هذا المقال منشور في القدس العربي العدد 17/05/07 في صفحة المنبر وفيه بعض الحذوفات من قبل الجريده
تعقيبا علي افتتاحية المعارضات العربية: لماذا استثنيتم الاخوان السوريين؟
17/05/2007
السيد رئيس التحرير،
تحية طيبة وبعد،
اود التعقيب علي افتتاحية القدس العربي العدد 5577 والذي استعرض فيه السيد رئيس التحرير احوال المعارضات العربية علي تنوعها وحلل وفسر بعض مواقفها، واحب هنا ان اشير الي بعض ما جاء في مقاله عن المعارضة السورية بالتحديد، لانني اعتبر نفسي بشكل من الاشكال احد افراد هذه المعارضة في الخارج، وأنا واحد من آلاف المنفيين قسرا من بلادهم والممنوعين من العودة الي وطنهم والعيش بين ابنائه واهله بكرامة وحرية، كما تعيش معظم شعوب الارض.
تناول السيد عطوان المعارضة السورية من خلال اشخاص سماهم باسمائهم، وقال بوضوح رأيه فيهم، وميز بين اولئك المعارضين من الداخل، حيث السجون والاعتقال والقهر، وبين المعارضين في الخارج الذين سماهم بـ المخمليين ، ولكن السيد عبد الباري الصريح والواضح والجريء لم يتناول احد اهم اطياف تلك المعارضة السورية في الخارج وهم الاخوان السوريون، حيث لم يدرجهم بين صفوف المعارضة المخملية، وهو محق في ذلك لانهم ليسوا منها، وفي نفس الوقت هم ليسوا في سورية، مثل انور البني وميشيل كيلو ورياض سيف، وغيرهم من وجوه وافراد المعارضة، مثل اعضاء اعلان دمشق وغيرهم، ولكن لا بد من الاشارة الي انهم كانوا وما زالوا يعانون ألم الغربة ووحشة البعد عن الوطن، ودفعوا عشرات الآلاف من المفقودين في سجون النظام.
ما اردت ان انوه اليه هنا حقيقة هو ان السيد عطوان ربما لا يعرف ان الاخوان السوريين وخاصة من هم في بريطانيا يمارسون نوعا من انواع الديكتاتورية التي يعارضونها في سورية ضد افرادهم، الذين امضوا عشرات السنين في صفوفهم، وقد انزلقت قيادتهم العليا، او بشكل اكثر دقة المراقب العام السيد البيانوني الي ممارسات اقصائية وتهميش وطرد لبعض العناصر الذين يخالفونه الرأي حول اسلوب عمله وادارته لشؤون الاخوان، وهذا الامر يدفع جديا لاثارة التساؤل المشروع حول مدي جديتهم في طروحاتهم الاخيرة التي عرضوها من خلال برنامج سورية المستقبل ، حيث اكدوا انهم يسيرون في طريق الشفافية والمساءلة وحرية التعبير وقبول الرأي الآخر ولكنهم في الواقع يخالفون ذلك تماما، وعندي الكثير من الادلة علي ذلك، لا يتسع المجال لذكرها الان في هذا المقال. نتمني للسيد عبد الباري ان يظل ذلك الصوت الحر النزيه، الذي يقاوم الدكتاتورية ايا كان مصدرها من الاسلاميين او العلمانيين او القومجيين، وان يستمر في كشفه وفضحه لكل الاساليب الملتوية التي تنوء من اثقالها امتنا المصابة بحكامها وببعض معارضيها الذين ارتضوا ان يتعاملوا مع الاعداء، او اولئك الذين قلدوا الحكام الذين هم بعض ضحاياهم. والي المزيد من النجاح لجريدتكم الغراء.
علي الاحمد
تحية طيبة وبعد،
اود التعقيب علي افتتاحية القدس العربي العدد 5577 والذي استعرض فيه السيد رئيس التحرير احوال المعارضات العربية علي تنوعها وحلل وفسر بعض مواقفها، واحب هنا ان اشير الي بعض ما جاء في مقاله عن المعارضة السورية بالتحديد، لانني اعتبر نفسي بشكل من الاشكال احد افراد هذه المعارضة في الخارج، وأنا واحد من آلاف المنفيين قسرا من بلادهم والممنوعين من العودة الي وطنهم والعيش بين ابنائه واهله بكرامة وحرية، كما تعيش معظم شعوب الارض.
تناول السيد عطوان المعارضة السورية من خلال اشخاص سماهم باسمائهم، وقال بوضوح رأيه فيهم، وميز بين اولئك المعارضين من الداخل، حيث السجون والاعتقال والقهر، وبين المعارضين في الخارج الذين سماهم بـ المخمليين ، ولكن السيد عبد الباري الصريح والواضح والجريء لم يتناول احد اهم اطياف تلك المعارضة السورية في الخارج وهم الاخوان السوريون، حيث لم يدرجهم بين صفوف المعارضة المخملية، وهو محق في ذلك لانهم ليسوا منها، وفي نفس الوقت هم ليسوا في سورية، مثل انور البني وميشيل كيلو ورياض سيف، وغيرهم من وجوه وافراد المعارضة، مثل اعضاء اعلان دمشق وغيرهم، ولكن لا بد من الاشارة الي انهم كانوا وما زالوا يعانون ألم الغربة ووحشة البعد عن الوطن، ودفعوا عشرات الآلاف من المفقودين في سجون النظام.
ما اردت ان انوه اليه هنا حقيقة هو ان السيد عطوان ربما لا يعرف ان الاخوان السوريين وخاصة من هم في بريطانيا يمارسون نوعا من انواع الديكتاتورية التي يعارضونها في سورية ضد افرادهم، الذين امضوا عشرات السنين في صفوفهم، وقد انزلقت قيادتهم العليا، او بشكل اكثر دقة المراقب العام السيد البيانوني الي ممارسات اقصائية وتهميش وطرد لبعض العناصر الذين يخالفونه الرأي حول اسلوب عمله وادارته لشؤون الاخوان، وهذا الامر يدفع جديا لاثارة التساؤل المشروع حول مدي جديتهم في طروحاتهم الاخيرة التي عرضوها من خلال برنامج سورية المستقبل ، حيث اكدوا انهم يسيرون في طريق الشفافية والمساءلة وحرية التعبير وقبول الرأي الآخر ولكنهم في الواقع يخالفون ذلك تماما، وعندي الكثير من الادلة علي ذلك، لا يتسع المجال لذكرها الان في هذا المقال. نتمني للسيد عبد الباري ان يظل ذلك الصوت الحر النزيه، الذي يقاوم الدكتاتورية ايا كان مصدرها من الاسلاميين او العلمانيين او القومجيين، وان يستمر في كشفه وفضحه لكل الاساليب الملتوية التي تنوء من اثقالها امتنا المصابة بحكامها وببعض معارضيها الذين ارتضوا ان يتعاملوا مع الاعداء، او اولئك الذين قلدوا الحكام الذين هم بعض ضحاياهم. والي المزيد من النجاح لجريدتكم الغراء.
علي الاحمد
لندن
No comments:
Post a Comment