Saturday, 4 July 2009

شهداء تدمر وقتلى مدرسة المدفعيه والمحاوله للمساواه بينهما
متسول جديد يظهر على الساحه
لا تزال مدرسة المتخاذلين تخرج بعض الدفعات حيث يظهر علينا بين الحين والاخر خريج جديد يكسر يده ويبدا التسول عليها ، واليوم شخص متسول للعفو من بشار الاسد يطل علينا من خلال منبر اخبار الشرق ليكتب قصة توسله وتمريغ انفه بالوحل امام تصلف وعناد النظام المجرم عله يحصل على شيء فشل اساتذته ومعلميه في الحصول عليه من قبل .
يكتب السيد عبد الله زنجير رسالة تخرجه من تلك المدرسه حاصلا على شهادة – متوسل متمرس – بعد ان اتبع اسلوبا جديا يتمثل في تسفيه وتحقير والاساءه الى اخوان له سبقوه على درب الشهادة والتضحيه ليصفهم بابشع الاوصاف حيث يقول سيادته : (لقد آن أوان طي صفحة الماضي، بفتنه وتفاصيله و خطاياه العويصة. أن نقول لله و للتاريخ ما يجب أن يقال في حكاية ثقيلة الظلال، مريرة الذكريات، أحد أثافيها فئة متهورة متوترة، أفكارها أشد حلكة من سواد الليل، لا يستقيم لها فهم ولا حجة ولا قرار، نفذوا مجزرة المدفعية في حلب، ثم ذيلوا بيان الجريمة بتوقيع: الإخوان المسلمون - كتيبة الشهيد مروان حديد، ولو أن الإمام البنا كان حيا لربما كتب عنهم عبارته الشهيرة (ليسوا إخوانا و ليسوا مسلمين)! هذه القرصنة دفعت - وقتها - ما تبقى من قيادات إخوانية لم تعتقل، للبراءة الفورية من الحادثة التي فجرت الصاعق الطائفي، و شرعت لثقافة القتل الجماعي على الهوية مابين أبناء البلد الواحد). انتهى
هكذا اذا فان كتيبة الشيخ المجاهد مروان حديد متوتره متهوره ، اما كتيبة المجرم حافظ الاسد ومصطفى طلاس فهي رشيده ومتعقله وكانت تحكم سوريه قبل الاحداث بمنتهى الحكمة والتبصر والتعقل ولم تكن تحمل مشروعا طائفيا نراه اليوم يسير برجليه في شوارع سوريه ، حاول ان يقاومه الشيخ مروان ومجموعته وبذالوا نفوسهم رخيصة لمنع هذا المشروع المجرم الذي جر سوريه الى خارج اطارها القومي والديني وحولها الى محمية فارسيه ينتشر فيها التشيع انتشار النار في الهشيم ، اليوم السيد زنجير يقول ان جماعة الشيخ مروان رحمه الله طائشه ومتهوره ويتناسى انها كانت تقاوم ابشع صنف من البشر يمكن ان يتخيله عقل ، نظام طائفي دموي متسلط ليس له مثيل في المنطقه يتوسل اليه السيد زنجير ، ويسبقه في التسفيه والملامه للشهداء في المقال السابق للسيد زهير سالم بعنوان من يطفئ منارات الدم ، وكاننا امام جوقة من المتخاذلين المنبطحين لاعقي الاحذيه كلهم يحملون شهادات مدرسة البيانوني المتخصصه في تخريج الانذال والجبناء ، والتى اسسها المغفور له الشيخ ابي غده الذي بقى في سوريه اشهرا ينتظر الرحمة والفرج من حافظ الاسد لكي يستقبله في القصر الجمهوري ويضع يده في يده لبناء المصالحه ولكنه اكتشف متاخرا ان حافظ اسد ليس عربيا ولا يعرف شيء اسمه المروءه او النخوه او التسامي فوق الجراح الذي تتباكي كل يوم عليه مجموعة الخريجين من مدرسة التخاذل ، وبعد ان عاد بخفي حنين – الشيخ ابي غده – قال لهم لا تخطئوا نفس خطيئتي واعلموا انكم امام نظام مجرم لا يعرف اي شيء عن الاخلاق التى نعرفها ، ولكنهم اصروا واصروا جميعهم وكل يوم يفرخون لنا متسولا جديا يلف يده بجبيره ويتجه الى قصر بشار الاسد ليمارس هوايته ، اما هذه النغمة الجديده من سب الشهداء وتسفيههم كعربون وفاء للنظام فهي الجديده .
اما السيد زهير سالم فيقول في مقاله عن نفس الموضوع بعد ان يتذكر اخوانه الابطال الذين قضوا في سجن تدمر هاماتهم عاليه وروسهم تطاول السماء ، لم يتراجعوا امام سطوة المتجبرين ولم يرف لهم جفن ، يلاقون الموت والاعدام بقلوب عامره ، بالتكبير والتهليل ، يقول عنهم صاحب رواية القوقعه مصطفى خليفه انه لم يكن يتخيل في حياته ان يرى اناسا لهم شجاعة وقوة كما كانت لاهل تدمر ، ابطال يواجهون الموت بايديهم ، يخلصون بعض الجنود من سلاحهم ويقتلونهم به ، يواجه احدهم عشرا من الجنود بيديه وياخذ العصى منهم ويقتل اثنين بشهادة هذا الشاهد العيان الذي سخره الله ليسطر للاجيال ما راه من بسالة وقوة وعناد لهذا النفر من الاخوان ، الذين يكافأهم اخوانهم خارج البلاد كل يوم بتمريغ انوفهم امام المجرمين وتقبيل اياديهم يتوسلون العفو والصفح من لئام مجرمين قتله ، السيد سالم يتسول باسلوب اخر ارقى من ذاك الذي اتبعه زنجير فيقول : (وربما تقول لي: ولكن ألا تمر بك أنت الآخر صور وعذابات وآهات من قتلوا في السادس عشر من حزيران في مدرسة المدفعية حلب!! لماذا لا تذكر شبابا للوطن وئدت أحلامهم وتذكر كما ذكرت من قبل آمالهم وطموحاتهم وآلام وأحزان آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم...؟!! سؤال يبقى هو الآخر مشروعا ومفتوحا وفي جوابه حقائق لا بد لها من بيان) انتهى
الم يكن هؤلاء الشباب الذين يتحدث عنهم السيد سالم والذين قتلوا في مدرسة المدفعيه عام 1979 ، الم يكونوا ضحايا لحافظ اسد ونظامه المجرم لانه فضلهم وميزهم عن بقية الشعب وفتح لهم السبل لينخرطوا في صفوف الجيش الذي اصبح اداة قمعية وليس اداة لحماية حدود الوطن ، الجيش الذي صار عبدا وخادما لفئة قليله من ابناء سوريه تسخره لتحقيق مصالحها الطائفيه ، لذلك فان ضحايا مدرسة المدفعبيه هم موظفون اجراء عن شخص اسمه حافظ اسد وقد قتلوا اثناء تاديتهم واجب العمل لصالحه ولصالح مجموعته التى خربت سوريه وجرتها الى ساحة الحرب الاهليه لانه فضل وميز وقدم ابناء طائفته على الجميع بدليل ان نسبة لا تقل عن 96|100 من قتلى المدفعيه كانوا من جبال العلويين بينما حرم الاخرون من الالتحاق بالجيش لانه صار مؤسسة طائفيه واداة للتسلط ولسرقة السلطة والثروه من ابناء الشعب ، لذلك فان بكاء السيد سالم عليهم ليس في محله لانهم ببساطه اجراء عند مجرم قاتل سافك للدماء اسمه حافظ اسد وقد قتلوا وهم يخدموه ، اما من قتل في تدمر وفي حماه فانه كان يقاوم البغي والظلم والطائفيه ، ويرفض ان يعيش مواطنا من الدرجة الخامسة في وطنه ، ويرفض الذل امام العلويين الذين يحملون الحقد عليه وعلى اجداده وتاريخه ودينه لانه من مذهب ودين مختلف ، لذلك ارجو من السيد سالم والسيد زنجير الا يخلطوا الامور والا يساووا بين الشهداء من ابناء سوريه وبين القتلى من العلويين النصيريين الذي كانوا يحمون تسلط وقمع النظام ، والا يضللوا الاجيال التى لا تعرف ذلك الواقع والا يصلوا وهم يمارسون التسول الى درجة طمس الحقائق او تغييرها ، الشهداء من ابناء سوريه ماتوا وهم يدافعون عن حقهم في العيش الكريم في بلادهم ، وضحايا العلويين هم اناس قتلوا وهم يدافعون عن لقمة عيشهم من خلال عملهم مع طاغية اهان البلاد والعباد واي خلط او تمييع للمفهومين هو اعتداء على الشهداء وتغيير لحقيقة استشهادهم سواء اكانوا من الطليعه او من الاخوان لا فرق ، وكل من يفرق بين ضحايا الطليعه وضحايا الاخوان فهو كاذب اشر دجال .
لم نكن نتوقع ان نصل الى هذا الحال من الهوان بحيث نساوي بين الحالتين ،حالة من يدافع عن شرفه امام بيته او في المعتقل وحالة من يجنده النظام لقهر الناس وفرض الامر الواقع عليهم وفتنهم عن دينهم ومعتقدهم تحت التعذيب والقهر ، وهاي الايام النحسات التى نرى فيها كتاب الاخوان ومفكريهم يتبارون في تقبيل يد النظام وطلب العفو منه ، ولكن ان يصل بهم الامر الى اهانة من استشهد وهو يقاوم الظلم والبغي ، وان يصل الامر الى المساواة بين القتله الذين كان يسخرهم النظلم لتثبيت اقدامه وبين الشهداء الذي نذروا ارواحهم لله وفي سبيل الحق ،ان يصل الخلط والتسول والتذلل الى درجة المساواة بين الحالتين فهذا لا يمكن السكون عنه ابدا .
ولا يسعنا في هذا المقام الا التوجه بالشكر والامتنان الى اليسد البيانوني عميد هذه الكليه –كلية المتخاذلين – التى يخرج لنا منها الفوج تلو الوج من تلاميذه الابرار بعد ان تنكب لوصية سيده وشيخه ولم يسمع كلامه في نفض اليد كلية من نظام القتله في دمشق ، واصر وما زال على نهج التزلف والتذلل والمداهنه الذي لم يثمر له الا الخزي والعار وكشفه وعراه امام باقي ابناء سوريه من المعارضين للنظام وجلب لجماعة الاخوان السوريين ابشع واسوأ سمعة لها منذ تاسيسها الى حد الان . علي الاحمد

No comments: