ونجح الرهان في أنطاليا
فعلا لقد تم الحلم السوري الصغير ، في تركيه – أنطاليا ، حيث إستطاع المؤتمر أن يحقق نجاحا واضحا وغير مسبوق في جمع عدد كبير جدا من السوريين من مختلف أصقاع العالم ، ومن ومختلف العرقيات والمرجعيات الفكريه ويخرج في النهايه بنتيحة إيجابيه جدا في حدود ما هو متوفر الا وهي الحصول على هيئه تمثيليه منتخبه بشكل حر وشفاف وأنيق .
حر لانه لم يمنع أحد من أن يرشح نفسه او غيره في إحدى القائمتين اللتين تم التنافس بينهما ، وشفاف لانه تم أمام الاعلام العالمي وبشكل غير مسبوق أبدا من التغطيه ، صحيح أنه كانت هناك إتفاقات مسبقه وتحالفات ، ولكن في النهايه لم يحجر على أحد او يمنع من التصويت او الترشيح كما يحصل في إنتخابات أخرى ، وأخير أنيق لانه تم بإستخدام تقنيه إلتكرونيه لم تستغرق أكثر من دقيقه واحده لمعرفة عدد الاصوات وإتجاهها .
أهم وأحلى ما في المؤتمر تلك اللحظات المفعمه بالعاطفه الجياشه لدى جميع المشاركين إبتداء من جلسة الافتتاح بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ، وإنتهاء بمشهد الفوز الكبير لاحدى القوائم وإعتراف القائمه الاخرى بالخساره فورا وعلى الهواء كما يحصل في الدول المتقدمه في مثل هذه الممارسات .
وربما كانت المفارقه الكبرى في عملية الانتخاب هي ما تم من إنشاء وتركيب خلطة القائمة الخاسره على عجل ، لانه تبين فيما بعد أنه كان في الحقيقه قائمه واحده معدّه للتصويت ، ولكن إنشاء القائمه الثانيه بدون أن يعرف القائمين عليها بما يفعله الاخرون ، هذا التشكيل السريع وغير المهيئ مسبقا ، أعطى للعملية كلها مصداقية كبيره لانه عمليا خلق المنافس حتى ولو كان بسيطا وغير مكافئ للطرف اللاعب الرئيس .
التوصيات تركزت على دعم الداخل الثائر بكل السبل الاعلاميه والماليه والتمثيليه أمام مؤسسات العالم ، واعداد العده لدعم اهلنا في الداخل في حال انهيار النظام جراء الثورة العارمه التى تعصف باركانه .
لقد كانت تجربة تستحق التقدير والاجترام فعلا . لقد أثبتت تلك المجموعه من السوريين أنهم بقدر حجم المسؤوليه الملقاة على عاتقهم ، وكانت أياما من التفاعل بين الجميع وقد شمل رجال الاعمال الممولين والقائمين على العمل وكذلك اللجنه المنظمه التى نقلت الامر من مجرد حلم صغير الى عمل واقعي كبير نرجو له الاستمرار والتوفيق .
علي الاحمد
Thursday, 2 June 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
Post a Comment