Saturday, 5 March 2011

لماذا يصر البعض على هداية بشار الاسد ؟
المرّة بعد المرّة يطالعنا كتاب سوريون معروفون بكتابات وآراء تحمل التودد وطلب الترحم من طاغية الشام على شكل تمنيات له بالهداية والتوبه وأنه لو فعل ذلك فسوف يدخل التاريخ من أوسع أبوابه . لماذا يصر هؤلاء على هذا النهج الذي يقابله الطاغيه بالنكران والتجاهل كما تجاهل كل شيء تم توجييه اليه وكأنه لايقرأ او لا يريد ان يقرأ ، ولا يسمع او أنه لا يريد أن يسمع ، مع أنّ أجهزة أمنه تسجل كل حركة وسكنه يقوم بها معارضوه .
آخر تلك النداءات والاستغاثات جاءت من الكاتب والمفكر السوري خالص الجلبي وقبله زهير سالم وغيرهم ، وكلها تحمل التوسل والتذلل وطلب الرحمه والهدايه ، وانه لو أعاد للسوريين بعض ما سلبه منهم من حقوق فإن التاريخ سيسجل له ذلك بحروف من نور ، وسيكون قمة في الاخلاق والادب والسمو ...
لماذا يصر هؤلاء على أنّ طاغية وقاتل مثل بشار الاسد يستحق أن يسجله التاريخ ؟؟ وهل يقبل التاريخ أن يسجل لمثل هؤلاء الا الخزي والعار لانهم أصلا هم من أرادوا الخزي والعار من خلال ممارساتهم البغيضه بحق شعبهم ؟
ألم تتح له الفرصة بعد الفرصه لكي يقوم بذلك وأن يعيد للشعب ما سلبه من حقوق ولكنه لم يفعل وأصر على نهجه القمعي المتكبر ، يوم إستلام الحكم زورا وتوريثا من أبيه ، ويوم إجباره على الخروج مرغما من لبنان ، ويوم تجديد حكمه بإستفتاء مزور كاذب ؟ ألم يكن لديه فرص كثيره لو أراد التغيير والاصلاح ، ولكنه ظل وفيا لنظام أبيه ولرجال أبيه الجلادين وأصحاب السجون البشعه ؟ ألم يكن حتى قبل إندلاع الثورات يصرّ على نهج محاربة التدين وفصل المحجبات والضغط على المدراس الاسلاميه، وقمع كل المعارضين وحرمان الاكراد من حقوقهم ؟؟
لماذا يحرص خالص جلبي على بشار ومستقبله بينما هو لا يحرص على ذلك ويظل يسمع ويطيع رجال أمنه ويرفض كل الوسااطات مهما كبرت وعلى شأن أصحابها ويصرّ على رفض كل شيء ما عدا ما يمليه علي الحلف الصفوي الايراني الشيعي المدعوم من حزب الله ؟؟
إذا كان هو يريد ذلك النهج ويصرّ عليه ويعتمده ويطبقه حتى هذه الحظه دون أدنى تنازل او تهاون لحقوق الناس فلماذا يصرّ وجوه السنّه أنهم يريدون له الخير ويريدون له ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه ؟ أي تاريخ هذا يا زهير سالم ويا خالص جلبي ؟ الا تخافون الله وتتقوه وأنتم تترجون لقاتل مجرم أن يتحول الى بطل وأسطوره ؟ اليس عارا عليكم وعيبا ان تصرون على ذلك ؟
صاحب التيار الاصلاحي السوري كان هو الوحيد الذي ينقصنا حيث إنضم الى زمرة المنبطحين واللاعقين والمقبلين لاحذية الطغاة ، ففي كل يوم يستصرخ وينادي : يا سيادة الرئيس ، يا فخامة الرئيس يا يا ... ولا أحد يرد عليه لا بخير ولا بشر ، ولا أحد يضعه في ميزان ولا مكيال ، اللهم الا الازدراء والتندر والضحك على لحيته ، أليس من العار ان يبقى هؤلاء على ذلك النهج ، ألم يحسوا باالعار بعد ؟؟ حتى وصلوا الى درجة تمني المجد الخلود لمن أهانهم وأذلهم وأحتقرهم كل تلك الفتره ، واذل شعبهم واهلهم وهجّرهم من ديارهم كل تلك العقود ؟؟
انا اتمنى ان يستطيل هذا المجرم في اجرامه وهذا الباغي في بغيه ، لكي يلقى مصير مبارك وبن علي والمجرم القذافي ، لان هذا هو ما ارتضاه لنفسه وما اصر عليه بكل عناد ، ولا يعرف اي شيء عن الحق او الخير او المجد .
وعلى هؤلاء الناعقين ان يستحوا ، وأن يخجلوا ، وأن يحترموا القلم الذي يستنجدون به المجرم الباغي ، عليهم ان يحفظوا ماء وجوههم ان كان بقي فيها شيء من ماء ، عليهم ان يحترموا انفسهم ويتوقفوا عن ذلك النهج البشع . دلّوني على ليبي واحد إنبطح بتلك الدرجه وتوسل للقذافي بتلك الطريقه ، دلّوني على معارض مصري واحد او تونسي رفع الاربعه ونام على أرجل قاتله لكي يعفو عنه ، دلّوني على معارض واحد أراد لابن علي المجد والخلود قبل ان تطرده ثورة التوانسه الابطال ، دلّوني على معارض مصري واحد تذلل لمبارك مثل ذلك التذلل الذي إشتهر به السوريون وفاقوا به الاخرين .
والله لنسجلنّ كل ذلك عليهم ثم لنبصقنّ في وجوههم عندما يندحر هذا المجرم ، وهي ليست مسالة سنين ، بل أيام او أسابيع ، والله لنبصقنّ في وجوه كل من تخاذل وتذلل الى كلب القرادحه ، والله لنحاسبنكم على هذا الخزي الذي تجلبوه لنا كل يوم.
خالص جلبي وزهير سالم ومحمود الخلف : كل كلامكم مسجل وأنتم تترجون لهذا الكلب المجد والسؤدد من خلال مكرمات تافهه تطالبون بها وهي حق وليست منحه ، لو حصل وفعلها فلن يكون له فضل في ذلك ،لو رفع قانون الطوارئ فليس منة منه ، ولو أخرج السجناء فليس فضلا منه ، ولو وزع بعض المال على الفقراء فليس من جيب حافظ ولا من خزانة ناعسه عليها لعنة الله ، لا فضل له في شيء من ذلك ، ولو حصل أنه أصرّ ورفض كما هو الان ، ثم رماه الشعب السوري الى مزابل التاريخ كما رمت الشعوب الاخرى حكامها وليس الشعب السوري بأقل ولا أصغير ولا أهون ، لو حصل فسوف نعدّكم من كلاب بشار ومن ناعقيه إن لم تتوقفوا عن هذا الخزي والعار الذي يلحق بكل اهل السنّه ، إستحوا على لحاكم وعلى شواربكم ، إستحوا واحترموا عقول الناس وكفى تمنيات للمجرم بحسن العاقبه ، دعوه يكمل ما بدأه لكي يلقى ما يستحقه من عقاب ، والله إنّ كل ما تقولونه مسجل عليكم وسوف تحاسبون عليه ، أنتم تخذلون الناس ، أنتم تثبطون الناس ، الشباب تتحرق وتمتاز غيظا وأنتم تتنمنون لكلب القرادحه الخير والسداد وحسن العاقبه ، لا وفقكم الله ولا بارك بكم ولا هداكم للخير اذا بقيتم على نهجكم المتخاذل هذا.
الا هل بلغت ، اللهم فاشهد
علي الاحمد

2 comments:

سوري بالغربه said...

بدون حلف أيمان من حضرتك ومني انت من النوع الي بحب يخربها ويقعد على تلتها بدك الشباب الي عايشين بسوريا يموتو ولا يعتقلو بسبب تبجحاتك ولا بدك نموت بالغربه .صدفني انك مرتاح وماعم تعاني المعاناه الي عم نعانيها في الغربه
..................يأخي حاجتك شعارات كذابه وروح نام بين أهلك بسراقب وارتاح بكفيك.........

مجروح said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تقرأ ماكتبته أنت في موقع سوريه الحره (روافد) ماذا تريد المعارضه السوريه هذا عنوان المدونه كتبت في سنة 2005..كنت تمدح الرئيس وترى بأنه مغلوب على أمره بسبب من حوله....................خليك على موقف واحد ولا تتذبذب.تعبنا منك ومن الناس الي مثلك ...زهقونا وكرهتونا بعيشتنا.....