Saturday, 5 May 2007

رايس والمعلم وفن الطبخ

اللفظ الانكليزي للرز يتطابق تماما مع لفظ اسم العائله للسيده رايس وزيرة الخارجيه الامريكيه ، اما اسم العائله للسيد وزير خارجية سوريا ( المعلم ) فهو يعنى باللهجه العاميه الدارجه في سوريا يعنى الحاذق او الشاطر والخبير الذي يعرف كيف يدير الامور وكيف يعالج المواقف الدقيقه ، حيث يقال في اللهجه السوريه ( ضربة معلم ) يعني ضربة خبير وحاذق ، واذا ما حاولنا ربط الارز مع المعلم الخبير الشاطر وتطبيق ذلك على ما حصل في شرم الشيخ بين وزيري الخارجيه الامريكي والسوري ( والطبخه) التى دارت بينهما ، فان ذلك يستدعي اولا ان يكون السيد المعلم فعلا من ذلك النوع الحاذق والخبير الذي يعرف من اين تؤكل الكتف ، ولكنه بحسب ما يبدو في الاعلام من حيث طريقته في الحديث وقدرته على اقناع الاخرين ليس من ذلك النوع ، لانه انما يدافع عن مواقف باطله لنظام يعرف هو قبل غيره انه نظام غير شعبي وغير شرعي ، هذا اذا نسينا ان من يقبل ان يكون وزيرا في النظام السوري القمعي الظالم فهو اصلا انسان يقبل ان يكون في صفوف الجبارين والباغين على شعوبهم الفقيره .

لقد حاول اركان النظام السوري ان يقدموا للناس الادله تلو الادله ان محاولات حصلرهم وعزلهم قد فشلت ، وان الامريكيين والاوربيين بدؤا بالاعتراف ( بالهزيمه ) امام الطود السوري الشامخ الذي لا تهزه الريح ، وتناسى اولئك المسؤولون تماما انهم معزولون عن شعبهم اولا ومقاطعون ممن حولهم من العرب مثل مصر والاردن والسعوديه ، ومن يتحدث معهم انما يفعل ذلك مضطرا او كامر واقع ، وانهم منبوذون على كل صعيد نظرا لماضيهم المظلم وحاضرهم الذي يخالفون به كل سكان المنطقه بتحالفهم المريب مع ايران وعدائهم السافر لطموحات الشعب السوري في الحريه والانعتاق من نير الظلم والدكتاتوريه .

ما عسى الوزير السوري ان يقول لرايس او لغيرها من وزراء الخارجيه ؟ هل يقول لهم ان يغيروا رايهم حول محكمة اغتيال الحريري مثلا لابعاد الشبهة عنهم ؟ او ان يفسحوا المجال للنظام السوري ليعود الى لبنان ويمارس نفس البطش الذي يمارسه في سوريا ؟ ام عساه يتوسل اليها كي يبدأ اليهود معه مفاوضات مباشره لاعادة الجولان؟ او انه سيساوم الامريكيين لتخفيف العزلة عنه مقابل تعاونه في لجم يد المقاومة العراقيه التى خربت خطط الامريكان الغزاة في العراق ؟ هل سيجيد السيد المعلم فن تلك الطبخة المعقده من السيده رايس؟

عليناا ن نصبر لنرى وكما يقولون في المثل الشعبي ( الماء لا تكذب الغطاس) .

No comments: