النظام السوري يغلق موقع النداء للمعارضه
قام النظام السوري قبل ايام بحجب موقع النداء الناطق باسم اعلان دمشق للتغيير الديموقراطي في سوريه ليضيف دليلا جديدا على سياساته المقيته في كم الافواه وكبت الحريات العامه واذالال الشعب السوري تحت حجج واهيه من الصمود والتصدي ليس في وجه العدو الصهيوني كما يروج وانما في وجه الشعب المسكين .
ولم يكن ذلك التصرف غريبا ولا غير متوقع لان ذلك النظام الذي اصم اذنيه واعمى عينيه عن كل ما يجرى حوله من تغيرات وتطورات في المنطقه وفي العالم ، الا انه يبقى الاستثناء الوحيد ، فلا يتغير فيه شيء اللهم الا نحو االاسؤا ، وما تلك الانتخابات الاخيره الهزيله والمضحكه والتى كشفت بوضوح الحد الذي وصل اليه الشعب السوري من رفضه وتخليه عن ذلك النظام بدليل النسبه المتدنيه جدا من الناس الذين قبلوا عن استحياء وخجل ان يذهبوا لصناديق الاقتراع الوهميه في مدن سوريه وقراها .
وهنا نتساءل الى متى سيبقى هؤلاؤ القائمين على تسيير سياسات ذلك النظام ، الى متى سيبقون مصرين على الاستهتار والضرب عرض الحائط بكل ما يجري حولهم من تغيرات وحريات في المنطقه والعالم ، ويحافظوا على انجازاتهم كأ سؤا دولة في المنطقه والعالم في مجال الحريات العامه واحترام حقوق البشر في العيش الكريم تحت سلطه لا تقمعهم ولا تذلهم وتحترم خياراتهم . الى متى سيبقى البعثيون يعتبرون ان سوريه ملكا لهم ورثوها عن ابائهم الذي اخضعوها لحكم السلاح ولسياسة البطش والتنكيل بكل من يعارضهم ؟ الى متى سيبقى نير البعثيين فوق رقاب الشعب السوري المستباح ليل نهار في كرامته وامنه وقوت ابنائه ؟
ان سياسة الحجب ومنع المعلومه من الوصول الى الناس لم تعد مجديه ، لانه ببساطه لم يعد من الممكن اغلاق الفضاء الذي يزخر بكل انواع الاخبار وفي نفس اللحظه من وقوعها ، لذلك فان سياسة الاغلاق والحجب لم تعد سلاح في يد اجهزة الامن السوريه ، وانما هي تفقد كل يوم من قدرتها على اسكات الناس وتخويفهم وما حصل يوم الانتخابات خير دليل حيث ان الغالبية العظمى قاطعت الانتخابات بل واستهزأت بها وبمن يقوم عليها وبنتائجها بعد ما رأو ا وعرفوا من تفاهة وعم جدوى مجلس (الاشعب) الذي لا يقدم ولا يؤخر في رسم سياسات البلد او محاسبة مسؤوليه او تقديمهم للقضاء وانما هو مجلس وهمي صوري وظيفته البصم على قرارات الكدتاتور الاكبر في سوريه .
لن يضر ذلك الاغلاق حركات وجماعات المعارضه السوريه في الداخل وانما سيزيد من عزلة النظام داخليا ويزيد من فضحه خارجيا بعد ان تبؤا مرتبة اكثر الانظمه قمعا وكبتا ومنعا للحريات، ولا شك ان للظلم والبطش نهاية بشعه على مر الدهور والازمان وبالتاكيد لن يكون البعثيون السوريون استنثناءا في ذلك المصير المحتوم الذي ينتظرهم طال الزمن او قصر .
No comments:
Post a Comment