بسم الله الرحمن الرحيم
الغاء مكتب الامن القومي في سوريه
اعلن بالامس عن الغاء مكتب الامن القومي في نظام بشار الاسد ، وربما كان ذلك مقدمة غير معقوله وغير متوقعه ابدا لالغاء بعض المنظومه الامنيه التى تعتبر اهم انجاز حققه نظام البعث على مدى سني حكمه التى زادت عن الاربعين عاما حتى الان .
ومن اسمه يمكن ان نفهم انه مكتب متخصص في الاعمال التى تمس امن( الامه ) والقوسين هنا مهمين لان امة يحميها نظام مثل نظام بشار الاسد لا شك انها في مهب الريح كما هي حال امتنا اليوم .
تخيلوا امة عريقة مثل امة المسلمين الممتده على مشارق الارض ومغاربها والتى قدمت للدنيا حضارة وثقافة وعلما يحميها شذاذ الافاق مثل جنرالات حافظ الاسد وخليفته الوارث للسلطه عنوة وغصبا ، ويجلسون في دمشق الباكيه الحزينه ليخططوا لحماية العرب في السودان او الصومال او حتى في لبنان الجريح من جراء انياب اولئك الجنرالات اللئام ، او تخيلوا شعبا مدمرا محتلا مثل فلسطين او العراق يسهر على امنه وسلامته ضباط من الامن السوري يدير كل واحد منهم خمارة وملهى ليليا في ضواحي دمشق ، وبعد ان يتفرغ من شراب انخاب اللهو والترف والمتعه الحرام ينصرف في الثلث الاخير من الليل ليفكر في ماسي الامه وامالها واحلامها ، يحمل كل ذلك في عقله وقلبه ووجدانه ولا ينسى تلك الالام حتى وهو في عز ساعات سكره وعربدته فهو يفكر بامن الامه حتى وهو سكران .
شيء جيد من بشار لانه حل ذلك المكتب على الاقل فهو يعذر نفسه امام الله والتاريخ والوطن والامه قائلا : لقد عملت بكل قوه واخلاص على مدى اربعين عاما كامله لتحرير فلسطين ولكني اليوم اعلن فشلي واحل المجلس الذي كان يناقش تكتيكات تحرير فلسطين والذي بذل كل مجهوداته في سبيل ذلك ولكن ما في اليد حيله ، واليوم جاء الوقت الذي اعلن فيه للامه ان ذلك المجلس الكفؤ فشل في تلك المهمه .
اما عن لبنان فان حل مكتب الامن القومي اعتراف ضمني بانه فشل في تحقيق الوئام بين اللبنانيين الذي هو اصلا من صلب مهامه ، لان ضباطه صرفوا اوقاتهم الى السرقه والتجسس والتامر على اللبنانيين ، حتى جاءت لحظة اغتيال الحريري وانتفاضة اللبنانيين المشهوره عام 2005 والتى حققت لهم التخلص من ذلك البوط القذر لذلك المكتب الاثم وغيره من المكاتب تحت قيادة رستم غزاله والمدفوس غازي كنعان وغيرهم من القتله واللصوص الذين استعملهم بشار لاستعباد اللبنانيين .
اما في العراق فحدث ولا حرج كيف سهل مكتب الامن القومي لافواج المتطوعين بالدخول الى العراق لصد الامريكان ليس لانه يكرههم ولكن خوفه من ان ينجح مشروعهم في العراق ان ينتقلوا الى سوريه لتنفيذ ما بدؤوه هناك ، وفي نفس الوقت فهو يتخلص بشكل او باخر من اي شخص له تفكير جهادي سواء اكان سوري او غير سوري لان هذا النموذج من البشر لا يوافقونه ، فهو يحارب عدوه بعدو اخر من صنف اخر ، ولكن نجاح المقاومة العراقيه في تكبيد ابشع الخسائر للمحتلين كان لها الاثر الكبير في تغيير المعادله باكملها في العراق ، لذلك ايضا فان مكتب الامن القومي البعثي فشل هنا ايضا .
ربما كان النجاح الوحيد لذلك المكتب هي في تكريس الهيمنه الفعليه لاجهزة الامن على كل نواحي الحياة في سوريه وفيما يتعلق حتى خارج سوريه من علاقات واهتمامات لان وجود مثل ذلك المكتب يؤكد الطبيعة الامنيه للنظام : فهو نظام امني مخابراتي في كل شيء ، في السياسه والاقتصاد ( محاكم الامن الاقتصادي ) ، وفي القضاء محاكمة كل الناشطين تحت مختلف التهم ، وفي الفن ملاحقة الفنانين والمبدعين لكتم انفاسهم ، وفي تعاملاته من دول الجوار من خلال ما عمله المكتب المنحل من اساءات لتلك الدول .
واخير نتمنى ان يكون بشار الاسد قد وصل الى مرحلة النضج الفكري بعد سن البلوغ وبدا يعرف ان العالم ليس كله كرباج الامن وعصى الشرطي وتجويع السجين وتخويف البشر ، نرجو ونتامل انه بدا يخرج من قوقعة جنرالات الملاهي اليليه التى ظلت تحكم سوريه لاربعة عقود وبدا يفكر بالطريقة البدائيه للدول الديموقراطيه الموجوده في لبنان مثلا او في موريتانيا قبل الانقلاب او في الكويت التى تقيل حكومتها كل ستة اشهر او في زمبابوي او نيكارغوا او الفلبيين حيث يسمح للمعارضين ان ينتفسوا وياكلوا خبز وبطاطه مثل بقية البشر لا ان يعيشوا في زنازين مظلمة معظم حياتهم كما كان يفعل نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيه .
نامل ان يكون بشار الاسد بدا يفكر مثل طالب صف اول ابتدائي في مدرسة الحريه وليس مثل طالب فاشل يعيد البكالوريا للمره العشرين ويفشل فيها ، عقله مسطل وراسه اكبر من راس العصفور وقامته اطول من النعامه بقليل بكل ما يعنيه ذلك من خفة عقل وقلة تفكير .نامل ان يكون قد بدا التحول الى دوله غير التى نعرفها في سوريه .
علي الاحمد
Friday, 10 July 2009
Saturday, 4 July 2009
شهداء تدمر وقتلى مدرسة المدفعيه والمحاوله للمساواه بينهما
متسول جديد يظهر على الساحه
لا تزال مدرسة المتخاذلين تخرج بعض الدفعات حيث يظهر علينا بين الحين والاخر خريج جديد يكسر يده ويبدا التسول عليها ، واليوم شخص متسول للعفو من بشار الاسد يطل علينا من خلال منبر اخبار الشرق ليكتب قصة توسله وتمريغ انفه بالوحل امام تصلف وعناد النظام المجرم عله يحصل على شيء فشل اساتذته ومعلميه في الحصول عليه من قبل .
يكتب السيد عبد الله زنجير رسالة تخرجه من تلك المدرسه حاصلا على شهادة – متوسل متمرس – بعد ان اتبع اسلوبا جديا يتمثل في تسفيه وتحقير والاساءه الى اخوان له سبقوه على درب الشهادة والتضحيه ليصفهم بابشع الاوصاف حيث يقول سيادته : (لقد آن أوان طي صفحة الماضي، بفتنه وتفاصيله و خطاياه العويصة. أن نقول لله و للتاريخ ما يجب أن يقال في حكاية ثقيلة الظلال، مريرة الذكريات، أحد أثافيها فئة متهورة متوترة، أفكارها أشد حلكة من سواد الليل، لا يستقيم لها فهم ولا حجة ولا قرار، نفذوا مجزرة المدفعية في حلب، ثم ذيلوا بيان الجريمة بتوقيع: الإخوان المسلمون - كتيبة الشهيد مروان حديد، ولو أن الإمام البنا كان حيا لربما كتب عنهم عبارته الشهيرة (ليسوا إخوانا و ليسوا مسلمين)! هذه القرصنة دفعت - وقتها - ما تبقى من قيادات إخوانية لم تعتقل، للبراءة الفورية من الحادثة التي فجرت الصاعق الطائفي، و شرعت لثقافة القتل الجماعي على الهوية مابين أبناء البلد الواحد). انتهى
هكذا اذا فان كتيبة الشيخ المجاهد مروان حديد متوتره متهوره ، اما كتيبة المجرم حافظ الاسد ومصطفى طلاس فهي رشيده ومتعقله وكانت تحكم سوريه قبل الاحداث بمنتهى الحكمة والتبصر والتعقل ولم تكن تحمل مشروعا طائفيا نراه اليوم يسير برجليه في شوارع سوريه ، حاول ان يقاومه الشيخ مروان ومجموعته وبذالوا نفوسهم رخيصة لمنع هذا المشروع المجرم الذي جر سوريه الى خارج اطارها القومي والديني وحولها الى محمية فارسيه ينتشر فيها التشيع انتشار النار في الهشيم ، اليوم السيد زنجير يقول ان جماعة الشيخ مروان رحمه الله طائشه ومتهوره ويتناسى انها كانت تقاوم ابشع صنف من البشر يمكن ان يتخيله عقل ، نظام طائفي دموي متسلط ليس له مثيل في المنطقه يتوسل اليه السيد زنجير ، ويسبقه في التسفيه والملامه للشهداء في المقال السابق للسيد زهير سالم بعنوان من يطفئ منارات الدم ، وكاننا امام جوقة من المتخاذلين المنبطحين لاعقي الاحذيه كلهم يحملون شهادات مدرسة البيانوني المتخصصه في تخريج الانذال والجبناء ، والتى اسسها المغفور له الشيخ ابي غده الذي بقى في سوريه اشهرا ينتظر الرحمة والفرج من حافظ الاسد لكي يستقبله في القصر الجمهوري ويضع يده في يده لبناء المصالحه ولكنه اكتشف متاخرا ان حافظ اسد ليس عربيا ولا يعرف شيء اسمه المروءه او النخوه او التسامي فوق الجراح الذي تتباكي كل يوم عليه مجموعة الخريجين من مدرسة التخاذل ، وبعد ان عاد بخفي حنين – الشيخ ابي غده – قال لهم لا تخطئوا نفس خطيئتي واعلموا انكم امام نظام مجرم لا يعرف اي شيء عن الاخلاق التى نعرفها ، ولكنهم اصروا واصروا جميعهم وكل يوم يفرخون لنا متسولا جديا يلف يده بجبيره ويتجه الى قصر بشار الاسد ليمارس هوايته ، اما هذه النغمة الجديده من سب الشهداء وتسفيههم كعربون وفاء للنظام فهي الجديده .
اما السيد زهير سالم فيقول في مقاله عن نفس الموضوع بعد ان يتذكر اخوانه الابطال الذين قضوا في سجن تدمر هاماتهم عاليه وروسهم تطاول السماء ، لم يتراجعوا امام سطوة المتجبرين ولم يرف لهم جفن ، يلاقون الموت والاعدام بقلوب عامره ، بالتكبير والتهليل ، يقول عنهم صاحب رواية القوقعه مصطفى خليفه انه لم يكن يتخيل في حياته ان يرى اناسا لهم شجاعة وقوة كما كانت لاهل تدمر ، ابطال يواجهون الموت بايديهم ، يخلصون بعض الجنود من سلاحهم ويقتلونهم به ، يواجه احدهم عشرا من الجنود بيديه وياخذ العصى منهم ويقتل اثنين بشهادة هذا الشاهد العيان الذي سخره الله ليسطر للاجيال ما راه من بسالة وقوة وعناد لهذا النفر من الاخوان ، الذين يكافأهم اخوانهم خارج البلاد كل يوم بتمريغ انوفهم امام المجرمين وتقبيل اياديهم يتوسلون العفو والصفح من لئام مجرمين قتله ، السيد سالم يتسول باسلوب اخر ارقى من ذاك الذي اتبعه زنجير فيقول : (وربما تقول لي: ولكن ألا تمر بك أنت الآخر صور وعذابات وآهات من قتلوا في السادس عشر من حزيران في مدرسة المدفعية حلب!! لماذا لا تذكر شبابا للوطن وئدت أحلامهم وتذكر كما ذكرت من قبل آمالهم وطموحاتهم وآلام وأحزان آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم...؟!! سؤال يبقى هو الآخر مشروعا ومفتوحا وفي جوابه حقائق لا بد لها من بيان) انتهى
الم يكن هؤلاء الشباب الذين يتحدث عنهم السيد سالم والذين قتلوا في مدرسة المدفعيه عام 1979 ، الم يكونوا ضحايا لحافظ اسد ونظامه المجرم لانه فضلهم وميزهم عن بقية الشعب وفتح لهم السبل لينخرطوا في صفوف الجيش الذي اصبح اداة قمعية وليس اداة لحماية حدود الوطن ، الجيش الذي صار عبدا وخادما لفئة قليله من ابناء سوريه تسخره لتحقيق مصالحها الطائفيه ، لذلك فان ضحايا مدرسة المدفعبيه هم موظفون اجراء عن شخص اسمه حافظ اسد وقد قتلوا اثناء تاديتهم واجب العمل لصالحه ولصالح مجموعته التى خربت سوريه وجرتها الى ساحة الحرب الاهليه لانه فضل وميز وقدم ابناء طائفته على الجميع بدليل ان نسبة لا تقل عن 96|100 من قتلى المدفعيه كانوا من جبال العلويين بينما حرم الاخرون من الالتحاق بالجيش لانه صار مؤسسة طائفيه واداة للتسلط ولسرقة السلطة والثروه من ابناء الشعب ، لذلك فان بكاء السيد سالم عليهم ليس في محله لانهم ببساطه اجراء عند مجرم قاتل سافك للدماء اسمه حافظ اسد وقد قتلوا وهم يخدموه ، اما من قتل في تدمر وفي حماه فانه كان يقاوم البغي والظلم والطائفيه ، ويرفض ان يعيش مواطنا من الدرجة الخامسة في وطنه ، ويرفض الذل امام العلويين الذين يحملون الحقد عليه وعلى اجداده وتاريخه ودينه لانه من مذهب ودين مختلف ، لذلك ارجو من السيد سالم والسيد زنجير الا يخلطوا الامور والا يساووا بين الشهداء من ابناء سوريه وبين القتلى من العلويين النصيريين الذي كانوا يحمون تسلط وقمع النظام ، والا يضللوا الاجيال التى لا تعرف ذلك الواقع والا يصلوا وهم يمارسون التسول الى درجة طمس الحقائق او تغييرها ، الشهداء من ابناء سوريه ماتوا وهم يدافعون عن حقهم في العيش الكريم في بلادهم ، وضحايا العلويين هم اناس قتلوا وهم يدافعون عن لقمة عيشهم من خلال عملهم مع طاغية اهان البلاد والعباد واي خلط او تمييع للمفهومين هو اعتداء على الشهداء وتغيير لحقيقة استشهادهم سواء اكانوا من الطليعه او من الاخوان لا فرق ، وكل من يفرق بين ضحايا الطليعه وضحايا الاخوان فهو كاذب اشر دجال .
لم نكن نتوقع ان نصل الى هذا الحال من الهوان بحيث نساوي بين الحالتين ،حالة من يدافع عن شرفه امام بيته او في المعتقل وحالة من يجنده النظام لقهر الناس وفرض الامر الواقع عليهم وفتنهم عن دينهم ومعتقدهم تحت التعذيب والقهر ، وهاي الايام النحسات التى نرى فيها كتاب الاخوان ومفكريهم يتبارون في تقبيل يد النظام وطلب العفو منه ، ولكن ان يصل بهم الامر الى اهانة من استشهد وهو يقاوم الظلم والبغي ، وان يصل الامر الى المساواة بين القتله الذين كان يسخرهم النظلم لتثبيت اقدامه وبين الشهداء الذي نذروا ارواحهم لله وفي سبيل الحق ،ان يصل الخلط والتسول والتذلل الى درجة المساواة بين الحالتين فهذا لا يمكن السكون عنه ابدا .
ولا يسعنا في هذا المقام الا التوجه بالشكر والامتنان الى اليسد البيانوني عميد هذه الكليه –كلية المتخاذلين – التى يخرج لنا منها الفوج تلو الوج من تلاميذه الابرار بعد ان تنكب لوصية سيده وشيخه ولم يسمع كلامه في نفض اليد كلية من نظام القتله في دمشق ، واصر وما زال على نهج التزلف والتذلل والمداهنه الذي لم يثمر له الا الخزي والعار وكشفه وعراه امام باقي ابناء سوريه من المعارضين للنظام وجلب لجماعة الاخوان السوريين ابشع واسوأ سمعة لها منذ تاسيسها الى حد الان . علي الاحمد
متسول جديد يظهر على الساحه
لا تزال مدرسة المتخاذلين تخرج بعض الدفعات حيث يظهر علينا بين الحين والاخر خريج جديد يكسر يده ويبدا التسول عليها ، واليوم شخص متسول للعفو من بشار الاسد يطل علينا من خلال منبر اخبار الشرق ليكتب قصة توسله وتمريغ انفه بالوحل امام تصلف وعناد النظام المجرم عله يحصل على شيء فشل اساتذته ومعلميه في الحصول عليه من قبل .
يكتب السيد عبد الله زنجير رسالة تخرجه من تلك المدرسه حاصلا على شهادة – متوسل متمرس – بعد ان اتبع اسلوبا جديا يتمثل في تسفيه وتحقير والاساءه الى اخوان له سبقوه على درب الشهادة والتضحيه ليصفهم بابشع الاوصاف حيث يقول سيادته : (لقد آن أوان طي صفحة الماضي، بفتنه وتفاصيله و خطاياه العويصة. أن نقول لله و للتاريخ ما يجب أن يقال في حكاية ثقيلة الظلال، مريرة الذكريات، أحد أثافيها فئة متهورة متوترة، أفكارها أشد حلكة من سواد الليل، لا يستقيم لها فهم ولا حجة ولا قرار، نفذوا مجزرة المدفعية في حلب، ثم ذيلوا بيان الجريمة بتوقيع: الإخوان المسلمون - كتيبة الشهيد مروان حديد، ولو أن الإمام البنا كان حيا لربما كتب عنهم عبارته الشهيرة (ليسوا إخوانا و ليسوا مسلمين)! هذه القرصنة دفعت - وقتها - ما تبقى من قيادات إخوانية لم تعتقل، للبراءة الفورية من الحادثة التي فجرت الصاعق الطائفي، و شرعت لثقافة القتل الجماعي على الهوية مابين أبناء البلد الواحد). انتهى
هكذا اذا فان كتيبة الشيخ المجاهد مروان حديد متوتره متهوره ، اما كتيبة المجرم حافظ الاسد ومصطفى طلاس فهي رشيده ومتعقله وكانت تحكم سوريه قبل الاحداث بمنتهى الحكمة والتبصر والتعقل ولم تكن تحمل مشروعا طائفيا نراه اليوم يسير برجليه في شوارع سوريه ، حاول ان يقاومه الشيخ مروان ومجموعته وبذالوا نفوسهم رخيصة لمنع هذا المشروع المجرم الذي جر سوريه الى خارج اطارها القومي والديني وحولها الى محمية فارسيه ينتشر فيها التشيع انتشار النار في الهشيم ، اليوم السيد زنجير يقول ان جماعة الشيخ مروان رحمه الله طائشه ومتهوره ويتناسى انها كانت تقاوم ابشع صنف من البشر يمكن ان يتخيله عقل ، نظام طائفي دموي متسلط ليس له مثيل في المنطقه يتوسل اليه السيد زنجير ، ويسبقه في التسفيه والملامه للشهداء في المقال السابق للسيد زهير سالم بعنوان من يطفئ منارات الدم ، وكاننا امام جوقة من المتخاذلين المنبطحين لاعقي الاحذيه كلهم يحملون شهادات مدرسة البيانوني المتخصصه في تخريج الانذال والجبناء ، والتى اسسها المغفور له الشيخ ابي غده الذي بقى في سوريه اشهرا ينتظر الرحمة والفرج من حافظ الاسد لكي يستقبله في القصر الجمهوري ويضع يده في يده لبناء المصالحه ولكنه اكتشف متاخرا ان حافظ اسد ليس عربيا ولا يعرف شيء اسمه المروءه او النخوه او التسامي فوق الجراح الذي تتباكي كل يوم عليه مجموعة الخريجين من مدرسة التخاذل ، وبعد ان عاد بخفي حنين – الشيخ ابي غده – قال لهم لا تخطئوا نفس خطيئتي واعلموا انكم امام نظام مجرم لا يعرف اي شيء عن الاخلاق التى نعرفها ، ولكنهم اصروا واصروا جميعهم وكل يوم يفرخون لنا متسولا جديا يلف يده بجبيره ويتجه الى قصر بشار الاسد ليمارس هوايته ، اما هذه النغمة الجديده من سب الشهداء وتسفيههم كعربون وفاء للنظام فهي الجديده .
اما السيد زهير سالم فيقول في مقاله عن نفس الموضوع بعد ان يتذكر اخوانه الابطال الذين قضوا في سجن تدمر هاماتهم عاليه وروسهم تطاول السماء ، لم يتراجعوا امام سطوة المتجبرين ولم يرف لهم جفن ، يلاقون الموت والاعدام بقلوب عامره ، بالتكبير والتهليل ، يقول عنهم صاحب رواية القوقعه مصطفى خليفه انه لم يكن يتخيل في حياته ان يرى اناسا لهم شجاعة وقوة كما كانت لاهل تدمر ، ابطال يواجهون الموت بايديهم ، يخلصون بعض الجنود من سلاحهم ويقتلونهم به ، يواجه احدهم عشرا من الجنود بيديه وياخذ العصى منهم ويقتل اثنين بشهادة هذا الشاهد العيان الذي سخره الله ليسطر للاجيال ما راه من بسالة وقوة وعناد لهذا النفر من الاخوان ، الذين يكافأهم اخوانهم خارج البلاد كل يوم بتمريغ انوفهم امام المجرمين وتقبيل اياديهم يتوسلون العفو والصفح من لئام مجرمين قتله ، السيد سالم يتسول باسلوب اخر ارقى من ذاك الذي اتبعه زنجير فيقول : (وربما تقول لي: ولكن ألا تمر بك أنت الآخر صور وعذابات وآهات من قتلوا في السادس عشر من حزيران في مدرسة المدفعية حلب!! لماذا لا تذكر شبابا للوطن وئدت أحلامهم وتذكر كما ذكرت من قبل آمالهم وطموحاتهم وآلام وأحزان آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم...؟!! سؤال يبقى هو الآخر مشروعا ومفتوحا وفي جوابه حقائق لا بد لها من بيان) انتهى
الم يكن هؤلاء الشباب الذين يتحدث عنهم السيد سالم والذين قتلوا في مدرسة المدفعيه عام 1979 ، الم يكونوا ضحايا لحافظ اسد ونظامه المجرم لانه فضلهم وميزهم عن بقية الشعب وفتح لهم السبل لينخرطوا في صفوف الجيش الذي اصبح اداة قمعية وليس اداة لحماية حدود الوطن ، الجيش الذي صار عبدا وخادما لفئة قليله من ابناء سوريه تسخره لتحقيق مصالحها الطائفيه ، لذلك فان ضحايا مدرسة المدفعبيه هم موظفون اجراء عن شخص اسمه حافظ اسد وقد قتلوا اثناء تاديتهم واجب العمل لصالحه ولصالح مجموعته التى خربت سوريه وجرتها الى ساحة الحرب الاهليه لانه فضل وميز وقدم ابناء طائفته على الجميع بدليل ان نسبة لا تقل عن 96|100 من قتلى المدفعيه كانوا من جبال العلويين بينما حرم الاخرون من الالتحاق بالجيش لانه صار مؤسسة طائفيه واداة للتسلط ولسرقة السلطة والثروه من ابناء الشعب ، لذلك فان بكاء السيد سالم عليهم ليس في محله لانهم ببساطه اجراء عند مجرم قاتل سافك للدماء اسمه حافظ اسد وقد قتلوا وهم يخدموه ، اما من قتل في تدمر وفي حماه فانه كان يقاوم البغي والظلم والطائفيه ، ويرفض ان يعيش مواطنا من الدرجة الخامسة في وطنه ، ويرفض الذل امام العلويين الذين يحملون الحقد عليه وعلى اجداده وتاريخه ودينه لانه من مذهب ودين مختلف ، لذلك ارجو من السيد سالم والسيد زنجير الا يخلطوا الامور والا يساووا بين الشهداء من ابناء سوريه وبين القتلى من العلويين النصيريين الذي كانوا يحمون تسلط وقمع النظام ، والا يضللوا الاجيال التى لا تعرف ذلك الواقع والا يصلوا وهم يمارسون التسول الى درجة طمس الحقائق او تغييرها ، الشهداء من ابناء سوريه ماتوا وهم يدافعون عن حقهم في العيش الكريم في بلادهم ، وضحايا العلويين هم اناس قتلوا وهم يدافعون عن لقمة عيشهم من خلال عملهم مع طاغية اهان البلاد والعباد واي خلط او تمييع للمفهومين هو اعتداء على الشهداء وتغيير لحقيقة استشهادهم سواء اكانوا من الطليعه او من الاخوان لا فرق ، وكل من يفرق بين ضحايا الطليعه وضحايا الاخوان فهو كاذب اشر دجال .
لم نكن نتوقع ان نصل الى هذا الحال من الهوان بحيث نساوي بين الحالتين ،حالة من يدافع عن شرفه امام بيته او في المعتقل وحالة من يجنده النظام لقهر الناس وفرض الامر الواقع عليهم وفتنهم عن دينهم ومعتقدهم تحت التعذيب والقهر ، وهاي الايام النحسات التى نرى فيها كتاب الاخوان ومفكريهم يتبارون في تقبيل يد النظام وطلب العفو منه ، ولكن ان يصل بهم الامر الى اهانة من استشهد وهو يقاوم الظلم والبغي ، وان يصل الامر الى المساواة بين القتله الذين كان يسخرهم النظلم لتثبيت اقدامه وبين الشهداء الذي نذروا ارواحهم لله وفي سبيل الحق ،ان يصل الخلط والتسول والتذلل الى درجة المساواة بين الحالتين فهذا لا يمكن السكون عنه ابدا .
ولا يسعنا في هذا المقام الا التوجه بالشكر والامتنان الى اليسد البيانوني عميد هذه الكليه –كلية المتخاذلين – التى يخرج لنا منها الفوج تلو الوج من تلاميذه الابرار بعد ان تنكب لوصية سيده وشيخه ولم يسمع كلامه في نفض اليد كلية من نظام القتله في دمشق ، واصر وما زال على نهج التزلف والتذلل والمداهنه الذي لم يثمر له الا الخزي والعار وكشفه وعراه امام باقي ابناء سوريه من المعارضين للنظام وجلب لجماعة الاخوان السوريين ابشع واسوأ سمعة لها منذ تاسيسها الى حد الان . علي الاحمد
Subscribe to:
Posts (Atom)