Saturday 31 July 2010

رياض سيف ... سيف على رقاب الخونه في نظام بشار
جاء الإفراج بالأمس عن المناضل رياض سيف رئيس الأمانه العامه لإعلان دمشق بعد سلسله من الإفراجات عن رفاقه ليتوج ذلك المسعى والجهد المتواصل لإصرار وعناد وتشبث قادة هذا الكيان السوري الفتي التى ولد في قلب الملحمة الخالده لأجيال من السوريين تلاحقت وتتابعت في السجون والمنافي على مدى أكثر من أربعة عقود.
يمثل رياض سيف صخرة عنيدة وقوية وقفت بإصرارفي وجه الطغيان البعثي الطائفي في سوريه ، وهو من رواد الجيل الأخير من المعارضين السورييين الذين لم تبخل الساحة بهم فوجا بعد فوج وجيلا بعد جيل من مختلف التوجهات والاطياف الفكريه الإسلاميه أو الكرديه أو الشيوعيه ، وكان آخرها ما تولّد عن منتديات ربيع دمشق التى إتتخذت طابع مدنيا يحمل صفة التنوع والتجمع العام الذي يمثل بشكل ما عدد كبير من التوجهات الفكريه.
وترافق معه الوقفه الشجاعه للحقوقيين والعاملين في حقل المنظمات الحقوقيه مثل السيد مهند الحسني وهيثم المالح وغيرهم ، الذين مثّل إعتقالهم أبشع نقطة عار في جبين بشار الاسد الأحمق الوريث ليس فقط لأبيه السفاح بل حتى للعقلية الأمنيه الفاشيه التى تحكم أجهزة الأمن السوريه ، بالرغم من أنه تمّ تقديمه على أنه نسخه متحضره ومتنوره من البعثيين الطائفيين ، ليتبين وبسرعة فائقه أنه لا يختلف عن أبيه بشيء من حيث القمع والبطش وترويع الآمنين .
وهكذا تتواصل الأجيال في معركة البقاء التى يخوضها الرجال والنساء والشباب والشابات ، فتدخل بنت العشرين ربيعا السجن وهي في أوج عطائها وتألقها بدلا من أن تكون سيّدة بيت وزوجه ، يزجّ بها العلوج الأوباش في السجون بسبب قصيدة كتبتها أو بسبب مظهر لباس محتشم او أفكار تعتنقها ، بدون أي مراعاة لحرمتها أو لقدسيّة العرض والشرف لهذا الشعب المسكين وأبنائه وبناته الذين يسامون أشدّ أنواع الهول والعذاب .
لوحة سوداء حزينه باكيه إرتسمت في عقول وقلوب أجيال الشعب السوري ، فلا يخلو بيت او عائلة من نكبه او مصيبة تحل بهم ، مئات الالاف يهاجرون بحثا عن لقمة عيش كريمة في كل بقاع الارض ، وملايين أخرى تقاسي الفقر والحرمان وتهاجر من الأرياف لتعيش في مدن الصفيح بحثا عن تلك اللقمة التى صارت حلم الكثير في ظل البعث الكافر ، لأنه سبب الجوع الكافر لألوف العائلات ، بينما تتنعم قلة قليلة من السفلة والمجرمين وحثالة المجتمع بمليارات من الأموال المكدسة هنا وهناك ، ورجال الوطن وأحراره وحرائره يتلوّعون في السجون والمحاكم الكاذبة الفاشلة التى يحكم بها قضاة من كلاب السلطه .
هذه هي دمشق العروبة والاسلام تتحول في عهد الاسد الاب وإبنه الى مزرعة مملوكه لا تختلف عن عهد الاقطاع في شيء ، ولكن الإقطاع برغم كل سلبياته كان يحترم خصوصية البشر المملوكين ولا يعتدي على شرفهم او عرضهم ولا ينتهك حرماتهم كما يفعل الإقطاعي البعثي الطائفي العلج بشار وزبانيته ، الذين كسروا كل قوانين ونواميس الأخلاق والقيم ولم يتركوا فاحشة الا وولجوا بها وتفننوا في اللعب على حبالها ، وما خفي عنا أكبر وأعظم .
تحية الى المناضل رياض سيف ونرجو له العافيه من المرض الذي الّم به ، وهذا هو ثمن الحرية والكرامه التى يناضل من اجلها جميع الاحرار الكرام في هذا الوطن الذي ابتلي ببلاء لم يعرفه احد غيره من خلال ظلم هذا النظام المجرم ، وموعدنا معه ومع كل الشرفاء يوم قريب باذن الله تزول فيه تلك الغمامه السوداء التى خيمت علينا كل تلك السنين العجاف .
علي الاحمد

No comments: