Tuesday, 15 June 2010

عندما يتحول عالم الدين الى منافق
جاء في خبر اليوم أن وزير الاوقاف السوري أصدر تعميما على أئمة المساجد لزوم الدعاء بالتوفيق والسداد للطاغيه بن الطاغيه بشار حافظ الاسد المنصب بالقهر والقوه حاكما فوق رقاب الشعب السوري المصابر . وفي دلالات تلك الخطوة ربما شعور الوزاره والوزير المنافق أن بشار في حالة قلق وذعر وتشنج لاساب كثيره دفعت الوزير للشعور بحالته والطلب من المشايخ الدعاء له من على منابر دمشق عسى ولعل أن تستجاب دعوة أحدهم .
وربما كان من أكثر الايات الكريمه التى تنطبق على حالة الشيخ الاوقافي المنافق محمد عبد الستار السيد ، ربما كان قوله تعالى : إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) صدق الله العظيم .
إن أكثر ما يحزّ في النفوس المؤمنه أن يتحول رجل الدين الاسلامي أو المسيحي الى بوق للسلطان يدافع عنه ويبرر موبقاته ويوظّف نفسه خادما ذليلا على بابه ولا يحترم العلم الذي يحمله ولا يطبق حرفا واحدا مما يطالبه به الدين الحنيف من الجهر بالحق وتبيين الضلال للحاكم والأخذ عليه بشده عندما يقع في إحدى المحرمات ، وما أكثر ذلك في الحالة السوريه حيث يعمّ الظلم والفساد والرشوه وإستغلال المال العام وسجن ألوف الناس بغير وجه حق ، وتهجير عشرات الاف من وطنهم لاكثر من ربع قرن لحد الان .
هل فعلا لا يعرف الوزير الاوقافي المنافق ما يحصل من مآس وكوارث في سوريه كل يوم ؟ هل فعلا لا يعرف كيف يجوع الناس ويحرمون من حقهم على الدولة في تأمين السكن والعيش الكريم والدواء والمدرسة المناسبه ؟ هل لا يعرف الوزير المنافق كيف ينهب المال العام وتبدد ثروة البلاد العظيمه وأكبرها ثروة العقل والانسان الذي ينال الجور والمهانة في كل مرافق الحياة ؟
وقد قيل : يا رجال الدين يا ملح البلد من يفسد الملح إذا الملح فسد ، وهي حقيقة واقعة عندما تتأمل علماء السوء المنافقين في سوريه يسبّحون ويهلّلون بحمد الطاغيه وينزّلونه ووالده المقبور منازل الانبياء والصالحين ويكررون على مسامعنا في كل فرصه مناقب الرئيس الملهم الذي يأتينا بالرزق والبركه والخير ولولاه لكنا من أذل الشعوب وأهون الامم .
لقد إبتليت سوريه بعدد كبير من هذا الصنف من العلماء الذين باعوا شرف عمائمهم بدراهم قليله أو بسيارة فارهه أو فيلا مسروقه من عرق وألم المساكين البسطاء من السوريين ، وكمثال وليس للحصر نذكر ما قاله الشيخ البوطي عند وفاة الطاغيه ومشاهد البكاء التى تصنّعها ، وقبل ذلك عند وفاة باسل وكيف قال لابيه الطاغيه إنه ينتظره عند باب الجنه وقد حجز مقعده فيها من كثرة الخشوع والعباده وأنه كان يوقظه في الليل ليسأله عن معنى أية كريمه أو حكم شرعي ، وكذلك الشيخ سيئ الذكر صاحب العمامة الكبيره الشيخ الحسون المنافق الاكبر ، وغيرهم كثير من تلك النماذج السيئه التى تبرر للظالم كل جرائمه ومظالمه وتلبسها لباس الفتوى الشرعيه .
اللهم أرنا في مشايخ السوء السوريين علماء السلطان الظالم يوما يفرح به المؤمنون ويخسأ فيه المنافقون ، اللهم أخزهم في الدنيا قبل الاخره وإجعلهم عبرة لغيرهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا كريم .اللهم إنتقم من المجرمين ومن يمالأهم من المشايخ وأرنا فيهم بأسك الذي لا يرد عن القوم الظالمين يا كريم . علي الاحمد

No comments: