Tuesday 11 November 2008

الا من في قلبه مرض

كتب الشيخ الدكتور منير الغضبان مقالا من على منبر اخبار الشرق يتحدث فيه عن محاسن ومزايا مقابلة البيانوني الاخيره على قناة العربيه وامتدح الاتزان والاتساق والمنطق والواقعيه فيما قاله البيانوني ، ومن حقه طبعا ان يعجب كثيرا بها كما من حق الاخرين الا تعجبهم لان الكلام الذي جاء فيها حول الحريه والتعدديه واحترام حقوق الاخرين ، لا يطابق الواقع الذي عرفناه عن هذا الرجل من دكتاتوريه وتحكم وتجبر على رقاب الناس . ولكن كلمة استوقفتني في مقدمة المقال قال فيها فضيلة الشيخ ان المقابله جيده جدا عند الجميع الا من كان في قلبه مرض ؟؟؟؟ وربما كان يقصد في ذلك ما كنت كتبته سابقا من انتقاد لتلك المقابله لان اي انتقاد في عرف السيد الغضبان والبيانوني وغيرهم من مشايخ الاخوان السوريين يعتبر مرضا او سقوطا على الطريق او خيانه او تطاول على مقاماتهم الساميه او ما الى ذلك من تسميات يتفننون في اطلاقها ضد من يخالفهم .
ولتذكير الشيخ الجليل فقط فان النظام السوري كان قد قال عن الاخوان عندما عارضوه في بداية الثمانينات انهم عملاء لاسرائيل ، ودبلج وفبرك القصص ليبين للناس ذلك وعرض اسلحة اسرائيلية قال ان الاخوان استخدموها ، فاذا كنا صدقنا يومها النظام انذاك فان علينا ان نصدقكم الان عندما تطلقون على من يخالفكم ان في قلبه مرض .
وكما قلت لاحد طراطيركم قبل ايام فان صاحب المرض يمكن ان يمن الله عليه بالشفاء ويبرأ من مرضه ، اما المنافق الذي يتملق البيانوني ويدافع عن غروره وتسلطه فهل من امل في شفائه ؟ المرض ليس عيب يا سيادة الشيخ الجليل وانما العيب هو الكبر وغمط الناس وقهرهم والتخايل على عباد الله والتواطؤ على الباطل وكل ما فعلتموه انتم كبار مشايخ الاخوان السوريين ضد من يخالفكم .
المرض ليس عيب يا فضيلة الشيخ العيب هو طمس الحقائق وتغييرها والدجل على الناس في الصباح والمساء وادعاء العفه والنزاهه والطهاره ، العيب هو الخداع والظهور امام البشر بمظهر يخالف الحقيقة ويعاكسها . العيب هو ان تكون بعثي ولكن بلحية طويله .
استمر في دفاعك عن سيدك حتى تلقى الله انت وهو وانتم على باطلكم ، استمروا في غيكم وتمادوا فيه اكثر ، ولكن اعلموا انكم اليوم مكشوفون كما لم تكونوا من قبل ومعروفون كما لم يكن يعرفكم الناس من قبل ودجالون ، ولكن الله كشفكم وعراكم على حقيقتكم. المرض ليس عيب ولكن الجحود هو العيب وظلم الناس هو العيب والبغي هو العيب ، واني لاحمد الله الف مره انه لم يمكن لتلك القلوب الطاغية شيئا من القوه او ادوات القهر والتعذيب لكي لا يرى الناس منها الاهوال .
ساقف في وجوهكم حتى اخر يوم في حياتي وابين للناس ما اخفيتموه ، لكي لا يستمر مسلسل الخداع الى ما لا نهايه والايام بيننا .
علي الاحمد

No comments: