إغتيال القائد الحمساوي في دبي
ليس غريبا أبدا أن يتورط النظام السوري أو أحد أفراده في نقل معلومات عن تحركات قادة حماس من أجل إغتيالهم من قبل الموساد الإسرائيلي . لسبب بسيط وهو أن النظام السوري مهما بلغ مدى علاقته مع حماس وقادتها فلن يكون تصنيفه لهم أبدا في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين لأنهم ببساطه ليسوا شيعه أو علويين وإنما في النهايه هم من أبناء السنه الذين لا يريد لهم النظام السوري أو الإيراني أو حزب الله أي توفيق أو سداد .
وهنا لا بد أن ننظر للإغتيال الذي وقع في شقه في الضاحيه الجنوبيه لبيروت مؤخرا ، وفي عقر دار حزب الله والمربع الأمني الذي لا يجرؤ الذباب أن يدخل إليه ، وممنوع حتى على الجيش اللبناني أن يدخله ، ومع ذلك فقد حدث إنفجار أودي بحياة إثنين من قادة حماس في لبنان .
أليس من حق قادة حماس الان أن يتساءلوا عن السر في تلك الإختراقات المتواليه القادمه من حليفهم الإستراتيجي السوري والإيراني وحزب الله؟ أوليس من واجبهم الان أن ينظروا مليا في حديث الرسول الكريم :لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟ وهل هناك في العالم جحر أوسخ وأبشع من جحور النظام السوري ومافياته ومخابراته ؟ أوليس من واجبهم الان إعادة النظر في تلك العلاقه غير الشريفه مع نظام يقتل إخوانهم كل يوم في سوريه وينتهك أعراضهم ؟ أوليس من واجب الأخوة عليهم تجاه إخوانهم السوريين المضطهدين أن يسحبوا تلك الورقه التى يلعب بها الأنذال في دمشق وهي الممانعه وتأمين موطء قدم لحماس ؟
الجميع عذر حماس عندما لم تجد مكانا تلجأ اليه الاّ سوريه وإضطرت لقبول هذا الملجأ على مضض لعلمها بطبيعة النظام الذي يكره أي شيء يمت للإسلام الحقيقي بصله ، ولعلمها ببشاعة وشناعة الجريمه التى إرتكبها النظام في سوريه الحزينه وما الحقه بها من ويلات ، ولكن عندما تصل الخيانه والنداله من فرد أو أفراد من ذلك النظام المعروف عنه والمشهور عنه صفة الخيانه ، ان تصل النداله الى حد التعاون مع الموساد لقتل قادة حماس واحدا تلو الاخر في أكثر من مكان يسيطر عليه النظام وحزب الله ، فما على الاخوه في حماس عند ذلك الاّ أن يعيدوا النظر مليا في واقعهم ويكونوا على دراية بما يحاك لهم في دمشق من دسائس ، ويعلموا من أين يأتيهم الخطر ، ومن أي جهاز أمن مخترق ، أو من أي ضابط مخترق لأن النظام كله مخترق ولا يؤتمن له أبدا .
وقد قلناها لهم ونكررها لهم : إن النظام في سوريه لا يحمل لكل التنظيمات الإسلاميه السنيه الاّ العداء والمكر وسوء العاقبه ولن تكون حماس إسثناءً في ذلك ، إسالوا إخواننا اللبنانيين في طرابلس وما فعل بهم النظام السوري ، إسألوا تل الزعتر وكم قتل فيه من الفلسطينيين على يدي رجال حافظ الأسد ، إسالوا أبناء رفيق الحريري ، إسالوا الأردنيين والعراقيين ، إسالوا الأتراك ، كل الناس تعرف عداوة النظام للاسلام السني مهما كان إتجاهه أو أيديولوجيته ، وكل الناس تعرف ولاء النظام لكل ما هوشيعي باطني علوي مهما كان إتجاهه أو أيديولوجيته ، لذلك على إخوتنا في حماس أن يعيدوا تقييم أوضاعهم ويعرفوا على أي ارض يضعون اقدامهم .
علي الاحمد
Monday, 1 February 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment