تصريحات ليبرمان ضد بشار الاسد
طلع علينا أحد أجلاف اليهود العتاة ليبرمان وهو وزير للخارجيه في حكومة نتنياهو ، طلع بتهديدات وعنتريات ضد بشار الأسد ونظامه في سوريه ، وقال فيما قاله إن نظام بشار الأسد سيكون مهدد بالزوال وكذلك حكم عائلة الأسد إذا ما إندلعت حرب جديده بين إسرائيل وسوريه وحليفها حزب الله .
ومعروف أن وزراء الخارجيه عادة يتصنعون أو يتكلفون الظهور بمظهر الدبلوماسي المحنك الذي يزين كلامه بدقه قبل أن يطلقه ، ولكن هذا الأحمق الذي تخلى عن كل شيء بما فيها الأدب واللباقه وخاطب بشار الأسد وعائلته باللغه الدقيقه التى يفهمونها جيدا : لم يقل حكم الدولة السوريه ولا الإئتلاف الحاكم ، ولا الحكومه البعثيه في سوريه ، وإنما قال بشار الأسد وعائلته لانه يعرف تماما من هو حاكم سوريه ومن هو صاحب القرار فيها ، وربما يعرف أكثر ذلك : من هو الذي أتى بتلك العائله للحكم ومن له حق إزالتها منه .
طبعا أنا كمواطن سوري لا أقبل أبدا لوغد سافل أن يهدد بلدي- الوطن وليس النظام - بتلك الألفاظ التى تستدعي ردة أكبر بكثير مما رأيناه لحد الأن من ممثلي بشار الأسد ، ولكن من ناحية أخرى فتلك اللهجه ربما تكون مفيده ليعرف الناس من هو بشار ومن هو الذي يمكن أن يخاف منه بشار الأسد وحكومته الطائفيه .
للأسف فإن أشخاصا مثل ذلك اليهودي النتن هو فقط من يخيف بشار الأسد ، لا كوفي عنان ولا بان كي مون ولا الأم تيريزا ولا هيومن رايتس ووتش ولا عمرو موسى ولا حتى أمير قطر ولا الشيخ القرضاوي ولاالشهيد أحمد ياسين ولا أحد يمكن أن يخيف مجرما قاتلا متجبرا مثل بشار الأسد وماهر الأسد وآصف شوكت وعلى دوبا وعلى حيدر وعلى أصلان والبختيار وطلاس والشرع وكل المجرمين الحاكمين في دمشق ، من يخيفهم ويجعل فرائصهم ترتعد هو أمثال ذلك الوغد اليهودي لذلك فانا – مواطن سوري مقهور- سأفرح عندما أراهم مرتعبين خائفين يحسبون حسابا لتصرفاتهم حتى لو كان من يخيفهم ليبرمان وليس أي منظمه لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج عن المعتقلين المظلومين في سجون دمشق . مجرد أن يخاف بشار ويرتجف ولا يعرف كيف يتصرف هو كسب للشعب السوري حتى لو كان من أخفاه أو أرعبه جني أو قرد أو شيطان رجيم أو يهودي فاجر مثل ليبرمان يعرف حقيقة الحكم في سوريه ويضربه على يده التى تؤلمه ، ويضرب على الوتر الحساس لديه ( العائله ) الطائفه ، رامي مخلوف ، حقوق الملكيه والطابو في سوريه التى ورثوها عن أبيهم المقبور ، أن ترى المجرمين يرتعدون فهذا بحد ذاته كسب لأن خوفهم يكشف دجلهم وكذبهم ويكشف الصفقة القادمه والتنازل القادم الذي سيقدموه لكي يحافظوا على حكم العائله الذي هدد ليبرمان بزواله ، وليحافظو على مكاسب العائله التى جتنها من سفك دماء عشرات الاف من السوريين ، لذلك فإذا رأينا بشار يوافق على صفقة تسويه قريبه يتنازل فيها عن أي حقوق لسوريه في الجولان وبحيرة طبريا ، أو يتنازل فيها عن أي مطلب أخر لنتنياهو فلا غرابة في ذلك أبدا لأن بشار ربما يحسب الان حسابا لتلك الغضبة اليهوديه عليه وتكون بداية إبتزاز له لمزيد من التنازلات على أي طاولة مفاوضات يجلسون عليها ، حكم العائله خط أحمر يهون أمامه كل شيء : الجولان والأجواء السوريه وكل شيء ، أهم شيء أن تبقى العائله مرتاحه وفي بحبوحه ، أهم شيء أن يستمر طغيان رامي مخلوف على كل شيء في سوريه وهم مستعدون في سبيل ذلك لدفع كافة الأثمان بما فيه ماء وجوههم وشعورهم بشيء أسمه الخجل .
من أهان شعبه وأذله وشرده في بقاع الأرض يستحق الإهانه ممن هو أكثر منه سفاهة ونذالة ، وقد قيل : الظام سيف لله ينتقم به ثم ينتقم منه ، إذا كان بشار يرفض صوت العقل والحق ولا يحترم حقوق البشر ويهينهم وينتهك حرماتهم فلا أسف عليه لو حل ما يحل به كائنا من الطرف الذي أهانه وأذله وقهر كبرياءه وظلمه ، نعم أنا أكره اليهود وأحتقر تصرفاته في فلسطين وحصار غزه ولكن أذا كان القدر أن يسلطهم على دكتاتور مجرم يحتقر شعبه ويذلهم مثل بشار الأسد فلن نقول الاّ كما يقول المثل : فخار يكسر بعضو ، ونزيد عليه فنقول كفار يكسرون بعضهم ليرينا الله بهم جميعا يوما يعز فيه أهله ويذل فيه الأوغاد وما ذلك على الله بعزيز .
علي الاحمد
Saturday, 6 February 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment