Sunday, 6 February 2011

تجربة الاعتصام في لندن ... عقلية الاطفال الصغار
تجلت أمس من خلال الاعتصام أمام السفاره السوريه في لندن ، تجلّت الروح الصبيانيه التى يتعامل بها الكثير من المعارضين السوريين مع أي نشاط أو عمل يقوم به هذا الطرف او ذاك في سبيل تحقيق حد أدني من المشاركه والنشاط خاصة في بعض الدول الاوربيه التى يتمتع بها أي شخص بهامش كبير من الحريه الفكريه والبحبوحه الماديه التى تفرض عليه واجبات أكبر بكثير من غيره ممن يقيمون في البلاد العربيه .
تم الاعداد للاعتصام على عجل وسط إيقاعات متسارعه لما يجري حولنا من أحداث ، وإستجابة لبعض الاخبار الفيسبوكيه التى إنتشرت بسرعه للابلاغ عن بعض النشاطات التى يمكن أن تقع في هذه المدينه السوريه او تلك . لذلك تداعى عدد من السوريين المقيمين في لندن للقيام بذلك الاعتصام على وجه السرعه وفي غضون 36 قبل الاعتصام تم دعوة الناس وإرسال الرسائل والايميلات والحصول على موافقه من البوليس .
وكم كان عدد من قبل بالدعوه كثيرا على الهاتف ، وكم كان قليلا على الارض ، فقد وعد الكثيرون جدا بالحضور تجاوبا مع ما يحصل من أحداث في المحيط على أمل أن تنتقل الشرارة الى وطننا الجريح الاسير ، ولكن للاسف فإن كلام الليل يمحوه النهار كما يقال ، وأن حسابات الحقل لا تتوافق أبدا مع حسابات البيدر .
ولنكن صريحين ولنعرف كيف يتمكن أحمق مثل بشار أن يحكم 25 مليون سوري ، علينا أن نعرف العقليه التى يفكر بها الكثير من المعارضين السوريين على قلتهم وندرتهم ( وشحهم) والشح هنا للعدد وليس لخلق فيهم ، وعلينا أن نعرف كلمات كثيره يتعاملون بها مع أي نشاط مثل : إذا جاء فلان فلن آتي أنا ، واذا كان الحزب الفلاني مشارك فأنا لن أشارك ، إذا لم يحضر مئات الاشخاص فالامر عباره عن مسخره ، حتى قال احد المشاركين : لو كان في الامر مصلحه دنيويه او توزيع مناصب او جاه ، لرأيت السوريين المعارضين العرب والاكراد – حسب قوله - يتدافعون ويتهافتون على المكان قبل الوقت المقرر ، ولكن لانه لا منفعه شخصيه ولا مصلحه ماديه فالزهد بالامر والتقاعس والتهرب لاي سبب هو السائد.
أحد الاشخاص وعد بأن يحضر معه بعض الاعلام لكي يرفعها المعتصمون بأيديهم إشارة الى العلم السوري ، ولكن يبدو أن من عنده الاعلام لا يحب ان يشارك ولا يريد ان يعيرنا الاعلام لكي نرفعها ، فلم يات هو ولا الاعلام التى ترمز للبلد وتجمع جميع المواطنين تحت تلك الرايه سواء معارضين او غير معارضين للنظام .
تخيلوا كيف يمكن لتلك العقليات والنفسيات المريضه أن تتقدم الصفوف وتقدم التضحيات وتبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والعدل والخير ، تخيلوا لو احتجنا أن نقف وقفة المصريين تلك في ساحة التحرير من خلال أشخاص يحقد بعضهم على بعض ويكره بعضهم البعض ويبخل بعضهم على الاخرين بأقل الاشياء وأبسطها .
مبروك لبشار الاسد تلك العقليات التى تنخر صفوف المعارضين وتبث الفتور وتثبط الهمم وتسيطر عليها النفوس المريضه المعقده التى تكره كل من لا يوافقها ولا يسير وراءها .
عيب وعار على من يملك تلك العقليه ومن يتصرف من خلالها .
علي الاحمد

2 comments:

الغريب said...

والله معك حق بكل الكلام ونحنا بعمرنا مارح نتحرر إذا بقينا بنفس العقلية ومابدعي غير الله يوحد صفوفنا ويلم شملنا لتحقيق النصر

مندر said...

ياسيدي نحن معك ولكن كيف اذا وقعت مع من لايرحم وقاتل محترفوالمشكلة انك لن تقع لوحدك بل أنت واسرتك وكل محيطك شيء مرعب