حمله منسقه ضد اعلان دمشق
ظهرت مؤخرا عدد من الكتابات التي تشكك وتعرّض بمواقف بعض المعارضين السوريين وتصفهم بالخيانه والعماله للاجنبي وقبول التمويلات من جهات مشبوهه ، وغير ذلك من القول إن مشروع إعلان دمشق للتغيير تمت صياغته من خلال وكالة المخابرات الامريكيه .....,وانه في طور الانحلال والسقوط ...
ومن خلال مراجعة بسيطه لخلفيات ومرجعيات تلك الأقلام التى أتت بتلك المعلومات نرى أن منهم مثلا وليس حصرا نزار نيوف وهو غني عن التعريف ومعروف بمدى مصداقيته الذي لا يتجاوز الصفر في أحسن حالاته ، إذا قبلنا طبعا وتغاضينا عن الدوافع التى تدفعه لما يقوم به من خلال مرجعيته العلويه والشكوك الكبيره التى تقول أنه إنما كان جاسوس مدسوس بين السجناء لينقل ما يدور بينهم في ردهات السجون .
أما الشخص الاخر فهو صحفي من حزب الله الشيعي إسمه نضال حماده ، ينقل عنه وله موقع آخر إسمه المرصد السوري الذي يديره شخص لا يعرف أحد من هو ولا إسمه الحقيقي ولا حقيقة الدور الذي يقوم به ، الا ان الكثيرين يقطعون بإرتباطه الوثيق بجهات سوريه داخليه يغض النظام الطرف عنها وعن كل المعلومات التى تزود ذلك –المرصد- من داخل سوريه وخاصة أحداث سجن صيدنايا مثلا ، ولماذا يسمح لهذا – المرصد- لوحده بالحصول على المعلومات المهمه ومدي دقة الفلتر الذي يزود بها مدير- المرصد- غير المعروف حقيقة توجهاته ودوافعه وتمويله ، ومن خلال ما ينقله من تشكيك بالمعارضين السوريين ، يمكننا ان نفهم دوره المنوط به وباي جهاز امني يرتبط ويتزود بالمعلومات .
ومعروف سلفا مواقف حزب الله المتماهيه حتى التطابق مع النظام القرمطي في دمشق . ولكن ما يثير الشفقه حقا أن تنساق شخصية معروفه مثل هيثم المناع ، أن تنساق إلى أتون تلك الفئات المنحرفه العامله في فلك ذلك النظام المجرم ، ولا أدري فعلا ما هو دافعه الحقيقي ، هل هو ما قيل عن مصالحه تمت بينه وبين النظام السوري برعاية خاله فاروق الشرع أحد أركان النظام القرمطي ، أم أنها مصالح ماديه أو نفعيه لا نعرف تفاصيلها ، واذا ما أضفنا الى ذلك صمته عن كثير من الممارسات البشعه للنظام وتركيز جلّ جهوده من خلال الجمعيه العربيه لحقوق الانسان التى يتزعمها ، تركيز تلك الجهود على المعتقلين والمعذبين في تونس والمغرب وغيرها من الدول العربيه وإغفال الكثير مما يحصل في سوريه من مآسي.
إنه لأمر محزن حقا أن نرى شخصية مثل السيد مناع أن يقف تلك المواقف المشككه والمتخاذله بحيث يتناغم مع نيوف وغيره من الاشخاص الطائفيين الذين جنّدوا أنفسهم لخدمة النظام المجرم من داخل السجون ومن خارجها ، أو أن يكون قد قدّم مصلحته الشخصيه أو قرابته العائليه ليقفز فوق كل مبادئه التى ظل يناضل من أجلها جلّ عمره وأن يتحوّل الى شخص محسوب على النظام أو على بعض الاطراف المؤثره في ذلك النظام .
اما الموقع الذي نشر كلام المناع فهو بشكل خاص موقع أخبار الشرق الذي يديره أحد أذرع المراقب العام للاخوان السوريين وهو الصحفي الحلبي عبيده نحاس ، ولفهم دافع هذا نعيد الامر فورا الى النظريه التى كشفنا عنها سابقا من خلا ل مقابلة النحلاوي وما تضمنته من معلومات عند غيظ وحقد من أبناء حلب الشهباء على كل مشاريع وتطلعات أهل دمشق العاصمه ، وبما ان إعلان دمشق نبت وترعرع في دمشق وكل معتقليه أو معظمهم من غير الحلببين فلا بأس أن يتعاضد عبيده نحاس مع مدير قدس برس لنقل أي خبر يوهن او يضعف او يؤثر على إعلان دمشق- غير الحلبي – والنتيجه هي ضعف ووهن للجميع يستغله بشار الاسد ورامي مخلوف لسحق جيل جديد من أبناء سوريه من جميع المحافظات ، وليبقى المراقب العام وهيثم مناع وغيره مرفوعي الروؤس ويتمتعون بالام السجناء وأنات السجينات السوريات .
غريب وعجيب أمر أولئك الناس الذين يرهنون انفسهم للتشكيك بالمعارضين السوريين وكأن كل ما يفعله النظام من تشويش على محطات المعارضه أو مواقعها الألكترونيه غير كاف ، أو كل ما يفعله من سجن وإعتقال وترويع ونفي ومصادرة للكرامات والحريات ، كان كل ذلك غير كاف ليكمله الساده نيوف والمنّاع وغيرهم من المشككين الذين إنساقوا وراء تلك الحملة الظالمه .
لن نعتب على نيوف ولا مدير – المرصد- أبدا لانه رجل يقوم بعمله ويؤدي واجبه في خدمة النظام من خلال موقعه ، أمّا شخص مثل السيد منّاع فإن العتب كل العتب عليه أن يتحول إلى سهم آخر في جعبة النظام يستخدمه من خلال قوس النائب الاول فاروق الشرع الذي باع نفسه للشيطان وقبل أن يكون برقعا وسخا يغطي كل مساوئ النظام ويعطيه الغطاء السنّي الكاذب الذي إستعمله النظام خلال أربعين عاما ليقول : إني نظام أمثل الجميع وانظروا الى نائب الرئيس الفذ بن حوران يقبل أن يكون ذلك الغطاء الوسخ .
العتب كل العتب على قدس برس ومديرها الحلبي الاخر- حسب معلوماتي القديمه – احمد رمضان ، وعلى اخبار الشرق ومديرها الحلبي الاخر عبيده نحاس ومن ورائهم كبيرهم الذي علمهم السحر .....يخطط ويعطي التوجيهات لتلاميذه الافذاذ .
مبروك طبعا في النهايه الى نضال نعيسه وبشار وماهر الاسد الذين يضحكون من فوق أرائكهم على أمثال أولئك المعارضين الذين يطعن كل منهم بأخيه ويسدد السهم في ظهره ليمكن لبشار وماهر عشرين سنه أخرى من حكم سوريه ينتهكون من خلالها ما تبقى فيها من كرامه وشرف ولقمة عيش .
مبروك للساده المتحالفين ضد معتقلي إعلان دمشق ولكل منهم ممن يساعد في دق مسمار آخر في نعش أي حركة جديده تطمح للتأسيس لحرا ك وطني يزعج النظام ويهدد كيانه القمعي .
علي الاحمد
Sunday, 25 April 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment