Friday, 1 January 2010

جمعية المترجمين العرب ترفع يدها عن الألم السوري
لشهور عديده ظل موقع الجمعيه الدوليه للمترجمين العرب المعروفه إختصارا ب واتا ، ظل الموقع يمثل بؤرة لنشر مخازي النظام السوري وأساليبه القبيحه في التعامل مع ملف المنفيين السوريين المجبرين ولعدة عقود على العيش خارج وطنهم بسبب معارضتهم لسياسات النظام القمعيه والبوليسيه التى يتبعها ضد الشعب السوري بشكل عام وضد المعارضين بشكل خاص .
وفي الحقيقه كنت في بدايات النشاط الالكتروني على صفحات الموقع ، كنت أكاد لا أصدق ذلك الإندفاع والصدق في مواقف مدير الموقع السيد عامر العظم في التعاطف والمؤازره التى أبداها لضحايا النظام من المنفيين ومن العائلات التى يحتجز النظام بعض أفرادها ويمنعهم من الإلتحاق بذويهم في الخارج كما هو حال الأخ عبد الغني الحمدو الذي شكلت قضيته المحور الأساسي الذي فجر كل تلك الحميميه في المشاركات من مؤيدي النظام من أعضاء واتا وبين مجموعه من المنفيين السوريين في الخارج .
وربما كانت المره الأولى التى يتجرأ فيها موقع عربي يحظى بحضور وفاعليه من المثقفين العرب ، المره الأولى التى يتجرأ فيها موقع عربي أن يخوض في أتون قضية شائكة ومعقده يعود أصلها إلى صراع طائفي عرقي تسبب به إستيلاء فئة أقليه من الشعب السوري على زمام السلطة والحكم من خلال القوة والبطش والسجون والنفي لالاف السوريين ، وللمره الأولى التى يطّلع فيها القارئ المثقف العربي على جوانب وخفايا مأساة إنسانيه قل مثيلها في التاريخ تتمثل في سجن شعب كامل ضمن حدود الوطن وإغلاق فم مثقفيه في السجون وسحق أي محاولة للتغيير من خلال الإفراط في القمع والتنكيل .
وقد كنت أشعر بالذهول عدة مرات عندما كنت أقرأ ما يكتبه مدير الموقع من كلمات تدل على الإصرار والصمود حتى الإنتصار على من كان يسميهم التنابل من أنصار النظام ، وفي غير مره قلت له ليس مطلوبا منك أن تحقق ما عجز عنه الأخرون من شخصيات مؤثره وكبيره ومن دول أيضا ، ولكنه كان يصر على أن جمعيته أكبر وأقوى ويمكنها فعل الكثير ، وانها تملك الوف العقول العربيه وانها وانها ... وعندما قلنا له سوف يتم حجبكم في سوريا قال إن ذلك إن حصل فإنما يعني الطوفان الذي سوف يغرق النظام السوري ويدمره ، حتى جاءت اللحظه التى كنا نتوقعها ، وأغلق النظام موقع الجمعيه في سوريه وحجبه عن الجمهور السوري ، عندها كان رد السيد العظم او غيره من القائمين على الجمعيه بإغلاق كل الروابط الأصليه التى كانت تنشر الهم السوري والالم والمعاناة لالوف الضحايا المعذبين من المنفيين والمهجرين قسريا والذين وجدوا فيه نافذة وبقعة ضوء فتحت لهم لبث ألالمهم إلى أبناء أمتهم من المثقفين ، أغلق جميع تلك الروابط وإستكان وإنهار أمام الزحف الطاغي لنظام القرامطه في دمشق وأدواتهم الجديده من الحلفاء الجدد من إخواننا الفلسطسنيين وبعض أبناء الحركات الاسلاميه المغشوشه والمخدوعه بالدجل البعثي الذي يزعم نصر فلسطين وقضيتها من خلال إيواء بعض القاده من حركة حماس في نفس الوقت الذي يدوس فيه كرامة أمه ويسحق شعبا بأكمله تحت أحذية العسكر في سجون صيدمنايا والمزه وعدرا .
صمتت واتا كما صمت قبلها الكثير ، ورضخت للقهر والظلم البعثي الطائفي القرمطي ، وأزيلت كل الروابط التى ظلت لعدة شهور تنطق بالالم والعذاب الذي يعاني منه المنفيون السوريون ، وإنحازت بذلك واتا لصالح المجرم الطاغي الباغي وإعترفت بالأمر الواقع المفروض بقانون الحديد والنار الذي يفرضه القرامطه في دمشق .
علي الاحمد

No comments: