Sunday, 15 August 2010

رموز الاخوان السوريين .... أعلام التزوير
من يقرأ ما كتبه قبل يومين الشيخ منير الغضبان يصف به حقبة المراقب العام السابق للاخوان السوريين بأجلّ الاوصاف وأعلاها وأكثرها تنزيها عن الضلال او الخطأ ، ومن يقرأ ما كتبه القيادي الآخر المصري كمال الهلباوي عن نفس الموضوع ، وما كتبه شخص ثالث قال أنه من أعضاء القيادة الجديده ، من يقرأ كل هذا وما سيتبعه ويليه من مقالات مشابهه للكتاب والقياديين الاخوان السوريين ، وهو غير مطلع وغير عارف للحقيقه ، يخيل إليه أنّ هذا البيانوني القائد الفذّ الذي ترك زعامة الاخوان بعد أكثر من ربع قرن أمضاها في عدة مناصب مهمه كان أخرها المراقب العام ، يخيل إليه أنه شخص يقترب من صفات الملائكه والقديسين والأبرار الذين قلّما يجود الزمان بمثلهم . وهذه فقط مقتبسات مما وصفه بها هؤلاء القياديين الثلاثه :
يقول الشيخ منير الغضبان في في مقاله الاخير :
وكانت عبقريته تتجلى في ثلاثة أمور :
1-قدرته أن يوحد كل قوى الجماعة خاصة الفريق الذي يعمل معه لهدف واحد هو نقل دور الجماعة الفاعل إلى الداخل السوري ، وكان له من المهابة والاحترام ما يساعده على أن تخضع الأعناق له ، وإصرار الجماعة عليه لثلاث دورات متتالية .
2- قدرته الديناميكية الحركية ، وسرعة المبادرة ، والحرص على الاستشارة للمؤسسات بحيث يحافظ دائما على المشروعية الإدارية ، البعيدة عن الاستبداد والاستئثار بالرأي من دون الآخرين لكن سحر شخصيته وقدرته على إقناع الآخرين جعله قادرا على تحقيق الأهداف المطلوبة
3- استعداده للرضوخ إلى قرار المؤسسات في الجماعة والقدرة النفسية على تغيير الرأي للمصلحة دون تعصب مقيت لرأيه واحترامه لإخوانه جميعا ، وحرصه على البلورة الشرعية الإسلامية للمواقف . انتهى كلامه
أما القيادي الاخواني المصري السيد كمال الهلباوي فقد كتب قبل يومين كلاما مشابها يصف فيه الحكمة والحصافة والأناة وبعد النظر للقائد الاخواني السوري البيانوني ، وكذلك شخص آخر أسمه صالح الشمري ، تحدث بإسهاب عن الممارسه الديمواقراطيه والشفافيه وتنازل البيانوني لمن تبعه وتسليمه له زمام الامور .
العجيب في الأمر أنّ ما كتبه هؤلاء القياديين الثلاثه – كمثال فقط- يشبه الى حد كبير ما يكتبه البعثيون عن قائدهم العظيم وما يمتاز به من صفات لا توجد عند أحد غيره ، فهو من ينزل الامطار ويجري الرياح ولولاه لفقد الشعب أيّ مقوم للحياة ، وكذلك عند الاخوان فإن القائد منهم ايضا فريد ووحيد ولا شبيه له ، يتم الطلب منه والإلحاح عليه والرجاء لكي يبقى في منصبه لأنه شخص فريد نادر لا وجود لمثل حكمته وهدوئه ورويته .
كم تمنيت لو رأيت في كلام الشيخ الغضبان إشارة واحدة الى سلبية واحده إتصف بها القائد المبجل العظيم البيانوني ، إشارة واحدة فقط الى دوره في الانشقاق في الثمانينات ودوره في إبعاد المرحوم عدنان سعد الدين عن الجماعه لاكثر من سبعة عشر عاما ، إشارة بسيطه الى أنه كان يفعل غير ما يقول مثل إرساله لابنه للدراسه في أمريكا في وقت كان يحض فيه الشباب الاخواني على الثبات والعزيمه ومواجهة النظام ، إشارة واحده الى تصرفاته الماليه ومعيشته في لندن بعيدا عن معاناة إخوانه في مختلف البلاد ، إشارة بسيطه الى تفضيله أبناء بلده على الاخرين في كل شيء ، إشارة واحده الى تلك النفسيه المتعاليه المكتبره التى رأيناها ولمسناها منه هنا .
تحدث الشيخ منير عن اعلان دمشق – كمثال- وكيف قرأت الرساله العظيمه للبيانوني في تأسيس الاعلان ، ولكنه لم يشر أبدا الى الطريقه التى خذل بها البيانوني إعلان دمشق ، وتخلّى عنهم وجمّد المعارضه للنظام في الوقت الذي كان فيه جميع قادة الاعلان في السجون وامام المحاكم ، فكانت المكافأه منه لإعلان دمشق لأنه قرأ رسالته ، كانت المكافأة ذلك النكوص في أصعب مراحل الصراع حين إنخرطت فئات كبيره ومتنوعه من الشعب فيه .
وتحدّث الشيخ عن تحالف البيانوني مع خدّام ، ولكنه لم يقل كيف كان إنسحابه من تلك الجبهه ودخوله فيها مثار إنتقاد ، وكيف أنه سبّب تزعزع الثقه في مواقف الاخوان لأنه لا ثبات فيها ، بحيث تجده اليوم يستجدي النظام وغدا ينتفض في وجهه ثم يعود الى مداعبته عن بعد .
أليس من المعيب في حق شيخ جليل معروف مثل الشيخ منير أن يزّور التاريخ والحقيقه ويصف ذلك الرجل بأوصاف غير صحيحه ؟ أليس من العار في حق شخصيات مثل كمال الهلباوي أن يكون شاهد زور على مرحلة البيانوني ويصفها يغير صفاتها الحقيقه ويضلل الناس والاجيال ممن لا يعرفون ما حصل ؟ أليس من العيب على كبار رجالات الاخوان الكذب والضحك على الذقون ؟
علي الاحمد

2 comments:

Anonymous said...

ولا سكر هالمدونة الحقيرة
انا من زمان كنت شاك فيك انت مخابرات و بتشتغل لصالح الاسد
شو اخبار حدائق لندن معك يا ابو حسسسسسسسسين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ههههههه
مسخرة

Anonymous said...

الأخ أبو حسين
أولا كل عام وأنت بخير
رغم أنني اتفق معك فيمايتعلق بمضمون المقال أعلاه إلا أنني أعترض بشدة على العنوان وأراه غير مناسب من ناحية شموليته ولتسببه بضرر فادح لسمعة جماعة الإخوان وليس للأشخاص الذين تقصدهم بمقالك هذا. أرجوا الله ان يسدد خطاك وأن يغفر لك هفواتك