّتون بما حل بالمسلمين في نكبة هولاكو . و كتاب ( روضات الجنات ) للخونساري مليء بمدح السفاحين والخونة ، وينضح بالشماتة والتشفي والتندر بما وقع يومئذ للإسلام والمسلمين ...!!!
وثمة مثال قريب يعرفه كل من يريد قراءة هذه الدراسة ، وهو أنهم ظلوا على مدى أكثر من ثلاثين عاماً يقدّمون قرابين الولاء والطاعة لصدام حسين ، وينشدون في حضرته الأشعار ، ويرقصون له ( الجوبي ) ، ويطلقون له ( الهوسات ) ...!!!
فلما ضعف ، كانوا أسبق من اليهود والصليبيين إلى ذبحه ..!!!
* وفي مغارب الأمة الإسلامية تآمروا مع الصليبيين ضد المسلمين :
ففي الوقت الذي كان السلاجقة المسلمون يتعرضون فيه للزحف الصليبي شمال بلاد الشام ، استغل ( الشيعة الصهاينة ) من العبيديين (المتسمين بالفاطميين) ، والذين كانوا يحكمون مصر تلك الأيام، استغلوا الفرصة ، فاحتلوا صور ( 1097م ) أثناء حصار الصليبيين لأنطاكية ، و استقل بطرابلس القاضي ابن عمار أحد أتباع العبيديين ، بل أرسل العبيديون للصليبيين أثناء حصارهم لأنطاكية سفارة للتحالف معهم ، وعرضوا عليهم قتال السلاجقة ( المسلمين ) ، ومن ثم يقتسمون أرض المسلمين فيما بينهم ، بحيث تكون سورية للصليبيين ، و فلسطين للعبيديين ...!!!
وأرسل الصليبيون وفداً إلى مصر ليعربوا للعبيديين عن حسن نواياهم ...
وهكذا... فأثناء انشغال السلاجقة بحرب الصليبيين ، كان العبيديون منشغلين بتوسيع نفوذهم في فلسطين على حساب السلاجقة حتى أن حدودهم امتدت حتى نهر الكلب شمالاً و نهر الأردن شرقا..ً!
على أن الصليبيين غدروا بحلفائهم العبيديين ، ودخلوا مناطق فلسطين في ربيع (عام 1099م ) ، في قوة تعدادها ألف فارس و خمسة آلاف من المشاة فقط ، فمروا بعكا التي قام حاكمها ( العبيدي) بتموين الصليبيين ، ثم قيسارية ، ثم أرسوف ، ثم احتلوا الرملة ، و بيت لحم ، ثم احتلوا بيت المقدس... ومن الثابت تاريخياً : أن الصليبيين كانوا قد قتلوا في المسجد الأقصى وحده ما يزيد على سبعين ألفاً من المسلمين ، منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين و علمائهم و عبادهم .
أما الشيعة الصهاينة ، أعني ( العبيديين ) فقد وقفوا شامتين متفرّجين لم يحرّكوا ساكناً ...!!!
و تواصل الجهاد ضد الإفرنج الصليبيين ، ولكن في عام ( 541هـ ) استشهد عماد الدين زنكي ــ بعد أن حمل راية الجهاد أكثر من عشرين عاماً ــ غدراً على يد جماعة من ( الشيعة الصهاينة ) الذين كانوا يسمون ( الإسماعيليون ) ، والذين يُلَقَّبَون ( بالحشاشين ) .!!!
ثم استلم ابنه نور الدين زنكي الحكم من بعده ، فأكمل مسيرة الجهاد ضد الشيعة الصهاينة والصليبيين معاً . و كان حنفي المذهب ، شديد التقى ، لم يعرف المسلمون بعد الخلفاء الراشدين أحداً مثله في العدل . فدخلت جيوشه مصر ، ثم أمر قائده صلاح الدين الأيوبي بإنهاء دولة الشيعة الصهاينة (العبيدية ) ( المدعوة بالفاطمية ) من مصر ، وذلك في عام 577هـ.
كما قًتًل في إحدى المعارك أمير أنطاكية ريموند الصليبي ، و زعيم ( الشيعة الصهاينة ) المتعامل معهم ضد المسلمين ، الخائن ( علي بن وفا ) .
و عندما استلم صلاح الدين الحكم في مصر ، كان أول شيء فعله : أن استبدل أئمة المساجد و القضاة في مصر بالعلماء الشافعية بدلاً من ( الشيعة الصهاينة ) .
و رأى منه أهل مصر من العدل ما لم يروه منذ قرون طويلة من حكم ( الشيعة الصهاينة ).
فتحولوا كلهم في زمانه إلى الإسلام ، و كان ذلك نهاية مذهب ( التشيّع الصهيوني ) في قارة إفريقيا كلّها . ولقد حاول ( الشيعة الصهاينة ) من الإسماعيليين ، الذين كانوا يعرفون باسم (الحشاشين) اغتياله عدة مرات . كما حاول هو احتلال عاصمتهم مصياف في جبال الساحل السوري ، لكنه لم يوفق في ذلك.
ويجمع المؤرخون : ( أنه لولا مساعدة الشيعة الصهاينة للصليبيين ، و قيامهم بفتح أسوار عكا ، لما نجح ريتشارد الصليبي في دخول تلك المدينة ) .
ولقد استمر التحالف الشيعي الصهيوني مع الصليبيين بعد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ، و توسع هذا التحالف ليشمل التتار أيضاً . على أن المماليك كانوا أقل حزماً في قتال الشيعة الصهاينة من صلاح الدين رحمه الله ، فبقي بعضهم مختبأً في جبال السواحل الشامية إلى يومنا هذا ، وهم الذين يعرفون اليوم باسم ( النُّصيريّة ) وهم جماعة المقبور حافظ أسد الذين يحكمون سورية اليوم ، و ( جماعة أمل ) و ما يسمى ب ( حزب الله ) ، و ( الدروز ) جماعة جنبلاط في لبنان ، والذين سنفرد لهم فقرة خاصة إن شاء الله .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الرافضة ويعني بهم ( الشيعة الصهاينة ) : هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين ،من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه ، و يوالون الكفار و المنافقين ، من اليهود و النصارى و المشركين و الملحدين . فتجدهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين و الكفار ، يعاونون المشركين و أهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن ، كما قد جربه الناس منهم غير مرة ، في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك.
وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة ...
ومن أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة ، أنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتلوا من المسلمين مالا يحصي عدده إلى رب الأنام ، كان الشيعة الصهاينة من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين ...
ومعاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير ...!!!
ويقول أيضاً :
والرافضة ( الشيعة الصهاينة ) يرون أن كفر أهل السنة أغلظ من كفر اليهود والنصارى ، لأن أولئك عندهم كفار أصليون ، وهؤلاء كفار مرتدون ، وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي، ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين ، فيعانون التتار على الجمهور ...
ولقد كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام ، وفي قدوم هولاكو إلى العراق ، وفي أخذ حلب ، ونهب الصالحية ، وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ...
ولهذا السبب نهبوا جيش المسلمين ، لما مرّ عليهم وقت انصرافه إلى مصر في النوبة الأولى.
و لهذا السبب أيضاً يقطعون الطرقات على المسلمين ، ولقد ظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين ، والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر ، وكذلك فتح المسلمين لعكا وغيرها. وظهر فيهم من الانتصار للإفرنج والنصارى ، وتقديمهم على المسلمين ، ما قد سمعه الناس منهم، وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم ، وإلا فالأمر أعظم من ذلك .
ولقد اتفق أهل العلم بالأحوال ، أن أعظم السيوف التي سُلت على أهل القبلة ، ممن ينتسب زوراً إلى أهل القبلة ، إنما هو من الطوائف المنتسبة إليهم ( ويعني في ذلك الشيعة الصهاينة ) ...
* نكتفي بهذا القدر من مخاذي الشيعة الصهاينة في التاريخ القديم ، ونلتفت إلى جرائمهم في تاريخنا المعاصر ، وهو ما يهمنا أصلا من هذه الدراسة ، فنقول والله المستعان :
عندما قرر حاخامات اليهود والصهيونية في العالم ، في مؤتمرهم الشهير ، في بازل بسويسرا ، أن يعيدوا مجدهم التاريخي ، ويؤسسوا لهم دولة دينية في فلسطين ، كانت خطتهم ترتكز على مرحلتين اثنتين :
المرحلى الأولى : ويتم فيها تكوين الدولة اليهودية في فلسطين ، ثم إحاطتها بمجموعة من الأنظمة العميلة لحمايتها مما قد يتهددها من الشعوب العربية والإسلامية المحيطة بها ، وذلك ريثما يمر الوقت الكافي ، الذي تتمكن فيه من بناء قوتها الذاتية ، التي بواسطتها تكون قادرة على الدفاع عن نفسها وعن عملائها أيضاً ، تماماً كما يحيط الفلاح فسيلته الغضة الطرية المزروعة توّاً بالسواتر والجدران ، وذلك ريثما يقوى عودها ، ويشتد ساعدها ، وتصير قادرة بنفسها أن تدفع عاديات الزمن عنها ...
والمرحلة الثانية : البدء بالتوسع التدريجي لدولتها ، واحتلال المزيد من الأراضي المجاورة لها ، إلى أن تتمكن أخيراً من بسط أجنحتها على طول الشريط الخصيب ، الممتد من أفغانستان شرقاً إلى فلسطين غرباً ..
ولقد استغرق تنفيذ المرحلة الأولى لهذه الخطة الخبيثة قرناً كاملاً ، وهو القرن العشرين الميلادي بكامله ، وها هي تباشير المرحلة الثانية توضع موضع التطبيق الفعلي مع إطلالات القرن الحادي والعشرين ، وذلك باحتلالهم لأفغانستان المسلمة ، ومن بعدها العراق الحبيب ، والأمة غافلة لاهية ، وتغط في سبات عميق.!
* المرحلة الأولى :
لقد كان الوطن العربي والإسلامي في معظمه خاضعاً لقوى الاحتلال الصليبي الغربي عندما قرر دهاقنة الصليبية والصهيونية في الغرب تشكيل وطن قومي لليهود في فلسطين قلب العالمين العربي والإسلامي ، وبالتالي فإمكانية الحفاظ على هذه الدولة لحظة ولادتها ، وحمايتها من ثورة الشعوب العربية والإسلامية المحيطة بها ، كانت مضمونة من قوات المحتلين أنفسهم …
فلما اضطرت تلك القوات الصليبية الغازية للخروج من المنطقة العربية والإسلامية ، تحت ضغط تلك الشعوب الثائرة ، والتي فجرت مئات الثورات ، وسيرت مثلها من المظاهرات ، ودفعت على طريق استقلالها وتحررها أنهاراً من الدماء …هنا كان لا بد من وضع خطة جديدة ، والإجابة على سؤال مهم .
من يقوم مقام القوات المستعمرة في حماية الكيان الصهيوني ، في حال انسحبت تلك القوات إلى بلادها ، ونالت الشعوب العربية والإسلامية حريتها واستقلالها ..!!؟
ولكي يطمئن أساطين الصهيونية والماسونية والصليبية على كيانهم المدلل ، كان لابد من إحاطته بجدار من الأنظمة العميلة لهم ، والمرتبطة بهم ، ليؤدوا بالوكالة ، ما كانت القوات الصليبية المحتلة تقوم به بالأصالة .
* ففي مصر : كان عملاء الإنكليز من الملوك الحاكمين يقومون بهذا الدور الخياني على أحسن وجه ، فلما ضعفت قبضتهم على الشارع المصري أمام زحف الإخوان المسلمين ، والأحزاب والحركات الوطنية الأخرى ، منتصف القرن الماضي ، أوعز الصهاينة والصليبيون إلى عملائهم في الجيش بقيادة ( العبد الخاسر ) وزمرته الخائنة ليأخذوا زمام المبادرة ، ويسحقوا التيارات الوطنية والإسلامية ، ويفرّغوا مصر الكنانة من أي دور وطني وعروبي وإسلامي ، وفعلاً قام العسكر _ ابتداءً من العبد الخاسر ، ومروراً بالسادات الخائن ، وانتهاءً بهذا الصعلوك العفطي اللامبارك _ بالدور المنوط بهم خير قيام ، وهاهي مصر منذ ما يزيد على نصف قرن تعتبر ( بحبوحة لليهود ) و( الحارس الأمين ) لكيانهم الصهيوني الغاصب ، ولقد حولها أولئك الحكام اللقطاء إلى مجرد وكر للدعارة والفجور ونشر المسلسلات الهوليودية الساقطة ، التي ما جنت الأمة منها غير خراب البيوت ، وتفكيك الأسر، وفساد الأخلاق


* وأما في سورية ولبنان :
فقد درس الفرنسيون الصليبيون ، التركيبة السكانية لهذا البلد قبل أن يخرجوا منه على يد ضربات المجاهدين ، وكعادتهم ، وعادة أي مستعمر خبيث ، بحثوا عن لغم كبير قابل للانفجار ، ويكونون قادرين على تفجيره في أية لحظة يشاؤون ، وكان لغمهم الكبير هو ( الشيعة الصهاينة ) وأعني بهم ( النُّصَيريّة ).!
فماذا تعرفون عن النصيرية …!!!؟
النصيرية : هي إحدى فرق ( الشيعة الصهاينة ) الغلاة ، التي تفرعت عن المذهب الشيعي ، وانبثقت من مزيج من العقائد والشعائر ذات الأصل المجوسي واليهودي والفارسي والمسيحي والبوذي والفلسفات القديمة التي كانت منتشرة في ذلك العصر ، تأسست في أواسط القرن الثالث الهجري على يد محمد بن نصير النميري ، الذي ادعى النبوة ، وزعم أن الإمام أبا الحسن العسكري ( الإمام الحادي عشر عند الشيعة الجعفرية الإمامية ) كان رباً ، وأنه هو الذي أرسله نبياً ، ثم صدع بمزيج من العقائد والأفكار كانت منطلقاً لدين هذه الفرقة ، وكان مما جاء به قوله : بالتناسخ ، وإباحة نكاح المحارم ، وإباحة نكاح الرجال بعضهم بعضاً ، وزعم أن ذلك من التواضع والتذلل ، وأنه أحد الشهوات والطيبات المباحة من الله ، تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً ..
*مواطن النصيرية الحالية :
تتوزع النصيرية حالياً في مناطق متقاربة شرق البحر الأبيض المتوسط ، وهم بطون وعشائر عديدة، كعشائر ( الخياطين ، الحدادين ، المثاورة ، الكلبيين .. الخ ) أما عن توزعهم الجغرافي فهو كالتالي :
1ً-سوريا : وهي أهم مناطقهم نظراً للكثافة النسبية لأبناء الطائفة ، ولكونها قد سيطرت في سوريا وأقامت فيها نظام حكم ديكتاتوري طائفي، متحكمة برقاب باقي أبناء الشعب السوري. ويتوزع النصيريون في سوريا على الشكل التالي :
• جبال اللاذقية :التي سميت بجبال العلوية النصيرية وتقع في شمال غرب سوريا محاذية ساحل البحر ، ثم أطلق عليها الفرنسيون اسم جبال العلويين لخداع المسلمين هناك وإخفاء حقيقة ردة هذه الطائفة وتميزها .
• منطقة حمص : وخاصة الريف ويسكن به نسبة غير قليلة منهم وقد تعرضت حمص المدينة العريقة لهجرة منظمة من قبل أبناء الطائفة إبان توليهم السلطة، وقد تعرضت لمخطط مبيت تسربت بعض أخباره، من عزمهم على جعلها عاصمة دويلة خاصة بهم في حال تم إجلائهم عن الحكم في سوريا ، وهذا مخطط يدل عليه ويؤيده مجموعة المشاريع الإنشائية المدنية والعسكرية والاقتصادية التي تمت في منطقة الجبال المذكورة ومنطقة حمص وما حولها .
• منطقة تلكلخ : وهي تقع في المنطقة الغربية من سوريا قريباً من لبنان والبحر .
كما يوجد أقلية نصيرية في محافظة حلب في قريتي البغالية والزهرة ، وكذلك في منطقة الجولان محافظة القنيطرة وكذلك في حوران ، إلا أنه وبعد توليهم السلطة في سوريا الشام ، حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني ، إذ أن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها لمناطق الحكم والفعاليات الأساسية ، فنزح معظمهم إلى دمشق ، وأسسوا لأنفسهم موطأ قدم حيث أسسوا شبه مستعمرات في دمر ، برزة ، القدم ، المعضمية ، مخيم اليرموك ، الست زينب .
كما أقدم بعضهم على التزاوج من أبناء وبنات المسلمين ، في غفلة من الوعي الديني ، وسعياً من بعض ضعاف النفوس للتقرب من السلطة الحاكمة ، وهي زيجات باطلة شرعاً لأنها مع كفرة . كما حصلت مثل هذه الهجرة في باقي المحافظات السورية بنسب أقل ، وكذلك في مناطق الثروات الاقتصادية ، والتجمعات الصناعية ، في حين بقي الجبل موطنهم الأساسي ، ومستقر ثرواتهم ومشاريعهم الإعمارية والاقتصادية ، ويقدر عدد السكان النصيريين في سوريا بنحو 8% من السكان ، أي ما يقرب من المليوني نسمة .
2ً-تركيا : وفيها نسبة غير قليلة من النصيريين أيضاً تقدر بنحو ثلاثة مليون نسمة ، ويقطن جلهم تقريباً في الجنوب الغربي من تركيا ومنطقة غرب كليكيا ولواء اسكندرون . وقد قويت شوكتهم بتسلم أقربائهم للحكم في سوريا ، وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة السلطة العسكرية السورية ، وقام البعض الآخر بتلقي الأسلحة والذخائر والدعم والتدريب في سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا .
3ً- لبنان : ويقطنه نسبة منهم في الشمال وقضاء عكار ، ومعظمهم نازح من سوريا وقد قويت شوكتهم كذلك بعد تولي النصيريين للسلطة في سوريا ، وتلقوا الدعم والسلاح وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية كمنفذين لرغبة أسيادهم في دمشق والجبل ، ويقدر عددهم في لبنان بأربعين ألف نسمة..
وما يزال تيار هجرتهم وتوطنهم في الشمال والساحل وحول طرابلس مستمراً في ظل الاحتلال النصيري للبنان .
4ً-العراق : وفيه نسبة قليلة جداً منهم في منطقة عانة قرب الحدود السورية تقدر بعدة ألوف ، وعانة هذه تاريخياً إحدى أهم معاقل شيوخ الطائفة النصيرية .
5ً-فلسطين : وفيها نحو ألفي نسمة في منطقة الجليل .
* العقيدة النصيرية :
كما قدمنا فالنصيرية هي إحدى طوائف الشيعة الغلاة الذين ألّهوا علياً رضي الله عنه ، ومعظمها متفرعة من المذهب السبئي الذي أتى به اليهودي الحاقد عبد الله بن سبأ .
وجملة الغلاة ومنهم النصيرية متفقون على القول بالتناسخ ، والحلول ، والتفسير بالباطن ، ويعتبرون دينهم سرً لا يجب كشفه ولا يعلمه الصغار حتى يجاوزوا الحلم ..
وعقائد النصيرية : مزيج مكون من أصول دينية وفلسفية أهمها المجوسية والأديان السماوية الثلاث ، فلهم ثالوث يرمز له ( ع ، م ، س ) أي علي ، ومحمد عليه الصلاة والسلام ، وسلمان الفارسي ، ويفسر عندهم أن ( ع ) تعني الرب والإله ، ويسمى المعنى وهو الغيب المطلق ، و ( م ) وهي صورة المعنى الظاهر ، وترمز لمحمد صلى الله عليه وسلم ، و(س) هي صورة المعنى الظاهر أو طريق الوصول للمعنى، وهو سلمان الفارسي ، ومن المؤثرات المسيحية في النصيرية ، احتفالهم ببعض الأعياد النصرانية وإقامة طقوس لها، مثل الاحتفال بعيد الميلاد حيث يقدمون النبيذ ، ويذبحون البقر للطعام ، وعيد الغطاس ، وعيد الصليب ، والبربارة ، كما يحتفلون بعيد النيروز وهو فارسي مجوسي، وكذلك لهم عيد يسمى عيد الفراش يوم بات علي رضي الله عنه يوم الهجرة النبوية في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما يحتفلون بعيد الغدير، وهو يوم آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي رضي الله عنه ، ومن قولهم بالحلول أن الله تعالى حل وتجلى على مر الزمان عدداً من المرات في صورة مخلوقاته ، كان منها تجليه على صورة علي رضي الله عنه ، كما تجلى في عدد من الأنبياء منهم ( شيث ، سام ، إسماعيل ، هارون ) حيث اتخذ في كل مرة منها له رسولاً ينطق بكلامه ، فاتخذ علي محمداً ، واتخذ موسى هارون .. وهكذا ، فكان محمد متصل به ليلاً منفصل عنه نهاراً ، حيث أن علياً خلق محمداً ، ومحمد خلق سلمان الفارسي ، وسلمان ، خلق الأيتام الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض والموت والحياة وهم : المقداد ، أبو ذر الغفاري ، عبد الله بن رواحة ، عثمان بن مظعون ، قنبر بن كادان ...!!!
وتقول النصيرية بالتقمص ، وهي مقولة بوذية المنشأ ، تنص على أن البشر كانوا كواكب ونزلت بهم الخطيئة إلى الحياة الدنيا ، ولكي تطهر هذه الأرواح فإنها تنتقل من جسم لآخر عدة مرات حتى تطهر وتعود إلى السماء .
لاتعتقد النصيرية باليوم الآخر ، ولا بالحساب ، ولا بالجنة ، ولا بالنار ، بل يعتقدون أن الجنة والنار هي الحياة الدنيا .
يتفق النصيريون كغيرهم من ( الشيعة الصهاينة ) على لعن أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد وخالد بن الوليد ، ومعظم الصحابة والخلفاء والعلماء وأئمة المذاهب الإسلامية رضي الله عنهم أجمعين .

وللنصيرية صلوات وطقوس وتمتمات وأدعية خاصة بهم ، وحاوية على كل ما أفرزته الديانات المنحرفة من شركيات وخزعبلات ، ومنها ما هو حديث المنشأ يعود لأيام تولي سليمان المرشد الربوبية عندهم برعاية الفرنسيين عام 1920 .
هذه نبذة عن بعض معتقدات وشعائر وعبادات النصيرية في واقعها الحالي ، وسنلاحظ عندما نورد كلام ابن تيمية عنهم ، مرجع هذه الحال لتلك الأصول الضالة منذ أن نشأت هذه الفرقة المنحرفة .
ولقد أجمع علماء الأمة في القديم والحديث على كفرهم وضلالهم وخروجهم من الإسلام جملة وتفصيلاً ، ولعل من أعظم من وقف في وجههم وشخّصهم من العلماء العاملين ، والأئمة المجتهدين ، هو شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله ، ولقد جاء رأيه فيهم شاملاً جامعاً دقيقاً صادقاً ، وهو مبسوط في كتابه القيّم مجموع الفتاوى ( ج/35/ص146 ) ، وهذه هي أهم النقاط الواردة فيه :
" سئل شيخ الإسلام ، وناصر السنة ، تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية عن النصيرية وما يتعلق بهم بمقتضى سؤال حرره الشيخ أحمد بن محمد بن محمود الشافعي رحمه الله : وهذا نص جواب شيخ الإسلام :
( الحمد لله رب العالمين ، هؤلاء القوم المسمون النصيرية ، هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ، أكفر من اليهود والنصارى ، بل أكفر بكثير من المشركين ، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين ، مثل كفار التتار والإفرنج وغيرهم ، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت .
وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ، ولا بأمر ولا بنهي ، ولا ثواب ولا عقاب ، ولا بجنة ولا بنار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بملة من الملل ، ولا بدين من الأديان السالفة ، بل يأخذون من كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين ويتأولونه على أمور يفترونها ، ويدّعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل .
كما أنهم ليس لهم حد محدد فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته ، وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه ، إذ مقصودهم إنكار الإيمان ، وشرائع الإسلام بكل طريقة ،مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها من جنس ما ذكر السائل ، ومن جنس قولهم أن الصلوات الخمس معرفة أسرارهم ، والصيام المفروض كتمان أسرارهم ، وحج البيت العتيق زيارة شيخهم ، وأن أيدي أبي لهب هما أبو بكر وعمر ، وأن البناء العظيم والإمام المتين هو علي ابن أبي طالب .
ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة ، وكتب مصنفة ، فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين ، كما قتلوا إمرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم ، وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقي عندهم مدة ، وقتلوا علماء المسلمين ومشايخهم وأمراءهم وجند لا يحصي عددهم إلا الله .
وصنفوا كتباً كثيرة مما ذكره السائل وغيره ، وصنف علماء المسلمين كتباً في كشف أسرارهم ، وهتك أستارهم ، وبينوا ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذي هم فيه ، فهم أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام ، وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء من وصفهم .
ومن المعروف عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم ، وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، و من أعظم أعيادهم إذا استولى – والعياذ بالله تعالى – النصارى على ثغور المسلمين ، وما زالت في أيدي المسلمين – حتى جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب ، وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، فتحها معاوية ابن أبي سفيان إلى أثناء السنة الرابعة .
والنصيرية هم السبب في سقوط القدس في أيدي الصليبيين ، وهم السبب في سقوط الخلافة العباسية ، فهؤلاء المحادين لله ورسوله كثروا بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل ، ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره ، فإن أحوالهم كانت من أعظم الأسباب في ذلك ، ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى كنور الدين الشهيد ، وصلاح الدين الأيوبي وأتباعهم ، وفتحوا السواحل مع النصارى ممن كان بها منهم وفتحوا أرض مصر، فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مائتي سنة ، فاتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد ، ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام في الديار المصرية والشامية ، ثم إن التتار ما دخلوا لبلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم ، فإن مرجع هؤلاء الذي كان وزيرهم وهو " النصير الطوسي " كان وزيراً لهم وهو الذي أمر بقتل الخليفة بولاية هؤلاء …
وللنصيرية أسماء أخرى ، ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين ، فتارة يسمون " الملاحدة " ، وتارة يسمون " القرامطة " ، وتارة يسمون " الباطنية " ، وتارة يسمون " الإسماعيلية " وتارة يسمون " النصيرية " ، وتارة يسمون " الخربوية " ، وتارة يسمون " المحمرة " ، وهذه الأسماء منها ما يعمهم ، ومنها ما يخص بعض أصنافهم ، كما أن الإسلام والإيمان ولبعضهم أسماء تخصه إما النسب وإما المذاهب وإما البلد وإما غير ذلك
وشرح مقاصدهم يطول .
وهم كما قال العلماء فيهم : ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ، وحقيقة أمرهم أنهم لايؤمنون بنبي من الأنبياء المرسلين : لا بنوح ولا بإبراهيم ولا بموسى ولا عيسى ولا محمد صلوات الله عليهم أجمعين . ولا بشيء من كتب الله المنزلة ، لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن ، ولا يقرون أن للعالم خالقاً خلقه ، ولا بأن لهم ديناً أمر به ، ولا بأن لهم داراً يجزي الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار ، وهم تارة يبنون قولهم على مذاهب الفلاسفة الضالين ، وتارة يبنونه على قول المجوس الحاقدين..
وقد اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء لا تجوز مناكحتهم ، ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم ، ولا يتزوج منهم امرأة ، ولا تباح ذبائحم ، وأما الجبن المعمول بأنفحتهم ففيه قولان مشهوران للعلماء كسائر أنفحة الميتة ، وكأنفحة ذبيحة المجوس وذبيحة الإفرنج الذين يقال عنهم بأنهم لا يذكون الذبائح . وأما أوانيهم وملابسهم فكأواني المجوس وملابس المجوس على ما عرف من مذاهب الأمة ، والصحيح في ذلك أن أوانيهم لا تستعمل إلا بعد غسلها ، فإن ذبائحهم ميتة ، ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين ، ولا يصلى على من مات منهم ، فإن الله تعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين كعبد ا لله بن أبي ونحوه ، وكانوا يتظاهرون بالصلاة والزكاة والجهاد مع المسلمين ولا يظهرون مقالة تخالف الإسلام ، ولكن يسرون ذلك فقال الله : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) فكيف بهؤلاء الذين هم مع الزندقة والنفاق يظهرون الكفر والإلحاد .
وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم فإنه من الكبائر ، وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم ، فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم ، وهم أحرص الناس على إفساد المملكة والدولة ، وهم أحرص الناس على تسليم الحصون إلى عدو المسلمين ، وعلى إفساد الجند على ولي الأمر وإخراجهم عن طاعته ، ويحل لولاة الأمور قطعهم من دوواين المقاتلة ، فلا يتركون في ثغر ولا غير ثغر فإن ضررهم في الثغر أشد ، وأن يستخدم بدلهم من يحتاج إلى استخدامه من الرجال المأمونين على دين الإسلام ، وعلى النصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، بل إذا كان ولي الأمر لا يستخدم من يغشه وإن كان مسلماً ، فكيف بمن يغش المسلمين كلهم ؟ ولا يجوز تأخير هذا الواجب مع القدرة عليه بل أي وقت قدر على الاستبدال بهم وجب عليه ذلك ، وأما إذا استخدموا وعملوا العمل المشروط ، فلهم إما المسمى وإما أجرة المثل ،لأنهم عوقدوا على ذلك ، فإن كان العقد صحيحاً وجب المسمى وإن كان فاسداً وجبت أجرة المثل ، وإن لم يكن استخدامهم من جنس الإجارة اللازمة فهي من جنس الجعالة الجائزة ، لكن هؤلاء لا يجوز استخدامهم فالعقد عقد فاسد ، فلا يستحقون إلا قيمة عملهم فإن لم يكونوا عملوا عملاً له قيمة فلا شيء لهم .
وإذا أظهروا التوبة ففي قبولها منهم نزاع بين المسلمين ، فمن قبل توبتهم إذا التزموا شريعة الإسلام اقروهم عليها ، ومن لم يقبلها ، وورثتهم من جنسهم ، فإن مالهم يكون فيئاً لبيت مال المسلمين ، لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة لأن أصل مذهبهم التقية والكتمان لأمرهم ، وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف ، فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم ، فلا يتركون مجتمعين ، ولا يمكنون من حمل السلاح وأن يكونوا من المقاتلة ، ويلزمون شرائع الإسلام ، من الصلوات الخمس ، وقراءة القرآن ، ويترك بينهم من يعلمهم دين الإسلام ، ويحال بينهم وبين معلمهم ، فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وسائر الصحابة لما ظهروا على أهل الردة وجاءوا إليه قال لهم الصديق : اختاروا إما الحرب المجلية وإما السلم المخزية . قالوا : يا خليفة رسول الله هذه الحرب المجلية قد عرفناها ، فما السلم المخزية قال : تدون قتلانا ولا ندي قتلاكم ، وتشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، ونقسم ما أصبنا من أموالكم ، وتردون ما أصبتم من أموالنا ، وتنزع منكم الحلقة والسلاح ، وتمنعون من ركوب الخيل ، وتتركون تتبعون أذناب الإبل حتى يرى خليفة رسول الله والمؤمنون أمراً بعد ردتكم . فوافقه الصحابة على ذلك إلا في تضمين قتلى المسلمين فإن عمر بن الخطاب قال له : هؤلاء قتلوا في سبيل الله فأجورهم على الله يعني هم شهداء فلا دية لهم ، فاتفقوا على قول عمر في ذلك . وهذا الذي اتفق الصحابة عليه وهو مذهب أئمة العلماء والذي تنازع فيه العلماء . فمذهب أكثرهم على أن من قتله المرتدون المجتمعون المحاربون لا يضمن ، كما اتفقوا عليه آخراً وهو مذهب أبو حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين ، ومذهب الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى وهو القول الأول . فهذا الذي فعله الصحابة بأولئك المرتدين بعد عودتهم إلى الإسلام يفعل بمن أظهر الإسلام والتهمة ظاهرة فيه ، فيمنع من أن يكون من أهل الخيل والسلاح والدروع التي تلبسها المقاتلة ، ولا يترك في الجند من يكون يهودياً ولا نصرانياً ، ويلزمون شرائع الإسلام حتى يظهر ما يفعلون من خير أو شر ومن كان من أئمة ضلالهم وأظهر التوبة أخرج عنهم ، وسير إلى بلاد المسلمين التي ليس لهم بها ظهور فإما أن يهديه الله تعالى ، وإما أن يموت على نفاقه من غير مضرة للمسلمين .
ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات ، وهو أفضل من جهاد من لا يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب ، فإن جهاد هؤلاء من جنس جهاد المرتدين ..
والصديق وسائر الصحابة بدؤوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب . فإن جهاد هؤلاء حفظ لما فتح من بلاد المسلمين ، وأن يدخل فيه من أراد الخروج عنه ، وجهاد من لا يقاتلنا من المشركين وأهل الكتاب من زيادة إظهار الدين، وحفظ رأس المال مقدم على الربح ، وأيضاً فضرر هؤلاء على المسلمين أعظم من ضرر أولئك بل ضرر هؤلاء من جنس ضرر من يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب ، وضررهم في الدين على كثير من الناس أشد من ضرر المحاربين من المشركين وأهل الكتاب .
يجب على كل مسلم أن يفشي أسرارهم ، وأن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب ، فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم ، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم ، ولا يحل لأحد أن ينهى عن القيام بما أمر به الله ورسوله ، فإن هذا من أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) والمعاون على كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى . فإن المقصود بالقصد الأول هو هدايتهم كما قال الله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس . . ) قال أبوهريرة : كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في القيود والسلاسل حتى تدخلوهم الإسلام ، فالمقصود بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هداية العباد لمصالح المعاش والمعاد بحسب الإمكان ، فمن هداه الله منهم سعد في الدنيا والآخرة، ومن لم يهتد كف الله ضرره عن غيره .
ومعلوم أن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أفضل الأعمال ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله تعالى ) وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض، أعدها الله عز وجل للمجاهدين في سبيل الله ) وقال صلى الله عليه وسلم ( رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ) ،ومن مات مرابطا مات مجاهداً وجرى عليه عمله ، وأجرى عليه رزقه من الجنة ، وأمن الفتنة ، والجهاد أفضل من الحج والعمرة كما قال تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ، خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم ) .
والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) . انتهى .
كان هذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ( الشيعة الصهاينة ) = ( النّصيريّة ) .
أما في العلماء المعاصرين : فهذا رأي الشيخ محمد أبو زهرة ( وهو من كبار علماء الشام ) فيهم : قال الشيخ في كتابه " المذاهب الإسلامية ص 96 : ( ولما جاء نور الدين زنكي وصلاح الدين من بعده ثم سائر الأيوبين اختفت النصيرية عن الأعين ، واقتصر عملهم على تدبير المكايد والفتك بكبراء المسلمين وقوادهم العظام إن أمكنتهم الفرصة وواتاهم الزمان . ولما أغار التتار على الشام مالأهم النصيريون ، كما مالأوا الصليبين من قبل ، فمكنوا للتار من الرقاب ، حتى إذا انحسرت غارات التتار ، قبعوا في جبالهم لينتهزوا فرصة أخرى ) .
و بسبب انطلاق الجهاد في سوريا على يد الشيخ مروان حديد رحمه الله والمجاهدين الذين حملوا تلك الراية في سوريا ، ثم تبني الإخوان المسلمين لها وإشهارها دولياً ، فقد وضعت مسألة النصيرية على طاولة البحث والسؤال لدى علماء المسلمين من قبل المجاهدين في سوريا والإخوان المسلمين وسواهم ممن اهتم بالقضية ، ويمكن أن نقول هنا أن إجماعاً حصل من قبل علماء العصر على اختلاف بلدانهم وممالكهم وانتماءاتهم العلمية والحركية على كفر النصيرية في سوريا ولبنان وأتباعهم ، ووجوب جهادهم ...
ولقد ترجم كبار علماء العصر وقادة العمل الإسلامي ذلك ( نظرياً ) في فتاوى شهيرة ما بين عام 1980-1985 ، و( عملياً ) على شكل دعم إعلامي ومادي للمجاهدين في سوريا ولكل من وقف معهم ، كما فعل كبار علماء الشام والجزيرة ومصر وباكستان والهند وسائر البلاد ، واشتهار ذلك يغني عن ذكر الأسماء هنا فالقضية محل إجماع السلف والخلف في كفر ( النصيرية ) ووجوب جهادها ، لم يخالف في ذلك إلا علماء السلطان من بعض المنافقين في بلاطهم ممن لا اعتبار لهم .
هذه نبذة مختصرة عن ( النصيرية ) الحاقدة كإحدى فروع ( التشيّع الصهيوني ) الخبيث ...
ومن أراد أن يتعرف على مزيد من أسرار هذه الطائفة المارقة ، نحيله إلى كتب الملل والنحل والفرق ومن أهمها : ( فضائح الباطنية للإمام الغزالي ) ( الفتاوى الكبرى للإمام ابن تيمية ) ( الملل والنحل للشهرستاني ) ( فرق الشيعة للنوبختي ) و( المذاهب الإسلامية للشيخ أبو زهرة ) وكتاب " الجذور التاريخية للنصيرية " ، و "الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب المعاصرة. "
* جرائم النصيرية بحق الأمة في العصر الحالي :
لقد حفل تاريخ النصيرية على مر الأزمان _ كما مرّ معنا _ بالعداء للإسلام والمسلمين ، وكان من أشهر تآمرهم _ كما قرأنا _ تعاونهم مع الصليبيين عندما غزوا المشرق العربي ووقوفهم إلى جانبهم ، ولقد حاربهم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ، ففروا إلى منعزلهم في الجبال مترقبين فرصة أخرى ...
كذلك كان دأبهم مع التتار ، فقد عاونوهم ومكنوهم من رقاب المسلمين ، وعظم أمرهم في ذلك الوقت ، وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أمرهم الذي عاصره فأوسع وأجاد كما رأينا ...
فلما غزا الفرنسيون بلاد الشام عام 1920 لم تفتهم فرصة الاستعانة بهؤلاء الخونة أعداء الإسلام ، فقربوهم ومدوا لهم يد العون ، وقد قام المستشار الفرنسي أنذاك بمساعدة أحد النصيريين ويسمى سليمان المرشد ، في ادعائه الألوهية ، حيث أمده بالوسائل اللازمة لذلك ، وذلك لخداع الجهلة من أبناء طائفته ، وتسهيل سيطرته عليهم ، فاتخذ لنفسه رسولاً اسمه ( سليمان الميدة ) ، وكان هذا الرب يخرج لأبناء طائفته بثياب فيها أزرار كهربائية تضيء أنوارها ، فيخر له أنصاره ساجدين ، وكان المستشار الفرنسي نفسه يخاطبه بصفة الإلهية !
يقول الزركلي في كتاب الأعلام ج3ص170 : ( سليمان بن مرشد بن يونس ، شيعي من النصيرية ، ادعى الألوهية من قرية ( جوبة برغال ) شرقي اللاذقية ، وتلقب بالرب ، بدأت سيرته سنة 1920 ونفي إلى الرقة حتى 1925 ، ثم عاد من منفاه وتزعم أبناء نحلته النصيرية ، وهم من فرق الباطنية التي تؤله علياً ، وتقول بالحلول ، وكانت الثورة في سوريا أيام عودته قائمة على الفرنسيين ، وانتهت بتأليف حكومة وطنية لها شيء من الاستقلال الداخلي ، فاستماله الفرنسيون واستخدموه ، وجعلوا لبلاد النصيريين نظاماً خاصاً ، فقويت شوكته وتلقب بـ ( رئيس الشعب العلوي الحيدري الغساني ) . وعين سنة 1938 قضاة وفدائيين ، وفرض الضرائب على القرى التابعة له ، وأصدر قراراً جاء فيه : ( نظراً للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السني على أفراد شعبي ، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشاً يقوم به الفدائيون والقواد ).
وجعل لمن أسماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة ، وكان في خلال ذلك يزور دمشق نائباً عن النصيريين في المجلس النيابي السوري ، ولما تحررت سوريا وجلا الفرنسيون عنها ، ترك له هؤلاء من سلاحهم ما أغراه بالعصيان ، فجردت حكومة سوريا قوة فتكت بأتباعه واعتقلته مع آخرين ، ثم قتلته في دمشق شنقاً سنة 1946 ) . انتهى .
وبعد أن قتل سليمان المرشد ألهوا ابنه ( مجيب المرشد ) الذي قتل فيما بعد أيضاً ، واتخذ اسمه قيمة قدسية لدى النصيريين وسمى بالمجيب الأكبر ، ويرد اسمه في كثير من الصلوات الخاصة بصيغة الربوبية .
ونجد الآن في وثائق الخارجية الفرنسية وثيقة تحت رقم (3547) تاريخ 15/6/1936 .
نص العريضة التي رفعها زعماء الشعب النصيري كما أسماه سليمان المرشد إلى جناب الحكومة الفرنسية المنتدبة يطالبونهم بعدم إنهاء الانتداب هذا نصها :
( دولة ليون بلوم ، رئيس الحكومة الفرنسية : إن الشعب العلوي ( النصيري ) الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس ، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم ( السني ) ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل .
إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين !! وأن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ، ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرفاه ! ولم يوقعوا الأذى بأحد ، ولم يأخذوا شيئاً بالقوة ، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا وفي سوريا ، إننا نقدر نبل الشعب الذي يحملكم للدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ، ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن الهدف الشريف ، خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين . ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضماناً لحريته واستقلاله ، ويضع بين يديها مصيره ومستقبله ، وهو واثق أنه لابد واجد لديهم سنداً قوياً لشعب علوي صديق قدم لفرنسا خدمات عظيمة ) . التوقيع : سليمان أسد ( جد رئيس الجمهورية المقبور حافظ الأسد ) محمد سليمان الأحمد محمود أغا حديد
عزيز أغا هواش سليمان مرشد محمد بك جنيد
وتدور الأيام ، ويتسلم حزب البعث العربي الاشتراكي الحكم في سوريا ، وبتصميم أجنبي ، وتنفيذ نصيري تتدفق طلبات الانتساب على هذا الحزب الذي كان أحد مؤسسيه نصيرياً ( زكي الأرسوزي ) . ويتدفق شبابهم على التطوع في الجيش والقوات المسلحة ، ليكون الحزب والجيش مطية النصيرية الجديدة للتآمر على الإسلام والمسلمين ، وكان الهدف هذه المرة كبيراً .. استلام السلطة في سوريا ...
وتسلم مهمة تنفيذ مخططات أبناء صهيون الذين عطف عليهم جد حافظ أسد ، تسلمها الحفيد ، ليرأس شعبه وشعب سوريا بالكامل ، وكان ما رأينا ….
فكيف كانت خطة تسللهم إلى السلطة واستيلائهم على سورية الشام ،ثم لبنان ، ثم تقاسم النفوذ مع اليهود والصليبيين على ما تبقى ؟ ! .
لم تكن الخطة التي وضعتها النصيرية لغزو الجيش السوري والسيطرة عليه _ من الداخل عن طريق التطوع الجماعي _ من وضع مشايخهم وحكمائهم فقط ، وإنما رسمها الفرنسيون لهم بناء على خبرتهم الاستعمارية السابقة ، تماماً كما رسموها لموارنة لبنان . وذلك بناء على تعاون هذه الشرذمة ( النصيرية) مع الاحتلال الصليبي الفرنسي ، كما تعاونت سابقاً مع الحملات الصليبية في القرن الحادي عشر الميلادي .
• فقد استغل النصيرية في مرحلة حرية الأحزاب القصيرة التي تلت الانفصال السوري عن الوحدة مع عبد الناصر ليلعبوا على بعض الكتل السنية المتنافسة على الأصوات الانتخابية .
• ثم اتبعوا ذلك بالتغلغل في حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان من أهم مؤسسيه النصيري المعروف ( زكي الأرسوزي ) . حيث قام حزب البعث أصلاً على الأقليات ، ولا سيما : النصارى والاسماعيلية والدروز و النصيرية وبعض التائهين المرتدين من العلمانيين المنافقين المنسوبين لأهل السنة ..
واستغل الحزب نقمة بعض سكان القرى والبوادي للحرمان الذي كانوا يعانونه من الساسة المتنفذين من أبناء المدن المثقفين وأبناء الشريحة الإقطاعية من أهل السنة ، وبعد انطلاقة الحزب عام 1947 ومع أوساط الخمسينات عام 1957 انهالت طلبات الانتساب من أبناء الطائفة عليه ثم أتبعوا ذلك بالخطة المدبرة لغزو الجيش بالتطوع الجماعي كما ذكرنا .
• تسلم الحزب السلطة في البلاد بانقلاب ( 8/3/1963 ) .
• وفي ( 23/2/1966) حصل انقلاب داخل حزب البعث ، مما شطر الحزب في سوريا إلى : يميني فر إلى العراق مع مؤسس الحزب مشيل عفلق ورئيس الدولة أمين الحافظ وأتباعهم ، ويساري بقي في سوريا بسيطرة نصيرية ، حيث وضع في الرئاسة شبح رجل سني هو رئيس الدولة نور الدين الأتاسي ، ليحكم من خلف الستار نصيرية الحزب والجيش بقيادة رجل النصيرية القوي ( صلاح جديد ) ، وتسلم وزارة الدفاع النصيري الماكر حافظ الأسد.
• ومن هنا بدأت فصول المسرحية الحقيقة فقد كان حافظ أسد نصيرياً متعصباً ، وحاملاً لأفكار الحزب القومي السوري ، وثمة روايات كثيرة عن تأهله للدور الذي قام به عبر بعثة عسكرية أرسلوه بها إلى لندن لمدة ستة شهور حيث جرى الترتيب مع الصهيونية العالمية والصليبية العالمية لدوره ودور طائفته المقبل في المنطقة ، والذي بدأت فصوله في معركة 5/5/1967 .
• حيث أشرف وزير الدفاع آنذاك حافظ أسد على تسليم قلعة المشرق العسكرية ، وخطوط دفاعاتها الحصينة ، ومدينة القنيطرة ومرتفعات الجولان إلى الجيش الصهيوني دون قتال ..!!!
ولقد أصبحت قصة إعلان سقوط القنيطرة من قبل حافظ أسد ، وأوامره بالانسحاب الكيفي للجيش السوري من خطوط القتال قبل 17 ساعة من الدخول الصهيوني إليها ، معروفة يوم الحادي عشر من حزيران، لعام 1967 بالبيان العسكري الصادر عن وزارة الدفاع برقم (66 )، حيث ذكرها كثير من الساسة الغربيين في مذكراتهم ، وروى تفاصيلها كثير من ضباط أركان الجيش السوري والمصري والأردني الذين عاصروا تلك المرحلة .
ومن ذلك ما رواه سعد جمعة رئيس وزراء الأردن في حينها في كتابه ( المؤامرة الكبرى ومعركة المصير ) حيث قال : ( ظهر الخامس من حزيران اتصل سفير دولة كبرى في دمشق بمسؤول كبير ودعاه إلى منزله لأمر عاجل هام ! وتم الاجتماع في الحال ،فنقل السفير للمسؤول السوري نص برقية عاجلة من حكومته تؤكد أن سلاح الجو الإسرائيلي قد قضى قضاء مبرماً على سلاح الجو المصري ، وأن المعركة بين العرب وإسرائيل قد اتضحت نتائجها ، وأن إسرائيل لا تنوي مهاجمة النظام السوري ، وأن إسرائيل من قبل ومن بعد بلد ( اشتراكي ) يعطف على التجربة الاشتراكية البعثية ( خاصة البعثية النصيرية) ولذا فمصلحة سوريا مصلحة الحزب ، ومكاسب الثورة أن تكتفي بمناوشات بسيطة لتكفل لنفسها السلامة ، وذهب المسؤول السوري ليعرض ما سمعه لتوه على رفاق القيادة القطرية والقومية ، وعاد الرسول السوري غير بعيد ليبلغ السفير استجابة الحزب والحكومة والقيادات لمضمون البرقية العاجلة ، وهكذا كان ) . انتهى .
وشواهد هذا كثيرة كما قلنا في الكتب المعاصرة ومذكرات الزعماء .
• وبقيام النصيرية بدورهم على يد زعيمهم وزير الدفاع ( حافظ أسد ) ، الذي عقد صفقة من جملتها تعهد من اليهود والدول الصليبية بتسليمه رئاسة الدولة وتمكين النصيرية من ملك سوريا1 .
• وبكل وقاحة خرج وزير خارجية سوريا البعثي الدرزي إبراهيم ماخوس ليعلن في خطابه : ( ليس مهماً أن يحتل العدو دمشق أو حتى حمص وحلب ، فهذه جميعاً أراضي يمكن تعويضها ، وأبنية يمكن إعادتها أما إذا قضي على حزب البعث فكيف يمكن تعويضه وهو أمل الأمة العربية .!؟
ولا تنسوا أن الهدف الأول من الهجوم الإسرائيلي هو إسقاط الحكم التقدمي في سوريا ، وكل من يطالب بتبديل حزب البعث فهو عميل لإسرائيل )2 !!! .
• وعلى مر ثلاثة أعوام رتبت فصول المسرحية التي أعلنت بالحركة التصحيحية في شهر 10 عام 1970 بالانقلاب الأبيض الذي حمل حافظ أسد إلى رئاسة الجمهورية ، وهكذا وصلت المسرحية إلى فصلها الأساسي ، ولو أراد الباحث أن يستقصي تاريخ سوريا ولبنان مع مسيرة أسد النصيرية من شهر 10 عام 1970 إلى شهر 6عام 2000 لتطلب منه ذلك مجلدات سوداء كثيرة كوجه النصيرية الأسود ، ولكن نكتفي بأهم المحطات من حصاد هذه الثلاثين سنة المرة ..
1-حملة إبعاد وتصفية لكل القيادات السياسية والحزبية والعسكرية لمن يثبت مجرد انتمائه إلى طائفة السنة، أما الذي ثبت تدينه أو عاطفته الدينية فقد ناله الإعدام أو السجن أو على الأقل الإبعاد .
2- سيطرة كاملة للعنصر النصيري على الأجهزة السلطوية الأساسية ، الجيش باسلحته الثلاث : البرية والجوية والبحرية ، والشرطة ، والأمن بفروعة المختلفة ، والاستخبارات ، وحرس الحدود .
3- سيطرة كاملة على المناصب العليا والوزارات والمحافظات والمديريات وترك بعض الأشكال الصورية لأبناء الطوائف الأخرى مثل الإسماعيلية ، والدروز، والنصارى ، وبعض عريقي التوجه العلماني من أبناء أهل السنة من مرتدي البعث .
4- سجل أسود وحافل : بالفساد ، والرشاوى ، وسرقة أموال الشعب ، وسوء الإدارة ، وتفتيت البنية التحتية للجيش والاقتصاد السوري ، وربط دائرة كبار التجار بشركات مشتركة مع كبار ضباط النصيرية ...
ومن الجدير ذكره هنا ، بأن سورية تعتبر من الدول المنتجة للنفط ، وفيها احتياطي نفطي يزيد على احتياطي المملكة العربية السعودية ( حسب آخر التحريات في هذا المجال ) ، ولكن عائدات النفط السوري لا تدخل في الميزانية الوطنية ، بل تذهب إلى صندوق خاص بالطائفة النصيرية !!!.
وفي الوقت الذي يتضور فيه أغلب الشعب السوري الجوع ، وبلدهم من أغنى بلدان المنطقة ، فإن ( النصيري ) اللئيم رفعت الأسد يعتبر من أثرى أثرياء العالم ، ويدير واحداً من أكبر أساطيل المال والإعلام ( للنصيرية ) في أوربا ، وإذا أردنا أن نسأل ذلك اللقيط ، الذي كان آباؤه وأجداده يرعون الغنم في جبال النصيرية ، وكانت عماته وخالاته يخدمن في بيوت السنة في سورية ، من أين له هذه الأموال ... فما عسى أن يكون جوابه يا ترى ...!!!؟
5- نشر للإباحية والفساد والفسوق والعصيان في صفوف الجيل المسلم الناشئ ،عن طريق مؤسسات تربوية تشوه الدين وتنشأ على الإلحاد ، تبدأ مع أطفال الابتدائية بتنظيم طلائع البعث ، وتستمر في الإعدادية والثانوية عبر شبيبة ثورة البعث ، لتستمر بعد ذلك بالميلشيات الحزبية العسكرية . وعن طريق وسائل الإعلام المختلفة من المقروءة والمسموعة والمرئية ، ولقد تمكن أولئك اللقطاء من إفساد شريحة واسعة من شباب وبنات أهل الإسلام في هذا البلد المبارك .
6- تصفية العلماء والدعاة والمشايخ والخطباء ، وشل المساجد والسيطرة عليها سيطرة تامة ، ثم استغلال انتفاضة المسلمين عليهم التي فجرها المجاهد البطل مروان حديد رحمه الله وتلاميذه ، ومن تبعهم من شباب الإخوان المسلمين . فبعد أن فشلت الانتفاضة الجهادية ، استغل النصيريون الحاكمون في سوريا ولبنان ذلك ذريعة لاجتثاث جذور الصحوة الإسلامية المباركة في سورية ولبنان عبر مجازر طاحنة .
7- أسفرت فترة سيطرتهم عن التنسيق التام مع اليهود الصهاينة وعملائهم في صفوف منظمة التحرير لإجهاض المقاومة الفلسطينية التي كانت أمل الشعب الفلسطيني في مقاومة اليهود ، فقد قضى الجيش السوري عليها في لبنان قضاءً مبرماً ، وبالتعاون والتنسيق التام مع الصليبيين الصهاينة ( الموارنة ) ، والشيعة الصهاينة ( أمل وحزب الله ) في لبنان .
8- وباستطراد سريع لسجل مخازيهم في حق أهل السنة في سوريا ولبنان وفلسطين نذكر ما يلي :
• عام 1967 سلم الأسد قلعة المشرق وهضبة الجولان وممراتها الحصينة إلى إسرائيل .
• عام 1973 انسحب الجيش السوري عن أكثر من 39 قرية للإسرائيليين الذين وصلوا لمشارف دمشق ، وأصدر الرئيس السوري حافظ الأسد مرسوماً جمهورياً للإفراج عن جواسيس اليهود ، فضحته بعض وسائل الإعلام هذا نصه3: المرسوم الجمهوري رقم 385 :
" بناء على أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية وعلى المرسوم التشريعي 43 بتاريخ 1/9/1971 وعلى الأحكام المكتسبة قوة القضية المقضية الصادرة عن المحكمة العسكرية بدمشق بالأرقام 1132 /1154 بتاريخ 29/10/1951 ، 69/1101 لعام 1952 ، 2/214 تاريخ 21/12/1955 ، 18/19تاريخ 12/10/1959 ، 9/10 تاريخ 2/5/1959، 10/22 تاريخ 5/9/1959 ، 11/11 تاريخ 10/12/1960 والمتضمن الحكم بالاشغال الشاقة المؤبدة بعد الدغم والتبديل على 23 مجرماً لارتكابهم جرم العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية ومدها بالمعلومات،وذهاب البعض منهم إلى إسرائيل والاتصال بالمسؤولين فيها، وتناول المال من إسرائيل لقاء عمليات التجسس يرسم ما يلي :
المادة (1) يمنح المحكومون المذكورون عفواً خاصاً عن المدة المتبقية المحكومون بها من قبل المحكمة العسكرية بقراراتها رقم 1132 /1154 ، 214/20 ، 9/1 ، 18/19، 10/22 ، 11/11 .
المادة (2) لا ينشر هذا المرسوم ويبلغ من يلزم لتنفيذه .
دمشق 20/2/1974 .
نسخة إلى المحامي العام ….. دمشق .
وزارة العدل
الرقم 2204
رئيس الجمهورية حافظ الأسد
25/2/1974
وزير العدل محمد أديب نحوي
هذا المرسوم وقعه حافظ أسد ، وطلب عدم نشره علناً لأنه يقضي بالإفراج عن جواسيس يهود ، ثم يزعم أنه محارب لإسرائيل .
• عام1973 نشبت معركة الدستور العلماني بين الحكومة والعلماء ،وسجن بموجبها عشرات المشايخ وأفرج عنهم في سنين لاحقة وكانت الدولة قد مسحت كلمة دين الدولة هو الإسلام من الدستور واضطرت لانتفاضة العلماء والمشايخ لإعادتها باللفظ دون المعنى .
• عام 1975 دخل الجيش السوري لبنان وقضى على القوى الإسلامية المواجهة للنصارى وارتكب عدة مذابح.
• علم 1976 رتب الجيش السوري بالتعاون مع الميليشيات الصليبية المارونية حصار و اقتحام مخيم تل الزعتر، الذي كان يضم نحو (17000 )فلسطيني ، بالإضافة إلى( 14000 ) لبناني من القوات المشتركة الذين كانوا يواجهون تحالف الصليبيين في لبنان ، و ذلك بعد أن مالت كفة الحرب لصالح المسلمين . و فيما كانت المدفعية النصيرية تدك المخيم من البرّ ، كانت البحرية الصهيونية تحاصره من البحر و تطلق القنابل المضيئة ، حيث تقدمت قوات الكتائب الصليبية المارونية لارتكاب المجزرة التي دمرت المخيم ، راح ضحيتها نحو ( 6000 ) قتيل و عدة آلاف من الجرحى والمشردين ...!!!
• عام 1978 - 1982 قامت الثورة الجهادية المسلحة في سوريا ضد الحكومة النصيرية والتي كان قد بدأها الشيخ المجاهد مروان حديد عام 1975 و أعدم رحمه الله 1976 . و خلال هذه الفترة ارتكبت الحكومة النصيرية مجازر كثيرة في صفوف المسلمين المدنين السنة و لا سيما في المدن الرئيسية ، مثل حلب ، وحماة ، وجسر الشغور ، واللاذقية ، ودمشق ، والتي قتل بموجبها أكثر من ألفين من شباب السنة ، وسجن أكثر من ثلاثين ألف .
• وأدار رفعت الأسد مجزرة في سجن تدمر راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شاب من حملة الشهادات العليا، كما شرد في هذه الفترة من شباب أهل السنة عشرات الآلاف .
• عام 1982 دبر النظام الطائفي النصيري مذبحة تدمير مدينة حماة بالمدفعية والطائرات وراجمات الصواريخ ، حيث راح ضحية هذه المجزرة الرهيبة في ظل صمت مطبق من الإعلام العربي والعالمي أكثر من( 45 ألف ) من المدنيين العزل من أهل السنة ، ثم استباح النصيريون المدينة بعد تدميرها وتوقف المقاومة فيها ، قتلاً ونهباً وتنكيلاً لعدة أشهر ...!!!
• عام 1982 وبتدبير مع النظام السوري اجتاح الصهاينة لبنان ، وحاصروا بيروت ، حيث تكفل النصيريون بترك بيروت بلا تموين ، وترك الفلسطينيين في البقاع بالعراء أمام العدو ، فكانت خسائرهم البشرية فادحة.
• شهر 5/1982 وبصمت وانسحاب نصيري أمام القوات الصهيونية وقوات الكتائب المارونية دبرت مذبحة للسنة في مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ، راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف مسلم سنّي أكثرهم من الفلسطينيين ، ومن ساكنهم من العائلات اللبنانية ، بعد أن ارتكبوا مجازر وحشية أقل حجماً في مخيمات صيدا الفلسطينية .
• شهر 5/1985 و بترتيب مع النصيرية اقتحمت قوات حركة أمل ( الشيعية الصهيونية ) مخيم صبرا و شاتيلا بعد حصار ألجأ المسلمين فيه إلى أكل القطط و الكلاب ، حيث نفذت مجزرة تحت سمع و بصر الجيش النصيري السوري و حكومته العميلة ، حيث راح ضحية هذه المجزرة التي شارك فيها المنشقون الفلسطينيون عن منظمة التحرير الفلسطينية ، و بمشاركة اللواء السادس للجيش اللبناني بأوامر نبيه بري( الشيعي الصهيوني ) ، عشرات الألاف من القتلى والجرحى والمهجرين ...!!!
• شهر 10 /1985 وبتعاون مع مليشيات الحي النصيري في بعل محسن في طرابلس ، أقدمت القوات النصيرية السورية على حصار ودك مدينة طرابلس عاصمة أهل السنة في شمال لبنان ..
وعلى مدى أكثر من عشرين يوماً دكّت القوات النصيرية هذه المدينة السنية الآمنة بأكثر من مليون صاروخ وقذيفة ، دمرت أكثر من نصف مباني المدينة ، وجعلتها معزولة عن العالم ، وساهمت قوات الكتائب اللبنانية ( الصليبية المارونية ) في الحصار ومنع الوقود والدقيق عن طرابلس ، ولقد قتل في هذه المجزرة عدة آلاف ، وفرّ من المدينة أكثر من ( 300 ألف ) نسمة ، وحُلت الأحزاب الإسلامية ، وتم توقيع الاتفاق على نزع سلاحها بتعاون الشيعة الفرس في إيران .
• عام 1986 – 2000 بعد أن تم للنصيرية في سورية السيطرة على سوريا ولبنان ، والقضاء على بذور النهضة المسلحة أو الحركة الإسلامية عند أهل السنة ، تفرغوا لتنظيف البلدين من أية قوة سنية فيهما، واتبعوا خطة إعلامية وسياسية أمنية لضمان عدم نهوض أي بذور للتمرد والمقاومة لدى المسلمين ، وبدأ المقبور حافظ أسد يعد العدة لخلافته ترسيخاً لملك النصيرية في سورية ولبنان الشام كلها ، وبدأ ترتيب ولاية العهد لابنه باسل ، فركزت وسائل الإعلام عليه ، وأعطي رتبة عالية في الجيش السوري ، وأمسك باسل بعقود النفط ، التي جعلت اكتشافاته الأخيرة سورية في مصاف الدول الكبرى لتصدير النفط الذي انفردت سوريا بسابقة خطيرة لا مثيل لها بجعل( 60% ) من العائدات للشركات الأمريكية و والباقي يذهب كله لميزانية خاصة بالنصيرية ، ولا يدخل في الميزانية السورية كما ذكرنا ...!!!
وأبرمت اتفاقيات سرية للتطبيع والسلام مع اليهود الصهاينة بضمانة باسل ، لتعلن في مرحلة حكمه المنتظرة ورتبت حملات لمكافحة الفساد ، والتي كانت أشبه بالدعايات الانتخابية ، حيث لم يغفل فيها دور العمائم البيضاء من منافقي بعض مشايخ السنة في سوريا ولبنان ، ثم فوجيء الجميع أن أخذ الله باسل الأسد في حادث سيارة سنة 1996 وترك حصاد ثروته النفطية في بنوك سويسرة اليهودية بقيمة 19مليار دولار.
وانهار الأسد الأب ، وكادت أن تنهار معه كل أحلامه الطائفية ، ولكنه ما لبث أن تدارك الموقف ، واستقدم ابنه الثاني بشار الأسد ، الذي كان يدرس طب العيون في بريطانيا ، والذي لا خبرة له بأمور السياسة، ولكن ضرورات الوضع الطارئ للحكم النصيري اقتضى إعداده على عجل للمهمة المرتقبة ، وهذا الذي كان فعلاً ، فقد ورث الابن أباه ، في نظام طالما تبجح بالديمقراطية والاشتراكية ...!!!
* وأما خيانات ( الشيعة الصهاينة ) في سورية ، بقيادة نظامهم الطائفي النصيري الأسدي ، على الصعيد العربي والإسلامي ، فأكثر من أن تحصى ...
وإن ننسى ، فلا يمكن أن ننس لهم مواقفهم التآمرية على العراق ، ووقوفهم مع ( الشيعة الفرس ) في حربهم العدوانية الحاقدة التي استمرت ثماني سنوات ، أكلت فيها الأخضر واليابس ، وكانوا يزودون إيران _ هم واليهود الصهاينة والصليبيين الصهاينة بكل وسائل الغدر والعدوان .. حتى أنهم كانوا ينقلون لهم الدم (النصيري ) بالثلاجات ...
ومن أراد التفاصيل ، نحيله إلى ملفات ( إيران غيت ، وكونترا غيت ) وغيرها ، ليرى من مخاذي هؤلاء الباطنيين المنافقين ، ما يلقمهم فيه ألف ( نعال ) وحجر ، عندما يتبجّحون ويتكلمون عن عدائهم المزعوم للصهاينة والشيطان الأكبر ...!!!
هذا بالإضافة لتعطيلهم لمسيرة التضامن والوفاق العربي ، وتعطيل مؤتمرات القمة العربية بحجة الإعداد الجيد لإنجاحها ، والوقوف مع كل حاقد وغادر وموتور ، ضد الأمة العربية والإسلامية ومصالحها ، كما فعلوا باصطفافهم إلى جانب ( اليهود الصهاينة ) و( الصليبيين الصهاينة ) في عدوانهم الثلاثيني الغادر على العراق ، عام ( 1991 ) .
أما ما يتبجح به ( النصيري بشّار الأسد ) اليوم ، من : رفضه للاحتلال الأمريكي للعراق ، فهو ذرٌّ للرماد في العيون ، ودور صهيوني خبيث مرسوم له ، ونتحدى أن يقف موقفاً واحداً حقيقياً في دعم المقاومة المجاهدة في العراق ، غير التقية والنفاق الإعلامي ، فلقد زارته عشرات الوفود السنيّة ، التي تمثل عمق المقاومة ووعاؤها ، وطرحت عليه مشاريع كثيرة ، فلم ترجع من عنده إلا بخفيّ حنين ...!!!
أما قضية تهديد أمريكا لسورية وإيران ، وتصنيفها لهما ضمن محور الشر ، واستعداد القوات الأمريكية لغزو البلدين بعد الانتهاء من العراق ، ( فأزيّن شاربي ) إذا كان هذا الكلام صحيحاً ، لكنهم مع الأسف يعاملوننا دوماً على أننا ( قشامر )...!!!
وإلا ، فالقرآن ، والسنّة ، والعقل ، والدين ، والمنطق ، والتاريخ ... كلهم يقولون : ( بأن حكام سورية النصيريون ، وحكام إيران الفرس ، هم شيعة صهاينة ، وهم من أن أخلص أصدقاء اليهود الصهاينة و الصليبيين الصهاينة ، فكيف يكونون لهم أعداء ...!!!؟)
بل الصحيح الثابت ، الذي لا يرقى إليه الشك ، هو أن حكام سورية ( النصيريون ) ، وحكام إيران (الشيعة الفرس ) هم من أشد الحكومات تعاوناً ( وهي كثيرة )مع اليهود والأمريكان ، في إسقاط حكومتي طالبان وصدام السنيّتين ، في كل من أفغانستان والعراق ، جاء ذلك على لسان أكثر من حاخام إيراني ...
ونحن السوريون نعرف ذلك من مصادرنا الخاصة التي تقول : بأن الدعم الذي تلقته المخابرات الصهيونية والمخابرات الصليبية ( الأمريكية والأوربية ) من المخابرات السورية ( النصيرية ) والمخابرات الإيرانية ( المجوسية ) بشأن ملفات ( الإرهابيين ) من الإخوان والطالبان وعناصر القاعدة وغيرهم من الإسلاميين ، تفوق أي دعم آخر في المنطقة والعالم ...!!!
وهكذا فقد قسمت الشام الحبيبة بين ( اليهود الصهاينة ) في فلسطين و( الشيعة الصهاينة = النصيريون + جماعة أمل + حزب الله ) في سورية ولبنان و( الصليبيين الصهاينة = المارونيون ) في لبنان ، و
( الماسونيون ) أبناء الإنكليز في الأردن ...
وهذه اليوم هي إرادة النظام اليهودي الصليبي العالمي الجديد ، وهذه كما قلنا هي المرحلة الأولى من الخطة.
* أما المرحلة الثانية :
فتقضي بالتوسع والانتشار للدولة الصهيونية على حساب الدول المجاورة ، حتى تبسط أجنحتها على طول الشريط الخصب الممتد من أفغانستان إلى فلسطين ...
ولقد كان احتلال ( اليهود الصهاينة ) و ( الصليبيين الصهاينة ) لأفغانستان ، ومن بعدها العراق ، جزءاً لا يتجزأ من هذه الخطة الخبيثة ...
طيب .. قد يكون هذا مفهوماً ... يهود ...وصليبيون ... يطبقون خططهم ، ويحققون مشاريعهم ، ويستثمرون فرصتهم التاريخية التي منحها القدر لهم ... والدنيا دول ، فيوم لك ، ويوم عليك ...
والأمة العربية والإسلامية اليوم هي في أشد لحظات ضعفها ، وقد نفهم الأعداء عندما يطمعون فيها ، ويتكالبون عليها ، ويتداعون عليها كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لكن الذي نريد أن تفمه الأمة من هذه الدراسة هو : لماذا وقف الشيعة الصهاينة في العراق والكويت وبقية أقطار الخليج العربي ، وكذلك الشيعة الفرس في إيران ، مع هذا المشروع ( اليهودي الصهيوني ) و( الصليبي الصهيوني ) الذي يهدف إلى تدمير الأمة العربية والإسلامية ، واحتلال أرضها ، وسرقة خيراتها ، وعلى رأسها النفط ، وتعطيل حركة النهضة والتقدّم فيها ، إذا كان الشيعة يدّعون في الليل والنهار : بأنهم مسلمون ، وأنهم من أنصار الحسين وآل البيت رضوان الله عليهم ...!!!؟
من يجيبني على هذا السؤال المهم وأعطيه عباءتي .!؟ حسناً ... أنا أساعدكم في الإجابة ...
* موقف ( الشيعة الصهاينة ) في العراق ، من الغزو ( اليهودي الصهيوني ) و ( الصليبي الصهيوني ) للعراق والأمة :
لقد لعب الشيعة الصهاينة في العراق ، في عملية الإعداد ، ثم الغزو الصهيوني والصليبي لهذا البلد ، في
( 9/4/2003 / ميلادي ) ، نفس الدور الخياني والتآمري الذي لعبوه إبان عملية غزو التتار لبغداد ، في العاشر من شباط لسنة 1258 ميلادي . ونستطيع أن نجمل دورهم الخياني والتآمري في النقاط التالية :
1. تزيين عملية الغزو للأمريكان والإنكليز والصهاينة ، وتصوير العراق لهم بأنه نزهة ربيعية ، وبأن العراقيين سوف يستقبلونهم بالورود والرياحين ، وهذا هو عين ما فعله أجدادهم مع التتار والصليبيين من قبل. ويستطيع أي مراقب اليوم ، أن يرى التطابق التام ، بين ما يفعله الخونة ( الجلبي ) و ( بحر الكفر والجهل ) و ( علاوي ) و( آل الحكيم ) وغيرهم من ( الشيعة الصهاينة) مع ( اليهود الصهاينة والصليبيين الصهاينة ) من أمريكان وإنكليز ومن تحالف معهم من الأذناب والمنافقين ، في استعدائهم على العراق ، وتشجيعهم لهم على غزوه وتدمير حضارته وسرقة خيراته ، وما فعله الخونة من أتباع ( ابن العلقمي ) و ( نصير الكفر الطوسي )( الشيعة الصهاينة ) في استعداء التتار على بغداد ، وتشجيعهم هولاكو على غزوها وتدميرها أيضاً ..!
2. التركيز على قتل العلماء والوجهاء والفضلاء والمفكرين من السنة ، أو اعتقالهم ومحاكماتهم والتنكيل بهم، وهذا عين ما فعله أجدادهم من قبل ...
3. الحقد الهائل على الرموز الحضارية في العراق ، والتركيز العجيب على حرق المكتبات ، وسرقة المتاحف ، وهذا عين ما فعله أجدادهم الخونة من قبل ، الذين أغرقوا ملايين الكتب والمخطوطات العراقية في نهر دجلة حتى تغير لونه ، وذلك لما يكنّونه من حقد دفين على حضارة الأمة وتراثها ...!!!
4. إشاعة روح الفوضى والغوغائية ، وبث شعور الخوف والرعب وانعدام الأمن في البلد ، وتشجيع عمليات الثأر والقتل والخطف والسرقة والانتقام ، وهو عين ما فعله أجدادهم الخونة من قبل ...!!!
5. العمل كأدلاء ومترجمين للغزاة والمحتلين على عورات المسلمين من أهل السنة ، وإرشادهم إلى أماكن تواجدهم واختفائهم ، وتعاونهم معهم على قتلهم واعتقالهم ، تماماً كما فعل أجدادهم الخونة مع التتار والصليبيين .!!!
6. منع أهل الغيرة من العرب والمسلمين في الدول المجاورة من نصرة بغداد ، واعتبار ذلك من الكبائر ..
ففي الوقت الذي تحشر فيه الصهيونية العالمية كل ما تستطيع حشره من وسائل الشر والتدمير ، وتستعدي على الأمة دولاً وشعوب لا نكاد نعرف موقعها على الخارطة ، يمنع ( الشيعة الصهاينة ) في العراق شرفاء العرب والمسلمين من نصرة إخوانهم العراقيين ، ويعتبرون ذلك ( إرهاباً ) ، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل ضبط دول الجوار لحدودها في وجه ( المتسللين الإرهابيين ) ...!!!
7. إشاعة الفاحشة في البلد ، وترويج بيع الخمور والمخدرات ، لتخدير شباب الأمة ، وصرف عقولهم عن التفكير بما يدبّرونه من مآسي لوطنهم ...
8. مساعدة الحاقدين من الأقليات التي تعيش في العراق كالنصارى والصابئة وعباد الشيطان وغيرها ، على رفع رؤوسهم ، والتجرؤ على أقوال وأفعال ، لم يكونوا ليحلموا بالتجرؤ عليها من قبل ، مثل : المجاهرة بالتعرّي المفضوح ، وفتح أوكار الدعارة ، وبيع الخمور والمخدرات ، وتحدي مشاعر المسلمين في إظهار شعائرهم المنحرفة ، والإفطار العلني في رمضان ، بل إجبار المسلمين على الإفطار أيضاً ...إلخ
وهذا هو عين ما فعله أجدادهم الخونة في بغداد كما رأينا ...
وأجد لدي رغبة في إعادة النص الحرفي لما أورده المؤرخون ، عن أحوال بغداد إبان الغزو التتري ، لأضع الأمة أمام مسؤولياتها الجسيمة التي فرّطت بها : ( وطلب النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر ، و أكل لحم الخنزير ، و أن يفعل معهم المسلمون ذلك في شهر رمضان ، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان، و أكل الخنزير ، و شرب الخمر، و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله ، و استمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة كالمستهزئ بها ، و انتهك الحرم من بيت و غيره ، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى ، و أريقت الخمور في المساجد ، و منع المسلمون من الإعلان بالأذان ، ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ).
ومع احترامنا كمسلمين ، لإخواننا المسيحيين وغيرهم من الطوائف والأقليات الأخرى ، والذين يعيشون بين ظهرانينا معزّزين مكرّمين منذ آلاف السنين ، لم يمسسهم مسلم بسوء ، إلا أن التاريخ يأبى إلا أن يسجل للصليبيين منهم ، حقدهم على الإسلام ، وتعاونهم مع كل غادر وفاجر ، لإيذاء المسلمين وتدمير بلادهم ...
* موقف ( الشيعة الفرس ) في إيران من الغزو ( اليهودي الصهيوني ) و ( الصليبي الصهيوني ) للعراق والأمة :
لقد وقف ( الشيعة الفرس في إيران ) وعبر تاريخهم كلّه ، موقف العداء والخيانة والتآمر على الأمة العربية والإسلامية ، والتعاون مع كل فاجر وغادر وكافر للنيل من العرب والمسلمين ...!!!
ولو أردنا أن تستقصي كل سجلهم المخذي عبر التاريخ لضاقت هذه الدراسة عن ذلك ، ولكنني أحب أن أسجل أهم مخاذيهم في العصر الحالي ، ومنها :
1. جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها ( يحيى خان ) ( الشيعي الفارسي )أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس ليفعلوا بها ما يشاءون ، حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش..
2. اضطهاد ( الشيعة الفرس ) في إيران ، وعلى رأسهم ( الخميني الدجال ) للمسلمين السنة هناك، وارتكاب ما يندى له جبين الإنسانية من الفظائع بحقّهم ، وهذا يعرفه كل من له اطلاع بأحوال السنة هناك ، ومن أراد المزيد ، نحيله إلى موقع ( رابطة أهل السنة في إيران ) على الإنترنيت ..
3. دخول ( الشيعة الفرس ) بقيادة الخميني الدجال في حرب عدوانية ظالمة على العراق والأمة ، وذلك لأغراض ( يهودية صهيونية و صليبية صهيونية ) وبدعم كامل من تلك القوى في العالم ...
4 . تحريض ( الشيعة الفرس ) في إيران لأتباعهم وعملائهم في الوطن العربي والإسلامي ، لإحداث الفتن ، وتفجير القلاقل ، وإثارة النعرات القومية والطائفية والحزبية ، وترويج ثقافة العنف والقتل وزرع المتفجرات ... كما فعلوا في كل من العراق ولبنان والبحرين وباكستان وغيرها ، وحتى الحرم المكي الشريف لم يسلم من جرائمهم ، فلقد نفذوا إحدى مجازرهم فيه في أحد مواسم الحج ، فأراقوا الدم الحرام في الشهر الحرام والمسجد الحرام ...!!!
ونذكّر بأن أجدادهم ( القرامطة والحشّاشين ) كانوا يقتلون الحجيج ويروّعونهم ويسرقون متاعهم،
لا ، بل ، بلغت بهم القحّة والنذالة والكفر إلى حدّ سرقة الحجر الأسود من الكعبة المشرفة ...!!!
5. الفتوى التي أصدرها كبار حاخاماتهم بجواز مساعدة أرمينيا الصليبية ضد أذربيجان المسلمة ، ذات التوجه الشيعي المعتدل ، فقط لأنها لم تقبل الانجرار إلى تحالفاتهم ومخططاتهم المشبوهة .
6. وفي لبنان وبالتعاون والتنسيق التام مع النظام الطائفي ( الشيعي الصهيوني ) وأعني به النظام النصيري في سورية ، زرع ( الشيعة الفرس ) في إيران لأنفسهم موطيء قدم في قلب العالم العربي ، وأسموه ( حركة أمل ) و ( حزب الله ) ، وما هي في الحقيقة إلا أحزاب للشيطان ، وأذرع للخيانة والغدر ، تستخدمها القوى المعادية لأهل السنة في المنطقة متى شاءت ...
فلقد تعاونوا مع ( الشيعة الصهاينة = النصيرية ) في سورية ، ومع ( الصليبيين الصهاينة = المارونيين ) في لبنان ، لذبح أهل السنة هناك ، وضيوفهم الفلسطينيين ، وكل أهل الشام يذكرون شعارهم سيء الصيت الذي كانوا يقولون فيه : ( اقتل سنياً تدخل الجنة ) ...!!!!
* وقد يسأل سائل : كيف نوفق بين هذا الكلام ، وبين ما يدعيه القوم من حرص على مقاومة اليهود وتحرير المسجد الأقصى ...!!!؟
وللإجابة على هذا التساؤل الهام ( أزيّن شاربي ) مرّة أخرى ، إذا أطلقوا طلقة واحدة باتجاه اليهود.! أليس أجدادهم هم الذين سلموا المسجد الأقصى إلى الصليبيين ، كما سلموا بغداد إلى التتار .!؟
أليسوا هم من حارب صلاح الدين الأيوبي رحمه الله مع الصليبيين ، وحاولوا قتله أكثر من مرّة.!؟ أهؤلاء الجبناء الباطنيين ، الذين يحرّمون الجهاد مع جميع الأمم حتى يخرج المهدي المزعوم ، فإذا تعلق الأمر بالمسلمين السنة كانوا أجرأ عليهم وعلى أعراضهم وعلى ممتلكاتهم من اليهود والكافرين. أهؤلاء يحررون القدس والمسجد الأقصى .!!!؟
وهاهم الأمريكان الكفرة يحتلون العراق منذ ما يزيد على السنة ، يرتكبون فيه من الجرائم والموبقات ما يهتز له عرش الرحمن ، ومع ذلك فإن حاخام الفرس الأكبر ( السيستاني ) ، القابع في العراق ( والذي نقل سرّاً من العراق بطائرة صهيونية خاصة ساعة طبع هذه الدراسة إلى لندن لطبخة الله وحده العالم بها ) ، والذي يسمونه ( المرجعية ) يحرّم الجهاد ، ويمنع الشيعة من أن يطلقوا طلقة واحدة ضد الأمريكان وحلفاءهم المعتدين ، مالم يتجاوزوا ( الخطوط الحمراء ) ...!!!
ليس هذا فحسب ، بل عندما أراد البعض منهم ( الصدر وجماعته ) أن ينتصروا لأنفسهم من تجاوزات الأمريكان وأعوانهم ، منعوهم من ذلك ، واستعدوا عليهم المحتلين الأمريكان وعملاءهم من الخونة ، وطالبوهم بالخروج من النجف وهم أبناؤه ، واستخدموا جميع وسائل الإعلام المنافقة والمأجورة لتشويه سمعتهم والنيل منهم ...
7. من مظاهر عداء ( الشيعة الفرس ) للعرب والمسلمين أيضاً ، أطماعهم في الأراضي العربية والمياه العربية ، فقد اقتطعوا من عراق العرب أهوازه ، ومن دول الخليج جزر ( طمب الكبرى و الصغرى و أبي موسى ) ، وأيم الله ، لو لا وقوف العراقيين النشامى في وجوههم ، في القادسية الثانية ، لما وقفوا حتى هدموا الكعبة المشرفة ..
8. و في أفغانستان دفعوا أتباعهم ( الشيعة الفرس ) في ما يسمى بحزب الوحدة الأفغاني ، للتآمر مع الروس الشيوعيين ضد المسلمين السنة ، حيث كانوا يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين ، وخاصة العرب منهم . ومشهورة النصيحة التي أسداها الخميني المقبور لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران ، بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم : " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس".
ولقد اكتشفت المنظمات الإنسانية قبل سنوات في منطقة باميان [معقل الشيعة الفرس ] في أفغانستان، مجازر وحشية ، أشبه بمجازر الصليبيين الصرب ، ضدّ المسلمين البوسنيين ، حيث ذهب ضحيتها أكثر من ( 6000 ) أفغاني مسلم ( من أهل السنّة ) على أيدى الهزارة ( الشيعة الفرس ) في أفغانستان ، وبدعم كامل من حكومة أيران ( الشيعية الفارسية ) ...!!!
( والوثائق محفوظة في كابل حتى الآن )
9. تعاون ( الشيعة الفرس ) في إيران مع ( الشيعة الصهاينة = النصيريين ) في سورية ، لضرب الثورة الإسلامية في سورية ، والتي قام بها في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ، إسلاميو سورية ، باسم الأغلبية من أهل السنة المسحوقة هناك.!!!
10. إعلان الحكومة ( الشيعية الفارسية ) في إيران ، دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين المسلمين في الشيشان و داغستان ... (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . حيث أكد السفير ( الشيعي الصهيوني ) الإيراني ، استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية ، في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.!!!
أخيراً ، وليس آخراً ، تآمرهم المفضوح ، وتعاونهم الواضح مع ( اليهود الصهاينة ) و (الصليبيين الصهاينة ) الأمريكان والإنكليز وعملاءهم في احتلالهم لكل من أفغانستان المسلمة ، وعراق العروبة والإسلام ، وتقديم كل أشكال الدعم الباطني لهم ، وذلك استكمالاً للمخطط الصهيوني الحاقد ، الذي يقضي بنشر الدولة الصهيونية لنفوذها على كامل الهلال الخصيب الممتد من أفغانستان إلى فلسطين.!
هذه الحقيقة تؤكدها الوقائع التي نشهدها يومياً ، كما صرّح بها لغرض التباهي ، كبار حاخامات ( الشيعة الفرس ) في إيران مؤخراً ، والتي أكدوا فيها عبر الفضائيات العالمية ، بأن أمريكا ما كان لها أن تحتل كابول وبغداد لولا دعم الحكومة ( الشيعية الفارسية ) في طهران .!!!

ابن الشام المحب للعراق