السجون السوريه مقارنة بغيرها من السجون
جاء بالامس في خبر نشره موقع العر بيه نت يقول أن نشطاء ومحامين في مجال حقوق الانسان في المغرب يطالبون السلطات المغربيه بتحسين ظروف حياة السجناء وخاصة من حيث تأمين مكان مناسب لتأمين الحاجه الغريزيه للسجين للإلتقاء بزوجته بشكل لائق فيما يسمى الخلوه الشرعيه التى بلغ عدد الطلبات عليها هذا العام أحد عشر ألف طلب .
ومعروف أن السجون الاسرائيليه كانت تسمح حتى فترة قريبه جدا للسجناء الفلسطينيين بمتابعة أخبار العالم من خلال القنوات الفضائيه المتوفره في السجون ومنها مثلا قناة الجزيره ، وتؤمن زيارات منتظمه لعائلات السجناء .
والسؤال هنا أين هو وضع السجن السوري في سجون بشار الاسد الرئيس المثقف مقارنة بتلك الحقوق التى يتمتع بعا غيرهم من السجناء في كل العالم حتى في دولة اليهود التى تعتبر السجناء هم أشد أعدائها ؟
أليس مشروعا السؤال هنا لماذا يتعامل المغرب أو مصر مع السجين على أنه بشر له مطالب جسميه وحاجه للقاء أفراد عائلته وزوجته بين الفترة والاخرى ، بينما يعامل النظام السوري السجين على أنه مخلوق مهان لا قيمة لروحه أو لجسمه أو لمشاعره ، شيء مهمل متروك للقهر والمرض والالم النفسي والجسمي ليقضي عليه .
أليس غريبا أن تكون سوريه متميزه عن كل الدول في تلك القسوه المفرطه مع السجين وخاصة السياسيين منهم ؟ أوليس السبب هو كون الغالبيه العظمى من من السجناء ينتمون الى طائفة الاغلبيه السنيه المضطهده المعذبه وأن السلطه في المغرب أو مصر أو الجزائر لا تنطلق في تعاملها مع السجين على أنه عدو وإنما شخص أخطأ أو إنحرف فهو يبقى بشر يستحق حقوق البشر ، بينما يعامل نظام بشار السجين وخاصة السياسي على أنه بعوضه أو حشره ، وأن موته أو بقاءه على قيد الحياة سواء بسواء ؟
أليس من العار أن يكون نظام السجن في فلسطين أكثر رأفة وشفقة من نظام السجن في سوريه ؟ أليس من العيب أن يصمت العالم كله عربه وعجمه عن تلك البشاعه والفظاعه التى يتميز بها نظام بشار الاسد ضد السجناء سواء في السجن الصغير – صيدنايا وعدرا وتدمر – أو السجن الكبير وهو كامل تراب الوطن ؟
علي الاحمد