Sunday, 27 February 2011

شباب اللاعنف – خالص جلبي
كتب الاخ خالص جلبي مقالا تحدث فيه عن سوريه اليوم وما يحيط بها من براكين سياسيه تطيح بالرؤوس الكبيره وتزلزل العروش التى تكلست من جراء العقود الطويله في الحكم والتي خلّفت القهر والقمع والفقر وكتمت عقول وقلوب الناس لسنين طويله . ولكون الاخ خالص طبيب مختص وخبير في الطب فقد عرّج على الطب ليبين كيف أنّ المريض عندما يصل الى المشفى وفيه عدد من الامراض يتم تحديد المرض الاخطر المهدد للحياة ويصار الى علاجه لإنقاذ حياة المريض قبل التحول إلى المرض غير المهدد للحياة .
ولا شك طبعا في صحة ووجاهة ما جاء به الدكتور خالص وخاصة في مجال فقه الاولويات وتقديم الاهم على المهم والممكن على غير الممكن ، وأنّ السياسه هي فن الممكن . كل هذا صحيح ، ولكن النقطه مثار الخلاف والجدال هي هل من المجدي او المفيد كل تلك الحجج والطرق والاساليب لمثل النظام السوري ؟ وهل يمكن ان ترفع الورده في وجهه ، وان تدير له الخد الايمن اذا ضربك على الخذ الايسر ؟ وهل نوعية النظام السوري من تلك النوعيه التى تقبل تلك المفاهيم وتدركها وتحترمها وتضعها في حساباتها ؟؟
يقول الدكتور خالص كمثال فقط "أن الحل ليس بتخفيض سعر المازوت بل رحيل الجبت والطاغوت
الوقت الآن يا شباب اللاعنف ليس وقت الكلام بل العمل والإنجاز
لقد كان لكم عبرة في تونس ومصر وليبيا
وهي عبرة للطرفين الشعوب والحكومات
الشعوب أن تتحرر والحكومات أن تتعظ من الدروس" تنتهى كلامه
والتعليق : الدكتور خالص ألم تر كيف قدم التونسيون والمصريون مئات بل والاف الضحايا قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه ؟ هل تتوقع أن يكتفي بشار لو حصل في سوريه ما حصل هناك بما إكتفى به بن علي أو مبارك من قتل وتدمير ؟؟ وأن يرحل دون أن يقسّم البلد ويستقل في الساحل السوري مستغلا ما أقامه هناك من بنية تحتيه جاهزة لاقامة دولتهم التى كانوا يطالبون بها من أيام الفرنسيين ؟؟ هل تظنّ أنّهم الان سيسلمون تلك الدجاجه التى تبيض لهم كل يوم أحمال من الذهب ويسلموها (لأعدائهم) التاريخيين من أبناء السنه ؟؟
السيد الدكتور : هؤلاء قوم يختلفون تماما عن تونس وعن مصر ، هناك المجتمع كله من شريحة واحده لا عداء تاريخي ولا حقد موروث بينهم ، عندنا في سوريه ينتظر العلويون هذه الايام والشهور التى وصلوا بها للحكم ، ينتظرونها من أكثر من ألف عام ، أمضوها أذلاء محتقرين مهانين لانهم يخالفون أهل سوريه في الملّه والعقيده ، ولن يتركوا لي ولك ذلك الحلم الذي عمره ألف عام من أجل مظاهره هنا أو مظاهرة هناك مهما كلفهم ذلك من قتل وتدمير . هل حصل يا أستاذ في مصر أو تونس أو ليبيا او الجزائر أن قام النظام بهدم مدينة كامله فوق رؤوس أصحابها كما حصل في حماه ؟؟ هل حصل أن شرّد نظام حكم عربي أو إسلامي مهما بلغ في الهمجية والعدوان ،أن شرّد عشرات آلاف لعقود طويله من ديارهم فقط لانهم لا يقبلون به ؟؟ كل الانظمة العربيه لها من يخالفها ويناصبها العداء ولكنهم يسوا مطرودين ولا محرومين من جواز السفر ولا مضيق على اهاليهم ، لماذا تختلف سوريه عن الجميع في ذلك الكم الهائل من الحقد من النظام على من يخالفه ؟؟ هل يحمل أحد من القاده العرب والمسلمون شيئا مما يحمله علينا العلويون من حقد وغل ؟؟أم انك تريد ان تجرّب ما جرّبه من قبلك المرحوم الشيخ أبي غده وتغزو النظام في عقر داره كما فعل ؟ وهل تعرف ماذا كانت النتيجه ؟ أم انك تظن انّ بشار يختلف عن أبيه ؟؟؟ كل هذا اوهام يا دكتور ، ومن جرب المجرب فان عقله .....
ألم تر أيها السيّد الدكتور لماذا يصرّ السوريون على الصمت والسكوت لحد الان وكل ما حصل لا يعدو أن يكون إرهاصات صغيره جدا لما نأمل أن يكون في المستقبل ، ولكن لا شك ان هناك كما هائلا من الالم والصبر وضبط النفس والتحكم بالاعصاب يشتعل في قلوب وعقول السوريين لانهم يعرفون اكثر مما نعرف عن طبيعة النظام الذي يسومهم سوء العذاب .
أثناء الحرب الامريكيه لاخراج القوات العراقيه من الكويت ، وحين تراجع الجيش العراقي الى العمق تاركا مواقعه في الكويت ، إنتفض الشيعة في الجنوب وطعنوا الجيش العراقي في الظهر ، عندها قام الجيش العراقي بردة فعل بعد أن أخذ ضوءا أخضر للقضاء على التمرد ، ولقنّهم درسا قويا . وهذا الامر بالذات جعلهم أثناء الغزو الاخير للعراق يصبرون أكثر من 20 يوم بينما تتقدم القوات الامريكيه وحلفاؤها ، وهم ساكتون صابرون يضغطون على أعصابهم لانهم تعلموا من الدرس الاول الا مجال للمغامره من نظام يده على الزناد ولا يهمه إن قتل ألف او عشرة الاف لان الفرق بين الرقمين صفر واحد .
الشعب السوري اليوم يشبه تماما حالة الشيعه العراقيين بعد دخول الجيش الامريكي من البصره الى الناصريه والكوت ، حيث بقوا محافظين على هدوئهم حتى دخلت الدبابات الى مشارف بغداد وسقط آخر لواء للحرس الجمهوري ، عندها أعلنوا أنّ حلمهم الذي صبروا عليه سنينا طويله قد حان ، وأنه لم يعد هناك خوف من الانتفاض والفرح لسقوط غريمهم ، السوريون كذلك يحلمون بذلك اليوم الذي ينفضون فيه كل غبار سنين القهر والاسى ، ولكن لا أحد يغامر بالرقص او الفرح لان ذلك يمكن أن يكلفه عمره وحياته مقابل لاشيء .
إسمح لي أيها الدكتور أن اقول لك انك تبالغ في الفرح قبل وقته ، وتبالغ في حسن النيه في غير مكانها ، وتخاطب الشباب بلغة غير مقبولة في بلدنا ، لان بشار ليس غاندي ، ولان آصف شوكت ليس الأم تيريزا ، ولان ماهر الاسد ليس بن علي ولا حتى عمر سليمان ، كل هؤلاء الذين رأيناهم حتى الان اقل سوءا وبطشا مما نتوقعه من ازلام شار ، حتى (القذافي) سيكون بشار وزبانيته أبشع منهم ، وأحقد منهم وأكثر غدرا منهم والايام بيننا وأرجو ان اكون على خطا وأنت على صواب .
لقد جرّب الاخوان ومشايخهم من قبل كل سبل التودد ، وقالوا عنهم أنهم مسلمون مثلنا ، وقالوا أنهم أخوتنا في الوطن ، وأنهم يقفون مع حماس ويمانعون في وجه العدو ، ووصل الانبطاح والتذلل ببعضهم الى درجات أكبر ، ولكن ذلك كله لم يجد ، وعندما كشر بشار عن أنيابه قبل الثورة التونسية بقليل بكت مشايخ الشام دما وترحموا على أيام الاخوان السالفه في الثمانينات ، وقال البوطي كلاما لم يكن أحد يتوقعه منه ، وتم طرد المدرسات المحجبات وتسريح المنقبات ومنعهن من الجامعات ، إننا يا دكتور نحارب قوما أبشع من اليهود وأسوأ من التتار ، وأكثر لؤما من كل من يحمل اللؤم في هذا الكون ، وإذا إخترت أن تلحق بمشايخ الاخوان وتجرّب حظك وتفشل فلا تلم يومها الا نفسك ، لانك ببساطه لن تصل الى ما وصلوا اليه من قبلك ، ولن تستطيع ان تجاريهم في ذلك .
انهم – الطائفيون - لا يفهمون معنى الورد ، ولا قيمة لديهم للرجاء ، وقد كان السجين وهو يئن تحت سياطهم يقول لهم : لوجه الله خففوا عني فيسب الجلاد منهم الله والرسول ويسب عرضه وأخته وأمه ودينه ، هل تترجى من هؤلاء أن يقيموا قيمة للورد ؟؟ او للياسمين ؟؟ او يعرفون شيئا عن غاندي او الام تيريزا ؟؟
الى متى سيبقى وجوه أهل سوريه من السنّه يتصرفون ببلاهه ويظنون أنهم يخاطبون في النظام بشرا مثل البشر العاديين الذين يرونهم في كل بقاع الارض ؟؟ هل رأيت لصا يتخلى يوما عن سرقته ويوزعها للفقراء ؟؟ هل رأيت يوما قاتلا مجرما يحمل يوما وردة ويقدمها لابناء القتيل او لأرملته ؟؟ الى متى نبقى بلهاء نتصرف مثل قليلي العقول ؟؟
هؤلاء لا ينفع معهم الا المخرز والبصق في وجوههم ، وإن كنا لا نملك المخرز فلا يجوز أن نطأطا لهم ولا أن ننحني لهم ولا أن نبتسم لهم ، نموت ألف مره ولا نستجدي منهم خيطا أو إبره ، نجلس مع الكلاب الشارده ولا نقبل أن نجلس مع كلب منهم ، علينا أن نتصرف على هذا الاساس ولا نفلسف التخاذل ولا ندبج للترامي ، ولا نبرر الجبن . كلام الطب ليس مع هؤلاء وكلام الفقه ليس مع هؤلاء ، وكلام اللطف ليس مع هؤلاء وكلام الادب ليس مع هؤلاء ، هؤلاء هم الكلاب ولا يفيد معهم الا رصاص البلديه الذي يقتل الكلاب المؤذيه الضاره التى تعيث في الارض فسادا .
علي الاحمد

Friday, 25 February 2011

القذافي ومحمد سعيد الصحاف
يشبه القذافي كثيرا في تمسكه بالحكم هذه الايام ، يشبه كثيرا وزير الاعلام العراقي السابق في عهد صدام حسين إبان الغزو الامريكي للعراق ، فقد قال البعض إنّ ذلك الوزير قاتل أكثر من كل مقاتلي العراق من خلال الاعلام وتعامله مع مئات الاعلاميين من كل مكان من العالم . فقد كان ذا إصرار كبير وعناد لا مثيل له أنّ الوضع ما يزال تحت سيطرة قواته الى آخر لحظه ، إلى الساعه التى وصلت فيها الدبابات الأمريكيه الغازيه الى وسط بغداد وصار ممكنا رؤيتها من نوافذ وزارة الاعلام حيث كان يعقد الصحاف مؤتمراته الصحفيه . عندها قال له أحد الصحفيين أنظر من النافذه لترى الدبابات على جسر الجمهوريه . وهو ما يزال يعاند ويكابر الى آخر لحظه .
هذا هو وجه التشابه بينهما : العناد والمكابره ، مع الفارق الكبير طبعا حيث كان الصحاف يعاند غزوا أمريكيا عالميا بينما يعاند القذافي شعبا فقيرا مسكينا مرعوبا وخائفا .
نفس الموقف مر به الرئيس التونسي السابق بن علي ، وكذلك المصري مبارك ، كلهم تشبثوا حتى آخر لحظه ودافعوا عن مكاسبهم التى أخذوها من خلال القتل والبطش ورهن البلاد والعباد عبيدا أمام مؤسساتهم القمعيه .
القذافي في آخر أيامه ، يدافع عن كل شبر وعن كل ساحه لا يلبث أن يخسرها واحدة بعد الاخرى ، وينتظر إلى أن يصل أحد الثوار الى حيث يسكن ويتخلص منه والى الابد .
إنه عصر العزه والفخر والكرامه للأمة التى أهينت على مدى عقود طويله من طغاتها ، كلهم يشبهون بعضهم البعض فقط تتغير أسماء العائلات : الطربلسي في تونس ومبارك في مصر وعائلة ، الاسد ومخلوف في سوريه ، وكذلك عائلة القذافي ، التى بدأ الكشف عن أرقام فلكيه لسرقاتها من خيرات الشعب الليبي الذي يعيش حالة مزرية من الفقر والبطاله بينما يتصرف هو وأبناؤه ومنتفعيهم بميلايين لا حصر لها ولاعدد .
وصدق الشاعر حيث يقول : تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن يرمي للكلاب
وذو جهل ينام على حرير وذو فضل ينام على التراب
شخص تافه مثل القذافي تقذف به الايام ليتحكم بثروة تكفي العالم العربي كله ، بينما هو يلهو بها ويعبث بها ويسخرها لملذاته ولابنائه ، ويحرم الملايين من أبناء شعبه من خيراتها .
الحمد لله أن أبقانا لنرى هذه الايام التى تدوس فيها الشعوب العربيه بأحذيتها رؤوس طغاتها ، وتثور في كل مكان وتنفجر غضبا وحنقا على جلاديها .
كل العرب في ثورة متواصله ، ثورة للحريه ولإحترام الانسان ، ثورة على الجهل والفقر والتخلف ، ثورة تعيد للإنسان العربي حقه في أرضه وفي خيراته المنهوبه .
اليمن ، الاردن ، مصر ، تونس ، الجزائر .... وسوريه بالانتظار على الدرب الذي أضاءته الثورة التونسيه المباركه ، ثورة بائع الخضار الفقير .
علي الاحمد

Saturday, 19 February 2011

إعلان إستقاله من إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي
السلام عليكم
تقدمت بتاريخ 17-01 برساله الى قيادة إعلان دمشق في الخارج أطلب فيها الموافقه على إستقالتي او إنسحابي من جميع هئيات الاعلان في الخارج إذا كان ما أكتبه يشكل أي إحراج للاعلان او خروج عن مبادئه المعروفه والمعلنه . وقد تلقيت هذا اليوم رد من الاعلان بقبول تلك الرساله لذلك فإني أعلن للجميع أنه من اليوم لا علاقة لي بإعلان دمشق مع التمني لهم بالتوفيق والسداد .
وقد شرحت لهم في الرساله أنني مقتنع تماما بما أقوم به ، وان تلك الطائفه التى تحكم في سوريه إرتكبت من المجازر ما عجز عنه اليهود في فلسطين وأنه لا بد من كشفهم وتعريتهم وتبيين فسادهم وزورهم ، بلا تمويه ولا تورية ، وان ما أكتبه لا يمثل إلّاشخصي ونفسي وليس له علاقه بالإعلان من قريب او بعيد . وأنّه لا يجوز التلطف معهم او المداهنه بحجة أنهم يملكون القوة والسلطه والمال ، ولو كان هذا سببا لمجاملتهم والتلطف معهم فليس من بأس من التلطف والمجامله لليهود لانهم أيضا يملكون القوه والمال والسلطه .
أتمنى للإعلان التوفيق في نشاطه وجهده نحو سوريه وطنا لجميع أبنائها وليس لطائفة واحده منبوذه مارقه تختلف عن عقيدة الاغلبيه العظمى وتدين بالولاء لقوى خارجيه بعيده عن مصالح سوريه ومستقبلها ، وأشكرهم على الوقت الذي أمضيته معهم . والسلام
علي الاحمد

Friday, 18 February 2011

كرة الثلج تكبر ... الحرية تتقدم
تونس ... مصر ليبيا العراق اليمن ...الاردن الجزائر .... ثورات وهيجان وغليان وإنتفاضات لا تكاد تبدأ حتى تنحسر عن نصر وأي نصر . أشعلها البوعزيزي بجسده النحيل فكان للنار في جسمه تأثير القوة النوويه التى تقلب كل شيء رأسا على عقب .
تونس ..أصبحت حره بلا خوف ولا إعتقال تعسفي .. مصر بلا مبارك ولا أحمد عز ولا الفقي ولا العدلي ولا أحد من رموز الطغاة الكبار والصغار . اليمن ...مرجل يغلي ولا رؤوس تطيح بعد ..ليبيا الثورة على المجنون تتقدم وتحرر بعضا من أجزاء الوطن ... البحرين ..... تختتلف الحكايه بدخول العنصر الطائفي الشيعي على الخط وتتحول المظاهرات الى لطميات شيعيه تطالب بالثار للحسين ولكربلاء وصفين والجمل ...
سوريه تبدأ اول أحاسيس الثوره من الحريقه ..أحد الاسواق الشاميه المزدهره بعد إعتقال شاب من قبل الشرطه يؤدي الى بلبله كبيره لا تنتهي الّا بتدخل وزير الداخليه في حالة غير مسبوقه من إحساس السوريين بسوريتهم المسلوبه منهم والمسروقه من قبل عصابات النظام .. تنطلف ألآف الحناجر : الشعب السوري ما بينذل .. حراميه حراميه ...عربيه عربيه ...وهكذا . إحساس جديد وغريب ثوري يشعر به السوريون لأول مره ، يقول لهم إن بإمكانهم فرض ما يريدون وأن الخوف الابدي الذي يعيشونه ربما يكون له نهايه . إحساس مفعم بالامل بأنه يمكن لهم أن يتجمعوا ويقولوا ما يريدون قوله رغم أنف الشرطه والامن والخوف .
وزير الداخليه يقول لهم : هذه مظاهره ، يرد الجمع وما زال كابوس الأمن يخيم على مخيلته : لا ليست مظاهره ويسود هرج ومرج بين الجموع .
كلمة مظاهره تقطع نياط القلب بالنسبه للمجرمين في النظام لانها اليوم أشد الاسلحة فتكا وأكثرها تأثيرا على الناس بعد ثورة الاتصالات والقدره اللامتناهيه للناس على نقل الخبر والمعلومه رغم كل أنظمة الحجب التى تفنن فيها ممثلو النظام .
يردد أحدهم شعارات البعث الخائب : بالروح بالدم ... لا يتجاوب معه الا قلة ربما لا تبلغ عشرة أشخاص .
روح جديده تتفجر في كل مكان ، تكسر كل قوالب القمع والخوف السائده
روح مليئة بالامل .. روح الثوره على الطغيان تكتسح العالم العربي ولا تكاد تستثني أحد .. ولكن هناك فاصل زمني يحتاجه كل بلد بسبب الخصوصيه التى يتميز بها كل بلد عن الاخر .
إنها كرة الثلج البوعزيزيه تكبر وتكبر وتطيح برأس جديد كل شهر .
القمة القادمه ستكون فعلا فمة تعارف بين القادة الجدد الاحرار غير المورثين وغير القمعيين وغير اللصوص .
تحية الى البوعزيزي في قبره ، لقد كان قدرا ربانيا ليفتح عصر تحير أمة محمد من طغاتها .
علي الاحمد

Saturday, 12 February 2011

رحيل الطغاة ... بشار ثالثا
تعجز كل الكلمات عن وصف شعور ملايين العرب والمسلمين بالامس وهم يشهدون اكبر نصر من نوعه يمكن ان يحصل للعالم العربي والاسلامي . شعور رائع بالفخر والعزة والكرامه كان الملايين محرومون منه لعقود طويله من الذل والهوان جلبتها الانظمه الشموليه التى كان نظام مبارك من اشد وابشع ممثليها .
الفرح ... النشوه ... كلمات قليله ولا تعبر عن مدى الغبطه والسرور التى ملأت قلوب ملايين المقهورين والفقراء والمهجرين والمنفيين والسجناء الذين خلفهم نظام مبارك الوحشي . إنطلقت الحناجر بالزغاريد والقلوب تخفق في أشد ما تملكه من خفقان في أجواء مفعمة بالامل والتطلع للمستقبل.
مصر ... أكبر خزان بشري عربي يمكن أن يفعل ويمكن أن يؤثر ويمكن أن يغير ..
مصر القوة العربيه الرئيسيه في المنطقه التى كانت مكبلة ومقيدة ومؤجرة لجهات أجنبيه لا يهمها خير ولا كرامة الامه .
مصر .. بلا إراده ولا ولا عزيمه ولا تصميم .. مجرد نظام كمسينونات لمبارك وأولاده وحاشيته وحزبه اللاوطني واللا مخلص.
مصر . . أرض الكنانه أرض عمرو بن العاص كنانة الامه والمؤتمنه على قيمها ودينها تعود بكل قوتها وعنفوانها لتأخذ دورها من جديد كقائد ورائد للامة التى كانت وما زالت خير أمة أخرجت للناس.
مصر .. رجعت وعادت الى حضن الامّه لتوجه المسيره بالاتجاه الصحيح بعد أن بقى منحرفا منذ ثورة 1953 ، عندما جاء المقبور عبد الناصر ورسخ أبشع الانظمة الدكتاتوريه العربيه وسنّ قانون الامن والمخابرات والتعذيب وأول من شجّع الجيش والامن على قتل المسلمين وسجنهم وإنتهاك حرماتهم وإستباحة دمائهم ، ثم جاء من بعده الخائن السادات وتبعه البقرة الضاحكه مبارك ليكرس الجميع نصف قرن من القمع والخوف والجهل والفقر الذي خنق المواطن ودفعه للهجرة الى أبعد بقاع الارض بحثا عن لقمة سرقها اللصوص من فمه وفم أبنائه ، ولم يكن ما حصل في سوريه من تأميم للمصانع وتأسيس لسيطرة الامن على الناس الا ثمرة من ثمار الوحدة الفاشله مع نظام عبد الناصر الفاشل الذي جلب كل تلك المآسي الى أوطان المسلمين.
مصر عادت وستقود الامة كلها لغد جديد مشرق لا خوف فيه ولا جهل ولا فقر .
مصر عادت وستكون بشارة خير للامة كلها .
مصر عادت وستكون البيرق الذي يسر وراءه الجميع نحو مستقبل جديد لامة محمد .
مصر عادت وعاد معها الخير والبشر والكرامه .
مصر أمل العرب والمسلمين بعد عقود من اللاهويه واللاكرامه والاعنوان .
مصر المستقبل وسيكون لثورتها ما بعدها بدون اي شك .
علي الاحمد

Sunday, 6 February 2011

تجربة الاعتصام في لندن ... عقلية الاطفال الصغار
تجلت أمس من خلال الاعتصام أمام السفاره السوريه في لندن ، تجلّت الروح الصبيانيه التى يتعامل بها الكثير من المعارضين السوريين مع أي نشاط أو عمل يقوم به هذا الطرف او ذاك في سبيل تحقيق حد أدني من المشاركه والنشاط خاصة في بعض الدول الاوربيه التى يتمتع بها أي شخص بهامش كبير من الحريه الفكريه والبحبوحه الماديه التى تفرض عليه واجبات أكبر بكثير من غيره ممن يقيمون في البلاد العربيه .
تم الاعداد للاعتصام على عجل وسط إيقاعات متسارعه لما يجري حولنا من أحداث ، وإستجابة لبعض الاخبار الفيسبوكيه التى إنتشرت بسرعه للابلاغ عن بعض النشاطات التى يمكن أن تقع في هذه المدينه السوريه او تلك . لذلك تداعى عدد من السوريين المقيمين في لندن للقيام بذلك الاعتصام على وجه السرعه وفي غضون 36 قبل الاعتصام تم دعوة الناس وإرسال الرسائل والايميلات والحصول على موافقه من البوليس .
وكم كان عدد من قبل بالدعوه كثيرا على الهاتف ، وكم كان قليلا على الارض ، فقد وعد الكثيرون جدا بالحضور تجاوبا مع ما يحصل من أحداث في المحيط على أمل أن تنتقل الشرارة الى وطننا الجريح الاسير ، ولكن للاسف فإن كلام الليل يمحوه النهار كما يقال ، وأن حسابات الحقل لا تتوافق أبدا مع حسابات البيدر .
ولنكن صريحين ولنعرف كيف يتمكن أحمق مثل بشار أن يحكم 25 مليون سوري ، علينا أن نعرف العقليه التى يفكر بها الكثير من المعارضين السوريين على قلتهم وندرتهم ( وشحهم) والشح هنا للعدد وليس لخلق فيهم ، وعلينا أن نعرف كلمات كثيره يتعاملون بها مع أي نشاط مثل : إذا جاء فلان فلن آتي أنا ، واذا كان الحزب الفلاني مشارك فأنا لن أشارك ، إذا لم يحضر مئات الاشخاص فالامر عباره عن مسخره ، حتى قال احد المشاركين : لو كان في الامر مصلحه دنيويه او توزيع مناصب او جاه ، لرأيت السوريين المعارضين العرب والاكراد – حسب قوله - يتدافعون ويتهافتون على المكان قبل الوقت المقرر ، ولكن لانه لا منفعه شخصيه ولا مصلحه ماديه فالزهد بالامر والتقاعس والتهرب لاي سبب هو السائد.
أحد الاشخاص وعد بأن يحضر معه بعض الاعلام لكي يرفعها المعتصمون بأيديهم إشارة الى العلم السوري ، ولكن يبدو أن من عنده الاعلام لا يحب ان يشارك ولا يريد ان يعيرنا الاعلام لكي نرفعها ، فلم يات هو ولا الاعلام التى ترمز للبلد وتجمع جميع المواطنين تحت تلك الرايه سواء معارضين او غير معارضين للنظام .
تخيلوا كيف يمكن لتلك العقليات والنفسيات المريضه أن تتقدم الصفوف وتقدم التضحيات وتبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والعدل والخير ، تخيلوا لو احتجنا أن نقف وقفة المصريين تلك في ساحة التحرير من خلال أشخاص يحقد بعضهم على بعض ويكره بعضهم البعض ويبخل بعضهم على الاخرين بأقل الاشياء وأبسطها .
مبروك لبشار الاسد تلك العقليات التى تنخر صفوف المعارضين وتبث الفتور وتثبط الهمم وتسيطر عليها النفوس المريضه المعقده التى تكره كل من لا يوافقها ولا يسير وراءها .
عيب وعار على من يملك تلك العقليه ومن يتصرف من خلالها .
علي الاحمد