تعليق معارضة الاخوان تؤتي ثمارها
نقل موقع اخبار الشرق بالامس تصريحا للمراقب اللعام للاخوان السوريين يقول فيه ان موقفه الاخير من تعليق معارضة الاخوان للنظام اثناء احداث غزه قد اتى اؤكله بشكل جيد وانه تلقى مؤشرات ايجابيه جدا من عدد من الاطراف لان الموقف كما قال وكما لم نكن نعتقد فانه ليس موجه فقط تجاه النظام وانما تجاه اطراف اخرى كثيره منها الاهل في غزه والحركات الاسلاميه الاخرى والراى العام العربي والدولي ومجلس الامن والفرانكوفونيه ودول الكومنويلث والاتحاد الافريقي ومنظمة شعوب جنوب شرق اسيا واخيرا دول عدم الانحياز .
وقبل هذا الموقف بفترة طويله وتحديدا بعد ان تورث بشار المزرعه التى اسمها سوريه عن ابيه وبصم له مجلس الشعب الكرتوني على ذلك ، اتخذ البيانوني موقفا مهادنا مما سماه يومها العهد الجديد وقد سمعته بعد سنوات من ذلك الموقف يقول انه وجد تجاوبا جيدا من نفس تلك الاطراف التى يقول اليوم انها قد اعطته مؤشرات ايجابيه على موقفه الجديد ، ومما قاله ايضا حسب ما اذكر ان موقفه ذاك من العهد الجديد قد احرج النظام وجعله في زاوية ضيقه بسبب تعالي الاخوان على الجراح ومد اليد للنظام الذي كان وما زال وما فتأ وما انفك يرفض اي شيء يقوم به هذا الرجل .
وقبل هذا الخبر نشر نفس الموقع خبرا اخر يقول ان المراقب العام جمع العديد من اصحاب الفكر والراي ليشاورهم وليعرض عليهم ما فعله وما قام به من جهود لم تلاق اي تجاوب من النظام .
ولا بد من التساؤل هنا هل يستطيع احد ممن دعاهم البيانوني الى ذلك الاجتماع لتقييم الانجازات التى تمت ولاستجلاء ما يمكن عمله في المستقبل ، هل يستطيع احد منهم ان يقول له مثلا ان سياساتك خاطئه وانها لم تنفع في شيء وانها لم تات بالمأمول منها وانك انما تضيع الوقت في استجداء النظام الذي لا يفهم لغة الاستجداء ولا لغة الاحراج ولا لغة الاخلاق والمبادئ والقيم ، وانك تتعامل مع صنف من البشر لا ينفع معهم اي شيء من ذلك ، والخير لك ان تلتفت الى ابناء الجماعه المحرومين الفقراء تواسي غربتهم وتتلمس مشاكلهم وتنزل الى مستوى معيشتهم بدلا من ذلك الترفع والركض وراء الاوهام ؟
بالقطع لا يمكن لاحد ممن طلبهم البيانوني للمشاوره ان يقول له اي شيء من ذلك او حتى ان ينتقده في اي تصرف من تصرفاته لانهم اما خجلا او حياء او لان الموضوع كله لا يهمهم فسوف يكتفون بهز الرؤوس والايحاء له بالرضى والمواقف وتمنيات الاستمرار في تحقيق الانجازات ثم ينصرفون الى اشغالهم بعد ان يتناولوا الضيافه التى تكرم عليهم بها وينتهي الامر الى لا شيء .
هذا هو نهج التفرد والتحكم والاستبداد الذي يوهم الناس انه يحقق وانه يشاور ويهتم باراء الناس ولكنه يشاور من يوافقونه ومن يربتون على اكتافه ويقولون له جزاك الله خيرا يا شيخ وبارك الله فيك ، اما من يتوقع منه ان يقول له لا انك مخطئ في كذا وانت مقصر في كذا وان ما تفعله من ركض لارضاء النظام انما هو الوهم بعينه ، مثل هذا الشخص لا يدعوه البيانوني وليس مستعدا لسماعه ولا للاخذ برايه ابد ، انه مثل كل نظام دكتاتوري يقرب اليه المصفقون والموافقون والذين يقولون له حاضر سيدي امرك سيدي اما من يقول له اخطأت يا سيدي وقصرت فانه ملعون مطرود اثيم عليه اللعنات في الدنيا والاخره .
لا يغرنكم كل ما يفعله هذا الرجل لانه ابتعد عن جادة الصواب وركب راسه واتبع نهج الذل والتذلل الى اعداء الاسلام لذلك فانه يحصد كل يوم الفشل والخزي ، فشل في الخمس سنوات او اكثر من استجداء بشار ، وفشل مع جماعة الميثاق الوطني ، وفشل من جبهة الخلاص ، وننتظر الان ما سيسفر عنه موقفه الجديد من تعليق المعارضه الى اجل لا يعلمه الا الله .
علي الاحمد
Saturday, 7 March 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment