وقفة عز وشموخ يقفها البعثيون لاول مره
لاول مره نشعر أن البعثيين السوريين أصحاب نخوه وحميّه وعندهم تلك الغيره على سمعة بلدهم ، كانت الطائرات الاسرائيليه تصول وتجول فوق دمشق واللاذقيه ودير الزور وتقصف ما تشاء وتلعب في أجواء لبنان ، والبعثيون في سبات عميق لا صوت لهم ولا لون ولا طعم اللهم الا الرائحة العفنه المتفشيه من مواخيرهم ، وكان الشعب وما يزال تداس كرامته كل يوم وتنتهك حرمات بيوته في الفجر ، وتعتقل النساء لشهور وسنين ويجبر الالوف على العيش في المنفى لعقود ، والبعثيين هم من يفعل ذلك وهم المسؤولون عنه ، وكان الفساد واللصوصية والسرقة والنهب وما زال ممارسات يوميه للنظام وحاشيته ، بينما حزب البعث شريك وشاهد ومشرع لكل تلك الممارسات ولا ينكر أحد ذلك ولا ينتقده أحد ، كل ذلك معروف ومشهود وموثق ومبرمج في سياسات الحزب وبرامجه الداخليه : ذل أمام العدو وتخاذل وإستجداء للصلح معه ، وشراسة وبطش ضد الشعب السوري على مدى أربعة عقود من تاريخ سرقة البعثيين ومن ورائهم الطائفيين السوريين للارض والانسان والتاريخ في سوريه .
اليوم فقط نكتشف أننا كنّا على خطأ وعلى وهم كبير وأن البعثيين ليسوا كذلك : اليوم وبعد –الاعتداء الاثم – من قناة الجزيره من خلال أحمد منصور على الكرامه والشهامه والعزّه السوريه نجد البعثيين ينتفضون أبطالا في وجه تلك القناة المغرضه التى تتجنّى على سوريه الصامده الممانعه القلعه الكبيره في وجه العدو ، ينتفض البعثيون إنتفاضة الاسد الهصور ويطالبون بإستقالة أحمد منصور بينما حليفهم ووكيلهم في قناة الجزيره فيصل القاسم يبث من على نفس القناه كل ما يهين أمتهم وأجدادهم ويسفّه تاريخهم وينتقص من كرامتهم المرة تلو المره تلو المره وهم في سبات عميق يشبه ويطابق سباتهم وقت صولات الطيران الاسرائيلي فوق رؤوسهم العفنه .
اليوم فقط نكتشف أننا كنا على خطأ ، وأن تقييمنا لهم غير صحيح فقد تبين بعد تلك الغضبة العمريه على قناة الجزيره ، تبين أنهم شرفاء أمناء على الواجب وان الالوف التى سحقوها وقتلوها وشردوها في سوريه لم تكن الا ثمن وقفة العز والصمود التى يقفها البعثيون في وجه العدو .
ماذا يعني لو تشرد ربع مليون سوري اذا كانت النتيجه ان النظام صامد وراسخ ومتحدي ؟ ماذا يعني ان يموت عشرون الفا او ثلاثون او اربعون في السجون ، وان تنتهك أعراض النساء اذا كانت النتيجه ان البلد شامخ وعنيد وسوف يسحب احمد منصور من ربطته ليلقيه خارج قناة الجزيره ؟ ماذا يعني أن تحوم بعض الطائرات الاسرائيليه فوق القصر الجمهوري اذا كان الرئيس بطلا شجاعا يدوّخ العدو في مواقفه ؟
من اليوم يجب أن نعيد كل حساباتنا تجاه البعثيين : لقد أثبتوا بوقفتهم ضد احمد منصور أنهم فعلا أهل للثقه وأهل للكرامه وأهل لكل تلك المواقف الكبيره التى وقفوها خلا ل الحقبه الماضيه وأنهم فعلا عندهم ذره واحده من الشرف كما لم نكن نتوقع من قبل .
علي الاحمد
Friday, 9 April 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment