Tuesday 6 July 2010

بشار في اعماق البحار ...مجرد حلم
رأيت فيما يرى النائم أنّ طائرة الدكتاتور بشار الاسد ، بن الجزار حافظ الاسد قد تحطمت بسبب شهاب حارق أصابها في جوف السماء وهوت الى أعماق بحر سحيق ، بينما كان يعود من جولته في دول أمريكا اللاتينيه . وتناقلت الانباء الخبر ولم توافق أي شركة أو جهه من الجهات القريبه عن مكان الحادث ، لم توافق على البدء بأي عمليات بحث عنه وعن مرافقيه بسبب سجله السيئ وإجرامه بحق السوريين ، لان العالم كله يعرف ما يفعله هذا الوغد بحق ابناء وطنه .
أما في سوريه فقد وقع الامر موقع الزلزال في الشارع ، فإندفعت الجماهير في ثورة عفوية ، الفقراء والمحرومون والبسطاء من سئموا حكم البعث ، إندفعوا في الشوارع وسيطروا على مقرات الحزب والدوله وساد هرج ومرج ، قبل أن تستتب الامور ويهرب جميع مسؤولي الدوله اللصوص خوفا من سطوة وجبروت الشعب الثائر .
فتحت جميع السجون والمعتقلات وأفرج عن جميع السجناء وبدأت محطات الاخبار تنقل صورا مريعة لادوات التعذيب وآثار الدماء الطريه على الجدران حيث وجد العشرات من السجناء السياسيين الذين كان التحقيق معهم قبل يوم واحد ، وجدوا في حالة بين الحياة والموت مما أوجد ردة فعل عالمية تجاه بشار الذي أصبح طعاما للاسماك والقرش بينما هرب آصف شوكت وماهر الاسد وكل الزمرة الوسخه التى تشغل ماكينة القتل في سوريه ، هربوا الى الضاحيه الجنوبيه لبيروت في حماية سيد المقاومه الذي ظهر على التلفاز يزمجر ويعربد لما آل اليه مصير حلفائه ويقول : نحن حماة العلويين في سوريه ونحن من سيقف معهم في المحن وسنسحق كل أبناء السنه غير الاوفياء للبطل بشار الغارق في أعماق البحار ، وسننتقم من أحفاد معاويه بن أبي سفيان وأبناء عائشه .
أما أبناء الطائفه العلويه فقد هالهم الخطب ، وهرب الالوف منهم فورا من مراكز المدن السوريه في حمص وحماه ودمشق ، هربوا الى معاقلهم في أعالي الجبال حتى يستبين لهم ما سيؤول اليه الامر .
كبار الضباط ورؤساء الاجهزه الامنيه حاولوا السيطرة على الوضع من خلال إنزال وحدات الجيش والشرطه الى الشوارع ولكن المد الشعبي الطوفاني كان أكبر منهم وأقوى منهم فهرب من هرب ، وإختفى الكثيرين في أماكن خاصه كانوا قد رتبوها له لهذا اليوم الاسود بالنسبه لهم .
موجة عارمة من الفرح والاستبشار سادت كل مرافق الحياة في سوريه ، وإنطلق الناس يهتفون : بالروح بالدم نفيدك يا قروش ، يقصدون سمك القرش الذي التهم بشار الاسد أول ما عرف بوجوده ضيفا عزيزا في أعماقق المحيط ، ولسان حالهم يقول : الله أعلى وأجل ، كان يستحق هذا المصير المشؤوم جزاء للذل والمهانه التى سقانا إياها على طوابير المازوت ، وإنتظار تبرعات الامم المتحده لتعطينا قمحا وطحين ونحن من يزرع وينتج أصبحنا متسولين للهيئات الدوليه على عهد هذا الصرصور اللص القابع في أعماق المحيط .
وحده من تعاطف مع بشار من سوريه كان بن خاله رامي مخلوف الذي بذل كل ما يملك لاستئجار باخرة وغواصين ومعدات للبحث عن حطام طائرة بشار وإلتقاط الصندوق الاسود ليعرف آخر مكالمات حبيب قلبه بشار قبل أن تاكله الاسماك .
فجاة يرن منبه الساعه للاستيقاظ الى صلاة الفجر ، أنتفض من فراشي ، أفتح التلفاز لاقرأ على الشريط الاخباري ، ما كنت أعيشه قبل لحظات من حلم جميل ، ولكني لا أرى شئيا ، أضع على القناة السوريه لارى الوجوه الكالحه المظلمة تتحدث عن سفر الرئيس الزرافه الى إسبانيه وجولته هناك ، أقول في نفسي عسى خيرا إن شاء ، إذا لم يتحقق حلمي اليوم فربما يستجيب الله دعاء مظلوم مكلوم يئن في سجون البعث تحت التعذيب ، وأسمع الخبر الزلزال في زوال حكم البعث عن رقابنا بفعل نيزك أو شهاب برق أو حتى صاروخ يطلقه عاقل أو مجنون على طائرة الرئيس ، ويخلصنا من تلك الزرافة البشعه التى تذل البلاد وتهين العباد . وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد

No comments: