Saturday, 16 April 2011

خطاب بشار قبل الاخير
من يتابع الخطاب الثاني لبشار يرى أثر ما أحدثته المظاهرات الاخيره التى إجتاحت سوريه من أقصاها الى أقصاها . فلم يعد الامر أمر أولياء أمور في درعا يتظاهرون بسبب سوء المعامله لابنائهم ، ولا مشاده كلاميه بين مواطن وشرطي مرور في الحريقه يتجمع بعدها عشرات المواطنين ثم ينفضوا ، الامر الان صار أكبر وأشمل وأعمّ ، بحيث إجتاحت المظاهرات الوطن كله ووصلت الى قلب دمشق لاول مره وبأعداد كبيره جدا .
والاغلب الان أنّ سرعة بشار في اللحاق بركب الشعب المندفع ستكون مثل سرعة السلحفاة الى الارنب ، ففي حين يندفع الناس في كل جمعه بعد الصلاة رافعين شعارات تغيير النظام ، ويحطمون الصور والاصنام المزروعه في كل ناحيه من سوريه ، حتى صارت هذه العمليه تثير التندر والضحك حين ترى رأس حافظ الاسد الذي كان يحاط بهالة من التقديس والتبجيل ، تراه يداس بالارجل ويدحرج في الازقه ، هذا الاندفاع من الناس يقابله تحرك بطيئ وبيروقراطي ومعقد من قبل النظام ، يتمثل في تشكيل لجان قانونيه وسن مشاريع قوانين للبلد لا يمكن أن يتقبل الناس الانتظار لنتائجها بعد أن نزلوا للشوارع وسالت دماؤهم بغزاره في كل مكان .
بشار الاسد في واد والشعب في واد آخر ، الناس يطالبون بحل الاجهزة الامنيه وهو يهددهم بها بحجة أنهم يخربون المنشآت ، الناس يطالبون بإلغاء حالة الطوارئ ، وهو يحاول التفلت من خلال ما يقول أنه حزمة من القوانين تكون بديله لقانون الطوارئ بعد أن عرف سلفا رفض أي شيء يسمى بقانون محاربة الارهاب .
الواضح أنّه ما زال يرفض الاقرار بحقيقة ما حصل خلال شهر من الثوره المباركه وما حققه الشعب في هذا الشهر من تقدم كبير وناجز على طريق نيل حريته ، وهو في كلا الخطابين يبدو غير مكترث ويريد أن يعطي الانطباع بأنه واثق ومطمئن بينما وصل العطب والنخر الى عمق بنية النظام وإنهارت تلك الجدران العاليه والسميكه من الرعب التى بناها هو وأبوه على مدى أربعين عاما .
الى أي مدى اذا سيستطيع أن يكابر ويماطل ويصمد في وجه هذا المد الشعبي الهادر ؟ سؤال نتركه للايام القليله القادمه للاجابه عليه من خلال ردود الفعل السريعه التى ستصل خلال أيام الاسبوع بإنتظار يوم الجمعه الذي يكون في العاده هو المعيار والمقياس للمزاج الشعبي الذي صار يميل بقوة كبيره ضد بقاء هذا النظام الدموي القمعي المتحكم برقاب العباد .
علي الاحمد

1 comment:

عمر الاحمد said...

الاخوان المسلمين شلة من المرتزقة ويشهد شاهد من اهلها
الاستاذ علي الاحمد يخبرنا بحقيقة الاخوان المسلمين من حديثه عن السيد البيانوني وزهير سالم والذي يشبههم بالاسد وآصف شوكت ورغم إنه لم يكمل الحديث فمجلس الشورى الاخواني هو مجلس الشعب السوري الذي يصفق لكل من يقف وراء المنصة والذي يشيد بكل من يكون مراقبا عاما . الاستاذ علي الاحمد يخبرنا بحقيقة الاخوان المسلمين في سورية العابثين بدماء شهدائنا الابرار والمتذللين للنظام السوري كلهم يقبلون ايدي وارجل الطاغية ويريدون رضاه من الاستاذ رياض الشقفة ونائبه محمد طيفور فهم كانوا من شهداء الزور في المرحلة الماضية واكلموا مشوارها . ان احدا القيادة لم يعترض على الاستاذ علي الاحمد ولم يقل له إنه على خطأ ولم يقف ليبين لنا صدق مزاعمه وروايته من كذبها . وبما ان الاعتراف سيد الادلة فعلينا نشكرك ايها الناطق بالحق في زمن قل في رجال وفلنفضح هذه الجماعة المنتسبة لدين زورا وبهتانا ولنعري رجالها الذين يعيشون في لندن وتركيا وباريس والسويد .ورسالتنا للاخ علي الاحمد إن لا يكتمنا الحديث عن بقية العصابة الاخوانية وان لا يجتزأ الحقيقة وان يخبرنا عن احوال القيادة الحالية والتي كانت جزءا لا يتجزأ من قيادة التذلل والفساد والسرقة والمحسوبية وذلك نعرف كل الحقيقة ونعرف احوال هذه الجماعة التي تلعب بالدين الاسلامي وتعتبر نفسها متحدثا بإسمه