العشر الاولى لحكم بشار ...قهر وظلم وفقر
إنقضت العشر الاولى من عهد الوريث بشار الاسد ، وابتدأ عشرا اخرى ، الله وحده يعلم إن كان سيقضيها أم انّ يد الاقدار ستلعب به كما هو حال كل الطغاة والمستبدين والظالمين .
وبجردة مختصرة بسيطة نرى ما حققه هذا الغلام العلوي الذي تربّع على عرش الشام ، عنوة وقهرا بالرغم من أنّ قلوب وعقول أهل الشام تنكره وتنكر أصله وعشيرته ، وتنكر الطريقة التى تمّ توريثه بها ، وترفض أن تدين له بالولاء ، ولكنّ الامور ليست بيدها ولكن بيد عصابة من المجرمين المتواطئين على النيل من كل ما هو مقدس للشام وأهلها الكرام .
في العامين الأولين من حكمه إستبشر الناس خيرا ، وقال الكثيرين بخطأ المثل الشعبي : من أشبه أباه فما ظلم ، ولكن الجميع سرعان ما عرفوا أن هذا المثل صحيح ولم يقوله أجدادنا عبثا ، وأنّ بشار نسخة عن أبيه إن لم يكن اسوأ . بدأ بقمع المنتديات الفكريه والاجتماعيه ، ثم تدخل بشكل فوضوي ومثير للشكوك في الازمة العراقيه من حيث تسهيل دخول المتطوعين للقبض عليهم خلف الحدود او للتخلص منهم لانهم يحملون أفكارا جهاديه ، ثم إنغمس في عمل دنيئ وإجرامي في لبنان من خلال قتل الشهيد رفيق الحريري ، ليجد نفسه وقد طرده اللبنانيون بطريقة مهينه من أراضيهم بعد ثلاثة عقود من الفساد والافساد . ثم جاء إنتهاء مدته ليجدد له من خلال إستفتاء هزلي صار مدارا للتندر والمسخره لكثرة ما تحمله نتائجه من رقم تسعه الذي صار مشؤوما ومكروها للسوريين .
ولكن اسوأ ما في حكمه هو ذلك الاستشراس والتغوّل على مؤسسات المجتمع وإعتقاله لقادة إعلان دمشق وزجّهم في السجون وتشكيل محاكمات كاذبه لهم لا تمت الى أي نوع من أنواع الحق أو العدل ، وتوّجها بمجزرة سجن صيدنايا التى تذكرّ بشده بعهد أبيه الدموي حيث لا يعرف أحد لحد الان عدد من قتلوا في ذلك السجن الرهيب . يضاف الى هذا إنخراطه في حلف طائفي صفوي شيعي مع النظام الايراني وحزب الله في لبنان ، حيث يتستر ويختبئ وراء إدعاءات كاذبه ومزيفه أنه يدعم المقاومة وينتصر لها ، بينما يذبح في كل صباح كل تطلع للحريه من أبناء سوريه ، وكأنه يقول : قاوموا ما شئتم اليهود او الامريكان ولكن إياكم ان تقتربوا من ظل عرشي المبني على الاشلاء والدماء .
وآخر إنجازات هذا الشبل العلوي الطويل القامه القليل التفكير ، كانت في إعتقال الشابات طل الملوحي وآية أحمد ، وكذلك شيخ الحقوقيين وعمر المختار السوري بلا منازع المحامي هيثم المالح الذي شكّل إعتقاله ومحاكمته أبشع وصمة في حقبة بشار الاسد على الاطلاق .
وكما يقال في المثل : من أين اذكرك يا حصرم وفي كل لقمة منك غصة وحرقه ، لذلك فما عسانا كسوريين مهجرين ومضطهدين وممنوعين من العيش في وطننا بحريه ، ما عسانا أن نتذكر من حكم بشار خلال تلك العشريه التى إنقضت ، إذا إفترضنا جدلا أنّ بعضنا نسي او تناسى الثلاثينية المرة القاسيه لابيه ، هل ننسى طوابير المازوت ؟ او مملكة رامي مخلوف الاخطبوطيه ؟ او مسلسل قتل الاكراد في الجيش وإعتقال كل نشطائهم ؟ او معتقلي إعلان ودمشق والمحامين والحقوقيين الذين يطالبون بالعدل والحرية للناس ، أم ننسى الشيخ الثمانيني والشابات الحرائر المعتقلات ؟ أم إستشهاد قائد وطني لبناني على يدي عصابات بشار وأنصاره في لبنان ؟ ما الذي علينا أن ننساه من تلك العشر سنين وما الذي يحرم علينا أن ننساه ؟ هل ننسى دماء شهداء صيدنايا المكبلين ؟ ما نقول لامهاتهم ؟ هل يجرؤ العلج النصيري أن يخبر العالم بعددهم ؟
إن تحرير سوريه من نظام بشار واجب وطني وأخلاقي على كل مواطن من موقعه ، ونطلب من جميع إخوتنا العرب والمسلمين التوقف عن التعامل مع هذا النظام المسخ بكل السبل والوسائل ، وإنها والله مسؤولية الجميع أن يقروا بهول ما حققه بشار في سوريه من ظلم وجور ، وأن يقفوا بجانب الشعب السوري في محنته التى لا ضوء في نفقها الطويل الذي بدأ قبل أكثر من أربعين عاما .
نسأل الله الاّ يتمّ هذه العشريه للمجرم بن المجرم بشار الاسد وأن يعاقبه بالخزي والعار في الدنيا قبل الاخره جزاءا وفاقا على ما إقترفه من آلام وقهر لهذا الشعب المسكين وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
Saturday, 24 July 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment