Monday 28 May 2007

عريس لقطه ........ عفوا رئيس لقطه

عريس لقطه ...... عفوا رئيس لقطه

بعد ساعات قليله ستصدر نتائج (العرس ) الديموقراطي السوري الذي تم من خلاله اعادة تنصيب بشار الاسد رئيسا بالقوه والقهر فوق قلوب وعقول الشعب السوري . وبما انه عرس فلا باس ان نتحدث عن العريس الذي يقول عنه السوريين انه ( لقطه ) يعنى فرصه كبيره لا تتكرر ابدا وانما هي نادره جدا ، فهو انسان منفتح وواعي جدا ويعرف الحياة العصريه بشكل جيد ، لانه دكتور بالعيون من بريطانيه ، وهو معتدل جدا وغير متزمت يناقش ويحاور ويستمع للاخرين ، ويفتح المجال بشكل واسع جدا لمعارضيه من كل الاتجاهات بحيث اصبحت سوريا في غضون سنوات حكمه السبع الماضيات جنه للحريه يقصدها الناس من اخر الدنيا ليتعرفوا على الاسلوب الديمقراطي( المبتكر) في سوريا حيث يتم الحوار مع المعارضين حتى وهم خلف القضبان . وهو انسان يتابع اخر التطورات العلميه في العالم وقد سمح بالموبايل والانترنت مباشرة بعد الصومال والموزمبيق وجزر الهونولولو ، ويقال انه بعد عشر سنوات سوف يسمح باستعمال بطاقات الدفع فيزا كارت . وقد سمح اخيرا بانشاء بنوك خاصه متقدمه جدا عما يعرف بالمصرف التجاري السوري ومصرف التسليف الشعبي وغيرهما من المؤسسات الراقيه في الاقتصاد السوري . اما الاصلاحات الاداريه فحدث ولا حرج حيث ان الرشوى والفساد اصبحا حديثا من الماضي السحيق لان بشار قطع ايدي وارجل الفاسدين وصاروا عبرة لمن يريد العبره . اما الاعلام والتلفزيون و الجرائد فقد صارت منارة لحرية التعبير وليس فقط الراي الاخر وانما الاراء الاخرى من كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي . اما الاقليات العرقيه والاثنيات في سوريه فهي تعيش في بحبوحه وتمارس خصوصياتها بكل شفافيه وتعلم لغاتها الخاصه ولها تلفزيوناتها وجرائدها ، ومواطنيها يتمتعون باقصى درجات العداله والمساواه . الاحزاب هي الاخرى تشهد نشاطا منقطع النظير وصار لها فروع في كل المحافظات وانتهت لغير رجعه نظرية الحزب القائد وتفككت الجبهه التقدميه التى كانت تمارس مع البعثيين احتكارا كاملا للسلطه والتشريع في سوريا لعقود طويله . اما مجلس الشعب فهو مثال للجرأه والمحاسبه وانتقاد تصرفات المسؤولين الذي يرتجفون من سطوة النواب ومساءلاتهم التى تتم على الهواء مباشرة وعلى مرأى ومسمع من الشعب كله .

سوريا فعلا محظوظه بهذا الرئيس المتعلم الذي غير وجه سوريا السابق القاتم وجعلها في مقدمة الامم في جميع المجالات ، ولا بد من الاشاره للدور الخارجي و ما تشهده علاقات سوريا الخارجيه من اضطراد ونمو بحيث ان احد الوزراء قال قبل فتره ان الوفود ( تتقاطر ) الى دمشق لتتعلم فنون السياسه واصول العلاقات الدوليه وكيف يتم خلق المؤيدين والانصار وخاصة من الايرانيين حيث يقال ان عددهم في االشام اكثر من السوريين ، وقد تخلت سوريا عن علاقاتها بكل الدول المجاوره المتخلفه ونسجت خيوط حلف عظيم لا مثيل له مع ايران وجمهورية حزب الله في لبنان وكوريا الشماليه وفنزويلا ، وادرات ظهرها لمحيطها العربي والاسلامي لبناء ذلك الحلف العظيم الذي ستقاوم به العالم كله وعلى راسه الشيطان الاكبر امريكا .

اما على الصعيد الديني فان سوريا مرتع العلماء والفقهاء ، وقد فتح الرئيس العظيم المجال لحرية الاعتقاد والتمذهب ، ويقال انه اذا تحول شخص واحد في اي قرية سوريه من المذهب السنى المتخلف الى المذهب الشيعي المتنور والحديث فانه يتم فورا بناء حسينيه ( جامع شيعي) له ليقيم شعائر دينه بكل حريه ويحصل على راتب مجزي وزوجه (بالتمتع) ، وهناك تشجيع كبير للناس لتعود الى الله وتلتزم بالدين والاخلاق لان هدف الرئيس العظيم هو احقاق الحق وتقوية دعائم الخير والعداله في المجتمع .

اما العدو الاسرائيلي فقد لقنه هذا الرئيس العظيم درسا في الاداب ، لذلك فان العدو الصهيوني يحسب الف حساب لبشار الاسد ويخاف منه ومن قوته المتناميه اشد الخوف ويفتش عن كل السبل للتصالح معه ولاعادة الجولان له بدون مقابل ولكن بشار يرفض ويصر على انه يعمل مع حليفه الجديد احمدي نجاد على رمي اسرائيل في البحر وتخليص العالم من شرورها ، والكل يعرف انه من النوع الذي يفعل ما يقوله .

على الصعيد العربي فقد جعل الرئيس الشاب نظراءه من عجائز الحكم العربي يشعرون بالخجل من انفسهم لانه يقدم للاجيال الصاعده مثالا في الفهم والادراك والتحليل الموضوعي للاحداث ويربطها ببعضها بشكل متناغم يؤدي الى فهم لمجريات الامور ، ومن الطبيعي جدا ان الرؤساء الاخرين يستشيرونه وياخذون برايه في كثير من الامور الحساسه .

على صعيد الاخوه في لبنان الشقيق فقد انسحب بشار بهدوء وادب من لبنان وترك للشعب والحكم اللبناني حرية تقرير مصيره بعد ان عبر عن الاسف للاسلوب الذي تعامل به ابوه مع ذلك الملف المتشعب ، ويقال انه من شدة اسف بشار لتعامل والده مع الرئيس الحريري فقد طلب والد بشار منه والح عليه في المنام ان يرسل له الحريري اليه في الدار الاخره ليعبر له عن اشد الاسف للماضي البائس وان بشار نفذ طلب ابيه لانه (ولد مطيع جدا) .

الشيء السلبي الوحيد لدى الرئيس اللقطه هو ان الله تعالى قد اعطاه قامة اطول من غيره من الرؤساء ، ويقال انه عندما يقف بجانب حليفه القوي احمد نجاد فان الناظر اليهما على الشاشه يرى تمثيلا للرقم عشره ، اي ان بشار يمثل الرقم واحد ونجاد صفر لانه لا يصل الى نصف ساعده يخزي العين على هذا الرئيس اللقطه .

No comments: