Saturday 30 May 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءه سريعه في دراسة الشيخ الكريم محمد سعيد حوى

في خطوة جريئه وربما غير مسبوقه تحدث الشيخ محمد سعيد حوى بجرأة واضحه عن امر من اخطر الامور التى تهم العالم الاسلامي وخاصة في المنطقة العربيه وما يجري فيها من تدافع وتخاصم وتنافس بين الشيعة والسنة لاحتلال او للسيطرة على هذا الجزء او ذاك من ممالك وولايات المنطقه . وركز على موضوع الصراع بين الاخوان السوريين والنظام الطائفي الاقلوي المتحكم والمسيطر على سوريه منذ عدة عقود بحكم القوه والبطش والجبروت تحت غطاء رقيق اسمه البعث والعروبه محاربة اليهود . وبدا واضحا في الدراسه الجريئه ان الشيخ محمد يميل ميلا واضحا الى تغيير الكثير من المفاهيم السائده وخاصة في اوساط الاخوان السوريين حول مواضيع مثل : تقييم الاخوان ونظرتهم الى حقيقة النظام السوري الحالي ، ومحاولة تغيير هذه النظره او حرفها عن مسارها الحالي . وانتهى الى تاييد ومباركة خطزة الجماعة الاخيره بتعليق الانشطه ضد النظام ، داعيا الى تطويرها وتعميقها . فهو يقول مثلا : (ومن المسلمات أنه لا يجوز أن يكون تعاملنا مع النظام السوري إلا بالعمل على إزالته وتغييره و لا لقاء ،وأنه نظام طائفي علوي ،كافر ، بعثي، باطني ، فاسد ،عميل ، خائن) وهنا السؤال لفضيلة الشيخ : هل هناك طريق اخر للقاء مع النظام ؟ وما هو ذلك الطريق ؟ وهل يقبل النظام اصلا اي محاولة للحوار او تحقيق حد ادنىمن المطالب المشروعه مثل تبيين وضع المختفين في السجون او ايقاف اعتقال اشخاص جدد كل يوم ؟ هل يقبل النظام ان يعترف اصلا ان من يخالفه هو بشر سوي يحق له ان يعيش وان يتنفس بحريه ، ام ان النظام قد تغير نحو الاحسن بشكل يعرفه الشيخ الكريم ويجهله الاخرون ؟ هل النظام حقيقة وفعليا هو نظام غير علوي ؟ هل غو غير طائفي ؟ هل لم يعد النظام بعثيا يقول في دستوره ان سوريه هي ملك يمين للبعث وانه قائد للدوله وللمجتمع فيها ومن يقول غير ذلك مصيره القتل او النفي او السجن؟ هل تغير اي شيء من ذلك من دون ان يعلم الناس ويريد الشيخ من الاخوان ان يغيروا نظرتهم تجاه النظام ؟؟؟؟؟

ثم يقول فضيلةالشيخ : ( ومن المسلمات –عند البعض- أن خطر أمريكا واسرائيل لا شيء إذا ما قورن بخطر الشيعة ولا مانع عند البعض من التعاون مع إسرائيل وأمريكا في سبيل الوقوف في وجه التمدد الفارسي ) .

في رايي ان خطر ايران والشيعه لا يقل ابدا عن اليهود وامريكا ، لماذا ؟ لان امريكا عندما تحتل وطنا مثل العراق مثلا فانها لن تغير عقيدة الناس فيه ولن تجبرهم على سب الصحابةوشتمهم وتحقيرهم ، صحيح ان الاحتلال بغيض ومقيت وفيه اذلال واحتقار للبشر ولكن الامريكي لا يهمه ان كنت مسلما سنيا تضع يديك على بعضهما البعض وانت تصلي او تسبلهما ، اما الايراني اذا ما تحكم فيك فانه لن يكتفي فقط بقهرك بل سيغير عقيدتك بالكامل ويحولك الى شخص اخر يجبرك على الزنا تحت اسم المتعه ويجبرك على جلد نفسك بالسياط والجنازير حدادا على مقتل سيدنا الحسين اما اليهودي فلا يهمه شيء من ذلك ، وقد اقسم امامي شخص تعرض للسجن عند اليهود سنتين ثم سجن عند حركة امل في لبنان شهرين فقال : والله ان اليهود ارحم بالف مره من الشيعه ، لذلك فان استنكار الشيخ لما يظنه البعض عن مدى السوء بين الحالتين في رايي غير صحيح .

ثم ينتقل الشيخ للحديث عن العراق وما حصل فيه من قتل وسفك للدماء بين الشيعة والسنه ، ويحيل طرفا من اللوم على ما قامت به بعض جهات المقاومه من تصرفات غير صحيحه ومن قتل جماعي بحق الشيعه ، ولكنه يغفل ان اصل الصراع يعود الى بداية انتصار الثوره الايرانيه وما جاءت به من تصدير الثوره الى المحيط بدأت بذلك التصدير الى العراق عن طريق حزب الدعوه العراقي الشيعي ، ثم اندلعت الحرب المعروقه وكانت سوريه (العلويه) الوحيده التى وقفت مع ايران بوجه صدام فقط لانه ليس شيعي ، بدليل ان ملالي ايران كانو يقولون عن بعث العراق انه كافر اما بعث سوريه فهو ملاك ابيض طاهر شريف لانه يقتل اهل السنه في سوريه . وللتذكير فقط يجدر بالشيخ الكريم ان يرجع الى ما كتبه والده في هذا المجال ، واذا كان رده ان الوقت والظرف قد تغير فاني اقول له ان شيئا لم يتغير في عقيدة وتفكير وسلوك هؤلاء الشيعه .

وربما اكثر ما اعجبني في مقال الشيخ محمد هو هذه الفقره لو كان بالامكان تحقيقها : (البحث عن أسباب التعايش – ولا اقول التقارب ، لان التقارب يعني تقريب العقائد وهذا غير ممكن ، لكن التعايش بحيث تحتفظ كل فئة بخصوصياتها وعقائدها وتمارس الحياة العملية المشتركة بتعاون لمواجهة العدو المشترك والتناصر مع الحق ،ويمارس كل إنسان عقائده وعباداته في دائرته الخاصة ) ولكن هل يقبل العلويين في سوريه مثلا ان نتعايش معهم بحيث نكون على قدم المساواه معهم وتكون لنا حريتنا في ممارسة عقيدتنا ، ولنا الحق في المشاركه الفعاله في تسيير امور البلد وان ندخل والجيش والامن وان يكون للسنه تمثيلهم الحقيقي في الدوله ؟ هل يقبل العلويون بشيء من ذلك بحسب راي فضيلة الشيخ ؟ هل يقبلون ان يتخلوا عن مكاسبهم التى حصلوا عليها تحت التخويف والقتل والتشريد ويتنازلوا عن كل تلك المكتسبات لسواد عيوننا ؟ اظن ان ذلك في الاحلام وليس في اليقظه ، انا ادعو لابعد مما دعى اليه الشيخ الكريم ان يتم الفصل الكامل والتام بين الطرفين بحيث يعيش الشيعة والعلويين في مكان ودولة ليس فيها سني واحد ، لان التعايش في رايي غير ممكن ابدا ابدا في ظل المفاهيم والتصرفات التى نراها من العلويين في سوريه وحزب الله وايران .

لكن اخطرما في الدراسه واكثرها بعدا عن الواقع هو ما جاء في هذه الفقره (ومن ثم لا يجوز أن نقارن بين عدائنا لأمريكا وإسرائيل من جهة والشيعة من جهة أخرى، ومن ثم ليس صحيحاً أن الشيعة أخطر، وليس صحيحاً أننا نواجه خطر التشييع بشكل واضح وخطير وان كان موجودا فلا يكون مواجهة بعض المخاطر بالعداء لهم والإنحياز للمشروع الأمريكي) يبدو ان فضيلة الشيخ لا يعرف بان دمشق قد سقطت كليا وفعليا بيد الشيعه وانهم يطردون شيخ المسجد الاموي ويسخرون منه ويهينونه ، وانه يصعب ان تجد شقة فارغة في دمشق تقضي فيها ليلة واحده لان الايرانيين قد احتلوها كاملة ، وان الشيعه العراقييين والايرانيين يتم منحهم الجنسية السوريه بالاف لتغيير الواقع السكاني في سوريه وان عشرات القرى يتم تشييعها وبناء الحسينيات فيها ، وانه في غضون سنين قليله ربما تصبح سوريه دولة شيعة بامتياز اذا لم يتداركنا الله بلطفه ويوقف تلك الموجة الصفراء التى تجتاحنا كل يوم بالعمائم السوداء التى تنضح حقدا عمره مئات السنين تاتينا تطالب بثارات كربلاء والكوفه تطلبها من مسلمين بسطاء في حمص وحماه وحلب ، مغلوبين على امرهم ليس لهم الا الله في وجه هذا الظلم الاسود القادم الينا من الشرق الفارسي .

الاسوأ من تلك الفقره هوالتى تلتها من قول الشيخ : (ليس صحيحاً أن نظام الأسد مرتبط بعلاقات أمريكية وإسرائيلية سرية وأنه ينفذ مخطط مشترك ،وأنه أعطي هذا الدور، وأنه لولا الغطاء الأمريكي والإسرائيلي لسقط منذ زمن ،أو أنه يتخذ من مواقفه الظاهرة من فلسطين وسيلة لحماية نظامه وتخفيف الضغط على نفسه ، بل الواقع على العكس اذ لو سار مع أمريكا وإسرائيل لخفف الضغط الدولي عن نفسه ،أما داخليا فهو قوي و ليس بحاجة إلى شيء من كل هذا وكان يكفيه بعض القول،أما أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي ما زال ايجابيا تجاه النظام ، فنعم لانهم يعلمون انه لا بديل عنه إلا الفوضى أو الإسلاميين وهذا لا تريده إسرائيل)

اذا كان النظام السوري كما يظن فضيلة الشيخ ليس عميلا ولا خائنا فمعنى ذلك هو العكس انه نظام وطني شريف مخلص يحشد قدرات ابنائه كلهم في خندق واحد ضد العدو ويجهز جيشه باحدث العدد ويدخر كل فلس لصالح المعركه ولا يسرق وينهب خيرات الشعب الى حسابات ازلامه واجرائه ، وقد حاول اكثر من مره مجابهة العدو لتحرير اوضه ولكنه فشل بسبب قوة العدو وجبروته ولكنه لا يعدم حيلة ولا وسيلة فهو يجند الاف المقاتلين الذين يذيقون العدو المرارة كل يوم وكل ليله في عمليات مقاومه باسله تنطلق من الجولان تقض مضاجع اليهود منذ ارعين عاما ولا يعرفون طعم العافية ولا النوم الهانئ ، هل هذه هي طبيعة النظام يا فضيلة الشيخ ، اذا كنا على خطأ في تقييم النظام على انه نظام عميل خائن بائع للجولان ؟ ام ان ما تراه هو الحق والصواب ، ارجو ان تزيل تلك الغشاوة عن اعيننا لنرى الواقع كما تراه بعينيك .

والاسوأ من هذه وتلك الفقرة التاليه : (ليس صحيحاً أن حزب الله وسلاحه مؤامرة ضد أهل السنة ، كما أنه ليس صحيحاً أن مواقفه وخطابه وأفعاله مجرد مفرقعات أو مؤامرة أو خداع ،أو أنه أعطي هذا الدور لاهداف امريكية وصهيونية، ولو استطاعت إسرائيل نزع السلاحه لما قصرت وكل المشكلة لهذا) اذا كان الامر كذلك فان سلاح حزب الله لم ينفلت من عقاله العام الماضي ويذيق اهل بيروت من السنه كأس الذل والهوان ويحرق مؤسساتهم ويهين كراماتهم ويسب مفتيهم ويتهمه بابشع الاتهامات ،هل فعلا يقوم حزب الله على تحقيق امانيهم ويعمل بكل ما بوسعه لذلك ام انه يعمل على افشال التحقيق الدولي في مقتل زعيمهم وهناك الان ما يقال عن ضلوع ذلك الحزب بشكل مباشر في تلك العملية الاثمه التى لا يمكن ان تخرج ابدا عن احد الطرفين : اما المخابرات السوريه او حزب الله وكلاهما وجهان لعملة واحده هي عملة الحقد الدفين على كل ما يمت لاهل السنه والجماعة في سوريه ولبنان ، وقد قالها بشار الاسد صراحة ان رفيق الحريري زعيم يلتف حوله اهل السنه لذلك يجب ان يقتل لانه لا يجوز للسنه ان يكون لهم زعيم وان زعيهم الاوحد يجب ان يكون علويا او شعيا .

اما ما يطلبه الشيخ ما فهو ما يلي : رفع الرايه البيضاء والاستسلام الكامل لاهل العمائم السود والقلوب الاسود ، انظروا ما يقوله فضيلته : ( تطوير مبادرة القيادة بتعليق أنشطة الجماعة فس سوريا في ظل ظروف غزة إلى خطاب إعلامي سياسي إستراتيجي يهدف إلى مصالحة وطنية شاملة مع تشجيع وتأييد كل المواقف السورية السليمة والإعلان الدائم عن أهدافنا في المصالحة الوطنية والحوار الوطني وإزالة كل العقبات التي التي تحول دون ذلك، وإن إثارة الإتهامات للنظام السوري حتى فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية علناً يفسد ذلك ، لأنه سيجعله يقف سلبياً ونحن لا نملك أي وزن حقيقي) لا يجوز لنا بعد اليوم بحسب الشيخ محمد حتى ان نتالم مما يفعله النظام في سوريه ، وعلينا ان نسكت تماما ونخرس عن كل جرائمه حتى لا نفسد اجواء المصالحه ، ولا ادري ان كان الشيخ لا يعرف ان مبادرة القياده بتعليق ما يسمى بالانشطه المعارضه قد مضى عليه عدة شهور وان الرد جاء من بشار الاسد مباشرة ووصفهم بانهم ليسوا اكثر من قتله مجرمين لا يستحقون نظرة شفقه فماذا ينتظر الشيخ محمد اكثر من ذلك ، هل يريد من القياده والبيانوني مثلا ان يخرجوا الى الاعلام ويعنلوا التوبة والندم ويتوسلون الصلح اكثر مما فعلوه لحد الان ؟ هل يريد ان يفعل اكثر مما فعله من قبله فضيلة الشيخ ابي غده من تذلل الى حافظ اسد ولكنه لم يجد شيئا واعلن ندمه عن ذلك؟ . حتى حقوق الانسان يجب ان نغض الطرف عنها لانها تنغص مشاعر المجرمين في دمشق وربما تجعلهم عصبيين فلا يقبلون الصلح مع الاخوان بسببها ، ولانه ليس لنا وزن حقيقي كما يقول الشيخ فعلينا ان نقبل بالظلم والفساد وتدمير دولة كامله بالقبول بهؤلاء المجرمين حكاما علينا ، فاي ذل بعد هذا لذل واي امتهان للكرامة بعد ذلك .

واخيرا : (كونه غير ديمقراطي ، فيجاب وأين الديمقراطية العربية وهذا كما قلت سابقاً جزء من المشكلة، كونه غير مؤتمن وباطني وغادر ،فيجاب ليس لنا خيار إلا أن نسعى في تصحيح الأوضاع ..... وتحمل النتائج وهناك متغيرات كثيرة على أرض الواقع كونه لم يعط شيء من قبل ،مع كثرة المحاولات، نقول وكذا لن نصل إلى شيء بواقعنا ،مع عدم جواز الاعتماد على التغيير الخارجي، وقد كنامن قبل نتحدث عن الحوار والمصالحة لكننا نسوق بين يدي ذلك النقد اللاذع مع إنقسام التوجه داخل الجماعة ..ممايضعف موقف الجماعة ويشكك باهدافها مع كون الخطاب السياسي لم يكن يخدم هذا التوجه..فما المانع ان يعاد النظر الآن .ثم ان الهدف هنا متعدد _بقطع النظر عن ردة فعل النظام ) لقد سبقت يا فضيلة الشيخ قائدالجماعة البيانوني بعشرات الاميال ، تريد من الاخرين ان يتبعوك في هذه النظريه التى لا مثيل لها : فبالرغم من انه نظام غير ديموقراطي وظالم ودموي وفاسد وغادر وطائفي ولا يقبل بالاخوان بالرغم من كل مراجعات القياده وتنازلاتها التى لا تحصى والتعالي على الجراح وطي صفحة الماضي ونزول شيخ مشايخ الجماعه الى سوريه وعودته بدون خفي حنين ، كل ذلك تتجاهله وتقول : ليس لدينا خيار ، اليس لديك خيار ان تموت عزيزا خارج وطنك عن ان تقبل بهذا الذل الذي تدعونا اليه ؟ اليس لديك خيار ان تعلم الناس الحق والخير والفضيله خارج وطنك من ان تعيش تحت حكم المجرمين السفاحين الزناة الاثمين اصحاب المواخير والنوادي الليليه التى تملا سماء دمشق بالفجور ؟ اليس لديك خيار ان تبقى خارج وطنك وان تقول لا بالفم الملان للظلم والقهر والطائفية وتموت على ذلك افضل من تعود خائبا ذليلا صاغرا تطلب الرحمة من الانذال ؟ اليس في قراننا اية كريمة تقول :( ومن يخرج من بيته مهاجر ا ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله ) ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعه ) الم تجد السعة والرزق والعيش الكريم بين المسلمين خارج سوريه وتريد ان ترجع الى الذل والمهانة عند البعثيين والعلويين ؟ اليس في قراننا اية تقول : ( اولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ) لماذا تقبل يا فضيلة الشيخ بالدنية في دينك بعد ان اعزك الله وكرمك وانقذك من براثن الطغاة فعشت كريما وكبرت ونشات ولو كنت بقبت في سوريه لامضيت عمرك كله في غياهب السجون ، وتحت ذل وحقد العلويين ؟ ارجو ان تغير كل ما قلته سريعا وترجع عن تلك الدراسة الهدامة التى تقوض اخر امل للامة في ان تعود وتتوحد وتقف في وجه الطغيان القادم من قم وطهران ، وان تغسل عينيك بالماء البارد لترى الواقع كما هو وليس كما تتمناه ان يكون ، واقعا مريرا مليئا بالهزائم والعارات والنكبات وان جهود الجميع من امثالك يجب ان تتقوى وتتضافر لتبيين الخطر القادم على امة محمد صلى الله عليه وسلم .

علي الاحمد

No comments: