Tuesday 9 March 2010

آخر ضحايا النظام السوري – الأرامل والقصر والمطلقات

يقول المثل الشعبي : شر البلية ما يضحك ، وهو ما يمكن أن نطبقه بلا خوف ولا وجل على ما جاء في القرار الأخير لوزارة الإداره المحليه فيما يسمى بجمهورية المازوت التى يقودها البطل المغوار بشار بن حافظ الاسد ، حيث نصت التعليمات التوضيحيه لقرار توزيع المازوت ما يلي :
1- لا تستحق المطلقة التي ليس لها أب وأم وأخوة عازبون ولديها البطاقة العائلية لوالدها، لأن الشيكات تسلم لرب الأسرة الوارد اسمه في دفتر العائلة أو الزوجة في حال وفاة الزوج أو مرضه وكذلك الحال بالنسبة لأسرة المسافر التي لديها بطاقة عائلية وتقيم إقامة دائمة في سورية.
2- لا يستحق الأطفال القاصرون الذين ليس لهم بطاقة عائلية لوالديهما المتوفيين لعدم انطباق الشروط عليهم.
3- لا تستحق الأرملة التي لا تحمل بطاقة عائلية ولو كانت تقيم إقامة دائمة في سورية.

انتهى نص القرار .

وهكذا يتبين لنا بوضوح من هم آخر ضحايا هذه النظام المازوتي الموغل في أخطائه وخطاياه حتى وصل أخيرا إلى تلك الفئه الضعيفه التى هي من أكثر الفئات حاجة للدعم والمساعده .

ما هي الحكمة يا ترى من حرمان هؤلاء من ذلك الدعم الذي هو أصلا شحيح وقليل حتى تحرم منه تلك الفئه الضعيفه : الأرمله والقاصر والمطلقه الذين هم من أقل الفئات حظا ومن أكثرهم إستحقاقا للشفقة والرعايه .

حكومة صرف الله بصرها وبصيرتها عن الحق فراحت تتحبط في ظلمات التيه والجهل فهل يعقل من أي عاقل أن يحرم تلك الفئه المعدمه من ذلك الدعم البسيط ؟

حكومه إستاسدت عل الضعفاء والمعارضين وغير المعارضين وحكمت بالسوط والكرباج وأهانة الناس في دمائهم وأعراضهم .

حكومة أسدية على الشعب فقط أما على العدو فهي حكومة خنفسائيه زرافيه تظهر التعجرف وتبطن التذلل والهوان أمام العدو .

حكومة يتقلب فيها المسؤولون في نعيم الفساد والفوضى والرشوه والمحسوبيه وشعارها إسرق أكثر تكون مؤهلا أكثر للمسؤوليه لأنه لا مكان بينا لعفيف أو نظيف اليد .

حكومة عطريه ولكن رائحتها لا تعرف العطر وإنما يفوح منها كل أنواع المنكر والعفن والنتن .

حكومة سوريه ولكن الشعب السوري بكل فئاته هو عدوها الأول والثاني والثالث والرابع والأخير .

كل حكومات الأرض تحن وترأف على شعبها وتنظر إليه نظرة الرعاية والحمايه ما عدا تلك الحكومة التى لا تتورع حتى أن تعادي الأرامل والمطلقات والقصر من الأولاد .

حكومة سوريه لا أراكم الله مثيلا لها لأنه لو كان في الأرض مثلها إثنتين أو ثلاثه لربما خربت الارض وقامت الساعه من فورها . علي الاحمد

No comments: