فعلا سوريه الله حاميها .. ولكن ممن ؟؟؟
ما يحصل في العالم العربي من ثورات له فعل الزلزال الحقيقي ، بحيث أصبح الوضع لا يمكن التبؤ به أبدا من حيث سرعة التحولات التى تعمّ عددا كبيرا من الدول العربيه حتى الخليجيه منها ، وما رافق ذلك من تجرؤ الكثير ممن كانوا يخشون او يخافون الاعتراض على الحاكم او مجرد مخالفة ما يرغب به . وقد سارع الكثير من الزعماء الى التقرب الى شعوبهم من خلال هبات ومنح وعطاءات ، وتغيير في القوانين او إقالة للوزارات، وفي سوريه سالت القطاره التى يتكرم من خلالها بشار على شعبه المسكين فاعطى بعض الفقراء مبالغ زهيده ذرا للرماد في العيون .
وفي سوريه أيضا يسود الترقب والحذر ، وقد حصلت أكثر من حادثه تدل على أجواء التوتر والتحفز من قبل الناس ، حيث كادت حالة إحتكاك بين مواطن سوري في دمشق وشرطي مرور أن تؤدي الى ثورة ، مما دفع وزير الداخليه للنزول لمكان الحادث في سابقة غير معروفه في سوريه حيث يتكبر الوزراء ويترفعون عن معالجة قضايا الناس والامر متروك عادة للشرطه ومن ورائها الامن وعصاه الغليظه المسلطه على رقاب البشر .
الثوره الليبيه في عزّ عنفوانها ، والقذافي يخرج دفعة واحده كل ما يكنزه من جنون أعمى في وجه شعب مسالم ثار في وجهه ، وردة الفعل الدوليه بدأت تتبلور وخاصة في مجال حقوق الانسان وما يرتكبه هناك من مجازر جماعيه تذكر بممارسات حافظ أسد وجيشه في الثمانينات حيث إستباح المدن وأعمل فيها قتلا وتدميرا دون أن يعرف أحد ما يقوم به .
إن دماء الليبيين الغزيرة التى تسيل في كل مكان ، تؤسس لمرتكزات ومبادئ جديده كل الجدّه ربما يكون فيها الخير والبركه للسوريين وربما تكون عاصما لدمائهم مما يمكن أن يقوم به القاصر بشار الاسد في المستقبل القريب لو حصل في سوريه ما هو متوقع على نطاق واسع أن يبدأ في اي لحظه .
إن عبارة ( خاين يلي بيضرب شعبو ) التى رددها السوريون أمام السفاره الليبيه في دمشق لم تأت من عبث وإنما هي مقصودة لتنبيه الاجهزه الامنيه أنه لا يجوز ولا يحق لهم التورط وقمع الشعب لانه ثبت من خلال الثورة المصريه والتونسيه أن أي شهيد يسقط إنما يكون نارا وشنارا على النظام وتكون جنازته بمثابة خزي وعار وتصب المزيد من الوقود على نار الثوره وخاصة في بدايتها .
سوريه فعلا ربنا حاميها ، ولكن ممن ؟؟ من تلك العصابه المجرمه التى تتربص بها سوءا وغدرا ، ولكن رحمةالله ولطفه أخر في إنطلاق السوريين للشوارع لكي يستفيدوا من تجارب الاخرين ولكي تكون الدماء الزكيه التى تسيل كل يوم في ليبيا بمثابة عاصم وواق للسوريين من حمق وغباء أجهزة الامن للرئيس السوري . سوريه الله حاميها نعم ، ولكن يحميها من أكابر مجرميها الذين يتحكمون بالارض وما عليها ظلما وجورا .
سوريه الله حاميها على طول الخط لانها تستحق ذلك لانها أرض الشام المباركه ، وجوار بيت المقدس وفيها قبور الصحابه الكرام الذين ملؤوا الارض خيرا وعدلا وكرامه .
علي الاحمد
Friday, 4 March 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment