Friday 11 September 2009

وزير الاوقاف السوري من العصر الخشبي
فاجأنا السيد عبد الستار السيد وزير الاعلام السوري المبجل بتصريحات لاحدى وسائل الاعلام وصف فيها الطاغيه بشار الاسد على انه الشخص الوحيد القادر على حكم سوريه ، بمعى انه فريد ووحيد في عصره ولو قدر انه يموت فان سوريه من غيره الى مهب الريح لانه بحسب ذلك الوزير المحنط الخارج من اعماق التاريخ لا يوجد في العشرين مليون سوري من يملك كفاءات وقدرات بشار الاسد العبقريه التى تتربع فوق هامة زرافيه من النادر ان تتوفر لشخص اخر .
ومما قاله الوزير المتخشب من افتراءات ان الشعب السوري للا يقبل ان يحكمه احد باسم الاسلام ، على اساس انه يعرف ما يريده الشعب السوري لانه يتحدث باسم مؤسسة عريقة في الحكم هي الحكومة السوريه التى تعتمد الشفافية المطلقه في تمثيل ارادات الشعب وتعبر عن تطلعاته ، وليست حكومة قمعية بوليسية ليس لها مثيل في المنطقه بالاجرام واغتصاب ارادة الشعوب ، وكان الوزير السوري يتحث الى غابة من البهائم لا تعي ما يقول ولا تفهم مدلول كلماته .
ثم ينتقل وزير الاوقاف صاحب العقل الموقوف والفكر المحروف والمطية للجرمين في سوريه يمررون من فوق هامته كل اوزارهم ويفتيها لهم ، ينتقل ليقول : ان سوريه تتمتع بحرية دينيه لا وجود لها في المنطقه يقصد طبعا الحريه للتشيع ولاتباع حزب الله والطوائف التى توافقهم اما بقية الغالبيه من ابناء الشعب من الطائفه السنيه فهم ملاحقون محاصرون مراقبون في كل حركة وسكنه ، ولكن الوزير الذي يقتات من وراء نفاقه للنظام لا يجرؤ على قول الحقيقه لانه يخاف على راتبه ومنصبه ويخاف ان يرمى بالسجن بعد ان يتلفق له تهمة جاهزه كما حصل لغيره من المسؤولين الذين غضبت عليهم الاوساط العليا الحاكمه ، وقد كان رئيس الوزراء محمود الزعبي الاسبق خير مثال على ذلك .
اما الغباء الاكبر او الاستغباء الذي جاء به ذلك الوزير الخشبي المتعفن قوله ان الكفاءه والنزاهه هي معيار تولي المناصب القاديه والعسكريه في سوريه وليس الطائفيه ، وذلك ردا على سؤال له حول الناحيه الطائفيه المنتشره في سوريه ، وهنا يكمن قمة الغباء والسذاجه والبلاهه من مسؤول بهذا المستوى حيث ينكر شيئا معروفا بالضرورة لا ينكره حتى الطائفيون انفسهم ، وهذه الفقره بالذات تدل بلا ريب ان الوزير الوقفي الخبل يتكلم خارج نطاق عصره وخارج نطاق المعقول والمعروف ويسبح في خيالات الكذب والدجل واستغباءالناس .
الا يستحي مثل هذا الوزير بعمامته وموقعه الديني ان يكذب على الناس في امر لا يصدقه فيه احد ام انه فعلا مخبول الى تلك الدرجه من البلاهه ؟؟؟ امر لا يصجق فعلا ان يقدم على مثل هذا القول .
امما موضوع تهجمه على الاخوان السوريين ووصفه لهم بانهم تكفيريين وانه يتسترون بلاسلام فهذا مرده في رايي ان الاسلام الرسمي في سوريه التابع للدوله خاف على نفسه وعلى موقعه من ظهور حركة الاخوان وقيامها بتلك المواجهه مع الحكومه وخشي على مواقعه النفاقيه لو نجح الاخوان ان يطيحوا بتلك المكاسب المتوفره لهم من جراء نفاقهم وتراميهم على اقدام واحذية المسؤولين المجرمين ، ومن منا ينسى دور علماء زور وكذب من امثال البوطي واحمد حسون الذين وصفوا المجرم حافظ اسد باوصاف تقربه من مصاف الانبياء ، هذا هو التيار المنافق الذليل في سوريه الذي يبارك للمجرمين اجرامهم وانتهاكهم لحرمات وخيرات سوريه وهؤلاء هم ذلك الصنف من علماء السلطان الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامه .
اما عن التشيع فكان افك الوزير الاحمق اكبر واعظم حين قال انه لا يوجد شخص واحد تشيع بسبب الدور الايراني في سوريه ،وكانه يستغفل الناس ويتهمهم في فهمهم وفي قدرتهم على تحليل الامور، ففي سوريه تبنى حسينية شيعية في اصغر القرى ولو لم يتجاوز عدد الشيعه فيها اصابع اليد الواحده ، فمن يا ترى يتبنى ذلك وينفق عليه ومن يستطيع ان يعرف كم يدفع للبسطاء والفقراء من اجل جرهم الى التشيع عن طريق المال الايراني او زواج المتعه او التحفيز بالحصول على عمل او وظيفه في الدوله التى تتحاف بشكل كلي مع ايران ؟؟؟
ان ما قاله الوزير السوري يعطي فكرة واضحة على مدى ما وصل اليه الوضع في سوريه من امتهان لفكر الناس ومدى جرهم لتصديق اكاذيب يعرف الجميع انها محض اكاذيب مثل اعتماد الكفاءه وليس الطائفيه في تنصيب المراكز العليا في الدوله ، ومثل ان سوريه بلا بشار الاسد خراب ودمار وانه الضمانه الوحيده للاستقرار . انها احد اكبر الافتراءات التى يراد لها ن تكون امرا واقعا ومفروضا ، تلك المعادلة الكاذبه : بشار يساروي استقرار ، بدون بشار خراب ودمار ، هذه المعادله التى يفترض ان نتصدى لها بكل السبل .
علي الاحمد

No comments: