الاتجاه المعاكس يحصد عكس ما تمنى اصحابه
نضال نعيسه يكسب احتقار الملايين شكرا فيصل القاسم
اتحفنا السيد فيصل القاسم بضيف غريب من نوعه قلما راه المشاهد العربي والمسلم من امثاله من خلال القناة الشهيره الجزيره والبرنامج الاشهر الاتجاه الماكس ، ليطل علينا السيد نعيسه- للمره الثانيه خلال شهور - ممتلئا بالحقد والغيظ والحنق على تاريخ امتنا وامجادها وابطالها العظام ، ويمكن تلخيص كل ما جاء به السيد نضال بثلاث كلمات : الاسلامويين والبدو والصحوه ، ولتقريب الاشياء من بعضها وجعلها اسهل للفهم فهو يقصد بالاسلامويين ،الدعاة وحركات الاسلام السياسي ، والبدو- حسب مفهومه- هم جيل الصحابه الكرام الذين فتحوا بلاد الاسلام ونشروا نوره في الارض ، والصحوه هي عودة المسلمين تدريجيا الى منابع الدين الصحيح ونبذهم للنظريات والافكار المستورده والعوده للدعوه لتطبيق شرع الله في الارض .
وبكلام اخر فان السيد نضال يحقد على جيل الصحابه الكرام ( البدو ) ويحقد على ابنائهم واحفادهم ( الاسلاميين المعاصرين ) ويحقد على حركة ارتفاع الاسلام على كل الصعد ( الصحوه ) ، لانه ببساطه من ابناء من قهرهم الاسلام وازال سطوتهم ونفوذهم ، من الفرس وبقايا اليهود الذين اندحروا امام زحف الاسلام فوجدوا ان السبيل الوحيد هو الدخول في الاسلام ومحاولة تخريبه من الداخل ( عبد الله بن سبأ ) وفرق الخوارج من المجوس ، وهذا شيء طبيعي جدا ومتناغم مع تركيبة السيد نضال اذا علمنا انه ينحدر من فرقة يقول ابناؤها انهم ليسوا مسلمين ، بالرغم من قوله عدة مرات انه مسلم لان الكثير من المشاهدين لا يعرفون من اي خلفية قادم هو ، من خلفية حزب البعث والطلائع وشبيبة الثوره فهو تعبير عملي وواقعي عما انتجه البعثيون خلال العقود الماضيه من حكم سوريه من افكار وممارسات تحارب الدين والخلق والمبادئ وتدعو للتحلل منها . ان من يريد ان يعرف لماذا انتفض الشعب السوري ضد نظام حافظ اسد فما عليه الا ان يتابع حلقة اليوم مع نعيسه ليعرف كيف صدق تخمين ابناء سوريه عما سيجلبه لهم حكم حافظ اسد ونطامه ، انه ماثل امامنا اليوم : انه نموذج نضال نعيسه وهذه هي ثمرة حكم حافظ اسد : جيل كامل من ابناء الطائفه العلويه انسلخ انسلاخا تاما عن امة الاسلام وجسد كل الحقد والغل الذي حملته تلك الطائفه على الاسلام منذ اكثر من الف عام ، منذ اليوم التى خرجت فيه عن ثوابت الامه وعقيدتها السليمه .
طبعا مقدم البرنامج اراد ان يرينا ذلك الانتاج الفريد - بتكليف او بغير تكليف - واذا كان قد جاء بافضل ما لدى العلويين وافهمهم فعلينا ان نتخيل كيف سيكون البقيه ، اذا كان هذا هو وجه السحاره فكيف بارضيتها ، اللهم عافينا . لقد اخطأ الدكتور القاسم باختياره الشخص الذي كان يريد له ان يلمع بشكل غير مباشر صورة النظام السوري ، وجعل الملايين تسخط عليه لانه سفه وشتم اغلى ما تملكه امتنا من رصيد راسخ في اعماق وجدانها ، الا وهو اجدادنا العظام الذين حملوا لنا الدين الاسلامي نقيا ناصعا مثل الشمس في رابعة النهار .
ان السيد القاسم يسخر اكبر اله اعلاميه معاصره ليدافع بشكل خفي عن النظام السوري ولكنه بالواقع يسيئ لهم اكثر ويفضحهم اكثر ويعريهم اكثر عندما يرى الناس ما انتجوه لنا خلال الاربعين سنه الماضيه : جيل كامل من الزنادقه المارقين الذين يحتقرون قيم الاسلام العظيم ، راينا ممثلهم امامنا مرتين لحد الان فالشكر الجزيل للسيد القاسم ، وشكرا للجزيره لانها نورتنا ، وسبق لها ان عرضت تقريرا كاملا عنهم يبين عقائدهم وانحرافاتهم في تركيا .
لكن اكثر ما يميز كلام السيد نعيسه تلك الحسرة والغل من اتساع رقعة الصحوه وازدياد نفوذ الاسلاميين في كل مكان ونجاحهم في الانتخابات في كل مكان ، مما جعله يتفطر غيظا وتظهر عليه ملامح الاندحار والشعور بالخيبه بعد كل ما فعلوه في سوريه لقبر الدين ودفنه وقتل دعاته ولكن ماذا جنوا بعد ذلك ؟ الخيبه ؟ الخساره ؟ ازداد انتشار الحجاب والتزام بالدين في سوريه عما كان عليه من قبل ، وازداد كره الناس للبعث والقوميه ، ولم يبق امام الناس الا الاسلام الحق الذي ثبت للجميع انه الخلاص مما تعانيه امتنا من ويلات .
متوقع من السيد نعيسه ان يشعر بالقهر والاحباط اكثر ، وان يرى مستقبل اسياده المظلم يزداد ظلاما كل يوم ولمشروعهم القائم على القتل والسرقة والفساد وهو يخسر كل يوم انصارا ، ولمعسكر الاسلاميين وهو يزداد كل يوم قوه وانصارا ، اليسوا حملة دين الله الذي تكفل بنصره ؟ اليسوا من الفئة الممسكة بالحق في اخر الزمان ؟ اذا فلن يضرهم ما قاله وما سيقوله امثال السيد نضال نعيسه ، ولن تفلح محاولات السيد القاسم ليكسب انصارا لحلف بشار وحسن نصر الله واحمدي نجاد لانه ببساطه يسير عكس التيار الهادر ( للبدو ، والاسلامويين ، وابناء الصحوه ) نفتخر ان نكون ابناء البدو ( خالد وجعفر والمثنى وسعد ومصعب بن عمير وابو عبيده وشرحبيل والحسن والحسين وفاطمه وعائشه ....... نحن نفتخر بهم ، اولئك اجدادي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع
اما انتم فافتخروا بمن تريدون ، افتخروا بحافظ اسد او غازي كنعان او صلاح جديد او اي زنديق جاد به الزمان ، لكم الحريه التامه ، لكم دينكم ولي دين .
مع التحيه