رياض سيف ... سيف على رقاب الخونه في نظام بشار
جاء الإفراج بالأمس عن المناضل رياض سيف رئيس الأمانه العامه لإعلان دمشق بعد سلسله من الإفراجات عن رفاقه ليتوج ذلك المسعى والجهد المتواصل لإصرار وعناد وتشبث قادة هذا الكيان السوري الفتي التى ولد في قلب الملحمة الخالده لأجيال من السوريين تلاحقت وتتابعت في السجون والمنافي على مدى أكثر من أربعة عقود.
يمثل رياض سيف صخرة عنيدة وقوية وقفت بإصرارفي وجه الطغيان البعثي الطائفي في سوريه ، وهو من رواد الجيل الأخير من المعارضين السورييين الذين لم تبخل الساحة بهم فوجا بعد فوج وجيلا بعد جيل من مختلف التوجهات والاطياف الفكريه الإسلاميه أو الكرديه أو الشيوعيه ، وكان آخرها ما تولّد عن منتديات ربيع دمشق التى إتتخذت طابع مدنيا يحمل صفة التنوع والتجمع العام الذي يمثل بشكل ما عدد كبير من التوجهات الفكريه.
وترافق معه الوقفه الشجاعه للحقوقيين والعاملين في حقل المنظمات الحقوقيه مثل السيد مهند الحسني وهيثم المالح وغيرهم ، الذين مثّل إعتقالهم أبشع نقطة عار في جبين بشار الاسد الأحمق الوريث ليس فقط لأبيه السفاح بل حتى للعقلية الأمنيه الفاشيه التى تحكم أجهزة الأمن السوريه ، بالرغم من أنه تمّ تقديمه على أنه نسخه متحضره ومتنوره من البعثيين الطائفيين ، ليتبين وبسرعة فائقه أنه لا يختلف عن أبيه بشيء من حيث القمع والبطش وترويع الآمنين .
وهكذا تتواصل الأجيال في معركة البقاء التى يخوضها الرجال والنساء والشباب والشابات ، فتدخل بنت العشرين ربيعا السجن وهي في أوج عطائها وتألقها بدلا من أن تكون سيّدة بيت وزوجه ، يزجّ بها العلوج الأوباش في السجون بسبب قصيدة كتبتها أو بسبب مظهر لباس محتشم او أفكار تعتنقها ، بدون أي مراعاة لحرمتها أو لقدسيّة العرض والشرف لهذا الشعب المسكين وأبنائه وبناته الذين يسامون أشدّ أنواع الهول والعذاب .
لوحة سوداء حزينه باكيه إرتسمت في عقول وقلوب أجيال الشعب السوري ، فلا يخلو بيت او عائلة من نكبه او مصيبة تحل بهم ، مئات الالاف يهاجرون بحثا عن لقمة عيش كريمة في كل بقاع الارض ، وملايين أخرى تقاسي الفقر والحرمان وتهاجر من الأرياف لتعيش في مدن الصفيح بحثا عن تلك اللقمة التى صارت حلم الكثير في ظل البعث الكافر ، لأنه سبب الجوع الكافر لألوف العائلات ، بينما تتنعم قلة قليلة من السفلة والمجرمين وحثالة المجتمع بمليارات من الأموال المكدسة هنا وهناك ، ورجال الوطن وأحراره وحرائره يتلوّعون في السجون والمحاكم الكاذبة الفاشلة التى يحكم بها قضاة من كلاب السلطه .
هذه هي دمشق العروبة والاسلام تتحول في عهد الاسد الاب وإبنه الى مزرعة مملوكه لا تختلف عن عهد الاقطاع في شيء ، ولكن الإقطاع برغم كل سلبياته كان يحترم خصوصية البشر المملوكين ولا يعتدي على شرفهم او عرضهم ولا ينتهك حرماتهم كما يفعل الإقطاعي البعثي الطائفي العلج بشار وزبانيته ، الذين كسروا كل قوانين ونواميس الأخلاق والقيم ولم يتركوا فاحشة الا وولجوا بها وتفننوا في اللعب على حبالها ، وما خفي عنا أكبر وأعظم .
تحية الى المناضل رياض سيف ونرجو له العافيه من المرض الذي الّم به ، وهذا هو ثمن الحرية والكرامه التى يناضل من اجلها جميع الاحرار الكرام في هذا الوطن الذي ابتلي ببلاء لم يعرفه احد غيره من خلال ظلم هذا النظام المجرم ، وموعدنا معه ومع كل الشرفاء يوم قريب باذن الله تزول فيه تلك الغمامه السوداء التى خيمت علينا كل تلك السنين العجاف .
علي الاحمد
Saturday, 31 July 2010
رياض سيف ... سيف على رقاب الخونه في نظام بشار
جاء الإفراج بالأمس عن المناضل رياض سيف رئيس الأمانه العامه لإعلان دمشق بعد سلسله من الإفراجات عن رفاقه ليتوج ذلك المسعى والجهد المتواصل لإصرار وعناد وتشبث قادة هذا الكيان السوري الفتي التى ولد في قلب الملحمة الخالده لأجيال من السوريين تلاحقت وتتابعت في السجون والمنافي على مدى أكثر من أربعة عقود.
يمثل رياض سيف صخرة عنيدة وقوية وقفت بإصرارفي وجه الطغيان البعثي الطائفي في سوريه ، وهو من رواد الجيل الأخير من المعارضين السورييين الذين لم تبخل الساحة بهم فوجا بعد فوج وجيلا بعد جيل من مختلف التوجهات والاطياف الفكريه الإسلاميه أو الكرديه أو الشيوعيه ، وكان آخرها ما تولّد عن منتديات ربيع دمشق التى إتتخذت طابع مدنيا يحمل صفة التنوع والتجمع العام الذي يمثل بشكل ما عدد كبير من التوجهات الفكريه.
وترافق معه الوقفه الشجاعه للحقوقيين والعاملين في حقل المنظمات الحقوقيه مثل السيد مهند الحسني وهيثم المالح وغيرهم ، الذين مثّل إعتقالهم أبشع نقطة عار في جبين بشار الاسد الأحمق الوريث ليس فقط لأبيه السفاح بل حتى للعقلية الأمنيه الفاشيه التى تحكم أجهزة الأمن السوريه ، بالرغم من أنه تمّ تقديمه على أنه نسخه متحضره ومتنوره من البعثيين الطائفيين ، ليتبين وبسرعة فائقه أنه لا يختلف عن أبيه بشيء من حيث القمع والبطش وترويع الآمنين .
وهكذا تتواصل الأجيال في معركة البقاء التى يخوضها الرجال والنساء والشباب والشابات ، فتدخل بنت العشرين ربيعا السجن وهي في أوج عطائها وتألقها بدلا من أن تكون سيّدة بيت وزوجه ، يزجّ بها العلوج الأوباش في السجون بسبب قصيدة كتبتها أو بسبب مظهر لباس محتشم او أفكار تعتنقها ، بدون أي مراعاة لحرمتها أو لقدسيّة العرض والشرف لهذا الشعب المسكين وأبنائه وبناته الذين يسامون أشدّ أنواع الهول والعذاب .
لوحة سوداء حزينه باكيه إرتسمت في عقول وقلوب أجيال الشعب السوري ، فلا يخلو بيت او عائلة من نكبه او مصيبة تحل بهم ، مئات الالاف يهاجرون بحثا عن لقمة عيش كريمة في كل بقاع الارض ، وملايين أخرى تقاسي الفقر والحرمان وتهاجر من الأرياف لتعيش في مدن الصفيح بحثا عن تلك اللقمة التى صارت حلم الكثير في ظل البعث الكافر ، لأنه سبب الجوع الكافر لألوف العائلات ، بينما تتنعم قلة قليلة من السفلة والمجرمين وحثالة المجتمع بمليارات من الأموال المكدسة هنا وهناك ، ورجال الوطن وأحراره وحرائره يتلوّعون في السجون والمحاكم الكاذبة الفاشلة التى يحكم بها قضاة من كلاب السلطه .
هذه هي دمشق العروبة والاسلام تتحول في عهد الاسد الاب وإبنه الى مزرعة مملوكه لا تختلف عن عهد الاقطاع في شيء ، ولكن الإقطاع برغم كل سلبياته كان يحترم خصوصية البشر المملوكين ولا يعتدي على شرفهم او عرضهم ولا ينتهك حرماتهم كما يفعل الإقطاعي البعثي الطائفي العلج بشار وزبانيته ، الذين كسروا كل قوانين ونواميس الأخلاق والقيم ولم يتركوا فاحشة الا وولجوا بها وتفننوا في اللعب على حبالها ، وما خفي عنا أكبر وأعظم .
تحية الى المناضل رياض سيف ونرجو له العافيه من المرض الذي الّم به ، وهذا هو ثمن الحرية والكرامه التى يناضل من اجلها جميع الاحرار الكرام في هذا الوطن الذي ابتلي ببلاء لم يعرفه احد غيره من خلال ظلم هذا النظام المجرم ، وموعدنا معه ومع كل الشرفاء يوم قريب باذن الله تزول فيه تلك الغمامه السوداء التى خيمت علينا كل تلك السنين العجاف .
علي الاحمد
جاء الإفراج بالأمس عن المناضل رياض سيف رئيس الأمانه العامه لإعلان دمشق بعد سلسله من الإفراجات عن رفاقه ليتوج ذلك المسعى والجهد المتواصل لإصرار وعناد وتشبث قادة هذا الكيان السوري الفتي التى ولد في قلب الملحمة الخالده لأجيال من السوريين تلاحقت وتتابعت في السجون والمنافي على مدى أكثر من أربعة عقود.
يمثل رياض سيف صخرة عنيدة وقوية وقفت بإصرارفي وجه الطغيان البعثي الطائفي في سوريه ، وهو من رواد الجيل الأخير من المعارضين السورييين الذين لم تبخل الساحة بهم فوجا بعد فوج وجيلا بعد جيل من مختلف التوجهات والاطياف الفكريه الإسلاميه أو الكرديه أو الشيوعيه ، وكان آخرها ما تولّد عن منتديات ربيع دمشق التى إتتخذت طابع مدنيا يحمل صفة التنوع والتجمع العام الذي يمثل بشكل ما عدد كبير من التوجهات الفكريه.
وترافق معه الوقفه الشجاعه للحقوقيين والعاملين في حقل المنظمات الحقوقيه مثل السيد مهند الحسني وهيثم المالح وغيرهم ، الذين مثّل إعتقالهم أبشع نقطة عار في جبين بشار الاسد الأحمق الوريث ليس فقط لأبيه السفاح بل حتى للعقلية الأمنيه الفاشيه التى تحكم أجهزة الأمن السوريه ، بالرغم من أنه تمّ تقديمه على أنه نسخه متحضره ومتنوره من البعثيين الطائفيين ، ليتبين وبسرعة فائقه أنه لا يختلف عن أبيه بشيء من حيث القمع والبطش وترويع الآمنين .
وهكذا تتواصل الأجيال في معركة البقاء التى يخوضها الرجال والنساء والشباب والشابات ، فتدخل بنت العشرين ربيعا السجن وهي في أوج عطائها وتألقها بدلا من أن تكون سيّدة بيت وزوجه ، يزجّ بها العلوج الأوباش في السجون بسبب قصيدة كتبتها أو بسبب مظهر لباس محتشم او أفكار تعتنقها ، بدون أي مراعاة لحرمتها أو لقدسيّة العرض والشرف لهذا الشعب المسكين وأبنائه وبناته الذين يسامون أشدّ أنواع الهول والعذاب .
لوحة سوداء حزينه باكيه إرتسمت في عقول وقلوب أجيال الشعب السوري ، فلا يخلو بيت او عائلة من نكبه او مصيبة تحل بهم ، مئات الالاف يهاجرون بحثا عن لقمة عيش كريمة في كل بقاع الارض ، وملايين أخرى تقاسي الفقر والحرمان وتهاجر من الأرياف لتعيش في مدن الصفيح بحثا عن تلك اللقمة التى صارت حلم الكثير في ظل البعث الكافر ، لأنه سبب الجوع الكافر لألوف العائلات ، بينما تتنعم قلة قليلة من السفلة والمجرمين وحثالة المجتمع بمليارات من الأموال المكدسة هنا وهناك ، ورجال الوطن وأحراره وحرائره يتلوّعون في السجون والمحاكم الكاذبة الفاشلة التى يحكم بها قضاة من كلاب السلطه .
هذه هي دمشق العروبة والاسلام تتحول في عهد الاسد الاب وإبنه الى مزرعة مملوكه لا تختلف عن عهد الاقطاع في شيء ، ولكن الإقطاع برغم كل سلبياته كان يحترم خصوصية البشر المملوكين ولا يعتدي على شرفهم او عرضهم ولا ينتهك حرماتهم كما يفعل الإقطاعي البعثي الطائفي العلج بشار وزبانيته ، الذين كسروا كل قوانين ونواميس الأخلاق والقيم ولم يتركوا فاحشة الا وولجوا بها وتفننوا في اللعب على حبالها ، وما خفي عنا أكبر وأعظم .
تحية الى المناضل رياض سيف ونرجو له العافيه من المرض الذي الّم به ، وهذا هو ثمن الحرية والكرامه التى يناضل من اجلها جميع الاحرار الكرام في هذا الوطن الذي ابتلي ببلاء لم يعرفه احد غيره من خلال ظلم هذا النظام المجرم ، وموعدنا معه ومع كل الشرفاء يوم قريب باذن الله تزول فيه تلك الغمامه السوداء التى خيمت علينا كل تلك السنين العجاف .
علي الاحمد
التآمر على دم الحريري
زوبعة كبيره وتهويل وتضخيم كبير وقصف متنوع من كل الجهات يسبق قرار المحكمة الدوليه المختصه بالتحقيق بمقتل المرحوم رفيق الحريري ، كل هذا بدا واضحا بالامس بعد اللقاء الذي جمع الملك السعودي مع رئيس النظام في دمشق وأمير قطر بهدف ما قيل انه تطويق –للفتنه- او إحتواء توتر قادم يتوقع الجميع حدوثه مع إعلان المحكمه عن إسم الشخص او الجهه التى يتوقع أنها كانت وراء الجريمة المروعه .
وهناك الكثير من التوقعات أن يكون المتهم الرئيسي أو الجهه المخططه والمنفذه هي حزب الله الشيعي بدعم وغطاء وتشجيع من رئيس النظام السوري بشار الذي كان غير راض أبدا على مساعي المرحوم الحريري التى بذلها من أجل تخليص لبنان من الوصاية السوريه وتحويله الى البلد الحر المستقل كما هو اليوم ، ولكن ثمن ذلك التحرير من الحذاء السوري العسكري كان دم الحريري ورفاقه ومن تبعهم من عشرات القاده والناشطين من مختلف الفئات اللبنانيه .
الجميع الان في جهد حثيث لإسترضاء القتله وتخفيف التوتر الذي يحيط تصرفاتهم ، لأن الجميع يعرف قدرتهم على قتل المزيد وترويع المزيد وزج المنطقه في صراع جديد ، لأن الجميع يعرف الطبيعة الاجرامية المافاويه التى تحكم تصرفاتهم بدءا برأس الأفعى بشار ونظامه العفن مرورا بحزب الله ومن يلف لفه من البسطاء والضعفاء والخائفين والمنتفعين والوصوليين الذين يطبلون له ويزمرون خوفا من بطشهم وطمعا في المال الايراني الذي يلعبون به .
هل وصل الأمر الى هذا الحد أن يتدخل قادة كبار مثل الملك السعودي لتخفيف حدة القلق الذي يساور أركان حزب الله ؟ أم أنّ الامر بداية صفقه للفلفة الامر وإخفاء القاتل والمنفذ الحقيقي والصاق التهمه بجهة هلامية مما يضيع الحق وتختفي الحقيقه خوفا من حزب الله وسلاحه وخوفا من حصار نظام بشار المافاوي لهذا البلد الصغير وخوفا من سطوة الهلال الشيعي الذي صار أمرا واقعا مفروضا بالقوه على المنطقه بأسرها ويقرّ به الكبير والصغير ؟
تساؤلات كثيره تنطلق بعد هذه التظاهره التى كان عنوانها تخفيف التوتر ، من أهمها هل مطلوب من الجميع أن يخفف توتر وقلق المتهم بتلك الجريمة الفظيعه ؟ أم المطلوب كشفه وتعريته وإعلان إسمه ولقبه وشكله ومكان إقامته ليعرفه الجميع وليوقفونه عن إرتكاب جريمة أخرى ، أم أن منطق البطش والبلطجه هو السائد اليوم ؟ ومن أجل تهدئة روع المجرم علينا أن نبذل كل تلك الجهود ؟ والتساؤل الاخر إلى متى يتم التغاضي عن دور حزب الله الذي يمثل الشوكة التى يستعملها النظام السوري وإيران في لبنان والمنطقه ؟ ولماذا مسموح له ما هو ممنوع على غيره ؟
إنها أولا مسؤولية اللبنانيين الاّ يقبلوا بأقل من كشف المجرم الحقيقي الذي وقف وراء كل تلك الاغتيالات ، ومسؤولية إبن الفقيد الحريري رئيس الحكومه الحاليه تكون أكبر وأشد لأنه أولا أكثر من تأثر بالجريمه ، ولأنه ثانيا الرئيس المنتخب شرعيا ، لذلك فإن أي تساهل أو تواطئ أو تغطية للقاتل الحقيقي ستكون بمثابة قتل آخر وإغتيال آخر للفقيد ورفاقه وكل من تبعهم من عشرات الضحايا اللبنانيين .
علي الاحمد
زوبعة كبيره وتهويل وتضخيم كبير وقصف متنوع من كل الجهات يسبق قرار المحكمة الدوليه المختصه بالتحقيق بمقتل المرحوم رفيق الحريري ، كل هذا بدا واضحا بالامس بعد اللقاء الذي جمع الملك السعودي مع رئيس النظام في دمشق وأمير قطر بهدف ما قيل انه تطويق –للفتنه- او إحتواء توتر قادم يتوقع الجميع حدوثه مع إعلان المحكمه عن إسم الشخص او الجهه التى يتوقع أنها كانت وراء الجريمة المروعه .
وهناك الكثير من التوقعات أن يكون المتهم الرئيسي أو الجهه المخططه والمنفذه هي حزب الله الشيعي بدعم وغطاء وتشجيع من رئيس النظام السوري بشار الذي كان غير راض أبدا على مساعي المرحوم الحريري التى بذلها من أجل تخليص لبنان من الوصاية السوريه وتحويله الى البلد الحر المستقل كما هو اليوم ، ولكن ثمن ذلك التحرير من الحذاء السوري العسكري كان دم الحريري ورفاقه ومن تبعهم من عشرات القاده والناشطين من مختلف الفئات اللبنانيه .
الجميع الان في جهد حثيث لإسترضاء القتله وتخفيف التوتر الذي يحيط تصرفاتهم ، لأن الجميع يعرف قدرتهم على قتل المزيد وترويع المزيد وزج المنطقه في صراع جديد ، لأن الجميع يعرف الطبيعة الاجرامية المافاويه التى تحكم تصرفاتهم بدءا برأس الأفعى بشار ونظامه العفن مرورا بحزب الله ومن يلف لفه من البسطاء والضعفاء والخائفين والمنتفعين والوصوليين الذين يطبلون له ويزمرون خوفا من بطشهم وطمعا في المال الايراني الذي يلعبون به .
هل وصل الأمر الى هذا الحد أن يتدخل قادة كبار مثل الملك السعودي لتخفيف حدة القلق الذي يساور أركان حزب الله ؟ أم أنّ الامر بداية صفقه للفلفة الامر وإخفاء القاتل والمنفذ الحقيقي والصاق التهمه بجهة هلامية مما يضيع الحق وتختفي الحقيقه خوفا من حزب الله وسلاحه وخوفا من حصار نظام بشار المافاوي لهذا البلد الصغير وخوفا من سطوة الهلال الشيعي الذي صار أمرا واقعا مفروضا بالقوه على المنطقه بأسرها ويقرّ به الكبير والصغير ؟
تساؤلات كثيره تنطلق بعد هذه التظاهره التى كان عنوانها تخفيف التوتر ، من أهمها هل مطلوب من الجميع أن يخفف توتر وقلق المتهم بتلك الجريمة الفظيعه ؟ أم المطلوب كشفه وتعريته وإعلان إسمه ولقبه وشكله ومكان إقامته ليعرفه الجميع وليوقفونه عن إرتكاب جريمة أخرى ، أم أن منطق البطش والبلطجه هو السائد اليوم ؟ ومن أجل تهدئة روع المجرم علينا أن نبذل كل تلك الجهود ؟ والتساؤل الاخر إلى متى يتم التغاضي عن دور حزب الله الذي يمثل الشوكة التى يستعملها النظام السوري وإيران في لبنان والمنطقه ؟ ولماذا مسموح له ما هو ممنوع على غيره ؟
إنها أولا مسؤولية اللبنانيين الاّ يقبلوا بأقل من كشف المجرم الحقيقي الذي وقف وراء كل تلك الاغتيالات ، ومسؤولية إبن الفقيد الحريري رئيس الحكومه الحاليه تكون أكبر وأشد لأنه أولا أكثر من تأثر بالجريمه ، ولأنه ثانيا الرئيس المنتخب شرعيا ، لذلك فإن أي تساهل أو تواطئ أو تغطية للقاتل الحقيقي ستكون بمثابة قتل آخر وإغتيال آخر للفقيد ورفاقه وكل من تبعهم من عشرات الضحايا اللبنانيين .
علي الاحمد
Tuesday, 27 July 2010
فرض العقوبات على ايران ... خطوه صحيحه
فرض الاتحاد الاوربي عقوبات جديده على إيران ، بعد سلسلة طويله ومعقده من المباحثات واللقاءات والحوارات والوساطات التى كان آخرها الوساطه التركيه البرازيليه التى فشلت في إقناع إيران بإخضاع برنامجها النووي للاشراف الدولي الحثيث والمباشر . ووصلت الامور الان بين إيران والمجتمع الدولي الى حافة القطيعه التامّه حيث تمتنع الدول الاوربيه عن تزويد الطائرات الايرانيه بالوقود ويتم مراقبة أي شركه تتعامل مع إيران في مجال التكنولوجيا الحديثه والصناعات المتقدمه .
وبمقارنة بسيطه بين الخطر النووي الايراني على المنطقه وبين الخطر الاسرائيلي ، وإذا ما إخذنا بعين الاعتبار بعض العوامل التى تميز الحاله الايرانيه عن تلك الاسرائيليه ، يبدو لنا بوضوح أنّ فرقا كبيرا بين تلكما الحالتين ، من جهة ما يمثلانه من خطر على الامة العربية والاسلاميه .
ففي الحاله الاسرائيليه كانت اسرائيل وما زالت منذ إنشائها عام 1948 تشكل تهديدا للامن العربي والاسلامي في المنطقه على أساس أنها غرست في قلب العالم الاسلامي كرأس حربة للرأسمالية الغربية الامريكيه والاوربيه في المنطقه العربيه ، وخلال عدة حروب خاضتها مع جيرانها العرب لم تكن تمثل خطرا ماحقا على وجود الامه ومستقبلها كما هو في الحالة الايرانيه ومن خلال نموذج العراق مثلا حيث قامت الميليشيات المواليه لايران بمجازر فاقت شدتها وقوتها أبشع مجازر اليهود ، وفي سوريه ولبنان يقوم النظام السوري وحزب الله بتغيير العقيدة الاصلية للسكان من خلال فرض التششيع الديني والسياسي بشتى السبل ليس أقلها القتل وإغتيال الزعامات وفرض الامر الواقع بالحديد والنار والترهيب والترغيب من خلال سيل المال الايراني عليهما .
في حرب حزيران 67 او حرب 73 او في غزو لبنان عام 82 ، كانت الحرب تقتصر على الجانب العسكري من الجبهة وتتفوق إسرائيل بدعم أمريكي خالص ، تتفوق على العرب وتكسب حروبها خلال أيام ولم يكن لها تاثير كبير على الجانب السكاني او المدن في العواصم العربيه كالقاهرة او دمشق ، ويلعب المجتمع الدولي دوره لوقف الحرب ثم يصار الى مائدة تفاوض يتفق فيها على هدنة تطول او تقصر ، ففي جبهة الجولان مثلا ما زالت الهدنة سارية بدقة كبيره لاكثر من أربعين عاما ، وفي حرب تموز الاخيره على حزب الله ما زالت الهدنة نافذة ويلتزم بها الطرفين منذ أربعة أعوام ، أمّا في حرب إيران الاولى مع العراق التى كانت تتخذ شعار تصدير الثوره وسحق الكافر البعثي صدام حسين لانه ليس شيعي بالتعاون مع المؤمن البعثي حافظ الاسد النصير الوحيد لايران في تلك الحرب الطائفيه ضد نظام العراق آنذاك ، إستمرت الحرب ثمانية أعوام ، وطحنت تحت رحاها مئات الالوف من الطرفين واستنزفت خيرات الشعبين ، ولم يلتفت الايرانيون الى تدخل العالم كله لوقفها ، وقال الخميني كلمته المعروفه : إن وقف الحرب بالنسبة لي كمن يتجرع السم .
النظام الايراني الحالي مع حلفائه الشيعه والنصيريين يشكل خطرا ماحقا لكيان الامة ووجودها ، ومن يتابع تصرفات الحجاج الايرانيين في موسم الحج كل عام يرى ذلك الحقد الدفين والعميق والذي لا يؤثر به مرّالسنين ، ومن يرى مظاهرة الشيعه أمام السفارة السعودية في لندن وهم يطالبون بوضع مكة والمدينه تحت الوصاية الدوليه ، يعرف حجم امالهم وطموحاتهم ، ومن يرى ما فعله أبطال حزب الله في مؤسسات السنّة في بيروت يوم إجتاحوها ، يعرف الفرق بين إجتياح اليهود لها عام 82 وإجتياح حزب الله لها بعد تلبيد أجوائها بالسواد وإغلاق وسطها التجاري لعام كامل ، ومن يتابع ما يحدث في سجون بغداد اليوم يعرف الى أي مدى يمكن أن يصل إليه هؤلاء القوم من إجرام .
العدو الاسرائيلي عدو حاقد ولئيم ويمثل خطرا دائما على الامة ، ولكن خطره لا يصل أبدا الى مدى الخطر الايراني لو قيّض لمخططات إيران التدميريه أن ترى النور ، وخير مثال على النفوذ الايراني هو ما يحدث في سوريه وتحديدا حول مقام السيده زينب من ممارسات عنصريه ومن تنفيث عن حقدهم المختزن منذ قرون طويله على أمة الاسلام ، وما يفعله النظام السوري النصيري في سوريه خير دليل على ما نقوله حيث حرف الدولة كلها عن مسارها وربطها بالمخطط الصفوي الفارسي ومارس إقسى أنواع البطش والفساد والافساد في أرض الشام الطهور .
من هذا المنطلق وبعد هذا السرد للاختلاف بين الخطر الصهيوني والخطر الايراني ، يمكن فهم فرض العقوبات الجديده على إيران على أنها خطوة صحيحه لكبح ذلك الطوفان الاصفر القادم من إيران والمتحالف بشده مع نظام بشار الاسد العلوي النصيري ، ورأس الحربة لهما حزب الله الشعي اللبناني ، وهذا الثالوث هو أكثر ما نخشاه على وجود الامة الاسلامية وكيانها في المستقبل المنظور .
علي الاحمد
فرض الاتحاد الاوربي عقوبات جديده على إيران ، بعد سلسلة طويله ومعقده من المباحثات واللقاءات والحوارات والوساطات التى كان آخرها الوساطه التركيه البرازيليه التى فشلت في إقناع إيران بإخضاع برنامجها النووي للاشراف الدولي الحثيث والمباشر . ووصلت الامور الان بين إيران والمجتمع الدولي الى حافة القطيعه التامّه حيث تمتنع الدول الاوربيه عن تزويد الطائرات الايرانيه بالوقود ويتم مراقبة أي شركه تتعامل مع إيران في مجال التكنولوجيا الحديثه والصناعات المتقدمه .
وبمقارنة بسيطه بين الخطر النووي الايراني على المنطقه وبين الخطر الاسرائيلي ، وإذا ما إخذنا بعين الاعتبار بعض العوامل التى تميز الحاله الايرانيه عن تلك الاسرائيليه ، يبدو لنا بوضوح أنّ فرقا كبيرا بين تلكما الحالتين ، من جهة ما يمثلانه من خطر على الامة العربية والاسلاميه .
ففي الحاله الاسرائيليه كانت اسرائيل وما زالت منذ إنشائها عام 1948 تشكل تهديدا للامن العربي والاسلامي في المنطقه على أساس أنها غرست في قلب العالم الاسلامي كرأس حربة للرأسمالية الغربية الامريكيه والاوربيه في المنطقه العربيه ، وخلال عدة حروب خاضتها مع جيرانها العرب لم تكن تمثل خطرا ماحقا على وجود الامه ومستقبلها كما هو في الحالة الايرانيه ومن خلال نموذج العراق مثلا حيث قامت الميليشيات المواليه لايران بمجازر فاقت شدتها وقوتها أبشع مجازر اليهود ، وفي سوريه ولبنان يقوم النظام السوري وحزب الله بتغيير العقيدة الاصلية للسكان من خلال فرض التششيع الديني والسياسي بشتى السبل ليس أقلها القتل وإغتيال الزعامات وفرض الامر الواقع بالحديد والنار والترهيب والترغيب من خلال سيل المال الايراني عليهما .
في حرب حزيران 67 او حرب 73 او في غزو لبنان عام 82 ، كانت الحرب تقتصر على الجانب العسكري من الجبهة وتتفوق إسرائيل بدعم أمريكي خالص ، تتفوق على العرب وتكسب حروبها خلال أيام ولم يكن لها تاثير كبير على الجانب السكاني او المدن في العواصم العربيه كالقاهرة او دمشق ، ويلعب المجتمع الدولي دوره لوقف الحرب ثم يصار الى مائدة تفاوض يتفق فيها على هدنة تطول او تقصر ، ففي جبهة الجولان مثلا ما زالت الهدنة سارية بدقة كبيره لاكثر من أربعين عاما ، وفي حرب تموز الاخيره على حزب الله ما زالت الهدنة نافذة ويلتزم بها الطرفين منذ أربعة أعوام ، أمّا في حرب إيران الاولى مع العراق التى كانت تتخذ شعار تصدير الثوره وسحق الكافر البعثي صدام حسين لانه ليس شيعي بالتعاون مع المؤمن البعثي حافظ الاسد النصير الوحيد لايران في تلك الحرب الطائفيه ضد نظام العراق آنذاك ، إستمرت الحرب ثمانية أعوام ، وطحنت تحت رحاها مئات الالوف من الطرفين واستنزفت خيرات الشعبين ، ولم يلتفت الايرانيون الى تدخل العالم كله لوقفها ، وقال الخميني كلمته المعروفه : إن وقف الحرب بالنسبة لي كمن يتجرع السم .
النظام الايراني الحالي مع حلفائه الشيعه والنصيريين يشكل خطرا ماحقا لكيان الامة ووجودها ، ومن يتابع تصرفات الحجاج الايرانيين في موسم الحج كل عام يرى ذلك الحقد الدفين والعميق والذي لا يؤثر به مرّالسنين ، ومن يرى مظاهرة الشيعه أمام السفارة السعودية في لندن وهم يطالبون بوضع مكة والمدينه تحت الوصاية الدوليه ، يعرف حجم امالهم وطموحاتهم ، ومن يرى ما فعله أبطال حزب الله في مؤسسات السنّة في بيروت يوم إجتاحوها ، يعرف الفرق بين إجتياح اليهود لها عام 82 وإجتياح حزب الله لها بعد تلبيد أجوائها بالسواد وإغلاق وسطها التجاري لعام كامل ، ومن يتابع ما يحدث في سجون بغداد اليوم يعرف الى أي مدى يمكن أن يصل إليه هؤلاء القوم من إجرام .
العدو الاسرائيلي عدو حاقد ولئيم ويمثل خطرا دائما على الامة ، ولكن خطره لا يصل أبدا الى مدى الخطر الايراني لو قيّض لمخططات إيران التدميريه أن ترى النور ، وخير مثال على النفوذ الايراني هو ما يحدث في سوريه وتحديدا حول مقام السيده زينب من ممارسات عنصريه ومن تنفيث عن حقدهم المختزن منذ قرون طويله على أمة الاسلام ، وما يفعله النظام السوري النصيري في سوريه خير دليل على ما نقوله حيث حرف الدولة كلها عن مسارها وربطها بالمخطط الصفوي الفارسي ومارس إقسى أنواع البطش والفساد والافساد في أرض الشام الطهور .
من هذا المنطلق وبعد هذا السرد للاختلاف بين الخطر الصهيوني والخطر الايراني ، يمكن فهم فرض العقوبات الجديده على إيران على أنها خطوة صحيحه لكبح ذلك الطوفان الاصفر القادم من إيران والمتحالف بشده مع نظام بشار الاسد العلوي النصيري ، ورأس الحربة لهما حزب الله الشعي اللبناني ، وهذا الثالوث هو أكثر ما نخشاه على وجود الامة الاسلامية وكيانها في المستقبل المنظور .
علي الاحمد
Saturday, 24 July 2010
العشر الاولى لحكم بشار ...قهر وظلم وفقر
إنقضت العشر الاولى من عهد الوريث بشار الاسد ، وابتدأ عشرا اخرى ، الله وحده يعلم إن كان سيقضيها أم انّ يد الاقدار ستلعب به كما هو حال كل الطغاة والمستبدين والظالمين .
وبجردة مختصرة بسيطة نرى ما حققه هذا الغلام العلوي الذي تربّع على عرش الشام ، عنوة وقهرا بالرغم من أنّ قلوب وعقول أهل الشام تنكره وتنكر أصله وعشيرته ، وتنكر الطريقة التى تمّ توريثه بها ، وترفض أن تدين له بالولاء ، ولكنّ الامور ليست بيدها ولكن بيد عصابة من المجرمين المتواطئين على النيل من كل ما هو مقدس للشام وأهلها الكرام .
في العامين الأولين من حكمه إستبشر الناس خيرا ، وقال الكثيرين بخطأ المثل الشعبي : من أشبه أباه فما ظلم ، ولكن الجميع سرعان ما عرفوا أن هذا المثل صحيح ولم يقوله أجدادنا عبثا ، وأنّ بشار نسخة عن أبيه إن لم يكن اسوأ . بدأ بقمع المنتديات الفكريه والاجتماعيه ، ثم تدخل بشكل فوضوي ومثير للشكوك في الازمة العراقيه من حيث تسهيل دخول المتطوعين للقبض عليهم خلف الحدود او للتخلص منهم لانهم يحملون أفكارا جهاديه ، ثم إنغمس في عمل دنيئ وإجرامي في لبنان من خلال قتل الشهيد رفيق الحريري ، ليجد نفسه وقد طرده اللبنانيون بطريقة مهينه من أراضيهم بعد ثلاثة عقود من الفساد والافساد . ثم جاء إنتهاء مدته ليجدد له من خلال إستفتاء هزلي صار مدارا للتندر والمسخره لكثرة ما تحمله نتائجه من رقم تسعه الذي صار مشؤوما ومكروها للسوريين .
ولكن اسوأ ما في حكمه هو ذلك الاستشراس والتغوّل على مؤسسات المجتمع وإعتقاله لقادة إعلان دمشق وزجّهم في السجون وتشكيل محاكمات كاذبه لهم لا تمت الى أي نوع من أنواع الحق أو العدل ، وتوّجها بمجزرة سجن صيدنايا التى تذكرّ بشده بعهد أبيه الدموي حيث لا يعرف أحد لحد الان عدد من قتلوا في ذلك السجن الرهيب . يضاف الى هذا إنخراطه في حلف طائفي صفوي شيعي مع النظام الايراني وحزب الله في لبنان ، حيث يتستر ويختبئ وراء إدعاءات كاذبه ومزيفه أنه يدعم المقاومة وينتصر لها ، بينما يذبح في كل صباح كل تطلع للحريه من أبناء سوريه ، وكأنه يقول : قاوموا ما شئتم اليهود او الامريكان ولكن إياكم ان تقتربوا من ظل عرشي المبني على الاشلاء والدماء .
وآخر إنجازات هذا الشبل العلوي الطويل القامه القليل التفكير ، كانت في إعتقال الشابات طل الملوحي وآية أحمد ، وكذلك شيخ الحقوقيين وعمر المختار السوري بلا منازع المحامي هيثم المالح الذي شكّل إعتقاله ومحاكمته أبشع وصمة في حقبة بشار الاسد على الاطلاق .
وكما يقال في المثل : من أين اذكرك يا حصرم وفي كل لقمة منك غصة وحرقه ، لذلك فما عسانا كسوريين مهجرين ومضطهدين وممنوعين من العيش في وطننا بحريه ، ما عسانا أن نتذكر من حكم بشار خلال تلك العشريه التى إنقضت ، إذا إفترضنا جدلا أنّ بعضنا نسي او تناسى الثلاثينية المرة القاسيه لابيه ، هل ننسى طوابير المازوت ؟ او مملكة رامي مخلوف الاخطبوطيه ؟ او مسلسل قتل الاكراد في الجيش وإعتقال كل نشطائهم ؟ او معتقلي إعلان ودمشق والمحامين والحقوقيين الذين يطالبون بالعدل والحرية للناس ، أم ننسى الشيخ الثمانيني والشابات الحرائر المعتقلات ؟ أم إستشهاد قائد وطني لبناني على يدي عصابات بشار وأنصاره في لبنان ؟ ما الذي علينا أن ننساه من تلك العشر سنين وما الذي يحرم علينا أن ننساه ؟ هل ننسى دماء شهداء صيدنايا المكبلين ؟ ما نقول لامهاتهم ؟ هل يجرؤ العلج النصيري أن يخبر العالم بعددهم ؟
إن تحرير سوريه من نظام بشار واجب وطني وأخلاقي على كل مواطن من موقعه ، ونطلب من جميع إخوتنا العرب والمسلمين التوقف عن التعامل مع هذا النظام المسخ بكل السبل والوسائل ، وإنها والله مسؤولية الجميع أن يقروا بهول ما حققه بشار في سوريه من ظلم وجور ، وأن يقفوا بجانب الشعب السوري في محنته التى لا ضوء في نفقها الطويل الذي بدأ قبل أكثر من أربعين عاما .
نسأل الله الاّ يتمّ هذه العشريه للمجرم بن المجرم بشار الاسد وأن يعاقبه بالخزي والعار في الدنيا قبل الاخره جزاءا وفاقا على ما إقترفه من آلام وقهر لهذا الشعب المسكين وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
إنقضت العشر الاولى من عهد الوريث بشار الاسد ، وابتدأ عشرا اخرى ، الله وحده يعلم إن كان سيقضيها أم انّ يد الاقدار ستلعب به كما هو حال كل الطغاة والمستبدين والظالمين .
وبجردة مختصرة بسيطة نرى ما حققه هذا الغلام العلوي الذي تربّع على عرش الشام ، عنوة وقهرا بالرغم من أنّ قلوب وعقول أهل الشام تنكره وتنكر أصله وعشيرته ، وتنكر الطريقة التى تمّ توريثه بها ، وترفض أن تدين له بالولاء ، ولكنّ الامور ليست بيدها ولكن بيد عصابة من المجرمين المتواطئين على النيل من كل ما هو مقدس للشام وأهلها الكرام .
في العامين الأولين من حكمه إستبشر الناس خيرا ، وقال الكثيرين بخطأ المثل الشعبي : من أشبه أباه فما ظلم ، ولكن الجميع سرعان ما عرفوا أن هذا المثل صحيح ولم يقوله أجدادنا عبثا ، وأنّ بشار نسخة عن أبيه إن لم يكن اسوأ . بدأ بقمع المنتديات الفكريه والاجتماعيه ، ثم تدخل بشكل فوضوي ومثير للشكوك في الازمة العراقيه من حيث تسهيل دخول المتطوعين للقبض عليهم خلف الحدود او للتخلص منهم لانهم يحملون أفكارا جهاديه ، ثم إنغمس في عمل دنيئ وإجرامي في لبنان من خلال قتل الشهيد رفيق الحريري ، ليجد نفسه وقد طرده اللبنانيون بطريقة مهينه من أراضيهم بعد ثلاثة عقود من الفساد والافساد . ثم جاء إنتهاء مدته ليجدد له من خلال إستفتاء هزلي صار مدارا للتندر والمسخره لكثرة ما تحمله نتائجه من رقم تسعه الذي صار مشؤوما ومكروها للسوريين .
ولكن اسوأ ما في حكمه هو ذلك الاستشراس والتغوّل على مؤسسات المجتمع وإعتقاله لقادة إعلان دمشق وزجّهم في السجون وتشكيل محاكمات كاذبه لهم لا تمت الى أي نوع من أنواع الحق أو العدل ، وتوّجها بمجزرة سجن صيدنايا التى تذكرّ بشده بعهد أبيه الدموي حيث لا يعرف أحد لحد الان عدد من قتلوا في ذلك السجن الرهيب . يضاف الى هذا إنخراطه في حلف طائفي صفوي شيعي مع النظام الايراني وحزب الله في لبنان ، حيث يتستر ويختبئ وراء إدعاءات كاذبه ومزيفه أنه يدعم المقاومة وينتصر لها ، بينما يذبح في كل صباح كل تطلع للحريه من أبناء سوريه ، وكأنه يقول : قاوموا ما شئتم اليهود او الامريكان ولكن إياكم ان تقتربوا من ظل عرشي المبني على الاشلاء والدماء .
وآخر إنجازات هذا الشبل العلوي الطويل القامه القليل التفكير ، كانت في إعتقال الشابات طل الملوحي وآية أحمد ، وكذلك شيخ الحقوقيين وعمر المختار السوري بلا منازع المحامي هيثم المالح الذي شكّل إعتقاله ومحاكمته أبشع وصمة في حقبة بشار الاسد على الاطلاق .
وكما يقال في المثل : من أين اذكرك يا حصرم وفي كل لقمة منك غصة وحرقه ، لذلك فما عسانا كسوريين مهجرين ومضطهدين وممنوعين من العيش في وطننا بحريه ، ما عسانا أن نتذكر من حكم بشار خلال تلك العشريه التى إنقضت ، إذا إفترضنا جدلا أنّ بعضنا نسي او تناسى الثلاثينية المرة القاسيه لابيه ، هل ننسى طوابير المازوت ؟ او مملكة رامي مخلوف الاخطبوطيه ؟ او مسلسل قتل الاكراد في الجيش وإعتقال كل نشطائهم ؟ او معتقلي إعلان ودمشق والمحامين والحقوقيين الذين يطالبون بالعدل والحرية للناس ، أم ننسى الشيخ الثمانيني والشابات الحرائر المعتقلات ؟ أم إستشهاد قائد وطني لبناني على يدي عصابات بشار وأنصاره في لبنان ؟ ما الذي علينا أن ننساه من تلك العشر سنين وما الذي يحرم علينا أن ننساه ؟ هل ننسى دماء شهداء صيدنايا المكبلين ؟ ما نقول لامهاتهم ؟ هل يجرؤ العلج النصيري أن يخبر العالم بعددهم ؟
إن تحرير سوريه من نظام بشار واجب وطني وأخلاقي على كل مواطن من موقعه ، ونطلب من جميع إخوتنا العرب والمسلمين التوقف عن التعامل مع هذا النظام المسخ بكل السبل والوسائل ، وإنها والله مسؤولية الجميع أن يقروا بهول ما حققه بشار في سوريه من ظلم وجور ، وأن يقفوا بجانب الشعب السوري في محنته التى لا ضوء في نفقها الطويل الذي بدأ قبل أكثر من أربعين عاما .
نسأل الله الاّ يتمّ هذه العشريه للمجرم بن المجرم بشار الاسد وأن يعاقبه بالخزي والعار في الدنيا قبل الاخره جزاءا وفاقا على ما إقترفه من آلام وقهر لهذا الشعب المسكين وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
قائد النصر الالهي يخشى محكمة أرضيه
ظهر مجددا القائد الالهي للنصر الرباني الشيخ المجاهد الكبير حسن نصر الله ، وفي كل مرة يظهر فيها عليك أن تتوجس شرا مستطيرا لكثر ة ما يطلقه من تهديدات وفرقعات وصراخ وسط غابة كبيرة من مؤيديه الربانيين . ولكنه هذه المره كان مختلفا جدا حيث أدلى بأول أمر مؤكد حول القرار المتوقع للمحكمه الدوليه ، بقوله إن سعد الحريري أبلغه أنّ الاتهام بجريمة القتل سوف يوجه الى عناصر من حزب الله الالهي الرباني المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
وهو كما في كل مره يزمجر ويزبد ويهدّد ويصرخ وسط جموع المحتشدين المخمورين بخمر حركاته ولفتاته وكوفيته السوداء التى يركزها على رأسه بين الفينة والاخرى ، وقال أنه لا يخاف وأنه لن يسّلم أحدا من عناصره الى أي جهة كانت ، ووجّه لوما شديدا الى قادة الموالاة في لبنان ونبّه الى أنهم هم من وجّه سير الاتهامات بهذا الاتجاه .
اذا كان فعلا لا يخاف فلماذا كل هذا التهديد ولماذا الاستباق للاحداث وكأنه يردد المثل القائل : كاد المريب بأن يقول خذوني ....
اذا كان يثق بعناصره كل تلك الثقه فلماذا يخشى توجيه الاتهام لهم من محكمة أرضيه وهو القائد الرباني الالهي ؟
اذا كان مطمئنا الى سلامة موقفه ورصانة صفوفه وإنضباط عناصره فلماذا كل هذا الارتباك المسبق حتى قبل صدور القرار الظني ؟
وهل فعلا تمت الصفقه بتبرئة ساحة نظام بشار ليقع حليفه الوفيّ كبش فداء في برمجة مسبقة للاحداث على أنّ حزب الله تنظيم ديني وليس دوله ، وربما يكون بعض عناصره غير منضبطين لذلك نفذوا تلك الجريمة البشعه ، لذلك يتم سحب التهمه عن بشار والصاقها بحزب الله ليكون كبش الفداء والتضحيه في سبيل بقاء نظام بشار سليما معافى ، لان تحمل تبعات تلك الجريمه تكون أسهل على الحزب الالهي من النظام الاسدي .
غريب فعلا ما بدأ يطفو على السطح حتى قبل صدور قرار الاتهام ، غريب أن نرى القائد الالهي يستبق الاحداث ويمهّد لما صار معلوما له لكي لا تتفاجأ عناصره ذات التربية الربانيه والاعداد العالي ، لكي لا تتفاجأ بالحقيقة المره لهم وهي أنّهم الجناة الحقيقون وربما يكونون قربان فداء لاسيادهم وكبرائهم في دمشق ، وكما يقال : كرمال عين ترخص مرج عيون .
وستتحول تلك الجريمه البشعه الى ساحة مزايدات ، فيتحمل أوزارها القائد الالهي ليتنصل من مسؤليتها القائد الشيطاني ، وهو هنا بشار ونظامه ، وهي حالة غريبة جدا أن يتحالف الالهي مع الشيطاني في طبخة واحده بدأت روائحها تفوح هنا وهناك.
وكل دخان لا بد أن تكون من تحته نار ، وهكذا فإن دخان القائد الالهي حسن نصر الله وصراخه وتنديده بقادة 14 اذار ، وإمتداحه لحكمة وحنكة وصراحة جنبلاط ، كل هذا الدخان سينجلي حتما في نهاية المطاف عن كشف الجناة الاثمون ، حيث أنّ وقت بقاء المجرم غير مكشوف قد إنتهت ، والكل اليوم يعرف ويشير الى سوريه وأنصارها وعلى رأسهم القائد الرباني ، الجميع يشير اليهم بأصابع الاتهام ويعرف مخازيهم وما إقترفوه في لبنان وسوريه خلال العقود المنصرمه .
نعم هم الان مسيطرون بحكم القوه والطغيان ، ولهم وجود فاعل على الساحة ولكن ذلك لا يستند الى أي قانون أو حق أو مبادئ شريفه وإنما يقوم على البطش والقمع وسفك دماء الابرياء .
لابد للحقيقة أن تظهر يوما ما قريبا او بعيدا ولا بد للتاريخ أن يسطر كلمته بحق نظام حافظ وإبنه الوريث وكل الافات والعاهات التى خلفوها وراءهم في لبنان ، وكل الجرائم والمجازر التى نفذوها في سوريه ليتم لهم البقاء على عرش بلاد الشام الابيه .
علي الاحمد
ظهر مجددا القائد الالهي للنصر الرباني الشيخ المجاهد الكبير حسن نصر الله ، وفي كل مرة يظهر فيها عليك أن تتوجس شرا مستطيرا لكثر ة ما يطلقه من تهديدات وفرقعات وصراخ وسط غابة كبيرة من مؤيديه الربانيين . ولكنه هذه المره كان مختلفا جدا حيث أدلى بأول أمر مؤكد حول القرار المتوقع للمحكمه الدوليه ، بقوله إن سعد الحريري أبلغه أنّ الاتهام بجريمة القتل سوف يوجه الى عناصر من حزب الله الالهي الرباني المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
وهو كما في كل مره يزمجر ويزبد ويهدّد ويصرخ وسط جموع المحتشدين المخمورين بخمر حركاته ولفتاته وكوفيته السوداء التى يركزها على رأسه بين الفينة والاخرى ، وقال أنه لا يخاف وأنه لن يسّلم أحدا من عناصره الى أي جهة كانت ، ووجّه لوما شديدا الى قادة الموالاة في لبنان ونبّه الى أنهم هم من وجّه سير الاتهامات بهذا الاتجاه .
اذا كان فعلا لا يخاف فلماذا كل هذا التهديد ولماذا الاستباق للاحداث وكأنه يردد المثل القائل : كاد المريب بأن يقول خذوني ....
اذا كان يثق بعناصره كل تلك الثقه فلماذا يخشى توجيه الاتهام لهم من محكمة أرضيه وهو القائد الرباني الالهي ؟
اذا كان مطمئنا الى سلامة موقفه ورصانة صفوفه وإنضباط عناصره فلماذا كل هذا الارتباك المسبق حتى قبل صدور القرار الظني ؟
وهل فعلا تمت الصفقه بتبرئة ساحة نظام بشار ليقع حليفه الوفيّ كبش فداء في برمجة مسبقة للاحداث على أنّ حزب الله تنظيم ديني وليس دوله ، وربما يكون بعض عناصره غير منضبطين لذلك نفذوا تلك الجريمة البشعه ، لذلك يتم سحب التهمه عن بشار والصاقها بحزب الله ليكون كبش الفداء والتضحيه في سبيل بقاء نظام بشار سليما معافى ، لان تحمل تبعات تلك الجريمه تكون أسهل على الحزب الالهي من النظام الاسدي .
غريب فعلا ما بدأ يطفو على السطح حتى قبل صدور قرار الاتهام ، غريب أن نرى القائد الالهي يستبق الاحداث ويمهّد لما صار معلوما له لكي لا تتفاجأ عناصره ذات التربية الربانيه والاعداد العالي ، لكي لا تتفاجأ بالحقيقة المره لهم وهي أنّهم الجناة الحقيقون وربما يكونون قربان فداء لاسيادهم وكبرائهم في دمشق ، وكما يقال : كرمال عين ترخص مرج عيون .
وستتحول تلك الجريمه البشعه الى ساحة مزايدات ، فيتحمل أوزارها القائد الالهي ليتنصل من مسؤليتها القائد الشيطاني ، وهو هنا بشار ونظامه ، وهي حالة غريبة جدا أن يتحالف الالهي مع الشيطاني في طبخة واحده بدأت روائحها تفوح هنا وهناك.
وكل دخان لا بد أن تكون من تحته نار ، وهكذا فإن دخان القائد الالهي حسن نصر الله وصراخه وتنديده بقادة 14 اذار ، وإمتداحه لحكمة وحنكة وصراحة جنبلاط ، كل هذا الدخان سينجلي حتما في نهاية المطاف عن كشف الجناة الاثمون ، حيث أنّ وقت بقاء المجرم غير مكشوف قد إنتهت ، والكل اليوم يعرف ويشير الى سوريه وأنصارها وعلى رأسهم القائد الرباني ، الجميع يشير اليهم بأصابع الاتهام ويعرف مخازيهم وما إقترفوه في لبنان وسوريه خلال العقود المنصرمه .
نعم هم الان مسيطرون بحكم القوه والطغيان ، ولهم وجود فاعل على الساحة ولكن ذلك لا يستند الى أي قانون أو حق أو مبادئ شريفه وإنما يقوم على البطش والقمع وسفك دماء الابرياء .
لابد للحقيقة أن تظهر يوما ما قريبا او بعيدا ولا بد للتاريخ أن يسطر كلمته بحق نظام حافظ وإبنه الوريث وكل الافات والعاهات التى خلفوها وراءهم في لبنان ، وكل الجرائم والمجازر التى نفذوها في سوريه ليتم لهم البقاء على عرش بلاد الشام الابيه .
علي الاحمد
Monday, 19 July 2010
حملة بشار الاسد على النقاب
لا يجوز ابدا أن نستغرب الحملة الجديده التى طالت المنقبات في سوريه من حيث الفصل من العمل او النقل التعسفي الى مواقع لا تمت بصله الى عمل تلك الفئه من المجتمع ، او محاربتهن في كل شيء ،في لقمة عيشهن ، او وظائفهن او أي شيء غير ذلك ، لان الاصل في سياسات هذا النظام العنصري النصيري أنه نظام النكد والعنت والظلم على كل فئات المجتمع بلا إستثناء .
ومن من المجتمع السوري لم تطاله يد النقمة من هذا النظام ؟ هل هم العمال أم الفلاحون أم المثقفون أم التجار أم أصحاب الحرف الصغيره ؟ من سلم من بطش النظام وقمعه وإفقاره للبشر وإذلالهم في طوابير المازوت الشهيره ؟ حتى أطلق أحدهم على سوريه إسم جمهورية المازوت ساخرا ، أم أنّ علينا أن ننسى أو نتجاهل مغمضين الاعين عن العار والذل الذي وصل بنا الحال أن توزع الامم المتحده إعانات للسوريين في الجزيره المسحوقه تحت وطاة الجفاف ، أليس هؤلاء البعثيون والطائفيون هم من أفقرونا حتى صار قسم لا باس به من الشعب في عداد المتسولين على أبواب المنظمات الانسانيه والاغاثيه ، بعد أن سرق ونهب رامي مخلوف وغيره من أباطرة النظام خيرات الوطن وحولوا أهله الى جياع وعراة ومتسولين .
سوريه بلد الخير والعطاء والانتاج الزراعي والصناعي التى قال عنها يوما في الستينات وزير خارجية ماليزيا ، قال : أطمح ان أجعل بلادي مثل سوريه ، فأين هي ماليزيا اليوم وأين هي سوريه – المتسوله- على صناديق الاعانه الدوليه ، القابعه في ذيل الدول المتخلفه في كل النواحي ، والمتوسمه أبشع وسام في الفساد على مستوى أمم الارض كلها .
سوريه الدكتاتوريه الوراثيه النظام البوليسي الذي لا مثيل له في المنطقه من حيث إستخدام القوه ضد الشعب ومن حيث سحق اي حركه للتحرر من إثم البعثيين الذي أذل البلاد والعباد منذ ما يقرب من نصف قرن .
هل نستغرب اذا أن تتوجه تلك الحمله الى المنقبات السوريات ؟ هل هذه الحمله تشمل بثينه شعبان او اي من حرم كبار القتله والمجرمين في اجهزة الامن ؟ ام هي فقط ضد اخواتنا الطاهرات العفيفات من بنات السنه الطاهره ؟ ان من سن تلك القوانين يعرف انها لن تطال ايا من بناته او اخواته ، وانما هي موجه لبنات اعدائه – بنات الطائفه السنيه الطاهرات - ، ولن تنال ايا من السافرات الشائنات بنات السكر والنوادي الليليه .
انها حملة تشمل الجميع ، ولا يخلو مواطن واحد ولا شريحة واحده لم تتأثر بهذا النظام المسخ الذي أخرج سوريه عن إطارها العربي القومي الاسلامي وربطها بأيديولوجيات الفرس والشيعه وحرم أهلها من توجههم الطبيعي كونهم جزءا من أمة الاسلام السنّيه الشافعيه او الحنفيه ، ليوردهم موارد السوء والهلاك في تبني تلك النظريات العقديه الباطله .
ولكنها والله ما هي الا تخبطات السكران ، وتقلبات الاحمق ، وترنحات الواهن الساقط ، إنها ضربات عشوائيه تضرب هنا وتضرب هناك مشيرة الى خوائها وفشلها وتخبطها وتيهها في أتون الرذيله ، وكل يوم تتكشف عورات وسوءات لتلك الحثالة الحاكمة في دمشق ، بالامس إكتشفت مصانع لتحضير الحبوب السامه والمخدره يتم إنتاجها في حمص وتنقل الى دول الخليج مما سبب أزمة مخفية بين قطر وبين النظام السوري الوقح الذي لم يعد لدية أي محرمات وأي خطوط حمر في سبيل المزيد من الفساد والمزيد من المال الحرام بغض النظر عن مصدره وتمويله.
صبرا أخواتنا في سوريه ، كما صبرت اخواتكم وجداتكم على نزع الحجاب في الثمانينات من قبل مظليات المجرم رفعت الاسد ، صبرن صبر الجبال حتى زال رفعت وهوى الى مزابل التاريخ ولا يعرفه أحد الا باللعن والبعد في الدنيا قبل الاخره ، صبرا فإن فجر الحرية قادم لكنّ وللجميع ممن إكتوى بنار هذا النظام الحاقد ، صبرا أخوات الخنساء وصويحبات أسماء ، وبنات عائشه وحفيدات خديجه فان ليل لظلم لا بد له من فجر أبلج .
علي الاحمد
لا يجوز ابدا أن نستغرب الحملة الجديده التى طالت المنقبات في سوريه من حيث الفصل من العمل او النقل التعسفي الى مواقع لا تمت بصله الى عمل تلك الفئه من المجتمع ، او محاربتهن في كل شيء ،في لقمة عيشهن ، او وظائفهن او أي شيء غير ذلك ، لان الاصل في سياسات هذا النظام العنصري النصيري أنه نظام النكد والعنت والظلم على كل فئات المجتمع بلا إستثناء .
ومن من المجتمع السوري لم تطاله يد النقمة من هذا النظام ؟ هل هم العمال أم الفلاحون أم المثقفون أم التجار أم أصحاب الحرف الصغيره ؟ من سلم من بطش النظام وقمعه وإفقاره للبشر وإذلالهم في طوابير المازوت الشهيره ؟ حتى أطلق أحدهم على سوريه إسم جمهورية المازوت ساخرا ، أم أنّ علينا أن ننسى أو نتجاهل مغمضين الاعين عن العار والذل الذي وصل بنا الحال أن توزع الامم المتحده إعانات للسوريين في الجزيره المسحوقه تحت وطاة الجفاف ، أليس هؤلاء البعثيون والطائفيون هم من أفقرونا حتى صار قسم لا باس به من الشعب في عداد المتسولين على أبواب المنظمات الانسانيه والاغاثيه ، بعد أن سرق ونهب رامي مخلوف وغيره من أباطرة النظام خيرات الوطن وحولوا أهله الى جياع وعراة ومتسولين .
سوريه بلد الخير والعطاء والانتاج الزراعي والصناعي التى قال عنها يوما في الستينات وزير خارجية ماليزيا ، قال : أطمح ان أجعل بلادي مثل سوريه ، فأين هي ماليزيا اليوم وأين هي سوريه – المتسوله- على صناديق الاعانه الدوليه ، القابعه في ذيل الدول المتخلفه في كل النواحي ، والمتوسمه أبشع وسام في الفساد على مستوى أمم الارض كلها .
سوريه الدكتاتوريه الوراثيه النظام البوليسي الذي لا مثيل له في المنطقه من حيث إستخدام القوه ضد الشعب ومن حيث سحق اي حركه للتحرر من إثم البعثيين الذي أذل البلاد والعباد منذ ما يقرب من نصف قرن .
هل نستغرب اذا أن تتوجه تلك الحمله الى المنقبات السوريات ؟ هل هذه الحمله تشمل بثينه شعبان او اي من حرم كبار القتله والمجرمين في اجهزة الامن ؟ ام هي فقط ضد اخواتنا الطاهرات العفيفات من بنات السنه الطاهره ؟ ان من سن تلك القوانين يعرف انها لن تطال ايا من بناته او اخواته ، وانما هي موجه لبنات اعدائه – بنات الطائفه السنيه الطاهرات - ، ولن تنال ايا من السافرات الشائنات بنات السكر والنوادي الليليه .
انها حملة تشمل الجميع ، ولا يخلو مواطن واحد ولا شريحة واحده لم تتأثر بهذا النظام المسخ الذي أخرج سوريه عن إطارها العربي القومي الاسلامي وربطها بأيديولوجيات الفرس والشيعه وحرم أهلها من توجههم الطبيعي كونهم جزءا من أمة الاسلام السنّيه الشافعيه او الحنفيه ، ليوردهم موارد السوء والهلاك في تبني تلك النظريات العقديه الباطله .
ولكنها والله ما هي الا تخبطات السكران ، وتقلبات الاحمق ، وترنحات الواهن الساقط ، إنها ضربات عشوائيه تضرب هنا وتضرب هناك مشيرة الى خوائها وفشلها وتخبطها وتيهها في أتون الرذيله ، وكل يوم تتكشف عورات وسوءات لتلك الحثالة الحاكمة في دمشق ، بالامس إكتشفت مصانع لتحضير الحبوب السامه والمخدره يتم إنتاجها في حمص وتنقل الى دول الخليج مما سبب أزمة مخفية بين قطر وبين النظام السوري الوقح الذي لم يعد لدية أي محرمات وأي خطوط حمر في سبيل المزيد من الفساد والمزيد من المال الحرام بغض النظر عن مصدره وتمويله.
صبرا أخواتنا في سوريه ، كما صبرت اخواتكم وجداتكم على نزع الحجاب في الثمانينات من قبل مظليات المجرم رفعت الاسد ، صبرن صبر الجبال حتى زال رفعت وهوى الى مزابل التاريخ ولا يعرفه أحد الا باللعن والبعد في الدنيا قبل الاخره ، صبرا فإن فجر الحرية قادم لكنّ وللجميع ممن إكتوى بنار هذا النظام الحاقد ، صبرا أخوات الخنساء وصويحبات أسماء ، وبنات عائشه وحفيدات خديجه فان ليل لظلم لا بد له من فجر أبلج .
علي الاحمد
Sunday, 18 July 2010
تفجيرات زهدان ...حلقة من الصراع
عشرات القتلى والجرحى كانوا ضحايا إنفجار قويّ وقع في زهدان يوم أمس، وهو أحدث الحلقات في سلسلة الصراع المتفجر في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان بين السنّة والشيعة . وقد جاء بعد فترة قصيره من إعدام السلطات الايرانيه زعيم جماعة جند الله السنيه المعارضه في المناطق السنّيه الشهيد عبد الملك الغني ريغي . ومعروف أنّ المناطق السنّيه في إيران تعاني من سوء المعامله والتمييز والتضييق حتى في ممارسة العبادات على الطريقة السنيه .
ترى أين سيكون ترتيب هذه الدماء الجديده في سجل ضحايا هذا الصراع المذهبي الذي أزهق قبل هؤلاء أرواح عشرات الاف من المدنبين الابرياء في عدد كبير من أماكن التوتر وخاصة العراق وباكستان وأفغانستان ؟
وكم ما يزال مفروضا على أجيال المسلمين أن تدفع من أثمان قبل أن يصل العقلاء والكبار الى حل دائم لهذا الخلاف الذي نشب قبل أربعة عشر قرنا بسبب فتنة اليهود وتآمر الفرس على الدين الحنيف الذي إنتشر في كل البلاد وقتذاك ، وعجزت كل قوى الارض عن وقفه ، مما حدى باليهودي عبد الله بن سبأ لتشكيل تلك الفتنه التى كانت وما تزال تطل براسها بين الفينة والاخرى لتريق دماء المسلمين وتستنزف ثرواتهم .
إيران دولة شيعيه متعصبة للمذهب الشيعي الاثني عشري ، وتذيق السنّه هناك أصناف العذاب . وسوريه بالنظام الحالي دولة شيعية متحالفه مع إيران وحزب الله لمنع أي حراك منظم للسنّه في سوريه ولابقائهم كما سنّة إيران تحت السوط والجلاد ، وحزب الله في لبنان يمثل رأس الحربة لهذا المشروع الجهنمي الذي يوّلد أطنانا من الحقد والتوتر بين أهل السنّه وبين هؤلاء الاطرف الثلاثه للحلف الشعيعي الذي يزداد نفوذه وقوته كل يوم مستفيدا من تفرق وتشرذم وتقاتل أبناء السنّه المسلمين في كل مكان ، بينما تنشط فرق التشيييع في كل مكان ، حيث يحاولون كسب موطئ قدم في المغرب ومصر ، وقد تظاهر الكثير منهم في لندن يطالبون بوضع مكة والمدينة تحت الوصاية الدوليه .
نهر من الدماء سال في العراق خلال السنين التى أعقبت دخول المحتل الامريكي ، حيث إنفلتت قوى الطرفين السنّي والشيعي ، ووقعت أكبر المجازر وأعظمها على الاطلاق ، وما يزال عشرات الالوف من أبناء السنّه في السجون يقبعون تحت الحكم الشعي البشع لحكومة المالكي حيث يتم إنتهاك أبسط حقوق البشر ، ويسام عشرات الوف السجناء أقسى الوان العذاب .
وفي الباكستان لا يخلو أسبوع من تفجير يقع في مسجد سنّي أو حسينية شيعيه ، وفي لبنان يعمل حزب الله على تذكير الجميع كل صباح بأنه القوة الاولى التى تملك القدرة على إرتكاب أبشع المجازر إذا ما تم تهديد سلطتها الطائفيه هناك وسيطرتها اللامحدوده على مقدرات هذا الوطن الصغير .
أما في سوريه فحدث ولا حرج عن أسوا أنواع التمييز الطائفي لصالح أبناء الطائفة العلوية التى تدين بالولاء لايران وحزب الله وتحمل حقد أربعة عشر قرنا على أهل السنّة والجماعة هناك ، ويقبع الالوف منهم في سجون بغيضه تنعدم فيها أبسط حقوق البشر ، وقد قتل عدد منهم العام الماضي في مجزرة سجن صيدنايا .
هذه الحرب الطاحنه ، هل يعرف أحد كيف ستكون خاتمتها ؟ ومتى ؟ وكم ستزهق من الارواح قبل أن يتوصل الطرفان الى إتفاق يتم فيه عزل كامل وشامل ونهائي بين أماكن تواجد وسكن الفريقين ، بحيث يعيش السنّه منفصلين تماما عن الشيعة ويمارس كل من الطرفين عباداته وعاداته بالطريقة التى يحبها ، ويقر بحق الاخر في العيش ولكن بدون أي نقاط التقاء او احتكاك ؟؟
علي الاحمد
عشرات القتلى والجرحى كانوا ضحايا إنفجار قويّ وقع في زهدان يوم أمس، وهو أحدث الحلقات في سلسلة الصراع المتفجر في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان بين السنّة والشيعة . وقد جاء بعد فترة قصيره من إعدام السلطات الايرانيه زعيم جماعة جند الله السنيه المعارضه في المناطق السنّيه الشهيد عبد الملك الغني ريغي . ومعروف أنّ المناطق السنّيه في إيران تعاني من سوء المعامله والتمييز والتضييق حتى في ممارسة العبادات على الطريقة السنيه .
ترى أين سيكون ترتيب هذه الدماء الجديده في سجل ضحايا هذا الصراع المذهبي الذي أزهق قبل هؤلاء أرواح عشرات الاف من المدنبين الابرياء في عدد كبير من أماكن التوتر وخاصة العراق وباكستان وأفغانستان ؟
وكم ما يزال مفروضا على أجيال المسلمين أن تدفع من أثمان قبل أن يصل العقلاء والكبار الى حل دائم لهذا الخلاف الذي نشب قبل أربعة عشر قرنا بسبب فتنة اليهود وتآمر الفرس على الدين الحنيف الذي إنتشر في كل البلاد وقتذاك ، وعجزت كل قوى الارض عن وقفه ، مما حدى باليهودي عبد الله بن سبأ لتشكيل تلك الفتنه التى كانت وما تزال تطل براسها بين الفينة والاخرى لتريق دماء المسلمين وتستنزف ثرواتهم .
إيران دولة شيعيه متعصبة للمذهب الشيعي الاثني عشري ، وتذيق السنّه هناك أصناف العذاب . وسوريه بالنظام الحالي دولة شيعية متحالفه مع إيران وحزب الله لمنع أي حراك منظم للسنّه في سوريه ولابقائهم كما سنّة إيران تحت السوط والجلاد ، وحزب الله في لبنان يمثل رأس الحربة لهذا المشروع الجهنمي الذي يوّلد أطنانا من الحقد والتوتر بين أهل السنّه وبين هؤلاء الاطرف الثلاثه للحلف الشعيعي الذي يزداد نفوذه وقوته كل يوم مستفيدا من تفرق وتشرذم وتقاتل أبناء السنّه المسلمين في كل مكان ، بينما تنشط فرق التشيييع في كل مكان ، حيث يحاولون كسب موطئ قدم في المغرب ومصر ، وقد تظاهر الكثير منهم في لندن يطالبون بوضع مكة والمدينة تحت الوصاية الدوليه .
نهر من الدماء سال في العراق خلال السنين التى أعقبت دخول المحتل الامريكي ، حيث إنفلتت قوى الطرفين السنّي والشيعي ، ووقعت أكبر المجازر وأعظمها على الاطلاق ، وما يزال عشرات الالوف من أبناء السنّه في السجون يقبعون تحت الحكم الشعي البشع لحكومة المالكي حيث يتم إنتهاك أبسط حقوق البشر ، ويسام عشرات الوف السجناء أقسى الوان العذاب .
وفي الباكستان لا يخلو أسبوع من تفجير يقع في مسجد سنّي أو حسينية شيعيه ، وفي لبنان يعمل حزب الله على تذكير الجميع كل صباح بأنه القوة الاولى التى تملك القدرة على إرتكاب أبشع المجازر إذا ما تم تهديد سلطتها الطائفيه هناك وسيطرتها اللامحدوده على مقدرات هذا الوطن الصغير .
أما في سوريه فحدث ولا حرج عن أسوا أنواع التمييز الطائفي لصالح أبناء الطائفة العلوية التى تدين بالولاء لايران وحزب الله وتحمل حقد أربعة عشر قرنا على أهل السنّة والجماعة هناك ، ويقبع الالوف منهم في سجون بغيضه تنعدم فيها أبسط حقوق البشر ، وقد قتل عدد منهم العام الماضي في مجزرة سجن صيدنايا .
هذه الحرب الطاحنه ، هل يعرف أحد كيف ستكون خاتمتها ؟ ومتى ؟ وكم ستزهق من الارواح قبل أن يتوصل الطرفان الى إتفاق يتم فيه عزل كامل وشامل ونهائي بين أماكن تواجد وسكن الفريقين ، بحيث يعيش السنّه منفصلين تماما عن الشيعة ويمارس كل من الطرفين عباداته وعاداته بالطريقة التى يحبها ، ويقر بحق الاخر في العيش ولكن بدون أي نقاط التقاء او احتكاك ؟؟
علي الاحمد
Saturday, 10 July 2010
عشر سنين من حكم بشار الطاغيه ... الحصاد المرّ
تحل الذكرى العشريه الاولى لاحتلال بشار الاسد الطاغيه بن الطاغيه الذي تم تقديمه وقتها على أنه إنسان واع ومتحرر من عقد الحقد الطائفيه ، وحاصل على شهادات عليا تم إيفاده إليها بناء على النظرية المعروفه التى تقول أن أكثر من تسعة أعشار المنح الدراسيه العاليه للطلاب السوريين يجب أن تكون من نصيب أبناء الطائفه العلويه التى تحكم سوريه بالحديد والنار منذ أكثر من أربعين عاما . والكل يعرف طبعا الاخراج الهزيل للمسرحية السمجه التى تم تمرير تنصيبه من خلالها بعد تعديل الدستور السوري ليناسب مقاسه الزرافي الطويل ، خلال جلسة وهميه لمجلس شعب كاذب لا يمثل أحد ، كلهم بصموا له ليكون حاكما مطلقا بصلاحيات غير محدوده ،لا يخشى أي رقابه من أي سلطة في البلد فهو قائد الجيش والقوات المسلحه وهو الامين العام القطري لحزب البعث وهو الصنم المعبود من دون الله ظلما وزورا في عاصمة الامويين الاسيره .
عشر سنين من القهر والظلم تلت ثلاثين سنه قضاها والده في سحق أي تطلع للشعب الى الحريه والانعتاق من نير البعث الذي غلّ البلد بأغلال الطائفيه ورسم صورة قاتمة لمستقبل الاجيال الى أمد لا يعلمه الا الله تعالى .
أجّج بشار وبشكل غير مسبوق مشاعر العنصريه الطائفيه لابناء العلويين ورسّخ مواقعهم التى إحتلوها سلفا في عهد أبيه في كل المواقع الحساسه في الدولة والامن والجيش ، وقوّى مركز إبن خاله رامي مخلوف في الذراع الاقتصادي ،فصار الشريك والمالك للارض ومن عليها ، لا ينافسه أحد ولا يعرف الحجم الحقيقي لاستثماراته أحد ، وأرسى قواعد حلف شيطاني رهيب مع حزب الله اللبناني لخنق لبنان وتقييده بكل القيود الممكنه بعد حادثة إغتيال المرحوم رفيق الحريري ، وما تلاها من طرد الجيش السوري شر طرده من لبنان ، فعمد إلى إغلاق الحدود بشكل كلي أو جزئي ، من خلال منع السائقين السنّه من عبور الحدود ، وتعامل مع الملف اللبناني بكل اللؤم والخسه مستغلا جيش حزب الله في إذلال السنّه والمسيحيين، وإجتياح مؤسساتهم وحرق تلفزيون المستقبل وتذكيرهم بالحالة العراقيه الماثله من خلال ميليشيات بدر وفرق الموت التى إرتبكت من المجازر ما عجز عنه اليهود والمغول والتتار وكل الغزاة الذين قدموا الى هذه البلاد الطاهره .
وهكذا جعلنا بشار بعد أبيه نرى الدولة الفاطمية القرمطيه تتشكل أمام أعيننا : المال الايراني يغزو سوريه من كل حدب وصوب فيشتري ولا يبيع ، يشترى ليس فقط الارض والمزارع والعمارت المحيطه بمقام السيده زينب ، بل ويشترى الذمم ويحرف عقيدة الفقراء ليغير البنية الديموغرافيه للاغلبية الساحقه من الشعب السوري من أبناء السنّه ، يبني الحسينيات في كل مكان ويحارب مساجد أهل السنّه ويخنق خطباءهم ويسجن نشطاءهم ويقتل السجناء في صيدنايا بحيث لا يعرف أحد كم عددهم ومن بقي منهم حيا ، ويحرم عشرات الالاف من المنفيين من حقهم في العيش في وطنهم بينما تسرح وتمرح عصابات الصفويين في كل مدينة وقرية من ارض سوريه .
يدرك العرب شيئا فشيئا ما أدركه السوريون منذ وصول حافظ أسد للسلطه : دولة شيعية تتكون في حضن ومعقل الشام ، ولكنه ادراك متأخر جدا ، يدركون ذلك عند إقدام بشار وعصاباته على إغتيال القائد السنّي اللبناني رفيق الحريري ، فتتشكل أزمة كبيرة صامته لا يعرف الا القليل أبعادها بين نظام بشار ومحيطه العربي : مصر والاردن والسعوديه ، ويتحدث الملك الاردني صراحة عن الهلال الشيعي المتولد من خلال بحار الدماء التى سالت في بغداد ، بعد أن سفحت قبل ذلك في حماه وتدمر ، إنتهاء بإجتياح بيروت وحرق تلفزيون المستقبل وإعتصام جند حسن نصر في وسطها لعام كامل يطالبون بدولتهم الفاطميه .
يغطي بشار وأحمدي نجاد وحسن نصر الله غزوهم الالهي الشيعي إنتقاما وثأرا لكربلاء ، يغطّون ذلك بقشرة رقيقه إنطلت على الكثيرين وخاصة من أبناء فلسطين المكلومين الجرحى : يزعم بشار ونصر الله ونجاد أنهم يقفون بكل قوه مع حماس ويدعمون نضالها في وجه اليهود ، وهذه هي البقره التى إعتاد كل الطغاة والظالمين الزعم الكاذب بانهم الحريصون عليها وانهم حماتها ورعاتها : فلسطين والمقاومه فمن خلال التستر وراءها يرتكبون كل الجرائم والموبقات ، وهي الستار الحقيقي لغزوهم الطائفي وهدفهم الكبير الا وهو تغيير عقيدة الناس وجرّهم الى عقيدتهم الباطله ، والهدف الاكبر والابعد والاعظم وهو ما أعلنه غلاتهم ومتشددوهم في قلب لندن وأمام السفارة السعوديه : مكه والمدينه ، يزعمون أنهم هم الاولى بهما والاحق في السيطرة عليهما من أي أحد آخر لانهم من نسل رسول الله – حاشاه ذلك - الذي لا يمكن أن يعترف بشيئ من ضلالاتهم ولؤمهم وذلك الكمّ من الحقد الذي لم تمحه كل تلك القرون على أمة الاسلام العظيم .
علي الاحمد
تحل الذكرى العشريه الاولى لاحتلال بشار الاسد الطاغيه بن الطاغيه الذي تم تقديمه وقتها على أنه إنسان واع ومتحرر من عقد الحقد الطائفيه ، وحاصل على شهادات عليا تم إيفاده إليها بناء على النظرية المعروفه التى تقول أن أكثر من تسعة أعشار المنح الدراسيه العاليه للطلاب السوريين يجب أن تكون من نصيب أبناء الطائفه العلويه التى تحكم سوريه بالحديد والنار منذ أكثر من أربعين عاما . والكل يعرف طبعا الاخراج الهزيل للمسرحية السمجه التى تم تمرير تنصيبه من خلالها بعد تعديل الدستور السوري ليناسب مقاسه الزرافي الطويل ، خلال جلسة وهميه لمجلس شعب كاذب لا يمثل أحد ، كلهم بصموا له ليكون حاكما مطلقا بصلاحيات غير محدوده ،لا يخشى أي رقابه من أي سلطة في البلد فهو قائد الجيش والقوات المسلحه وهو الامين العام القطري لحزب البعث وهو الصنم المعبود من دون الله ظلما وزورا في عاصمة الامويين الاسيره .
عشر سنين من القهر والظلم تلت ثلاثين سنه قضاها والده في سحق أي تطلع للشعب الى الحريه والانعتاق من نير البعث الذي غلّ البلد بأغلال الطائفيه ورسم صورة قاتمة لمستقبل الاجيال الى أمد لا يعلمه الا الله تعالى .
أجّج بشار وبشكل غير مسبوق مشاعر العنصريه الطائفيه لابناء العلويين ورسّخ مواقعهم التى إحتلوها سلفا في عهد أبيه في كل المواقع الحساسه في الدولة والامن والجيش ، وقوّى مركز إبن خاله رامي مخلوف في الذراع الاقتصادي ،فصار الشريك والمالك للارض ومن عليها ، لا ينافسه أحد ولا يعرف الحجم الحقيقي لاستثماراته أحد ، وأرسى قواعد حلف شيطاني رهيب مع حزب الله اللبناني لخنق لبنان وتقييده بكل القيود الممكنه بعد حادثة إغتيال المرحوم رفيق الحريري ، وما تلاها من طرد الجيش السوري شر طرده من لبنان ، فعمد إلى إغلاق الحدود بشكل كلي أو جزئي ، من خلال منع السائقين السنّه من عبور الحدود ، وتعامل مع الملف اللبناني بكل اللؤم والخسه مستغلا جيش حزب الله في إذلال السنّه والمسيحيين، وإجتياح مؤسساتهم وحرق تلفزيون المستقبل وتذكيرهم بالحالة العراقيه الماثله من خلال ميليشيات بدر وفرق الموت التى إرتبكت من المجازر ما عجز عنه اليهود والمغول والتتار وكل الغزاة الذين قدموا الى هذه البلاد الطاهره .
وهكذا جعلنا بشار بعد أبيه نرى الدولة الفاطمية القرمطيه تتشكل أمام أعيننا : المال الايراني يغزو سوريه من كل حدب وصوب فيشتري ولا يبيع ، يشترى ليس فقط الارض والمزارع والعمارت المحيطه بمقام السيده زينب ، بل ويشترى الذمم ويحرف عقيدة الفقراء ليغير البنية الديموغرافيه للاغلبية الساحقه من الشعب السوري من أبناء السنّه ، يبني الحسينيات في كل مكان ويحارب مساجد أهل السنّه ويخنق خطباءهم ويسجن نشطاءهم ويقتل السجناء في صيدنايا بحيث لا يعرف أحد كم عددهم ومن بقي منهم حيا ، ويحرم عشرات الالاف من المنفيين من حقهم في العيش في وطنهم بينما تسرح وتمرح عصابات الصفويين في كل مدينة وقرية من ارض سوريه .
يدرك العرب شيئا فشيئا ما أدركه السوريون منذ وصول حافظ أسد للسلطه : دولة شيعية تتكون في حضن ومعقل الشام ، ولكنه ادراك متأخر جدا ، يدركون ذلك عند إقدام بشار وعصاباته على إغتيال القائد السنّي اللبناني رفيق الحريري ، فتتشكل أزمة كبيرة صامته لا يعرف الا القليل أبعادها بين نظام بشار ومحيطه العربي : مصر والاردن والسعوديه ، ويتحدث الملك الاردني صراحة عن الهلال الشيعي المتولد من خلال بحار الدماء التى سالت في بغداد ، بعد أن سفحت قبل ذلك في حماه وتدمر ، إنتهاء بإجتياح بيروت وحرق تلفزيون المستقبل وإعتصام جند حسن نصر في وسطها لعام كامل يطالبون بدولتهم الفاطميه .
يغطي بشار وأحمدي نجاد وحسن نصر الله غزوهم الالهي الشيعي إنتقاما وثأرا لكربلاء ، يغطّون ذلك بقشرة رقيقه إنطلت على الكثيرين وخاصة من أبناء فلسطين المكلومين الجرحى : يزعم بشار ونصر الله ونجاد أنهم يقفون بكل قوه مع حماس ويدعمون نضالها في وجه اليهود ، وهذه هي البقره التى إعتاد كل الطغاة والظالمين الزعم الكاذب بانهم الحريصون عليها وانهم حماتها ورعاتها : فلسطين والمقاومه فمن خلال التستر وراءها يرتكبون كل الجرائم والموبقات ، وهي الستار الحقيقي لغزوهم الطائفي وهدفهم الكبير الا وهو تغيير عقيدة الناس وجرّهم الى عقيدتهم الباطله ، والهدف الاكبر والابعد والاعظم وهو ما أعلنه غلاتهم ومتشددوهم في قلب لندن وأمام السفارة السعوديه : مكه والمدينه ، يزعمون أنهم هم الاولى بهما والاحق في السيطرة عليهما من أي أحد آخر لانهم من نسل رسول الله – حاشاه ذلك - الذي لا يمكن أن يعترف بشيئ من ضلالاتهم ولؤمهم وذلك الكمّ من الحقد الذي لم تمحه كل تلك القرون على أمة الاسلام العظيم .
علي الاحمد
إضراب الصحفيين والاعلاميين في إيطاليا
أعلن اليوم عن إضراب عام في أوساط الصحفيين والاعلاميين في إيطاليا إحتجاجا على مشروع قانون تتقدم به الحكومه هناك لتقييد بعض الحريات التى يتمتع بها الصحفيون ، ويؤمّن نوعا من الحمايه للمسؤولين من المساءله أمام القضاء ويزيد فرص إستخدام المراقبه للمكالمات الهاتفيه المسموح به لاجهزة الامن المختصه .
وقد واكب هذا الاضراب مظاهرات وإحتجاجات في الشوراع لالوف من المواطنين المتضامنين مع الصحفيين . السؤال هنا الى متى يبقى المواطن العربي والسوري بشكل خاص محروما من كل تلك الهوامش والحريات التى تتمتع بها بقية أمم الارض ؟ الى متى سيبقى سيف الرقابة مسلطا على رقاب الصحفيين السوريين والاعلاميين بحيث لا يتمكنون من نشر خبر مهما كان تافها وبسيطا مثل إرتفاع اسعار البندوره ، لا يتمكن من نشرها بدون إذن وتصريح من هذه الجهه المختصه او تلك .
قبل فتره أعتقل أحد الصحفيين في سوريه لانه نشر تحقيقا في صحيفه حكوميه تحدث عن الفقر والحرمان الذي تعيشه القرى العشوائيه المحيطه بمدينة دمشق والتى أضطر قاطنوها الى ترك قراهم في الارياف بسبب الفقر والمرض ونقص الخدمات التى كان يفترض ان تؤمنها الدولة لهم لكي يبقوا في مزارعهم وقراهم .
أن يملك أي إنسان القدره عن التعبير عن رفضه لقرار حكومي ، وأن يملك القدره على الاحتجاج والتظاهر ورفع صوته ، وأن يعتبر نفسه أمينا ووصيا على مصلحته ومصلحة بلده بدون خوف او مساءلة او إعتقال ، كل هذا هو أحد الهبات التى منّ بها الله على البشر وحرّم وجرّم الظلم والطغيان والتحكم في عقول الناس وأقواتهم وأرزاقهم ، لذلك فإن المواطن في الدول المتحضره يملك كل تلك الحقوق ويمارسها دون أن يخاف من طارق يطرق بابه في منتصف الليل ليقتاده الى سجن لا يعرف أحد أين ومتى وكيف سيخرج منه . إنه أمر مخيف أن تتحول دولنا وأوطاننا الى سجون كبيره وقاتمة لا مكان فيها لاي نسمة من حرية .
وينسحب الامر الى ما هو أبعد من ذلك ويمتلكك الخوف عندما تعرف أن جهات إسلاميه معارضه للنظام السوري- كمثال فقط- تمارس نوعا مشابها من الرقابة والتعتيم على كل فكر او رأي او تصريح لا يوافق هواها او يخالف نفسية التحكم والفرض من بعض رموزها او قادتها الذين تحوّلوا أيضا في محيطهم الضيق الى أشخاص دكتاتوريين لا يقبلون أي مخالفة لهم أو معارضه لتسلطهم .
وهكذا وبسهوله ويسر يمكنك المقارنه بين الحالتين : حالة الانفتاح والتحرر ورفض الرضوخ للخوف والقمع ، والقدرة على الوقوف في وجه الحاكم اذا فكّر بأن يتمدد ويتغوّل في صلاحياته- في المثال الايطالي- ، وحالة الانغلاق والرعب وتكميم أفواه الصحفيين والاعلامييين وعامة الشعب ، في المثال السوري سواء منه النظام الحاكم او الجهه الاسلاميه المعارضه له ، بمعنى أن عقليتنا ما زالت ترفض المخالف لها سواء أكان ذلك من قبل النظام الحاكم او حتى ممن يعارض النظام الحاكم عندما يتعلق الامر برفض إستبداده وطريقته في فرض ما يريد .
وفي ضوء ذلك يمكن لنا أن نقدّر كم نحتاج من السنين والاجيال لكي نكسر القيد المفروض على شعوبنا لتبدأ بإمتلاك ناصية أمورها وتكمتلك القدره على التصدي لطغيان حكامها كما يفعل الصحفيون الايطاليون الذين يمثلون ذروة الهرم في الوعي العام والذين يطمحون الى متابعة وملاحقة وكشف كل أنواع الغش والزيف والفساد التى تذخر بها المجتمعات المختلفه .
علي الاحمد
أعلن اليوم عن إضراب عام في أوساط الصحفيين والاعلاميين في إيطاليا إحتجاجا على مشروع قانون تتقدم به الحكومه هناك لتقييد بعض الحريات التى يتمتع بها الصحفيون ، ويؤمّن نوعا من الحمايه للمسؤولين من المساءله أمام القضاء ويزيد فرص إستخدام المراقبه للمكالمات الهاتفيه المسموح به لاجهزة الامن المختصه .
وقد واكب هذا الاضراب مظاهرات وإحتجاجات في الشوراع لالوف من المواطنين المتضامنين مع الصحفيين . السؤال هنا الى متى يبقى المواطن العربي والسوري بشكل خاص محروما من كل تلك الهوامش والحريات التى تتمتع بها بقية أمم الارض ؟ الى متى سيبقى سيف الرقابة مسلطا على رقاب الصحفيين السوريين والاعلاميين بحيث لا يتمكنون من نشر خبر مهما كان تافها وبسيطا مثل إرتفاع اسعار البندوره ، لا يتمكن من نشرها بدون إذن وتصريح من هذه الجهه المختصه او تلك .
قبل فتره أعتقل أحد الصحفيين في سوريه لانه نشر تحقيقا في صحيفه حكوميه تحدث عن الفقر والحرمان الذي تعيشه القرى العشوائيه المحيطه بمدينة دمشق والتى أضطر قاطنوها الى ترك قراهم في الارياف بسبب الفقر والمرض ونقص الخدمات التى كان يفترض ان تؤمنها الدولة لهم لكي يبقوا في مزارعهم وقراهم .
أن يملك أي إنسان القدره عن التعبير عن رفضه لقرار حكومي ، وأن يملك القدره على الاحتجاج والتظاهر ورفع صوته ، وأن يعتبر نفسه أمينا ووصيا على مصلحته ومصلحة بلده بدون خوف او مساءلة او إعتقال ، كل هذا هو أحد الهبات التى منّ بها الله على البشر وحرّم وجرّم الظلم والطغيان والتحكم في عقول الناس وأقواتهم وأرزاقهم ، لذلك فإن المواطن في الدول المتحضره يملك كل تلك الحقوق ويمارسها دون أن يخاف من طارق يطرق بابه في منتصف الليل ليقتاده الى سجن لا يعرف أحد أين ومتى وكيف سيخرج منه . إنه أمر مخيف أن تتحول دولنا وأوطاننا الى سجون كبيره وقاتمة لا مكان فيها لاي نسمة من حرية .
وينسحب الامر الى ما هو أبعد من ذلك ويمتلكك الخوف عندما تعرف أن جهات إسلاميه معارضه للنظام السوري- كمثال فقط- تمارس نوعا مشابها من الرقابة والتعتيم على كل فكر او رأي او تصريح لا يوافق هواها او يخالف نفسية التحكم والفرض من بعض رموزها او قادتها الذين تحوّلوا أيضا في محيطهم الضيق الى أشخاص دكتاتوريين لا يقبلون أي مخالفة لهم أو معارضه لتسلطهم .
وهكذا وبسهوله ويسر يمكنك المقارنه بين الحالتين : حالة الانفتاح والتحرر ورفض الرضوخ للخوف والقمع ، والقدرة على الوقوف في وجه الحاكم اذا فكّر بأن يتمدد ويتغوّل في صلاحياته- في المثال الايطالي- ، وحالة الانغلاق والرعب وتكميم أفواه الصحفيين والاعلامييين وعامة الشعب ، في المثال السوري سواء منه النظام الحاكم او الجهه الاسلاميه المعارضه له ، بمعنى أن عقليتنا ما زالت ترفض المخالف لها سواء أكان ذلك من قبل النظام الحاكم او حتى ممن يعارض النظام الحاكم عندما يتعلق الامر برفض إستبداده وطريقته في فرض ما يريد .
وفي ضوء ذلك يمكن لنا أن نقدّر كم نحتاج من السنين والاجيال لكي نكسر القيد المفروض على شعوبنا لتبدأ بإمتلاك ناصية أمورها وتكمتلك القدره على التصدي لطغيان حكامها كما يفعل الصحفيون الايطاليون الذين يمثلون ذروة الهرم في الوعي العام والذين يطمحون الى متابعة وملاحقة وكشف كل أنواع الغش والزيف والفساد التى تذخر بها المجتمعات المختلفه .
علي الاحمد
Friday, 9 July 2010
الفرق بين إيران وإسرائيل في التعامل مع أهل السنّه
جاء في خبر يوم أمس نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط أن المخابرات الايرانيه منعت وبشتى السبل إنجاح مؤتمر سنوي تعقده جماعة أهل السنّه والجماعه في إيران وهي الممثل الرئيسي للاقليه السنّيه القاطنه في إيران والتى تعاني من معامله قاسيه وتمييزيه تماما كما تعاني الاكثريه السنيّه في سوريه من نفس الممارسات على يد النظام السوري المتحالف والمتضامن مع سياسات إيران التوسعيه في المنطقه على حساب أهل السنّه والجماعه .
وفي هذا الخبر ما فيه من الدلالات الكبيره ليس أقلها أن دعم إيران وسوريه لحماس إنما هو دعم كاذب وغير حقيقي ، إذ كيف تمنع إيران وسوريه أي نشاط أو حركة منظمه لتنظيم سنّي ، بينما تدعي كذبا وزورا دعمها لحماس ؟ كيف تخنق إيران أهل السنّه وهم بعشرات الملايين وتحاصرهم وتعدم نشطاءهم وتمنع أي نشاط علني لهم مثل هذا الاحتفال قبل يومين ، وفي نفس الوقت تتشدق بدعم حماس وتأييدها ؟ هل أهل السنه في ايران او سوريه يختلفون عن حماس في شيء ؟ إذا لماذا هذا التمييز في المواقف بين دعم حماس من خلال الطحين او الخيم او الاسعافات الاوليه ، وبين قتل المسلمين السنه في الاهواز او في حماه وحلب . اليس هذا هو الدجل بعينه ؟ اليس من الاجدر بالنظام السوري والايراني ان يتوقفا عن تلك الممارسات ضد السنه قبل ان يجودا على حماس ببضعة ملايين من الدولارات او ببضعة شاحنات من الدقيق والمساعدات ؟
في غزه وفي فلسطين المحتله عام 48 يعمل السنه بشكل علني حيث لا وجود للشيعة هناك ، ويتعاملون مع قوانين الاحتلال الجائره ، ولكن التضييق عليهم او على نشاطاتهم يمكن فهمه لانه ياتي من طرف العدو الغاصب المحتل ، ومع ذلك وفي تلك الظروف فقد عاشت حماس وكبرت وصارت أمرا واقعا ملئ السمع والبصر ، في حين أن سنّة إيران وسوريه ما زالوا يعانون الامرين من ذلكم النظامين البشعين الموغلين في الحقد والكراهيه ضد أبناء أبي عبيده وخالد ومعاويه بن أبي سفيان ، حقد لا تشفيه القرون ولا تخفف منه الايام .....اليست دولة اليهود أكثر شفقة ورحمة من إيران وسوريه على ابناء السنّه الفلسطينيين ؟؟؟؟
والا كيف نفسّر هذا التناقض الغريب ؟ الاخوان السوريين يعانون من القتل والتشرد والسجون وقائمة المختفين منهم ومن أنصارهم بعشرات الاف ، بينما يتحرك الشيخ رائد صلاح مثلا في فلسطين المحتله وخارجها بحريه أكثر بكثير من حرية مشايخ السنّه في إيران وسوريه ، وتفتح كل الابواب والسبل لملالي الشيعه في لبنان والخليج لينسقوا كل نشاطاتهم المشبوهه في حين تمارس كل أنواع القيود والمضايقات على علماء ومفكري السنّه في سوريه وإيران .
إسرائيل تعتبر من هذا المنظور أكثر مرونة وأكثر حرية مع من تعتبرهم أعداءها الالداء ، إذا ما قارنّا ممارساتها ضد حماس مع ممارسات بشار الاسد ضد السوريين السنّه ، وممارسات نظام الملالي في إيران ضد الايرانيين السنّه .
علي الاحمد
جاء في خبر يوم أمس نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط أن المخابرات الايرانيه منعت وبشتى السبل إنجاح مؤتمر سنوي تعقده جماعة أهل السنّه والجماعه في إيران وهي الممثل الرئيسي للاقليه السنّيه القاطنه في إيران والتى تعاني من معامله قاسيه وتمييزيه تماما كما تعاني الاكثريه السنيّه في سوريه من نفس الممارسات على يد النظام السوري المتحالف والمتضامن مع سياسات إيران التوسعيه في المنطقه على حساب أهل السنّه والجماعه .
وفي هذا الخبر ما فيه من الدلالات الكبيره ليس أقلها أن دعم إيران وسوريه لحماس إنما هو دعم كاذب وغير حقيقي ، إذ كيف تمنع إيران وسوريه أي نشاط أو حركة منظمه لتنظيم سنّي ، بينما تدعي كذبا وزورا دعمها لحماس ؟ كيف تخنق إيران أهل السنّه وهم بعشرات الملايين وتحاصرهم وتعدم نشطاءهم وتمنع أي نشاط علني لهم مثل هذا الاحتفال قبل يومين ، وفي نفس الوقت تتشدق بدعم حماس وتأييدها ؟ هل أهل السنه في ايران او سوريه يختلفون عن حماس في شيء ؟ إذا لماذا هذا التمييز في المواقف بين دعم حماس من خلال الطحين او الخيم او الاسعافات الاوليه ، وبين قتل المسلمين السنه في الاهواز او في حماه وحلب . اليس هذا هو الدجل بعينه ؟ اليس من الاجدر بالنظام السوري والايراني ان يتوقفا عن تلك الممارسات ضد السنه قبل ان يجودا على حماس ببضعة ملايين من الدولارات او ببضعة شاحنات من الدقيق والمساعدات ؟
في غزه وفي فلسطين المحتله عام 48 يعمل السنه بشكل علني حيث لا وجود للشيعة هناك ، ويتعاملون مع قوانين الاحتلال الجائره ، ولكن التضييق عليهم او على نشاطاتهم يمكن فهمه لانه ياتي من طرف العدو الغاصب المحتل ، ومع ذلك وفي تلك الظروف فقد عاشت حماس وكبرت وصارت أمرا واقعا ملئ السمع والبصر ، في حين أن سنّة إيران وسوريه ما زالوا يعانون الامرين من ذلكم النظامين البشعين الموغلين في الحقد والكراهيه ضد أبناء أبي عبيده وخالد ومعاويه بن أبي سفيان ، حقد لا تشفيه القرون ولا تخفف منه الايام .....اليست دولة اليهود أكثر شفقة ورحمة من إيران وسوريه على ابناء السنّه الفلسطينيين ؟؟؟؟
والا كيف نفسّر هذا التناقض الغريب ؟ الاخوان السوريين يعانون من القتل والتشرد والسجون وقائمة المختفين منهم ومن أنصارهم بعشرات الاف ، بينما يتحرك الشيخ رائد صلاح مثلا في فلسطين المحتله وخارجها بحريه أكثر بكثير من حرية مشايخ السنّه في إيران وسوريه ، وتفتح كل الابواب والسبل لملالي الشيعه في لبنان والخليج لينسقوا كل نشاطاتهم المشبوهه في حين تمارس كل أنواع القيود والمضايقات على علماء ومفكري السنّه في سوريه وإيران .
إسرائيل تعتبر من هذا المنظور أكثر مرونة وأكثر حرية مع من تعتبرهم أعداءها الالداء ، إذا ما قارنّا ممارساتها ضد حماس مع ممارسات بشار الاسد ضد السوريين السنّه ، وممارسات نظام الملالي في إيران ضد الايرانيين السنّه .
علي الاحمد
Tuesday, 6 July 2010
بشار في اعماق البحار ...مجرد حلم
رأيت فيما يرى النائم أنّ طائرة الدكتاتور بشار الاسد ، بن الجزار حافظ الاسد قد تحطمت بسبب شهاب حارق أصابها في جوف السماء وهوت الى أعماق بحر سحيق ، بينما كان يعود من جولته في دول أمريكا اللاتينيه . وتناقلت الانباء الخبر ولم توافق أي شركة أو جهه من الجهات القريبه عن مكان الحادث ، لم توافق على البدء بأي عمليات بحث عنه وعن مرافقيه بسبب سجله السيئ وإجرامه بحق السوريين ، لان العالم كله يعرف ما يفعله هذا الوغد بحق ابناء وطنه .
أما في سوريه فقد وقع الامر موقع الزلزال في الشارع ، فإندفعت الجماهير في ثورة عفوية ، الفقراء والمحرومون والبسطاء من سئموا حكم البعث ، إندفعوا في الشوارع وسيطروا على مقرات الحزب والدوله وساد هرج ومرج ، قبل أن تستتب الامور ويهرب جميع مسؤولي الدوله اللصوص خوفا من سطوة وجبروت الشعب الثائر .
فتحت جميع السجون والمعتقلات وأفرج عن جميع السجناء وبدأت محطات الاخبار تنقل صورا مريعة لادوات التعذيب وآثار الدماء الطريه على الجدران حيث وجد العشرات من السجناء السياسيين الذين كان التحقيق معهم قبل يوم واحد ، وجدوا في حالة بين الحياة والموت مما أوجد ردة فعل عالمية تجاه بشار الذي أصبح طعاما للاسماك والقرش بينما هرب آصف شوكت وماهر الاسد وكل الزمرة الوسخه التى تشغل ماكينة القتل في سوريه ، هربوا الى الضاحيه الجنوبيه لبيروت في حماية سيد المقاومه الذي ظهر على التلفاز يزمجر ويعربد لما آل اليه مصير حلفائه ويقول : نحن حماة العلويين في سوريه ونحن من سيقف معهم في المحن وسنسحق كل أبناء السنه غير الاوفياء للبطل بشار الغارق في أعماق البحار ، وسننتقم من أحفاد معاويه بن أبي سفيان وأبناء عائشه .
أما أبناء الطائفه العلويه فقد هالهم الخطب ، وهرب الالوف منهم فورا من مراكز المدن السوريه في حمص وحماه ودمشق ، هربوا الى معاقلهم في أعالي الجبال حتى يستبين لهم ما سيؤول اليه الامر .
كبار الضباط ورؤساء الاجهزه الامنيه حاولوا السيطرة على الوضع من خلال إنزال وحدات الجيش والشرطه الى الشوارع ولكن المد الشعبي الطوفاني كان أكبر منهم وأقوى منهم فهرب من هرب ، وإختفى الكثيرين في أماكن خاصه كانوا قد رتبوها له لهذا اليوم الاسود بالنسبه لهم .
موجة عارمة من الفرح والاستبشار سادت كل مرافق الحياة في سوريه ، وإنطلق الناس يهتفون : بالروح بالدم نفيدك يا قروش ، يقصدون سمك القرش الذي التهم بشار الاسد أول ما عرف بوجوده ضيفا عزيزا في أعماقق المحيط ، ولسان حالهم يقول : الله أعلى وأجل ، كان يستحق هذا المصير المشؤوم جزاء للذل والمهانه التى سقانا إياها على طوابير المازوت ، وإنتظار تبرعات الامم المتحده لتعطينا قمحا وطحين ونحن من يزرع وينتج أصبحنا متسولين للهيئات الدوليه على عهد هذا الصرصور اللص القابع في أعماق المحيط .
وحده من تعاطف مع بشار من سوريه كان بن خاله رامي مخلوف الذي بذل كل ما يملك لاستئجار باخرة وغواصين ومعدات للبحث عن حطام طائرة بشار وإلتقاط الصندوق الاسود ليعرف آخر مكالمات حبيب قلبه بشار قبل أن تاكله الاسماك .
فجاة يرن منبه الساعه للاستيقاظ الى صلاة الفجر ، أنتفض من فراشي ، أفتح التلفاز لاقرأ على الشريط الاخباري ، ما كنت أعيشه قبل لحظات من حلم جميل ، ولكني لا أرى شئيا ، أضع على القناة السوريه لارى الوجوه الكالحه المظلمة تتحدث عن سفر الرئيس الزرافه الى إسبانيه وجولته هناك ، أقول في نفسي عسى خيرا إن شاء ، إذا لم يتحقق حلمي اليوم فربما يستجيب الله دعاء مظلوم مكلوم يئن في سجون البعث تحت التعذيب ، وأسمع الخبر الزلزال في زوال حكم البعث عن رقابنا بفعل نيزك أو شهاب برق أو حتى صاروخ يطلقه عاقل أو مجنون على طائرة الرئيس ، ويخلصنا من تلك الزرافة البشعه التى تذل البلاد وتهين العباد . وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
رأيت فيما يرى النائم أنّ طائرة الدكتاتور بشار الاسد ، بن الجزار حافظ الاسد قد تحطمت بسبب شهاب حارق أصابها في جوف السماء وهوت الى أعماق بحر سحيق ، بينما كان يعود من جولته في دول أمريكا اللاتينيه . وتناقلت الانباء الخبر ولم توافق أي شركة أو جهه من الجهات القريبه عن مكان الحادث ، لم توافق على البدء بأي عمليات بحث عنه وعن مرافقيه بسبب سجله السيئ وإجرامه بحق السوريين ، لان العالم كله يعرف ما يفعله هذا الوغد بحق ابناء وطنه .
أما في سوريه فقد وقع الامر موقع الزلزال في الشارع ، فإندفعت الجماهير في ثورة عفوية ، الفقراء والمحرومون والبسطاء من سئموا حكم البعث ، إندفعوا في الشوارع وسيطروا على مقرات الحزب والدوله وساد هرج ومرج ، قبل أن تستتب الامور ويهرب جميع مسؤولي الدوله اللصوص خوفا من سطوة وجبروت الشعب الثائر .
فتحت جميع السجون والمعتقلات وأفرج عن جميع السجناء وبدأت محطات الاخبار تنقل صورا مريعة لادوات التعذيب وآثار الدماء الطريه على الجدران حيث وجد العشرات من السجناء السياسيين الذين كان التحقيق معهم قبل يوم واحد ، وجدوا في حالة بين الحياة والموت مما أوجد ردة فعل عالمية تجاه بشار الذي أصبح طعاما للاسماك والقرش بينما هرب آصف شوكت وماهر الاسد وكل الزمرة الوسخه التى تشغل ماكينة القتل في سوريه ، هربوا الى الضاحيه الجنوبيه لبيروت في حماية سيد المقاومه الذي ظهر على التلفاز يزمجر ويعربد لما آل اليه مصير حلفائه ويقول : نحن حماة العلويين في سوريه ونحن من سيقف معهم في المحن وسنسحق كل أبناء السنه غير الاوفياء للبطل بشار الغارق في أعماق البحار ، وسننتقم من أحفاد معاويه بن أبي سفيان وأبناء عائشه .
أما أبناء الطائفه العلويه فقد هالهم الخطب ، وهرب الالوف منهم فورا من مراكز المدن السوريه في حمص وحماه ودمشق ، هربوا الى معاقلهم في أعالي الجبال حتى يستبين لهم ما سيؤول اليه الامر .
كبار الضباط ورؤساء الاجهزه الامنيه حاولوا السيطرة على الوضع من خلال إنزال وحدات الجيش والشرطه الى الشوارع ولكن المد الشعبي الطوفاني كان أكبر منهم وأقوى منهم فهرب من هرب ، وإختفى الكثيرين في أماكن خاصه كانوا قد رتبوها له لهذا اليوم الاسود بالنسبه لهم .
موجة عارمة من الفرح والاستبشار سادت كل مرافق الحياة في سوريه ، وإنطلق الناس يهتفون : بالروح بالدم نفيدك يا قروش ، يقصدون سمك القرش الذي التهم بشار الاسد أول ما عرف بوجوده ضيفا عزيزا في أعماقق المحيط ، ولسان حالهم يقول : الله أعلى وأجل ، كان يستحق هذا المصير المشؤوم جزاء للذل والمهانه التى سقانا إياها على طوابير المازوت ، وإنتظار تبرعات الامم المتحده لتعطينا قمحا وطحين ونحن من يزرع وينتج أصبحنا متسولين للهيئات الدوليه على عهد هذا الصرصور اللص القابع في أعماق المحيط .
وحده من تعاطف مع بشار من سوريه كان بن خاله رامي مخلوف الذي بذل كل ما يملك لاستئجار باخرة وغواصين ومعدات للبحث عن حطام طائرة بشار وإلتقاط الصندوق الاسود ليعرف آخر مكالمات حبيب قلبه بشار قبل أن تاكله الاسماك .
فجاة يرن منبه الساعه للاستيقاظ الى صلاة الفجر ، أنتفض من فراشي ، أفتح التلفاز لاقرأ على الشريط الاخباري ، ما كنت أعيشه قبل لحظات من حلم جميل ، ولكني لا أرى شئيا ، أضع على القناة السوريه لارى الوجوه الكالحه المظلمة تتحدث عن سفر الرئيس الزرافه الى إسبانيه وجولته هناك ، أقول في نفسي عسى خيرا إن شاء ، إذا لم يتحقق حلمي اليوم فربما يستجيب الله دعاء مظلوم مكلوم يئن في سجون البعث تحت التعذيب ، وأسمع الخبر الزلزال في زوال حكم البعث عن رقابنا بفعل نيزك أو شهاب برق أو حتى صاروخ يطلقه عاقل أو مجنون على طائرة الرئيس ، ويخلصنا من تلك الزرافة البشعه التى تذل البلاد وتهين العباد . وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
Sunday, 4 July 2010
الاقزام يحاكمون جبلا شامخا ... في دمشق
يحدث هذا في دمشق ، الامويه الحزينه المكبله بأغلال النصيريين الحاقدين عليها وعلى تراثها وحضارتها ومسجدها الاموي الشامخ رغم الجراح والسنون العجاف منذ أن عرفت بومة البعث طريقها الى تخريب تلك العاصمة العريقه ، القديمة صاحبة المجد التليد .
اليوم الاحد ، يقف في إحدى قاعات المحاكم الكاذبه التى لا تحوي أي شيء يدل على المحاكم ، يقف طود شامخ أشمّ ثمانيني صلب عال قوي مهاب الجانب ، مسلّح بالحق ، يفهم القانون كما لا يفهمه أحد غيره ، ويعرف الحق كما لا يعرفه أحد غيره ، ويملك من الجرأة قدرا لا يملكه أحد غيره . يقف أمام جلاوذه منبوذين ، صعاليك آثمين ، أباؤهم مجرمين وقتله من النصيرييين ، يقف أمامهم كما وقف قبله عمر المختار أمام المحتلين الطليان ، صامدا قويا برغم شيخوخته وشيبه وضعف نظره ، يقف أمامهم مخرزا يفقأ عيونهم وشوكة تحشرج في حلوقهم ، يقف مصفدا بأغلالهم البشعه الظالمه ، يقف ليبصق في وجوههم الكالحه .
يقف مثالا للصدع بالحق في وجه الباطل المتغطرس ، مثالا للشعب الحي الذي ينجب كل يوم أجيالا من المقاومين للظلم البعثي العلوي ، يقف ليقول لهم وللعالم : نحن لم نمت بعد ، ما زال فينا عرق ينبض بالحياة ونحن بهذا العرق نقاوم ، نقاوم بالكلمه ، والصوره ، والاعتصام أمام سفارات الانذال في كل مكان ، نقاوم بأظافرنا ، وبعيوننا التى تكسر مخرزهم الصدئ ، نقاوم بشيخنا الثمانيني البطل وبأولاده وأحفاده والاجيال القادمه جيلا بعد جيل حتى تقوم الساعه .
كم هو كبير الفارق بين ذلك الشيخ البطل وغيره من شيوخ المعارضه القابعين في دول الخليج ؟ كم هو الفرق بينه وبين الشيخ الذي سافر الى سوريه قبل عقدين ليصافح طاغية الشام حافظ الاسد ويطلب الصفح منه ولكن الطاغية أبى الا أن يرده خائبا ، كم هو الفرق بينه وبين المشايخ الذي سافروا الى المانيا ليفاوضوا قردا مثل علي دوبا ، او على اصلان ، ولكنهم عادوا جميعا خائبين؟ كم هو الفرق بين من يقاومهم وهو تحت ظل سطوتهم ، وبين من يطلب ودّهم ، يتذلّل بين أيديهم ، يخاطبهم بعبارت : العهد الجديد والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي ؟ كم هو الفرق بين العزة والذله ؟ بين الكرامة والمهانه ؟ بين المالح وغيره من شيوخ المعارضه الخليجيين ؟
لقد أحيى هذا الشيخ الثمانيني روح التمرد في الجيل الحاضر بعد أن قادنا غيره الى كل أنواع الذل ، لقد أعاد لنا الامل بأن الامة فيها خير كثير ، لقد أثبت أن سوريه بخير وما زالت تنجب الاشاوس الابطال .
لو قدر لنا أن نرى تلك المحكمه – المهزله – لرأينا ذلك الاسد الهصور المكبل يخيف جلاديه لما يملكه من قوة الحق ، وقوة الفهم الصحيح لمواد الدستور ، وقوة الشجاعه التى حباها الله له .
إنها محكمة العصر ، يحاكم فيها الانذال الجبناء رمزا من رموز الحرية والكرامه وحقوق الانسان في سوريه .
انها لحظة تاريخيه لها ما بعدها ، وسيكون ما يقوله المالح نبراسا لغيره من المقاومين الذين يزيدون كل يوم في دمشق الحزينه ، دمشق المحاصره بالاغلال ، دمشق صلاح الدين وقطز وبلال وخالد .... وهيثم المالح . علي الاحمد
يحدث هذا في دمشق ، الامويه الحزينه المكبله بأغلال النصيريين الحاقدين عليها وعلى تراثها وحضارتها ومسجدها الاموي الشامخ رغم الجراح والسنون العجاف منذ أن عرفت بومة البعث طريقها الى تخريب تلك العاصمة العريقه ، القديمة صاحبة المجد التليد .
اليوم الاحد ، يقف في إحدى قاعات المحاكم الكاذبه التى لا تحوي أي شيء يدل على المحاكم ، يقف طود شامخ أشمّ ثمانيني صلب عال قوي مهاب الجانب ، مسلّح بالحق ، يفهم القانون كما لا يفهمه أحد غيره ، ويعرف الحق كما لا يعرفه أحد غيره ، ويملك من الجرأة قدرا لا يملكه أحد غيره . يقف أمام جلاوذه منبوذين ، صعاليك آثمين ، أباؤهم مجرمين وقتله من النصيرييين ، يقف أمامهم كما وقف قبله عمر المختار أمام المحتلين الطليان ، صامدا قويا برغم شيخوخته وشيبه وضعف نظره ، يقف أمامهم مخرزا يفقأ عيونهم وشوكة تحشرج في حلوقهم ، يقف مصفدا بأغلالهم البشعه الظالمه ، يقف ليبصق في وجوههم الكالحه .
يقف مثالا للصدع بالحق في وجه الباطل المتغطرس ، مثالا للشعب الحي الذي ينجب كل يوم أجيالا من المقاومين للظلم البعثي العلوي ، يقف ليقول لهم وللعالم : نحن لم نمت بعد ، ما زال فينا عرق ينبض بالحياة ونحن بهذا العرق نقاوم ، نقاوم بالكلمه ، والصوره ، والاعتصام أمام سفارات الانذال في كل مكان ، نقاوم بأظافرنا ، وبعيوننا التى تكسر مخرزهم الصدئ ، نقاوم بشيخنا الثمانيني البطل وبأولاده وأحفاده والاجيال القادمه جيلا بعد جيل حتى تقوم الساعه .
كم هو كبير الفارق بين ذلك الشيخ البطل وغيره من شيوخ المعارضه القابعين في دول الخليج ؟ كم هو الفرق بينه وبين الشيخ الذي سافر الى سوريه قبل عقدين ليصافح طاغية الشام حافظ الاسد ويطلب الصفح منه ولكن الطاغية أبى الا أن يرده خائبا ، كم هو الفرق بينه وبين المشايخ الذي سافروا الى المانيا ليفاوضوا قردا مثل علي دوبا ، او على اصلان ، ولكنهم عادوا جميعا خائبين؟ كم هو الفرق بين من يقاومهم وهو تحت ظل سطوتهم ، وبين من يطلب ودّهم ، يتذلّل بين أيديهم ، يخاطبهم بعبارت : العهد الجديد والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي ؟ كم هو الفرق بين العزة والذله ؟ بين الكرامة والمهانه ؟ بين المالح وغيره من شيوخ المعارضه الخليجيين ؟
لقد أحيى هذا الشيخ الثمانيني روح التمرد في الجيل الحاضر بعد أن قادنا غيره الى كل أنواع الذل ، لقد أعاد لنا الامل بأن الامة فيها خير كثير ، لقد أثبت أن سوريه بخير وما زالت تنجب الاشاوس الابطال .
لو قدر لنا أن نرى تلك المحكمه – المهزله – لرأينا ذلك الاسد الهصور المكبل يخيف جلاديه لما يملكه من قوة الحق ، وقوة الفهم الصحيح لمواد الدستور ، وقوة الشجاعه التى حباها الله له .
إنها محكمة العصر ، يحاكم فيها الانذال الجبناء رمزا من رموز الحرية والكرامه وحقوق الانسان في سوريه .
انها لحظة تاريخيه لها ما بعدها ، وسيكون ما يقوله المالح نبراسا لغيره من المقاومين الذين يزيدون كل يوم في دمشق الحزينه ، دمشق المحاصره بالاغلال ، دمشق صلاح الدين وقطز وبلال وخالد .... وهيثم المالح . علي الاحمد
الاقزام يحاكمون جبلا شامخا ... في دمشق
يحدث هذا في دمشق ، الامويه الحزينه المكبله بأغلال النصيريين الحاقدين عليها وعلى تراثها وحضارتها ومسجدها الاموي الشامخ رغم الجراح والسنون العجاف منذ أن عرفت بومة البعث طريقها الى تخريب تلك العاصمة العريقه ، القديمة صاحبة المجد التليد .
اليوم الاحد ، يقف في إحدى قاعات المحاكم الكاذبه التى لا تحوي أي شيء يدل على المحاكم ، يقف طود شامخ أشمّ ثمانيني صلب عال قوي مهاب الجانب ، مسلّح بالحق ، يفهم القانون كما لا يفهمه أحد غيره ، ويعرف الحق كما لا يعرفه أحد غيره ، ويملك من الجرأة قدرا لا يملكه أحد غيره . يقف أمام جلاوذه منبوذين ، صعاليك آثمين ، أباؤهم مجرمين وقتله من النصيرييين ، يقف أمامهم كما وقف قبله عمر المختار أمام المحتلين الطليان ، صامدا قويا برغم شيخوخته وشيبه وضعف نظره ، يقف أمامهم مخرزا يفقأ عيونهم وشوكة تحشرج في حلوقهم ، يقف مصفدا بأغلالهم البشعه الظالمه ، يقف ليبصق في وجوههم الكالحه .
يقف مثالا للصدع بالحق في وجه الباطل المتغطرس ، مثالا للشعب الحي الذي ينجب كل يوم أجيالا من المقاومين للظلم البعثي العلوي ، يقف ليقول لهم وللعالم : نحن لم نمت بعد ، ما زال فينا عرق ينبض بالحياة ونحن بهذا العرق نقاوم ، نقاوم بالكلمه ، والصوره ، والاعتصام أمام سفارات الانذال في كل مكان ، نقاوم بأظافرنا ، وبعيوننا التى تكسر مخرزهم الصدئ ، نقاوم بشيخنا الثمانيني البطل وبأولاده وأحفاده والاجيال القادمه جيلا بعد جيل حتى تقوم الساعه .
كم هو كبير الفارق بين ذلك الشيخ البطل وغيره من شيوخ المعارضه القابعين في دول الخليج ؟ كم هو الفرق بينه وبين الشيخ الذي سافر الى سوريه قبل عقدين ليصافح طاغية الشام حافظ الاسد ويطلب الصفح منه ولكن الطاغية أبى الا أن يرده خائبا ، كم هو الفرق بينه وبين المشايخ الذي سافروا الى المانيا ليفاوضوا قردا مثل علي دوبا ، او على اصلان ، ولكنهم عادوا جميعا خائبين؟ كم هو الفرق بين من يقاومهم وهو تحت ظل سطوتهم ، وبين من يطلب ودّهم ، يتذلّل بين أيديهم ، يخاطبهم بعبارت : العهد الجديد والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي ؟ كم هو الفرق بين العزة والذله ؟ بين الكرامة والمهانه ؟ بين المالح وغيره من شيوخ المعارضه الخليجيين ؟
لقد أحيى هذا الشيخ الثمانيني روح التمرد في الجيل الحاضر بعد أن قادنا غيره الى كل أنواع الذل ، لقد أعاد لنا الامل بأن الامة فيها خير كثير ، لقد أثبت أن سوريه بخير وما زالت تنجب الاشاوس الابطال .
لو قدر لنا أن نرى تلك المحكمه – المهزله – لرأينا ذلك الاسد الهصور المكبل يخيف جلاديه لما يملكه من قوة الحق ، وقوة الفهم الصحيح لمواد الدستور ، وقوة الشجاعه التى حباها الله له .
إنها محكمة العصر ، يحاكم فيها الانذال الجبناء رمزا من رموز الحرية والكرامه وحقوق الانسان في سوريه .
انها لحظة تاريخيه لها ما بعدها ، وسيكون ما يقوله المالح نبراسا لغيره من المقاومين الذين يزيدون كل يوم في دمشق الحزينه ، دمشق المحاصره بالاغلال ، دمشق صلاح الدين وقطز وبلال وخالد .... وهيثم المالح . علي الاحمد
يحدث هذا في دمشق ، الامويه الحزينه المكبله بأغلال النصيريين الحاقدين عليها وعلى تراثها وحضارتها ومسجدها الاموي الشامخ رغم الجراح والسنون العجاف منذ أن عرفت بومة البعث طريقها الى تخريب تلك العاصمة العريقه ، القديمة صاحبة المجد التليد .
اليوم الاحد ، يقف في إحدى قاعات المحاكم الكاذبه التى لا تحوي أي شيء يدل على المحاكم ، يقف طود شامخ أشمّ ثمانيني صلب عال قوي مهاب الجانب ، مسلّح بالحق ، يفهم القانون كما لا يفهمه أحد غيره ، ويعرف الحق كما لا يعرفه أحد غيره ، ويملك من الجرأة قدرا لا يملكه أحد غيره . يقف أمام جلاوذه منبوذين ، صعاليك آثمين ، أباؤهم مجرمين وقتله من النصيرييين ، يقف أمامهم كما وقف قبله عمر المختار أمام المحتلين الطليان ، صامدا قويا برغم شيخوخته وشيبه وضعف نظره ، يقف أمامهم مخرزا يفقأ عيونهم وشوكة تحشرج في حلوقهم ، يقف مصفدا بأغلالهم البشعه الظالمه ، يقف ليبصق في وجوههم الكالحه .
يقف مثالا للصدع بالحق في وجه الباطل المتغطرس ، مثالا للشعب الحي الذي ينجب كل يوم أجيالا من المقاومين للظلم البعثي العلوي ، يقف ليقول لهم وللعالم : نحن لم نمت بعد ، ما زال فينا عرق ينبض بالحياة ونحن بهذا العرق نقاوم ، نقاوم بالكلمه ، والصوره ، والاعتصام أمام سفارات الانذال في كل مكان ، نقاوم بأظافرنا ، وبعيوننا التى تكسر مخرزهم الصدئ ، نقاوم بشيخنا الثمانيني البطل وبأولاده وأحفاده والاجيال القادمه جيلا بعد جيل حتى تقوم الساعه .
كم هو كبير الفارق بين ذلك الشيخ البطل وغيره من شيوخ المعارضه القابعين في دول الخليج ؟ كم هو الفرق بينه وبين الشيخ الذي سافر الى سوريه قبل عقدين ليصافح طاغية الشام حافظ الاسد ويطلب الصفح منه ولكن الطاغية أبى الا أن يرده خائبا ، كم هو الفرق بينه وبين المشايخ الذي سافروا الى المانيا ليفاوضوا قردا مثل علي دوبا ، او على اصلان ، ولكنهم عادوا جميعا خائبين؟ كم هو الفرق بين من يقاومهم وهو تحت ظل سطوتهم ، وبين من يطلب ودّهم ، يتذلّل بين أيديهم ، يخاطبهم بعبارت : العهد الجديد والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي ؟ كم هو الفرق بين العزة والذله ؟ بين الكرامة والمهانه ؟ بين المالح وغيره من شيوخ المعارضه الخليجيين ؟
لقد أحيى هذا الشيخ الثمانيني روح التمرد في الجيل الحاضر بعد أن قادنا غيره الى كل أنواع الذل ، لقد أعاد لنا الامل بأن الامة فيها خير كثير ، لقد أثبت أن سوريه بخير وما زالت تنجب الاشاوس الابطال .
لو قدر لنا أن نرى تلك المحكمه – المهزله – لرأينا ذلك الاسد الهصور المكبل يخيف جلاديه لما يملكه من قوة الحق ، وقوة الفهم الصحيح لمواد الدستور ، وقوة الشجاعه التى حباها الله له .
إنها محكمة العصر ، يحاكم فيها الانذال الجبناء رمزا من رموز الحرية والكرامه وحقوق الانسان في سوريه .
انها لحظة تاريخيه لها ما بعدها ، وسيكون ما يقوله المالح نبراسا لغيره من المقاومين الذين يزيدون كل يوم في دمشق الحزينه ، دمشق المحاصره بالاغلال ، دمشق صلاح الدين وقطز وبلال وخالد .... وهيثم المالح . علي الاحمد
Saturday, 3 July 2010
نصب تذكاري يخلد مروه الشربيني .... اين شهداء تدمر
أعلن أمس عن قيام فنانين ألمنيان بنحت نصب تذكاري يخلّد الشهيده المصريه مروه الشربيني التى سقطت غدرا على يد متطرف نازي ألماني العام الماضي ، وقال وزير العدل الالماني أن هذه اللفته ستكون عباره عن إشارة وفاء من الحكومه الالمانيه تجاه تلك الجريمه التى هزّت الضمير العالمي لبشاعتها وقسوتها .
وما تثيره تلك اللفته بالنسبة لاي مواطن سوري يعرف ما حصل في بلاده من جرائم يخجل منها الضمير الانساني في كل المدن والقرى السوريه ، وخاصة في تدمر وحماه ، وصيدنايا وعدرا ، أول ما يتبادر الى ذهن أي سوري كيف يتم إحترام إنسانية البشر وقيمتهم العليا كروح إنسانية تم إزهاقها بغير حق في حالة المواطنه المصريه مروه ، وكيف تعاملت الحكومه هناك مع ذلك الاعتداء ، وكيف يتم تخليد تلك الواقعه ، بينما لا يعرف أهالي الضحايا السوريين أين ومتى قتل أبناؤهم وأين هي قبورهم .
تلك الاستهانة بقيمة الانسان هي أكبر ما يميز الحالة السوريه عن غيرها ، وهذا الاحتقار لحقوق البشر وآدميتهم في معتقلات البعث المنتشره في كل الاماكن تحت الارض ، حيث القسوه والمعامله المهينه للسجين وزجّه بين المجرمين وأصحاب السوابق دون أدنى قيمه لمكانته في مجتمعه ، وللفكر الذي يحمله .
ومن يتابع ما يكتبه المفرج عنهم في آخر دفعه من معتقلي إعلان دمشق يعرف هذا المعنى الذي يقصد فيه النظام السوري قتل روح المعارضه والتمرد على الوضع القائم ، وإفهام الاخرين الذين يقابلون السجين بعد خروجه أن مصيرا مرعبا ينتظر كل من يسلك سبيل هؤلاء ، مصيرا يقول : أن تكون معارض للنظام يعنى أن تتحول الى مجرم في نظر الدوله والمجتمع الخائف من الدوله ، وأن تفقد كل ما لك من مميزات وموقع بين الناس وان تهان شخصيتك وتلبسك كل التهم الباطله .
نعود لموضوع النصب التذكاري وقيمته المعنويه حيث يعني إقرار المجتمع والدوله في المانيا بأن ما اقدم عليه ذلك المجرم العنصري من تصرف ، إنما هو مدان وغير مقبول أبدا في ذلك المجتمع ، بينما ما زال الاف مؤلفه من المواطنين السوريين مختفون تحت الارض ولا يعرف أهلهم مصيرهم أبدا بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إختفائهم على يد أجهزة الامن السوريه .
هذا الاستهتار بقيمة البشر في دولة البعث النصيريه في سوريه يعني أول ما يعنيه السقوط الاخلاقي والقيمي الذي وصلت اليه تلك الدوله من خلال إعتمادها على البطش والقتل والقهر ، غير مبالية بأي نوع من أنواع المساءله أو التدقيق في تصرفاتها ، وكأن هذا الشعب المهان مستباح لهم ، ودمه محلل بلا رقيب أو حسيب طالما أنهم جزء من مخطط مرسوم في المنطقه لحماية اليهود في إسرائيل ، لذلك فان تفويضا عاما ممنوحا لهم للتصرف بحرية في سفك دم الشعب وزجّ مثقفيه في السجون والمنافي .
قبل عام فقط قتلت مروه الشربيني ، وكذلك قبل عام أو يزيد قتل العشرات من السجناء في سجن صيدنايا ، ولم يعرف أحد بهم لحد الان ، كم هو عددهم ؟ كيف تم قتلهم ؟ أين هي قبورهم ؟ هل تم إبلاغ أهاليهم ؟ هل تدخل أحد من العالم عربه وعجمه ، مسلميه وغير مسلميه ، هل تدخل أحد للسؤال عنهم ؟ أم أنهم حشرات لا قيمة لهم ولا وزن لدمائهم ؟
الان في سجون دمشق تقبع فتيات شابات في مقتبل العمر ، كان يفترض أنهن على مقاعد العلم والدراسه أو في كنف أهلهن ، ولكن النظام المجرم ساقهن الى السجن بسبب قصيدة شعر كتبتها إحداهن على موقع الكتروني ، أو بسبب إتهام كاذب بأن إحداهن تطبق المذهب السلفي ، هل سأل احد في العالم كله عن تلك الحاله ؟ ام ان الانسان في سوريه ملك يمين او عبيد لاؤلئك الاوباش الاوغاد في أجهزة الامن ولا وزن لحياته وحريته ، لانه مجرد آله في مزرعة البعثيين يتصرفون بها كما يشاؤون؟
الشاب المصري الذي قتل مؤخرا في أحد أجهزة الامن المصريه ، أوجب حراكا عاما وإستدعاءا متكررا للمسؤولين في الشرطه ،وإعادة تحليل الجثه ، حتى لو كانت النزاهة مفقوده في تلك الاجراءات ولكن مجرد السماح للناس والناشطين يمتابعة أمره يعتبر تفوقا كبيرا وتطورا مهما عن الحالة السوريه حيث لا يستطيع أحد السؤال عن الضحيه .
الشاب السوري الذي قتل قبل أيام في قسم الشرطه في دمشق ، هل يجرؤ أحد بالسؤال عن السبب الحقيقي لوفاته ؟
هذه صورة فقط من الصور التى يتبين فيها مدى الاستهانه بحياة الانسان في سوريه بينما تقيم المجتمعات البشريه الاخرى أكبر القيمه والاجلال لحياة الانسان وحريته وكرامته وسعادته ، مما يفتقده الانسان في سوريه منذ أكثر من أربعين عاما .
علي الاحمد
أعلن أمس عن قيام فنانين ألمنيان بنحت نصب تذكاري يخلّد الشهيده المصريه مروه الشربيني التى سقطت غدرا على يد متطرف نازي ألماني العام الماضي ، وقال وزير العدل الالماني أن هذه اللفته ستكون عباره عن إشارة وفاء من الحكومه الالمانيه تجاه تلك الجريمه التى هزّت الضمير العالمي لبشاعتها وقسوتها .
وما تثيره تلك اللفته بالنسبة لاي مواطن سوري يعرف ما حصل في بلاده من جرائم يخجل منها الضمير الانساني في كل المدن والقرى السوريه ، وخاصة في تدمر وحماه ، وصيدنايا وعدرا ، أول ما يتبادر الى ذهن أي سوري كيف يتم إحترام إنسانية البشر وقيمتهم العليا كروح إنسانية تم إزهاقها بغير حق في حالة المواطنه المصريه مروه ، وكيف تعاملت الحكومه هناك مع ذلك الاعتداء ، وكيف يتم تخليد تلك الواقعه ، بينما لا يعرف أهالي الضحايا السوريين أين ومتى قتل أبناؤهم وأين هي قبورهم .
تلك الاستهانة بقيمة الانسان هي أكبر ما يميز الحالة السوريه عن غيرها ، وهذا الاحتقار لحقوق البشر وآدميتهم في معتقلات البعث المنتشره في كل الاماكن تحت الارض ، حيث القسوه والمعامله المهينه للسجين وزجّه بين المجرمين وأصحاب السوابق دون أدنى قيمه لمكانته في مجتمعه ، وللفكر الذي يحمله .
ومن يتابع ما يكتبه المفرج عنهم في آخر دفعه من معتقلي إعلان دمشق يعرف هذا المعنى الذي يقصد فيه النظام السوري قتل روح المعارضه والتمرد على الوضع القائم ، وإفهام الاخرين الذين يقابلون السجين بعد خروجه أن مصيرا مرعبا ينتظر كل من يسلك سبيل هؤلاء ، مصيرا يقول : أن تكون معارض للنظام يعنى أن تتحول الى مجرم في نظر الدوله والمجتمع الخائف من الدوله ، وأن تفقد كل ما لك من مميزات وموقع بين الناس وان تهان شخصيتك وتلبسك كل التهم الباطله .
نعود لموضوع النصب التذكاري وقيمته المعنويه حيث يعني إقرار المجتمع والدوله في المانيا بأن ما اقدم عليه ذلك المجرم العنصري من تصرف ، إنما هو مدان وغير مقبول أبدا في ذلك المجتمع ، بينما ما زال الاف مؤلفه من المواطنين السوريين مختفون تحت الارض ولا يعرف أهلهم مصيرهم أبدا بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إختفائهم على يد أجهزة الامن السوريه .
هذا الاستهتار بقيمة البشر في دولة البعث النصيريه في سوريه يعني أول ما يعنيه السقوط الاخلاقي والقيمي الذي وصلت اليه تلك الدوله من خلال إعتمادها على البطش والقتل والقهر ، غير مبالية بأي نوع من أنواع المساءله أو التدقيق في تصرفاتها ، وكأن هذا الشعب المهان مستباح لهم ، ودمه محلل بلا رقيب أو حسيب طالما أنهم جزء من مخطط مرسوم في المنطقه لحماية اليهود في إسرائيل ، لذلك فان تفويضا عاما ممنوحا لهم للتصرف بحرية في سفك دم الشعب وزجّ مثقفيه في السجون والمنافي .
قبل عام فقط قتلت مروه الشربيني ، وكذلك قبل عام أو يزيد قتل العشرات من السجناء في سجن صيدنايا ، ولم يعرف أحد بهم لحد الان ، كم هو عددهم ؟ كيف تم قتلهم ؟ أين هي قبورهم ؟ هل تم إبلاغ أهاليهم ؟ هل تدخل أحد من العالم عربه وعجمه ، مسلميه وغير مسلميه ، هل تدخل أحد للسؤال عنهم ؟ أم أنهم حشرات لا قيمة لهم ولا وزن لدمائهم ؟
الان في سجون دمشق تقبع فتيات شابات في مقتبل العمر ، كان يفترض أنهن على مقاعد العلم والدراسه أو في كنف أهلهن ، ولكن النظام المجرم ساقهن الى السجن بسبب قصيدة شعر كتبتها إحداهن على موقع الكتروني ، أو بسبب إتهام كاذب بأن إحداهن تطبق المذهب السلفي ، هل سأل احد في العالم كله عن تلك الحاله ؟ ام ان الانسان في سوريه ملك يمين او عبيد لاؤلئك الاوباش الاوغاد في أجهزة الامن ولا وزن لحياته وحريته ، لانه مجرد آله في مزرعة البعثيين يتصرفون بها كما يشاؤون؟
الشاب المصري الذي قتل مؤخرا في أحد أجهزة الامن المصريه ، أوجب حراكا عاما وإستدعاءا متكررا للمسؤولين في الشرطه ،وإعادة تحليل الجثه ، حتى لو كانت النزاهة مفقوده في تلك الاجراءات ولكن مجرد السماح للناس والناشطين يمتابعة أمره يعتبر تفوقا كبيرا وتطورا مهما عن الحالة السوريه حيث لا يستطيع أحد السؤال عن الضحيه .
الشاب السوري الذي قتل قبل أيام في قسم الشرطه في دمشق ، هل يجرؤ أحد بالسؤال عن السبب الحقيقي لوفاته ؟
هذه صورة فقط من الصور التى يتبين فيها مدى الاستهانه بحياة الانسان في سوريه بينما تقيم المجتمعات البشريه الاخرى أكبر القيمه والاجلال لحياة الانسان وحريته وكرامته وسعادته ، مما يفتقده الانسان في سوريه منذ أكثر من أربعين عاما .
علي الاحمد
سوريه التى تحرج مؤيديها .....ياسر زعاتره
كتب السيد ياسر الزعاتره مقالا يلمح فيه وينوّه الى موقف النظام السوري تجاه الشعب المسكين الذي يعاني من أشد أنواع القهر والقمع والتنكيل . وهذه من المرات القليله جدا التي يقدم فيها كاتب من نفس النوعيه والشريحه التى ينتمي اليها السيد زعاتره ، يقدم فيها على تناول تصرفات النظام السوري بالنقد والتجريح ، لان الغالبيه العظمى من إخواتنا الفلسطينيين المؤيدين لحماس يبدون وهم راضون كل الرضى على سلوك النظام السوري تجاههم ولا يبدو أنه يهمهم قليلا أو كثيرا ما يلاقيه إخوانهم السوريون من قتل وقمع وتشريد . ففي أكثر من مناسبه مثلا أشاد السيد خالد مشعل ببشار الاسد وأسبغ عليه الالفاظ والصفات التى لا يليق له أن يطلقها على شخص أقل ما يقال فيه أنه ينتهك حرمة وحرية وكرامة إخوانه السوريين من الاخوان أو غيرهم ، وكان الاولى والاجدر به أن يقبل بضيافة بشار له من غير أن يسيئ الى السوريين المكتويين من نار بشار بتلك الالفاظ التى أثارت إستهجان الكثيريين من قبيل : سوريه الاسد ، أو قلب العروبه النابض ، أو قلعة الممانعه والصمود أو غيرها من الصفات التى لا تنطبق بحال من الاحوال على النظام الحالي .
السيد زعاتره مشكورا تطرق للجانب الداخلي من تصرفات النظام السوري بعد أن مدح عاليا الجانب الخارجي منها ، وهو فعلا مشكور لان غيره حتى الان لا يريد حتى أن يرى ما يحصل لاخوانه السوريين من قمع وأذى وتنكيل ، ويفضّل أن يتمتع بما يقدمه له النظام من خدمات إستعراضية بسيطه ، وفي أغلب الاحيان كاذبه ، أو هي أصلا أقل القليل مما ينبغي عليه أن يقدّم ، ويتجاهل أي إشارة أو تنويه الى تلك المعاناه ويحجّ الى دمشق في أشهر الحج وفي غيرها متناسيا حق إخوانه السوريين عليه من واجب النصرة والتاييد . وربما كان من المواقف التى لا تنسى ما أقدم عليه السيد إسحق الفرحان من تكذيب خبر تم نسبه اليه فيما يخص تخفيض نسبة تمثيل الاخوان الاردنيين في أحد المؤتمرات التافهه التى ينظمها نظام البعث المجرم في دمشق ، حيث تدخل الفرحان شخصيا ليقول أن ذلك التخفيض لم يكن إستجابة لطلب سابق للمراقب العام السوري للاخوان يحثهم فيه على عدم المشاركه . وهذا طبعا لا ينفي او يقلل من قيمة مواقف التضامن والمواساه التى قدمها الاخوان الاردنيون لاشقائهم السوريين خلال عقود المحنه حيث إلتجا الى الاردن الاف المواطنين الفارّين من ظلم وبطش وقسوة النظام السوري ، ولكن ما يحزّ في النفس ان ترى ذلك التقاطر الاخواني على نظام البعث وصمتهم وسكوتهم عن كل الموبقات التى ما زال يرتكبها بحق إخوانهم .
وبمقارنة الموقفين طبعا يكون موقف السيد زعاتره المتواضع جدا أفضل بكثير من موقف السيد الفرحان القائد الاخواني الاردني المعروف . ولكن ما يجدر الاشاره اليه هنا للسيد زعاتره ، هو الامر الذي لم يتطرق اليه أبدا ، وربما لا يعرفه عن طبيعة النظام السوري الطائفيه ، او انه لا يقدر حجم تلك الطبيعه التى هي السبب الحقيقي لعدم إبدائه أي نوع من المرونه في التعاطي مع الشأن الداخلي ، لان معارضته كلها تقريبا تنتمي الى الاغلبية الساحقه والمسحوقه من الشعب السوري المسلم السنّي في حين ان بشار وكبار المتحكمين في شان البلد هم من العلويين الذي يكرهون ويحقدون على السيد زعاتره والفرحان بنفس قدر الحقد والكراهيه للبيانوني او لزهير سالم او اي مواطن سنّي سواء أكان سوريا ام من اي جنسية اخرى .
وفي تشخيص السيد زعاتره لمأساة المواطن السوري علي العبد الله يعزو سبب إعادة إعتقاله الى نشر مقال أوهن عزيمة الامه التى كانت في أعالي العلى فهبطت فورا الى الحضيض بعد ذلك المقال ، ولا يعرف السيد زعاتره أن السبب الحقيقي هو كون السيد علي العبدالله ممثلا وناطقا وصورة للمواطن الواعي المتفهم للواقع والجريئ على الصدع بالحق ، والقادر على الوقوف بوجه النظام ، وهو الامر الذي لا يريده النظام أبدا ، لان أكثر شيء يخيف النظام المجرم هو أن يستطيع أي مواطن أن يتوجّه بالنقد بصوت عال لنظام المخابرات البوليسي في دمشق ، هذا النوع من المواطنين غير مسموح له بالعيش أبدا في إمبراطوية البعث الطائفيه الحقيره .
في الحقيقه – وبصراحه – فإن موقف الكتاب والقاده الاسلاميين الفلسطينيين والاردنيين من النظام السوري ومن تصرفاته تجاه شعبه ومعارضيه ، كانت وما زالت في مستوى منخفض جدا ومتماش ومتملق ومؤيد بصمت لتلك التصرفات البشعه ، وربما كانت إشارة السيد الزعاتره ومن قبلها مقال السيد ياسر أبو هلاله حول كتاب سنوات الخوف ، ربما كانت من أول الاشارات الخجوله جدا لما جرى ويجري على أرض سوريه العزيزه من ممارسات يندى لها أي جبين يمتلك ذرة واحده من حياء او إحساس بالعار .
كان المطلوب من السيد زعاتره وأبو هلاله وغيرهم من الكتاب والصحفيين الاسلاميين الفلسطينيين مواقف أكبر وأقوى وأشد كشفا وشرحا للحال الاليم للمسلمين السنّه في سوريه الذين يذوقون الهوان والعنت كل يوم وكل دقيقة على يدي نظام مجرم لا يرعى فيهم الاّ ولا ذمّه ، في وقت يصطف شيوخ وزعماء الاخوان لتحية وتبجيل قاتل إخوتهم ومنتهك حرماتهم والجاثم فوق صدورهم كالجبل لاكثر من ربع قرن .
كان – وما زال – مطلوبا من جميع قادة الاخوان وغير الاخوان من قادة التنظيمات والاحزاب الاسلاميه العربيه وغير العربيه ، أن يكونوا أقل أنانية في تأمين مصالحهم وحاجاتهم عن طريق نظام يقتل إخوانهم السوريين كل يوم وكل ساعة في السجون والمنافي ، وأن يحترموا تلك الدماء التى أهرقت على أرض سوريه من خلال التوقف عن إطلاق الاوصاف غير الصحيحه على النظام السوري ، وهذا أضعف الايمان ، ثم التوقف تماما عن زيارة عاصمة الخوف والقمع دمشق ، ثم البدء بما بدأ به السيد زعاتره من توجيه أصابع اللوم والنقد للنظام على ممارساته ، وصولا الى الموقف الاعلى والاشد والاقوى وهو الوقوف صفا قويا متراصا مع إخوانهم السوريين حتى يتحق لهم ما يتحقق لغيرهم من الاخوان والمواطنين في الاردن وفلسطين ومصر وغيرها من الدول من حقوق الانسان والعيش الكريم . ولا يجوز أبدا أن نقول : من أجل عيون فلسطين أقبل بسحق عشرين مليون سوري تحت أقدام البعث الكاذب الذي يبيعهم شعارات منذ أربعين عاما ، ومن أجل عيون فلسطين أسكت على سجن الفتيات الطاهرات والشيوخ الاجلاء ، ومن أجل عيون فلسطين أقبل بنهب خيرات سوريه كلها ، ومن أجل عيون فلسطين أغمض العين عن كل جرائم النظام السوري .
عيون فلسطين غاليه ولكنها ليست أقل قيمة وقدرا من عيون الشابات المعتقلات في سجون البعث الظالم .
علي الاحمد
كتب السيد ياسر الزعاتره مقالا يلمح فيه وينوّه الى موقف النظام السوري تجاه الشعب المسكين الذي يعاني من أشد أنواع القهر والقمع والتنكيل . وهذه من المرات القليله جدا التي يقدم فيها كاتب من نفس النوعيه والشريحه التى ينتمي اليها السيد زعاتره ، يقدم فيها على تناول تصرفات النظام السوري بالنقد والتجريح ، لان الغالبيه العظمى من إخواتنا الفلسطينيين المؤيدين لحماس يبدون وهم راضون كل الرضى على سلوك النظام السوري تجاههم ولا يبدو أنه يهمهم قليلا أو كثيرا ما يلاقيه إخوانهم السوريون من قتل وقمع وتشريد . ففي أكثر من مناسبه مثلا أشاد السيد خالد مشعل ببشار الاسد وأسبغ عليه الالفاظ والصفات التى لا يليق له أن يطلقها على شخص أقل ما يقال فيه أنه ينتهك حرمة وحرية وكرامة إخوانه السوريين من الاخوان أو غيرهم ، وكان الاولى والاجدر به أن يقبل بضيافة بشار له من غير أن يسيئ الى السوريين المكتويين من نار بشار بتلك الالفاظ التى أثارت إستهجان الكثيريين من قبيل : سوريه الاسد ، أو قلب العروبه النابض ، أو قلعة الممانعه والصمود أو غيرها من الصفات التى لا تنطبق بحال من الاحوال على النظام الحالي .
السيد زعاتره مشكورا تطرق للجانب الداخلي من تصرفات النظام السوري بعد أن مدح عاليا الجانب الخارجي منها ، وهو فعلا مشكور لان غيره حتى الان لا يريد حتى أن يرى ما يحصل لاخوانه السوريين من قمع وأذى وتنكيل ، ويفضّل أن يتمتع بما يقدمه له النظام من خدمات إستعراضية بسيطه ، وفي أغلب الاحيان كاذبه ، أو هي أصلا أقل القليل مما ينبغي عليه أن يقدّم ، ويتجاهل أي إشارة أو تنويه الى تلك المعاناه ويحجّ الى دمشق في أشهر الحج وفي غيرها متناسيا حق إخوانه السوريين عليه من واجب النصرة والتاييد . وربما كان من المواقف التى لا تنسى ما أقدم عليه السيد إسحق الفرحان من تكذيب خبر تم نسبه اليه فيما يخص تخفيض نسبة تمثيل الاخوان الاردنيين في أحد المؤتمرات التافهه التى ينظمها نظام البعث المجرم في دمشق ، حيث تدخل الفرحان شخصيا ليقول أن ذلك التخفيض لم يكن إستجابة لطلب سابق للمراقب العام السوري للاخوان يحثهم فيه على عدم المشاركه . وهذا طبعا لا ينفي او يقلل من قيمة مواقف التضامن والمواساه التى قدمها الاخوان الاردنيون لاشقائهم السوريين خلال عقود المحنه حيث إلتجا الى الاردن الاف المواطنين الفارّين من ظلم وبطش وقسوة النظام السوري ، ولكن ما يحزّ في النفس ان ترى ذلك التقاطر الاخواني على نظام البعث وصمتهم وسكوتهم عن كل الموبقات التى ما زال يرتكبها بحق إخوانهم .
وبمقارنة الموقفين طبعا يكون موقف السيد زعاتره المتواضع جدا أفضل بكثير من موقف السيد الفرحان القائد الاخواني الاردني المعروف . ولكن ما يجدر الاشاره اليه هنا للسيد زعاتره ، هو الامر الذي لم يتطرق اليه أبدا ، وربما لا يعرفه عن طبيعة النظام السوري الطائفيه ، او انه لا يقدر حجم تلك الطبيعه التى هي السبب الحقيقي لعدم إبدائه أي نوع من المرونه في التعاطي مع الشأن الداخلي ، لان معارضته كلها تقريبا تنتمي الى الاغلبية الساحقه والمسحوقه من الشعب السوري المسلم السنّي في حين ان بشار وكبار المتحكمين في شان البلد هم من العلويين الذي يكرهون ويحقدون على السيد زعاتره والفرحان بنفس قدر الحقد والكراهيه للبيانوني او لزهير سالم او اي مواطن سنّي سواء أكان سوريا ام من اي جنسية اخرى .
وفي تشخيص السيد زعاتره لمأساة المواطن السوري علي العبد الله يعزو سبب إعادة إعتقاله الى نشر مقال أوهن عزيمة الامه التى كانت في أعالي العلى فهبطت فورا الى الحضيض بعد ذلك المقال ، ولا يعرف السيد زعاتره أن السبب الحقيقي هو كون السيد علي العبدالله ممثلا وناطقا وصورة للمواطن الواعي المتفهم للواقع والجريئ على الصدع بالحق ، والقادر على الوقوف بوجه النظام ، وهو الامر الذي لا يريده النظام أبدا ، لان أكثر شيء يخيف النظام المجرم هو أن يستطيع أي مواطن أن يتوجّه بالنقد بصوت عال لنظام المخابرات البوليسي في دمشق ، هذا النوع من المواطنين غير مسموح له بالعيش أبدا في إمبراطوية البعث الطائفيه الحقيره .
في الحقيقه – وبصراحه – فإن موقف الكتاب والقاده الاسلاميين الفلسطينيين والاردنيين من النظام السوري ومن تصرفاته تجاه شعبه ومعارضيه ، كانت وما زالت في مستوى منخفض جدا ومتماش ومتملق ومؤيد بصمت لتلك التصرفات البشعه ، وربما كانت إشارة السيد الزعاتره ومن قبلها مقال السيد ياسر أبو هلاله حول كتاب سنوات الخوف ، ربما كانت من أول الاشارات الخجوله جدا لما جرى ويجري على أرض سوريه العزيزه من ممارسات يندى لها أي جبين يمتلك ذرة واحده من حياء او إحساس بالعار .
كان المطلوب من السيد زعاتره وأبو هلاله وغيرهم من الكتاب والصحفيين الاسلاميين الفلسطينيين مواقف أكبر وأقوى وأشد كشفا وشرحا للحال الاليم للمسلمين السنّه في سوريه الذين يذوقون الهوان والعنت كل يوم وكل دقيقة على يدي نظام مجرم لا يرعى فيهم الاّ ولا ذمّه ، في وقت يصطف شيوخ وزعماء الاخوان لتحية وتبجيل قاتل إخوتهم ومنتهك حرماتهم والجاثم فوق صدورهم كالجبل لاكثر من ربع قرن .
كان – وما زال – مطلوبا من جميع قادة الاخوان وغير الاخوان من قادة التنظيمات والاحزاب الاسلاميه العربيه وغير العربيه ، أن يكونوا أقل أنانية في تأمين مصالحهم وحاجاتهم عن طريق نظام يقتل إخوانهم السوريين كل يوم وكل ساعة في السجون والمنافي ، وأن يحترموا تلك الدماء التى أهرقت على أرض سوريه من خلال التوقف عن إطلاق الاوصاف غير الصحيحه على النظام السوري ، وهذا أضعف الايمان ، ثم التوقف تماما عن زيارة عاصمة الخوف والقمع دمشق ، ثم البدء بما بدأ به السيد زعاتره من توجيه أصابع اللوم والنقد للنظام على ممارساته ، وصولا الى الموقف الاعلى والاشد والاقوى وهو الوقوف صفا قويا متراصا مع إخوانهم السوريين حتى يتحق لهم ما يتحقق لغيرهم من الاخوان والمواطنين في الاردن وفلسطين ومصر وغيرها من الدول من حقوق الانسان والعيش الكريم . ولا يجوز أبدا أن نقول : من أجل عيون فلسطين أقبل بسحق عشرين مليون سوري تحت أقدام البعث الكاذب الذي يبيعهم شعارات منذ أربعين عاما ، ومن أجل عيون فلسطين أسكت على سجن الفتيات الطاهرات والشيوخ الاجلاء ، ومن أجل عيون فلسطين أقبل بنهب خيرات سوريه كلها ، ومن أجل عيون فلسطين أغمض العين عن كل جرائم النظام السوري .
عيون فلسطين غاليه ولكنها ليست أقل قيمة وقدرا من عيون الشابات المعتقلات في سجون البعث الظالم .
علي الاحمد
Subscribe to:
Posts (Atom)