Tuesday 26 April 2011

إرفق بنا يا شيخ أحمد نوفل
للاسف فان بعض إخوتنا الفلسطينيين يقيسون كل شيء في الكون بمقياس ما يفيدهم وما يقدم لهم العون في قضيتهم العادله في فلسطين . ومع كل تعاطفنا ومؤازرتنا لهم في تلك القضيه التى هي محور المحاور ، ولكن ليعذرنا إخوتنا الفلسطينيين في بعض القضايا التي يخالفون فيها المنطق والعقل وحتى الاخلاق في تعاطيهم مع ما يخالف مصالحهم الانيه المحدوده .
ومن أهم تلك المواقف غير الصحيحه أبدا ما يعتبرونه صمود وممانعه وتضحيه من نظام بشار المجرم ، حيث يصلون في تمجيده الى درجات غير مقبولة أبدا بحجة أنه يقدم لهم العون والدعم – الكاذب – من خلال إيواء بعض قياداتهم وتسهيل تحركهم ، أو إرسال بعض شحنات الطحين والمواد الانسانيه الى غزه المحاصره .
إن هذا الدعم هو واجب وليس منحه او منّه من أي نظام عربي للاخوه الفلسطينيين ، فإذا قام به البعض مثل الاردن او دول الخليج او الجزائر والمغرب فهو إنما يقوم بأبسط حق وواجب عليه تجاه الفلسطينيين ، وإذا قصّر به كما كان دور الخبيث مبارك في الحصار فهو عار وإثم يلحق به الى يوم الدين .
الخلاف الاساسي بيننا كسوريين معادين لنظام بشار وبين الاخوه الفلسطينيين المتحمسين لمواقف النظام السوري ، الفرق هو في النظره والتقييم للنظام بالاساس ، ولدوره في دعم وتقوية حزب الله الشيعي في إطار الحلف الايراني ، في الوقت الذي يذبح فيه النظام ويعتقل ويعذب جميع أبناء السنه في سوريه من كافة الاتجاهات السياسيه أو الفكريه او العرقيه ويهجرهم في المنافي بينما يفتح أبواب سوريه على مصراعيها للتمدد الشيعي الايراني الصفوي .
هذا هو لبّ الخلاف بيننا وبينهم ، وما جاء في مقال السيد أحمد نوفل مؤخرا وقبله إسحق الفرحان وياسر زعاتره ، كله يصب في تلك الناحيه التى تبين بوضوح أنهم مغشوشين مخدوعين بأكياس الطحين والخيم التى يقدمها بشار للاخوه في غزه ، والتى هي حق وواجب وفرض عين ، بينما يقوي ويدعم حزب الله ضد أهل طرابلس وضد الحريري وغيره من زعماء أهل السنّه في سوريه ولبنان.
ما يقوم به بشار لأجل فلسطين هو خداع وكذب ، والدليل هو كل ما فعله في تفتيت الفصائل الفلسطينيه في دمشق ودعم الانشقاقات بينها ، وموقفه من عرفات ومن المخيمات إبان الازمه اللبنانيه ، ومواقفه المخزيه من نقل المعلومات للمخابرات العالميه إبان الغزو الامريكي للعراق ، والطبيعه المافياويه للنظام التى تجلت في حرب ليبيه ومشاركته في قتل المدينيين الليبيين من أجل حفنة من الدولارات القذافيه .
الاصل في الخلاف أنهم ينحازون الى نظام لا أخلاقي ولا وطني لانه فقط يقدم لهم بعض الدعم غير الاساسي بينما يحظى حزب الله وإيران بالولاء والتحالف من ذلك النظام المعادي لشعبه .
النظام سيزول والشعب السوري سيبقى ، وسيجد الاخوه الفلسطينيين أنفسهم أمام الشعب السوري الوطني المخلص الوفي الذي سيتناسى تلك المواقف التى نعرف أنها تصدر عن قلة خبره ومعرفه بطبيعة ذلك النظام ، ولكن ما نطلبه من قيادات الفلسطينيين مثل خالد مشعل وأحمد نوفل والفرحان أن يرافوا بقلوبنا ومشاعرنا والاّ يجرحونا في الوقت الذي يمدون فيه يد المودّه والحنوّ لهذا النظام الذي تقطر يده دما زكيا طاهرا يسيل في كل المدن والقرى السوريه اليوم .
إرفقوا بنا يا إخوتنا الفلسطينين ولا تفتحوا مجالا لان يحسبكم البعض طابورا خامسا للنظام مما سيوّلد الكره لكم بين السوريين كما حصل لاهل الكويت أثناء دخول صدام اليها وكيف تم تجيير مواقفكم لصالح صدام وخسرتم الى الابد الشفقه والتعاطف من أهل الكويت بسبب بعض المواقف غير المدروسه ، لاتجعلوا مصلحتكم تعلو على مصالح الامّة كلها ، نعترف بالحيف والظلم الذي يلحق بكم ولكن هذا لا يبرر أبدا لكم الوقوف مع الظالم ضد شعبه ، ومع المجرم القاتل السفاح الذي عجز اليهود عن مجاراته ومحاكاته في جرائمه .
علي الاحمد

Sunday 24 April 2011

سوريه يا حبيبتي ....أعيدي لي حريتي
سوريه المستكينه الصامته الخائفه تكسر قيودها ، سوريه التى تتكلم بالهمس ، والتى تخاف من زوار الفجر ، وتخاف من الجدران لان لها آذان ، لم تعد كذلك . سوريه اليوم مختلفه ... سوريه اليوم تهدر غضبا وثورة ... سوريه تتفجر بركانا تحت أرجل الطغاة .
سوريه اليوم تكسر التماثيل وتمزق صور الاله الكاذب المفروض بقوة النار والسلاح . سوريه اليوم ليست أبدا كما كانت قبل الخامس عشر من آذار .
سوريه اليوم يمكن فعلا أن تعيد لي حريتي وتعيد لي كرامتي كما تقول كلمات الاغنيه الشعبيه الشهيره ، سوريه اليوم تسقي أرضها دماء طاهرة زكيه تسيل شلالا في كل مكان .
سوريه اليوم لا تهتف للقائد الرمز الابدي المؤبد ولابيه ولاخيه ولعائلته وعشيرته ، سوريه اليوم تبصق عليه وعلى أبيه وأخيه وعشيرته ....
سوريه اليوم تركل أصنامه وتمزق صوره في كل مكان وتلاحق فلول زعرانه وشبيحته .
سوريه اليوم أقوى من أي يوم مضى ، وأشجع من أي يوم مضى ، وأكثر تماسكا وثباتا من أي يوم مضى .
سوريه اليوم هي سوريه الحقيقيه التى نعرفها ... مسلمة أموية أصيلة وليست صفوية شيعية عميله .
سوريه اليوم حرة شامخه تتصدى للرصاص الغادر وتقدم قوافل الشهداء .
سوريه اليوم تزيل كل الرتوش والمكياج الكاذب وتظهر كما هي مشرقة طاهرة بطلة باسله .
سوريه ستعيد لي حريتي وستعيد لي كرامتي
قريبا جدا إن شاء الله .
علي الاحمد

Friday 22 April 2011

الجمعه العظيمه ...دماء عظيمه
كما في كل جمعه ، قامت سوريه كلها قومة رجل واحد وسطرت يوما جديدا للفداء والعطاء وقدمت سيلا جديدا من خيرة دماء أبنائها وأحرارها وحرائرها ، قامت ووقفت في وجه البغي والعدوان غير آبهة بالعواقب .
حوران وريفها الذي هو رافعة الثوره الحقيقية ، وحمص البطلة وريف دمشق والميدان كلها كانت شاهدة على يوم من أيام سوريه التى ستكتب في صحائف من نور ، معطرة بدماء الاحرار الابطال الذين سقطوا صرعى لرصاص الغدر المختبئ فوق أسطح البنايات الحكوميه ،دير الزور تحطم اصنامها ، والقامشلي وحلب على حياء وضعف ، إدلب وريفها وحماة وريفها ، شباب بعمر الزهور يضربهم الرصاص المتفجر الذي كنا نسمع عنه في فلسطين يستخدمه اليهود ضد أبناء غزه ، نراه اليوم حقيقة أمامنا يتفجر منه رؤوس الشباب والكهول والاطفال ، يحدث هذا اليوم في سوريه على يد أبشع وأحقر نظام عرفه التاريخ في منطقتنا .
ثورة ممهورة بدماء الاحرار ، غدا سيتم تشييع جثامينهم الطاهرة بعد أن خرجت الروح الى بارئها تشتكي الظلم والحيف والقهر ، لترفل في جنات عرضها السموات والارض أعدت للشهداء الابرار شهداء الحرية والتحرير .
إنها لعنة الله والتاريخ والانسانية تلحق ببشار الاسد وجنوده كل يوم ، يكبر الجرح وتكبر معه المسافه التى يوغل فيها هذا النظام في إجرامه وبغيه ، وتتباعد إمكانية إيجاد أي حل غير القضاء على هذا النظام ومحاكمة أعوانه أمام محاكم الشعب العادله .
سوريه تدفع بخيرة أبنائها الى مراقي العزة والفلاح ، والنظام يدفع بكل ما يملكه من جهل وحمق وغباء وقذارة في وجوه الاحرار وإنها لثورة لا رجعة عنها ولا تراجع فيها : ننتصر أو نموت .
علي الاحمد

Thursday 21 April 2011

النظام السوري يقدم القرابين من علية القوم
كل يوم يقدم النظام السوري قربانا وكبش فداء على مذبح بقائه وإستمراره وتجاوزه لهذه الايام العصيبه التي يقف فيها الشعب كله شامخا شجاعا باسلا في وجه هذا النظام المجرم : محافظ حمص آخر الكباش السمينه التى قذف بها النظام الى مزبلة التاريخ ، وقبله محافظ درعا ورئيس الامن السياسي في بانياس وحكومة العطري وكل ذلك لم يجد ولم ينفع أبدا في تخفيف تلك الثورة المجيده التى يسطرها أبناء الشعب السوري كل يوم .
كلهم فعلوا كذلك من قبله ، زين الهالكين بن علي أقال الحكومه وعيّن أخرى وغيّر في قادة الولايات ولكن أي شيء من ذلك لم يقنع الناس ، وكذلك مبارك والقذافي الذي خرج إبنه على الناس ليعلن إستعداده لتغيير الدستور كله في غضون ساعات ، ولكن الشعب الليبي ظلّ يرفض كل الحلول الوسط وقدّم آلاف الضحايا ووقف العالم كله معه للتخلص من ذلك الكابوس الاحمق الذي إبتلي به كما إبتلي به عدد من الدول العربيه للاسف .
لا يريد بشار ولا علي عبد الله غير الصالح في اليمن ، لا يريدون أن يفهموها واضحة جلية بلا إلتباس: الناس ملّت منهم وكرهت سياساتهم ولا تريد أن تراهم أبدا في مقعد القياده بسبب التجارب المريره التى مرّوا بها ، وتغيير هذا المسؤول أو ذاك ، وتبديل الاقنعه أو الطاقيات لا يفيد لا يقنع أحد .
التغيير يعني تغيير كل شيء إبتداء من الصوره والصنم التى تداعت كلها في سوريه كما تداعت أصنام قريس يوم دخل الرسول الكريم الى الكعبه ، وإنتهاء بكل أسس ومفاهيم وقواعد الكذب والدجل التى ظلّت هذه الانظمه تراوغ بها وتتبعها لعقود طويله : إرحل كلمة واحده تختصر الموقف كله ، قالها التوانسه والمصريون وحالفهم الحظ لان رؤساءهم لم يكن لهم من يساندهم في صفوف الجيش الذي بقي على الحياد ، والكل الان يأمل أن يكون الجيش السوري يشبه ولو بالحد الادني نظيريه التونسي والمصري .
إرحل يا بشار :لا تنازل ولا تفاوض ولا رضوخ ، المحكمه الدوليه على الابواب ، والمحكمه السوريه العادله بإنتظارك وليس لديك خيارات كثيره ، إرحل اليوم قبل ألّا يكون هذا الخيار متاحا لك بعد عشرة أيام ، إرحل إلى قم أو طهران او ضاحية بيروت الجنوبيه او الى جهنم او الى القبر او الى اي مزبلة في العالم تقبل بك ضيفا عليها ، إرحل ولا مجال للمراوغه قبل أن تفتش عن الرحيل فللا تجده : إرحل .
علي الاحمد

Tuesday 19 April 2011

شعب لا يهاب الموت ... تكتب له الحريه
أثبت الشعب السوري خلال هذا الشهر أنه شعب حر أبيّ عملاق ، لا يهاب الموت ولا يعرف الإستكانه . صبر عشرات السنين ووضع على الجرح ملح وسكت لان الظروف لم تكن تسمح له أن يقف كما يقف اليوم ، فرصة تاريخية لاحت له فاستغلها أحسن إستغلال ووثب في وجه البغاة : الشعب يريد إسقاط النظام .
بإصرار وبعناد نادرين يقف مكشوف الصدر أمام المسلحين المدججين ، يمارسون عليه السادية البغيضه ، يقيدون الرجال ويسوقوهم الى المعتقلات كما كان يفعل الطليان بالشعب الليبي إبان ثورة التحرير المجيده ، يدوسون على رؤوسهم بالنعال ، وفي اليوم التالي تنطلق الحرائر لتفك أسر الرجال والشباب والاطفال معصوبي الاعين مكسري الارجل ومشوهين ، ولكنهم يستمرون ويثابرون في الغد لإيقاد شمعة جديده للحريه . إنه شعب الابطال يقدم كل يوم عشرات القرابين من خيرة أبنائه في تلبيسه وحوارن البطله وحمص الابيه الصابره المتحديه ، تخرج عن بكرة أبيها لتشييع أبنائها وللاستعداد ليوم جديد حافل بالامل والعطاء والبذل والتضحيه في سبيل الله وتحرير الانسان .
لن نبخس من حق إخواننا الذين سبقونا في الثورات ، ولكن الحقيقه تقال أن الليبيين فقط كانوا الاكثر تضحية وعطاء من دمائهم ، ويليهم السوريون الذي قدموا لحد الان مئات الابطال بين شهيد وجريح ومفقود .
إنها ثورة الابطال سيخلدها التاريخ في أوسع صفحاته ، ثورة المحرومين والمقهورين والمعذبين في وجه جلاديهم ، ثورة الضعفاء وثورة المثقفين والجامعيين ، وثورة الكادحين الذين أعياهم الركض وراء رغيف الخبز الحلال .
سوريه تنتصر .. تتحرر .. تفك قيودها ... تحطم الاصفاد لتفتح عصرا جديدا لأبنائها ، عصر الامل بالغد القريب القريب ، الخالي من الظلم والبطش ، والمفعم بالحرية والحب . سوريه الى الامام .
علي الاحمد

Sunday 17 April 2011

الدم الذكي يسيل في كل مكان من سوريه
تلبيسه ، دوما ، درعا الباسله ، بانياس ، البيضه ... الدم السوري الطاهر يسيل في كل مكان وبغزاره كما لم يكن يوما من قبل حتى في عز أيام المقاومه ضد المحتل الفرنسي . الامن السوري والشبيحه مخولون بقتل من يشاؤون بدون أي مساءله ، الدماء الجديده التى ورد ذكرها في خطاب بشار الثاني هي دماء ذكيه تهرق اليوم وغدا وبعد غد في كل مدينة وقريه سوريه ، ألم يمنح بشار لقب الشهيد لكل من يقتله رجال الامن ؟ وللشهيد مكرمة ومكانه لذلك فإن الرئيس يريد أن يهب منزلة الشهيد للمزيد والمزيد من السوريين كل يوم .
ذكرى عيد الجلاء اليوم كانت ذكرى مختلفه عن كل عام ، ألوف مؤلفه من السوريين تتدفق الى الشوارع في كل مكان غير عابئة ولا مكترثه بما قاله بشار بالامس ولا بحكومته الجديدة القديمه التى لا تختلف كثيرا عما جاء في إحدى مسرحيات غوار عندما قام المختار بتغيير طرابيش المسؤولين لديهم في محاولة لتهدئة المتظاهرين في مسرحية غربه .
الشعب يريد إسقاط النظام : شعار واضح لا إبهام فيه ، فإذا كان بشار صادقا في قوله إن الشعب هو البوصله التى يمشي خلفها ، فعليه أن يفكر في هذا الشعار ، وفي شعار واضح آخر : بدنا نحكي على المكشوف ما بدنا رامي مخلوف ، وهو رمز الفساد ومدير أعمال بشار الاسد للامور الماليه والاقتصاديه .
سوريه اليوم مختلفه جذريا عن سوريه قبل الخامس عشر من آذار ، آذار ونيسان اللذين يرتبطان إرتباطا عضويا بالسياسه في سوريه منذ أن وجدت كدولة حديثه حيث الاستقلال في نيسان وإستيلاء حزب البعث على مقدرات البلد في آذار ، أما اليوم فإن آذار ونيسان يسجلان ذروة المجد والسؤدد لهذا الشعب الذي لم يكن يوما يقبل بالذل او يرضى بالضيم .
سوريه تتحرر ، درعا تكسر أنف النظام ، الرستن تهين كرامة النظام ، وتلبيسه وحمص يمرغان أنفه بالتراب . سوريه الثوره المستمره حتى النصر .
علي الاحمد

Saturday 16 April 2011

خطاب بشار قبل الاخير
من يتابع الخطاب الثاني لبشار يرى أثر ما أحدثته المظاهرات الاخيره التى إجتاحت سوريه من أقصاها الى أقصاها . فلم يعد الامر أمر أولياء أمور في درعا يتظاهرون بسبب سوء المعامله لابنائهم ، ولا مشاده كلاميه بين مواطن وشرطي مرور في الحريقه يتجمع بعدها عشرات المواطنين ثم ينفضوا ، الامر الان صار أكبر وأشمل وأعمّ ، بحيث إجتاحت المظاهرات الوطن كله ووصلت الى قلب دمشق لاول مره وبأعداد كبيره جدا .
والاغلب الان أنّ سرعة بشار في اللحاق بركب الشعب المندفع ستكون مثل سرعة السلحفاة الى الارنب ، ففي حين يندفع الناس في كل جمعه بعد الصلاة رافعين شعارات تغيير النظام ، ويحطمون الصور والاصنام المزروعه في كل ناحيه من سوريه ، حتى صارت هذه العمليه تثير التندر والضحك حين ترى رأس حافظ الاسد الذي كان يحاط بهالة من التقديس والتبجيل ، تراه يداس بالارجل ويدحرج في الازقه ، هذا الاندفاع من الناس يقابله تحرك بطيئ وبيروقراطي ومعقد من قبل النظام ، يتمثل في تشكيل لجان قانونيه وسن مشاريع قوانين للبلد لا يمكن أن يتقبل الناس الانتظار لنتائجها بعد أن نزلوا للشوارع وسالت دماؤهم بغزاره في كل مكان .
بشار الاسد في واد والشعب في واد آخر ، الناس يطالبون بحل الاجهزة الامنيه وهو يهددهم بها بحجة أنهم يخربون المنشآت ، الناس يطالبون بإلغاء حالة الطوارئ ، وهو يحاول التفلت من خلال ما يقول أنه حزمة من القوانين تكون بديله لقانون الطوارئ بعد أن عرف سلفا رفض أي شيء يسمى بقانون محاربة الارهاب .
الواضح أنّه ما زال يرفض الاقرار بحقيقة ما حصل خلال شهر من الثوره المباركه وما حققه الشعب في هذا الشهر من تقدم كبير وناجز على طريق نيل حريته ، وهو في كلا الخطابين يبدو غير مكترث ويريد أن يعطي الانطباع بأنه واثق ومطمئن بينما وصل العطب والنخر الى عمق بنية النظام وإنهارت تلك الجدران العاليه والسميكه من الرعب التى بناها هو وأبوه على مدى أربعين عاما .
الى أي مدى اذا سيستطيع أن يكابر ويماطل ويصمد في وجه هذا المد الشعبي الهادر ؟ سؤال نتركه للايام القليله القادمه للاجابه عليه من خلال ردود الفعل السريعه التى ستصل خلال أيام الاسبوع بإنتظار يوم الجمعه الذي يكون في العاده هو المعيار والمقياس للمزاج الشعبي الذي صار يميل بقوة كبيره ضد بقاء هذا النظام الدموي القمعي المتحكم برقاب العباد .
علي الاحمد

Friday 15 April 2011

شهر على الثورة ... سوريه تنتصر
شهر كامل على بداية الثورة السوريه ، الثورة التى أرادها اصحابها بيضاء نقيه ، فحولها المجرمون الآثمون الى حمراء قانيه تقطر دما ودمارا وعذابا ، ثورة المخلب ضد الدبابه ، ثورة الجياع والفقراء ضد أباطرة الغنى والسرقه والنهب والقمع والسطوه ، إنها ثورة المحرومين ضد الجلادين .
شهر كامل تقف فيه درعا شامخة صامدة يقطع عنها الماء والكهرباء والهاتف ، ويصبح فيه الحصول على رغيف خبر أو حبة دواء مشكلة عويصه لكل أبنائها . شهر كامل وسوريه تنزف من شمالها الى جنوبها ، شهر كامل وسوريه كلها تنتظر حلب لتقول كلمتها وترجح صفوف الثوار بتحرك عملي جاء في آخر يومين من هذا الشهر الكريم .
شهر اذار له صلة وثيقة وترابط مع السياسه في سوريه ، في الثامن منه عام 1963 وصل البعث المجرم للسلطه ، وفي الخامس عشر منه انطلقت هذا العام شرارة الثورة من دمشق الى حوران لتعصف بكل أكاذيب البعث ونظريات الوحدة الكاذبه والحرية الممتهنه والاشتراكيه على الطريقه البعثيه ، ويليه شهر نيسان ، شهر عيد الجلاء ليسجل تكريس الثوره وصيرورتها كواقع ملموس ومعاش لا ينكره أحد ولا يستطيع المجرمون الانحناء أمامه .
شهر من الاحساس بالعزة والكرامه المسلوبه ، قال أحد شهداء اليوم الرابع في درعا أنه عاش أربع أيام من الحريه قبل أن يستشهد . شهر هزّ أركان الطغيان وزلزل عروشه ونكّس راياته وجعلته يضرب أخماسا بأسداس ، ويحار في كيفية التعامل مع الجماهير الغاضبه ، فلا يجد الا القتل والقتل والقناصين وعصابات المجرمين من الشبيحه الاوباش أبناء المسؤولين من أزلام النظام والمخبرين والجلادين .
شهر سيكون له ما بعده بما يرجع بالخير والبركه والعطاء والاحساس بالكرامه في وطن فيه كل شيء الا الكرامه وإحترام إنسانية الانسان .
آذار ونيسان من كل عام يرتبطان بتاريخ سوريه ومستقبلها ولهما طعم مختلف غير طعم الربيع والورد والرحلات ، له طعم الشموخ والمجد الذي يصنعه السوريون بأيديهم ويسقوه من نجيب دمائهم .
الله اكبر ثورة مباركه حتى النصر والتحرير الكامل الناجز.
الله اكبر ثورة الاحرار السوريين تتقدم كل يوم وتكبر كل جمعه حتى ينال الشعب حقوقه كاملة غير منقوصه .
علي الاحمد

Wednesday 13 April 2011

النظام السوري ... عار ومفضوح اكثر من أي وقت
لم يكن النظام السوري المجرم مكشوفا وعاريا ومفضوحا كما هو اليوم . نظام إجرامي طائفي مافياوي ، نظام عصابات تسفك الدماء كل يوم ومنذ اليوم الاول لوصولها للسلطه ، ولم تتوقف عن ذلك حتى ليوم واحد .
لم نكن في يوما مغشوشين أو مخدوعين أو نغمض العين عن هذا النظام المجرم ، ولم نصفه يوما بغير وصفه الحقيقي ، ولم نتراجع عن تلك السياسه وهذه التصرفات حتى في أبشع وأحلك الظروف ، وأكثرها إغراء وقوة للنظام المجرم عندما خرج من دائرة الضغوط الدوليه التى حاصرته بعد إغتيال الحريري .
كثير من المعارضين السوريين في لحظة من لحظات الضعف او اليأس إنتباتهم تراجعوا عن مواقفهم وحاولوا كسب ود النظام والتزلف والتذلل له ، وبعضهم أسفّ في عبارات التفخيم والاطراء والرجاء للدكتاتور لكي يشملهم بالعفو والصفح .
وكثير من المعارضين عادوا الى سوريه ليتم إعتقالهم عند أول منفذ للحدود ليصار الى إذلالهم وإمتهان كرامتهم عند أزلام النظام الباغي . ولو أن ذلك النظام كان أقل بقليل من العجرفه والتكبر وقبل بعودة المعارضين بلا تحيقق لوجدت الاف منهم قد عادوا وهم اليوم ممن يصفق للنظام ويدبج له المديح .
ولكن العبره كما يقال لمن يضحك في النهايه ، والشعب السوري المؤمن الصابر هو الذي سوف يضحك حتى الجنون عندما يقضي على آخر قلعة من قلاع البعث الاثم وآخر تمثال او دمية للمجرم الراحل وإبنه الاحمق .
النظام اليوم يبكي دما على سوء ما قدمه للشعب خلال عقود من البغي والاجرام . وكل من وقف معه او سانده او إستفاد من سرقاته سوف يحاسب حسابا لا رحمة فيه على ما قدمه لبلده من طعنات نجلاء .
سوريه اليوم تشهد مخاضا عسيرا ، وسيكون المولود بلا شك بقدر ما يستحقه هذا الشعب الأبي من حرية وعزة وكرامه ، هذا الشعب الذي يذل جلاديه ويريهم اليوم ان الله حق وان حرية الشعب حق ، وان يوم الحساب والعقاب حق وهو يوم في الدنيا قبل يوم الاخره .
كان الكثير يلومنا على القسوه تجاه النظام وأركانه ، ولكن اليوم وبعد أن رأى هؤلاء بغي وإجرام هذا النظام ، ومدى إستعداده لسفك الدماء مقابل أن يبقى ، اليوم سيعذرنا الكثيرون ويقولون : فعلا كنتم على حق كامل في كل كلمه وصفتم بها هذا النظام وكنتم أكثر من يعرف حقيقته وكنهه.
مجرمون ، قتله ، لصوص ، مافيات ، لا يخافون الله ولا يعرفوه ، كل تلك الكلمات صحيحه وتنبطق مائه بالمائه على هؤلاء الاوباش الذين يعملون مع بشار في إدارة دولة القمع والقهر في سوريه . لن نقول عنهم شيئا آخر ، ولن نصفهم بغير أوصافهم مهما إنبطح الاخرون ومهما رفعوا الارجل والايدي ذلا وجبنا أمام أوغاد البعثيين .
علي الاحمد

Tuesday 12 April 2011

هل يتعلم مشايخ الإخوان من أطفال درعا؟؟
أطفال صغار من مدينة درعا السوريه أشعلوا ثورة تاريخيه قل نظيرها في التاريخ السوري الحديث بعد عقود من ظلم وطغيان حزب البعث السوري ومن ورائه الطائفيه البغيضه التى جلبها المقبور حافظ أسد .
يحملون حقائب المدرسه ويسيرون بشكل عفوي في الشوارع يرددون : الشعب يريد إسقاط النظام . ترى هل يتعلم أساتذة المعارضه السوريه وخاصة من دأب على تمريغ وجهه أمام الدكتاتور البشع بشار ، هل يتعلم هؤلاء من أطفال درعا معنى الكرامه وعزة النفس والنخوه والشهامه ؟؟؟
هل يتعلم المراقب العام السابق للاخوان السيد البيانوني الذي لم يترك كلمة في قاموس التذلل إلّا وساقها لكي يرضى عنه بشار ولكنه كان يركله ويرفض حتى التعليق عليه ؟؟ هل يتعلم أشخاص مثل زهير سالم وفاتح الراوي من أطفال درعا كيف يحس المرء بكرامته وكيف يبذل الروح في سبيلها بينما هم يزحفون على بطونهم وعلى ألسنتهم النتنه يقبلون أيدي وأرجل الطاغيه لكي يعفو عنهم ؟؟ هل هناك بعد اليوم مكان لمفردات مثل : طي صفحة الماضي والتعالي على الجراح ؟؟
هل يتعلم أشخاص مثل زعيم التيار الاصلاحي السوري المزعوم كيف يكون الحديث مع الطاغيه المجرم وكيف يدوس الشعب صوره وتماثيله وتماثيل أبيه وأخيه وعشيرته ويقذفون بهم الى أبشع مزابل التاريخ ؟؟
كل أسبوع كان يطالعنا أحدهم : يا سيادة الرئيس نحن أبناء وطن واحد وقلبك كبير ويستوعب الجميع وأنت الاب الحاني ونعترف بتوبتنا وزلّتنا ونريد منك الرحمة والمغفره ،لكي نواجه العدو المشترك ، ولكي نبي الوطن بينما يستمر المجرم ببغيه ولا يعيرهم حتى إلتفاتة واحده ولا حتى تعليق من أصغر وزير من وزرائه الكلاب .
اليوم خرس الجميع وصمتوا أمام زحف الاطفال وأهاليهم الابطال في كل المدن السوريه يقدمون أرواحهم رخيصة على مذبح الحريه ، بينما أساتذة المعارضه الإخوانيه يتنعمون في نزلهم في لندن ويراقبون من بعيد سخف وسوء ما كانوا يقومون به من خذلان لاهلهم ووطنهم ، صمتوا اليوم وخرسوا بعد أن تكلمت ألوف الحناجر : سوريه حره حره بشار إطلع لبرا .
لن ننسى كلمة واحدة مما قلتموه أيها الأنذال ، وسيأتي يوم حسابكم أمام الناس وأمام الله ، وعلى جميع أفراد الاخوان أن يعدّوا قوائم إتهامات لكل مسؤولي الاخوان السوريين السابقين والحاليين الذين لعبوا بمصيرهم وقدموا أصهارهم وأبناءهم لينالوا الهبات والميزات تماما كما يفعله النظام مع شبيحته وأصهاره ، إذ لا فرق بين آصف شوكت صهر بشار وبين محمد فتوح صهر زهير سالم الذي يقدمه للاعلام كل يوم على أنه مناضل كبير بعد أن إستقدمه الى لندن ويدفع له مرتبا شهريا من أموال الفقراء والمحرومين في اليمن والاردن الذين يحارون بلقمة عيشهم بينما يتنعم المراقب العام السابق وأبناءه بالحريه والعيش الكريم في عاصمة الضباب .
كل ما فعله مسؤولي الاخوان السوريين في اليمن من تقريب ومحاباة للمقربين منهم مسجل ومعروف وسوف نحاسبهم عليه ، وسنعرف مصير الاموال التى تم تبديدها في بريطانيه على شكل نفقات ومرتبات للمقربين من البيانوني ومشاريعه المتعدده، وما قيل عن ضياع مبلغ كبير من المال مع أحد المستثمرين .
الشعب السوري سيحاسب جلاديه وسارقي قوته من أمثال رامي مخلوف ، وعل أفراد الاخوان السوريين أن يحاسبوا كل من فرط بقرش واحد من مستحقاتهم وكل من تخاذل بكلمة واحدة أمام المجرم وكل ما قالوه مكتوب ومسجل عليهم ، ولن نفرق بين مجرم بعثي لص ، وبين شيخ إخواني حاقد لئيم إمتص دماء إخوانه ليعيش سعيدا رغيدا في لندن ويستقدم أزلامه وعناصره ويدفع لهم رواتب من أموال الفقراء والمحرومين ، وإذا قبلت القيادة الجديده للاخوان بما يحصل وبقيت صامتة عليه فلن تكون بأفضل وسيتم فضحها وتعريتها على رؤوس الاشهاد .
لن تنفع لحية شيخ مهما طالت إن كان لئيما يميز نفسه وأهليه وأتباعه على حساب إخوانه ، ولن تكون هناك عصمة لهم عندما يعودون يوما الى وطن حر كريم ، وسنفضحهم أمام الجميع ونبين الخزي والعار الذي جلبوه لنا في هذه الغربة الطويلة، ولن يكونوا أفضل حالا من البعثيين اللئام .
علي الاحمد

Saturday 9 April 2011

لا صوت فوق صوت الثورة
الثوره اليوم في سوريه واقع ملموس ينبض في كل أنحاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ، ثورة حقيقية حرة مصبوغة بالدم ، تتدفق قوة وعنفوانا وحيوية . من درعا الباسله الى دوما البطله الى حمص بن الوليد ، قام الشعب السوري بعد طول صبر وانتظار ، قام ليحطم أغلاله ويصنع المستقبل المشرق لابنائه ، قام قومة رجل واحد يحرق صور الصنم وتماثيله وكل ما يرمز لحقبته الباطلة من رموز . إنتفضت المدن والقرى والحواضر لتسطر الثورة السورية الثانيه وكانت الرصاصة الاولى أيضا من أرض حوران أرض الشهداء والابطال.
بعد اليوم ما في خوف ، أحد شعارات الثوره إنطلقت بالامس من القامشلي والبوكمال وداريا وحرستا ومدن الساحل ، واحد واحد واحد : الشعب السوري واحد ، إسلام ومسيحيي كلنا وحده وطنيي ، شعارات ولا وأجمل ولا أروع ببساطتها وعفويتها وبعدها عن أي تنميق او تزيين ، تنطق بها حناجر عشرات ألوف من السوريين الذين يواجهون الدعاية الاعلامية الرسميه الهزيله ، ويواجهون الرصاص الحي والعصي الكهربائيه وقنابل الغاز ، ويواجهون الحقد من تلك الحكومه التى أذلتهم وقهرتهم طيلة عقود من حكم الحزب الواحد المتسلط على رقاب العباد والبلاد .
سوريه تسير نحو الفجر القادم الذي صار اليوم أقرب من كل يوم ، فجر جديد لابنائها وبناتها بلا خوف ولا قمع ولا نهب للخيرات والثروات ، فجر مشرق بعد عقود طويلة جثم فيها وخيّم النظام الشمولي على عقولهم وقلوبهم وصدورهم .
سوريه تتحرر وتفك قيدها بيدها ، بلا إستقواء ولا إستجلاب للأجنبي ، تنتظر دعم وتأييد أشقائها العرب والمسليمن لتتمكن في صياغة مستقبل آمن لابنائها .
سوريه الجديده : دولة حديثة مدينة تحترم القيم والاخلاق وتحض على إحترام معاني الحريه والكرامه والديموقراطيه والتبادل السلمي للسلطه ، لا إمتيازات فيها لمصاصي دماء الناس ، ولا أولويات فيها الا لخير ومصلحة جميع أبنائها من مختلف إنتماءاتهم الفكريه والسياسيه والمذهبيه .
سوريه الى المجد ، الى الخير ، الى رفع الظلم المقيت من على ظهور أبنائها ، سوريه تتحرر، الله اكبر اكبر.
علي الاحمد

Friday 1 April 2011

سوريه تتنفس الحريه
أسبوعين كاملين مرّا على بدء الثورة السوريه المباركه الميمونه المخضبه بأذكى وأطهر الدماء . جنى فيها الشعب السوري لحد الان عشرات المفاخر والمزايا ، وتلطخت أيدي النظام وسمعته فيها بكل ما هو سيء ووقح وشرير ، إبتداء من الكذب الرخيص وتزييف الحقائق وإنتهاء بالقنص والقتل الغادر كعادة المجرمين الذين عرفناهم كما لم يعرفهم أحد في العالم مثلنا .
أسبوعان كاملان من المواجهات القوية والباسلة والشجاعة مع قوات الامن التى كان يفترض فيها أن تدافع عن المواطن على الحدود وفي الداخل ليعيش في أمان ، لكنها تحولت الى جحافل من الاوباش والانذال والشبيحة وغير هم ممن عرفناهم في الثورات العربيه المنتصره واتخذوا أسماء مختلفه مثل البلطجيه والزعران وغيرها من أسماء السوء ، يركبون سيارات الدفع الرباعي والهمر التى تربوا عليها في عز أباءهم من ضباط الامن والجيش الطائفي ليتم إعدادهم لهذا اليوم وللايام الباقيه ليقتلوا الناس بلا تمييز ولا رحمه فقط لانهم إندفعوا الى الشوارع بقلوب مؤمنه وعقول واعيه ، وربما بجيوب فارغه الا من دريهمات يكسبونها كل يوم لسد رمق عائلاتهم .
معركة غير متكافئة أبدا بين نظام وحشي قمعي يسخّر ثلاث أرباع الميزانيه للامن والجيش وقوات الشرطه ، وبين مواطنين يحملون لافتات تدعو للحريه وهتافات عفويه : خاين يلي بيضرب شعبو .
ثورة سورية عارمه سحبت ألق الثورات الاخرى ورصعته بدماء أبنائها ، ففي حوران الباسله لقّن أهالي درعا والصنمين وإنخل وباقي القرى ، لقنوا الطغاة درسا في الشجاعة والاقدام والاباء وضمخت دماءهم الارض الطهور لتكون درعا أول مدينة ترمي تمثال الصنم البعثي وترفع علم الحرية الاحمر المضرج بالدماء . وقد قلت يوما ، وكلا مي موثق ، قلت للخائن فاروق الشرع إن هذا النظام هو عدو لك ولشعبك ولاهلك فمن المعيب لك أن تقبل به وأن تعمل في ظله .
وقامت اللاذقية قومة رجل واحد ، وبان هناك العوار الطائفي على حقيقته ، فمن جهة الشعب يصلي السنه وراء إمام علوي كما نقل الكثيرون ، ومن جهة أبناء الضباط والقاده الكبار الذين يعرفون بالشبيحه الذين هم فوق القانون وفوق الاخلاق وفوق القيم ، يختبؤون فوق الابنية العاليه ويصوبون أسلحتهم الى الصياد والفلاح والعامل اللاذقاني ليردوه صريعا مضرجا بدمائه ، ويدفع أبناء المدينة أغلى ما لديهم من دماء على مذبح الحريه الذي يستقبل كل يوم عشرات السوريين من مختلف المحافظات .
حماه وحمص الباسله ودمر وريف دمشق ومناطق عده من دمشق ، كلها تنتفض في وجه الجلادين المجرمين ، مئات يساقون للسجون كل يوم وقليل جدا من يفرج عنهم بعد تعذيب وإهانات لا تحتملها الجبال .
تصمت حلب الشهباء خلال الاسبوعين الماضيين ولا يعرف أحد سر صمتها ، تصمت وتحرج أهلها بصمتها ، ولكن الامل ما يزال يحدو الكثيرين لكي تكون ضربتها القاضية والقاصمة لظهر النظام المجنون . أما الاخوة الاكراد فلم يقدموا كل ما لديهم وهو كثير ، وينتظر الجميع منهم وقفتهم المشرفه تجاه أبناء المحافظات الاخرى التى تدفع الدم كل يوم ثمنا للخلاص .
سوريه على فوهة بركان يغلي ، سوريه تتنفس الحريه لاول مره في تاريخها الحديث منذ مجيئ البعثيين ، يقول احد شهداء درعا وهو يلفظ انفاسه الاخيره : لقد عشت أربع ايام قبل موتي أحسست فيها بطعم الحريه الحق .
سوريه تتحرر بدماء أبنائها ، يبصق في وجه بشار كما بصقت سيدة دمشقية عليه وهو يغادر مجلس اللاشعب ، سوريه تجدد دماءها التى تيبست في العروق ، سوريه تتحرك نحو الشمس وهي تشرق بلا خوف ولا قمع . سوريه تتحرر .
الله اكبر ..الله اكبر ... الله اكبر