مقارنه بين موقع واتا وموقع اخبار الشرق
ظهرت العديد من المواقع الالكترونيه خلال السنوات الماضيه التى تحسب بشكل او بأخر على انها مواقع للمعارضه السوريه ، مثل موقع اخبار الشرق الذي يديره معهد الشرق من لندن ،وكذلك موقع الشرق العربي الذي يشرف عليه السيد زهير سالم الناطق الرسمي للاخوان السوريين . وكذلك مواقع اخرى تتبع لاطياف اخرى من المعارضه مثل صفحات سوريه وموقع سوريه الحره للسيد خدام ونشرة كلنا شركاء واخيرا موقع سوريون نت ، وموقع حركة العداله والبناء ....الى اخره من سلسلة طويلة في عصر الاعلام الحر والمفتوح غير الخاضع لرقابة البعثيين في سوريه او سيطرتهم .
قبل حوالي شهر دخل على تلك الحلبه موقع عربي غير سوري مهتم بالثقافه واللغه العربيه ويتطرق كثيرا الى امور اجتماعيه وسياسيه واسمه موقع الجمعيه الدوليه للمترجمين واللغويين العرب المعروف اختصارا ب واتا . اثار هذا الموقع العربي الذي يديره السيد عامر العظم موضوعا مهما حول قضية المنفيين السوريين من بلادهم والممنوعين من السفر الى سوريه بسبب خلافهم مع نظام الحكم هناك . وقد اثار تدخله المباشر حفيظة جهات سوريه وخاصة من المسجلين السوريين مما خلق نوعا من المواجهه لاول مره بينهم وبين من يخالفهم من السوريين خارج الوطن ،على صفحات ذلك الموقع، ادى في النهايه الى ما يشبه التوقف الكامل لنشاط الاعضاء السوريين بسبب ما اعتبروه تبني الموقع لامر سوري بحت يجب حله بعيدا عن الضجيج في غرف مغلقه يديرها الامن السوري الابشع سمعة في الوطن العربي وربما في العالم بسبب ما ارتكبه من فظائع .
دخول الموقع على الخط وتحوله الى بؤرة استقطاب للمعارضين السوريين وكونه موقعا مفتوحا للجميع ويتابعه عدد كبير من المثقفين العرب وحملة الشهادات العليا، القى بظلاله الكثيفه على الدور المنوط بالمواقع السوريه التى ذكرناها انفا، وخاصة موقع اخبار الشرق وموقع الشرق لعربي اللذان يقال انهما يمولان من صندوق جماعة الاخوان السوريين ، وبما ان الجماعه تشكو باستمرار من شح موارد تمويلها وكثرة مجالات الانفاق على السوريين المهجرين في بقاع الارض والذين يعيش بعضهم اوضاعا غاية في السوء والفقر، فان سؤالا كبيرا يطرح هنا حول جدوى الاستمرار في انفاق فلس واحد على تلك المواقع المذكوره خاصة وان خدماتها لا تعدو جمع مقالات من هنا وهناك وارسالها على شكل بريد الكتروني ، وهذا الامر ليس بتلك الصعوبه التى تحتاج وتتطلب توظيف احد او فتح مكتب او استقدام احد الى بريطانيه للقيام بذلك العمل الذي اصبح من بديهيات العمل الرقمي في هذه الايام . واذا ما علمنا ان موقع الجماعه الرسمي على الشبكه موقع يعمل ويمثل وجهة نظر الجماعه فما معنى ان يعمد المراقب العام الى انشاء تلك المواقع البديله ؟ هل هو لمنفعة شخصيه لمن حوله من الكادر الاخواني او لتسويق اخباره وبياناته ونشاطاته على الناس ، اذا كان هذا هو السبب فلماذا لا يستخدم موقع الجماعه الرسمي لذلك ؟
اذا كانت المواقع الاخرى السوريه معذوره في فعل ما تشاء لانها لا تنفق على عائلات سوريه تقطعت بها السبل وليس لديها مسؤليات اخلاقيه عن سد حاجة السوري المغترب الفاقد للعمل او المسن او اليتيم ، فان المواقع التى تمولها جماعة الاخوان مثل اخبارالشرق يجب ان يذهب هذا التمويل الى مستحقيه وليس الى موقع ثبت بعد عدة سنين انه لا يقدم ولا يؤخر، خاصة بعد ظهور فضائية سوريه للمعارضه ، تقوم بواجبها بشكل جيد ، اليس من باب العبث وتبديد الاموال ان يُنفق اي شيء على مواقع لن تفعل شيئا في عصر الفضائيات ؟ ام انها الإنجاز الأبرز لفضيلة المراقب العام ويصعب عليه ان يتخلى عنها لانها كانت تبرز نشاطاته واخباره على صدر عناوينها وتاتي بها احيانا اخبارا عاجله لاهميتها !!!
ام ان القائمين عليها من المقربين جدا منه ويصعب عليه ان يطلب منهم الانصراف لتأمين اعمال بديله لانه يخاف عليه من الجوع والحرمان ؟
تساؤلات مهمه لا بد من طرحها بعد بروز دور موقع واتا وما أحدثه من حراك في وسط المعارضه والنظام وما أثاره من زوبعه حول موضوع المنفيين نأمل لها في النهايه أن تقدم حلا لتلك المأساة الانسانيه .
علي الاحمد
Wednesday, 21 October 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment