Monday, 22 October 2007

اللواء بهجت سليمان يتحدث عن حماه ( المخطوفه)

في مقال ربما من النادر ان نقرأ مثله لاحد عتاة النظام السوري يتحدث فيه صراحة ويبرر ما فعله النظام في سوريه عام 1982 من تدمير كامل لمدينة حماه العزيزه ، كتب المدعو بهجت سليمان مقالا نشره في النشره السوريه الالكترونيه كلنا شركاء في الوطن ( اسم على غير مسمى ) يقصد فيه القائمين عليه كلنا شركاء في نهب الوطن واذلاله وتركيعه و(شفط) خيراته لتذهب الى حسابات عائلة الاسد ومخلوف . كتب السيد بهجت يقول بالحرف الواحد وهو يعلق على مقال اخر للسيد اسعد ابو خليل ينتقد فيه ما يدعيه النظام السوري من من صمود وتصدي وممانعه في وجه العدو ، ويحاجج اللواء سليمان ويدافع عن اسياده حافظ اسد ويتهم نظام صدام حسين بانه هو من مزق الصمود العربي من خلال حرب الخليج الاولى مع ايران ، ويشير الى قتل البعثيين العراقيين من قبل صدام حسين في اواخر السبعينات ، حيث حصلت تصفيات جسديه في صفوفهم قيل وقتها ان السبب الحقيقي وراءها هي ان صدام اكتشف مؤامره من قبل البعثيين المواليين لحافظ اسد ضمن القياده العراقيه ، وانهم كانوا يخططون للانقلاب على صدام كما هي عادة وطبيعة البعثيين السوريين منذ اول يوم لاستلامهم زمام الامور في التامر ضد بعضهم البعض وما يتلو ذلك من عمليات قتل جماعية او فرديه ، وهذا ليس ادعاء وانما تاريخ كامل من القتل والتصفيات بين الرفاق . ثم ينتقل السيد اللواء للحديث عن المناضل السوري رياض الترك ليقول : (فعندما يقف المذكور بكل ما لديه مع ( الأخوان المسلمين السوريين ) الذين قتلو المئات , إن لم يكن الآلاف من خيرة أبناء الشعب السوري , و الــذين استماتو لنشر الفتنة و إشعال الحــرب الأهليــــة في سوريا منذ عام ( 1975 – 1986 ) " و خاصة " بين أعوام ( 1976 – 1982 ) عندما اختطفوا مدينة " حماه " في " شباط 1982 " و قتلو على الفور المئات من مواطنيهـا الأبرياء و من مسؤوليهـا في الحـزب و الدولــة) انتهى كلامه

وهنا لا بد من وقفه مع اللواء غير المنصف والطائفي حتى الثماله مثل الالاف من ابناء الطائفه الحاكمه الذين كانوا وما زالوا الوقود الذي يستخدمه النظام السوري لنشر الخوف والرعب والقتل والتعذيب في سوريه وفي لبنان سابقا وربما حاليا ايضا ، من خلال العديد من اجهزة المخابرات التى تحمي النظام وتمد في عمر اذلاله واغتصابه لسوريه ومقدراتها ، وما قاله اللواء ما سرده للاحداث الداميه التى حصلت في سوريه في الثمانينيات ، لا بد من ان نقف جميعا يوما ما لتقييمه وشرحه للاجيال الاحقه لكي لا تتكرر تلك الاحداث الفظيعه التى لفت سوريه وشعبها لاكثر من عقدين حتى الان بلفاف قاتم من الحزن والماسي والجراح . ان الاف من الضحايا الذين تحدث عنهم اللواء (من الطرفين ) انما هم ضحايا المؤامره الكبيره التى حاكها الضباط من ابناء طائفته لخطف سوريه باكملها وليس مدينه حماه فقط ، انهم قتلوا شعبا باكمله يوم ساقوه بالسياط لكي يرضخ لحكمهم وتسلطهم ولكي يقبل مرغما بان يرى وطنه وخيراته تسرق وتنهب بايدي فئة قليله من الضباط الذين لا يعرفون الله ولا يقيمون له اي وزن ، وبفترض السيد اللواء ان الشعب السوري لا يعدو ان يكون قطيعا من الخراف التى يجب ان تبقى صامته حتى وهي تساق للذبح ، افترض السيد اللواء ان يتعامل مع شعب لا كرامة له ولا نخوه ولا حميه وانه يقبل بالذل والهوان ويرضى به ، ليتفاجا بانه ليس كذله وانه الشعب الذي قاوم الغزاة والمحتلين لا يرضى ابدا ان تسوسه مجموعه من اللصوص وصلت للحكم على ظهر دبابه في ليلة ليس فيها ضوء للقمر .

ان الامر ليس بتلك البساطه يا سيد سليمان ، ولا بد ان ياتي ذلك اليوم وتقف فيه انت وامثالك من المجرمين الذين استباحو كل شيء في سوريه : الدم والمال والعرض ، لا بد ان ياتي يوم تقف فيه امام محكمة عادله تنال فيها جزاءك ، ان لم يكن في الدنيا كما حصل مع ربيبك حافظ الاسد ، ففي الاخرة امام جبار السموات والارض الذي يعرف تفصيليا مدى ما اقترفتموه من جرائم في سوريه العزيزه الحزينه الباكيه من ظلمكم وجوركم .

ليس عيبا ان يقف رياض الترك مع الاخوان كما تقول انت ، العيب كل العيب ان تستمروا في بغيكم وظلمكم وانتهاككم لحرمات الشعب السوري ، ان الاخوان لم يتخطفوا حماه يوما ما ولكن الذي حصل ان الشعب من اقصى سوريه الى اقصاها انتفض في وجه بغي حافظ اسد وجوره ولا توجد قرية صغيره او مدينه كبيره او حي الا ومنها مفقود او سجين او شهيد ، من حلب وحمص وادلب ودرعا ودير الزور واللاذقيه وبانياس والرقه ، كل سوريا هبت وقالت لا للظلم والطغيان ولكن ذلك الوقت كان الحكم فيه –وما زال- للقوي والمتغطرس الذي الذي حرك الجيش ليفتش البيوت في المدن السوريه بدلا من ان يحمي الحدود ، وبدلا من يقف المجرم حافظ اسد ويراجع نفسه ويسالها لماذا يقف كل الشعب ضده ، في كل المدن والقرى ، بدلا من ذلك ادخل الجيش الذي اصبح جيشا طائفيا بامتياز ، ادخله في المعادله ليدمر مدينة باكملها جسدت كل البساله والمقاومه للشعب السوري ضد جلاديه . وما زلت اذكر تماما كيف وقف ذلك الطاغيه حافظ اسد امام التلفزيون ليقول انه مسلم وانه يصلي وانه ليس عدوا للاسلام وانه يفضل ان يجلس بين سنابل القمح ولكن الشعب (احرجه ) واصر عليه ان يجلس في القصر الجمهوري ،كذبا وزورا وبهتانا ، بينما كانت مخابراته تفتك بالمسلمين صباح مساء في سجون سوريه الكثيره وتسوقهم للاعدام بالمئات قرابين في سبيل الله ونصر دينه والانتصار للحرمات التى انتهكها الطائفيون في سوريه . ومن منا ينسى سجن تدمر وما حصل فيه من مجازر يشيب لها الاطفال ، لم يصل اليها اكبر مجرمي اليهود في فلسطين ، الذين يعاملون السجناء الفلسطينيين برافة وشفقه تفوق عشرات المرات ما فعله الطائفيون في سجون سوريه ، واحيلك الى كتاب شاهد ومشهود الذي الفه احد سجناء تدمر .

لن ننسى تلك الفترة الحالكة من تاريخ سوريه ، وستظل لعنتها تلاحكقم الى يوم القيامه ، ولا بد ان ان ياتي يوم يحاسبكم شعب سوريه على كل ما فعلتموه بعدها وقبلها من تصرفات رعناء ، واذا كنتم تظنون ان الناس قد صفحت او نسيت ابناءها فانتم واهمون ، لقد زرعتم الخوف والحقد في النفوس وهذا لا يزول بمقال او اعتذار يا سيادة اللواء ، هذا يحتاج الكثير الكثير من العمل والجهد حتى لو توفرت النوايا الصادقه التى لا تعرفوها انتم ابدا وليست في قواميسكم ، المليئه باللؤم والقسوه والموبقات .

لن يصدقك احد يا سيادة اللواء لان العام كله يعرف من انتم وما هو بغيكم ، وقد انكشفتم اكثر واكثر وانفضحتم اكثر واكثر في السنين اللاحقه بعد ان ظننتم ان الامور قد ركنت اليكم ، فنقلتم بغيكم وجوركم وظلمكم الى المحافظة التى الحقتموها بنظامكم (لبنان) وتوجتم جرائمكم هناك بقتل خيرة ابنائه ممن يعارض سطوتكم ونفوذكم ، ولان ادبياتكم لا تعرف الا القتل والتصفيه لاي معارض ، راحت الاجهزة الموالية لكم تقتل النواب والقادة اللبنانيين : كمال جنبلاط ، حسن خالد ، رينيه معوض ،وغيرهم من القاده ، ثم الجريمة الكبرى التى هزت العالم بقتل رفيق الحريري ، وكانت غلظتكم الكبيره التى دفعتم و ما زلتم تدفعون ثمنها فضائح وانكشافات ، وتم طردكم من لبنان مثل الكلاب ، والان بدأ الحصارا عربيا ودوليا يزداد على رقابكم الاثمه حتى يخنقها قريبا باذن الله .

هل هم الاخوان الذين دفعوكم لقتل كل هؤلاء ؟ ام ان القتل سياستكم الوحيده لانه ببساطه ليس لديكم اي قيمة للانسان ، لان من لا يعرف الله ولا يخاف منه يصبح كل شيء مبرر لديه : القتل والنهب والسرقه وهتك الاعراض .

لن يدوم ظلمكم الا ما لا نهاية ، وكل العالم يعرف اليوم ان ما تقوله عن خطف حماه انما هو كذب وافتراء ، والصحيح هو ان ما حصل انما كان مواجهة اولى بين الشعب السوري بمختلف اتجاهاته وبين التسلط والبغي البعثيين ، وان تلك المواجهه لم تنتهي وانما هي مستمرة بمتختلف السبل حتى يحين يوم خلاص سوريه من شروركم .

ان التاريخ لا يظلم احد ، ولن تستطيع بمقال ان تغير التاريخ او تجيره لصالحك يا سيادة اللواء ، وقد قال الشعب والتاريخ كلمته فيكم ولم يعد احد يخفى عليه حقيقتكم البشعه التي تحاولون اخفاءها بشتى السبل .

وهذا هو رابط المقال

http://www.all4syria.org/Details.aspx?ArticleId=3020

علي الاحمد

1 comment:

Anonymous said...

طزززززززززززززززز