اخر نجاحات النظام السوري الباسل
نجح ازلام النظام السوري وعملائه مجددا في وقف قناة اعلاميه جديده انطلقت قبل ايام تكشف وتفضح زيف ودجل وكذب ذلك النظام في كل المجالات ، وسجل نجاحا جديدا في هذا المجال من خلال ارسال موجات تشويش تعطل بث اي قناة فضائيه مضاده له ، وهذه المره كانت الضحيه هي قناة بردى الوليده والتى لم يمض عليها الى ايام قليله كما فعل قبل اشهر مع قناة السيد عبد الحليم خدام المسماه زنوبيا .
وهكذا يسجل الاشاوس في نظام بشار الدكتاتوري انه يدهم تطال حتى الفضاء الفسيح التى يتسع لكل النابحين والنابحات على كل الصعد الفضائيه ليبثوا سخافاتهم وفسقهم وفجورهم دون ان يجدوا من يعترض عليه ، كل المشعوزين والمشعوذات وتجار الشهوات الولذات يجدون ترددا فضائيا يحمل ما يقولنه ويفعلونه الى الناس ولهم كل الحريه في ذلك ، فقط السويون المعارضون لنظام البغي هم من يتم كتم انفاسهم حتى في الفضاء تماما كما يتم كتم انفاس اخوانهم واشقائهم في سوريه نفسها ، ومن يمارس الكتم والقهر هو هو نفسه ذلك الباغي الظالم .
مسموح في قانون النظام السوري ان تبث الفسق او الفساد او تنشر الرذيله في كل مكان ولا يمانعك احد ، اما ان يتمكن بعض السوريين للوصول لما هو متاح للجميع من القدره على الوصول الى الفضاء لبث همومهم وامالهم والام شعبهم عن طريق احدى القنوات مهما كانت بسيطه او متواضعه ، فان ذلك من المحرمات في عالم اليوم وسيجد النظام الطاغي من يؤيده ويساعده ويسهل له ذلك من الدول الدكتاتوريه التى تعتمد نفس النهج الظالم المتجبر ضد ابانء شعبها سواءاكنوا في الداخل او في الخارج على حد سواء .
في عرف بشار ونظامه المجرم يمكنك ان تكون ما تشاء وان تنحرف كيفما اردت ، ولكن على شرط الا تقترب منه ومن ممارساته وتسلطه وطريقة نهبه للبلاد وسحقه للحريات ،جرب ان تتاجر بكل الممنوعات وان تقترف كل الموبقات ولا تخاف من النظام واذا وقعت في يده تحت اي تهمة مهما كانت كبيره فانك ستجد طريقة للخلاص منها خاصة ان كنت من اصحاب الاموال ، اما ااذا كنت معارضا للنظام بابسط انواع المعارضه واقلها تاثيرا فلك الويل والثبور وعظائم الامور ولن ينفعك اي شيئ ولن تجد من يتشفع بك ان يساعدك في تصديك لمثل ذلك النظام الاثم ، وستفاجا بان ذلك النظام يمد اخطبوته الباغي حتى الى ابعد المجالات واكثرها تعقيدا مثل مجال البث الفضائي .
واذا اعتبرنا هذا الفعل الجبان انجازا يضاف الى انجازات ابطال النظام الاشاوس ، مثل تغير الظرف الدولي الذي اسفر عن فك الحصار الذي كان مفروضا عليه خارجيا ، فانه يحق للطغاة المتجبرين ان يشربوا نخب البطوله ويرفعوا هاماتهم الوسخه عاليا لانهم نجحوا في كتم انفاس السوريين حتى خارج الوطن وان يدهم تطال حتى موجات الاثير المنطلقه في الجو وان يمنعوا اي صوت او انين او وجع ، يبثونه للناس ، وان اكثر شيء يتقنه اي سوري سواء داخل سوريه او خارجها هو الموت بصمت وبدون حق حتى بالشكوى .
ان ايقاف تلك القناه وما قبلها يدل على ان الباطل يمكن اان يكبر ويكبر ويعلو ويعلو ويتفنن في اساليب الظلم والباطل ، وان يقلد دور فرعون الذي قال لجنوده ابنوا لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا . على الاقل ان بشار لم يبلغ تلك الدرجه من الطغيان والالوهيه ، ولكن من هو اكبر منه في الطغيان : فرعون قد زال ملكه في لحظة واحده وابتلعته مياه النيل وصار قصة وسيرة لكل طغاة الارض ومنهم الطاغيه القزم بشار الاسد ، نعم بامكانه ان يسد الفضاء وربما يمنع الشمس ان تصل الى معارضيه في السجون ، ويتحكم في واقع ومستقبل ومصير الملايين ولكنه لن يصل الى مستوى فرعون في الطغيان واذا كان فرعون قد زال ملكه في لحظه فان ملك بشار سيزول في اقل من لحظه باذن الله تعالى .
لن نخاف من طغيان بشار حتى لو بلغ عشرة اضعاف ما هو عليه اليوم ، ولو رايناه باعيننا يملك اضعاف ما يملكه اليوم بعون ايران او حزب الله في لبنان ولن نغير نظرتنا اليه ابدا على انه نظام الاقليه الطاغية الباغيه المتحكمه المتسلطه ، نظام اللصوص والقتله والمجرمين الذين عاثوا فسادا في الارض ، مهما انبطح المنبطحون فلن نغير نظرتنا اليه ابدا على انه ممثل للبغي والفساد واللصوصيه ، على انه النظام الذي انتهك الحرمات واهان الكرامات ، ومرغ انوف الكرام بالوحل واذل البشر والحجر . وما علينا الا ان نصبر .
علي الاحمد
Saturday, 16 May 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment