Sunday 7 October 2007

ابو القعقاع السوري ...... عمله مزوره

اغتيل قبل ايام في مدينة حلب احد صنائع المخابرات السوريه البعثي برتبة عضو عامل المدعو ابو القعقاع الذي شغل الناس بقعقعته الفارغه وهو يخطب الجمعه من فوق منابر حلب الحزينه على خيرة دعاتها وابنائها الذين غيبتهم زنازين البعثيين ، ليطلع علينا ذلك الدعي الكذاب بلحيته الطويله ولباسه الافغاني المزيف ، وسلاحه الذي يرفعه في خطبة الجمعه على مراى ومسمع من اجهزة الامن السوريه المختلفه .

وابرز ما في تلك الظاهره (القعقاعيه ) ان اجهزة الامن تعتبر انها تتعامل مع الملايين من الاغبياء في سوريه الذين يمكن ان تنطلي عليهم مثل تلك الاكاذيب الفاقعه في سخريتها ، وتنصب ذلك الطعم الغبي الذي يدعو للجهاد من فوق المنابر ويرسل المتطوعين المساكين الى العراق لتتلقفهم قوات المارينز عند الحدود بينما يسجل رؤساء هذا القعقاع الكاذب نقاطا عند الامريكان : لقد سلمناكم هذا الشهر كذا مجاهد سعودي وكذا جزائري ومصري ومغربي ، فهل الى رضاكم من سبيل ؟ فيقول الامريكي المتغطرس لا ، المزيد المزيد ، ولكن بحمد الله سرعان ما انتهت تلك المهزله على يد احد الضحايا الذي عاد من العراق ليقتل هذا القعقاعي المزيف .

وهنا يبرز للعيان الى اي مدى يمكن ان يصل اليه رجال المخابرات السوريه من لؤم وفظاعه لانهم استغلوا حماسة واندفاع العديد من الشباب المسلم لمقاومة المحتلين الامريكان في العراق وتدفقوا الى سوريه ، حيث قامت اجهزة الامن بنصب ذلك الفخ لهم ( القعقاع المزيف ) ليوقعهم في شباك الامريكان على امل ان يبيض صفحة النظام ويثبت اخلاصه من خلال حياة وارواح هؤلاء المساكين الذين لا يتخيلون مدى انحطاط وسفالة افراد الامن في سوريه .

وربما كان انجازه الاسوأ هو ما قيل عن زياراته المتكرره الى شمال لبنان حيث عمل على خلق ما بات يعرف بجماعة فتح الاسلام التى اختارت ان تحول سلاحها الى الجيش اللبناني البسيط بدلا من تحويله ضد اليهود ، مما جلب الخراب والدمار لالاف البيوت الامنه في مخيم البارد في شمال لبنان ، وتلك صورة ابشع لما يمكن ان يفعله السوريون ضد من يهدد سطوتهم وسيطرتهم في لبنان بعد تك طردهم منه ابشع طرده .

ولعمري كم كان يسخر المواطن السوري في حلب من تلك الدميه المخابراتيه القعقاعيه المزيفه ، وهو يراه يدرب اتباعه على السلاح في ساحة المسجد ، وكاننا لسنا في حلب وانما في وزير ستان حيث تنشط عناصر طالبان تحت دعم وتاييد القبائل الباكستانيه المحاذيه للحدود ، وربما قال الكثير من ابناء حلب : هل تعتقد المخابرات السوريه انها تتعامل مع قطيع من غنم عندما تقدم لنا هذا الرجل ( المجاهد ) وهي التى فعلت ما فعلت بالمجاهدين الحقيقيين من ابناء سوريه في سجونها خلال العقدين الماضيين ؟ هل صار لرجال الامن اخيرا معرفة بالدين والجهاد على حين غره ؟ امر غريب فعلا .

الان ذهب القعقاع المزيف الى جبار السموات والارض ولعل من كان يدفع راتبه من اجهزة الامن السوريه تنفعه الان ، وهو من ورط المئات من الاطهار المسلمين الذين جاءوا للجهاد في العراق ليرسلهم الى افخاخ الاعتقال عند الامريكان واعوانهم في بغداد . وكما في الايه الكريمة : ( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ).

القعقاع الحق هو الذي قاوم بغي النظام السوري وتسلطه ودفع حياته ثمنا لذلك في سجون حافظ اسد وابنه اللعين، او في منافي الارض يعيش الغربة عن الاهل والوطن ولكنه رفض ان يرضخ لظلم البعثيين وجور ازلام النظام السوري الباغي ، ولكنه في النهاية القعقاع المنتصر بأذن الله طال الزمن او قصر , والايام هي الحكم .

علي الاحمد

No comments: