Saturday 12 February 2011

رحيل الطغاة ... بشار ثالثا
تعجز كل الكلمات عن وصف شعور ملايين العرب والمسلمين بالامس وهم يشهدون اكبر نصر من نوعه يمكن ان يحصل للعالم العربي والاسلامي . شعور رائع بالفخر والعزة والكرامه كان الملايين محرومون منه لعقود طويله من الذل والهوان جلبتها الانظمه الشموليه التى كان نظام مبارك من اشد وابشع ممثليها .
الفرح ... النشوه ... كلمات قليله ولا تعبر عن مدى الغبطه والسرور التى ملأت قلوب ملايين المقهورين والفقراء والمهجرين والمنفيين والسجناء الذين خلفهم نظام مبارك الوحشي . إنطلقت الحناجر بالزغاريد والقلوب تخفق في أشد ما تملكه من خفقان في أجواء مفعمة بالامل والتطلع للمستقبل.
مصر ... أكبر خزان بشري عربي يمكن أن يفعل ويمكن أن يؤثر ويمكن أن يغير ..
مصر القوة العربيه الرئيسيه في المنطقه التى كانت مكبلة ومقيدة ومؤجرة لجهات أجنبيه لا يهمها خير ولا كرامة الامه .
مصر .. بلا إراده ولا ولا عزيمه ولا تصميم .. مجرد نظام كمسينونات لمبارك وأولاده وحاشيته وحزبه اللاوطني واللا مخلص.
مصر . . أرض الكنانه أرض عمرو بن العاص كنانة الامه والمؤتمنه على قيمها ودينها تعود بكل قوتها وعنفوانها لتأخذ دورها من جديد كقائد ورائد للامة التى كانت وما زالت خير أمة أخرجت للناس.
مصر .. رجعت وعادت الى حضن الامّه لتوجه المسيره بالاتجاه الصحيح بعد أن بقى منحرفا منذ ثورة 1953 ، عندما جاء المقبور عبد الناصر ورسخ أبشع الانظمة الدكتاتوريه العربيه وسنّ قانون الامن والمخابرات والتعذيب وأول من شجّع الجيش والامن على قتل المسلمين وسجنهم وإنتهاك حرماتهم وإستباحة دمائهم ، ثم جاء من بعده الخائن السادات وتبعه البقرة الضاحكه مبارك ليكرس الجميع نصف قرن من القمع والخوف والجهل والفقر الذي خنق المواطن ودفعه للهجرة الى أبعد بقاع الارض بحثا عن لقمة سرقها اللصوص من فمه وفم أبنائه ، ولم يكن ما حصل في سوريه من تأميم للمصانع وتأسيس لسيطرة الامن على الناس الا ثمرة من ثمار الوحدة الفاشله مع نظام عبد الناصر الفاشل الذي جلب كل تلك المآسي الى أوطان المسلمين.
مصر عادت وستقود الامة كلها لغد جديد مشرق لا خوف فيه ولا جهل ولا فقر .
مصر عادت وستكون بشارة خير للامة كلها .
مصر عادت وستكون البيرق الذي يسر وراءه الجميع نحو مستقبل جديد لامة محمد .
مصر عادت وعاد معها الخير والبشر والكرامه .
مصر أمل العرب والمسلمين بعد عقود من اللاهويه واللاكرامه والاعنوان .
مصر المستقبل وسيكون لثورتها ما بعدها بدون اي شك .
علي الاحمد

No comments: