الجمعه العظيمه ...دماء عظيمه
كما في كل جمعه ، قامت سوريه كلها قومة رجل واحد وسطرت يوما جديدا للفداء والعطاء وقدمت سيلا جديدا من خيرة دماء أبنائها وأحرارها وحرائرها ، قامت ووقفت في وجه البغي والعدوان غير آبهة بالعواقب .
حوران وريفها الذي هو رافعة الثوره الحقيقية ، وحمص البطلة وريف دمشق والميدان كلها كانت شاهدة على يوم من أيام سوريه التى ستكتب في صحائف من نور ، معطرة بدماء الاحرار الابطال الذين سقطوا صرعى لرصاص الغدر المختبئ فوق أسطح البنايات الحكوميه ،دير الزور تحطم اصنامها ، والقامشلي وحلب على حياء وضعف ، إدلب وريفها وحماة وريفها ، شباب بعمر الزهور يضربهم الرصاص المتفجر الذي كنا نسمع عنه في فلسطين يستخدمه اليهود ضد أبناء غزه ، نراه اليوم حقيقة أمامنا يتفجر منه رؤوس الشباب والكهول والاطفال ، يحدث هذا اليوم في سوريه على يد أبشع وأحقر نظام عرفه التاريخ في منطقتنا .
ثورة ممهورة بدماء الاحرار ، غدا سيتم تشييع جثامينهم الطاهرة بعد أن خرجت الروح الى بارئها تشتكي الظلم والحيف والقهر ، لترفل في جنات عرضها السموات والارض أعدت للشهداء الابرار شهداء الحرية والتحرير .
إنها لعنة الله والتاريخ والانسانية تلحق ببشار الاسد وجنوده كل يوم ، يكبر الجرح وتكبر معه المسافه التى يوغل فيها هذا النظام في إجرامه وبغيه ، وتتباعد إمكانية إيجاد أي حل غير القضاء على هذا النظام ومحاكمة أعوانه أمام محاكم الشعب العادله .
سوريه تدفع بخيرة أبنائها الى مراقي العزة والفلاح ، والنظام يدفع بكل ما يملكه من جهل وحمق وغباء وقذارة في وجوه الاحرار وإنها لثورة لا رجعة عنها ولا تراجع فيها : ننتصر أو نموت .
علي الاحمد
Friday, 22 April 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
الى الامام ثورة الاحرار حتى النصر او الشهادة
Post a Comment