Friday 24 October 2008

بعض صور الانحراف عند الاخوان السوريين
هذه صوره من صور الانحراف عن الطريق القويم في سلوك وتصرفات الاخوان السوريين . قبل اسبوعين كنت في زياره لبعض الاخوه السوريين المقيمين في الاردن واليمن وعلمت ان عائلة اخ توفي في حادث سياره قبل اكثر من عشرين عاما ، تعيش زوجته الاخت الارمله على راتب بسيط جدا لا يكاد يكفي الرمق ، 105 دينار اردني علما ان اجرة البيت في عمان لا تقل عن 70 او 80 دينار ، وهناك غلاء فاحش يعرفه كل من يعيش هناك ، اما في اليمن فهناك اوضاع قاسية جدا يعيش فيها عدد من الاخوه في ظروف مادية صعبة للغايه بينما تصرف رواتب واجور العاملين مع الاخوان منذ اكثر من ربع قرن في اماكن تواجدهم ، والميزه الوحيده لهم انهم اختيروا ليعملوا مع الجماعه وترك الاخرون لمصيرهم يعانون الفقر والبطاله وشظف العيش ، اما المراقب العام وقيادة الجماعه فان الجماعة تتكفل بهم وتنفق عليهم من اموال دفعها الاخوه المقتدرون على انها اموال صدقه وزكاه يجب ان تصل اول ما تصل الى تلك المراه الارمله ثم الى العائلات الاشد حاجة وفقرا وليس الى موظفين تعينهم الجماعه للقيام باعمال ثبت خلال اكثر من ربع قرن انها لا تقدم ولا تؤخر ، ينفق عليهم من تلك الاموال ويحرم منها المحتاجون ، وقد كنت اقترحت على المراقب العام في اول لقاء له بنا في عمان بعد توحيد الجماعه عام 1992 ان يصار الى تدوير موضوع التفرغ للعمل مع الجماعه على كل من يستطيع ويرغب في ذلك وليس حصرها في عدد معين من الاخوه وحرمان اخرين من ذلك ، واذكر حينها انه نظرالى شذرا وتجاهل الامر كعادته في كل امر لا يروق له . وهو الان يحصل على مرتبه كاملا غير منقوص في كل شهر بينما تحرم تلك المرا ه الارمله واولئك الاخوه المعوزين ، يحرمون من حقهم في اموال الصدقه والزكاة لان سياسة تقسيم الاموال الظالمه لا يستطيع احد ان يعترض عليها.
والاسؤأ من ذلك انه اذا ما حاول احد ما ان يعترض على تلك الممارسات فان الفصل والابعاد هو مصيره تماما كما ابعد البعثيون الاخوان من سوريه لانهم اعترضوا على اسلوب حكمهم للبلد، اي انه في المحصله لا فرق كبير بين الاخوان والبعثيين اللهم الا في توفر الامكانيات والسجون عند الاخوان لسجن من يخالفهم او يعترض على اسلوب ( تقسيهم ) لاموال الصدقه والزكاه ، اما من يحاول ان يلجأ الى القضاء عند الاخوان فانه لن يلحظ الفرق الكبير بينه وبين قضاء البعثيين الذي يعمل فقط على حماية النظام وليس له علاقه بالحق ولا بالعدل .
هذه لمحه فقط لاحظتها خلال الاسبوعين الماضيين احببت ان انشرها ليعلم الجميع ذلك وخاصة الاخوه الذين يتصدقون باموالهم الى الاخوان السوريين، ليعلموا ان تلك الاموال لا تذهب الى مستحقيها الحقيقيين وانما الى اياد لا تستحقها حق الاستحقاق ، وليعلموا ايضا ان جماعة الاخوان السوريين بقيادتها الحاله لا تطبق الاسلام الصحيح بحسب ما هو منصوص عليه في النظام الداخلي حيث ينص في فقره منه ان يقسم المراقب العام على تطبيق الاسلام ، لذلك ارجو ان يعلم الجميع ان الاسلام الحق والعدل الذي تعلمنا فيه ان سيدنا عمر بن الخطاب كان يتفقد الرعية في الليل ليجد امرأة لا تملك اطعام ابنائها فيحمل لها الطحين والطعام في الليل من بيت المال ولا ينام حتى يطمئن ان اولادها قد شبعوا الطعام ، هذا المعنى من قيام القائد المسلم بتفقد احوال ابنائه والسهر على مصالحهم غير موجود ابدا في قاموس الاخوان ومحذوف من ممارساتهم الحاليه ، لذلك ارجو ان يعرف الجميع ذلك وان يتصرفوا على اساسه والله هو ولي الجميع وهو من سيحاسبهم على تقصيرهم وتفريطهم ، اما نحن فواجبنا ان نبين للناس ما هو مخفي ومكتوم عنهم .
علي الاحمد

No comments: