Monday 30 May 2011

إرفع راسك يا سوري
هذا أحد شعارات الثوره المجيده ... إرفع راسك يا سوري لأنك حطمت أسطورة الخوف البعثيه والطائفيه ورميت بها الى الابد . إرفع رأسك لأنك سحقت أغلالهم التي غلّوك بها لعشرات السنين ، إرفع رأسك لأنك رفعت رؤوس أمتك كلها وعلمتها كيف تستعيد ثقتها بنفسها .
كل المدن والحواضر السوريه الان جبهات معركة طرفاها الوحيدين هما الجيش والامن والشبيحه من جهه ومن الجهه الاخرى هذا الشعب البطل الرائع المناضل الذي قرر أن يدفع ثمن الحريه مهما غلا وإرتفع .
إرفع رأسك وقف منتصب القامه ، بيدك اليمنى تمسك العلم وباليسرى تساعد أخاك الجريح وتسحبه لتقدم له الدواء خفية عن أعين المجرمين لكي لا يقتلوه ، إرفع رأسك وأنت تعاني الجوع تحت الحصار من قراصنة التاريخ ، إرفع رأسك وأنت تلقن العالم كله كيف يكون الصمود والتضحية بالنفس والمال .
حمزة الخطيب الطفل الصغير ذو الثلاثة عشر ربيعا .. تهز صوره العالم شرقه وغربه
وتبين لهم كيف يتصرف المجرم عندما يضيع صوابه وعندما يفقد أي بوصلة يتوجه بها نحو الحق .
هاجر الخطيب طفلة صغيره مثل كل أطفال العالم تذهب الى مدرستها فتختطفها رصاصات غادره من مجرمين لا يعرفون الرأفه ولا الشفقه ولا الخير ، عمال بسطاء يستقلون حافلة صغيره عائدون من عملهم يقتلون بدم أكثر من بارد على أحد حواجز المجرمين .
سوريه ساحة حرب حقيقه بين طرفين غير متكافئين بالقوه الماديه ولكن الطرف الضعيف فيهما يكمن سره في ضعفه لانه يحوز تعاطف العالم كله وتأييد العالم كله .
إرفع رأسك أيها السوري وأنت تدفع ثمن الحريه ، لم يبق الا القليل لقد عبرت النصف الصعب وقطعته نحو الشاطئ الامن ولم يبق الى دفعة واحده تصبر فيها على ضيم الغاصبين .
النصر صبر ساعه ، وأنت أيا الشعب الابي صابر صامد مجاهد باسل ، إنهم يألمون كما تألم وأكثر ، إنهم يموتون كل يوم غيظا على ما يلاقوه من صبرك وعزيمتك وهمتك وصمودك ، إنهم يبصقون على صورتهم في المرآه كل صباح .
إنها آخر زفرة من جثتهم البشعه ... إصبر أيها الشعب الابي .. إحتسب شهداءك عند الله ... في جنات الخلد ... في عليين
إرفع رأسك يا أبا حمزه الخطيب ويا أبا هاجر الخطيب ... أنتم عزتنا .. أنتم عنفواننا
انتم من حرر سوريه بدمه الطاهر ....
إرفع رأسك .... أنت سوري
علي الاحمد

Friday 27 May 2011

شكرا سماحة السيد ... كنت عند ظننا بك
أخيرا نطق الجوهرة سماحة السيد كما يحب لأنصاره أن ينادوه ، او صاحب النصر الالهي ، او سيد المقاومه او ظل الله في الارض أو وصيّ الامام الغائب او بطل الابطال ومحرر الجنوب .
قال رأيه بصراحه وبلا تعميّه : أنه يقف مع بشار الاسد في وجه 20 مليون سوري ، بغض النظر عن تكلفة هذا الموقف ، وقال أنه لم يرسل قوة تناصر نظام بشار ولو فعل ذليك فسيكون بشكل علني ، مما يفهم منه أنه تمهيد لكي يرسل قواته عندما يكون النظام في خطر محدق مما سيجعل الصدام إقليميا خطيرا ربما يأخذ شكل حرب شامله بين السنّه والشيعه .
شكرا سيادة القائد التاريخي ، كنا نعرفك على حقيقتك بينما كان الناس يجهلوك ، واليوم إنكشفت أمام الجميع وعرفك الجميع كما أنت بلا رتوش : طائفي شيعي حاقد على أمة محمد عليه الصلاة والسلام . في البحرين كنت تجعجع وتصرخ وتطلب الرحمه والنجده لدماء إخوتك الشيعه هناك ، مع أنهم يتمتعون بمزايا وشروط للحياة يحلم بها السوريون مجرد حلم .
اليوم أنت كما أنت بدون تزييف ، قائد شيعي حاقد وليس مقاوم عنيد تقف مع الحق حيث دار وتلتزم بالخير حيثما كان . اليوم أنت حسن نصر اللات وليس حسن نصر الله ، الان أنت عاريا امام الجميع .
منذ ثلاثين عاما عرف الكثير من السوريين حقيقة النظام ، وكونه نظام أقليه بغيضه جاءت لتحقيق أهداف دنيئه ، ولكن للاسف لم تتجاوب كل فئات الشعب مع أولئك ، مما سبب أن دفع الجميع بكل الفئات والطبقات ، دفعوا ثمن ذلك التخاذل من دمهم ومالهم وكرامتهم وسعادة أجيالهم ، اليوم الجميع يقف صفا واحدا متراصا في كل المدن والارياف ليضع حدا لتلك العصابه التى عاثت فسادا وترويعا لكل أبناء الشعب السوري .
إنه لا خيار أمام السوريين الاّ مواجهة هذا المشروع الصفوي الايراني الذي توضح الان تماما بعد تصريحات نصر اللات ، لا مجال أبدا للرجوع عن تلك الثوره حتى تحقيق أهدافها كاملة وأولها زوال النظام المجرم ، ثم محاكمة عتاته المجرمين على ما إقترفوه بحق المدنيين الامنين .
العيب والعار الان على كل طرف لبناني آخر يتجرأ أن يأخذ نفس موقف نصر اللات ، اذ أنّ للشيعه موقفا مفهوما مما يجري بسبب إصطفافهم الطائفي ، أمّا أطراف أخرى مثل ميشيل عون او فرنجيه او غيرهم من مسيحيي 8 آذار ، فمن العار وأكبر العار بحقهم أن يتنكروا لكل مبادئهم التى ظلّوا يطنطنون بها عن الحريه وإحترام حقوق الانسان ، إنه الاختبار الحقيقي اليوم لمن يقف مع مبادئه ومن يتكر لها عند المحك .
يجب أن يعرف الجميع أننا إنما نواجه مشروعا طائفيا خطيرا تم الاعداد له قبل عشرات السنين عند وصول حافظ أسد للسلطه وإبعاده جميع القوى والفعاليات الاخرى ما عدا أبناء طائفته ليكون له ما نراه اليوم واقعا على الارض وسفكا للدماء من كل من يخالفهم في سياسات الاستئثار بخيرات الوطن . شكرا يا سيد المقاومه ، لم تخيب ظننا بك .
علي الاحمد

Wednesday 25 May 2011

يا عرعور يا عرعور الاسد طلع صرصور
لا من تمو ولا من كمو متل الطبل متل التور
أول خضه راح فيها شلون لو الكلّ يثور
كنا بنظوا قبضاي لا والله بيّن عصفور
رقبه طويله وقامه هبيله يخرب عقلو شو صنفور
هو ورامي ها لحرامي وماهر أجحش من حمور
يا شيخي شيخ الشجعان يسلم راسك يا عرعور
يسلم تمك تسلم عينك يا شيخي شعبك منصور
ولك شو هالبشار الفرفور
من خضه بين صرصور
ياشيخي نحنا قررنا نسقط بشار المغرور
سوريه بلد الابطال ما بيسوا يحكمها تور
طول النخله وعقل السخلي وعقلاتو عقل العصفور
قالوا الشباب سلميه وحولها الاحمق لبحور
بحور من الدم الطاهر يا ويلو يوم النشور
شعبك طاهر يا شيخي شعبك منصور
شعبك حر وسيد شامخ متل الشمعه متل النور
شعبك قائد شعبك رائد شعبك قادم حامل نور
للبشريه للحريه للكرامه ما فين واحد مخمور
يا شيخي سيد عرعور يا قائدنا يا منصور
هاي سوريه رمز القوه مهما حاول طاغي يجور
هاي سوريه ما غيّرها قمع وتزوير وأنزور
هاي سوريه قلعه كبيره متل الصبح وأم النور
هاي سوريه لا تجربوها لا تحاولوا تمزيق السور
هاي سوريه مهد النور مهد الحق كلها تثور
هاي سوريه هاي سوريه لا تتكبر يا صرصور
جاي يومك لا تسجعل جاي حسابك جاي الدور
جاي حسابك .. حساب الحق . حساب العدل ما في جور
يوم النصر جاي جاي متل القدر مو محجور
النصر جاي يا عرعور شد الهمه يا منصور
كحل عينك بنور بلادك بعد الظلم وبعد الجور
هاد يومك يا عرعور ... راح العلج وراح التور
سوريه البلد المنصور
سوريه الشعب الفخور
سوريه يا أم النور
حلب ... نجتاج وقفة منك تكون القاصمه لظهر النظام
يا حلب وقفة واحده منك يمكن أن تنهي المأساة ... وقفة رجال شجعان كما فعلها أهل درعا وحمص وإدلب وبانياس... وقفة واحده يا حلب الشهباء يا حلب العروبه والعزة والاسلام وأبو فراس الحمداني وكل عظام التاريخ الاسلامي .... أين أنت يا حلب أيعقل أن يتمكن منك اللصوص والاوغاد ؟؟ أيمكن أن يكبّلوك بينما عجزوا عن تكبيل المعرّة وتلبيسه وحرستا وداريا ودوما وأنت الكبيرة القويه العظيمه الشامخه الابيه .... أيعقل أن تكون قرى جبل الزاويه أقوى منك وأكثر إصرار وعزيمة منك ؟؟ أيمكن أن تسبقك جبلة في دروب العزّة ؟ والقامشلي والبوكمال والحويجه ودير الزور ؟؟؟ ألم تعلمي يا حلب ما فعل أبناء تلكلخ وحماه وانخل والصنمين وكل حوران ؟؟ ألم تعرفي كيف قتلت نساء قلعة المرقب ؟؟ ألم يهز ذلك فيك شعرة واحدة ؟؟ ألم تري كيف تهان الحرائر ويعتدي المجرمون على أعراضهن ؟؟ هل تظينين أنهم سيقيموا حرمة لحرائرك يا حلب ؟؟ هل تظنين أنهم سيعطوك أولويه ويعاملوك بإحترام لو صفي لهم الوضع وإستكان لا سمح الله .
وقفة واحدة منك يا حلب ستقلب الموازين وترجح كفة الحق والحريه ، هل تقبلين أن توصمي بالجبن والتخاذل طوال العمر ؟ قال لي أحدهم قبل أيام أن بعض الشباب من مختلف المحافظات يهمزون ويلمزون من جانب أي شخص من حلب ويعيرونه بأنه جبان او خويف ، هل تقبلين هذا يا حلب الشهباء لأبنائك ؟؟ هل تقبلين أن يقال غدا للحلبي في أي مكان او محفل او دائرة حكوميه : أنت متخاذل ؟؟ هل تقبيلين هذا لأبنائك ؟؟؟
هل تقبيلين بحكم التاريخ القاسي عليك ؟ هل تقبلين أن يقال بعد مائة عام : قامت الثورة السوريه وإنتصرت في كل مكان ما عدا مدينة حلب التى بقيت خانعة خائفة مرعوبة من كلاب البعث ؟؟
هل تقبلين حكم التاريخ عليك لو لم تشاركي في هذا المجد الذي يمكن لك أن تحوزيه بكل سهوله ؟؟
ألا وقفة عز منك يا حلب الشهباء تشفي صدور قوم مؤمنين .
ألا وقفة شموخ منك يا حلب تغسلين العار الذي لحق بك خلال الشهرين الماضيين .
ألا وقفة مع النفس يا أبناء حلب ويا أصحاب القرار فيها ، تخلصون النية وتصدقون القول مع أهلكم وأشقائكم في كل المدن السوريه .
الجمعة القادمة يجب أن تسمى جمعة حلب الشهباء ، على امل تحفيز أهلها الابرار ودفعهم الى ميادين العزة والكرامه .
علي الاحمد

Monday 23 May 2011

ابشر ابشر يار عرعور .... الاسد طلع صرصور
من يتابع ويسمع بدقه ما يقوله السوريون في هتافاتهم وشعاراتهم يرى العجب العجاب ويعرف الى أين تتجه البوصله الشعبيه التى تأخذ ذبذباتها من أزقة وحواري دمشق وحمص وبانياس .
أحد تلك الشعارات تقول : أبشر أبشر يا عرعور ... الاسد طلع صرصور
وهذا الشعار يدل فيما يدل على الشعبيه الكبيره التى يتمتع بها الشيخ الجليل عدنان عرعور الذي يعتبر سيفا مسلطا على رقاب الشيعه والنصيريين الطائفيين الاوباش الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق كل المدن والقرى السوريه . وهو يتكلم بصراحه وشفافيه ولا ويختبئ وراء الالفاظ كما يفعل غيره من المشايخ او اليساسيين السوريين لذلك إكتسب تلك السمعه الطيبه عند الشعب البسيط المسحوق ، الذي يعرف تماما من أين تاتيه الرصاصات القاتله . ويجدر هنا المقارنه بين مواقف الشيخ العرعور ومواقف مشايخ الاخوان السوريين الذين ظلّوا يداهنون وينافقون لبشار ردحا من الزمن على أمل أن يعفو ويصفح عنهم ، حتى جاءت الثوره السوريه لتزيل ذلك العار الذي ألبسونا إياه لسنين طويله . ولن نقبل أبدا بعد اليوم ان يكون الشيخ عرعور مثل مشايخ الاخوان الخوارين المنهزمين عليهم من الله ما يستحقون .
وشعار آخر : لا إيران ولا حزب الله ... بدنا سوري يخاف الله
وهذا الشعار يدل دلالة واضحة على مدى سخط السوريين من التغلغل الايراني في كل مناحي الحياة في سوريه ، وعلى غض الطرف المكشوف على مخططات نشر التشيع في سوريه .
شعار ثالث :
شكرا شكرا يا وصال ... ثورتنا عال العال
وهذا الشعار يدل بلا ريب على مدى تعلق الشعب السوري بقناة وصال لانها تمثل له الحليف الامين في ظل تواطئ الاعلام الرسمي الكامل مع القتله والمجرمين . وهنا علينا أن نفهم كيف أنّ الشعب السوري قد قطع شوطا بعيدا جدا في تشخيص معضلته ومعرفة الداء الحقيقي الذي يعاني منه وهو تسلط الطائفيين العنصريين الاوغاد على مقداراته ، وهذا يفرض على السياسيين السوريين الارتقاء الى نفس الدرجه التى وصل اليها الشعب لانه اليوم يتقدم عليهم بأشواط ، وهنا تجدر الاشاره الى موقف إعلان دمشق كمثال فقط على ما كنت أكتبه من تشخيص للوضع الطائفي القاتل في سوريه حيث إنزعج بعض قادة الاعلان من ذلك ، مما دفعني لتقديم إستقالتي من ذلك الاعلان .
الشعب اليوم يعرف تماما من يطلق عليه النار ومن هم القناصين على أسطح البنايات ومن يقدّم الدعم والاسناد لنظام بشار الاسد ، وهم حزب الله وإيران حصرا وتحديدا ، لذلك فإن من فقد إبنه او أباه لا يهمه بعد اليوم أن ينزعج إعلان دمشق او غيره اذا تحدث صراحة ووضوحا عن القتله والمجرمين الحقيقيين ، من الشيعه والعلويين المجرمين .
لا مجال بعد اليوم للمراوغه والاختفاء وراء الالفاظ الكاذبه : من يقتل السوريين هم الشبيحه من الطائفه العلويه ، ومن يصدر الاوامر هم كبار الضباط من تلك الطائفه ، ومن يدعمهم هو حصرا وتحديدا بالغازات المحرمه والرصاص المتفجر هم الايرانيين وحزب الله بالمعلومات والاستخبارات وسيأتي يوم يكشفون عن وجوههم حقيقة وينزلون الى ساحة المعركه .
لقد تمايز الصفّان أشد ما يكون التمايز : كل الشعب السوري في جهه ، يتلقى القتل والسجن وتكسير الاطراف والمقابر الجماعيه ، وفي الجيش يتم قتل ابناء السنه ، وفي المقابل الطائفه العلويه سواء في الجيش او الامن او الشبيحه ، تدعمهم حصرا وتحديدا إيران وحزب الله .
لا مجال بعد اليوم للتوريه او الاستحياء او الخجل من قول هذا : إنها حرب طائفيه قذره يشنها علينا هؤلاء ، الضحايا كلهم جميعا من أبناء الطائفه السنّيه ، والمجرمين جميعا من الطائفه العلويه يدعمها الشيعه في كل مكان .
من يخجل من هذا او يقرف منه فليبتعد وليترك الساحه للابطال الذين يسطرون ملحمة تاريخيه قل مثيلها في التاريخ .
من يتأفف من هذا الاصطفاف فليغمض عينيه ويقف جانبا .
من يستحي من قول الحق فليخرس وليسكت .
من يجبن او يخاف فليذهب الى حلب ليستحم في حماماتها الدافئه
من ليس رجل فعليه أن يختفي في جلباب إمراه ويخنع في بيته
إنها حرب كامله : لا تقل أبدا عن موقعة اليرموك وحطين وعين جالوت .
الشعب السوري كله مع أبطال أهل السنّة والجماعه الذين يصنعون التاريخ بدمائهم في حمص وحماه ودرعا البطله وحوران الصامد ، وهؤلاء يعلنوها صريحة أن من يقتلهم هو ماهر الاسد وشبيحته من العلويين حصرا وتحديدا ، وأبناء السنّه في الجيش يتم قتلهم أيضا لانهم يرفضون الاوامر .
وعلى كل شخص ان يحدد موقعه في هذه المعركه الفاصله في التاريخ لانه سيكون لها ما بعدها .
علي الاحمد

Sunday 22 May 2011

ثورتنا للا تقل أهمية عن حطين او اليرموك او القادسيه
الثورة السوريه اليوم لا تقل من حيث الحجم والأهميه عن موقعة عين جالوت أو حطين او اليرموك ، وربما كانت أكثر شبها بالقادسيه لأنها إنما تقاوم حلفاء الفرس والمتعاونين معهم من الطائفه العلويه التى ربطت مستقبلها بالحلف الشعيعي مع إيران وحزب اللات .
إنها مواجهة تاريخية كبيره جدا تختلف عما حدث في تونس ومصر واليمن لان ما حصل هناك هو مواجهه بين أنظمه ضالّه منحرفه وبين الجماهير ، ولكن في سوريه فبالاضافه الى هذا العامل هناك عامل آخر ومهم جدا وهو كون النظام الفاسد المنحرف يمثل واجهة ورأس حربه لمشروع صفوي إيراني شيعي فارسي يريد تغيير هوية الوطن السوري وحرف مساره نحو أماكن لا يقبلها الشعب ولا يرضاها . وقد كان هذا الامر واضحا جدا وجليّا في شعارات الثورة السوريه التى رددها الناس على مرأى من العالم كله ، وقد جاء في إحدى تلك الشعارات : لا إيران ولا حزب الله بدنا سوري يخاف الله . إذ لا وضوح أكثر من هذا في فهم السوريين لحقيقة الوضع السوري الذي يسير نحو جرف سوريه كلها الى الحضن الايراني الوسخ .
نحن الان نواجه إيران وحزب الله الشيعي الداعمين الاساسيين لنظام بشار ، ومطلوب من الامة كلها أن تقف مع صمود الشعب السوري لأنه في الحقيقه يدفع عن الامة كلها خطر الانزلاق الى هذا المشروع الخطير الهادف الى تضليل عقيدة الامه وتشويه تاريخها ومستقبلها .
أن يقوم النظام وعصاباته بقتل الجرحى في سوريه بشكل وحشي والاعتداء على حرمة البيوت والنساء ، ونهب كل ما يقع تحت أيديهم من متاع او مال ، وإعتقال وتعذيب الالوف من الشباب بوحشية لا مثيل لها ، مثل هذه التصرفات لا يمكن أبدا أن يكون دافعها هو رفض الشعب لسلطة عائلة الاسد والتمرد عليها ، وإنما دافعها الحقيقي هو حقد تاريخي بعيد يمتد الى مئات السنين يعتقد أصحابه أنهم يقاتلون أبناء معاويه بن أبي سفيان وينتقمون لدم الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين .
الامر في سوريه يختلف عن تونس حيث أن الجميع مسلمون هناك سنّه والجميع من مذهب ديني واحد ، وكذلك في مصر حيث لا حقد دفين من فئة ضد أخرى ، في سوريه يعتقد العلوي السوري أنه عندما يقتل أي متظاهر فهو إنما يثأر لقتل الحسين والسيده زينب ، وينتقم من يزيد ومعاويه وبني أميه ، هؤلاء الناس أغبياء متخلفون تم زرع عقيدة منحرفه في عقولهم وتمت تغذيتهم من قبل رجال الدين التابعين لايران بمفاهيم ولاية الفقيه وعودة المهدي الغائب وغيرها من خرافات وضلالات الشيعه الاثني عشريه ، مثل اللطم وشق الصدور والاحتفالات المشينه التى ينظموها كل عام في تجديد حزنهم كما يقولون لما حصل من خلاف بين المسلمين في الصدر الاول من التاريخ الاسلامي .
عندما ينجلي غبار هذه المواجهه التاريخيه ، سيعرف العالم كله حجم التضليل والغش والكذب الذي مارسه علماء الشيعه الضالين لايصال الامور الى ما وصلت اليه ، وسيعرف المسلمون أي خدمة يقدمها الشعب السوري لدحر هذا المخطط الاثم القادم إلينا بكراهية العصور الماضيه التى ذاق فيها الفرس المر على أيدي الفاتحين المسلمين ، وهم اليوم يفتشون عن ثار لهم في مدن وقرى سوريه الامنه .
إنها موقعة تاريخيه لا تقل أبدا في أهميتها وحجمها عن كل المواقع الكبرى التى حفرت مكانها في التاريخ المضيئ للأمه ، مثل عين جالوت وحطين والقادسيه ، وكل المواقع الكبرى التى صنعت مجد أمتنا وماضيها المجيد ، والتى ما نزال نعيش نحن والاجيال التى سبقتنا في ظل خيرها وعطائها . إننا لمنتصرون لأن الحق والعدل والحريه هي مطالبنا ، ولان الشعب الاصيل أظهر معدنه الحقيقي الذي لا يقبل أبدا بالذل أو الهوان .
علي الاحمد

Friday 20 May 2011

سوريه .... ثورة حمراء حتى النصر
بالأمس ، كان اليوم يوما ثوريا بإمتياز ، وكان يوما سوريا بإمتياز . كانت سوريه كلها على موعد مع الحريه والمجد والصمود في وجه قوة القمع الجباره التى تمتلكها عائلة الاسد ومن يساندهم من الخونه والمجرمين وخاصة من أبناء الطائفه العلويه التى تمثل الوقود لتلك الحرب القذره التى تشنها عائلة الاسد على جميع أبناء الشعب السوري الأبي .
قتل يومي وفي كل بقاع الارض السوريه ، تشريد للناس وتهجير للعائلات وإنتهاك قبيح لحرمات البيوت ونهب وسلب لكل ما فيها من أموال ، وبلاغات متكرره عن تعرض النساء للاعتداء الوحشي من قبل أفراد الجيش والامن المجرمين ، نيرون مرّ من هنا فعلا ، هولاكو يعربد في أرض الشام الطاهره من جديد ، ماهر الاسد وعصاباته تعيث فسادا في أرض الخير.. أرض العزه ... أرض الكرامه .. ولكن الى متى ؟؟؟
ثورة كاملة حقيقيه بكل ما للكلمه من معنى . يقودها شبان صغار تربوا في معاهد البعث ومعسكرات الفتوه والطلائع ولم يكن أي منهم معارضا للنظام قبل شهرين من الان ، إنتفض الجميع وصاروا جنودا في صفوف ثورة الفقراء والجياع ومهضومي الكرامه الانسانيه .
سوريه تنزف دما طاهرا كل يوم ، يقدم الشباب أرواحهم رخيصة قرابين على مذبح التضحية والفداء في سبيل أرضهم وأهلهم وحقهم في حياة حرة كريمه للجميع وليس لفئة قليلة تمتص خيرات البلد وتحولها الى أرصدة وحسابات لبناء قوات القمع التى لا همّ لها الا قتل الناس وترويعهم في سبيل البقاء أطول فترة ممكنه على صدورهم .
لقد أثمر اليوم عمل وجهد المعارضين السوريين الذين ظلوا يعانون القلة والفاقة وحياة المنافي التى إمتدت للكثيرين منهم الى عشرات السنين ، كنّا قلّة مستضعفه ، والان كل الشعب يهتف بما كنا نهتف به من 30 عاما ، كنّا خائفين ملاحقين ، واليوم يقف الشعب كله في وضح النهار يهتف لاسقاط النظام بلا خوف ولا وجل ولا تردد ، يحق لكل معارض سوري اليوم أن يفتخر بأنه يحصد ما كان زرعه خلال كل تلك السنين من ثبات على الحق وصمود في وجه الجلادين .
يحق لكل معارض سوري اليوم أن يقف شامخا قويا : كل الشعب اليوم معارض ولو بنسب مختلفه ، فمنهم من يقدم دمه وروحه ، ومنهم من يناصر ومنهم من يدعو ومنهم من يبكي في جوف الليل يبتهل الى الله أن يحفظ سوريه وينصر شعبها المقهور على جلاديه .
يحق لنا اليوم أن ننام ونحن راضين عما قدمناه لاهلنا من موقف ثابت وواضح وكاشف لمخازي النظام ، حتى جاء اليوم الموعود من الله لكل المظلومين لكي ينهضوا ويحطموا الظلم والقيود والى الابد .
إنها لثورة حتى النصر لا ركون ولا هدوء ولا تراجع حتى يحكم الله بيننا وبين القوم المجرمين الذين إستحلوا دماءنا وأعراصنا وأموالنا .
الله اكبر ... سوريه تغلي كالمرجل في وجه زبانية بشار وكل من يسانده كائنا من كان .
الله اكبر .. فجر الحرية على الابواب .. مزيدا من الصمود مزيدا من الثبات .. مزيدا من التعاضد يا أبناء هذا الشعب الابي .
علي الاحمد
موقف مشرف للكويت ... لن ننساه
وقف نواب مجلس الامه الكويتي أمس وقفة عز وشرف مع أشقائهم السوريين في محنتهم من خلال الدعوه التى أطلقوها لطرد سفير النظام السوري من الكويت . والحق أنّ هذا الموقف لا يجوز ان ينساه السوريون للكويت حكومة وشعبا .
وبالرغم من صغر حجمها وتنوع مجتمعها ، الا أن تلك الدولة الصغيره لها مواقف كبيره جدا لا يمكن لاحد التغافل عنها . وبقدر ما هو الشكر للكويت على ذلك الموقف ، بقدر ما هو مطلوب من أشقائنا العرب في الخليج والاردن وبلدان المغرب العربي ، وكل مكان أن يقفوا مع الشعب السوري الجريح في هذه الايام العصيبه التى يستشرش فيها الوحش الطائفي ويغرس أنبايه في الجسد الغض لابناء وبنات سوريه .
كل يوم يدفع الشعب السوري من دمه وعرقه ثمن حريته ، وكل يوم تفقد الامهات غاليا على قلوبهن من كل المدن والقرى السوريه ، ولكن الجميع يقترب كل يوم من فجر الحريه الذي صار يمكن للجميع رؤية إنبثاقاته الاولى من فوق ضريح الشهداء ، ومن خلال قروح وجروح المصابين ومن خلال أنات وآهات المعذبين في السجون التى غصّت وفاضت بنزلائها الجدد والقدامى .
الثورة السوريه ، أو عروس الثورات العربيه تدخل شهرها الثالث وهي أكثر مضاء وأكثر تصميما وقدرة على الصمود ، كل يوم وكل مساء تتجدد وتأخذ روحا جديدا من كل شهيد يسقط ، وكأن خاصية الحللول والتناسخ التى يؤمن بها بعض الفرق المنحرفه ، كأنها صحيحة في الثورة السوريه بحيث تبعث الروح المتوفاة أرواحا جديدة وغضة وطريه لتدخل ميدان المعركة كل يوم .
الثورة اليوم أكثر من أمر واقع مفروض بقوة الحق ، وأكثر من تجربة حية تنبض ، واكثر بكثير من أمل كان يراود احلام الملايين .
الثورة السورية اليوم ملئ العين والبصر والفؤاد للسوريين ، وهي ماضية في طريقها الصحيح حتى تحرير الوطن الغالي من كل دنس الدكتاتوريين .
شكرا للكويت وبانتظار عطاءات اخرى من قطر والبحرين والسعوديه وكل اشقائنا العرب الذين يحبون سوريه ويغارون على حرمة دم ابنائها وعلى شرف حرائرها .
علي الاحمد

Sunday 8 May 2011

المعارضه السوريه في الخارج ... الدور المطلوب
فوجئنا جميعا يوم أمس بمبادرة يطرحها موقع الثوره السوريه على فيس بوك ، وهو موقع ينشر ويوزع عددا كبيرا من نشاطات الثوره في سوريه ، ولا ينكر أحد ما يقوم به هو وموقع شام لنقل لقطات الفيديو وكذلك موقع أوغاريت وقناة المشرق وقناة بردى وغير ذلك من الجهد القليل الذي يملكه السوريون في الخارج مما يساعد على نشر وتوضيح ما يجري في بلدهم من جرائم ، في وقت يحاول النظام المجرم منع حتى شعاع الضوء من الدخول الى المدن المحاصره والمستباحه .
وفي وقت مثل هذا الوقت حيث يقدّم الشباب والكهول في سوريه دماءهم كل دقيقه ، وتنتهك حرمات البيوت وتستباح المدن ويتم قطعها عن العالم من خلال حجب شبكات الاتصال والماء والكهرباء ، في إجراءات يخجل منها حتى اليهود ، في وقت مثل هذا لا مجال للمزاح او الهزال ، او إختلاق حلول من عقول شباب غير ناضجين يطرحونها ليتلقفها الاعلام ويأخذها مأخذ الجد .
المبادره مرفوضه جملة وتفصيلا لانه ببساطه لا أحد يحق له اليوم ان يتحدث بإسم السوريين في الداخل او الخارج ، وهنا يبرز دور المعارضه في الخارج لتقف وقفة رجل واحد وتتناسى خلافاتها وتجلس جميعا الى طاولة واحدة لتشكل هيئة واحدة موحده ينبثق عنها مجلس يمثلها وينطق بإسمها .
لدينا أسماء كبيره ومهمه ومحل ثقه مثل السيد برهان غليون وعبد الرزاق عيد وهيثم المناع ، والسيد محمود الدغيم وبعض قيادات الاخوان والاكراد ، وغيرهم الكثير الكثير من الجيل الثاني والثالث من أبناء المعارضين المنتشرين في كل مكان ، والذين يمكن لهم أن يشكلوا إطارا مرحليا ومؤقتا ليمثل السوريين في الخارج تمهيدا لما يمكن أن تنتج عنه تلك الثورة المباركه في سوريه ولكي لا تبقى الامور كما هي الان ، ولكي لا تخرج علينا غدا مبادرة جديده من أشخاص إما غير معروفين او غير مخولين للنطق بإسم أحد .
لا وقت الان للمزاح او اللعب بإسم الدماء الطاهره التى تسيل كل يوم ، وما حصل بالامس كان مثالا على عدم الشعور بالمسؤوليه الذي صدر عن موقع الثوره السوريه ، والتى لا يستهان أبدا بجهودهم ، ولكن عندما ينزلقوا الى خطأ مماثل فلا بد من التنبيه وفورا على مثل تلك التصرفات .
علي الاحمد

Wednesday 4 May 2011

كل الشعوب يمكن أن تتصالح فيما بينها ...الا السوريين
وقّعت اليوم حركتا فتح وحماس إتفاقا تاريخيا لطي صفحة الخلاف الاليم الذي عصف بينهما لأكثر من أربع سنوات ، وفرح الجميع لذلك بسبب ما كان يمثله من صدع وشرخ في البنية المنهكة أصلا للكيان الفلسطيني الواقع تحت الالم والحصار والقمع الصهيوني .
وقبل ذلك بسنين طويله تصالح الفرقاء اللبنانيين واستطاعوا أن يشكلوا حكومتهم المنتخبه التى تمثل جميع الطوائف والاحزاب والفئات الاجتماعيه الفاعله على الساحه . وكذلك فعل السودانيون وتمكنوا من حل إشكال الجنوب والشمال بعد إجراء إستفتاء على إنفصال الجنوب بكل شفافية ونزاهه. وفي اليمن حصلت حرب اهليه عام 94 وطرد الجيش الشمالي قاجة عدن وبسطوا هيمنتهم على جنوب اليمن وأخضعوه لهم ، ولم يمر على ذلك الا فترة وجيزه حتى جلس الطرفان على مائدة واحده ووقعوا إتفاق المصالحه في الاردن حسب ما أذكر .
كل الشعوب مؤهله لان تتصالح فيما بينمها وتضمد جراحها وتنهض من كبوة أو إنشقاق أو خلاف ، ما عدا سوريه التى بقيت عصيّة على أي نوع من أنواع الوئام او الصلح بعد الاحداث المأساويه التى إجتاحتها في بداية الثمانينات ، وبقي النظام مصرا بلا هوادة إنه لا صوت في سوريه الاّ صوت البعث ، ولا مجال لاي نوع من أنواع حرية النشر او التعبير اللهم الاّ ما تنشره البعث او تشرين ، وبقي النظام صامدا وممانعا ولكن ليس في وجه اسرائيل العدو التاريخي ، ولكن في وجه الشعب المسكين المقهور .
نبارك لاخوتنا الفلسطينيين هذا الصلح المهم ، ونتألم ونأسف لما وصل اليه الوضع السوري المتفجر من سفك للدماء من قبل النظام المجرم الباغي الذي يقتل بدم بارد الشباب العزّل الطامح للحريه الذي عرف طريقه لها من خلال المظاهرات السليمه التى تجتاح الوطن كله كالسيل الهادر .
علي الاحمد

Monday 2 May 2011

ترى كم هو عدد الشهداء الذي سيروي غل بشار الاسد
مائه ...مائتان ...خمس مائه ...ألف .... ألفان ...عشرة الآف .....مأئة الف ؟؟؟ ترى ما عدد الشهداء الذين سيسقطون قبل أن يرتوي غلّ وحقد وطغيان آل الاسد على السوريين ؟؟
سؤال نتركه للايام لكي تجيب عنه . أبوك يا بشار إكتفى بما يقرب من مأئة ألف قتيل وأكثر من مأئة ألف مشرد تائه في بقاع الارض ، آلاف الثكالى واليتامى والارامل ، كل ذلك إقترفه قبل أن يرحل الى ربه ليوافيه بالجزاء الوافي ، فكم سيرويك أنت ؟ كم سيكفيك أنت ؟ ما هي حدود نهمك وطمعك في دماء الابرار التى تسال كل يوم في كل شبر وكل بقعة من أرض سوريه ؟؟؟
كم سيرويك أيها القاتل ؟ كم سيكفيك أيها المجرم ؟ متى سترفع اليد لاتباعك من الشبيحة وسافكي الدماء الطاهره ؟؟ متى ستقول لهم كفى لقد إرتويت ؟؟ وهل يمكن أن يصدر هذا الامر منك لهم ؟؟
ملابس سوداء مثل قلوبهم ، قناصات سوداء مثل قلوبهم ، نظارات سوادء مثل قلوبهم ، ووراء كل ذلك عمائم سوداء ما زالت تجترّ ثارات الجمل وكربلاء وصفين وتطالب بدم الحسين ، تطلبها في داريا والكسوه وحمص بن الوليد ، وفي حوران الابيه وتحصد كل يوم مئات الابرار الاطهار الذين لا ذنب لهم في دم الحسين ولا في كربلاء ولا في عاشوراء أيها الأبله الأحمق الغبي ، أطفال درعا الذين كتبوا على الحائط لا علاقة لهم بما حصل في موقعة الجمل ولا صفين أيها الغبي ، هؤلاء أطهار أنقياء برره ، وأنت لئيم خسيس وقح بغل .
سنصبر لنرى كم هو الرقم الذي سيروي غلك وحنقك ولؤمك ، وسنرى إن كنت ستسبق أباك المجرم في ذلك الرقم أم أنك لن تستطيع مجاراته ربما لان جريمتك مصوره وموثقه ولن يسكت العالم عنها بينما كانت كل جرائمه في لبنان وسوريه وفلسطين مكتومة مغطاة ومخبئه تحت أكوام اللؤم والغش والخداع .
سننتظر أيها المجرم ونرى إلى أي مدى سيصدق عليك المثل العربي : من شابه أباه فما ظلم . سنصبر أيها الوغد وسنضمد جراحاتنا ، وندفن شهداءنا ونعطرهم بماء الورد والمسك ، وسنلعن اليوم الذي عرفناك فيه وعرفنا فيه أباك وعائلتك وعشيرتك وطائفتك ، سنصبر أيها الوغد لنرى ماذا ستفعل في أبنائنا أيها النذل السافل الحقير .
علي الاحمد

Sunday 1 May 2011

الثورة تتجذر ...لا رجوع للوراء
بعد أكثر من ستة أسابيع على إنطلاق الثوره المباركه في سوريه العزيزه ، يبدو جليا أن تلك الثورة تتعمق وتتجذر وتكسب كل يوم أرضا جديدة ، بينما يخسر النظام في كل يوم وكل ساعه العديد من النقاط والمواقع على كل الصعد الداخلية والعربية والدولية .
ثورة الكرامه السوريه تجتاح الوطن بطوله وعرضه وتمتد على كافة فئات الشعب وخاصة شريحة الشباب التى تشكل الوقود والعنصر الاساسي لها كما كانت في كل الثورات العربيه التى سبقتنا في مصر وتونس وليبيه .
ثورة بدأت بيضاء نقيه صافيه ، ولكن النظام المجرم حولها الى حمراء قانيه تقطر دما وعذابا وحصارا وتجويعا للناس ، درعا ودوما محاصره ، واللاذقيه ترزح تحت إحتلال الجيش الطائفي لكل مرافقها وشوارعها ، وبانياس تئن تحت وقع المراقبه الحثيثه من قبل الشبيحه والامن لكل حركة وسكنه لابنائها .
العالم كله يتحرك لنصرة الشعب المظلوم ، الامم المتحده على وشك الوصول لقرار أممي يدين النظام ، وتركيا الجاره تنبه الى أنها لا يمكن أن تقبل بما يحدث خاصة بعد أن بدأت موجة نزوح الى أراضيها ، وكذلك الى الرمثا الاردنية المجاوره لدرعا ، وكذلك بإتجاه لبنان . علماء السعوديه يصدرون بيانا مهما يوقع عليه العشرات منهم يدينون ما يقوم به المجرمون البعثيون ، وكذلك أعضاء في مجلس الامه الكويتي يشكلون لجنه لمناصرة الشعب السوري .
المطلوب الان تحرك عربي موحد ومنسق لنصرة الشعب السوري تماما كما حصل من الجامعه العربيه للشعب الليبي في بداية محنته قبل أكثر من شهرين مع المجرم الاخر الحليف الوحيد لبشار وهو القذافي المجرم .
الثورة السوريه تتعمق وتتجذر وتكبر كل يوم ، ولا مجال أبدا للرجوع الى ما قبل الخامس عشر من آذار وهو تاريخ إنطلاق تلك الثوره المباركه .
علي الاحمد